«  الرجوع   طباعة  »

كيف يخالف شعب اسرائيل وصية الرب ويهاجموا بني عمون؟ تثنية 2: 19 يشوع 13: 24 – 25



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في تثنية 2: 19أمر إلهي لبني إسرائيل بعدم مهاجمة بني عمون

» 19فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا.

ولكن بني إسرائيل استولوا على أرضهم كما نقرأ في يشوع 13: 24، 25»(24وأعطى موسى سِبْطَ جادَ حِصَصًا بِحسَبِ عشائرِهِم. 25فكانَت أرضُهُم يَعزيرَ، وكُلَ مُدُنِ جلعادَ، ونِصفَ أرضِ بَني عَمُّونَ إلى عَروعيرَ التي قُبالَةَ رَبَّةَ، 26ومِنْ حَشبونَ إلى رامَةِ المِصفاةِ وبُطونيمَ، ومِنْ مَحنايِمَ إلى حُدودِ دَبيرَ



الرد



اولا يجب ان نأخذ فكره عمن هم العمونيين

من قاموس الكتاب المقدس

بنو عمون | العمونيين

أنهم نسل بن عمي، ابن لوط، الذي ولد في مجاورة صوغر، وانتشرت ذريته في الشمال وسكنت جبال جلعاد بين نهري أرنون ويبوق. وكانوا على صراع مستمر مع الأموريين إلى الشمال منهم، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية. واشتهر سيحون الاموري، بسلبه قسماً كبيراً من اراضيهم (عد 21: 24 وتث 2: 37 وقض 11: 13 و 22). ونال العمونيون غضب الله لأنهم تحالفوا مع الموآبيين ضد بني إسرائيل وحكم أن لا يدخل أحد منهم في جماعة الرب، في العهد القديم حتى الجيل العاشر (تث 23: 3-6). ولم تكن علاقاتهم مع بني إسرائيل سليمة، مع أن جدهم هو لوط، أحد كبار رجال العبرانيين (تث 2: 19 و 2 اخبار 20: 10). وقد طالب أحد ملوكهم باسترداد أراضيه التي استولى بنو إسرائيل عليها عند مجيئهم إلى البلاد (قض 11: 13). إلا أنه لم يستطيع تنفيذ مطالبه بالقوة، وخسر الحرب مع يفتاح قائد بني إسرائيل الذي تغلب عليه. وفي عهد شاول أغار ملك العمونيين على يابيش، فاستدعى هؤلاء لمساعدتهم وهزموا العمونيين (1 صم 11 : 1-10) وكان ناحاش صديقاً لداود، لعداء كليهما لشاول. وبعد موت ناحاش وشاول، أرسل داود إلى ابن ناحاش وخليفته، حانون، وفدا للتعزية. إلا أن حنون أساء التصرف للوفد وحلق انصاف لحى أفراده. ونشبت الحرب بين البلدين، واحتل جيش داود عاصمة العمونيين، ربة، ودمروا بقية مدنهم، وأخذوا التاج من رأس الملك ووضعوه على رأس داود، واستعبدوا الشعب لبني إسرائيل (2 صم: 26-31) وحاول العمونيين الانتقام. فاغتنموا فرصة ضعف يهوشافاط وتحاربوا مع الموآبيين والادوميين وهاجموا مملكتي يهوذا وبني إسرائيل (2 اخبار 20 : 1-3 و 2 مل 24: 2). وحرموا اليهود من تأليف مجتمع جديد (2 مل 25: وار 40: 11 - 14). وبسبب احتلالهم أرض بني إسرائيل (ار 49: 1-6) وازدرائهم باليهود عند سبيهم (حز 25: 2-7 و 10) تنبأ الانبياء عليهم بالدمار وهددوهم (ار 49: 1-6 وحز 21: 20 و 25: 1 - 7 وعا 1: 13-15 وصف 2 : 8 و 11). 

فقد عارضوا إعادة بناء أسوتر القدس، بعد السبي (نح 4: 3 و 7). ثم إن اليهود حاربوهم في عهد المكابيين. وانتهى تاريخهم بالتدريج، واندمجوا مع باقي سكان شرقي الأردن في العهد اليوناني والروماني. ثم أقيمت مدينة عمان على بقايا عاصمتهم ربة عمون.

ومن صفات العمونيين أنهم كانوا قساة. وكانوا يقدمون أبناءهم ذبائح للإله ملكوم أشهر أصنامهم (ا مل 11: 5 و 33). وسمى أيضاً مولك (1 مل 11: 7). وعبدوا أيضاً كموش إله الموآبيين، في عهد يفتاح (قض 11: 24).



ومنطقه عمون هي منطقه جبليه شرقي نهر الاردن وتمتد من نهر ارنون الي يبوق وتحتوي على مدن قوية مثل حشبون وربة ومنيت التي تقع في وسط مملكة الاردن حاليا

ومكانها على الخريطة

ومكان عاصمتهم

ولكن في زمن الخروج كانوا خسروا جزء الغربي من ارضهم لسيحون وعوج الاموريين



والكلام الذي كلم الرب شعبه عن بني عمون أن الرب هو الذي أعطهم هذه الأرض

سفر التثنية 2

19 فمتى قربت إلى تجاه بني عمون، لا تعادهم ولا تهجموا عليهم، لأني لا أعطيك من أرض بني عمون ميراثا، لأني لبني لوط قد أعطيتها ميراثا

20 هي أيضا تحسب أرض رفائيين. سكن الرفائيون فيها قبلا، لكن العمونيين يدعونهم زمزميين

21 شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين، أبادهم الرب من قدامهم، فطردوهم وسكنوا مكانهم

وهنا وضح الرب ان الارض لم تكن لبني عمون ولكن الرب اعانهم ليمتلكوها عندما كانوا شعب جيد ومقبول امام الرب قبل ان تنتشر فيهم الخطايا



وفي نفس الاصحاح من سفر التثنية 2 يوضح ارض بني عمون انهم لم يقتربوا اليها

37 ولكن أرض بني عمون لم نقربها. كل ناحية وادي يبوق ومدن الجبل وكل ما أوصى الرب إلهنا

ولكن لم يبقي الحال كما هو عليه فانتشرت الخطية وعبادة الإلهة الغريبة في الشعب العموني ولهذا لاحقا بدوءا يعادوا شعب اسرائيل فكان ترك الرب اعداؤهم ينتصروا عليهم لان الاموريين وهم من الشعوب الكنعانية الشريره غزوا ارضهم من الناحيه الشماليه الغربية واستولوا عليها وكان عليها سيحون الاموري وهذا في زمن موسي قبل عبور شعب اسرائيل نهر الاردن

وايضا عوج الاموري ملك باشان من سلالة الرفائيين اخذ ايضا جزء من ارض بني عمون.

بعد هذا جاء شعب إسرائيل للمنطقة ويحتاج ان يصل لنهر الاردن.

سيحون الاموري الذي كان اخذ ارض من بني عمون أولا هاجم إسرائيل

وهذا مكتوب في

سفر العدد 21

21 وأرسل إسرائيل رسلا إلى سيحون ملك الأموريين قائلا

22 دعني أمر في أرضك. لا نميل إلى حقل ولا إلى كرم ولا نشرب ماء بئر. في طريق الملك نمشي حتى نتجاوز تخومك

23 فلم يسمح سيحون لإسرائيل بالمرور في تخومه، بل جمع سيحون جميع قومه وخرج للقاء إسرائيل إلى البرية، فأتى إلى ياهص وحارب إسرائيل

24 فضربه إسرائيل بحد السيف وملك أرضه من أرنون إلى يبوق إلى بني عمون. لأن تخم بني عمون كان قويا

25 فأخذ إسرائيل كل هذه المدن، وأقام إسرائيل في جميع مدن الأموريين في حشبون وفي كل قراها

فهذه المدن هي في هذا الوقت آموريه وليست عمونيه

عوج ملك باشان ايضا هاجم شعب إسرائيل رغم ان شعب إسرائيل لم يعاديه فحدثت الحرب

سفر التثنية 3

1 ثم تحولنا وصعدنا في طريق باشان، فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو وجميع قومه للحرب في إذرعي

2 فقال لي الرب: لا تخف منه، لأني قد دفعته إلى يدك وجميع قومه وأرضه، فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الذي كان ساكنا في حشبون

3 فدفع الرب إلهنا إلى أيدينا عوج أيضا ملك باشان وجميع قومه، فضربناه حتى لم يبق له شارد

4 وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت. لم تكن قرية لم نأخذها منهم. ستون مدينة، كل كورة أرجوب مملكة عوج في باشان

5 كل هذه كانت مدنا محصنة بأسوار شامخة، وأبواب ومزاليج. سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا

6 فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون، محرمين كل مدينة: الرجال والنساء والأطفال

7 لكن كل البهائم وغنيمة المدن نهبناها لأنفسنا

8 وأخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الأموريين الأرض التي في عبر الأردن، من وادي أرنون إلى جبل حرمون

9 والصيدونيون يدعون حرمون سريون، والأموريون يدعونه سنير

10 كل مدن السهل وكل جلعاد وكل باشان إلى سلخة وإذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان

11 إن عوج ملك باشان وحده بقي من بقية الرفائيين. هوذا سريره سرير من حديد. أليس هو في ربة بني عمون؟ طوله تسع أذرع، وعرضه أربع أذرع بذراع رجل

أي شعب إسرائيل أخذ الأرض من سيحون الاموري وعوج

إذا فشعب إسرائيل لم يحارب في رحلة الخروج العمونيين ولكنه ملك بعض المدن التي كانت ملك الاموريين ولكنها اصلا كانت ملك بني عمون واستولي عليها الاموريين منهم

وهذا تاكيد ان اسرائيل لم يحارب بني عمون ولكن حارب الاموريين

سفر التثنية 2: 37


وَلكِنَّ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ لَمْ نَقْرَبْهَا. كُلَّ نَاحِيَةِ وَادِي يَبُّوقَ وَمُدُنَ الْجَبَلِ وَكُلَّ مَا أَوْصَى الرَّبُّ إِلهُنَا.

رغم ان العمونيين هم اشتركوا مع بلاق في استاجار بلعام والعثرة

سفر التثنية 23

3 لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ،
4
مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوكُمْ بِالْخُبْزِ وَالْمَاءِ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَلأَنَّهُمُ اسْتَأْجَرُوا عَلَيْكَ بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ مِنْ فَتُورِ أَرَامِ النَّهْرَيْنِ لِكَيْ يَلْعَنَكَ.
5
وَلكِنْ لَمْ يَشَإِ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ يَسْمَعَ لِبَلْعَامَ، فَحَوَّلَ لأَجْلِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ اللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ أَحَبَّكَ.

فمرة ثانية شعب إسرائيل لم يأخذ ارض بني عمون ولكن اخذ ارض الاموريين التي كانت ملك عمون في الماضي وفقدوها للاموريين

وهي الارض التي تكلم عنها

سفر يشوع 13

24 وأعطى موسى لسبط جاد، بني جاد حسب عشائرهم

25 فكان تخمهم يعزير وكل مدن جلعاد ونصف أرض بني عمون إلى عروعير التي هي أمام ربة

26 ومن حشبون إلى رامة المصفاة وبطونيم، ومن محنايم إلى تخم دبير

27 وفي الوادي بيت هارام، وبيت نمرة، وسكوت، وصافون بقية مملكة سيحون ملك حشبون، الأردن وتخومه إلى طرف بحر كنروت في عبر الأردن نحو الشروق

28 هذا نصيب بني جاد حسب عشائرهم، المدن وضياعها

وهذا ما يؤكده كلام يفتاح الجلعادي بعد 300 سنه من انتصار موسي علي الاموريين واخذ المدن التي اخذوها الاموريين سابقا من بني عمون

سفر القضاه 11

12 فأرسل يفتاح رسلا إلى ملك بني عمون يقول: ما لي ولك أنك أتيت إلي للمحاربة في أرضي

13 فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح: لأن إسرائيل قد أخذ أرضي عند صعوده من مصر، من أرنون إلى اليبوق وإلى الأردن. فالآن ردها بسلام

14 وعاد أيضا يفتاح وأرسل رسلا إلى ملك بني عمون

15 وقال له: هكذا يقول يفتاح: لم يأخذ إسرائيل أرض موآب ولا أرض بني عمون

16 لأنه عند صعود إسرائيل من مصر سار في القفر إلى بحر سوف وأتى إلى قادش

17 وأرسل إسرائيل رسلا إلى ملك أدوم قائلا: دعني أعبر في أرضك. فلم يسمع ملك أدوم. فأرسل أيضا إلى ملك موآب فلم يرض. فأقام إسرائيل في قادش

18 وسار في القفر ودار بأرض أدوم وأرض موآب وأتى من مشرق الشمس إلى أرض موآب ونزل في عبر أرنون، ولم يأتوا إلى تخم موآب لأن أرنون تخم موآب

19 ثم أرسل إسرائيل رسلا إلى سيحون ملك الأموريين، ملك حشبون، وقال له إسرائيل: دعني أعبر في أرضك إلى مكاني

20 ولم يأمن سيحون لإسرائيل أن يعبر في تخمه، بل جمع سيحون كل شعبه ونزلوا في ياهص وحاربوا إسرائيل

21 فدفع الرب إله إسرائيل سيحون وكل شعبه ليد إسرائيل فضربوهم، وامتلك إسرائيل كل أرض الأموريين سكان تلك الأرض

22 فامتلكوا كل تخم الأموريين من أرنون إلى اليبوق ومن القفر إلى الأردن

23 والآن الرب إله إسرائيل قد طرد الأموريين من أمام شعبه إسرائيل. أفأنت تمتلكه

24 أليس ما يملكك إياه كموش إلهك تمتلك ؟ وجميع الذين طردهم الرب إلهنا من أمامنا فإياهم نمتلك

25 والآن فهل أنت خير من بالاق بن صفور ملك موآب ؟ فهل خاصم إسرائيل أو حاربهم محاربة

26 حين أقام إسرائيل في حشبون وقراها، وعروعير وقراها وكل المدن التي على جانب أرنون ثلاث مئة سنة ؟ فلماذا لم تستردها في تلك المدة

27 فأنا لم أخطئ إليك. وأما أنت فإنك تفعل بي شرا بمحاربتي. ليقض الرب القاضي اليوم بين بني إسرائيل وبني عمون

وهنا يؤكد يفتاح الجلعادي قاضي اسرائيل في هذا الزمان ان موسي اخذ هذه المدن من الامورين التي كانوا اخذوها من بني عمون سابقا

وهذا حدث عندما صعد ملكهم سيحون ملك الاموريين بجيشه لمحاربة بني اسرائيل واستقر شعب اسرائيل فيها 300 سنه

وقد اوضحت ان جزء اخر اخذه عوج ملك الاموريين في باشان وايضا شعب اسرائيل بقيادة موسي انتصر علي ملك باشان واخذ منه هذه الارض

وبهذا لا يكون هناك اي مخالفة لوصية الرب ولا هناك اساس لهذه الشبهه فشعب اسرائيل لم ياخذ ارض من بني عمون ولكن اخذ ارض من الاموريين كانوا اخذوها سابقا من العمونيين

ولم يحارب شعب اسرائيل بني عمون الا لما اخطا بني عمون بشده وبعدوا عن الرب وايضا تامروا على شعب اسرائيل الذي لم يعاديهم وبدوءا الاعتداء عليه



والمجد لله دائما