«  الرجوع   طباعة  »

هل قورح واتباعه ماتوا بان ابتلعتهم الارض ام انهم ماتوا بالنار ؟ عدد 16: 31 – 33 عدد 26: 10 عدد 16: 35 مز 106: 18



Holy_bible_1



الشبهة



في سفر العدد 16: 31 يقول ان الذين اعترضوا علي موسي بادوا عن طريق ان الارض فتحت فاها وابتلعتهم وهذا ايضا مؤكد في سفر العدد 26 : 10

ولكن في سفر العدد 16: 35 ان المئتين والخمسين المعترضين خرجت نار وحرقتهم وايضا هذا مؤكد في سفر المزامير 106: 18

فهل الارض فتحت فاها وابتلعتهم ام خرجت نار وحرقتهم ؟



الرد



شرحت في ملف " هل الارض ابتلعت بني قورح ام لم تبتلعهم " ترتيب الاحداث واقدم هنا تلخيص سريع لنفهم المكتوب في سفر المزامير 106

بدا الاعتراض قورح ابن يصهار ( عمينداب ) وهو من سبط لاوي واتبعه داثان وابيرام ابنا الياب وغيرهم وهما من سبط راوبين وتبع قورح بعض من اللاويين وعددهم 250 لاوي ولكن اسرة قورح لم تتبعه وبدؤا يعترضوا علي موسي وهارون في نقطتين اولا ان بنوا لاوي ليسوا اقل من هارون فهم يطالبوا بان يكونوا كهنة وطمعوا في وظيفة هارون وايضا الذين من بنوا راوبين يتكبروا علي موسي ويعتبروا انفسهم لانهم ابناء البكر راوبين هم قادة الشعب فهما مجموعتين بنوعين من الخطايا وكلهم تحت قيادة قورح وهاذان المجموعتين في مكانين مختلفين مجموعة اللاويين بالقرب من خيمة الاجتماع وهي في وسط المحلة اما داثان وابيرام فهم في خيام سبط راوبيين وهو في الطرف الجنوبي لجماعة اسرائيل مع ملاحظة ان خيمه قورح واولاده في محلة اللاويين وليست مع الراوبينيين

وخرج اللاويين الذين هم 250 لاوي بمجامر وقدموا بخور وهو بخور غريب لانهم لا يحق لهم ذلك وحاول ان يستدعي موسي كلا من داثان وابيرام وكلنهم رفضا ووقفا علي باب خيمتهما فذهب موسي وبعض شيوخ اسرائيل اليهم وقالوا للشعب وتبعهم قورح ووقف مع داثان وابيرام علي باب خيمتهما

وبدا العقاب كما اخبر الرب موسي بان

الارض فتحت فاها وابتلعت قورح نفسه وداثان وابيرام واسرهما و خيمتي داثان وابيرام كاملتين بكل ما فيهما وهذا حدث في مكان اقامتهما وسط سبط راوبين في الجنوب

ثم بالنسبه للمجموعه الاخري من 250 لاوي واقفين بنار غريبه فخرجت نار واحرقتهم بالكامل اما اسرهم لم تموت وبهذا اولاد قورح لم يمسوا بسوء



وهذا ما قدمه

سفر العدد 16

31 فلما فرغ من التكلم بكل هذا الكلام، انشقت الأرض التي تحتهم

32 وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال

33 فنزلوا هم وكل ما كان لهم أحياء إلى الهاوية، وانطبقت عليهم الأرض، فبادوا من بين الجماعة

34 وكل إسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم، لأنهم قالوا: لعل الأرض تبتلعنا

35 وخرجت نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قربوا البخور



وايضا ما قدمه

سفر العدد 26

7 هذه عشائر الرأوبينيين، وكان المعدودون منهم ثلاثة وأربعين ألفا وسبع مئة وثلاثين

8 وابن فلو أليآب

9 وبنو أليآب: نموئيل وداثان وأبيرام، وهما داثان وأبيرام المدعوان من الجماعة اللذان خاصما موسى وهارون في جماعة قورح حين خاصموا الرب

10 ففتحت الأرض فاها وابتلعتهما مع قورح حين مات القوم بإحراق النار، مئتين وخمسين رجلا. فصاروا عبرة

11 وأما بنو قورح فلم يموتوا



اما عن

سفر المزامير 106

16 وحسدوا موسى في المحلة، وهارون قدوس الرب

17 فتحت الأرض وابتلعت داثان، وطبقت على جماعة أبيرام

18 واشتعلت نار في جماعتهم. اللهيب أحرق الأشرار



وهنا سفر المزامير يؤكد انهم مجموعتين بعضهم حسد موسي وهو مجموعة اللاويين 250 بسبب قورح ومجموعة حسدة موسي وهما داثان وابيرام لانهم من بني راوبين بكر اسرائيل

والارض انفتحت وابتلعت داثان وابيرام واسرهما مع قورح وايضا العدد الذي لم يشير اليه المشكك يقول ايضا ان المجموعه الثانيه وهي مجموعة اللاويين 250 اشتعلت فيهم النار

ويهذا نتاكد انه لا يوجد تضترب بل تفصيل واضح



ورد القس الدكتور منيس عبد النور

 قال المعترض: «نقرأ في العدد 16: 31-33 و26: 10 أن الأرض ابتلعت قورح، ولكن العدد 16: 35 ومزمور 106: 18 يقول إن النار أكلته».

وللرد نقول: حدثت ثورة مؤلمة ضد الله وضد نبيّه موسى من داثان وأبيرام من سبط رأوبين، ومن قورح اللاوي. وكانت خيامهم جميعاً على الجانب الجنوبي من المحلة (العدد 2: 10) فكانوا قريبين من بعضهم. وفي اليوم الذي عيّنه قورح دعا موسى داثان وأبيرام إلى باب خيمة الاجتماع فرفضا (آيات 12-14) وبقيا في خيامهما، وذهب قورح و200 من رجاله ليقدِّموا بخوراً في خيمة الاجتماع. واتَّجه موسى وشيوخ بني إسرائيل إلى خيام داثان وأبيرام، فترك قورح رجاله المئتين والخمسين يبخرون في خيمة الاجتماع، وتبع موسى ليؤيِّد داثان وأبيرام في موقفهما. ووصل مع موسى إلى باب خيامهما ليرى ما سيفعله موسى، فأمر موسى الشعب بالابتعاد عن خيام داثان وأبيرام وقورح فابتلعتهم الأرض. وفي نفس الوقت خرجت نار من عند الرب أكلت المئتين والخمسين رجلاً الذين قدموا البخور، ولم يكن قورح معهم (عدد 16: 35 ومز 106: 18).

وقد ذُكر قورح مع داثان وأبيرام في آيات 24-27 بسبب ارتباطه بهما في العصيان، فارتبط بهما في المصير. وواضح أن قورح لم يكن في خيمته، فلم يصب خيمته سوء. والأغلب أن الخيمة التي ابتُلعت هي خيمة قيادة الثورة على موسى. ومن الواضح أن عائلة قورح لم تهلك معه (وهذا ما نجده في العدد 26:11). وكان صموئيل النبي من نسل قورح، كما كان من نسل قورح موسيقيون. أما التعبير «كل من كان لقورح» (آية 32) فالمقصود به أتباعه في الثورة والعصيان ضد الله، وربما كان منهم بعض خدمه ورجاله ونسله.



والمعني الروحي

من تفسير ابونا انطونيوس فكري

رأينا في الإصحاح السابق أمانة الله في وعوده, وها نحن نرى هنا تمرد البشر ضد نظام وضعه الله. ورأينا سابقاً تذمر الشعب لكن ها نحن نرى تذمر اللاويين والرؤساء وغالباً فهذه الفتنة مركبة فقورح هو لاوى من القهاتيين. أما داثان وأبيرام فهم أولاد اليآب بن فلو بن رأوبين (عد 5:26-9) وكان قورح وهو لاوى يطلب كهنوتاً, ويبدو أن قورح كان زعيماً ذو مكانة وشخصية مؤثرة فهو إستطاع أن يؤثر على 250 رئيس للجماعة، وهذا يوضح أن الشيطان يعمل جاهداً على إستغلال الكفاءات الكبيرة وذوى المواهب. وطلب قورح مع جماعته الـ 250 لاوى أن يكونوا كهنة. أما داثان وأبيرام وهم من سبط رأوبين فغالباً غاروا من سبط يهوذا لأنه في المقدمة وهم يعتبرون أنفسهم أولاد رأوبين البكر وهم أحق بالرئاسة فهم يطلبون سلطة زمنية. وكان القهاتيين مجاورين للرأوبينيين فإتحدت المجموعتان في تحدى سلطة موسى الدينية والمدنية.

وقد حدث بعد ذلك أن غضب الله حينما قدّم شاول ذبيحة ثم غضب على عزيا الملك وضربه لنفس السبب. المهم أننا أمام حالة طمع فى مناصب أعلى ومواهب أعلى فقورح كان لهُ عمل لكنه طمع في عمل موسى وهرون. ونحن كخدام لله علينا أن نكون أمناء في القليل الذي أعطاه لنا الله دون أن نحسد الآخرين ونطمع في خدمتهم. فلكلٍ دوره وخدمته ولا يجب أن يطمع في دور الآخر.وخطورة الحسد أنه يؤدى للعمى الروحى والذهنى، فقد رأى هؤلاء الحاسدين أن موسى الحليم  أنه متسلط ومرتفع. والـ 250 قد يكونوا من أسباط إسرائيل وكلهم من الرؤساء الطالبين أن يكون الكهنوت لهم. أو أن يكون الكهنوت في كل أسرة كما كان من قبل (نظام البطاركة) حين كان رب كل أسرة هو كاهنها. وذلك يفسر وجود مجامر معهم. وربما مارسوا بها الكهنوت قبل أن يحدد الله سبطاً وأسرة بعينها هي أسرة هرون للكهنوت.



والمجد لله دائما