«  الرجوع   طباعة  »

هل داود كان كامل ام كان رجل خاطئ ؟ مز 119: 110 و مز 119: 176 و 1 مل 11: 4 و 2 صم 11



Holy_bible_1



الشبهة



يصف داود نفسه بانه لم يحد عن وصايا الرب في مزمور 119: 110 " الاشرار وضعوا لي فخا اما وصاياك فلم اضل عنها " وايضا يقول عنه الرب 1 ملوك 11: 4 " وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. "

ولكن يخبرنا 2 صموئيل 11 بانه زنة مع امراة اوريا الحثي وقتل زوجها فكيف بعد كل ذلك يوصف بانه لم يحد عن وصايا الرب ؟



الرد



اولا العدد الذي استشهد به المشكك من سفر المزامير هو يتكلم عن فائدة الوصية

سفر المزامير 119:

119: 105 سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي

119: 106 حلفت فابره ان احفظ احكام برك

119: 107 تذللت الى الغاية يا رب احيني حسب كلامك

119: 108 ارتض بمندوبات فمي يا رب و احكامك علمني

119: 109 نفسي دائما في كفي اما شريعتك فلم انسها

119: 110 الاشرار وضعوا لي فخا اما وصاياك فلم اضل عنها

اولا الكلام هنا كما قلت عن كلام الرب وهو كلام عام لاي نفس بشريه وليس لداود فقط

وايضا هو عن داود بصوره عامه فهو لا يقول ان داود بدون خطيه ولكن يقول ان مجمل حياة داود كان يتبع وصايا الرب فلو تعرض داود الي الف اغراء واخطأ في واحده وتاب فاقدر ان اقول ان داود لم يحد عن طريق الرب

سفر الملوك الأول 15: 5


لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ.



ويقول العدد ان في المواقف التي كان يضع الاشرار فخوخ لداود كان دائما الحل والمخرج هو ان ينفذ وصية الرب فهو يقول انه نفذ الوصايا في المواقف التي وضعه فيها الناس الاشرار ولكن هو لم يقل ولا مره واحد انه بلا خطية ولكن انه متمسك بوصية الرب

وبالطبع من اهم تطبيق للوصيه هو ان لو اخطأ الانسان يجب ان يتوب بسرعه

سفر إرميا 18: 11


«فَالآنَ كَلِّمْ رِجَالَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ قَائِلاً: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا مُصْدِرٌ عَلَيْكُمْ شَرًّا، وَقَاصِدٌ عَلَيْكُمْ قَصْدًا. فَارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ، وَأَصْلِحُوا طُرُقَكُمْ وَأَعْمَالَكُمْ».



سفر زكريا 1: 3


فَقُلْ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ.



إنجيل مرقس 6: 12


فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا.



وهذا ايضا طبقه داود فعندما اخطأ وخطيته كانت عظيمه ايضا قدم توبه قويه

سفر المزامير 6: 6


تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي.



سفر المزامير 51

51: 1 ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصي

51: 2 اغسلني كثيرا من اثمي و من خطيتي طهرني

51: 3 لاني عارف بمعاصي و خطيتي امامي دائما

51: 4 اليك وحدك اخطات و الشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك و تزكو في قضائك

51: 5 هانذا بالاثم صورت و بالخطية حبلت بي امي

51: 6 ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرفني حكمة

51: 7 طهرني بالزوفا فاطهر اغسلني فابيض اكثر من الثلج

51: 8 اسمعني سرورا و فرحا فتبتهج عظام سحقتها

51: 9 استر وجهك عن خطاياي و امح كل اثامي

51: 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله و روحا مستقيما جدد في داخلي

51: 11 لا تطرحني من قدام وجهك و روحك القدوس لا تنزعه مني



ولهذا بعد توبته القويه قال له الرب

سفر صموئيل الثاني 12: 13


فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضًا قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ.



وهو بالفعل يؤمن بكلام الرب فهو امن بانه لن يموت مباشره عقابا علي خطيته ولكنه امن بان الرب نقل عنه خطيته

ومن يؤمن بان الرب نقل عنه خطيته يؤمن بانها انتهت ولكن هذا بشرط لا يعود ويصنع هذه الخطيئة مره اخري لهذا في قول داود وصيتك لم اضل عنها ايضا صحيحه في انه لم يعود الي خطيته مره اخري

اذا كون داود اخطأ مره وتاب لا يمنع انه يوصف بان لم يحد عن وصية الرب لانه تمسك بوصية الرب كل حياته والمره التي اخطأ تاب بعدها بقوة



وداود اعترف في نفس المزمور انه اخطأ

سفر المزامير 119

119: 176 ضللت كشاة ضالة اطلب عبدك لاني لم انس وصاياك

فهو يوضح انه اخطأ ولكنه حتي بعد سقطته لم ينسي وصايا الرب بل اسرع في التوبه ويطلب مغفرة الرب

هذا بالاضافه ان داود في نفس المزمور ايضا يشرح ويقول

سفر المزامير 119

119: 10 بكل قلبي طلبتك لا تضلني عن وصاياك

فهو يؤكد انه كان متمسك بوصية الرب وعندما اخطأ ايضا رجع بسرعه وتاب تمسكا بوصية الرب



وما يقوله ايضا في

سفر الملوك الاول 11

11: 4 و كان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى و لم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه



نفس السفر شرح ووضح

سفر الملوك الأول 15: 5


لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ.



فبالفعل داود اخطأ ولكن الرب يفحص القلب وبنعمته يغفر الخطايا

وايضا الايه تقارن بين قلب داود وقلب سليمان وليس عن مقدار خطايا داود وسليمان فداود كان قلبه كامل نسبيا امام الرب بالمقارنه بسليمان وليس كمال مطلق

ومعني كلمة كاملا

قاموس سترونج

H8003

שׁלם

shâlêm

shaw-lame'

From H7999; complete (literally or figuratively); especially friendly. (shalem used by mistake for a name.): - full, just, made ready, peaceable, perfect (-ed), quiet, Shalem [by mistake for a name], whole.

كامل لفظيا ومعنويا وبخاصه بمعني صداقه امين صانع سلام هادئ



قاموس برون

H8003

שׁלם

shâlêm

BDB Definition:

1) complete, safe, peaceful, perfect, whole, full, at peace

1a) complete

1a1) full, perfect

1a2) finished

1b) safe, unharmed

1c) peace (of covenant of peace, mind)

1c1) perfect, complete (of keeping covenant relation)

Part of Speech: adjective

A Related Word by BDB/Strong’s Number: from H7999

Same Word by TWOT Number: 2401d

كامل , امين , مسالم, مليئ, في سلام, معني كامل هو يحافظ علي الوصايا



فوصفه بكامل هو يعني انه ليس له عاده شريره او افعال شريره متكرره وخطيه واحده تاب عنها لا تعتبر انسان شرير ولكنه انسان تائب

فايوب وصف بانه بار وكامل رغم ان في قلبه خطية بر ذاتي

ونوح وصف بانه بار رغم انه اخطا في شرب الخمر

ولهذا وصف داود بانه كامل في

1 انه يتعامل بامانه واستقامه مع الله والناس ولا يعوج القضاء ولا يوجد في قلبه خبث مستقيم في سلوكه، يدقق في أفكاره وكلماته وتصرفاته، أمين في وقته ومواعيده والوزنات الموهوبة له.

2. تقيًا: يعبد الله بروح تقوي، لا في شكليات جافة بلا روح. يسعى أن يتمم مشيئة الله، بمعنى آخر يتناغم سلوكه مع عبادته لله، يخشى الله لئلا يسيء إلى جلاله وحبه.

3. يحيد عن الشر: مخافة الرب سور تحوط به، فلا يسمح للشرٍ أن يتسلل إلى فكره أو قلبه أو سلوكه.

  فهو قيل إنه كان كامل، ولم يقل بلا خطية لان قلبه كان متوجه كاملا للرب

ورغم انه اخطا ولكن ايضا حتي في هذا توجه للرب بالتوبه الصادقه



فهوكامل نسبيا ولم يحد عن وصايا الرب تقريبا في كل تصرفاته الا في القله التي اسرع بعدها بالتوبه وفي موضوع بثشبع هو لم يخفي الخطيه بل اعترف بها وايضا اليهود لم يخفوا خطيته من كتبهم ولم يدعوا المسيحيين بعصمة داود والانبياء لان الكل زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله

وهذا يؤكد انه لا يوجد احد بلا خطيه الا الرب فقط



والمجد لله دائما