«  الرجوع   طباعة  »

كاتب سفر نحميا



Holy_bible_1



في البداية اوضح ان سفر عزرا ونحميا كان سفرا واحدا ايضا مع اخبار الايام الاول والثاني ثم انقسم السفر الي سفرين وهو سفر الاخبار وسفر عزرا الذي كان معروف ان كاتب الاجزء الاول هو عزرا والنصف الثاني هو نحميا وانقسموا فيما بعد الي سفرين وكانوا يسموا عزرا الاول والثاني الجزء الذي كتبه عزرا في سفر عزرا والجزء الذي كتبه نحميا في سفر نحميا

والان اركز علي الجزء الذي كتبه نحميا وهو سفر نحميا



بكل تاكيد كاتب السفر هو نحميا ( تحنن يهوه ) وهذا بشهادة نحميا نفسه الذي بدا كلامه قائلا

سفر نحميا 1

1: 1 كلام نحميا بن حكليا حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر

ونلاحظ انه يذكر اسمه واسم ابيه ايضا ويحدد زمن بداية رسالته وايضا المكان

فهو حدد الشخص وابيه والزمان والمكان ولم يترك اي فرصه للنقاد والمشككين

وهذا تقريبا سنة 445 ق م وهو الذي أهتم بالبناء الداخلي للشعب مع بناء السور، وبعد 12 عاما عاد إلى شوشن عاصمة الإمبراطورية الفارسية لكنه لم يبق فيها طويلا إذ رجع إلى أورشليم مرة أخري عام 434 ق.م حيث أصبح حاكما عاما اهتم بالإصلاح الروحي لشعب الله



اسلوب المخاطب ( لغة المتكلم ) يؤكد ان نحميا هو الكاتب الذي كتب اسمه وتكلم باسلوب المتكلم

1: 1 كلام نحميا بن حكليا حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر

1: 2 انه جاء حناني واحد من اخوتي هو و رجال من يهوذا فسالتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السبي و عن اورشليم

1: 3 فقالوا لي ان الباقين الذين بقوا من السبي هناك في البلاد هم في شر عظيم و عار و سور اورشليم منهدم و ابوابها محروقة بالنار

1: 4 فلما سمعت هذا الكلام جلست و بكيت و نحت اياما و صمت و صليت امام اله السماء

1: 5 و قلت ايها الرب اله السماء الاله العظيم المخوف الحافظ العهد و الرحمة لمحبيه و حافظي وصاياه

ويكمل بقية السفر بنفس الاسلوب



يشهد بالوحي الالهي

سفر نحميا 2

2: 8 و رسالة الى اساف حارس فردوس الملك لكي يعطيني اخشابا لسقف ابواب القصر الذي للبيت و لسور المدينة و للبيت الذي ادخل اليه فاعطاني الملك حسب يد الهي الصالحة علي



سفر نحميا 2

2: 18 و اخبرتهم عن يد الهي الصالحة علي و ايضا عن كلام الملك الذي قاله لي فقالوا لنقم و لنبن و شددوا اياديهم للخير



هذا بالاضافه الي كلامه عن امور تمت معه شخصيا بينه وبين الملك او صلاته الخاصه بينه وبين الله

مثل العدد السابق وايضا

سفر نحميا 13

13: 6 و في كل هذا لم اكن في اورشليم لاني في السنة الاثنتين و الثلاثين لارتحشستا ملك بابل دخلت الى الملك و بعد ايام استاذنت من الملك



وايضا الكااتب يعرف جيدا تفاصيل اورشليم التي كانت خربه ومراحل البناء وشاهد عليان

هذا بالاضافه الي انه عاصر رحلة العوده الثالثه للمسبيين ويعرفه ايضا جيدا



هذا بالاضافه الي معرفته الشخصية بعزرا

سفر نحميا 8

1 اجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ كَرَجُل وَاحِدٍ إِلَى السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ.
2
فَأَتَى عَزْرَا الْكَاتِبُ بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ، فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابعِ
.
3
وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ، مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ
. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ.
4
وَوَقَفَ عَزْرَا الْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ الْخَشَبِ الَّذِي عَمِلُوهُ لِهذَا الأَمْرِ، وَوَقَفَ بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا وَمَعْسِيَا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَشُومُ وَحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ
.
5
وَفَتَحَ عَزْرَا السِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ، لأَنَّهُ كَانَ فَوْقَ كُلِّ الشَّعْبِ
. وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ.
6
وَبَارَكَ عَزْرَا الرَّبَّ الإِلهَ الْعَظِيمَ
. وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «آمِينَ، آمِينَرَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ.
7
وَيَشُوعُ وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ وَشَبْتَايُ وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ وَحَنَانُ وَفَلاَيَا وَاللاَّوِيُّونَ أَفْهَمُوا الشَّعْبَ الشَّرِيعَةَ، وَالشَّعْبُ فِي أَمَاكِنِهِمْ
.
8
وَقَرَأُوا فِي السِّفْرِ، فِي شَرِيعَةِ اللهِ، بِبَيَانٍ، وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى، وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ
.
9
وَنَحَمْيَا أَيِ التِّرْشَاثَا، وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ، وَاللاَّوِيُّونَ الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ
: «هذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ، لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا». لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكَوْا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ.
10
فَقَالَ لَهُمُ
: «اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ».
11
وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ يُسَكِّتُونَ كُلَّ الشَّعْبِ قَائِلِينَ
: «اسْكُتُوا، لأَنَّ الْيَوْمَ مُقَدَّسٌ فَلاَ تَحْزَنُوا».
12
فَذَهَبَ كُلُّ الشَّعْبِ لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا وَيَبْعَثُوا أَنْصِبَةً وَيَعْمَلُوا فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّهُمْ فَهِمُوا الْكَلاَمَ الَّذِي عَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ
.
13
وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي اجْتَمَعَ رُؤُوسُ آبَاءِ جَمِيعِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيُّونَ إِلَى عَزْرَا الْكَاتِبِ لِيُفْهِمَهُمْ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ
.



سفر نحميا 12: 36


وَإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا وَعَزَرْئِيلُ وَمِلَلاَيُ وَجِلَلاَيُ وَمَاعَايُ وَنَثَنْئِيلُ وَيَهُوذَا وَحَنَانِي بِآلاَتِ غِنَاءِ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، وَعَزْرَا الْكَاتِبُ أَمَامَهُمْ



ويشهد ايضا بعض اسفار العهد القديم مثل

سفر يشوع بن سيراخ 49: 15


ونحميا يكون ذكره طول الايام فانه اقام لنا السور المنهدم ونصب الابواب والمزاليج ورم منازلنا



سفر المكابيين الثاني 1: 24


وهذا ما صلى به نحميا ايها الرب الرب الاله خالق الكل المرهوب القوي العادل الرحيم يا من هو وحده الملك والبار



سفر المكابيين الثاني 2: 13


وقد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم



هذا غير ان دنيال تنبا عن بناء السور الذي نفذه نحميا



يؤكد التقليد اليهودي ان كاتب السفر هو نحميا ( كاتب الجزء الاخير من كتاب عزرا الكاتب )

يؤكد المؤرخ اليهودي يوسيفوس ان كاتب هذا الجزء هو نحميا وايضا يذكر انه بعد رجوعه المره الثانية استمر الي شيخوخته كحاكم ليهوذا

وايضا كمشي وراشي وغيره كثيرين

ولم يعترض علي ان نحميا الذي اشترك مع عزرا اي من الربوات اليهود القدامي ( مع ملاحظه البعض قال ان عزرا كتب كلام نحميا في كتابه اي ان نحميا كتب وعزرا اضاف ما كتب في سفره



وشهادة اباء الكنيسه الاوائل مثل

الحراس الذين يقيمهم العريس السماوي، فكما يقول يوسابيوس القيصرى هم الملائكة والقوات السماوية المقدسة. ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أنهم قادة الكنيسة أو كهنتها. أما القديس كيرلس الكبير فيرى في هؤلاء الحراس لأسوار الكنيسة معلمي الأسرار الإلهية الذين لا يتوقفون عن العمل لمجد الرب وعجائبه الفائقة



اسلوب الكاتب مميز جدا عن عزرا لغويا ولكن يتشابه معه في بعض الالفاظ الارامية مما يؤكد ان كاتب مختلف عن عزرا ولكن يعاصره في نفس الزمان



ايضا ادله رائعه من الاثار وهي

هناك برديات اكتشفت في 1908 في جزيرة ألفنتين بالقرب من أسوان في صعيد مصر ، وكان بسماتيك الثانى فرعون مصر ( 593 - 588 ق.م. ) من الأسرة السادسة والعشرين، قد أقطعها لجماعة من اليهود. والبرديات مكتوبة بالأرامية ، وفي حالة جيدة ، وترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد ، أى إلى فترة الحكم الفارسي لمصر ، أى أنها تكاد تعاصر زمن نحميا .

وأهم ما في هذه البرديات ، صورة خطاب مرسل للوالي الفارسي على يهوذا في 407 ق.م. وكان المعبد اليهودي في الجزيرة قد تهدم قبل ذلك بثلاث سنوات ، مما دعاهم للكتابة ليهوحانان رئيس الكهنة في أورشليم ( ارجع إلى نحميا 12 : 12 و 13 ) . وفي خطابهم لوالى يهوذا ، طلبوا الإذن لهم بإعادة بناء هيكلهم ، وذكروا أنهم أرسلوا طلباً مماثلاً إلى دلايا وشلميا ابني سنبلط ( عدو نحميا - 2 : 10 و 19 و 4 : 1 ) . وتكشف برديات ألفنتين أن سنبلط كان حاكماً لولاية السامرة ، وأن طوبيا كان حاكما لولاية عمون فى شرقى الأردن ( نح 2 : 10 و 19 ) . وهنا نجد دليلاً واضحاً على أنه كانت في يهوذا سلطة مزدوجة : مدنية ودينية ، وأن رئيس الكهنة فى 408 / 407 ق.م. كان يهوحانان ( نح 12 : 13 ) .

كما اكتشف علماء الآثار دليلاً آخر على تاريخية سفر نحميا في شكل رسالة وجدت فى " جرزا " في مصر مرسلة من " طوبيا حاكم عمون " تتعلق بشئون يهوذا . والأرجح أن مرسلها كان أحد أحفاد طوبيا العموني عدو نحميا ، وأن حشم العربى ( نح 6 : 6 ) كان حاكماً على شمال غربي شبه الجزيرة العربية ، من قبل ملوك فارس .



كل هذه ادله لا تدع مجال للشك بان كاتب السفر هو نحميا



والمجد لله دائما