هل ذبيحة خطية الشعب هي ثور فقط ام ثور وكبش ؟ لاويين 4: 14 العدد 15: 24



Holy_bible_1



الشبهة



يقول سفر اللاويين 4 ان الذبيحه التي تقدم عن خطية الشعب الجماعيه هو ثور ويضع الشيوخ ايديهم عليه ولكن في سفر العدد الاصحاح 15 يتكلم عن نفس الخطيه ولكن يقدم ثور وكبش بدل من ثور فقط فهل هذا تناقض ؟



الرد



الاعداد المشار اليها

سفر اللاويين 4

14 ثم عرفت الخطية التي اخطأوا بها يقرّب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية. يأتون به الى قدام خيمة الاجتماع.



سفر العدد 15

24 فإن عمل خفية عن أعين الجماعة سهوا، يعمل كل الجماعة ثورا واحدا ابن بقر محرقة لرائحة سرور للرب، مع تقدمته وسكيبه كالعادة، وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية



والحقيقه لايوجد اي تناقض لان من يكمل في سفر اللاويين في نفس الاصحاح يجد ان التقدمه هي ثور وتيسا ايضا كما اخبرنا سفر العدد

سفر اللاويين 4

13 وان سها كل جماعة اسرائيل وأخفي امر عن اعين المجمع وعملوا واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها واثموا.

14 ثم عرفت الخطية التي اخطأوا بها يقرّب المجمع ثورا ابن بقر ذبيحة خطية. يأتون به الى قدام خيمة الاجتماع.

15 ويضع شيوخ الجماعة ايديهم على راس الثور امام الرب ويذبح الثور امام الرب.

16 ويدخل الكاهن الممسوح من دم الثور الى خيمة الاجتماع.

17 ويغمس الكاهن اصبعه في الدم وينضح سبع مرّات امام الرب لدى الحجاب.

18 ويجعل من الدم على قرون المذبح الذي امام الرب في خيمة الاجتماع وسائر الدم يصبّه الى اسفل مذبح المحرقة الذي لدى باب خيمة الاجتماع.

19 وجميع شحمه ينزعه عنه ويوقده على المذبح.

20 ويفعل بالثور كما فعل بثور الخطية. كذلك يفعل به. ويكفّر عنهم الكاهن فيصفح عنهم.

21 ثم يخرج الثور الى خارج المحلّة ويحرقه كما احرق الثور الاول. انه ذبيحة خطية المجمع.

22 اذا اخطأ رئيس وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب الهه التي لا ينبغي عملها واثم.

23 ثم أعلم بخطيته التي اخطأ بها ياتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا.

24 ويضع يده على راس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة امام الرب. انه ذبيحة خطية.

25 ويأخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطية باصبعه ويجعل على قرون مذبح المحرقة ثم يصبّ دمه الى اسفل مذبح المحرقة.

26 وجميع شحمه يوقده على المذبح كشحم ذبيحة السلامة ويكفّر الكاهن عنه من خطيته فيصفح عنه.



فنجد ان في سفر اللاويين الاصحاح الرابع يتكلم عن تقديم الثور عن الشعب وتيس عن رئيس الشعب ويبدا اولا بتقديم الثور ويرش دمه وبعد الانتهاء من تقديم الثور يقدم التيس عن الرئيس الذي اخطأ مع الشعب سهوا وبهذا تكون التقدمه لخطيه الشعب كله لو اخطأ سهوا برئيسه هي ثور عن الشعب وتيس عن الرئيس



وسفر العدد هنا تكلم اجمالا عن التقدمه لخطية الشعب والرئيس معا



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

ذبيحة الخطية عن الجماعة:

تقدم هذه الذبيحة من أجل خطية جماعية أرتكبت سهوًا بجهالة، أي دون أن يفطنوا إليها... فكما يليق برئيس الكهنة أن يكون مدققًا في تصرفاته، هكذا يلزم على الجماعة المقدسة أن تحتفظ بنقاوتها ولا تشوه جمالها الروحي ولو بخطأ سهو.

يكاد يكون الطقس هنا مطابقًا ذبيحة الخطية التي من أجل رئيس الكهنة، لأن ما يرتكبه رئيس الكهنة يمس الجماعة كلها، وما ترتكبه الجماعة ككل يُسأل عنه رئيس الكهنة.

في الذبيحة السابقة يضع الكاهن الممسوح يده ليعترف بخطاياه، أما هنا فيضع الشيوخ أياديهم نيابة عن الشعب كله معترفين بخطاياهم... هنا لا يضع رئيس الكهنة يده بل الشيوخ ليس تبرئة لرئيس الكهنة من خطايا الشعب الجماعية وإنما مشاركة للشيوخ معه في المسئولية، فلا يعمل رئيس الكهنة بمفرده بل يسنده الشيوخ في التدبير العام لشئون الشعب الروحية.

في هذه الذبيحة أيضًا تبرز أهمية الدم الذي يُدخل به إلى خيمة الإجتماع لينضح منه على الحجاب وقرون مذبح البخور الذهبي ويصب باقي الدم أسفل مذبح المحرقة... إلخ.



ذبيحة الخطية عن رئيس:

هذه الذبيحة تخص أصحاب السلطان المدني كالملوك والشيوخ والقضاة، وقد ميزت الشريعة خطيتهم عن خطايا عامة الشعب لأنهم قادة ومسئولون، كل خطأ يرتكبه أحدهم يمكن أن يعثر الكثيرين، ولو ارتكبه إنسان سهوًا أو عن جهل.

كانت الذبيحة في مثل هذه الحالة تيسًا من الماعز ذكرًا، وهنا لا يدخل بالدم إلى القدس كما في حالة الكاهن بل يسكب أسفل مذبح المحرقة فقط بعد أن يرش بعضه على قرون المذبح. إن كان المسئولون وهم قادة لهم دورهم ويمكن أن يتعثر بهم مرؤوسوهم لكن خطورة خطاياهم أهون على الجماعة من رئيس الكهنة، ولا تمس المقدسات الداخلية...

في طقس هذه الذبيحة لا يحرق الجلد واللحم كما في الذبيحة الخاصة بخطية رئيس الكهنة، بل يكونا من نصيب الكهنة. ويقدم لنا الفيلسوف اليهودي الإسكندري فيلون تفسيرًا مقبولاً لذلك، إذ يقول إن أكل الكهنة للحم من ذبيحة الخطية يعطى طمأنينة لمقدمها أن الله غفر خطاياه وقبله [لأن الله لن يسمح لخدامه أن يشتركوا فيها لو لم يكن قد نزع الخطية وغفرها تمامًا عمن كفر عنه[74]].



والمجد لله دائما