معيط من الخمر فهل الله يسكر؟ مزمور 78


Holy_bible_1


الشبهة


الإله يفيق معيطاً بالخمر

يُشبهون الرب تبارك وتعالى بأنه (سكير) يصرخ عالياً من شدة الخمر

والله البوذي ليس لديه من هذا الهذيان؟

يا عاقل ... قلها ... لا يقبله دين ولا منطق, ولا يقبله عقل.

يقول كاتب المزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى : " فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر فهل يسكر الله ؟ " ( تعالى الله عما يصفون )



الرد

باختصار شديد في البداية العدد لا يقول انه سكر بل يتكلم بأسلوب رمزي يؤكد في التشبيه قوة الله المدافع عن شعبه

أولا لغويا

المزمور يقول

78: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر

لغويا

(HOT) ויקץ כישׁן אדני כגבור מתרונן מיין׃

Psa 78:65 ויקץH3364 awaked כישׁןH3463 as one out of sleep, אדניH136 Then the Lord כגבורH1368 like a mighty man מתרונןH7442 that shouteth מיין׃H3196 by reason of wine

فييكاتز كيشان ادوناي كيجيبور ميتروفنان مييايين

كلمة معيط ميتروفينان من رانان وتعني

قاموس سترونج

H7442

רנן

rânan

raw-nan'

A primitive root; properly to creak (or emit a stridulous sound), that is, to shout (usually for joy): - aloud for joy, cry out, be joyful, (greatly, make to) rejoice, (cause to) shout (for joy), (cause to) sing (aloud, for joy, out), triumph.

جذر بمعنى صوت او اصدار صوت صاخب أي الصياح وعادة من اجل الفرح صوت عال من الفرح صياح الفرح يفرح يصرخ من الفرح يغني بصوت مرتفع انتصار

فتعني الصارخ بقوة وفرح علامة انتصار

قاموس براون يؤكد نفس المعنى

H7442

רנן

rânan

BDB Definition:

1) to overcome

1a) (Hithpolel) to be overcome

2) to cry out, shout for joy, give a ringing cry

2a) (Qal)

2a1) to give a ringing cry (in joy, exaltation, distress)

2a2) to cry aloud (in summons, exhortation of wisdom)

2b) (Piel) to give a ringing cry (in joy, exultation, praise

2c) (Pual) ringing cry, singing out (passive)

2d) (Hiphil) to cause to ring or sing out (for joy)

2e) (Hithpolel) rejoicing (participle)

Part of Speech: verb

A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root

Same Word by TWOT Number: 2134, 2179

اي ان معني معيط هو القائم بقوة ويصيح بقوة وفرح

ولذلك النص انجليزي

(KJV) Then the Lord awaked as one out of sleep, and like a mighty man that shouteth by reason of wine.

ويؤكد هذا المعني فالكلمة لا تعني سكر ودائخ من الخمر بل استيقظ بفرح ويصيح اعلان الفرح

فهلا لا يقول سكران ولا مترنح ولا hang over ولا غيره بل قائم بقوة وفرح



ثانيا عن ماذا يتكلم المزمور

62 وَدَفَعَ إِلَى السَّيْفِ شَعْبَهُ، وَغَضِبَ عَلَى مِيرَاثِهِ.
63
مُخْتَارُوهُ أَكَلَتْهُمُ النَّارُ، وَعَذَارَاهُ لَمْ يُحْمَدْنَ.
64
كَهَنَتُهُ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ، وَأَرَامِلُهُ لَمْ يَبْكِينَ.
65
فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ، كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.
66
فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَهُمْ عَارًا أَبَدِيًّا.
67
وَرَفَضَ خَيْمَةَ يُوسُفَ، وَلَمْ يَخْتَرْ سِبْطَ أَفْرَايِمَ.
68
بَلِ اخْتَارَ سِبْطَ يَهُوذَا، جَبَلَ صِهْيَوْنَ الَّذِي أَحَبَّهُ.
69
وَبَنَى مِثْلَ مُرْتَفَعَاتٍ مَقْدِسَهُ، كَالأَرْضِ الَّتِي أَسَّسَهَا إِلَى الأَبَدِ.
70
وَاخْتَارَ دَاوُدَ عَبْدَهُ، وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ.
71
مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ، وَإِسْرَائِيلَ مِيرَاثَهُ.
72
فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ، وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ.

هذه المزمور يعتبر اول مزمور تاريخي في الاربع مزامير تاريخيه

وكلمة مزمور تاريخي تعني انها تقدم استمرارية عمل الله مع شعبه فمتي عمل شعبه وصاياه كان معه ومتي ترك شعبه وصاياه وجحد ابتعد الله عنه قليلا فيتعب شعبه من المضايقيين فيتوبوا عن خطياهم ويعودوا يصرخون لله ويقولوا له قم يارب خلص شعبك

فيبدأ الله بتخليص شعبه بذراع رفيعه وقوه عجيبه تثبت ان هذا ليس من ذراع بشر فيشبه الرب مثل بطل نام بعد ان اكل وشرب واسترد قوته فقام وصاح صيحة فرح اعلان انه سيخلص وبالفعل خلص

فهل معني هذا ان اثناء ابتعاد الله عن شعبه قليلا معناه انه نام او جلس فيقوم؟ فالله لا ينعس ولا ينام

سفر المزامير 121: 4

إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ.

فهل نام؟ بالطبع لا لكنه فقط تشبيه لبدء الخلاص وبدا عمل الله فهو تشبيه

فهذا المزمور يطلب منهم الله ان يرفضوا العباده الوثنيه ويمجدوا اسمه فقط فيخلصهم ويسرع بانقازهم

فهل معني انه يسرع بإنقاذهم تعني انه سيجري؟ بالطبع لا لكنه تشبيه توضيحه لسرعة عمل الله



ثالثا هل الله شرب خمر فعلا؟

الايه تقول

78: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر

نجد ان الايه فيها تشبيه فقط لشرح المعني اي ان الله لم يكن نائم فالله لاينام ولكنه فقط تشبيه انه يشبه بابتعاده عنهم كمثل النوم

وقوة خلاصه تشبه الجبار القائم نشطا بسبب تدفؤه بالخمر اثناء النوم

فهو فقط تشبيه وعكس ما قال المشكك ان الله شرب الخمر او نام



رابعا ماهدف التشبيه وهل هذا اهانه لله؟

بعد ان عرفنا انه لم يقل انه الله شرب الخمر بل فقط تشبيه. هل هناك خطا في تشبيه الله ببطل قام بعد ان شرب خمر؟ بالطبع لا لكن الله يكلم شعبه بمفهومهم من فكر البيئة المحيطة

فالجيش الذي يحارب يبيت في العراء في البرد ليلا فيحتاج البطل المحارب ان يرتاح لكيلا يحارب وهو متعب فيتعشوا ويشربوا قليلا من الخمر ليستدفوا ويكتسبوا طاقة ولا يصابوا ببرد ويناموا فيستيقظون صباحا نشطاء ويستطيعوا ان يحاربوا بقوه ويصرخون في اعداؤهم بقوه ويفرحون بانتصار. فيكون في الصباح قوة ونشاط أي حالة عكس النوم الذي لم يكن فيه نشاط فيتحول الموقف لفرح انتصار. هذا هو المقصود من المثل والتشبيه ولا يوجد في أي شيء خطأ.

فالله يقول لشعبه ان سيخلصهم مباشره ولن يتعرضوا لأتعاب أكثر من ذلك لأنه سينقذهم فيشبه نفسه لهم بطريقة يفهموها ببطل شرب قليلا ونام لكي يستعيد نشاط والان قام بكامل لياقته ليخلص فيهتف بفرح ويخلصهم.



خامسا هل الانجيل يشبه الله بسكران

بالطبع لا لان هناك فرق كبير بين الشرب والسكر

السكر مرفوض تماما ولم نشبه به الرب

الخمر مقبول بيئيا بشروط

وشرحت سابقا في ملف

الخمر في اليهودية والمسيحية

وصايا الانجيل عن الخمر ومتي يكون غير لائق. فمن يريد التفصيلات والشواهد الكتابية ان يرجع اليه لان هنا سأقدم العناوين فقط

فباختصار المرفوض من الخمر

1 السكر

وقدمت فيه الكثير من الآيات التي توضح الفرق بين الخمر والمسكر ويتضح انه الخمر بكمية قليلة مفيدة اما كمية كثيرة تقود للسكر هذا لا يليق لأنه يقود الى

2 الخلاعة

وفي هذا يتضح ايضا ان لو قادة الخمر للخلاعة هذا لا يليق

3 اتلاف الجسد

فلو قادت الخمر لاتلاف الجسد او اي مرض هذا لا يليق

4 الادمان

وهذا ايضا لا يليق لان الانسان يفقد السيطرة على جسده ولا يستطيع ان يقمعه

5 التيه وفقد العقل

وهذا ايضا مرفوض

6 الترنح وعدم السيطرة على المشي

وهذا ايضا مرفوض ويعاقب الانسان بسببه

ولمن يفعل ذلك حدد الانجيل انواع عقاب كثيره

1 تجعل الامم تهزم في الحروب

2 تجعل الملوك والقضاة يعوجوا القضاء

3 يفقد الانسان المتعة ويضيع قلبه

4 نتيجته البكاء والمر

5 يطرد من الجماعة

6 ومن يعثر صاحبه له ويلات بسبب العثره

7 وأخطر عقوبة هي عدم الدخول الي ملكوت السماوات

ولهذا وضح الكتاب كيف يتصرف الانسان وكيف يهرب منها وشرحتها بالتفصيل

لكن في المقابل على عكس الفكر الخطأ الذي قال كثيره مسكر قليله حرام وهذا خطأ علميا وبيئيا لان في كل طعامنا بل وفي biochemistry في جسمنا يوجد القليل من الكحل الايثيلي في كل شيء تقريبا. فتعبير قليله حرام هذا خطأ تماما والا أصبح جسمنا وكل شيء في الطبيعة بما فيها اطعمة خلقها الله حرام. اما الكتاب المقدس الرائع هل نفهم منه أن هناك فوائد في بعض الحالات لقليل من الخمر؟

طبعا ويوضح الانجيل ذلك

اولا لمر النفس

ثانيا لأعياء الجسد في البرية

سفر المزامير 104: 15

وَخَمْرٍ تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ، لإِلْمَاعِ وَجْهِهِ أَكْثَرَ مِنَ الزَّيْتِ، وَخُبْزٍ يُسْنِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ.

وقد يكون الاعياء من المجهود او البرد فقليل من الخمر يجدد الطاقة ويدفئ الجسد وهذا ما يتكلم عنه المزمور

ثالثا لشفاء داء المعده والاسقام

رابعا للامراض الجلديه

خامسا كميه قليله في الاحتفالات

سادسا قليل كرمز للفرح

ولان ايماني بان كل كلمة في الانجيل لها معني فكلمة كاس التي تكررت أكثر من مره لها معني

وهو تحديد الكمية كلمة كاس cupful

Cupful is equal to 1 US fluid ounce = 29.5735296 ml

اي انه ثلاثين مليلتر وهذا في اللغه القديمه وايضا في التعريف العلمي

اي ان الانجيل يحدد ان الاستخدام القليل للحاجة فقط وبكمية قليله

ومن هنا كان التعبير الكتابي دقيق عندما قال

78: 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر

ويوضح ان الرب شبه نفسه بالجبار المتقوي بالخمر كطاقة وليس الذي شرب حتى سكر وترنح وادمن وكما اوضحت الفرق بينهم كبير جدا

ولذا لم يشبه الرب نفسه بسكران بل بالمتقوي بقليل من الخمر اثناء الليل ليقوم بقوه فجرا



النقطه القبل الاخيره

سادسا هذا العدد ايضا نبوة

يخبرنا العدد بطريقة نبوية عن رب المجد بعد ان يقدم له الخمر يرقد في القبر وفي اليوم الثالث يقوم. فيظن البعض انه انتهي تماما ولكنه يقوم بصوره قوية وببهجه يفرح بها الكل بخلاصهم من حكم الموت أي في قيامه كمستريح يتم صياح بفرح اي انه استيقظ كنائم كجبار يصيح بفرح مثل المتقوي من الخمر فلم يتلف جسده في القبر بل قام بجسد قدسه لم يري فسادا بل بصورة اقوى وصيحة فرح.

واثبات لكلامي نقول لحن القيامة فيه هذا العدد

يا كل الصفوف الســمائيين

وابتهجوا معنا اليوم فـرحين

اليـوم قد كملت النبــوات

بقيامة الرب من بين الأموات

قد قـام الرب مثل النائــم

و وهبنا النعيـم الدائـــم

وسـبى الجحيم ســــبياً

وكسر متاريسه الحديد كسراً

رتلوا لإلهنا بنغمات التسـبيح

بقيامة الســـيد المســيح

وقد تمت أقوال الآباء الأولين

وهو بـدء المضـطجعــين

وكالثمل من الخــــــمر

وعتقنا من العبودية المــرة

وحطم ابوابه النحــــاس

وأبدل لنا العقوبة بالخـلاص

فالموضوع باختصار

الفكرة التي يقدمها المزمور الذي يتنبا عن صلب الرب وقيامته وأيضا بطريقة رمزية كالبطل المحارب الذي يأتي في حرب يكون متعب ومنهك من السير والمجهود فان حارب سيكون تعب وليس في لياقته وأيضا في هذه البرية وهي باردة ليلا لن يستطيع ان ينام بسهولة وسيصحى أيضا تعب.

ولكن ان تعشى ثم شرب كاس خمر cupful فهو سيتدفأ من الخمر التي تعطيه طاقة دفئ طول الليل وسينام جيدا وسيستريح وسيقوم في كامل صحته ولياقته ويبدأ التحدي وصياح النصرة والغلبة

فهنا يصور الهنا وفي قيامه ليخلص انه كمثل بطل ليس مرهق ولكن وشرب خمر فتدفأ ونام والان قام في اقوى حالاته. ليعطي ثقة وايمان في الهنا انه سيخلص

فهذا يشبه موقف صلب الرب يسوع المسيح الذي بالفعل اعطوه خمر في صلبه كما ذكرت الاناجيل فرقد وموته هو ليس النهاية بل هو رقد ونام واستراح وقام مثل معيط من الخمر وقام في قوته وأنقذ أسري الرجاء وأعطى الخلاص وصاح ببهجة ليبشرهم بالخلاص

بل حتى بقية سياق الكلام يحمل نبوة في انه رفض خيمة يوسف أي اليهود ولكن اختار يهوذا والذي يعني التسبيح أي الكنيسة

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2:

28 لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،

29 بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

واسس كنيسته وأصبح المسيح الذي جاء وتجسد من سبط يهوذا ومن نسل داود فهو ابن داود هو الراعي الصالح الحقيقي الذي رقد وقام وخلص. فالحقيقة المزمور رائع في نبوته في هذا التشبيه الرمزي الدقيق والذي انطبق.

 



والمجد لله دائما