«  الرجوع   طباعة  »

رؤية الله, هل لم يري احد الله ام كثيرين رأوه ؟

Holy_bible_1



الشبهة



يدعي بعض المشككين ان الانجيل غير دقيق لانه قال علي فم يسوع الطاهر في

إنجيل يوحنا 1: 18


اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.



ولكن الانجيل يخبرنا عن كثيرين راوا الله وجها لوجه مثل

ابراهيم

سفر التكوين 17:

1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،



موسي

سفر الخروج 33: 11


وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهًا لِوَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ. وَإِذَا رَجَعَ مُوسَى إِلَى الْمَحَلَّةِ كَانَ خَادِمُهُ يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْغُلاَمُ، لاَ يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ الْخَيْمَةِ.



ايوب

سفر أيوب 42: 5


بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.



وغيرهم مثل يعقوب ومنوح وغيرهم



وشبهة اخري

يقول احدهم

الله ليس له شبيه

اشعياء 40 : 18

18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به

فكيف يقول البعض انهم رؤا الله ؟ وكيف يقول البعض ان المسيح صورة الله والله لا يشبه باحد ؟



الرد



اولا اريد ان اوضح الجزء اللفظي

واهمية الجزء اللفظي توضح لماذا في اعداد استخدم الله وفي اعداد استخدم الرب

تعبير الله الذي هو ثيؤس في اليوناني او ايلوهيم في العبري هو الله الغير محدود العلي الذي لا يري بالعين المجرده لانه فوق الماده

والدليل ان كلمة ايلوهيم في العبري

من قاموس سترونج



H430
אלהים
אֱלוֹהִים ‎ ‘ĕlôhı̂ym
el-o-heem‘
Plural of
433 gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative: - angels, X exceeding, God (gods) (-dess, -ly), X (very) great, judges, X mighty.



قاموس برون العبري



H430

אלהים

'ĕlôhı̂ym

BDB Definition:

1) (plural)

1a) rulers, judges

1b) divine ones

1c) angels

1d) gods

2) (plural intensive - singular meaning)

2a) god, goddess

2b) godlike one

2c) works or special possessions of God

2d) the (true) God

2e) God



اسم جمع



من الموسوعه اليهودية

Biblical Data:

"God" is the rendering in the English versions of the Hebrew "El," "Eloah," and "Elohim." The existence of God is presupposed throughout the Bible, no attempt being anywhere made to demonstrate His reality.



http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=282&letter=G&search=elohim





The most common of the originally appellative names of God is Elohim (), plural in form though commonly construed with a singular verb or adjective. This is, most probably, to be explained as the plural of majesty or excellence, expressing high dignity or greatness: comp.

وهو اسم جمع ياخذ تصريف مفرد كفعل او صفة وهو حاله خاصه لتعبر عن جمع عظمته وبهاؤه وتعبير عن ارتفاعه وتكوينه مركب



اما اللقب الثاني فهو الرب الذي هو في العبري يهوه وفي اليوناني كريوس



يهوه



من قاموس سترونج العبري

יהוה
יְהוֹוָהyehôvâh
yeh-ho-vaw

self Existent or eternal; Jehovah, Jewish national name of God: - Jehovah, the Lord which equal to היה
הָיָהhâyâh
haw-yaw‘
A primitive root

قاموس برون

H3068

יהוה

yehôvâh

BDB Definition:

Jehovah = “the existing One”

1) the proper name of the one true God

1a) unpronounced except with the vowel pointings of H136



يهوه الكائن بذاته وهو اسم الله المعروف لليهود وهو بمعني لورد (الرب )



تعريفه من الموسوعه اليهودية



Like other Hebrew proper names, the name of God is more than a mere distinguishing title. It represents the Hebrew conception of the divine nature or character and of the relation of God to His people. It represents the Deity as He is known to His worshipers, and stands for all those attributes which He bears in relation to them and which are revealed to them through His activity on their behalf. A new manifestation of His interest or care may give rise to a new name. So, also, an old name may acquire new content and significance through new and varied experience of these sacred relations.

مثل اسماء الله الاخري ولكنه يعبر عن لقب وجودي وفي المفهوم اليهودي هو الطبيعه اللاهية والخاصيه اللاهية وتمثل علاقة وصله الله بشعبه . يعبر عن وظيفته ومعرفة عباده له وتظهر وتبرز علاقته بهم وانشطته لاجلهم ( ممثل لهم )

تعبيرا عن ظهوه واهتمامه ورعايته

Of the names of God in the Old Testament, that which occurs most frequently (6,823 times) is the so-called Tetragrammaton, Yhwh (), the distinctive personal name of the God of Israel. This name is commonly represented in modern translations by the form "Jehovah," which, however, is a philological impossibility (see Jehovah). This form has arisen through attempting to pronounce the consonants of the name with the vowels of Adonai ( = "Lord"), which the Masorites have inserted in the text, indicating thereby that Adonai was to be read (as a "ḳeri perpetuum") instead of Yhwh. When the name Adonai itself precedes, to avoid repetition of this name, Yhwh is written by the Masorites with the vowels of Elohim, in which case Elohim is read instead of Yhwh. In consequence of this Masoretic reading the authorized and revised English versions (though not the American edition of the revised version) render Yhwh by the word "Lord" in the great majority of cases.

هو الاسم القديم واكثر اسم تكرر ( 6823 مره ) ويطلق عليه الاسم رباعي الاحرف ويعبر عن اسمه الشخصي لاله اسرائيل ( الرب ) يعبر عنه في التراجم الحديثه يهوه وينطق ادوناي ( السيد ) وادخلها الماسوريتس في نصوصهم لتقراء ادوناي بدلا من يهوه او كتب ايلوهيم ليقراء ايلوهيم مكان يهوه ..... الترجمات ... يهوه هو الرب في الغالبيه العظمي

http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=52&letter=N&search=Yhwh



فالله في وجوده والرب في تعامله مع البشر



ولذلك ابدا في الجزء التفسيري

بعد ما اوضحت ان لقب الله هو اللامحدوديه لا يمكن رؤيته والرب هو ظهور او تجسد او تعامل الله مع البشر فالبشر لا يستطيعون ان يروا الله ولكن الرب يظهر لهم بصورة يستطيعون رؤيته بعينهم الماديه



في العدد الموجود في يوحنا 1: 18

اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ

نري ثلاث القاب

اولا الله

الذي اوضحت انه لا يري بالعين الماديه لانه لا محدود وغير منظور وهو العلي فوق كل شئ يري او لا يري وهذا هو اللقب المتكلم عنه بانه لم يراه احد قط

ثانيا الابن الوحيد

( ارجو الرجوع الي ملف الابن الوحيد )

http://holy-bible-1.com/articles/display/10096

فهو لقب يسوع المسيح اقنوم الابن المتجسد المنظور الذي

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 19


لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ،


رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
2: 9


فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

فهو

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3


الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،



وارجو الرجوع الي ملف صورة الله

http://holy-bible-1.com/articles/display/10022

الذي يشرح الفرق بين مورف اي طبيعه وايكون يعني صوره خارجيه فالمسيح طبيعة الله المتجسد اما رسم الانسان فهو صورة خارجيه وليس طبيعه داخليه



ثالثا الاب

لقب الاب هو لقب محبه لنا في العهد الجديد بعد المصالحه وقبولنا البنوه في جسد المسيح

ارجوا مراجعة ملف هل اضاع المسيحيين اسم الاههم ؟

http://holy-bible-1.com/articles/display/10195

وايضا لم تسمعوا صوته

http://holy-bible-1.com/articles/display/10039



ولهذا فان العدد يتكلم عن الله اللامحدود اللاهوت بالطبع لن يري اما الرب يسوع المسيح الذي هو صورة الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 15


الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.



اما باقي الاعداد التي استشهد بها المشكك في العهد القديم

سفر التكوين 17:

1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،

وهنا يتكلم عن ظهور الرب بهيئه مؤقته وليس اللاهوت اللامحدود

ويؤكد الاصحاح انه ظهر في هيئة منظوره

17: 21 و لكن عهدي اقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الاتية

17: 22 فلما فرغ من الكلام معه صعد الله عن ابراهيم

وايضا الاصحاح التالي ( 18 )

18: 1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار

18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

18: 33 و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه

والاصحاح التالي

19: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض









سفر الخروج 33: 11


وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهًا لِوَجْهٍ، كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ. وَإِذَا رَجَعَ مُوسَى إِلَى الْمَحَلَّةِ كَانَ خَادِمُهُ يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْغُلاَمُ، لاَ يَبْرَحُ مِنْ دَاخِلِ الْخَيْمَةِ.

وايضا ان الذي يتكلم مع موسي هو ظهور للرب

وايضا في نفس الاصحاح يوضح الرب انه لايمكن ان يري بلاهوته فقال

33: 12 و قال موسى للرب انظر انت قائل لي اصعد هذا الشعب و انت لم تعرفني من ترسل معي و انت قد قلت عرفتك باسمك و وجدت ايضا نعمة في عيني

33: 13 فالان ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلمني طريقك حتى اعرفك لكي اجد نعمة في عينيك و انظر ان هذه الامة شعبك

33: 14 فقال وجهي يسير فاريحك

33: 15 فقال له ان لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا

33: 16 فانه بماذا يعلم اني وجدت نعمة في عينيك انا و شعبك اليس بمسيرك معنا فنمتاز انا و شعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الارض

33: 17 فقال الرب لموسى هذا الامر ايضا الذي تكلمت عنه افعله لانك وجدت نعمة في عيني و عرفتك باسمك

33: 18 فقال ارني مجدك

33: 19 فقال اجيز كل جودتي قدامك و انادي باسم الرب قدامك و اتراءف على من اتراءف و ارحم من ارحم

33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش

33: 21 و قال الرب هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة

33: 22 و يكون متى اجتاز مجدي اني اضعك في نقرة من الصخرة و استرك بيدي حتى اجتاز

33: 23 ثم ارفع يدي فتنظر ورائي و اما وجهي فلا يرى

اذا فتعبير ان الله يتكلم مع موسي وجها لوجه هو تعبير يوضح انه ظهور لموسي اما ليس رؤية حقيقيه لللاهوت لانه لا يري وايضا لا يستطيع انسان ان يري اللاهوت ويعيش



سفر أيوب 42: 5


بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.

وبقية الاعداد في سفر ايوب توكد انه الرب

1 فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ فَقَالَ:
2 «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ
.
3 فَمَنْ ذَا الَّذِي يُخْفِي الْقَضَاءَ بِلاَ مَعْرِفَةٍ؟ وَلكِنِّي قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ
. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا.
4 اِسْمَعِ الآنَ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ
. أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي.
5 بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي
.
6 لِذلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ
».
7 وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ
: «قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.

فهو يقصد رؤيه ظاهريه وحوار وعرف فيها هدف الرب من التجربه ولهذا عاين الرب وهي كلمه عميقه قالها ايوب تعبر عن ادراك الله وفهم قصد الله اكثر وخبره روحيه مع الله اكثر ودخول في العشره مع الله وعلاقه شخصيه

وايضا ادم

سفر التكوين 3: 9


فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟».



وهذا لا يمنع ان ظهور يمكن ان يطلق عليه ظهور الله او ظهور الرب او ظهور الرب الاله ايضا ولكن لا يعني ظهور كل اللاهوت اللامحدود لان اللاهوت لا يري ولكن ظهور مرئي

وهذا ينطبق ايضا علي كل من تعاملوا مع ظهورات الرب او الله في العهد القديم فهي ليست رؤيه لكامل اللاهوت لانه لا يري ولكن رؤيه لظهور



وهذا ما ينطبق علي بقية رجال العهد القديم مثل يعقوب ومنوح وغيرهم



واختم بتعليق للبابا علي هذا الامر


الله لم يره أحد

لقداسة البابا شنودة



ما معنى الآية التي تقول
"الله لم يره أحد قط" (يو1: 13 ) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم؟

يقول قداسة البابا شنوده الثالث أطال الله حياته
:

المقصود بعبارة
(لم يره أحد قط) اللاهوت. لأن اللاهوت لا يُرى. والله ـ من حيث لاهوته ـ لا يمكن رؤيته بعيوننا المادية التي لا ترى سوى الماديات، والله روح ...

لذلك فإن الله عندما أرادنا أن نراه، ظهر في هيئة مرئية، في صورة إنسان، أو في هيئة ملاك
. وأخيراً ظهر في الجسد ، فرأيناه في ابنه يسوع المسيح ، الذي قال "من رآني فقد رأى الآب".

ولهذا فإن يوحنا الإنجيلي، بعدد أن قال
"الله لم يره أحد قط" استطرد بعدها "الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خَبَّر" (أي قدم خبراً عن الآب).

كل الذين يصورون الآب في شكل مرئي، إنما يخطئون، وترد عليهم هذه الآية بالذات
... كالذين يصورون الآب في أيقونة للعماد، يقول "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" بينما الآب لم يره احد قط.

طالما نحن في هذا الجسد المادي ، فإنه ضبابه يمنع رؤية الله ، إننا
"ننظر كما في مرآة" كما يقول بولس الرسول. أما في الأبدية، عندما نخلع الجسد المادي ونلبس جسداً روحانياً نورانياً، يرى ما لم تره عين. فحينئذ سنرى الله.





الجزء الثاني من الشبهة



الله ليس له شبيه

اشعياء 40 : 18

18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به



والمفاجئه ان هذا الاصحاح الله يخبر شعبه بالفعل انهم لا يستطيع ان يشبهونه بالاصنام ولكن هو يخبرهم بانه في زمان محدد سياتي اليهم بصوره منظوره

ولفهمه يجب ان ندرس الاصحاح كامل

الاصحاح يتكم عن الشعب الذي بسبب خطايا الملوك اصبح بعيد عن الرب ومتعب بشده ويعلم الرب انهم سيساقوا الي السبي قريبا ويبدا عذابهم والشعب ايضا بدا يعبر عن اشتياقه الي مجيئ المسيا الملك الحقيقي الذي يريحه من اتعابه ويحكم بالعدل ويريح الشعب من اعداؤه الذين يتربصون به وبدا الله يوضح لهم ان قبل مجيؤه لا بد ان يعد الطريق ويمهد ويوضح ان هناك عقاب لا بد ان يتم علي الخطيه التي فعلوها وهو غير خاضع لارادتهم انما هو الذي يدبر الاوقات المناسبه ففي الاصحاح نبوه واعلان عن عقاب وعن تعزيه وعن اعداد مجيؤه

ويقول

40: 1 عزوا عزوا شعبي يقول الهكم

التعذيه ان الله يقول لهم انهم لازالوا شعبه فهذا عزاء لهم وبخاصه هو يقول ان مهما فعل الملوك هو لازال الههم وايضا يؤكد ان العزاء بتكرار الكلمه مرتين وهي تكررت في السفر اكثر من مره

وهنا توضيح نبوه انه اثناء السبي لن يتركهم فهو سيكون بالفعل عقاب ولكن ليس لافناؤهم تماما مثل بعض الشعوب هو سيكون مرحلة تطهير من خطاياهم ( وقد فعل ذلك نبوخز نصر بالفعل ذلك فافني شعوب بالكامل ولكن لم يفني شعب اسرائيل )

40: 2 طيبوا قلب اورشليم و نادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها

الله يخبر شعبه مسبقا انهم سيعاقبوا وعقابهم سيكون ضعف خطاياها لان من عرف اكثر يجازي اكثر ولكن ليس للافناء بل يقول لهم مسبقا بانهم سيعاقبوا ليتحملوا وانه سيطيب قلبهم ويكملون جهادهم ليكملوا ثمن خطاياهم .

وفيه اشاره بان السبي ليس لان الههم ضعيف ولكن لانه سمح بذلك لتطهيرهم وايضا ينقيهم كعروس للمسيح الذي سياتي ويحررهم

ويبدا يتكلم عن الاعداد لمجيؤه بروح النبوه

40: 3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا

يتكلم عن يوحنا المعمدان الذي يتقدم امامه بروح ايليا ويوضح ان قبل مجيء المسيح سيكون فيه ظهور نبي بعد جفاف من روح النبوه فتره طويله وتصبح ارض النبوه قفرا لمده طويله وهذا حدث بالفعل فقد توقف روح النبوه قرب 400 سنه حتي ظهر يوحنا المعمدان

وهذا النبي سيعمل شئ مهم اعدادا للمسيح وهو تقويم في القفر سبلا اي معمودية الماء التي تعد القلب لقبول معمودية المسيح

40: 4 كل وطاء يرتفع و كل جبل و اكمة ينخفض و يصير المعوج مستقيما و العراقيب سهلا

ولان المسيح جاء للفقراء والبسطاء الذين قبلوه اما المتكبرين الذين هم يظنوا انهم في قوة الجبل والاكمه فان لم يتواضعوا سيرفضون من المسيح ويصحح المعوج مثلما فعل في الموعظه علي الجبل عندما اوضح لهم الخطأ في كلمة قيل لانهم طبقوا وصايا الله خطأ وبدا يجعل وصايا العهد العهد القديمه مستقيمه وكامله بوصايا العهد الجديد

40: 5 فيعلن مجد الرب و يراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم

وهنا اعلان واضح لمن استشهد بالعدد 18 واقتطع العدد من سياق الاصحاح فالعدد 5 يؤكد ان مجد الرب سيستعلن بعد مجيئ الصوت الصارخ وهنا يربط بما قاله الرب في سفر التثنيه 18 عندما اعلن لهم ان مجد الرب لن يظهر مره ثانيه بطريقه مخيفه كمثل ظهوره علي الجبل في حوريب عندما ارتعبوا ووطلبوا وقالوا

( 16 لااعود اسمع صوت الرب الهي ولا اري هذه النار العظيمه ايضا لئلا اموت )

فوعدهم بانه سيظهر مره ثانيه بطريقه مختلفه في شكل انسان شبه موسي في عدد 18 وهو فيه لاهوت الله بقوة اللاهوت مثل الذي ظهر علي الجبل في عدد 15

فهذا العدد يكمل بعد ان يؤكد ان الله بمجده سيري بانه يقول ويراه كل البشر جميعا وتاكيده علي هذا بان الله لا يرجع في وعوده وان هذا المجد الذي سيظهر هو اقنوم الكلمه لان فم الرب تكلم وكلمته لا ترجع اليه فارغه

40: 6 صوت قائل ناد فقال بماذا انادي كل جسد عشب و كل جماله كزهر الحقل

ويتكلم عن النبوه ان بعض الاحداث ستحدث للشعب

40: 7 يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه حقا الشعب عشب

40: 8 يبس العشب ذبل الزهر و اما كلمة الهنا فتثبت الى الابد

سيحدث يبوسه للعشب بمعني ضربة السبي التي ستحدث وهذا يعني ان السبي بسماح من الله وليس ضعف منه بل كشف لضعفنا نحن اننا لو تركنا الرب نهلك سريعا والبقاء والنجاه هو التمسك بالمسيح الذي هو كلمة الرب الثابت الي الابد والذي يريد النجابه لابد ان يثبه فيه

40: 9 على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا الهك

وهذا اعلان عن رجوعهم من السبي ولكن ايضا بروح النبوه عن قيامة رب المجد والملاحظه ان اول من اعلن قيامة رب المجد هي مريم المجدليه التي ظهر لها يسوع المسيح وطلب منها ان تخبر تلاميذه فكانت اول مبشره بقيامته فيتحول كنيسته الي جبل عالي ويبدا تكوين اورشليم الجديده التي هي تعد لان تكون سمائيه وليست اورشليم القديمه الارضيه

40: 10 هوذا السيد الرب بقوة ياتي و ذراعه تحكم له هوذا اجرته معه و عملته قدامه

ومره اخري تاكيد لمجيئ رب المجد الذي ياتي بذراع قوه ويؤكد ان اجرته معه يجازي من يقبله في سنه مقبوله للخلاص ويعاقب من يرفضه في يوم انتقام الهنا

وترجمت عملته غير دقيقه فهو يقصد عمله قدامه اي يعرف من هم الذين سيقبلونه ومن هو ابن الهلاك الذي سيسلمه

40: 11 كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان و في حضنه يحملها و يقود المرضعات

ويكمل الكتاب وبروح النبوه يشرح عمل الله في اثناء رجوعهم من السبي انه سيرعاهم وايضا يشرح ان اثناء حياة المسيح علي الارض انه سيكون راعي لتلاميذه وشعبه ويبدا في جمع الخراف ويرعاهم ويقتادهم

وبعد هذا الشرح والوعود بظهوره في الهيئه كانسان واعطاء علامات وشرح خطته يبدا الله يوبخ شعبه بسبب خطاياهم واهم خطيه انهم تخيلوه بتفكيرهم

فيقول

40: 12 من كال بكفه المياه و قاس السماوات بالشبر و كال بالكيل تراب الارض و وزن الجبال بالقبان و الاكام بالميزان

لا يصلح ان يتصور الانسان ان الهه علي شكل صنم ويقول هذا هو الهي فيوضح لهم انه خارج هذه المقاييس فالانسان المحدود الذي حتي لا يستطيع ان يقيس الامور الماديه مثل الماء والسموات وتراب الارض فكيف له ان يقيس الله ويصوره في شكل صنم

40: 13 من قاس روح الرب و من مشيره يعلمه

ويكمل في الشرح بعد ان وضح للانسان انه لا يقدر ان يقيس الماديات فكيف له ان يقيس روح الله اللامحدود وبالطبع لايحتاج الله الي انسان يشير علي الله متي ياتي ويظهر فاحكامه اعلي من الفحص وطرقه عن الاستقصاء

40: 14 من استشاره فافهمه و علمه في طريق الحق و علمه معرفة و عرفه سبيل الفهم

فلا يستطيع انسان ان يرسم طريق لله ويعلم الله ويقول له تفعل ذلك ولا تفعل ذلك ومن يفعل ذلك فهو انسان شرير جدا

40: 15 هوذا الامم كنقطة من دلو و كغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة

40: 16 و لبنان ليس كافيا للايقاد و حيوانه ليس كافيا لمحرقة

40: 17 كل الامم كلا شيء قدامه من العدم و الباطل تحسب عنده

ويكمل في تاكيد هذا المفهوم وهو يقوله لان في باقي الاعداد يعاتب شعبه انه يحاول ان يصور الله في شكل اصنام

وبعد ان اوضح الله برموز خطته لشعبه واكد مجيئوه في صورة مرئيه بشريه ويروه بعيونهم الماديه والروحيه ايضا من عدد 1 الي 11

واوضح من عدد 12 الي 17 انه اعلي من المقاييس البشريه فظهور في الهيئه كانسان لا يعني انهم يقدروا ان يقيسوه فيقول

40: 18 فبمن تشبهون الله و اي شبه تعادلون به

وبالطبع هذا لا يتكلم عن انكار تجسد الله ووجوده في ملئ الزمان في الهيئه كانسان بل بعد اكد ذلك ينكر محاولاتهم في تشبيهه بالاصنام وتصويره بقطع خشبيه او حجريه ويعبدونها

فيؤكد مره اخري انه ان الله بلاهوته كما ذكر في الاعداد الماضيه وبخاصه في عدد 13 ان لاهوت الله لا يقاس لانه غير محدود وليس له شبه بالطبع فهذا يشرح اللاهوت وايضا توبيخ لمن صوروا الله في شكل تماثيل ويعاتبهم

فيقول

40: 19 الصنم يسبكه الصانع و الصائغ يغشيه بذهب و يصوغ سلاسل فضة

40: 20 الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع

والله لا يصنع بصنع صانع في شكل تمثال ويعبد هذا خطأ شديد من شعبه وايضا الذي يصنع من خشب صنم ويعبده وهذا امر محزن جدا واغضب الله من شعبه فبعد ان عرفوه واختبروا قوته يعملون هذا

ويكمل حتي يقول في اخر عدد

40: 31 و اما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون

وهنا يلخص كلامه بان الرب لا يصور في هيئة اصنام ولا يقبل من انسان ان يحدد متي يظهر الرب ولكن يوضح ان من يثق في الرب وينتظر تحقيق وعده بانه مجد الرب سيظهر ويروه بالعيان في ملئ الزمان فهذا يصبح في الروحيات كالنسر لا يرتبط بالارضيات ولا يعيي بالروح ولا يتعب لان عينه علي الرب ورجاؤه في الهه وينتظره ويقول له امين تعالي ايها الرب يسوع



والمجد لله دائما