هل البكر يكون للكاهن ام لمقدم الذبيحة ؟ عدد 18: 12 – 19 تث 12: 17 – 18 تث 15: 19 - 20



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في العدد 18: 12-19 أن البكر يكون للكاهن. بينما يقول في تثنية 12: 17، 18 و15: 19، 20 إن صاحب البكر يأكله أمام الرب



الرد



الشبهة هنا تتكلم عن شريعة تقيم الابكار ويوجد شروط لتقديم الابكار وهي ان يقدم ذكر بلا عيب

سفر الخروج 13: 12

أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ، وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ.



سفر الخروج 13: 15

وَكَانَ لَمَّا تَقَسَّى فِرْعَوْنُ عَنْ إِطْلاَقِنَا أَنَّ الرَّبَّ قَتَلَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ النَّاسِ إِلَى بِكْرِ الْبَهَائِمِ. لِذلِكَ أَنَا أَذْبَحُ لِلرَّبِّ الذُّكُورَ مِنْ كُلِّ فَاتِحِ رَحِمٍ، وَأَفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أَوْلاَدِي.



وايضا يكون بلا عيب

سفر اللاويين 22

21 وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ، أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ، تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا.
22 الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ، هذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ، وَلاَ تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُودًا عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ.
23 وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ، وَلكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ.
24 وَمَرْضُوضَ الْخِصْيَةِ وَمَسْحُوقَهَا وَمَقْطُوعَهَا لاَ تُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ. وَفِي أَرْضِكُمْ لاَ تَعْمَلُوهَا.



فاذا كان فاتح الرحم من البهائم الطاهره ذكر يكون للكاهن وان كان انثي فيكون لمقدمه ومن معه لياكله امام الرب

هذا بالنسبه للحيوانات اما عن الثمار وباكورة الحصاد فهو يقدم اوله الي الكاهن اما التقدمه الثانيه فتاكل امام الرب بواسطة مقدمها



وندرس الاعداد معا

سفر العدد 18

11 وهذه لك: الرفيعة من عطاياهم مع كل ترديدات بني إسرائيل. لك أعطيتها ولبنيك وبناتك معك فريضة دهرية. كل طاهر في بيتك يأكل منها



وهنا يحدد الرب ان تقدماتهم للكهنة مع الترديدات والترديدات هي صدر الترديد وساق الرفيعه من ذبيحة السلامه للكاهن



12 كل دسم الزيت وكل دسم المسطار والحنطة، أبكارهن التي يعطونها للرب، لك أعطيتها



وهنا يتكلم العدد عن بكور المعصر لبكور الغلات والحنطه ايضا وهي ايضا للكهنة



13 أبكار كل ما في أرضهم التي يقدمونها للرب لك تكون. كل طاهر في بيتك يأكلها



وايضا الابكار من بقية انتاج الارض من اي شيئ يقدم للكهنه واسرهم من الطاهرين منهم



14 كل محرم في إسرائيل يكون لك



والمحرم هو كثير مثل الحقل او ما يقرر انه انسان انه محرم للرب من بهائم وغيرها



15 كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب، من الناس ومن البهائم، يكون لك. غير أنك تقبل فداء بكر الإنسان. وبكر البهيمة النجسة تقبل فداءه



وهنا يتكلم عن الابكار مع مراعاة ما قدمت سابقا وهو الذكور بلا عيب للكهنة واسرته من الاطهار اما بكر الانسان يفدي بشاه او بفضه تكون للكهنة



16 وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة، خمسة شواقل على شاقل القدس. هو عشرون جيرة



وهنا يحدد زمن الفداء البشر



17 لكن بكر البقر أو بكر الضأن أو بكر المعز لا تقبل فداءه. إنه قدس. بل ترش دمه على المذبح، وتوقد شحمه وقودا رائحة سرور للرب



اما من البهائم الطاهره لاتفدي ويرش دمه وقدم شحمه كوقود اما لحومه فللكاهن واسرته



18 ولحمه يكون لك، كصدر الترديد والساق اليمنى يكون لك



كما قدمت سابقا



19 جميع رفائع الأقداس التي يرفعها بنو إسرائيل للرب أعطيتها لك ولبنيك وبناتك معك حقا دهريا. ميثاق ملح دهريا أمام الرب لك ولزرعك معك



بالاضافه الي الرفائع مثل ساق الترديد وغيرها



وهنا فهمنا ان الكلام عن ابكار البهائم الطاهره من الذكور فقط

هذا كان للكهنه اما عن اللاويين فكما قدم سفر اللاويين ايضا سفر العدد يؤكد انه لهم عشور بني اسرائيل



20 وقال الرب لهارون: لا تنال نصيبا في أرضهم، ولا يكون لك قسم في وسطهم. أنا قسمك ونصيبك في وسط بني إسرائيل

21 وأما بنو لاوي، فإني قد أعطيتهم كل عشر في إسرائيل ميراثا عوض خدمتهم التي يخدمونها، خدمة خيمة الاجتماع

22 فلا يقترب أيضا بنو إسرائيل إلى خيمة الاجتماع ليحملوا خطية للموت

23 بل اللاويون يخدمون خدمة خيمة الاجتماع، وهم يحملون ذنبهم فريضة دهرية في أجيالكم. وفي وسط إسرائيل لا ينالون نصيبا

24 إن عشور بني إسرائيل التي يرفعونها للرب رفيعة قد أعطيتها للاويين نصيبا. لذلك قلت لهم : في وسط بني إسرائيل لا ينالون نصيبا



ونلاحظ شيئ مهم جدا في هذه الاعداد وهي

ان لللاويين العشر ولكن يطلب من الشعب تقديم العشور وهو جمع العشر اذا نفهم ان هناك اكثر من عشر وهما عشرين والعشر الاول يقدم الي اللاويين وسنفهم العشر الاخر فيما بعد



اما عن بقية الاعداد



سفر التثنية 12

12 وتفرحون أمام الرب إلهكم أنتم وبنوكم وبناتكم وعبيدكم وإماؤكم، واللاوي الذي في أبوابكم لأنه ليس له قسم ولا نصيب معكم



وهنا يقول الرب للشعب ان لا يتناسوا اللاويين فيشركوهم معهم في حفلاتهم وذبائحهم

اذا نفهم من ان سياق الاعداد يركز علي حياة الشركه مع اللاويين



13 احترز من أن تصعد محرقاتك في كل مكان تراه

14 بل في المكان الذي يختاره الرب في أحد أسباطك. هناك تصعد محرقاتك، وهناك تعمل كل ما أنا أوصيك به



وهنا تحذير من ذبح المحرقات وذبائح العباده بانواعها في اي مكان لانها بهذه الطريقه تصبح تقدمات غريبه وعبادة الهة اخري

ولكن يتبع وصية الرب



15 ولكن من كل ما تشتهي نفسك تذبح وتأكل لحما في جميع أبوابك، حسب بركة الرب إلهك التي أعطاك. النجس والطاهر يأكلانه كالظبي والإيل



وهنا يتكلم عن الذبح للكل وليس للتقرب الي الرب او العبادة ولهذا تكلم عن كل ما يؤكل

والمقصود بالنجس ليس نجس للاكل ولكن نجس لتقديم ذبائح منه مثل الظبي والايل فهما يشقا الظلف ويجتروا فهم طاهرين للاكل ولكن غير طاهرين كذبيحه



16 وأما الدم فلا تأكله . على الأرض تسفكه كالماء

17 لا يحل لك أن تأكل في أبوابك عشر حنطتك وخمرك وزيتك، ولا أبكار بقرك وغنمك، ولا شيئا من نذورك التي تنذر، ونوافلك ورفائع يدك



وعرفنا سابقا ان عشور الغلات تقدم لللاويين والباكوره للكاهن وهنا يتكلم العدد بكلمة مهمة جدا وهي عشر فكان سابقا يتكلم عن العشور والعشور جمع عشر

ومن هذا اري انه يتكلم عن نوعين من العشور وهو عشر الي اللاوي وهذا ما تكلم عن سفر العدد 18 بوضوح مع الابكار

وعشر ياكله مقدم التقدمات مع اسرته وايضا اللاوي كما وضح عدد 12من هذا الاصحاح

ويكرره مره اخريفي العدد التالي



18 بل أمام الرب إلهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب إلهك، أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك واللاوي الذي في أبوابك، وتفرح أمام الرب إلهك بكل ما امتدت إليه يدك

19 احترز من أن تترك اللاوي، كل أيامك على أرضك



هذا عن العشر اما عن الابكار التي يجب ان تقدم للكهنة فايضا تكلمنا انها مشروطه بان تكون ذكور وايضا بلا عيب اما اناث هذه البكور فيقدر ان يذبحها امام الرب وياكل منها مقدمها مع اسرته وعبيده وايضا اللاويين هذا لايمنع حق اللاويين في العشور



وايضا

سفر التثنية 15

19 كل بكر ذكر يولد من بقرك ومن غنمك تقدسه للرب إلهك. لا تشتغل على بكر بقرك ولا تجز بكر غنمك



وهنا يؤكد ان البكر نوعين ذكور واناث والبكر من الذكور مقدس وهو طالما مقدس هذا يؤكد انه للكهنة وايضا ممنوع ان يستخدم ولو لفتره وجيزه للشغل ولا ينتفع حتي من صوفه فلا يحق له ان يجزه وبالطبع لن يحق له ان ياكل منه فهو للكهنه بكل شيئ

ويتبقي النوع الثاني وهو البكور من البهائم الطاهره من الاناث فيقول عنه



20 أمام الرب إلهك تأكله سنة بسنة، في المكان الذي يختاره الرب، أنت وبيتك



وهنا نري ان العدد يتكلم عن النوع الثاني وهو الاناث وهذا مسموح لمقدم التقدمه ان ياكل منها مع بيته وايضا كما وضح من تثنية 12 مسمح لعبيده ايضا رغم انهم ليسوا عبرانيين ان ياكلوا منها لانه رغم انها تقدمة بكور ولكنها غير مقدسه وايضا يطلب منهم الرب ان يطلبوا من اللاوي ان يشترك معهم

وهنا درسنا البكور من الذكور بلا عيب الذي هو للكاهن والنوع الثاني وهو الاناث وبهذا يتبقي نوع واحد وهو الذكور التي فيها عيب ( ولو تكلمت الاعداد عن الذكور التي بها عيب يكون مؤكد ان عدد 20 هي الابكار من الاناث

وهذا نجده في العدد التالي



21 ولكن إذا كان فيه عيب، عرج أو عمى، عيب ما رديء، فلا تذبحه للرب إلهك



وهنا يتكلم عن النوع الثالث وهو الذكور بعيب لان تكلم عن الذكور الابكار من البهائم بلا عيب فهي مقدسه للكاهن وايضا عن الاناث التي هي غير مقدسه فتكون لصاحب التقدمه واسرته وعبيده اما التي بعيب فهي لاتذبح اصلا للرب ولكن تذبح اماب باب البيت مثل الذبائح التي هي للاكل وليست للتقرب امام الرب ويشرح انها تساوي



22 في أبوابك تأكله. النجس والطاهر سواء كالظبي والأيل



اي الابكار بعيب تكون للاكل وليس للتقرب الي الرب مثل البهائم التي طاهره للاكل ولكن نجسه كتقدمه



وبهذا تاكدنا ان لاخلاف بين الاثنين فسفر العدد يتكلم عن الابكار من الذكور من البهائم الطاهره للكهنة والعشر الاول لللاويين

وسفر التثنية يتكلم عن العشر الثاني ياكله مقدمه مع اسرته والابكار من غير الذكور وهم بالطبع الاناث من البهائم الطاهره تذبح وتاكل بواسطة مقدمها واسرته ويدعوا ايضا اللاوي



وتاكيد ما قدمت

تفسير ابونا انطونيوس

آية17-19:- لا يحل لك ان تاكل في ابوابك عشر حنطتك وخمرك وزيتك ولا ابكار بقرك و غنمك ولا شيئا من نذورك التي تنذر ونوافلك ورفائع يدك. بل امام الرب الهك تاكلها في المكان الذي يختاره الرب الهك انت وابنك وابنتك وعبدك و امتك واللاوي الذي في ابوابك وتفرح امام الرب الهك بكل ما امتدت اليه يدك. احترز من ان تترك اللاوي كل ايامك على ارضك.



يبدو من هذه الآية وما بعد ذلك أن هناك عشرين يخصصان للهالعشر الأول هو ما يقدم إلى اللاويين وهناك عُشر ثانى وهو المقصود هنا وهذا يتم إخراجه ويستخدم في إكرام الفقراء واللاويين وفي إقامة مآدب فرح تشترك فيها العائلة مع المحتاجين. إذاً هو نوع من الكرم وفرح مع الرب وإخوة الرب.

وهنا كان من المفروض أن يفرح بهذه الولائم في هيكل الرب كما يتضح في آية(18)



آية20:- امام الرب الهك تاكله سنة بسنة في المكان الذي يختاره الرب انت وبيتك.

قد يقصد بهذا الأبكار الإناث فهى لا تذهب للرب. أو الأبكار التي بها عيوب خلقية فهذه أيضاً لا تذهب للرب (فقد يُفهم هذا من الآية التالية) وعليهم أن يأكلوها مع الفقراء والمحتاجين في ولائم الشركة الحبيّة أو يكون قصد الآية أنها موجهة للكهنة الذين يأخذون الأبكار كحق لهم يأكلونها في فرح بينما الشعب يفرح بما أعطاه له الرب.



وايضا من اقوال الاباء التي تؤكد ما قدمت

بوليناس أسقف نولا

Paulinus of Nola

4. يوجد نوعان من العشور، الأولى تقدَّم للآويين ومنها يُدفع نصيب الكهنة (عد 18: 24-28؛ نح 10: 37-38). ما تبقَّى يُدفع منه العشور الثانية التي يأكلون منها أمام الرب في السنتين الأولى والثانية، أمَّا عشور السنة الثالثة فتدفع للآويين والفقراء (تث 14: 28-29). في السنتين الرابعة والخامسة يأكل منها أصحابها، وفي السنة السادسة تقدَّم للفقراء والسنة السابعة تقدَّم سبتًا للأرض ويكون كل شيء مشاعًا (خر 23: 10-11)[148].

5. يشعر اللآويون أنَّهم ملتزمون بتقديم البركة للشعب خلال التعليم والصلاة، ويفرح الشعب أن يشاركهم عطايا الرب لهم [29].



والمجد لله دائما