«  الرجوع   طباعة  »

من الذي اشتري يوسف اسماعليين ام مديانيين ؟ تكوين 37



Holy_bible_1



قبل ان اعرض الشبهة

اولا رد القس منيس عبد النور

قال المعترض: «جاء في تكوين 37: 25 أن الذين اشتروا يوسف كانوا إسماعيليين، ولكنه في نفس الأصحاح في آيتي 28 و36 يقول إن الذين اشتروه كانوا مديانيين».

وللرد نقول: الإسماعيليون والمديانيون من نسل إبراهيم الخليل، وكانوا متشابهين في العادات وأسلوب الحياة. والأغلب أن القافلة كانت مملوكة للإسماعيليين، ومعظم العاملين فيها من المديانيين، فأمكن للنبي موسى أن يطلق على القافلة التي اشترت يوسف الاسمين معاً.



وشرح لمن هم الاسماعليين والمديانيين



الإِسْمَاعِيلِيُّون

 

وهم نسل إسماعيل Ishmael بن إبراهيم من أمته المصرية هاجر، وقد ورد في تك 17: 20 و25: 12- 16 أنه كان لاسماعيل اثنا عشر ابناً صاروا أمراء ورؤساء قبائل. وقد كانت هذه القبائل تسكن الجزء الشمالي من شبه جزيرة العرب على حدود فلسطين وأرض ما بين النهرين (تك 25: 18). وقد عرف الاسماعيليون بأهم تجار رحّل ينتقلون من مكان إلى آخر (تك 37: 25- 28) وكذلك عرفوا بمهارتهم في قيادة الجمال (1 أخبار 27: 30) وسكنهم الخيام (مز 83: 6) وبأنهم حاذقون في استعمال القوس (أش 21: 17).

وأحياناً يستعمل الاسم "اسماعيليون" للدلالة على القبائل البدوية التي كانت تسكن شمال الجزيرة العربية ولذا فيدعى المديانيون اسماعيليين (تك 37: 25و28) وقد كانت غالبية هذه القبائل من البدو ولكن بعضاً منهم استقر بهم الأمر، وأسست ممالك مستقلة كالنبطيين والتدمريين (سكان تدمر أو بلميرا) والغساسنة أو (بنو غسان) واللخميين أو (بنو لخم). ويرجع جلخم). ويرجع جميع العرب اليوم إلى اسماعيل فيعتبرونه جدهم الأكبر.



مديان

 

اسم سامي معناه "محكمة" وهو احد أولاد إبراهيم من قطورة (تك 25: 2 و 4). وقال بعضهم أن ارض مديان كانت تمتد من خليج العقبة على موآب وطور سيناء. وكان شعبها يتاجرون مع فلسطين ولبنان ومصر وكانوا في رفقة الاسماعيليين لما بيع يوسف (تك 37: 28 قابل ع 36). وكان الاسماعيليون من سكان مديان وسكن موسى مدة في مديان (خر 2: 15 و 22 وعد 10: 29). والمنطقة التي تقع شرقي خليج العقبة تسمى الآن "مديان".



وفهمنا من قاموس الكتاب ان الاسمين لاختلاط انسابهم يتبادلان فاستطيع ان اطلق علي المدياني اسماعيلي والعكس لانهم اختلطوا معا وسكنوا ارض واحده وتاجروا كاسره واحده وقافله واحده



الشبهة



براءة بني إسماعيل من جريمة بيع يوسف مثل براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب

ورد بالكتاب المقدس بسفر التكوين الإصحاح37 من 25 الي 36

25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر

26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه

27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته

28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر

36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

وكذلك ورد بالإصحاح 39 الفقرة 1

1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك

ما تضمنته هذه الفقرات

وضعوا أخوهم في البئر

شاهدوا قوافل الإِسْمَاعِيلِيِّينَ متجهة الي مصر

عزموا علي إخراج اخيهم من البئر وبيعه الي الإِسْمَاعِيلِيِّينَ

ولكن المديانيون كانوا اسبق منهم فسحبوا يوسف وباعوه الي الإسماعيليين

ومن هنا يبدا المشكك في ذكر معلومات خاطئة فلم يبع المديانون يوسف الي الاسماعليين ولكن المديانيين والاسماعليين قافله مشتركه

الذي باع يوسف بعشرين من الفضه هم اخوة يوسف وباعوه الي القافله الاسماعيليه بما فيها من مديانيين

فالقافلة قافلة اسماعليين ومعهم تجار مديانيين الذي يدفع النقود هم الاسماعليين والذي يقوم بالاعمال مثل النقل والتحميل وغيره هم المديانيين


المديانيون باعوا يوسف في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

الإسماعيليين باعوا يوسف في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

ومره ثانيه يتخبط المشكك عن عمد فالقوافل كلها هي قوافل اسماعيليه ويعمل تحت اشرافهم مديانيين فالذي يقوم بالاشراف هم الاسماعييون والذين ينفذون هم المديانييون

ومره اخري هي قافله مشتركه


أولا : هل إخوة يوسف عزموا علي إخراج أخيهم من البئر وبيعه إلي الإِسْمَاعِيلِيِّينَ ؟

الإسماعيليين .......... أولاد إسماعيل ابن ابراهيم ...... أبناء عمومة إخوة يوسف فهم أبناء يعقوب بن إسحاق ابن ابراهيم فقربة النسب بينهم قريبة جدا يكاد يعرفون بعضهم معرفة الإخوة

المشكك يفترض ان اسماعيل وبنيه واسحاق وبنيه معا في خيمه واحده هذا خطأ فقد تفرقوا منذ زمان بعيد واثبات ذلك

عمر اسماعيل

سفر التكوين 16: 16


كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.



عمر ابراهيم عندما طرد الشاب اسماعيل 100 سنه تقريبا واسماعيل كان تقريبا 14 عام وعاش بعدها ابراهيم خمسه وسبعين سنه

لانه مات عن عمر 175 سنه

سفر التكوين 25

7 وَهذِهِ أَيَّامُ سِنِي حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ الَّتِي عَاشَهَا: مِئَةٌ وَخَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً.
8
وَأَسْلَمَ إِبْرَاهِيمُ رُوحَهُ وَمَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ، شَيْخًا وَشَبْعَانَ أَيَّامًا، وَانْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ
.

وخلال هذه السنين بدا اسماعيل ينجب واولاده ينجبون

ثانيا اسحاق تزوج عن سن الاربعين

20 وَكَانَ إِسْحَاقُ ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمَّا اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً، رِفْقَةَ بِنْتَ بَتُوئِيلَ الأَرَامِيِّ، أُخْتَ لاَبَانَ الأَرَامِيِّ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ.

وانجب عن سن الستين

26 وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ وَيَدُهُ قَابِضَةٌ بِعَقِبِ عِيسُو، فَدُعِيَ اسْمُهُ «يَعْقُوبَ». وَكَانَ إِسْحَاقُ ابْنَ سِتِّينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْهُمَا.

ولما وصل عيسو سن اربعين سنه تزوج

سفر التكوين 26: 34


وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.



وهذا بعد طرد اسماعيل بمائة سنة اي بعد ميلاد اسماعيل 114 سنه كل هذا ويوسف لم يولد بعد

وبعد هذا يعقوب رحل الي لابان وتزوج بعد سبع سنين ليئة ثم راحيل وانجب الاولاد وكان يوسف قبل الاخير تقريبا عمر يعقوب 59 او 60 سنه

وعندما كان يوسف 17 سنه عندما باعه اخوته يكون يعقوب 76 سنه تقريبا ويكون منذ ميلاد اسماعيل 150 سنه

في خلال قرن ونصف كم جيل يكون ولد من اسماعيل ؟ لو اخذنا متوسط الجيل 30 سنه يكون تقريبا خمس اجيال بعد اسماعيل فكيف يتعرف الجيل السادس من اسماعيل بعد 150 سنه علي يوسف ؟


هذا خلاف ان بينهم مصاهرة فابن إسحاق ...... عيسو ..... متزوج من بسمة بنت إسماعيل.... ( فذهب عيسو الى إسماعيل و اخذ محلة بنت إسماعيل بن ابراهيم أخت نبايوت زوجة له على نسائه) { التكوين 28: 9}

عيسو تزوج عن سن 40 سنه الكنعانيات وبعد ذلك فارقه اخوه يعقوب ثم بعدها بفتره تزوج بسمه بنت اسماعيل

وبعد هذا بدا يعقوب في الانجاب في ارض لابان بعد ان افترق عن عيسو بفتره

ولم يقيم يعقوب في ارض الاسماعليين ولا المديانيين ولا مره فكيف يعرفوه ؟ او حتي يعرفوا يعقوب ؟


كذلك عمر يوسف وقت هذه الحادث كان 17 سنة أي شاب يعرف من هو ويعرف أعمامه .....( من هذه مواليد يعقوب.يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه. (سفر التكوين 37/2)


وايضا عيسو انفصل عن يعقوب ولا يعرف اولاد يعقوب ولم يراهم الا مره واحده عندما عبروا امامه في رجوعهم من عند لابان فاذا كان عيسو لا يستطيع ان يتعرف علي يوسف فكيف يفترض المشكك ان كل الاسماعليين والمديانيين بجميع نسلهم ومناطقهم المختلفه التي انتشروا فيها علي مدار قرن ونصف يتعرفون علي الشاب الصغير يوسف ؟


ونتيجة لما سبق نستبعد تفكير أخوة يوسف بيع يوسف للإسماعيليين لأسباب التالي

1 ـ الخوف من عدم موافقة الإسماعيليين علي الشراء وفضح أمرهم أمام والدهم

2 ـ أم إنهم يوافقون لكن يظلون مهددون من الإسماعيليين بإفشاء السر في أي وقت وبالتالي يكونون تحت رحمة الإسماعيليين وابتزازهم

3 ـ قيام الإسماعيليين بإرجاع يوسف الي أبيه عندما يعرفونه حتى بفرض ان الإسماعيليين لا يعرفون يوسف آو أخوته بالتأكيد يوسف سوف يخبرهم بشخصه ومن يكون

كلها استنتاجات من خيال المشكك

والرد

الاسماعليين اشرار محبين للمال ويتاجرون في العبيد هذه المهنة الشريره فبالطبع لن يرفضوا صفقه مثل هذه

افشاء السر هذا شيئ مستبعد ولكن بالحقيقه ظل ضمير اخوة يوسف يؤنبهم حتي عندما حدث موقفهم مع يوسف في مصر وقت المجاعه قبل ان يعرفوه ظنوا انه بسبب فعلتهم مع يوسف

سفر التكوين 42

42: 21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة

ثالثا حتي لو يوسف اعلن عن نفسه للاسماعليين فما الفرق عندهم هم تجار ودفعوا فيه عشرين من الفضه ولن يخسروا نقودهم . وهم لا يبالوا بيوسف ولا بمن هو ابيه فهم لا يعرفون شيئا عن يعقوب

ولو تفكرنا في هؤلاء الاسماعليين تجار الرقيق من اين كان مصدرهم للرقيق ؟ من الغزوات او من مواقف مشابهه لما حدث مع يوسف . فهم بدون ضمير لاجل هذه التجاره فمهما استرجمهم يوسف لن يسمعوا له فقد استرحمهم قبله الكثيرين من الذين اسروا وبيعوا كعبيد ولم يعيرهم انتباه . فمهنة بيع العبيد مهنة ينعدم فيها الاحساس والضمير الانساني


ويكمل المشكك في بعض التخبطات في زهنه


ثانيا :لكن هل قام ........ المديانيون ......... ببيع......يوسف إلي ........ الإسماعيليين ؟

قبل أي شي لاحظ معي الصدفة الغريبة

يضعون أخاهم في البئر

ثم يتراجعون ويفضلون بيعه إلي.............. الإسماعيليين

ويذهبوا لإحضاره ولكن يسبقهم ................ المديانيون

ويخرجوه من البئر ويقومون ببيعه كذلك...... للإسماعيليين

كانا الإسماعيليين متخصصين في تجارة الرقيق !!!!

ونستبعد بيع المديانيون...... يوسف ...إلي....... الإسماعيليين

الاعداد لا تقول ذلك

37: 25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر

37: 26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه

37: 27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته

37: 28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر

والذي يكرر فيه المشكك فهمه الخطأ كما لو كان المديانييون باعوا يوسف للاسماعلييون وهذا مفهوم خطأ فالمديانييون والاسماعلييون قافله واحده واخوة يوسف هم الذين باعوه الي الاسماعليين ومعهم المديانيين وقد يفهم المشكك عندما اضع له النص الانجليزي لانه لا يستطيع ان يفهم العربي

(KJV-1611) Then there passed by Midianites merchant men, and they drew and lift vp Ioseph out of the pit, and sold Ioseph to the Ishmeelites for twentie pieces of siluer: and they brought Ioseph into Egypt.

(ASV) And there passed by Midianites, merchantmen; and they drew and lifted up Joseph out of the pit, and sold Joseph to the Ishmaelites for twenty pieces of silver. And they brought Joseph into Egypt.

فالكلمه تقول بيع ( مبني للمجهول ) يوسف للاسماعليين بعشرين من الفضه


واعتقد بهذا وضح انه لايوجد شبهة ولا اشكاليه في هذه القصه من الصل



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

يوسف كرمز للمسيح

1.     يوسف كان الأبن المحبوب لأبيه ثم صار عبداً في مصر. والمسيح هو الإبن المحبوب الذي جاء إلي العالم كعبد (مصر رمز العالم). فهو أخذ شكل العبد وهو الإبن المحبوب. أف 6:1 + هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت.

2.     أول ما نري يوسف في 2:37 أنه كان يرعي مع إخوته رمزاً للمسيح الراعي الصالح.

3.     وفي 3:37 كان يعمل ويرعي مع أبناء بلهة وزلفة الجاريتين. فهو الإبن المحبوب يخدم أولاد العبيد. والمسيح الإبن المحبوب الذي أتي ليَخدِم لا ليُخدَم. ويخدم من؟ أولاد عبيده.

4.     يوسف هو إبن شيخوخة يعقوب. والمسيح هو إبن قديم الأيام دا 13:7.

5.     أحلام يوسف كانت تشير لأن يوسف ليس إنساناً عادياً ولكن إخوته رفضوا ملكه ورفض إخوة يوسف لأحلامه هو ما حدث عندما رفض اليهود أن يسجدوا للمسيح ويعبدوه كملك هذا الذي تجثو له كل ركبة في 8:2-11. وفرعون طلب السجود ليوسف.

6.     يوسف حسده إخوته 11:37. والمسيح حسده الكهنة وبيلاطس عرف هذا مر 10:15.

7.     وأما أبوه يعقوب فحفظ الأمر وهكذا كانت العذراء (لو 19:2) ويعقوب تعجب من أحلام يوسف ربما فهم أنه سيكون عظيما لكنه كتم الأمر حتي لا يثير حسد إخوته بالأكثر.

8.     يعقوب يرسل يوسف لإخوته (13:37) والمسيح يرسله الآب للعالم يو 36:5-38.

9.     يوسف ذهب لإخوته في محبة. ولم يجدهم في شكيم حيث أرسله والده فذهب يفتش ويسأل عنهم وذهب وراءهم إلي دوثان (يقال أن معناها ثورة). وكان يمكن أن يعود إلي والده قائلاً لم أجدهم. لكنها هي محبته. أما إخوته نتيجة حسدهم خططوا لقتله. والمسيح جاء إلي خاصته وخاصته لم تقبله. (مت 38:21). هو وجد إخوته في حالة ثورة ضده (دوثان).

10. هو ذهب لإخوته يحمل لهم خبزاً. فأرسلوه لمصر كعبد وسجن ليخرج ويدخل القصر ويعود ليعطي إخوته خبزاً يشبعهم ويعطيهم حياة. هو وهب حياة لكل إنسان من الحنطة أي الخبز والمسيح جاء ليعطينا نفسه خبزاً. وهو الأن في قصره السماوي يشبع كل إنسان.

11. مشاوراتهم لقتل يوسف هي مثال لمشاورات اليهود لقتل المسيح.

12. كما أنقذ يوسف العالم من المجاعة أنقذ المسيح العالم من مجاعة للحق ومن الموت الروحي.

13. رفضه إخوته ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام أما هو فكلمهم بسلام وجاء يخدمهم ورفضوه. فإخوته رفضوه وقبله الأمم (مصر) وهكذا المسيح رفضه اليهود وقبله كل العالم.

14. أعطاه أبوه قميصاً ملوناً. والمسيح كانت له الكنيسة ثوباً ملوناً، وثوباً لأنها إلتصقت بالمسيح كالثوب وملونا فهي متعددة المواهب.

15. هم كرهوه لأنه في أحلامه أعلن مجده. والمسيح كان دائما يعلن نسبته لله مما أثار اليهود فكرهوه يو 59،58:8. ويوسف لم يكره إخوته بالرغم من كراهيتهم له وهكذا المسيح.

16. إخوة يوسف أخلعوه ثيابه. وهكذا فعل اليهود بالمسيح.

17. الأمم إلبسوا يوسف الثياب الملوكية بعد أن سجنوه والعالم خضع للمسيح بعد أن رفضه زمناً.

18. الأمم إشتروا يوسف بالفضة. والأمم اشتروا المسيح بإيمانهم به.

19. لم نسمع أن يوسف قاومهم والمسيح لم يقاوم بل كان كشاة سيقت للذبح وكان طائعاً.

20. بيع يوسف بعشرين من الفضة. والمسيح بيع بثلاثين من الفضة.

21. الذي أشار ببيع يوسف هو يهوذا أخوه. ويهوذا هو الذي سلم المسيح.

22. إخوة يوسف بعد أن طرحوه في البئر جلسوا ليأكلوا والمسيح بعد أن صلبوه أكلوا الفصح.

23. نزول يوسف للبئر وخروجه حياً يشير لموت المسيح وقيامته.

24. يوسف كان حسن الصورة والمنظر (6:3) والمسيح كان أبرع جمالاً من بني البشر.

25. يوسف حوكم ظلماً في مصر وهكذا المسيح حوكم ظلماً في العالم (مصر رمز لأرض العبودية).

26. يوسف جرِب من أمراة فوطيفار وغلب والمسيح جربه إبليس وغلب.

27. المرأة أتهمت يوسف ظلماً وزوراً والمسيح طالما إتهموه زوراً (أنه مجنون وببعلزبول يخرج الشياطين وأنه أكول وشريب خمر. بل للأن هناك أتهامات موجهة للمسيح.

28. كان مع يوسف في السجن إثنين ، خباز وساقي. والمسيح صلب بين لصين. وكما نجا الساقي وهلك الخباز هكذا خلص اللص اليمين وهلك اللص اليسار. وهكذا كل العالم فجزء من العالم سيخلص والجزء الأخر سيهلك يو 29:5.

29. دخل يوسف السجن لا لذنب إرتكبه. وهكذا المسيح صار إنساناً وصلب عن ذنوبنا لا ذنبه هو.

30. يوسف وقف أمام فرعون وسنه 30 سنة والمسيح بدأ خدمته وسنة 30 سنة. وكانت خدمة يوسف أن يشبع العالم وهكذا كان عمل المسيح.

31. خلع يوسف ثياب السجن ولبس اللبس الملوكي. ليعلن أن زمن الألام إنتهي ويأتي زمن المجد. فطريق المجد ليوسف مر عبر الألام (من إخوته ومن المصريين وفي السجن…) والمسيح جلس عن يمين الآب بعد أن مر بطريق الألام والصليب.

32. حلق الشعر ليوسف يشير لأن المسيح خلع صورة الجسد الأول ليأخذ الجسد النوراني.

33. فرعون ألبس يوسف ثوب كتان أبيض (رمز بر المسيح) وخاتم (رمز السلطان والبنوة) وطوق ذهبي (رمز المجد).

34. مشورة يوسف لفرعون هي الحكمة والتدبير والمسيح هو أقنوم الحكمة. وإذا سلمنا له حياتنا يدبرها حسنا فلا نجوع. وكانت سمة يوسف عموماً الحكمة.

35. سماه فرعون صفنات فعنيح ولها ترجمات عديدة سنذكرها بعد ذلك وتعني طعام الحياة أو مخلص العالم أو معلن الأسرار وهذه كلها أسماء المسيح مشبع العالم ومخلصه.

36. زواج يوسف بأسنات هو رمز المسيح الذي إتخذ كنيسة الأمم عروساً له. وكان ثمرة الزواج منسي (أنساني الله كل تعبي) وأفرايم (جعلني الله مثمراً). والمسيح يفرح وينسى كل ألامه حين يجد الكنيسة مثمرة. بل السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب.

37. كان حلم فرعون 7 بقرات سمينة تأكلها سبع بقرات قبيحة. والبقرات السمينة تشير للكنيسة الخارجة من المعمودية (فالبقرات خرجت من الماء). والبقرات القبيحة تشير للهراطقة وكل محاولات عدو الخير لإبتلاع الكنيسة خصوصاً محاولة الوحش في نهاية الأيام ان يبتلع الكنيسة ويعتدي عليها.

38. المجاعة كانت تدبير من الله ليعود إخوة يوسف ويتقابلوا مع يوسف. كما دبر الله مجاعة للإبن الضال ليعود لحضن ابيه. وحوتاً يبتلع يونان. هي خطة الله ليجذب كل نفس للتوبة حتي تتقابل مع المسيح يوسفها الحقيقي.

39. لقاء يوسف مع إخوته تم علي 3 مراحل تشير لمعاملات الله مع الخاطئ التائب:-

أ           إخوة يوسف لم يعرفوه في اللقاء الأول واليهود لم يعرفوا المسيح. وهكذا كل خاطئ في بداية توبته تكون معرفته بالمسيح ضعيفة جداً بل يكاد لا يعرفه. وقد يعامل المسيح الخاطئ بجفاء كما عامل المسيح المرأة الكنعانية، وكما عامل يوسف إخوته. (نش 2:5-7)

ب.        في اللقاء الثاني أيضا لم يعرفوه لكنه بكي وحده. هو قلب المسيح الذي يشتاق لكل واحد منا.

ج.        في اللقاء الثالث أعلن ذاته لهم وبكي وأخرج الجميع فالمسيح لا يعلن نفسه سوي لأحبائه كما في القيامة.

د.         لاحظ أن يوسف أمر بحبسهم 3 أيام ثم أعطاهم القمح. وهكذا حتي نشبع من المسيح علينا أن نموت معه (صلب الأهواء والشهوات) والثلاث أيام إشارة للقيامة في اليوم الثالث فنحن نتقابل مع المسيح علي أساس القيامة (أي بحياته المقامة التي يعطينا إياه).

40. إرتاع إخوة يوسف عند رؤيته والمسيح سيرتاع منه الخطأة عند ظهوره. هم إرتاعوا أما هو فيقول تعالوا إلي. وكما غفر يوسف لإخوته غفر المسيح علي الصليب "يا أبتاه إغفر لهم".

41. يوسف لم يستح من إخوته وهكذا المسيح لا يستحي بنا بل يدعونا إخوته. عب 11:2. وكما قدم يوسف إخوته لفرعون غير خجلاً من وضاعتهم هكذا سيقدمنا المسيح للآب كإخوة له قائلاً ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الله عب 11:2-13.

42. دعوة يوسف ليعقوب وإخوته ليعيشوا في مكان مجده (هو مصر الآن) هي دعوة المسيح لنا لنعاين مجده "من يغلب يجلس معي في العرش رؤ 21:3. وإرسال العربات الملكية ليعقوب لتشهد لمجده. هو إرسال الروح القدس لنا ليعلن مجد المسيح "فهو يأخذ مما للمسيح ويخبرنا يو 14:16.

43. يقول يعقوب لأولاده ما بالكم واقفين تنظروا لبعضكم إذهبوا لئلا نموت. هي دعوة الكنيسة لأولادها توبوا وإرجعوا للمسيح فيرجع إليكم فتكون لكم حياة ولا تموتوا.

44. يقول فرعون "لا تحزن عيونكم علي أثاثكم لأن خيرات مصر كلها لكم" والعربات هي العربون وبولس الرسول يحسب كل شيء نفاية ليعرف المسيح في 8،7:3.

45. رجوع إخوة يوسف إلي يوسف يشير لرجوع اليهود للمسيح وإيمانهم به في أخر الأيام.

46. قيل عن يعقوب "فعاشت روح يعقوب حين سمع عن يوسف" فنحن لا نعيش إلا به ونموت لو إبتعدنا عنه. فهو الحياة "من أمن بي يحيا" وهو خبر الحياة.

47. قيل عن يوسف أنه سيد الأرض كلها والمسيح هو ملك الملوك وسيد الخليقة كلها.

48. سجود يعقوب لعصا يوسف هو سجود الكنيسة كلها للصليب الذي كان به الخلاص.

49. قيل عن يوسف أنه حسن الصورة وحسن المنظر وهو في بيت فوطيفار أي في بيت العبودية ونحن لم نعرف جمال محبة المسيح إلا بعد أن تجسد ورأيناها بوضوح وهو علي الصليب. والمسيح قيل عنه " ابرع جمالا من بني البشر " (مز 45).

50. لعل أروع ما قاله يوسف "أنتم قصدتم بي شراً. أما الله فقصد به خيراً. لكى يفعل كما اليوم، ليحيي شعباً كثيراً" إليس هذا هو ما حدث مع المسيح. لقد قصد اليهود أذيته وأن يلحقوا به شراً حوله الله لخير البشرية كلها وحياة العالم مزمور 1:2-4.

العهد القديم كله هو ظل للعهد الجديد. كله إشارات لعمل المسيح. هو وسائل لإيضاح خطة الخلاص. وهناك نبوات واضحة صريحة عن المسيح مثل "ها العذراء تحبل وتلد إبناً أش 7" وهناك شخصيات ترمز للمسيح مثل إسحق ويوسف. وشخصيات ترمز للكنيسة مثل راحيل ورفقة. وهناك أحداث تشير لخطة الخلاص مثل مرور الشعب في البحر رمزاً للمعمودية وهكذا أيضا الطوفان. بل أن خيمة الإجتماع كلها هي رمز للمسيح كما سنري لذلك قال الأباء أن العهد الجديد مختبئ في العهد القديم والعهد القديم مشروح في العهد الجديد. وإنجيل متي مثلاً حاول أن يشرح كيف أنه في المسيح كان تحقيق نبوات العهد القديم. وهذا ما يعنيه السيد المسيح بأنه ما جاء لينقض العهد القديم بل ليكمله. ويكمله أي يحقق في نفسه كل ما حاول العهد القديم أن يشرحه، هو أعلن كل معاني القصص التي وردت في العهد القديم فكلها كانت تشير لشخصه المبارك. هو حل رموز وألغاز العهد القديم. فإن شهادة يسوع هي روح النبوة "رؤ 10:19"



والمجد لله دائما