«  الرجوع   طباعة  »

هامان هل هو اجاجي ام مكدوني ؟

Holy_bible_1

الشبهة



في حين يصف سفر استير"ھامان بن ھمداثا" بأنھ "أجاجيّ" (استير 3 : 1 و 3: 10 )

وحتي في تتمة سفر استير أيضاً يذكر أنھ "أجاجيّ" 12: 6

إلا أنھ في اصحاح 16 وعدد 10 يذكر أن ھامان هذا هو مكدوني الجنس ومشربا

نفس العبارة تقول "فضح رحمتنا بقساوتھ بعد أن آويناه غريباً" (استير 16 : 10 )

فتعبير "بعد أن آويناه غريباً" يعني أن ھامان كان حقاً غريباً جاء لھم ثم قاموا بإيوائھ، أي أن الكاتب كان يقصد أن يقول أن ھامان فعلاً مكدوني غريب ولم يكن يقصد سبھ، فإما أنھ يكذب أو أن ھذا خطأ تاريخي وتناقض! وفي الحالتين فالأمر ينفي أن يكون ھذا السفر ھو سفر موحي به


الرد


لفهم المقصود يجب ان نفهم معا بعض الالفاظ

ارتحششتا

معروف ان ارتحششتا هو ملك فارسي والفرس لهم حروب مع شعوب كثيره وهو ملك من 465 الي 424 ق م


ما معني اجاجي


أَجاجِي

ومعناه الأصلي "شخص ينسب إلىأجاج" ولكن اليهود فيما بعد استعملوه للتحقير لأن العمالقة كانوا أعداء اسرائيل الألداء، ولذا فللسخرية من هامان ولتحقيره قالوا "هامان الأجاجي" (1 أستير 3: 1و10و8: 5و9: 24).



دائرة المعارف الكتابيه


نسبة إلى أجاج ، أي أنه شخص من بيت أجاج . وهو لقب أطلق على هامان للتحقير ( أس 3 : 1 و 10 ، 8 : 3 و 5 ، 9 : 24 ) . وقد كان عماليق من ألد أعداء شعب إسرائيل ، حتى اعتبرت كلمة عماليق مرادفة لكلمة عدو . ويقول بعضهم إن كلمة أجاج مأخوذة من الكلمة الأشورية " أجاجو " أي " القوي أو الملتهب أو الغاضب " . ويقال عنه إنه " مكدوني جنساً " ( أس - الإضافة الأبوكريفية 16 : 10 ) . ويبدو أن اسم هامان من أصل عيلامي . وقد ذكرت " أرض أجاج " في النقوش الأكادية من عصر سرجون ، ولعلها تشير إلى ميديا . وربما كانت كلمة " أجاجي " في أستير مستعملة مجازياً للدلالة على أنه كما كان أجاج لشاول عدواً لدوداً ، هكذا كان هامان لمردخاي .


ومعني الكلمة العبري


H91

אגגי

'ăgâgı̂y

BDB Definition:

Agagite = “I will overtop”

1) said of Haman, Haman the Agagite

Part of Speech: adjective

A Related Word by BDB/Strong’s Number: patrial or patronymic from H90


ويوضح القاموس بشده انه وصف وليس اسم


فلقب اجاجي هو ليس نسب ولكن وصف لانسان شرير جدا قاسي وعنيف ومعادي لشعب اسرائيل


اما مكدوني فهو يعني انه من بلاد شمال اليونان وبدات مكدونيه في القرن السابع قبل الميلاد ولم يكن لها اي تاثير او نشاط ولكنها اشتهرت في ايام فيلبس وابنه اسكندر ذي القرنين 359 الي 323 ق م اي نجد ان هذه المملكه اشتهرت بعد ارتحششتا ( 465 – 424 ق م ) بفتره طويله فلا يوجد سبب كبير لعداء ارتحششتا مع المكدونيين ليصفه بمكدوني فكان ممكن ان يصفه باي جنس اخر اكثر عداء لفارس من المكدونيين في هذا الوقت مثل بابلي او مصري او سوري مثلا ( كان له حروب ضد ثورات في مصر 460 ق م وضد ثورة في سوريا 448 ق م ) فهذا المبدا لا اقتنع به

فكون اطلق عليه الملك انه مكدوني غريب ليس كوصف خطأ ولكنه بالحقيقه يوضح انه جنسه مكدوني غريب ووصفه العنيف القاسي اي اجاجي


فهو قال

16 : 10 و لكي تفهموا كلامنا باوضح بيانا فان هامان بن همداتا الذي هو مكدوني جنسا ومشربا وهو غريب عن دم الفرس وقد فضح رحمتنا بقساوته بعد ان اويناه غريبا


وان كان كاتب تتمة استير شخص غير كاتب سفر استير فكيف يعقل انه يكتبه اولا اجاجي في 12 : 6 ويعود بنفسه مره اخري ويكتب مكدوني غريب في 16 : 10 وفي الاثنين يؤكد ان هامان ابن همداثا الا لو كان اجاجي ( كوصف ) لايتعارض مع مكدوني ( كاصل )

فوجود لقب اجاجي في تتمة استير 12 يؤكد انه نفس الكاتب الذي فضح اصله المكدوني الذي لا يعرفه غير الملك وعندما اكتشف خططه الشريره اعلن اصل الحقيقي انه مكدوني غريب ورغم ذلك الملك كرمه ولكنه لم يحترم تكريم الملك رغم انه غريب عن الفارسيين ودبر الخطط الشريره فيستحق عقاب الملك

فايضا الملك يشرح للشعب ابعاد حكمه ليثق الشعب في الملك ولا يظنه انه يكرم شخص فجاه ثم يقتله فجاه

وبهذا يكون جزء التتمه مهم جدا لتكملة المعلومه التي قدمها سفر استير في اصل هامان وماهيته


والمجد لله دائما