«  الرجوع   طباعة  »

كيف انشقت مياه بحر سوف وعبر شعب اسرائيل ؟



Holy_bible_1



السؤال



يتسائل البعض عن هل يوجد تفسير لانشقاق البحر ؟ ولو كان بالفعل معجزه استخدم الرب فيها الرياح كيف صمد الشعب امام هذه الرياح التي شقة المياه فهي لا بد ان تكون رياح ذات قوه رهيبة ولو كان وقت العبور لم تكن هناك رياح كيف لم تسقط المياه ؟



الرد



وفكر المشكك ينحصر في

لو كان ماء بدون رياح لغمرهم ولوكان رياح شديده لترفع المياه لم يمكنهم العبور



وبالطبع هذه المعجزه عملها الرب ليري شعبه رعايته لهم وليؤمنوا به

والذي كان متمسك في هذا الموقف هو موسي الذي قال للشعب

سفر الخروج 14

14: 13 فقال موسى للشعب لا تخافوا قفوا و انظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم فانه كما رايتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم ايضا الى الابد

14: 14 الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون

بدا خطواط الرب في انقاذهم بانه احال بينهم وبين المصريين

14: 19 فانتقل ملاك الله السائر امام عسكر اسرائيل و سار وراءهم و انتقل عمود السحاب من امامهم و وقف وراءهم

14: 20 فدخل بين عسكر المصريين و عسكر اسرائيل و صار السحاب و الظلام و اضاء الليل فلم يقترب هذا الى ذاك كل الليل



واثناء هذا الليل قام الرب بفعل رائع وهو

14: 21 و مد موسى يده على البحر فاجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل و جعل البحر يابسة و انشق الماء

فالبحر لم ينشق في لحظات ولكن استغرق انشقاق البحر الليل بطوله ريح قويه شرقيه مرت في الماء فشقته

وتوقفت الرياح مع الصباح وكان هذا اذعان لشعب اسرائيل بالعبور

وفي الصباح بدا عبور شعب اسرائيل ولكن العدد يخبرنا بشيئ مهم وهو

14: 22 فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة و الماء سور لهم عن يمينهم و عن يسارهم

فما هو سور الماء هذا ؟؟؟؟؟

سفر الخروج ايضا يجيبنا علي هذا السؤال

سفر الخروج 15

15: 8 و بريح انفك تراكمت المياه انتصبت المجاري كرابية تجمدت اللجج في قلب البحر

ونفاجا بان الكتاب المقدس يخبرنا بان المياه انتصبت كرابيه وتجمدت اللجج

فماذا يعني هذا ؟

العدد العبري

וברוח אפיך נערמו מים נצבו כמו־נד נזלים קפאו תהמת בלב־ים׃

(JPS) And with the blast of Thy nostrils the waters were piled up - the floods stood upright as a heap; the deeps were congealed in the heart of the sea.



H5067

נד

nêd

nade

From H5110 in the sense of piling up; a mound, that is, wave: - heap.

كلمة كرابيه اي كونت الواح



وكلمة تجمدت

H7087

קפא

qâphâ'

kaw-faw'

A primitive root; to shrink, that is, thicken (as unracked wine, curdled milk, clouded sky, frozen water): - congeal, curdle, dark`, settle.

اي اصبحت المياه متجمده علي شكل الواح عاليه كشكل سور عملاق

اذا الرب صنع لهم حائط ثلجي ارتفاعه يزيد عن 900 قدم استغرق تكوينه الليل كله بفعل هذه الرياح

بالطبع هذه الطريقه غير معتاده في الشرق الاوسط والمناطق الحاره لكن سكان البلاد البارده معتادين علي رؤية اشياء مماثله ولكن علي نطاق اصغر بكثير

فمثلا سكان بعض المناطق الشماليه يجعلون قائمتين وعندما يبرد الجو مساء وتبدا الرياح البارده يسكبون ماء فيتشكل علي شكل ثلج بفعل الرياح البارده وهذا بسببين اولا برودة الرياح ثانيا مرورها في مكان ضيق حتي لو كانت الحراره اعلي من درجة التجمد وهي الصفر المئوي

وهذه صورة احدهم

( لا بد ان يوضع الماء في اتجاه الرياح في ممر ضيق )



ملاحظه ان الماء يتجمد بمرور الرياح في ممر ضيق بالرغم ان النباتات ناميه في جو معتدل

ورايت بعيني في بعض المناطق البارده التي بها بعض ينابيع الماء السخنه تتشكل المياه حسب اتجاه الرياح رغم ان بعض المياه سخنه والوجه الاخر بارد وتحافظ الينابيع علي سخونة المياه وعدم تجمدها من ناحيه وتحافظ الرياح البارده علي الثلج من الذوبان من الناحيه الاخري



ومثال اخر يعرفه سكان ولاية اريزونا الحاره في جنوب منطقة فلاجستاف تهب الرياح ( رغم ان في البداية تكون حرارتها مرتفعه ) من خلال كهوف ضيقه فتتسبب بان تبرد الرياح وتحدث تبريد طبيعي



ومن هذا الرياح التي تسببت في حدوث هذا انتهت عند الصباح وهي منعت العبرانيين من العبور اثناء الليل ولما نتهت صباحا بدؤا في العبور



ولكن المصريين كان يسبقهم ملاك الرب في هيئة عمود نار

سفر الخروج 14

14: 24 و كان في هزيع الصبح ان الرب اشرف على عسكر المصريين في عمود النار و السحاب و ازعج عسكر المصريين

14: 25 و خلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة فقال المصريون نهرب من اسرائيل لان الرب يقاتل المصريين عنهم

14: 26 فقال الرب لموسى مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم و فرسانهم

14: 27 فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند اقفال الصبح الى حاله الدائمة و المصريون هاربون الى لقائه فدفع الرب المصريين في وسط البحر

14: 28 فرجع الماء و غطى مركبات و فرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر لم يبق منهم و لا واحد



فملاك الرب الذي هو ظهور مسياني يسير بين العبرانيين والمصريين بمعني

العبرانيين اولا وهم قاربوا علي الانتهاء ثم يمر عمود النار ثم بعده مركبات فرعون

فماذا نتخيل لو عبر عمود نار بين سورين الثلج ؟؟؟؟؟؟؟

بالطبع سيبدا الثلج في الذوبان ولن يتحمل ضغط الماء فينهار فجاه مطبقا المياه علي فرعون وجنوده

هذا بالاضافه انه حدث في انتهاء هزيع الصباح اي قرب الظهيره وقت حر النهار

وشعب اسرائيل يسيروا فقط بهدوم خفيفه واحذيه وعصي اما فرعون وجنوده فهم مدججين بالسلاح من دروع حديديه علي صدورهم وخوزات علي رؤئهم وثيابهم مليئه بالقطع المعدنيه بالاضافه الي الاسلحه التي يحملونها فهم بالفعل ثقيلين جدا

ولهذا التعبير الكتابي دقيق جدا عندما قال

سفر الخروج

15: 9 قال العدو اتبع ادرك اقسم غنيمة تمتلئ منهم نفسي اجرد سيفي تفنيهم يدي

15: 10 نفخت بريحك فغطاهم البحر غاصوا كالرصاص في مياه غامرة

وهذا ما حدث مع فرعون وجنوده

فهم يسيروا ببطئ بسبب ان الرب خلع كثير من عجلات مركباتهم بالاضافه انهم يسيروا بعجلات رفيعه علي ارضيه رمليه مبلله بالماء تجعل مرور عجله رفيعه كهذه صعبه جدا



واعرض اخيرا لوحه اثريه من القرن الخامس عشر قبل الميلاد



هي لوحه كانت موجوده علي مقبره ودرست في جامعة اوكلهاما في كاليفورنيا حاليا عباره عن عجله حربيه مصريه تطارد شخص عبر البحر وسط الماء المتفرق ونري الماء مرسوم علي شكل امواج ولكن كما لو كان امواج خلف سور صلب من ماده شفافه وهي بالطبع الحائط الثلجي الذي تكون طول الليل



آية (17): "وها أنا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم فأتمجد بفرعون وكل جيشه بمركباته وفرسانه."

مهما تشدد أعداء الكنيسة ضدها سيتمجد الله أخيراً. لقد سلك الشعب بالإيمان إذ رأوا البحر أمامهم فإنفتح لهم طريق ونجوا أما الأعداء فرأوا الطريق بالعيان فساروا فيه فغرقوا وهلكوا. وكان عبور البحر رمزاً للمعمودية التي فيها ندفن مع المسيح المتألم ونقوم للتمتع بقيامته. ويهيج إبليس وجنوده وتباد أعمالهم الشريرة ولنلاحظ:

1.     قسى فرعون قلبه لكي يهلك الشعب فهلك جيشهوقسى إبليس أيضاً قلبه فأراد أن يقتل المسيح ويبيد أسمه من كورة الأحياء، وإذ به يهزم ويهلك جيشه. لاحظ أن الكتاب لم يذكر أن فرعون قد غرق بل هو فقد جيشه. وإبليس لم يهلك تماماً بعد الصليب بل فقد قوته فيوم هلاكه في البحيرة المتقدة بالنار لم يأت بعد.

2.     رأى فرعون البحر منشقاً فإندفع وراء الشعب ولم يخاف ويرتعب، ورأى إبليس الطبيعة الثائرة في لحظات صلب المسيح ولم يبال بل إندفع ليكمل الصلب.

3.     ضرب موسى البحر بعصاه ليهلك جيش فرعون وضرب السيد المسيح إبليس بصليبه ليهلكه.

4.     بعد العبور إجتاز الشعب البرية، ونحن أيضاً إذ تمتعنا بعمل الصليب في المعمودية نجتاز برية هذا العالم مع قائدنا المسيح حتى نبلغ أورشليم السماوية. وكما أرسل الله موسى ليخلص الشعب من العبودية هكذا أرسل الآب ابنه ليخلصنا من عبودية إبليس.

 

آية (19): "فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم."

عمود السحاب يرمز للروح القدس الذي يقود المسيرة. لأن خيمة الاجتماع كانت ترمز للمسيح وسط شعبه. ولأن السحابة ترمز للروح القدس الذي يعطي ماءً للإثمار والنار ترمز للروح القدس فهو حل على التلاميذ بهيئة ألسنة نار. وهذا يتضح من هذه الآية فهناك ملاك الله.. وهناك عمود السحاب= فإنتقل ملاك الله.. وإنتقل عمود السحاب فكل إقنوم له عمله في المسيرة. ولاحظ أن الشعب تعمد في السحاب (1كو2:10) وهذا عمل الروح القدس. وملاك الله هو الأقنوم الثاني، ونرى عمله في آية (24).

واكرر في النهاية الرب العلي رب الطبيعه عمل هذا العمل الاعجازي فهو معجزه ليشهد علي عمله طول الزمان ومن امن قبل ان يسير معه الي الحياه الابديه ومن رفض فسيغرق في الجحيم



والمجد لله دائما