«  الرجوع   طباعة  »

هل كالب هو الذي طرد بني عناق من حبرون ام سبط يهوذا ؟ يشوع 15: 14 قضاة 1: 10 و قضاة 1: 20



Holy_bible_1



الشبهة



في الاصحاح الاول من سفر القضاه عدد 10 نجد ان سبط يهوذا هو الذي طرد بني عناق ولكن في العدد 20 نجد ان كالب يطردهم مره اخري من الذي طردهم ؟



الرد



العددين يتكلمون عن حدث واحد وهو طرد كالب ابن يفنه الذي هو من سبط يهوذا ابناء بني عناق الثلاثه المستوطنين في حبرون

ولكن لشرح الموضوع بتفصيل يجب ان نرجع الي سفر يشوع الذي يخبرنا بالقصه من الاول مع ملاحظة ان سفر القضاه ليس مرتب تاريخيا ولكن ترتيب يظهر عمل الله مع شعبه بعد توبتهم ورجوعهم من الخطيه فهو يذكر خطايا الشعب التي بدات من اواخر زمن يشوع وما بعده والعقاب عليها فهو متداخل مع سفر يشوع

ولواردنا الترتيب التاريخي لسفر القضاه فهو

1 – ص 1: 8 – 36 ص 2: 1 - 9

2 - ص 1: 1 وهذا الي موت يشوع

وبعد موت يشوع

3 - ص 2: 10 - 13، ص1:1 - 7

4 - ص 17 إلي ص 21

5 - ص 2: 14 إلي نهاية ص 16

اذا يجب ان نعرف ان القصه المكتوبه في الاصحاح الاول من سفر القضاه كترتيب تاريخي قبل موت يشوع

ونعود الي قصة كالب مع حبرون

وتبدا القصه في

سفر يشوع 10

10: 36 ثم صعد يشوع و جميع اسرائيل معه من عجلون الى حبرون و حاربوها

10: 37 و اخذوها و ضربوها بحد السيف مع ملكها و كل مدنها و كل نفس بها لم يبق شاردا حسب كل ما فعل بعجلون فحرمها و كل نفس بها

ولكن هذا كما شرحت سابقا عن الملك وجيشه ام عن الشعب الساكن في القري والحقول لم يطرد بعد

وهذا حدث في بداية حروب يشوع بعد موت موسي بقليل وهو تقريبا سنة 1405 ق م

ثم بعد هذا تكاسل الاسباط عن الدخول ارض الموعد وشاخ يشوع اي بعد مرور 25 سنه تقريبا كان الشعب الذي غادر حبرون من بني عناق عادوا اليها مره اخري

وبدا دور الاسباط

سفر يشوع 14

14: 6 فتقدم بنو يهوذا الى يشوع في الجلجال و قال له كالب بن يفنة القنزي انت تعلم الكلام الذي كلم به الرب موسى رجل الله من جهتي و من جهتك في قادش برنيع

14: 7 كنت ابن اربعين سنة حين ارسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لاتجسس الارض فرجعت اليه بكلام عما في قلبي

14: 8 و اما اخوتي الذين صعدوا معي فاذابوا قلب الشعب و اما انا فاتبعت تماما الرب الهي

14: 9 فحلف موسى في ذلك اليوم قائلا ان الارض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا و لاولادك الى الابد لانك اتبعت الرب الهي تماما

14: 10 و الان فها قد استحياني الرب كما تكلم هذه الخمس و الاربعين سنة من حين كلم الرب موسى بهذا الكلام حين سار اسرائيل في القفر و الان فها انا اليوم ابن خمس و ثمانين سنة

14: 11 فلم ازل اليوم متشددا كما في يوم ارسلني موسى كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الان للحرب و للخروج و للدخول

14: 12 فالان اعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم لانك انت سمعت في ذلك اليوم ان العناقيين هناك و المدن عظيمة محصنة لعل الرب معي فاطردهم كما تكلم الرب

14: 13 فباركه يشوع و اعطى حبرون لكالب بن يفنة ملكا

14: 14 لذلك صارت حبرون لكالب بن يفنة القنزي ملكا الى هذا اليوم لانه اتبع تماما الرب اله اسرائيل

14: 15 و اسم حبرون قبلا قرية اربع الرجل الاعظم في العناقيين و استراحت الارض من الحرب

وهو وطأ قدمه ارضها اثناء التجسس كما جاء في سفر العدد 13: 22

ويكمل الاصحاح التالي كيفية امتلاكها

15: 13 و اعطى كالب بن يفنة قسما في وسط بني يهوذا حسب قول الرب ليشوع قرية اربع ابي عناق هي حبرون

15: 14 و طرد كالب من هناك بني عناق الثلاثة شيشاي و اخيمان و تلماي اولاد عناق

15: 15 و صعد من هناك الى سكان دبير و كان اسم دبير قبلا قرية سفر

15: 16 و قال كالب من يضرب قرية سفر و ياخذها اعطيه عكسة ابنتي امراة

15: 17 فاخذها عثنيئيل بن قناز اخو كالب فاعطاه عكسة ابنته امراة

فالمرحله الاولي كان يشوع وكل الشعب ومنه سبط يهوذا ومن رؤساء وابطال سبط يهوذا كالب

اذا القصه حدثت في نهاية ايام يشوع وليست في زمن القضاه ولكن سفر القضاه يخبر بها كمخلص لجهاد الاسباط



وفي سفر القضاه يبدا بعمل الرب مع سبط يهوذا اقوي سبط في اسرائيل ويخبر بملخص ما فعل السبط بعد موت يشوع وقبله

فهنا يخبر بعمل السبط

سفر القضاه 1

1: 10 و سار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون و كان اسم حبرون قبلا قرية اربع و ضربوا شيشاي و اخيمان و تلماي

وهي تمت كما عرفنا بواسطة كالب

1: 20 و اعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى فطرد من هناك بني عناق الثلاثة

فمره اخري في بداية قيادة يشوع اولا قتل الملك والجيش الذي في حبرون وهرب الكثير من الشعب والذي بقي من الجنود قضي عليهم يشوع وبعد هذا في اخر حياة يشوع كان عاد الكثير اليها فسبط يهوذا وباكثر تحديد كالب طرد بني عناق الثلاثه

ثم ياتي سفر القضاه ويؤكد حدوث هذا الامر في وقت اخبار بجهاد سبط يهوذا وعمل الله معه



ويتبقي سؤال وهو ان كان ترتيب السفر ليس تاريخي فما هو ترتيب السفر ؟

الترتيب الموجود هو حسب علاقة الشعب بالله كالأتي:

1 الاعتماد علي الله

2 ترك الرب

3 الفوضى والسقوط في الهاوية

وهو

1 - الاعتماد علي الله ص 1: 2 - 5

2 - تاريخ النكسات ونتائج بعضها 2: 6 - ص 16 (هجر الرب)

3 - فوضي ص 17 - ص 21 اختلاط وفوضى في:

- الحياة الدينية ص 17، 18

- الحياة الاجتماعية وآداب الشعب ص 19

- الحياة السياسة ص 20، 21

وينقسم ايضا الي

١. حال الشعب بعد يشوع (مقدمة السفر)      [ص 1 – 2].

٢. عصر القضاة                               [ص 3 – ١6].

٣. حادثتان أثناء عصر القضاة                 [ص 17 – 21].



فتاكدنا انه ليس هناك اختلاف او تناقض فهو يشرح ما حدث في اواخر ايام يشوع ومره يذكره باسم سبط يهوذا ومره يذكر بالتخصيص بانه كالب احد الرؤساء من سبط يهوذا



والمجد لله دائما