هل اليهودي لا يقرض بالربا الفقير فقط ام اي يهودي ؟ خروج 22: 25 تثنية 23: 19



Holy_bible_1



الشبهة



نقراء في سفر الخروج 22: 25 ان الاقراض للفقراء من شعب الرب يكون بدون ربا ولكن في تثنيه 23: 19 ان يقرض بالربا للغرب ولكن لليهودي اي يهودي بدون ربا فلماذا الاختلاف ؟



الرد



الحقيقه الاعداد لا يوجد فيها تناقض بل تقدم نفس الفكر وهو ان لا اقراض بالربا لليهود



سفر الخروج 22

25 إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي. لاتضعوا عليه ربا



وهنا يقول ان اقرضت فضه لشعبي وبالطبع من هو شعب الرب المقصود هنا ؟

هم اليهود بالطبع . ثم يضيف الفقير وهنا كلمة الفقيرليس لجعل نوعين من الشعب كما فهم المشكك ولكن لتوضيح حالة شعب اسرائيل كله فالشعب كله وهو خارج من مصر فقير

والسبب ان الشعب كان في حالة من الفقر بسبب اعوام العبوديه والتسخير الصعبه الطويله علي يد المصريين فهم معهم امتعه قليله وبعض الماشيه لا تكفيهم طعام شهر من الزمان ولا يمتلكون ارض ولا يمتلكون بيوت ولا حتي يمتلكون طعامهم اليومي ( فقط المن الذي ينزل المن من السماء وهو ليس ملكهم ولكن عطيه من الرب يوميه متجدده )

وايضا لم يقل الرب اما ان اقرضت اليهودي الغني فبالربا لكي يقول المشكك هناك تناقض

فلا يوجد اغنياء بين هذا الشعب الذي كان ضعيف لولا حماية الرب له

وثانيا لماذا يقترض الغني من الشعب الفقير وبخاصه في هذه البرية فهو لا يحتاج الي ان يشتري بيت جديد او حقل او غيره فهو في البريه ولكن الاقتراض هو بسبب العوز فقط

ولكي يؤكد انه يتكلم عن كل الشعب الذي في حالة فقر يكمل ويقول

26 إن ارتهنت ثوب صاحبك فإلى غروب الشمس ترده له

27 لأنه وحده غطاؤه، هو ثوبه لجلده، في ماذا ينام ؟ فيكون إذا صرخ إلي أني أسمع، لأني رؤوف



فيضع نظام محبه في الاقتراض والرهن لانه يعرف ان الشعب ليس عنده شيئ لتامين القروض وهذا يؤكد ان القروض كانت للعوز فقط فيضحي بان يرهن ثوبه الذي يتغطي به لاحتياجه الشديد فهو بالطبع لن يستطيع حتي ان يدفع ربا فوق القرض الاصلي



فهنا تاكدنا ان الوصيه عن اقراض كل شعب اسرائيل الذي هو في حالة فقر

وعرفنا ان هذا العدد يؤكد لا يعارض العدد الثاني في

سفر التثنية 23

19 لا تقرض أخاك بربا، ربا فضة، أو ربا طعام، أو ربا شيء ما مما يقرض بربا



وهو نفس الفكر المقدم في سفر الخروج

العددين يتكلما علي كل الشعب اليهودي وبخاصه انهم في رحلة الخروج ليس عندهم وسيله ليستثمروا بمعني ان اقترض احدهم شيئ فهو يقترض لعوزه الشديد وليس لانه سيستغل هذه الفضه في مرابحه او لشراء شيئ يكسب به اكثر لانهم لا يزرعون ولا يصنعون شيئ للبيع ولكن في البريه يقوتهم الرب في رحلتهم

ولو كان قال الرب لهم ان يقرضوا الاغنياء بالربا اما الفقراء فبدون لكانوا اقرضوا الاغنياء فقط ورفضوا ان يقرضوا الفقير من الشعب لانهم لن ياخذوا منه مكسب فلهذا اكد الرب ان هذا المبدا لكل اليهود لكي يعينوا بعضهم بعض بمحبه



واخيرا المعني الروحي



الرب يريد شعبه ان يحبوا بعضهم بعضا فاعطاهم الوصايا التي بتقديسها يعرفوا المحبه لبعض ولهذا لخص العهد الجديد الست وصايا في محبة القريب وهنا يضع لهم حافز اخر للمحبه وهو عدم الربا من الاخ اليهودي لانهم يجب ان يشعروا ان كل ما في ايديهم هو عطية من الرب فلهذا يعطوا منه لاخوتهم بمحبة متي احتاج الاخ وبخاصه انه يحتاج لكي يطعم اسرته فهو عن عوز ومتي ادركو ذلك رفع الرب درجة المحبه اكثر فقال



انجيل لوقا 6

34 وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ.
35 بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ.



فهذا هو الهنا الذي يدرب علي المحبه وليس علي كره الاخر

فلنتمسك بتعاليم الهنا ونحرص علي المحبه لان الله محبه وثق انك لو اقرضت اخاك حتي لو لم يرجع اليك فالرب قادر علي تعويضك اضعاف



والمجد لله دائما