كيف يصدر امر بابادة اليهود لينفذ بعد 11 شهر ؟ استير 3



Holy_bible_1



الشبهة



بدراسة الاعداد نجد ان امر الابادة صدر في اخر الشهر الاول لينفذ في الشهر الثاني عشر فكيف يصدر أمر بإبادة اليهود لينفذ بعد 11 شهراً؟



الرد



يستغرب البعض ويتسائل كيف يصدر امر ابادة اليهود لكي ينفذ بعد 11 شهر ؟

وهذا لانهم ايضا يقيسوا الامور بمقياس عصر السرعه الذي نحن فيه من وسائل اتصالات وانترنت وتليفونات وقطارات وطائرات وغيرها ولكن هذا الزمان مختلف تماما وستشرح لنا الاعداد



نقراء الاعداد معا

سفر استير 3

3: 12 فدعي كتاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه و كتب حسب كل ما امر به هامان الى مرازبة الملك و الى ولاة بلاد فبلاد و الى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها و كل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش و ختم بخاتم الملك

3: 13 و ارسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك و قتل و ابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ و الاطفال و النساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار و ان يسلبوا غنيمتهم

3: 14 صورة الكتابة المعطاة سنة في كل البلدان اشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم

ومملكة فارس في هذا الوقت هذا حجمها

وصورة اقسامها



ولهذا كانوا يسموها مملكة الهند وكوش اي الحبشه لانها وصلت من الهند الي الحبشه

فنتخيل مملكة مثل هذه لايوجد فيها وسائل اتصال غير السعاه بالخيول والبغال والحمير فيحتاجون كم شهر لكي يصلوا الي اطراف المملكه ليخبروا بهذا الامر

وكم شهر بعد ذلك لكي يعدوا قوائم بالاسماء ليبيدوا اليهود في كل مكان في مادي وفارس ومصر واوربا واسيا بعد ان يحددوا عددهم

اعتقد عشر شهور رقم مناسب ليخبر بالامر ويجمع الاسماء ويحدد الارقام ليبيد الشعب اليهودي المنتشر في كل مكان

وبدليل ان الملك استغرق ثلاث سنين في اعداد جيش من كل المملكه ليحارب اليونان وثلاث سنين ليذهب ويحارب وينهزم فعشر شهور رقم مناسب لابادة شعب مثل هذا الحجم من كل المملكة ولا يوجد فيه اي اشكالية

هذا بالاضافه الي ان تحديد الميعاد كان باسلوب وثني وهو قرعه وثنية للتعرف علي الطالع

سفر استير 3

3: 7 في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم و من شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار

وكما قال ابونا انطونيوس فكري : فوراً هي كلمة فارسية معناها قرعة. وهي نوع من العرافة لإكتشاف الأيام حسنة الطالع. فإن هامان كان يبحث عن طريق العرافين عن أكثر الأيام حظاً لضمان نجاح خطته وهي أن يضرب اليهود كلهم في يوم واحد فيبيدهم. وكانت القرعة تتم بتحديد الشهر أولاً ثم بتحديد اليوم وتحدد ذلك عن طريق العرافين ليكون اليوم المحدد لإبادة اليهود هو يوم 13 من الشهر الأخير من السنة. وكانت الخطة أن يكون اليوم بعيداً حتى يعد هامان رجاله في كل أنحاء المملكة فتكون الضربة نهائية. وإستصدر هامان أمراً من الملك بهذا وكان باقياً حوالى 11 شهراً منذ صدور القرار حتى يوم تنفيذه ونلاحظ:-

1-   طول الوقت سمح به الله ليستطيع اليهود تدبير طريقة للخلاص

2-   كان هذا اليوم هو يوم شؤم على هامان وهكذا كل من يلجأ للعرافين ولهذه الأساليب الشيطانية ويترك وعود الله الصادقة

3-   كانت هذه الحادثة بعد تتويج إستير بأربع سنوات

4-   كلمة فوراً هي أصل كلمة عيد الفوريم الذي فيه يذكر الشعب عمل الله في خلاصهم



ونقطه اخيره ساشرحها فيما بعد بتفصيل ولكن الان باختصار وهو ان هامان وعد الملك بفضه 10000 وزنه وبناء عليه ايضا همان لا يحتاج فقط الي ان يعد الشعب اليهودي ليبيده ولكن ايضا سيحتاج وقت زمني ليحصي ثروت اليهود ليسلبها بابادتهم



والمعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

 إنها صورة خفيفة للحكم الذي صدر علينا بسبب حسد هامان (إبليس) فصار الجميع بلا إستثناء تحت حكم الموت، حتى أن كل من ينظر إلى نفسه يضع مناحة عظيمة ويبكي نهارًا وليلاً (4: 3). وكما يقول الرسول: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس" (رو 5: 12).

هذا الحكم المرّ ينقلب على هامان وأتباعه خلال مردخاي وأستير ويصير خلاصًا وفرحًا وعيدًا لكل الشعب. هكذا إن كنا بإبليس سقطنا تحت حكم الموت فبالمسيح يسوع (مردخاي الحقيقي) تمتعت أستير وشعبها (الكنيسة) بالخلاص والفرح والعيد السماوي بينما انهار إبليس وكل جنوده تحت الصليب. وكما يقول الرسول: "إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدًا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرًا إياه بالصليب، إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيّه" (كو 2: 14-15).



والمجد لله دائما