الرد علي موضوع شهادات علماء المسيحيه في من كتب سفر الجامعة



Holy_bible_1



في البداية قبل عرض الشبهة ارجو من القارئ ان يعود الي ملف سفر الجامعه كاتبه وقانونيته

لان فيه جمعت الادله علي ان سليمان هو كاتب السفر

ويقول المشكك



سفر الجامعة أيضاً مثله مثل باقي الأسفار نُسبت زوراً وبهتاناً إلى نبي الله سليمان فلقد كُتب في بداية السفر (كلام الجامعة ابن داود الملك في أورشليم ) الجامعة 1 / 1

ويبدا المشكك بشيئ ينافي المنطق والعقل فالسفر يحتوي علي اسم سليمان ( الجامعة ابن داود ) سبع مرات في اماكن مختلفه ورغم هذا يقول نسب زورا

والشيئ المحير ان هؤلاء المشككين لو لم يكتب اسم الكاتب لصاحوا وهللوا صارخين ان كاتبه مجهول بدليل ان اسم الكاتب غير موجود ويدعوا ان لو كتب اسم الكاتب لاقتنعوا

ولو كتب اسم كاتب السفر بوضوح في اوله فنجدهم ايضا يقولوا ان كاتبه مجهول

فماذا يفعل لهولاء

ولو اراد احدهم ان ينسب السفر لسليمان لماذا استخدم اسم الجامعه

وايضا هل من العقل والمنطق ان يكتب انسان سفر بهذه الحكمة العميقه جدا والفلسفه ولا يفتخر به بل ينسبه لاخر ؟

وهل ايضا من العقل ان يكتب انسان مشجعا ان يعود كل شخص الي الله ويقول اتقي الله واحفظ وصاياه فهذا هو الانسان كله وبعد ذلك يكذب في اسمه ؟

كل هذا يؤكد ان كاتب السفر هو الجامعه سليمان ابن داود



وهذا هو محض افتراء من الكاتب المجهول على سليمان عليه السلام فقد أكد أغلب علماء النصارى المتخصصين بأن هذا السفر ليس من كتابة سليمان بل نُسب إليه

ونعلم بالطبع من البدايه ان المشكك سيبحث كثيرا ويترك مئات التقليديين الذين يؤكدون ان كاتب السفر هو سليمان حتي يجد من يعرض اراء النقديين بل سيقتطع منها ليدعي ان هذا رائ اغلب علماء المسيحييه كذبا

واقول ان اليهود والمسيحيين معترفين بان سفر الحكمه هو لسليمان ولو اراد ان يقول اغلب فعليه ان يعرض كل الاراء وياخذ نسبه وتناسب ليثبت ان اغلبهم ينكر ان كاتبه سليمان وقد عرضت عينه من اسماء كل الذيين ايدوا ان كاتب السفر سليمان

ولكن ساعرض ادلته لكشف تدليسه



وسنأخذ أمثلة من هؤلاء العلماء ونبدء بكلمة قالها محرروا دائرة المعارف الكتابية عن أن هناك الكثير من الكتابات نُسبت لسليمان ولا علاقة له بها فقد قالوا (70):

 ( كان سليمان بالنسبة لليهود وللمسيحيين الأوائل يعتبر رائداً للتعليم والحكمة، كما كان داود رائداً في كتابة الأناشيد، وموسى في تسجيل الشرائع الدينية، وهكذا نُسبت إليهم كتب لا علاقة لهم بها.)

وهكذا فإن هناك كتب كثيرة نُسبت إلى رجال معروفين عند الشعوب لكي تأخذ وضعها كما هو الحال في الكتب التي نُسبت إلى سليمان وغيره ..

فلنري الكلام الصحيح لدائرة المعارف وليس المكذوب الذي وضعه المشكك

تقول دائرة المعارف الكتابية تحت عنوان الجامعة – السفر

وجاء في السفر نفسه أمور كاتبه هو ابن داود الملك في أوتار " ( 1 : 1 ) أي أمور كاتبه هو سليمان، وحيث أمور السفر استعراض لبحثه طوال حياته عن الأهداف الصحيحة للوجود الإنساني، فلا بد انه كتبه في شيخوخته ( أي في حوالي 940 ق.م. ).

ثم بدات دائرة المعارف في وضع اراء بعض النقديين والرد عليها

فعرضت رائ الذي يدعي انه كتب في القرن الثاني وقالت

هناك من يذهبون إلى انه من نتاج القرن الثالث قبل الميلاد. ولكنها جميعها مزاعم لا تبررها الدراسة الموضوعية. واحدث الدراسات اللغوية لسفر الجامعة، ( ج. ميلنبرج ) تقرر أمور " السفر فريد في لغته، ولا شك في أمور لغته تتميز بخصائص بارزة ". وبعبارة أخرى انه يختلف أيضاً في لغته عن الكتابات العبرية في فترة ما بين العهدين المعروفة لنا، مثل سفر حكمة يشوع بن سيراخ ( الذي قد تأتوا بشدة بسفر الجامعة )، وكذلك كتابات جماعة قمران. وليس له شبيه في الكتابات العبرية في أي عصر من العصور سواء في المفردات أهمية النحو أهمية الأسلوب. كما انه يختلف تماما عن كتابات القرن الخامس قبل الميلاد، والتي منها أسفار زكريا وعزرا ونحميا واستير وملاخي. كما يختلف عن كل الكتابات السابقة للسبى، وهو ما يقف عقبة كؤود أماكن من يرجعون به إلى العصور المتأخرة.

واقدم ما وصلنا من مخطوطات هذا السفر هي جزازات من مخطوطات قمران من الكهف الرابع، وترجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وفي هذا الدليل على انه سابق لعصر جماعة قمران فهو يختلف تماما عن كتاباتهم.



ثم تذكر الاعتراض علي تعبير ازددت حكمة اكثر من كل من كان قبلي وترد عليها تفصيلا ايضا

أدلة داخلية أخرى على كاتبه : بأكثر إلى النواحي اللغوية، هناك أدلة داخلية استخدمها المعارضون لكتابة سليمان للسفر، لاثبات كتابته في عصر لاحق. فيقولون مثلا هناك مفارقات تاريخية تجعل أي قارىء يهودي يدرك زيف نسبته إلى سليمان، فيقول " الجامعة " ( أهم الواعظ ) " ازددت حكمة اكثر من كل من كان قبلي على ( أهم في ) " ( 1 : 16 )، وحيث انه لم يكن هناك ملك في قبل سليمان سوى أبيه داود، فلا بد آن عبارة " كل من كان قبلي " تشير إلى سلسلة طويلة من الملوك الإسرائيليون المتعاقبين على أو قبل كتابة سفر الجامعة. ولكن هذه الحجة تتجاهل حقيقة آن الكاتب لا يشير إلى ملوك قد سبقوه في ألملك بل بالحري إلى " حكماء " اشتهروا بأنواع مختلفة من الحكمة، فنقرا مثلا : " وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر. وكان احكم من جميع الناس , من إيثان الأزراحى و هيمان و كلكول و دردع بنى ماحول " ( مل 4 : 30 و 31 ) , الذين كانوا ولاشك علماء مشهورين في عصور ما قبل وجود الإسرائيليين في أورشليم التى كانت لها شهرتها منذ أيام ملكى صادق ( تك 14 : 18 ) و أدونى صادق ( يش 10 : 1 ) قبل عصر سليمان ببضعة قرون.

ثم يقولون آن هناك مفارقة تاريخية أخرى، هي قوله : " كنت ملكا على إسرائيل في " ( 1 : 12 ) مما يدل على انه كف عن أن يكون ملكا ( أي انه كان قد مات ) في وقت كتابة سفر الجامعة. ولكن يجب آن نذكر آن العبارة يمكن آن تعني أيضاً : " كنت قد أصبحت ملكا على إسرائيل " وهو تعبير من الطبيعي جدا آن يصدر عن ملك شيخ، وهو يسترجع ذكريات أيامه الأولاد عندما تولى العرش.



ولهذا لتاكيد دائرة المعارف ان سليمان كاتب السفر دلس المشكك ولم يعرض كلامها بامانة



ويؤكد لنا التفسير الحديث بأن الكاتب المجهول نسب هذه الأقوال إلى سليمان وكأنه يتكلم بلسان سليمان لأسباب منها :

1 – حبه لسليمان ومعزته له .

2 – تكلم بلسانه وكأن المادة الموضوعة على لسان سليمان وكأنه يملك كل خصائص سليمان ماعدا إسمه ولذلك لم يقل أنا سليمان بل قال الجامعة .

3 – لحب الشعب لسليمان الملك وداوود فنسب السفر للجامعة .

وهذا ما قاله التفسير الحديث للكتاب المقدس ( تفسير تندل ) (71):



اولا المشكك اهمل البداية التي يقول فيها التفسير

يشير الكاتب، والأرجح أنه سليمان، إلى نفسه بأنه "الجامعة" أي "من يجمع"، فهو كان يجمع الناس لسماع رسالته، ويجمع أقوالا حكيمة (أمثالا). وسليمان هو الشخص الوحيد في الكتاب المقدس الذي كان له كل شيء (الحكمة والسلطة والغنى والكرامة والشهرة ورضا الله). كان الوحيد الذي ناقش البطل النهائي لكل ما يمكن أن يقدمه العالم، وحاول أن يعدم ثقة الناس في جهودهم الذاتية وقدراتهم وبرهم الذاتي، ويوجههم إلى الإيمان بالله لأنه هو السبب الوحيد للحياة.



فلماذا لم يعرض المشكك المقدمه التي يؤكد فيها المفسر ان الكاتب هو سليمان قبل ان يعرض ايضا بعض الاراء النقديه ؟

ويعرض المشكك صفحه هي في الحقيقه تدينه فلنركز علي اخر جمله في الصفحه



وهذا هو الدليل الثاني الذي يدلس فيه المشكك ويقدم ايحائات كاذبه فالتفسير يؤكد في بداية المقدمه وفي نهايتها ان كاتب السفر هو سليمان



وقد وضح لنا الدكتور القس صموئيل يوسف هذا الإختلاف حول الكاتب وأن هناك شخص نسب هذا السفر لسليمان فقد قال(72) :



وندرس الكلمات معا لنري

اولا المقدمه

فهو في المقدمه يؤكد ان كاتب السفر هو سليمان

ثم بعد ان اكد ان كاتب السفر هو سليمان يعرض الاقوال النقديه ويقول

اذا كل التقليديين حتي القرن الخامس عشر الميلادي اكدوا ان كاتب السفر هو سليمان

وعندما بدات تظهر الاراء المعترضه والنقديه بدؤا يقولوا كلام مخالف كالعاده

ولكنه يوضح ان حتي لو تماشينا مع هذه الاراء فلا يلغي اي منها ان كاتب السفر في الاصل هو سليمان



بل وقد أغلب العلماء أن سفر الجامعة قد كُتب فى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد ونحن نعرف أن سليمان عاش في القرن العاشر قبل الميلاد (73)

واتسائل هل يقول عاقل ذلك ؟

كيف يكتب السفر في القرن الثالث قبل الميلاد بين سنتي 280 ق م الي 200 ق م وهو ترجم الي اليونانيه في الترجمه السبعينيه في سنة 282 ق م اي ترجم قبل كتابته اصلا

هل هذا يعقل ؟

هذا بالاضافه الي وجود السفر في نسخة عزرا من القرن الخامس قبل الميلاد فكيف جمع عزرا سفر سيكتب بعد وفاة عزرا باكثر من قرنين من الزمان

ابلغ بهم المقدار من الرفض لهذه الدرجه ؟



وقد أكدوا لنا هذا من قاموا بالترجمة اليسوعية تأكيداً على أت السفر فقد كُتب في القرن الثالث (74):



ولن اكف عن التكرار ان النقديين الذين اضافوا التعليقات النقديه المرفوضه الي الترجمه اليسوعية في اواخر القرن العشرين يختلفوا تماما عن من قاموا بالترجمه اليسوعيه في القرن التاسع عشر

ارجوا ان يكف المشكك من استخدام هذا التعبير الكاذب بان ( من قاموا بالترجمه )

فالتعليق النقدي في السبعينيه اضيف اليها حديثا وهو مرفوض لانه ليس تقليدي لكنه نقدي فقط



ورغم هذا يتجاهل المشكك اول سطر في مدخل سفر الجامعه الذي يقول فيه المعلق

ينسب هذا الكتاب الحكمي الي سليمان ابن داود (1\1) ففي الفصلين الاوليين اشارة واضحه الي حياة هذا الملك ( راجع 1مل 3 ت )

ويكمل المشكك في عرض صفحه من المقدمه ويقول



وقمت بالرد علي امر انه في القرن الثالث قبل الميلاد واثبت انه غير معقول بالمره



ثم يكمل المشكك بنقاشاته مع اشخاص لا تهمني ولكن نقطه صغيره وهي ليس الدليل الوحيد علي توبة سليمان هي سفر الجامعه ولكن سفر نشيد الانشاد ايضا الذي يؤكد فيه انتقاله من مرحلة التوبه وانطلاقه في الحب الالهي

وهذا عرضته في ملف كاتب سفر نشيد الانشاد وايضا اكده ابونا انطونيوس فكري في مقدمة سفر الجامعه وايضا كرره في مقدمة سفر نشيد الانشاد

اما عن اقتباسه في مناقشته من كتاب مقدمات العهد القديم فالحقيقه لا اعرف لماذا لم يقدم رائ الكاتب بصراحه في السفر ؟



فهو يقول صراحه

كاتب السفر وزمن كتابته

يجمع دارسوا الكتاب المقدس ان سليمان الحكيم كتب سفر الجامعه اثناء شيخوخته .



واتسائل لمذا لم يعرض هذا الكلام ؟

ام لانه ضده وهو فقط يريد ان يخدعنا ويدعي ان اغلب علماء االمسيحيه ( النصرانيه كما ادعي ) يقولوا ان السفر نسب زورا وبهتانا

الم يعد ان يقدم لنا ارائهم فلماذا يحزف الاراء الصحيحه ويقتطع منها ؟



ويبقي سفر الجامعه مؤكد ان كاتبه هو سليمان رغم انف المشككين



والمجد لله دائما