«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي شبهة ثلاث قصص متشابهه مع اختلاف الابطال في الكتاب المقدس عن ابراهيم واسحاق وزوجاتهما



Holy_bible_1



الشبهة



ثلاث قصص متشابهة مع اختلاف الأبطال في الكتاب المقدس



هناك ثلاث قصص متماثلة بالكتاب المقدس بسفر التكوين وكأنهم تم نسخهم بالكربون مع اختلاف بسيط في السيناريو وأبطال القصة وهي قصة ابراهيم وساره مع فرعون وقصة ابراهيم وساره مع ابيمالك ملك جرار والثالثه قصة اسحاق ورفقه مع ابيمالك ملك الفلسطينيين


سيناريو الثلاث قصص

البطل وزوجته يذهبا ليسكنا في مكان بعيد عن محل إقامتهم

الزوجة حسنة المنظر

يتفق البطل مع زوجته ان يكذبا ويقولا أنهما أخوة من اجل لا يقتلوا الزوج ويأخذوا الزوجة


يكتشف الملك الحقيقة

في القصة الأولي

ضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة

ولا ندري كيف علم فرعون ان هذا البلاء بسبب ابراهيم وزوجته ؟
!

في القصة الثانية

يأتي الله في حلم لابيمالك ويهدده بسبب ابراهيم وزوجته

ولا ندري هل الله يظهر لمن هب ودب ؟ وهل الله يظهر للمؤمن وللكافر ؟ وما هي الصورة التي جاء بها الله لابيمالك في الحلم ؟


في القصة الثالثة

يكتشف الملك الحقيقة بنفسه عندما ينظر من شرفته فيجد إسحاق يداعب زوجته
{رفقة}

والغريب ان ابراهيم وإسحاق ابنه تكون مشاكلهم مع ملوك المكان الذي ارتحلوا إليه وان هؤلاء الملوك يعجبون بزوجتهما


في القصة الأولي
.................... فرعون ملك مصر
في القصة الثانية
..................... ابيمالك ملك جرار
في القصة الثالثة
..................... ابيمالك ملك الفلسطينيين

رد فعل الملوك تقريباً واحدة

فرعون في القصة الأولي
دعا ابراهيم
.... و قال له ما هذا الذي صنعت بي
رد إليه
......زوجته
أعطى ابراهيم غنم و بقر و حمير و عبيد و إماء و اتن و جمال
{ ولكن قبل اكتشاف الحقيقة }
وأوصى رجاله فشيعوه و امرأته و كل ما كان له


ابيمالك ملك جرار في القصة الثانية
دعا ابراهيم
....... و قال له ماذا فعلت بنا
رد إليه
..... زوجته
أعطى ابراهيم غنما و بقرا و عبيدا و اماء


ابيمالك ملك الفلسطينيين في القصة الثالثة
فدعا اسحق
....... فقال له ما هذا الذي صنعت بنا

قصص مفبركة يستحيل ان يوحي بها الله عز وجل فليس في القصة أي عظة أو عبرة بل تدعوا الي إباحة الكذب والمتاجرة بالعرض

إنهم يفترون علي الله وأنبيائه



الرد



القصة الأولي

12 : 11
و حدث لما قرب ان يدخل مصر انه قال لساراي امراته اني قد علمت انك امراة حسنة المنظر

12 : 12
فيكون اذا راك المصريون انهم يقولون هذه امراته فيقتلونني و يستبقونك

12 : 13
قولي انك اختي ليكون لي خير بسببك و تحيا نفسي من اجلك

12 : 14
فحدث لما دخل ابرام الى مصر ان المصريين راوا المراة انها حسنة جدا

12 : 15
و راها رؤساء فرعون و مدحوها لدى فرعون فاخذت المراة الى بيت فرعون

12 : 16
فصنع الى ابرام خيرا بسببها و صار له غنم و بقر و حمير و عبيد و اماء و اتن و جمال

12 : 17
فضرب الرب فرعون و بيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امراة ابرام

12 : 18
فدعا فرعون ابرام و قال ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني انها امراتك

12 : 19
لماذا قلت هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي و الان هوذا امراتك خذها و اذهب

12 : 20
فاوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه و امراته و كل ما كان له


القصة الثانية

20 : 1
و انتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب و سكن بين قادش و شور و تغرب في جرار

20 : 2
و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة

20 : 3
فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل و قال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل

20 : 4
و لكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد اامة بارة تقتل

20 : 5
الم يقل هو لي انها اختي و هي ايضا نفسها قالت هو اخي بسلامة قلبي و نقاوة يدي فعلت هذا

20 : 6
فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها

20 : 7
فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك

20 : 8
فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا

20 : 9
ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي

20 : 10
و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء

20 : 11
فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي

20 : 12
و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة

20 : 13
و حدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي

20 : 14
فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته

20 : 15
و قال ابيمالك هو ذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك

20: 16 و قال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك و عند كل واحد فانصفت

20: 17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن

20: 18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم



القصة الثالثة

26 : 6
فاقام اسحق في جرار

26 : 7
و ساله اهل المكان عن امراته فقال هي اختي لانه خاف ان يقول امراتي لعل اهل المكان يقتلونني من اجل رفقة لانها كانت حسنة المنظر

26 : 8
و حدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوة و نظر و اذا اسحق يلاعب رفقة امراته

26 : 9
فدعا ابيمالك اسحق و قال انما هي امراتك فكيف قلت هي اختي فقال له اسحق لاني قلت لعلي اموت بسببها

26 : 10
فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امراتك فجلبت علينا ذنبا

26 : 11
فاوصى ابيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمس هذا الرجل او امراته موتا يموت



اولا المشكك بدا بالقول انهم نسخ بالكربون ولكن اثناء سرده لبعض المواقف في الثلاث قصص كشف اختلافات كثيره بينهم



وعدة ملحوظات لم يدركها المشكك

اولا انه لم ينظر الي فكر الزمان الذي حدثت فيه الثلاث قصص او الجو البيئي المحيط بمعني ان في هذا الزمان كان سائد شر وظلم وطغيان واي ملك يقوي يتكبر ويصبح من حقه ان ياخذ اي امراه حسنة المنظر لو كانت غير متزوجه يكافئ اقاربها كعطيه من الملك ولو كانت متزوجه يقتل زوجها وتاخذ ايضا للملك وهذا شر وان الله ترك الانسان بعض الفترات لشروره لكنه لم يترك رجاله فحماهم من هذه الشرور

واضرب مثل توضيحي لما اقصد لو وجد في زماننا هذا في منطقه معينه شر انتشر مثل تكرار حوادث النصب مثلا فهل تكرار هذه الحوادث اقول عنه انه مفبرك لتكرارها ؟ بالطبع لا وحتي لو تكررت حادثة النصب مع شخص مرتين فهذا شيئ سائد في فتره زمنية معينة

ولو كان هناك رئيس دوله ظالم يسرق اموال الدوله ويجبر الاغناء علي اعطاؤه نصف اموالهم بطريق او باخر فهل لو تكرر هذا الموقف منه مع ثلاثه اغنياء واستخدم نفس الطريقه رغم انه رئيس واحد اقول ان القصه مفبركه لانها متشابهه ؟ اعتقد ايضا استطيع ان اقول لا ولكن هو فقط فكر شرير سائد في زمن معين



الملحوظه الثانيه وهي سبب كتابت الانجيل لهذه القصص الثلاث وهذا ساتي اليه في المعني الروحي بشرح اسلوب الرواية وهدفه في الكتاب المقدس وطبعا هذا الجزء لا يتطرق اليه المشككين من قريب او بعيد لانهم لا يفهمونه رغم انه الاساس وهذا بسبب ان لهم اعين لا تبصر النور



الاختلافات بين الثلاث قصص

1 في قصة ابراهيم الاولي ابراهيم طلب من ساره ان تقول انها اخته قبل ان يدخلوا مصر فهم اعدوا لذلك مسبقا

ولكن في القصتين الاخرتين هذا حدث كرد فعل عندما سؤل عن زوجته اثناء الاقامه في المكان

2 في قصة ابراهيم الاولي طلب ابرراهيم من ساره ان تقول ذلك

اما القصه الثانيه ابراهيم هو الذي قال وليس ساره

وايضا في قصة اسحاق هو الذي قال وليس رفقه

3 في قصة ابراهيم الاولي رؤساء فرعون اخذوها لفرعون

اما قصة ابراهيم الثانيه ابيمالك هو الذي ارسل واخذها

اما قصة اسحق فهي لم تؤخذ اصلا

4 في قصة ابراهيم الاولي فرعون ورجاله اعطوا هدايا لابراهيم من البداية من وقت اخذ ساره

اما في قصته الثانيه الهدايا كانت بعد عقوبة ابيمالك كتكفير عن خطؤه

اما في قصة اسحاق فهو لم ياخذ شيئ من احد

5 في قصة ابراهيم الاولي الله لم يتعامل مع فرعون مباشره ولكن ضرب بيت فرعون ضربه شديده فهم منها فرعون ان هذا بسبب ساره

اما في قصة ابراهيم الثانية فالله ظهر في حلم لابيمالك قبل ان يضربه

اما في قصة اسحاق لم يتدخل يتعامل الرب مع الملك لان رفقه اصلا لم تؤخذ

6 يظهر في قصة ابراهيم الاولي ان فرعون كان شرير وكرر هذه الفعله اي قتل الزوج واخذ زوجته فاستحق الضربه العظيمه

اما في قصة ابراهيم الثانيه ان ابيمالك لم يكن بهذا الشر فهو لم يقتل ازواج من اجل زوجاتهم فلم يضربه الرب ضربه عظيمه كما فعل مع فرعون ولكن انذره فقط

اما في قصة اسحاق لم يكن هناك لا ضربه ولا انذار لان الملك لم يصنع شر ولا تفكر اصلا فيه

7 في قصة ابراهيم الاولي ملك مصر امر ان يشيعوا ابراهيم اي يخرجوه خارج مصر

ولكن في القصه الثانيه وايضا قصة اسحاق لم يطردوه من المكان

8 في قصه ابراهيم الاولي لم يستطع ابراهيم ان يرد علي فرعون بسبب جبروت فرعون

ولكن في قصة ابراهيم الثانيه عندما عاتبه ابيمالك شرح ابراهيم الموقف وسمع له ابيمالك

وايضا في قصة اسحق ذكر السبب ولكن بدون شرح

9 ابراهيم ذكر نصف الحقيقه فساره فعلا اخته من ابيه

ولكن في قصة اسحاق هي كذبه لا يوجد فيها شيئ من الصحه لان رفقه ليست اخته لا من ابيه ولا من امه

10 في قصة ابراهيم الاولي يفهم منها ان فرعون اراد ان يقترب من ساره ولم يستطع

اما في قصة ابراهيم الثانية ابيمالك لم يقترب من ساره رغم انها فترة اطول ولكن كان في نيته

اما الثالثه فلم يكن في نية الملك ان يقترب الي رفقه علي الاطلاق ولكن فقط خاف ان يخطئ احد من الشعب

11 الفتره الزمنية التي استغرقها فرعون وساره في بيته قصيره

ولكن الفتره الزمنيه التي استغرقتها ساره في بيت ابيمالك كانت طويله بسبب ان هذه الفتره اغلق كل رحم لبيت ابي مالك

اما رفقه لم تذهب علي الاطلاق ولكن عاش اسحاق هناك زمان مع امراته

12 في قصة ابراهيم الاولي ساره كانت متقدمه ولكن كانت محتفظه بجمالها

اما وقت ابيمالك فكانت ساره بالفعل عجوز ولكن الرب باركها بسبب وعده لابرراهيم فكانت لا تزال جميله رغم تقدم سنها

اما رفقه فكانت بالفعل شابه

13 سبب ذهاب ابراهيم الي مصر هو المجاعه

اما سبب ذهابه الي جرار غير معروف ولكنه ليس بسبب مجاعه لان في موقف اسحق مكتوب انه حدث جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام اراهيم

اما في موقف اسحق فكما قلت بسبب الجوع وبامر من الله



الرد علي كلام المشكك



اولا يقول انهم في سناريو الثلاث قصص يتفقوا علي الكذب وهذا غير صحيح هذا فقط في قصة ابراهيم الاولي وهو طلب ان تذكر جزء من الحقيقه فقط بسب خوفه اما القصه الثانيه لابراهيم فهو لم يتفق مع ساره ولكنه هو الذي قال وايضا اسحق لم يتفق مع رفقه ولكنه اجاب بذلك



اما عن استغراب المشكك عن اعجاب الملوك بزوجات ابراهيم واسحاق فهو يكشف لنا حقيقتين

اولا لم يكن هناك شيئ يسمي حجاب في هذا الزمان بدليل ان رؤيتهم سهله

ثانيا وكما شرحت كان سائدا في هذا الزمان هذا الفكر الشرير ان النساء الجميلات تؤخذ للملك

ثالثا ابراهيم واسحاق يعرفون فكر هذا الزمان وشروره

رابعا لم يعترض احد علي هذه الاصحاحات من اليهود والمسيحيين ولا حتي احد من هذا الزمان من غير اليهود ولا المسيحيين ولكن فقط المشكك يحكم بفكر القرن العشرين خطأ علي شيئ كان سائد من اربع الاف سنه



خامسا وهو الاهم ان هذه القصص ليست متشابهات بمعني انمتكررات نصا لفظا ومضمونا ولكنهم مع اشخاص مختلفين واماكن مختلفه واحداث مختلفه

و المشكك كتابه ليس فقط مليئ بالمتشابهات ولكنه مليئ بالمتكررات بدون فائده فلو حذفت النتكرررات لاصبح كتابه عباره عن ليس كتاب ولكن كشكول صغير فقط



وعلي سبيل المثال

قصة نوح تكررت في سورة الأعراف، وسورة يونس، وسورة هود، وسورة الأنبياء، وسورة الفرقان، وسورة الشعراء، وسورة العنكبوت، وسورة الصافات، وسورة نوح، وسورة القمر وسورة المؤمنين.
قصة إبراهيم تكررت في سورة آل عمران، وسورة الأنبياء، وسورة مريم، وسورة إبراهيم، وسورة هود، وسورة الحجر، وسورة الذاريات، وسورة الأنعام وسورة الصافات
.
قصة لوط تكررت في سورة الصافات، وسورة الأعراف، وسورة النحل، وسورة العنكبوت، وسورة الشعراء، وسورة الأنبياء، وسورة القمر وسورة هود

قصة موسى تكررت في سورة القصص، وسورة طه، وسورة الشعراء، وسورة الأعراف، وسورة البقرة، وسورة يونس وسورة النساء
.
قصة سليمان تكررت في سورة صَ، وسورة البقرة، وسورة النمل
.
قصة يونان تكررت في سورة الأنبياء، وسورة الصافات، وسورة القلم وسورة يونس

قصة عيسى تكررت في سورة آل عمران، وسورة مريم، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحديد، وسورة الصف، وسورة يس وسورة الزخرف
.
قصة خلق الله آدم وأمره تعالى الملائكة بالسجود له حسب القرآن مكررة في خمس سور
.
قصة نوح والطوفان مكررة في عشر سور
.
حديث إبراهيم بإنذاره عبثاً قومه وتبشيره بإسحاق مكرر في ثماني سور
.
حديث لوط بإنذاره عبثاً قومه وهلاك سدوم مكرر في تسع سور
.
حديث موسى بإرساله من الله لفرعون مكرر في
12 سورة.

وغيرها الكثير

بل ايات لفظيه مكرره

البقرة 134
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

البقرة
141
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ

البقرة
147
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

آل عمران
60
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ

البقرة
5
أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

لقمان
5
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

البقرة
27
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

الرعد
25
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

البقرة
162
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

آل عمران
88
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

آل عمران
11
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ

الأنفال
52
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ

آل عمران
182
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

الأنفال
51
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ

الأنعام
4
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ

يس
46
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ

الأنعام
10
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

الأنبياء
41
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون

هود
96
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

غافر
23
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

هود
110
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ

فصلت
45
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ

الطور
40
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ

القلم
46
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ

الطور
41
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ

القلم
47
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ

الزخرف
83
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ

المعارج
42
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ

الواقعة
67
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

القلم
27
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ

الحديد
1
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

الحشر
1
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

الصف
1
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

يونس
48
وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

الأنبياء
38
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

النمل
71
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

سبأ
29
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

يس
48
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

الملك
25
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

تكرار الآيات التي لها نفس المعنى في سور مختلفة أمثلة قليلة :
1
أكثر من
20 اية تؤكد ان القران الكريم هو الكتاب الجامع مصدقا لما انزله الله فى التوراة والانجيل
2
أكثر من
15 آية تبدأ بالأمر قاتلوا
3
أكثر من
11 اية تخبرنا بحركة القمر و الشمس
نرى في القران آية أو مجموعة آيات يعاد ذكرها وتتكرر بين بقية الآيات في سورة واحدة أمثلة قليلة
:
1)
في سورة الرحمن
:
فبأي آلاء ربكما تكذبان
(تكررت 31 مرة في سورة واحدة)
2)
سورة المرسلات
:
(
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
) تكررت 10 مرات في سورة واحدة.
3)
سورة الشعراء
:
(
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
) تكررت 8 مرات في سورة واحدة
4)
في سورة القمر
:
فكيف كان عذابي ونذر
(تكررت 4 مرات في سورة واحدة)
ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر
(تكررت 4 مرات في سورة واحدة)
التكرار في القرآن كله أمثلة قليلة
:
1)(
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
) تكررت 6 مرات
2)
تكرر
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) مرتين .



وذلك ليس للمقارنه فهناك فرق كبير بين الكتاب المقدس الذي له مستوي روحي ايضا وليس لفظي وقصصي فقط

والاسلوب الروائي في الكتاب المقدس

دائما ثلاث مستويات للقصص

شخصيه للتوضيح تقود للمكانية وخاصه شعب بني اسرائيل تقود للمخلص والفداء ( فتشوا الكتب وهي تشهد لي )

شخصيه واحتياج الشخص لله

لشعب اسرائيل واحتياجه للمخلص

والعالم كله واحتياجه للفداء

Narrative type biography

والهدف شرح عمل الله واعطاء تدريج للفهم برموز وامثال ولهذا لا يوجد كتاب فيه تشابهات للشخصيات مع المسيح مثل الكتاب او نبوات عن من سياتي في المستقبل مثل الكتاب

مبادئ الاسلوب الروائي

1 لا يعلم عقيده ولكن يطبق ( قاين قتله اخيه لا يوجد فيها وصيه ولكن وصية القتل في جزء اخر لا تقتل )

2 يسجل الحدث ولكن لا يسجل ما كان يجب ان يحدث ( قاين قتل اخيه ليس ما كان يجب ولكن ما حدث )

3 تسجيل الحدث ليس معناه ان ننفزه

4 توضيح ان الكل بعيدين عن الكمال ( وليس اجابه للاسئله اللاهوتيه )

5 يعلم مباشره ( اكسبريسيف ) واحيانا غير مباشر ( امبلسيف )

6 ما لم يزكر لا يجب ان نخمن فيه

7 كل الاحداث تركز علي نقطه خاصه وتحتاج بر الله والمركز هو الله



مش سيره ذاتيه بيوجرفي ولكن عمل الله خلل الانسان

فهو معناه انه لاخلاص للانسان بدون الله في مثال شعب اسرائيل



علم مهم اسمه علم المثال

Typology

ولا يوجد كتاب اخر به التيبولوجي غير الكتاب المقدس

اي ان شخصيات الانجيل ترمز للمسيح حتي ان كانت هذه الشخصيات لا تدري

وهذا غير موجود في اي ديانه اخري

والتيبولوجي يشير الي صفه او اكثر وليس في كل الصفات

المعلن بوضوح هو المهم في النص

الاسلوب الروائي لايعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده

المشكله هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لايعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم من الحادثه بعد ان قدم له الوصيه في البدايه التي يستخدمها للحكم

القصه كامله تعطي التعليم المطلوب وليس جزء منها

فيعلم بطريقه غير مباشره

التعليم النصي لايدل علي معرفه ولكن الروائي يدل علي علم الراوي بالنتيجه قبل ان تحدث



وفي الثلاث مواقف علي اختلافاتها تكشف جانب وهو انتشار الخطيه وكيف ان الله يحافظ علي اولاده في وسط العالم الشرير وايضا تكشف ان اولاده ليسوا كاملين معصومين ولكنه تحت الضعف مثلنا وتحت الالام مثلنا والله لا يتعامل معهم بسبب برهم فقط ولكن الله يعين ضعفاتهم عندما يلتجئوا اليه



والمعني الروحي



من تفسير ابونا تادرس يعقوب



بعد حوالي 23 عامًا ترك إبراهيم بلوطات ممرا وذهب إلى جرار، ربما لأنه قد تأثر بصورة سدوم وعمورة وهما تحترقان فأراد ترك الموضع كله، أو لأن مواشيه كانت قد كثرت فصار يطلب مرعى آخر، أو لعل مجاعة قد حلت بالمنطقة. أيًا كان السبب أنتقل إبراهيم إلى جرار وهناك قال عن سارة إنها أخته، فأرسل أبيمالك ملك جرار يأخذها لنفسه زوجة وكانت قد بلغت في ذلك الحين التسعين من عمرها. فجاء الله "الوهيم" إلى أبيمالك في حلم الليل يوبخه: "ها أنت ميت من أجل المرأة التي أخذتها فإنها متزوجة ببعل" [٣]. وكان أبيمالك لم يقترب إليها، وقد أجاب الله: "يا سيد أ أمة بارة تقتل؟! ألم يقل هو لي إنها أختي، وهى نفسها قالت: هو أخي. بسلامة قلب ونقاوة يدّي فعلت هذا" [٥] "فقال له الله في الحلم: أنا أيضًا علمت أنك بسلامة قلبك فعلت هذا. وأنا أيضًا أمسكتك عن أن تخطئ إليَّ، لذلك لم أدعك تمسها. فالآن رد امرأة الرجل فإنه نبي يصلي لأجلك فتحيا. وإن كنت لست تردها فأعلم أنك موتًا تموت أنت وكل من لك"
[6-7].

كلمة "أبيمالك" تعني (أبى ملك)، وكان أبيمالك ملكًا للفلسطينيين وثنيًا، وقد اتسم بصفات جميلة ولطف عجيب في حديثه مع الله الذي ظهر له في حلم، وفي لقائه مع سارة وأيضًا إبراهيم.

لقد طلب أبيمالك سارة زوجة له، لكنه طلبها بسلامة قلب ونقاوة يد... لهذا يقول الله: "وأنا أيضًا أمسكتك عن أن تخطئ إليَّ لذلك لم أدعك تمسها" [٦]. ربما ضربه الله بمرض أصابه لكي لا يقدر أن يلتقي بسارة، وكان هذا المرض ليس غضبًا إلهيًا عليه، بل من قبيل رعاية الله حتى لا يخطئ في حق الله نفسه باجتماعه مع سارة امرأة إبراهيم خليل الله. لقد سبق فأقام إبراهيم معاهدة مع زوجته أن تخفي حقيقة ارتباطها به كزوجة [23]، ومنذ سنوات طويلة حين نزل إبرام إلى مصر أخذها فرعون ليجعلها لنفسه زوجة (12: 14-20) والرب ضرب فرعون وبيته ضربات عظيمة حتى لا يمس سارة، وقد وبخ فرعون إبرام بسبب إخفائه حقيقة زواجه بسارة، ومع ذلك بقى إبراهيم ضعيفًا في هذا الأمر، فتكرر حتى في شيخوخته مع أبيمالك. كأن الله يحذرنا من أنفسنا أننا وإن بقينا عشرات السنوات لا نرتكب ضعفًا معينًا لكنه ربما في سن الشيخوخة نسقط فيما سقطنا فيه قبلاً! إن كان رجل الله إبراهيم بعد كل هذه المعاملات مع الله سقط، أفلا يليق بنا نحن أن نحذر من أنفسنا؟!

إبراهيم الذي رأي خلاص الله ورعايته واضحين في إنقاذ سارة من يدي فرعون، والذي وهبه الله شهامة لينقذ ابن أخيه لوطًا من أيدي الملوك (تك 14)، وقد نال وعدًا إلهيًا أن ينجب ابنًا من سارة ينعم بالميراث والبركة بعدما رأي الله وملاكيه واستضافهما... كان يليق به أن يكون واضحًا ولا يخفي علاقته الزوجية مع سارة! على أي الأحوال لم يخف الكتاب ضعف إبراهيم بالرغم من إبراز حياته كأب لجميع المؤمنين واتساع أحضانه لتضم كل أولاد الله...

نعود إلى أبيمالك ملك جرار فإن كلمة "جرار" تعنى (جرة) أو (إناء خزفي)[306]. وهى مدينة قديمة على الجانب الجنوبي من حدود فلسطين تبعد حوالي 5 أو 6 أميال من غزه، سكنها الفلسطينيون في وقت مبكر (تك 26: 1). ربما كانت المكان المعروف الآن بخربة أم جرار (مواقع الجرار) أو بجوارها، ويرى البعض أنها تبعد 13 ميلاً جنوب غربي قادش، بينما آخرون يرون أنها تبعد حوالي 19 ميلاً جنوبي غرب بيت جبرين (ايليتروبوليس) وحوالي 14.5 ميلاً من تل جمعة

ويبدو أن كلمة "أبيمالك" لم تكن اسم الملك وإنما كان لقبًا لأغلب ملوك جرار، كفرعون لمصر.

يقدم لنا العلامة أوريجانوس تفسيرًا رمزيًا لهذا الحدث رابطًا إياه بالحدث السابق (أخذ فرعون سارة عنده). فيرى في "سارة" رمزًا للفضيلة الروحية أو الحكمة الإلهية التي أقتناها له إبراهيم كزوجة له، والتي لم يستطع فرعون ولا أبيمالك أن يقتنيها، الأول بسبب عد نقاوة قلبه والثاني لأن رجلها حيّ. فإن كان إبراهيم يمثل الناموس فانه لا يستطيع أحد أن يقتني الحكمة الروحية مادام الناموس حيًا، وكما يقول الرسول بولس: "إن الناموس يسود على الإنسان مادام حيًا، فإن المرأة التي تحت رجل هي مرتبطة بالناموس بالرجل الحيّ، ولكن إن مات الرجل فقط تحررت من ناموس الرجل" (رو 7: 1-2).

من كلمات العلامة أوريجانوس في هذا الشأن: [أظن أن سارة تمثل الفضيلة الروحية. فالرجل الحكيم الوفي هو الذي يرتبط بهذه الفضيلة ويتحدث بها. هذا هو الحكيم الذي يقول عنه سفر الحكمة: "ابتغيت أن أتخذها لي عروسًا" (حك 8: 2). وأيضًا يقول الله لإبراهيم: "وكل ما تقول لك سارة اسمع لقولها" (تك 21: 12)... عندما تكون الفضيلة الروحية فينا (كزوجة وعروس لنا)، إذ نصير كاملين نقدر أن نعلم الآخرين... فنقدمها كأخت لنا يشتهيها الآخرون كزوجة لهم... هؤلاء الذين يُقال لهم: "قل للحكمة أنتِ أختي" (حك 7: 4). لهذا السبب قال إبراهيم عن سارة أنها أخته، وكأنه يمثل الإنسان الكامل الذي يقدم الفضيلة لمن يشتهيها. قديمًا أراد فرعون أن يأخذ سارة لكنه لم يطلبها "بنقاوة قلب" (20: 5)، لكن الفضيلة لا يمكن لإنسان أن يقتنيها هكذا بدون نقاوة قلب. لذا يقول الكتاب أن الرب ضرب فرعون وبيته ضربات عظيمة (تك 12: 7)، إذ لا يمكن للفضيلة أن تقطن مع المدمرين (فرعون)... أما أبيمالك فبقلب نقي أراد أن تكون له الفضيلة كزوجة، فلماذا يقول الكتاب أن الله لم يدعه يمسها؟... يبدو لي أن أبيمالك يمثل الحكماء في العالم ومحبي الفلسفة دون التقوى... كان إبراهيم يود أن يعطي الفضيلة الإلهية (سارة) للأمم الحكماء (أبيمالك) لكن الوقت لم يكن قد حان لنوال النعمة الإلهية... لقد بقيت الفضيلة مع إبراهيم، بقيت مع أهل الختان، حتى يأتي الوقت الذي تعبر فيه الفضيلة الكلية والكاملة إلى كنيسة الأمم[307].



2. أبيمالك يستدعي إبراهيم:


بالرغم من أن أبيمالك ورجاله كانوا وثنيين لكن قلوبهم كانت مستعدة لقبول كلمه الله، ففي الصباح المبكر دعا أبيمالك جميع عبيده واخبرهم بإعلان الله له: " فخاف الرجال جدًا" [٨].

إن كان الله قد كرم إبراهيم جدًا في عيني أبيمالك، قائلاً: "فإنه نبي فيصلي لأجلك فتحيا" [٧]، لكنه سمح لأبيمالك الوثني أن يوبخ نبيه ويعاتبه، قائلاً له: "ماذا فعلت بنا؟ وبماذا أخطأت إليك حتى جلبت عليَّ وعلى مملكتي خطية عظيمة؟! أعمالاً لا تعمل عملت بي" [٩]. وكأنه يقول له: ماذا قصدت بي، فإني لم أسيء حتى خدعتني وجلبت عليَّ غضبًا إلهيًا؟! لو أنك قلت الصدق إنها امرأتك لبقيت معك وما حل بنا هذا كله.

والعجيب أن إبراهيم عوض أن يعترف بالخطأ الذي ارتكبه قدم عذرًا: "قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة، فيقتلونني لأجل امرأتي" [١١]. حكم على أهل المنطقة أنهم بلا مخافة قط، وأنهم يقتلونه، وهكذا سقط في خطية الإدانة والتسرع في الحكم على الآخرين، مع أنه قد ظهر في أبيمالك ورجاله خوف الله واضحًا. أما السبب الثاني فهو أنه لم يكذب لأن سارة أخته من أبيه دون أمه، وإن كان هذا لا يبرر إخفاءه حقيقة علاقته بها كزوج لها، مادام هذا الإخفاء يعرض الآخرين للخطأ معها.



3. أبيمالك يكرم إبراهيم:


كان إكرام أبيمالك لإبراهيم عظيمًا لا في الهدايا التي قدمها فحسب وإنما في إعلان محبته وتقديره له بقوله: "هوذا أرضي قدامك، اسكن في ما حسن في عينيك" [١٥].

إن كان قد وبخه لأنه عرّض حياته ومملكته للخطر لكنه أظهر سخاءه في العطاء لا حين أخذ منه امرأته كما فعل فرعون (12: 16)، وإنما حين ردها إليه مقدمًا له قلبه كما أرضه! لقد رّد الإساءة إليه بالحب العملي، الأمر الذي يصعب على بعض المؤمنين تحقيقه.

في عتاب مملوء حبًا قال لسارة: "إني قد أعطيت أخاكِ ألفًا من الفضة. ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك وعند كل أحد، فانصفت" [١٦]. دعى إبراهيم أخاها بتوبيخ رقيق، وقد وهبه ألفًا من الفضة ليكون ذلك غطاء عين لك، أي تكريمًا لك ورد شرف، تقديرًا لكِ ولزوجكِ أمام الجميع. ويرى البعض أن قوله: "ها هو لكِ غطاء عين" لا يعني بها الفضة بل إبراهيم نفسه يكون حاميًا لها وساترًا إياها من كل عين تتطلع أو تفكر في أخذها.

أخيرًا إذ صلى إبراهيم عن أبيمالك وامرأته وجواريه شفاهم الرب.



والمجد لله دائما