«  الرجوع   طباعة  »

ادوات كتابة المخطوطات



Holy_bible_1



الانجيل مثل اي كتابه اخري يحتاج الي ثلاث اشياء

الماده التي يكتب عليها ( الورق )

الاداه التي يكتب بها الناسخ ( القلم )

حبر

وساتعرض ايضا في اثناء كلامي عن ملئ الزمان اي لماذا اختار الرب هذا الوقت ليتجسد فيه ويكتب الانجيل بعده وسنري اهميتها مع ملاحظة اني تكلمت عن ملئ الزمان باكثر من طريقه ولكن اليوم ايضا علاقة ملئ الزمان بادوات الكتابة

واول شيئ في ادوات كتابة المخطوطات هو الورق الذي يكتب عليه وهو الذي يصبح فيما بعد مخطوطة والمخطوطة هي المكتوبه باليد لان النسخ الحديثة من عصر الطباعه ليست نسخ يدوية

انواع مواد التي يكتب عليها هو الحجر الخشب المعدن الالواح الطينية الالواح الشمعية الجلود وورق البردي والورق الحديث



اولا الاحجار

Stone

وهو مثل جدران المعابد

او القطع الحجرية ويسمي

Pictograph

ونراه بوضوح في معابد المصريين القدماء وتسمي الطلاسم وهي قراءات تكتب علي احجار وهي كلمة فرعونية تعني كتابه غير واضحه

وهذا ايضا كتب به في البداية بعض كلمات سفر ايوب

سفر أيوب 19: 24


وَنُقِرَتْ إِلَى الأَبَدِ فِي الصَّخْرِ بِقَلَمِ حَدِيدٍ وَبِرَصَاصٍ



وايضا موسي

سفر التثنية 4: 13


وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرِ، وَكَتَبَهُ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ.



وايضا موسي النبي يتكلم عن الكتابة علي الباب

سفر التثنية 11: 20


وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ،



الفخار

Clay

وهو الواح طينية وبعد الانتهاء من الكتابة تحرق مثل الكتابة السومرية في بابل

وايضا مثلها هو الكتابة علي الالواح الكلسية علي الحوائط وهذا ما فعله يشوع ابن نون

سفر يشوع 8

32 وَكَتَبَ هُنَاكَ عَلَى الْحِجَارَةِ نُسْخَةَ تَوْرَاةِ مُوسَى الَّتِي كَتَبَهَا أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
33
وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَشُيُوخُهُمْ، وَالْعُرَفَاءُ وَقُضَاتُهُمْ، وَقَفُوا جَانِبَ



وتاكيد انها كلسية لان هذه هي وصية موسي

سفر التثنية 27

2 فَيَوْمَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، تُقِيمُ لِنَفْسِكَ حِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِالشِّيدِ،
3
وَتَكْتُبُ عَلَيْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ، حِينَ تَعْبُرُ لِكَيْ تَدْخُلَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً، كَمَا قَالَ لَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ
.
4
حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ، تُقِيمُونَ هذِهِ الْحِجَارَةَ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ فِي جَبَلِ عِيبَالَ، وَتُكَلِّسُهَا بِالْكِلْسِ
.
5
وَتَبْنِي هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، مَذْبَحًا مِنْ حِجَارَةٍ لاَ تَرْفَعْ عَلَيْهَا حَدِيدًا
.
6
مِنْ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْنِي مَذْبَحَ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَتُصْعِدُ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ إِلهِكَ
.
7
وَتَذْبَحُ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَتَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ
.
8
وَتَكْتُبُ عَلَى الْحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ نَقْشًا جَيِّدًا
».



المعدن

Metal plates

وهو الواح معدنية رقيقه مثل النحاس وكان يكتب عليها بقلم حديد وتبقي الكتابه عليها لفتره طويله وبعض من مخطوطات البحر الميت هي الواح نحاسية

وايضا تكلم عنها الكتاب المقدس

سفر المكابيين الأول 14: 26


على ثباته هو واخوته وبيت ابيه ودفعه عن اسرائيل اعداءه وتمتيعه له بالحرية وكتب في الواح من نحاس جعلوها على انصابفي جبل صهيون



الالواح الخشبية

وهي الواح تصنع من الخشب العريضه ولكن لا تكون ثميكة اي رقيقه لكي تكون سهلة الحمل واحيانا قشرة بعض الاشجار التي تتميز بقشره عريضه وقوية

واحيانا كانت تثقب هذه الالواح من اعلي وتربط مجموعة الواح معا مكونة كتاب

واحيانا كان يكتب بالحبر غليظ القوام لكي لا ينتشر في الخشب او باسلوب النقش

وهي ما تكلم عنها الكتاب ايضا في

سفر حبقوق 2: 2


فَأَجَابَنِي الرَّبُّ وَقَالَ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِكَيْ يَرْكُضَ قَارِئُهَا،



النوع الخامس وهو الهام في مخطوطات الكتاب المقدس وهو

البردي

Papyrus

البردي استخدمه القدماء المصريين وتطور وهذا النبات ينموا في منطقة البحر المتوسط وهو عبارة عن نبات بجوار المياه وهو عرضه 5 سم ويقطع الي شرائح رفيعه بسكاكين اعدها المصريين القدماء

وبعد تقطيعه الي شرائح ثم يرص بطريقه معينة وساضع صور تشرح ذلك

ثم يضغط بين حجرين ويرتكونه ينشف فيكون شكل ورقة البردي

واستمر استخدامه من ايام الفراعنه في الالفية الثانية قبل الميلاد الي القرن الثالث الميلادي

وورق البردي في هذا الوقت كان يكتب فقط علي وجه واحد وبعد توضيب الورقه تكون 30 سم * 18 سم وبعد تجهيزه يوضع فوق بعض كورق وهو ماده جميله جدا للكتابة وهو ما اشار اليه الانجيل بوجه واحد

وتطور هذه الصناعه في القرن السابع قبل الميلاد وهو صناعة اللفائف او ما يسمي بدرج ملفوف وهو انه قبل ان تنشف الورقه تلصق بطرف ورقه اخري فتنتج ورقه طويله وتستمر هذه العمليه حتي ينتجوا درج متوسط 6 او 7 متر قد يصل طوله 30 متر

وعرضه هو طول الورقه

وهذه الصناعة تطورت جدا قبل الميلاد مباشره واصبحت تنتج الادراج بكثره ومتاحه للاستخدام بسهوله

سفر إرميا 36: 2


«خُذْ لِنَفْسِكَ دَرْجَ سِفْرٍ، وَاكْتُبْ فِيهِ كُلَّ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ بِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ وَعَلَى يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي كَلَّمْتُكَ فِيهِ، مِنْ أَيَّامِ يُوشِيَّا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.



سفر إرميا 51: 60


فَكَتَبَ إِرْمِيَا كُلَّ الشَّرِّ الآتِي عَلَى بَابِلَ فِي سِفْرٍ وَاحِدٍ، كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ الْمَكْتُوبِ عَلَى بَابِلَ،



مميزاته انه كان متوفر وصناعته سهله الي حد ما ولكن يوجد بها مشكله لانه منتج طبيعي لانه نبات فهو عرضه للتاكل ولهذا لم نحصل علي نسخ كثيره للانجيل علي ورق البردي

معظم العهد الجديد كتب علي ورق البردي ولكن لان مشكلة التاكل كان ينسخ منه ويتوزع الي اماكن اخري

وهذا له علاقه بالنسخ الاصليه ولماذا اختفت

اولا نحن كمسيحيين لا نعبد المادة ولا اعتراض علي ان اصل الانجيل التي كتبه متي البشير بيده مش موجوده لاننا لانعبد مادة الانجيل ولكن كلمة الله التي فيه

ولكن الميزه وهي توافر الماده التي تكتب عليها هذا اتاح ان تكتب البشره الساره وتوزع في العالم كله وهي بهذا فتره مناسبة ( ملئ الزمان ) التي ياتي فيها المسيح ويذكر البشري الساره وتنتشر للعالم كله

لو كان جاء المسيح قديما لما انتشرت كلمته من بداية قولها للعالم بل كان ستحدث فتره لايمكن ان تنتشر فيها كلمته للعالم لصعوبة الكتابة

فكما قلت الرب اختار هذا الوقت لمائ الزمان لاشياء كثيرة ولكن اردت ان اشير الي هذه النقطة كاحد النقات وهي توافر الورق البردي بكثرة في هذا الوقت فيكتب عليه بسهولة وينتشر في العالم كل الانجيل



الالواح الشمعية

Waxy plates

هي عبارة عن لوح خشب مجوف خفيف ويوضع به مادة الشمع ويستخدم للكتابه عليه باسلوب الحفر بقلم من حديد ( وساتكلم عن الاقلام لاحقا )

وهو كان منتشر في بعض الدول مثل اليونان وروما وهو يعتبر قديم واستخدم قليلا في العهد القديم ولكن لم يكن منتشر بسبب انه ثقيل الوزن ولا يحتفظ بالطتابه فتره طويله

كانت توضع مقابلة لبعض ويربطوها بسيور جلد علي شكل كتاب

وحسب ما قيل ان زكريا والد يوحنا كتب علي لوح شمعي

إنجيل لوقا 1: 63


فَطَلَبَ لَوْحًا وَكَتَبَ قِائِلاً: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ.

وهذا كان منتشر قبل مجيئ المسيح



الرقوق

Parchment

وهي الجلود وهي قديمة ايضا تقريبا 1500 ق م ولكن تطور صناعته قرب الميلاد وهو كان يفضل بعد ورق البردي . هذا النوع كان موجود من ايام موسي النبي وما بعده

ونجد معظم العهد القديم كان يكتب علي الجلود وايضا علي بردي

وهو طبعا ياتي من سلخ جلود الحيوانات واشهر الانواع هي العجول وجلدها المعد للكتابه يسمي

Vellum

وكان يوضع في ماء الجير ثم يكشط الشعر مع عليها وينتج سطح صالح للكتابة

وكان يهذب طرفه ويصنع ورقه واحده تسمي الرقوق

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 13


اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ، أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ.



ومن الممكن ان يصنع منه درج

وكان هذا النوع يصلح ان يكتب عليه من الوحهين احيانا

سفر حزقيال 2: 10


فَنَشَرَهُ أَمَامِي وَهُوَ مَكْتُوبٌ مِنْ دَاخِل وَمِنْ قَفَاهُ، وَكُتِبَ فِيهِ مَرَاثٍ وَنَحِيبٌ وَوَيْلٌ.



ميزة هذا النوع انه قوي ويتحمل ويعيش فتره طويله ولكن مشكلته انه صعب الانتاج وقليل

ونري توافق بداية زمن استخدامه في القرن 15 ق م ليكون مناسب لكتابة وحفظ العهد القديم لان اليهود كانوا محتاجين ان يحتفظوا بكتاباتهم وحتي لو نسوها او بعدوا عنها ويذهبوا في ضربة السبي يعودوا فيجدوها سليمة كاملة ويقرؤها كاملة وينفذوا وصاياها

فهو كان مناسب لزمان لا يحتاجوا ان ينسخوا منه الكثير لانه كان يكفي ان يقراء في المجامع وهم لا يحتاجوا ان ينشروه للعالم فيكفي احتفاظهم به سليم ولكن كان مهم ان يكتبوه علي ماده تتحمل لوقت طويل لكي لا تفقد فيتحمل فترة السبي حتي لو بعدوا وعادوا مره اخري

فعمل الله كان واضح في حتي ادواة الكتابة فالجلود تكون في فتره مناسبة للحفظ وورق البردي يكون في فتره مناسبه للانتشار في وقت مجيئ رب المجد

لان الرب يتعامل بالطريقه المناسبه لمجد اسمه ولخدمة اولاده

وايضا الجلود كان لها دور مهم في العهد الجديد ايضا مثل النسخ التي كتبت عليها كالسينائية والفاتيكانية فهو بداية من القرن الرابع اصبح المادة الاساسية والثلاث القرون الاولي كان ورق البردي

وكلمة بارشمنت هي اتت من منطقت الصنع وهي برغامس

Pergamum

التي تكلم عنها يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا وهذه المدينة كانت مشهوره بانتاجه ولكن اليهود كانوا ينتجوه من الحيوانات التي يربونها ( لكي تكون طاهره ليكتب عليها اسفار العهد القديم )

والذي ينتج من الفيللم او العجول يعتبر افضل الانواع لانه ينتج ورق حجمه كبير ويستطيعوا ضمه معا ويستخدموه . وكما قلت اليهود كانوا يستخدمون الجلود ولكن المناطق حولهم يستخدمون ورق البردي . ولان الجلود كانت غالية وصعبة الانتاج فكانت تستخدم ورق البردي في اي اعمال ( اي غير ادبية او دينية ) لانهم يعرفون انها بعد 100 سنه ممكن تتاكل فلا يهم ولكن الجلود في الاعمال المهمة فقط

وبحلول القرن الثالث الميلادي بدا يستخدم الرقوق اكثر وبخاصه في العقود الرومانية وغيرها فبدا يستخدم البارشمنت

النقطه الهامة في استبدال الجلود مكان البردي وهو الاحتفاظ بالانجيل حتي الان سواء عهد قديم او جديد وهذا شيئ نفتخر به



اخيرا الورق

هذا بدا انتاجه في الصين ولم ينتشر الا في القرن 12 الميلادي لما بدات اوربا تنتج الورق بكثرة في هذا الزمان وبعدها قلت استخدامات ورق البردي والجلود وزاد استخدام الورق من هذا الوقت



يوجد مواد اخري ولكن ليست مهمة في دراستنا وهي الكتابة علي ورق الشجر او بعض الاقمشة الكتانية ولم تكن منتشر ولا تصلح لتجميع الكتابة

نقطة قد تكون خارج الموضوع وهي ان الرب دبر ان تتوفر هذه المواد لتكون متاحة لكتابة وحيه وكلمته يحتفظ بها وتصل وتنتشر للعهديد بالطريقه المناسبة

ولكن اله الاسلام لم يدبر ان تستخدم ادوات مناسبة لكتابه فيكتب علي ورق الشجر ويكتب علي الاخشاب ويكتب علي العظام ( فتاكلها الحيوانات ) فعمل الله واضح في العهد القديم والعهد الجديد ولكن لماذا عمل اله الاسلام غير واضح ففقدت هذه المواد واكلت كلماته ؟ فقط للتفكير



ثانيا الاقلام

هي صنعت من معدن ومن العاج ومن العظام ومن الخشب والبوص والريشة ايضا

اذكر بعض الايات من الكتاب المقدس التي توضح الاقلام

اولا الاقلام الحديدية

Stylus

سفر أيوب 19: 24


وَنُقِرَتْ إِلَى الأَبَدِ فِي الصَّخْرِ بِقَلَمِ حَدِيدٍ وَبِرَصَاصٍ.



سفر ايوب كتب قبل اسفار موسي وكانت الكتابة علي الالواح الطينية او الصخور فكانوا يستخدموا اقلام حديد . ورغم ان الانجيل ليس كتاب تاريخي ولكنه رائع في توضيح الظروف البيئية لكل شيئ كما لو كنا نحيا في هذا الزمان

ايضا في

سفر إرميا 17: 1


« خَطِيَّةُ يَهُوذَا مَكْتُوبَةٌ بِقَلَمٍ مِنْ حَدِيدٍ، بِرَأْسٍ مِنَ الْمَاسِ مَنْقُوشَةٌ عَلَى لَوْحِ قَلْبِهِمْ وَعَلَى قُرُونِ مَذَابِحِكُمْ.



فارميا يوضح ان في زمن ارميا في القرن السادس قبل الميلاد والخامس ان القلم الحديدي لايزال يستخدم في الاحجار والالواح الطينية والشمعية ايضا وهذا هو الاقلام الحديدية

وهو كان مدبب من الامام للنقش علي اي شيئ سواء شمع او صخر وكان عريض من الخلف ليستخدم في انه يمحي به الخطأ الذي كتب علي الشمع ثم يكتب من جديد

والعظماء كانوا يستخدموا قلم من حديد نهايته من الماس لانه حاد جدا فيكتب علي اي شيئ



اقلام الاحبار سواء من الخشب او من البوص

Reeds

او الريشة

Quill



رسالة يوحنا الرسول الثالثة 1: 13


وَكَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَهُ، لكِنَّنِي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِحِبْرٍ وَقَلَمٍ.

والكلمة اليونانية المترجمة هنا إلى قلم هي "كالاموس" وهي أشبه بكلمة "قلم" في العربية أي "قصبة" أو قطعة من الغاب، مما يدل على أن الأقلام التي كانت مستخدمة في أيام الرسول يوحنا كانت من الغاب.

القلم الذي يستخدم معه الحبر وهذا بعد انتشار الكتابة علي الورق البردي

القلم الذي يشير اليه القديس يوحنا هو القلم الذي يكتب بالحبر وهو بدا في الظهور في القرن الثالث قبل الميلاد وهو يستخدم من خشب يمتص الحبر ويدببوه

او البوصه من نبات القصب ويدببوه ويصنعوا بها شق طولي صغير عند المنتصف لتمتص حبر فتكتب فتره اطول فتكتب كلمة كاملة وليس حرف حرف مثل القلم الخشبي

وهذا القلم الذي غالبا كتب به ارميا النبي

سفر ارميا 36

18 فَقَالَ لَهُمْ بَارُوخُ: «بِفَمِهِ كَانَ يَقْرَأُ لِي كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ، وَأَنَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي السِّفْرِ بِالْحِبْرِ».

وهو كان يبري طرفه ليكون حاد وخطه واضح

23 وَكَانَ لَمَّا قَرَأَ يَهُودِيُ ثَلاَثَةَ شُطُورٍ أَوْ أَرْبَعَةً أَنَّهُ شَقَّهُ بِمِبْرَاةِ الْكَاتِبِ، وَأَلْقَاهُ إِلَى النَّارِ الَّتِي فِي الْكَانُونِ، حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الدَّرْجِ فِي النَّارِ الَّتِي فِي الْكَانُونِ.

ومن هذا نفهم أن باروخ كان يستخدم قلماً من الغاب يلزمه أن يبرى بالمبراة ( التي كان يحملها الكاتب معه) بين الحين والآخر، ليظل صالحاً للكتابة بالحبر على درج من البردي أو الرقوق، إذ إنه قد احترق بالنار، حتى فنى كل الدرج، وكان بري القلم يستلزم الدقة والمهارة اللتين كان يكتسبهما الكاتب منذ نعومة أظافره.

ثم استبدلوا ذلك بالريشة التي اصبحت مفضله بداية من القرن الرابع الميلادي ولكنه ظهر غالبا من بداية القرن الثاني قبل الميلاد

وهو به خاصية الامتصاص الشعري

Capillary

فهو يستطيع ان يكتب اكثر من كلمة بعد غمسه في الحبر

ومميزات هذا القلم ان انتاج النسخه الواحده سريع لان الحفر هو بطيئ جدا ولكن الانسان باسلوب الحفر كان مدقق جدا لانه يحفر حرف حرف في فتره زمنية

القلم الخشبي متوسط السرعه لانه يكتب حرف حرف ولكن الحرف يكتب بسرعه ثم يغمس في الحبر . ولهذا نلاحظ ان توقيت ظهوره مناسب جدا ايضا لمجيئ رب المجد الذي جعل النسخ تكتب بسرعه لكي تنتشر بكثرة وهذا كان مناسب في الفتره التي نحتاج انتشار الانجيل في العالم

فهذا الموضوع ليس فقط تاريخ ولكن توضيح عمل الله حتي في تدبيره في ادوات كتابة انجيله في الوقت المناسب

بالطبع تطور بعد ذلك من الريشه الي القلم الحبر بالغمس ثم الذي يملاء بالحبر ثم القلم الجاف

مع ملاحظة ان القلم الرصاص قديم كما ذكر ايوب



مادة الحبر

Ink

في البداية لم يكن هناك احتياج للحبر فالنقش لا يحتاج الي حبر لانه يعتمد علي ثلاثية الابعاد

سفر الخروج 39: 30


وَصَنَعُوا صَفِيحَةَ الإِكْلِيلِ الْمُقَدَّسِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَكَتَبُوا عَلَيْهَا كِتَابَةَ نَقْشِ الْخَاتِمِ: «قُدْسٌ لِلرَّبِّ».



ولكن الحبر استخدم منذ زمان طويل فيقول

سفر إرميا 36: 18


فَقَالَ لَهُمْ بَارُوخُ: «بِفَمِهِ كَانَ يَقْرَأُ لِي كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ، وَأَنَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي السِّفْرِ بِالْحِبْرِ».



اذا ارميا النبي وباروخ النبي كانوا يكتبوا بالقلم الحديد في بعض الامور وايضا بالحبر علي الجلود وبخاصه التي تحتاج النقل وهذا تقريبا القرن السادس والخامس قبل الميلاد

وهذا استمر الي العهد الجديد

رسالة بولس الرسول الي اهل كورنثوس الثانية 3

3 ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ.



وايضا معلمنا يوحنا يقول

رسالة يوحنا الرسول الثانية 1: 12


إِذْ كَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ، لَمْ أُرِدْ أَنْ يَكُونَ بِوَرَق وَحِبْرٍ، لأَنِّي أَرْجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَأَتَكَلَّمَ فَمًا لِفَمٍ، لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُنَا كَامِلاً.



فمعلمنا بولس الرسول يتكلم عن الواح ورقوق وحبر ومعلمنا يوحنا يتكلم عن ورق وحبر والفرق بينهم تقريبا ثلاثين سنة ولهذا زاد استخدام ورق البردي ليكون مناسب لنشر الرسائل



انواع الاحبار

لها فائدة مهم لتوضيح تاريخ الكتابة

في العالم القديم كان يستخدم الفحم المطحون او الهباب الذي يتكون علي المصابيح الزيتيه وياتوا ايضا بصمغ ويذيبوه ويخلطوه بالبدره فيكون حبر اسود يلزق وهو لزج او احيانا يخلط بالزيت

وكان بعض الانواع القديمة يمحي بالماء مثلما كتب في سفر الخروج 32: 32-33 و العدد5: 23 وهو المصنوع من الفحم مخلوط بالصمغ فيذوب الصمغ وتمحي الكتابة

ويوجد انواع اخري لها اهمية لان كل زمن كان له نوع والوان مختلفة وهذا له فائدة في تحديد زمن المخطوطة . فمثلا ياتي احدهم ويدعي ان مخطوطة هي حديثة ولكن بفحص نوع الحبر يتضح انه نوع استخدم في زمن معين قديم فيكون هذا دلالة علي زمن المخطوطة من نوع الحبر

وايضا العكس لو ادعي احدهم مخطوطة قديمه ونوع الحبر يتضح انه جديد فتكون هذه مزوره مثلا حبر الازرق

Prussian blue

هذا ظهر في القرن الثامن عشر فلو ادعي احدهم انها قديمة . بتحليل الحبر بالكروماتوجرافي نعرف انها مزورة

نوع اخر مثل انجيل برنابا نسبة اوكسيد التيتاينيم

Titanium dioxide

نسبة محددة وهي التي استخدمت في القرن الخامس عشر فعندما يدعي احد انها مخطوطه من القرن الاول او الثاني الميلادي يكون كاذب لانه تحدد بالحبر بالاضافه الي تحليلات اخري الي انه من القرن الخامس عشر الميلادي

اول حبر ينتج من مادة معدنية كان في لخيش سنة 586 ق م

واستخدم ايضا الحبر الذهبي كما اكد ارستاس أن نسخة الشريعة التي أُرسلت إلى بطليموس الثاني، كانت مكتوبة بالذهب.

وهكذا مثل الصنيبر التي ينتج الصبغة الحمراء هذا في قرون معينة

cinnabar for bright red

الازوريت الازرق

azurite for blue

كاربونات الكالسيم الذي كان يصبغ الوان او يكتب به باللون الابيض علي المواد الملونة وبخاصه الجلود البنفسجية

calcium carbonate (chalk) for white

الملاشيث الذي يكتب باللون الاخضر الزيتوني

malachite

اثيونات النحاس ينتج لون اخضر غامق

copper ethanoate



وكل مادة بالتحليل الكروماتجرفي بيحددوا المواد وزمنها



ايضا الرب دبر ان الوان الحبر تكون مناسبة للعهد الجديد لكي تنتشر للعالم كله ولكن نلاحظ ان اله الاسلام في القرن السابع لم يكن عندهم الوان يكتبوا بها كافية ولما احتاجوا لتنقيط القران لتصحيح الاخطاء استخدموا الوان بدائية بهتت وفسدت فذادت الامر سوء وبدل من تصحيح الاخطاء زادت نسبة الاخطاء . فغريب هذا الاله الذي لم يجهز لكتابه المواد المناسبة

ولكن نكر ربنا الذي اعد كل شيئ لكي تنتشر الكلمة . مثل الاب الذي يعد لابنه كل شيئ يحتاجه في مدرسته حتي ادوات الكتابه لانه يعلم احتياجه قبل ان يطلب. فبالفعل ابونا السماوي اب حنون جدا وحتي من موضوع جاف مثل هذا مثل ورق الكتابه والاقلام والحبر نكتشف منه ان الرب يشهد لنفسه ولابناؤه



اخيرا كتابنا متاج للكل اقراؤه واستفاد به واحيا به فكتابنا لا يحتاج ان يمسكه المطهرون فقط لكي لا يتدنس الكتاب ولكن كتابنا يطهر الانسان. يطهر عقله وقلبه وفكره لو هو يبحث عن طهارة الفكر بالفعل . كتابنا ليس ميت ولكن حي وكلمته فعالة لان كلمات ربنا فيه وهو يرد كثيرا علي صلوات اولاده من خلاله ولهذا نحب هذا الكتاب الذي هو يمثل كلمة الله الحية ولهذا نتكلم عنه باستمرار لمحبتنا فيه . لا نحتاج ان نحفظ كلماته كحرف بدون فهم لكي نجمع حسنات ولكن نعشق راءته لانه مثل جواب ارسله الاب المحبوب لابنه فيقراء الابن جواب ابيه بفرحه ليدرك ماذا يقصد الاب وكتب تعبيرات ماهي نفرح بها . هذا هو كتابنا

وهو لايحتاج ان ندافع عنه ولكن هو كافي للدفاع عن نفسه ولكن اقراءوه للمنفعه.



والمجد لله دائما