«  الرجوع   طباعة  »

سليمان بين التواره والقران

1 ملوك 1 و 2 اخبار 1



Holy_bible_1



ذكرت قصة سليمان في الكتاب المقدس بفكر واضح لا يحتوي علي اي خرافات في سفر الملوك الاول من الاصحاح الاول حتي الاصحاح 11 وفي سفر اخبار الايام الثاني من الاصحاح الاول حتي الاصحاح التاسع ولا نجد اي شيئ من خرافات النمله ولا الشياطين ولا فقده للعرش ولا الخيل المجنحه ولا موته علي عصاه عام كامل ولا غيره من الخرافات

وباختصار

سفر الملوك 2

2: 1 و لما قربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا

2: 2 انا ذاهب في طريق الارض كلها فتشدد و كن رجلا

2: 3 احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه و تحفظ فرائضه وصاياه و احكامه و شهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل و حيثما توجهت

2: 4 لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم و سلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم و كل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل



ومثال عن حكمته

3: 1 و صاهر سليمان فرعون ملك مصر و اخذ بنت فرعون و اتى بها الى مدينة داود الى ان اكمل بناء بيته و بيت الرب و سور اورشليم حواليها

3: 2 الا ان الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات لانه لم يبن بيت لاسم الرب الى تلك الايام

3: 3 و احب سليمان الرب سائرا في فرائض داود ابيه الا انه كان يذبح و يوقد في المرتفعات

3: 4 و ذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك لانها هي المرتفعة العظمى و اصعد سليمان الف محرقة على ذلك المذبح

3: 5 في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا و قال الله اسال ماذا اعطيك

3: 6 فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابي رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة و بر و استقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة و اعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم

3: 7 و الان ايها الرب الهي انت ملكت عبدك مكان داود ابي و انا فتى صغير لا اعلم الخروج و الدخول

3: 8 و عبدك في وسط شعبك الذي اخترته شعب كثير لا يحصى و لا يعد من الكثرة

3: 9 فاعط عبدك قلبا فهيما لاحكم على شعبك و اميز بين الخير و الشر لانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا

3: 10 فحسن الكلام في عيني الرب لان سليمان سال هذا الامر

3: 11 فقال له الله من اجل انك قد سالت هذا الامر و لم تسال لنفسك اياما كثيرة و لا سالت لنفسك غنى و لا سالت انفس اعدائك بل سالت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم

3: 12 هوذا قد فعلت حسب كلامك هوذا اعطيتك قلبا حكيما و مميزا حتى انه لم يكن مثلك قبلك و لا يقوم بعدك نظيرك

3: 13 و قد اعطيتك ايضا ما لم تساله غنى و كرامة حتى انه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل ايامك

3: 14 فان سلكت في طريقي و حفظت فرائضي و وصاياي كما سلك داود ابوك فاني اطيل ايامك

3: 15 فاستيقظ سليمان و اذا هو حلم و جاء الى اورشليم و وقف امام تابوت عهد الرب و اصعد محرقات و قرب ذبائح سلامة و عمل وليمة لكل عبيده

3: 16 حينئذ اتت امراتان زانيتان الى الملك و وقفتا بين يديه

3: 17 فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي اني انا و هذه المراة ساكنتان في بيت واحد و قد ولدت معها في البيت

3: 18 و في اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة ايضا و كنا معا و لم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت

3: 19 فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه

3: 20 فقامت في وسط الليل و اخذت ابني من جانبي و امتك نائمة و اضجعته في حضنها و اضجعت ابنها الميت في حضني

3: 21 فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت و لما تاملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته

3: 22 و كانت المراة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي و ابنك الميت و هذه تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي و تكلمتا امام الملك

3: 23 فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي و ابنك الميت و تلك تقول لا بل ابنك الميت و ابني الحي

3: 24 فقال الملك ايتوني بسيف فاتوا بسيف بين يدي الملك

3: 25 فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين و اعطوا نصفا للواحدة و نصفا للاخرى

3: 26 فتكلمت المراة التي ابنها الحي الى الملك لان احشاءها اضطرمت على ابنها و قالت استمع يا سيدي اعطوها الولد الحي و لا تميتوه و اما تلك فقالت لا يكون لي و لا لك اشطروه

3: 27 فاجاب الملك و قال اعطوها الولد الحي و لا تميتوه فانها امه

3: 28 و لما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم





واخبر عنه الكتاب المقدس انه كان حكيم ويتكلم بامثال

سفر الملوك الاول 4

30 وَفَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي الْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ.
31
وَكَانَ أَحْكَمَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ، مِنْ إِيثَانَ الأَزْرَاحِيِّ وَهَيْمَانَ وَكَلْكُولَ وَدَرْدَعَ بَنِي مَاحُولَ
. وَكَانَ صِيتُهُ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ حَوَالَيْهِ.
32
وَتَكَلَّمَ بِثَلاَثَةِ آلاَفِ مَثَل، وَكَانَتْ نَشَائِدُهُ أَلْفًا وَخَمْسًا
.
33
وَتَكَلَّمَ عَنِ الأَشْجَارِ، مِنَ الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى الزُّوفَا النَّابِتِ فِي الْحَائِطِ
. وَتَكَلَّمَ عَنِ الْبَهَائِمِ وَعَنِ الطَّيْرِ وَعَنِ الدَّبِيبِ وَعَنِ السَّمَكِ.
34
وَكَانُوا يَأْتُونَ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ لِيَسْمَعُوا حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ الأَرْضِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِحِكْمَتِهِ
.



ثم وصف الهيكل بدقه واصعاد تابوت عهد الرب وتدشين الهيكل وصلاة سليمان

وقصة ملكة سبأ

10: 1 و سمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فاتت لتمتحنه بمسائل

10: 2 فاتت الى اورشليم بموكب عظيم جدا بجمال حاملة اطيابا و ذهبا كثيرا جدا و حجارة كريمة و اتت الى سليمان و كلمته بكل ما كان بقلبها

10: 3 فاخبرها سليمان بكل كلامها لم يكن امر مخفيا عن الملك لم يخبرها به

10: 4 فلما رات ملكة سبا كل حكمة سليمان و البيت الذي بناه

10: 5 و طعام مائدته و مجلس عبيده و موقف خدامه و ملابسهم و سقاته و محرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روح بعد

10: 6 فقالت للملك صحيحا كان الخبر الذي سمعته في ارضي عن امورك و عن حكمتك

10: 7 و لم اصدق الاخبار حتى جئت و ابصرت عيناي فهوذا النصف لم اخبر به زدت حكمة و صلاحا على الخبر الذي سمعته

10: 8 طوبى لرجالك و طوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين امامك دائما السامعين حكمتك

10: 9 ليكن مباركا الرب الهك الذي سر بك و جعلك على كرسي اسرائيل لان الرب احب اسرائيل الى الابد جعلك ملكا لتجري حكما و برا

10: 10 و اعطت الملك مئة و عشرين وزنة ذهب و اطيابا كثيرة جدا و حجارة كريمة لم يات بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي اعطته ملكة سبا للملك سليمان



ثم خطية سليمان بوضوح

11: 1 و احب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات و عمونيات و ادوميات و صيدونيات و حثيات

11: 2 من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء الهتهم فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة

11: 3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه



والعقاب ايضا

ويقدم بقية الكتاب امثاله في سفر الامثال وتوبته في سفر الحكمة وكلامه عن اقنوم الحكمة التي احبها جدا في سفر الحكمة ونشيد الحب الالهي في سفر نشيد الانشاد قبل وفاته



فهذا هو الفكر المقبول



الفكر الاسلامي

من هو سليمان

النمل 15

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

النمل 16

{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ }

الطبري

يقول تعالـى ذكره: { وَوَرِثَ سُلَـيْـمانُ } أبـاه { دَاوُدَ } العلـم الذي كان آتاه الله فـي حياته، والـمُلك الذي كان خصه به علـى سائر قومه، فجعله له بعد أبـيه داود سائر ولد أبـيه. { وَقالَ يا أيُّها النَّاس عُلِّـمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ } يقول: وقال سلـيـمان لقومه: يا أيها الناس علـمنا منطق الطير، يعنـي فهمنا كلامها وجعل ذلك من الطير كمنطق الرجل من بنـي آدم إذ فهمه عنها، وقد:

حدثنا القاسم، قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن أبـي معشر، عن مـحمد بن كعب { وَقالَ يا أيُّها النَّاسُ عُلِّـمْنا مَنْطِقَ الطَّيْر } قال: بلغنا أن سلـيـمان كان عسكره مئة فرسخ: خمسة وعشرون منها للإنس، وخمسة وعشرون للـجنّ وخمسة وعشرون للوحش وخمسة وعشرون للطير، وكان له ألف بـيت من قوارير علـى الـخشب فـيها ثلاث مئة صريحة، وسبع مئة سرية، فأمر الريح العاصف فرفعته، وأمر الرُّخاء فسيرته فأوحى الله إلـيه وهو يسير بـين السماء والأرض: إنـي قد أردت أنه لا يتكلـم أحد من الـخلائق بشيء إلا جاءت الريح فأخبرته. وقوله: { وأُوتـينا مِنْ كلّ شَيْءٍ } يقول: وأُعطينا ووُهب لنا من كلّ شيء من الـخيرات { إنَّ هَذَا لَهُوَ الفَضْلُ الـمُبِـينُ } يقول: إن هذا الذي أوتـينا من الـخيرات لهو الفضل علـى جميع أهل دهرنا الـمبـين، يقول: الذي يبـين لـمن تأمَّله وتدبره أنه فضل أُعطيناه علـى من سوانا من الناس.


لا تعليق

جيش سليمان المكون من الانس والجن والطيور

النمل 17

{ وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ }



قصة سليمان والنملة

النمل 18

{ حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }

ومن تفسير الطبري

يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { حتـى إذَا أتَوْا عَلـى وَادِي النَّـمْلِ } حتـى إذا أتـى سلـيـمان وجنوده علـى وادي النـمل { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيُّها النَّـمْلُ ادْخُـلُوا مَساكِنَكُمْ لا يحْطِمَنَّكُمْ سلَـيْـمانُ وَجُنُودُهُ } يقول: لا يكسرنكم ويقتلنكم سلـيـمان وجنوده { وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ } يقول: وهم لا يعلـمون أنهم يحطمونكم.

حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا عبد الرحمن ويحيى، قالا ثنا سفـيان، عن الأعمش، عن رجل يقال له الـحكم، عن عوف، فـي قوله: { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيها النَّـمْلُ } قال: كان نـمل سلـيـمان بن داود مثل الذبـاب.




النمل 19

{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ }

الطبري

يقول تعالـى ذكره: فتبسّم سلـيـمان ضاحكاً من قول النـملة التـي قالت ما قالت، وقال: { رَبّ أوْزِعْنِـي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ التـي أنْعَمْتَ عَلـيَّ } يعنـي بقوله { أوْزِعْنِـي }: ألهمنـي. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.



قصة سليمان والهدهد

سورة النمل 20

{ وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ }

سورة النمل 21

{ لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاْذبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }

سورة النمل 22

{ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ }

الطبري

يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { فَمَكَثَ غيرَ بَعِيدٍ } فمكث سلـيـمان غير طويـل من حين سأل عن الهدهد، حتـى جاء الهدهد.

واختلف القرّاء فـي قراءة قوله
: { فَمَكَثَ } فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار سوى عاصم: «فَمَكُثَ» بضمّ الكاف، وقرأه عاصم بفتـحها، وكلتا القراءتـين عندنا صواب، لأنهما لغتان مشهورتان، وإن كان الضمّ فـيها أعجب إلـيّ، لأنها أشهر اللغتـين وأفصحهما.]

وقوله
: { فَقالَ أحَطْتُ بِـمَا لَـمْ تُـحِطْ بِهِ } يقول: فقال الهدهد حين سأله سلـيـمان عن تـخـلفه وغيبته: أحطت بعلـم ما لـم تـحط به أنت يا سلـيـمان. كما:

حدثنـي يونس، قال
: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { أحَطْتُ بِـمَا لَـمْ تـحِطْ بِه } قال: ما لـم تعلـم.

حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلـم، عن وهب بن منبه { فمَكَثَ غيرَ بَعيدٍ } ثم جاء الهدهد، فقال له سلـيـمان: ما خـلَّفك عن نوبتك؟ قال: أحطت بـما لـم تـحط به.

وطبعا السؤال هو كم كانت سرعة هذا الهدهد المكوكي

قصة ملكة سبأ

النمل 23

{ إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ }

النمل 24

{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ }

النمل 25

{ أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }

النمل 26

* { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }

النمل 27

{ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ }

النمل 28

{ ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ }

النمل 29

{ قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ }

النمل 30

{ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }

النمل 31

{ أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }

النمل 32

{ قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ }

النمل 33

{ قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ }

النمل 34

{ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ }

النمل 35

{ فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ آتَانِيَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ }

النمل 36

{ ٱرْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ }

النمل 38

{ قَالَ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }

النمل 39

{ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّن ٱلْجِنِّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }

النمل 40

{ قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَابِ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِيۤ أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }

النمل 41

{ قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِيۤ أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ }

الطبري

يقول تعالـى ذكره: قال سلـيـمان لـما أتـى عرش بلقـيس صاحبة سبأ، وقدمت هي علـيه، لـجنده: غيِّروا لهذه الـمرأة سريرها. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

ذكر من قال ذلك
:

حدثنا القاسم، قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن قَتادة، قوله { نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَها } قال: غيروا.

حدثنـي مـحمد بن سعد، قال
: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس: فلـما أتته { قالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَها } قال: وتنكير العرش، أنه زيد فـيه ونقص.



النمل 42

{ فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ }

النمل 43

{ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ }

النمل 44

{ قِيلَ لَهَا ٱدْخُلِي ٱلصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

الطبري

ذُكر أن سلـيـمان لـما أقبلت صاحبة سبأ تريده، أمر الشياطين فبنوا له صرحاً، وهو كهيئة السطح من قوارير، وأجرى من تـحته الـماء لـيختبر عقلها بذلك، وفهمها علـى نـحو الذي كانت تفعل هي من توجيهها إلـيه الوصائف والوصفـاء لـيـميز بـين الذكور منهم والإناث معاتبة بذلك كذلك.

حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلـم، عن وهب بن منبه، قال: أمر سلـيـمان بـالصرح، وقد عملته له الشياطين من زجاج كأنه الـماء بـياضاً، ثم أرسل الـماء تـحته، ثم وضع له فـيه سريره، فجلس علـيه، وعكفت علـيه الطير والـجنّ والإنس، ثم قال: { ادْخُـلِـي الصَّرْحَ } لـيريها مُلكاً هو أعزّ من مُلكها، وسلطاناً هو أعظم من سلطانها { فَلَـما رأَتْهُ حَسِبَتْهُ لّـجةً وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } لا تشكّ أنه ماء تـخوضه، قـيـل لها: ادخـلـي إنه صرح مـمرّد من قوارير فلـما وقـفت علـى سلـيـمان دعاها إلـى عبـادة الله وعاتبها فـي عبـادتها الشمس دون الله، فقالت بقول الزنادقة، فوقع سلـيـمان ساجداً إعظاماً لـما قالت، وسجد معه الناس وسقط فـي يديها حين رأت سلـيـمان صنع ما صنع فلـما رفع سلـيـمان رأسه قال: ويحكِ ماذا قلت؟ قال: وأُنْسِيت ما قالت:، فقالت: { رَبّ إنّـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانِ لله رَبّ العالَـمِينَ } وأسلـمت، فحسُن إسلامها.

وقـيـل
: إن سلـيـمان إنـما أمر ببناء الصرح علـى ما وصفه الله، لأن الـجنّ خافت من سلـيـمان أن يتزوّجها، فأرادوا أن يزهدوه فـيها، فقالوا: إن رجلها رجل حمار، وإن أمها كانت من الـجنّ، فأراد سلـيـمان أن يعلـم حقـيقة ما أخبرته الـجنّ من ذلك.

ذكر من قال ذلك
:

حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا سلـمة، عن أبـي معشر، عن مـحمد بن كعب القرظيّ، قال: قالت الـجنّ لسلـيـمان تزهِّدهِ فـي بِلقـيس: إن رجلها رجل حمار، وإن أمها كانت من الـجنّ فأمر سلـيـمان بـالصرح، فعُمل، فسجن فـيه دواب البحر: الـحِيتان، والضفـادع فلـما بصرت بـالصرح قالت: ما وجد ابن داود عذابـاً يقتلنـي به إلا الغرق { فَحَسِبَتْهُ لُـجَّةً وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } قال: فإذا (هي) أحسن الناس ساقاً وقدماً. قال: فضنّ سلـيـمان بساقها عن الـموسى، قال: فـاتُّـخذت النُّورة بذلك السبب.

وجائز عندي أن يكون سلـيـمان أمر بـاتـخاذ الصرح للأمرين الذي قاله وهب، والذي قاله مـحمد بن كعب القرضيّ، لـيختبر عقلها، وينظر إلـى ساقها وقدمها، لـيعرف صحة ما قـيـل له فـيها
.

وكان مـجاهد يقول فـيـما ذكر عنه فـي معنى الصرح ما
:

حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال
: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { الصرْحَ } قال: بركة من ماء ضرب علـيها سلـيـمان قوارير ألبسها.



قال: وكانت بلقـيس هلبـاء شعراء، قدمها كحافر الـحمار، وكانت أمها جنـية.

حدثنـي أحمد بن الولـيد الرملـي، قال
: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا الولـيد بن مسلـم، عن سعيد بن بشير، عن قَتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبـي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كانَ أحَدُ أبَوَيْ صَاحِبَةِ سَبإٍ جِنِّبًّـاً "

قال
: ثنا صفوان بن صالـح، قال: ثنـي الولـيد، عن سعيد بن بشير، عن قَتادة، عن بشير بن نهيك، عن أبـي هريرة، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ولـم يذكر النضر بن أنس.

وقوله
: { فَلَـما رأتْهُ حَسِبَتْهُ لُـجةً } يقول: فلـما رأت الـمرأة الصرح حسبته لبـياضه واضطراب دواب الـماء تـحته لـجة بحر كشفت عن ساقـيها لتـخوضه إلـى سلـيـمان. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

ذكر من قال ذلك
:

حدثنا القاسم، قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن قَتادة { قِـيـل لَهَا ادْخُـلِـي الصرْحَ فَلَـمَّا رأتْهُ حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: وكان من قوارير، وكان الـماء من خـلفه فحسبته لـجة.

قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله { حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: بحراً.

حدثنا عمرو بن علـيّ، قال
: ثنا ابن سوار، قال: ثنا روح بن القاسم، عن عطاء بن السائب، عن مـجاهد، فـي قوله: { وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } فإذا هما شعراوان، فقال: ألا شيء يذهب هذا؟ قالوا: الـموسى، قال: لا، الـموسى له أثر، فأمر بـالنُّورة فصنعت.

حدثنـي أبو السائب، قال
: ثنا حفص، عن عمران بن سلـيـمان، عن عكرمة وأبـي صالـح قالا: لـما تزوّج سلـيـمان بلقـيس قالت له: لـم تـمسنـي حديدة قطّ قال سلـيـمان للشياطين: انظروا ما يُذهب الشعر؟ قالوا: النُّورة، فكان أوّل من صنع النورة.

وقوله
: { إنَّهُ صَرْحٌ مُـمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ } يقول جلّ ثناؤه: قال سلـيـمان لها: إن هذا لـيس ببحر، إنه صرح مـمّرد من قوارير، يقول: إنـما هو بناء مبنـيّ مشيد من قوارير. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

ذكر من قال ذلك
:

حدثنا القاسم، قال
: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، { مُـمَرَّدً } قال: مشيد.

وقوله
: { قالَتْ رَبّ إنّـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ... } الآية، يقول تعالـى ذكره: قالت الـمرأة صاحبة سبأ: ربّ إنـي ظلـمت نفسي فـي عبـادتـي الشمس، وسجودي لـما دونك { وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ لِلَّهِ } تقول: وانقدت مع سلـيـمان مذعنة الله بـالتوحيد، مفردة له بـالألوهة والربوبـية دون كلّ من سواه. وكان ابن زيد يقول فـي ذلك ما:

حدثنـي يونس، قال
: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي { حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: { إنَّهُ صَرْحٌ مُـمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ } فعرفت أنها قد غلبت { قالَتْ رَبِّ إنـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي، وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ لِلَّهِ رَبّ العالَـمِينَ }.

حكمة سليمان

الانبياء 78

{ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ }

الطبري

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: واذكر داود وسلـيـمان يا مـحمد إذ يحكمان فـي الـحرث.

واختلف أهل التأويـل فـي ذلك الـحرث ما كان؟ فقال بعضهم
: كان نبتاً. ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن ابن إسحاق، عن مرّة فـي قوله: { إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } قال: كان الـحرث نبتاً.

حدثنا بِشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قَتادة، قال: ذكر لنا أن غنـم القوم وقعت فـي زرع لـيلاً.

وقال آخرون
: بل كان ذلك الـحرث كَرْما. ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كريب، قال
: ثنا الـمـحاربـيّ، عن أشعث، عن أبـي إسحاق، عن مرّة، عن ابن مسعود، فـي قوله: { وَدَاوُدَ وَسُلَـيْـمانَ إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } قال: كَرْم قد أنبت عناقـيده.

حدثنا تـميـم بن الـمنتصر، قال
: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن أبـي إسحاق، عن مسروق، عن شريح، قال: كان الـحرث كَرْماً.

قال أبو جعفر
: وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب ما قال الله تبـارك وتعالـى: { إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } والـحرث: إنـما هو حرث الأرض. وجائز أن يكون ذلك كان زرعاً، وجائز أن يكون غَرْساً، وغير ضائر الـجهل بأيّ ذلك كان.

وقوله: { إذْ نَفَشَتْ فِـيهِ غَنـمُ القَوْمِ } يقول: حين دخـلت فـي هذا الـحرث غنـم القوم الآخرين من غير أهل الـحرث لـيلاً، فرعته أو أفسدته. { وكُنَّا لحِكْمِهِمْ شاهِدِينَ } يقول: وكنا لـحكم داود وسلـيـمان والقوم الذين حَكَما بـينهم فـيـما أفسدت غنـم أهل الغنـم من حرث أهل الـحرث، شاهدين لا يخفـى علـينا منه شيء، ولا يغيب عنا علـمه. وقوله: { فَفَهَّمْناها } يقول: ففهَّمنا القضية فـي ذلك سُلَـيْـمانَ دون داود. { وكُلاًّ آتَـيْنا حُكْماً وَعِلْـماً } يقول: وكلهم من داود وسلـيـمان والرسل الذين ذكرهم فـي أوّل هذه السورة آتـينا حكماً وهو النبوة، وعلـما: يعنـي وعلـماً بأحكام الله. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.



الانبياء 79

{ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }

وقوله: { وَسَخَّرْنا مَعَ دَاوُدَ الـجِبـالَ يُسَبِّحْنَ والطَّيْرَ } يقول تعالـى ذكره: وسخرنا مع داود الـجبـال والطير يسبحن معه إذا سبح.

وكان قَتادة يقول فـي معنى قوله
: { يُسَبِّحْنَ } فـي هذا الـموضع ما:

حدثنا به بِشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: { وَسَخَّرْنا مَعَ دَاوُدَ الـجبـالَ يُسَبِّحْنَ والطَّيْرَ }: أي يصلـين مع داود إذا صلـى.

وقوله
: { وكُنَّا فـاعِلِـينَ } يقول: وكنا قد قضينا أنا فـاعلو ذلك، ومسخروا الـجبـال والطير فـي أمّ الكتاب مع داود علـيه الصلاة والسلام.



الانبياء 80

{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ }

سليمان والريح والشياطين

الانبياء 81

{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }

الطبري

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن مـحمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلـم، عن وهب بن منبه قال: كان سلـيـمان إذا خرج إلـى مـجلسه عكفت علـيه الطير، وقام له الـجنّ والإنس حتـى يجلس إلـى سريره. وكان امرءا غزّاءً، قلـما يقعد عن الغزو، ولا يسمع فـي ناحية من الأرض بـملك إلا أتاه حتـى يذله. وكان فـيـما يزعمون إذا أراد الغزو، أمر بعسكره فضَرب له بخشب، ثم نصب له علـى الـخشب، ثم حمل علـيه الناس والدوابّ وآلة الـحرب كلها، حتـى إذا حمل معه ما يريد أمر العاصف من الريح، فدخـلت تـحت ذلك الـخشب فـاحتـملته، حتـى إذا استقلت أمر الرُّخاء، فمدّته شهراً فـي روحته وشهراً فـي غدوته إلـى حيث أراد، يقول الله عزّ وجلّ:
فَسَخَّرْنا لَهُ الرّيحَ تَـجْرِي بأمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أصَابَ }



الانبياء 82

{ وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }

الطبري

يقول تعالى ذكره: وسخرنا أيضا لسليمان من الشياطين من يغوصون له فـي البحر، ويعملون عملاً دون ذلك من البنيان والتماثيل والمحاريب. { وكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ } يقول: وكنا لأعمالهم ولأعدادهم حافظين، لا يئودنا حفظ ذلك كله.

وهذا في

سبأ 12

{ وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ ٱلْقِطْرِ وَمِنَ ٱلْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ }

ايضا سبأ 13

{ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ }



قصة جياد سليمان

ص 30

{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

ص 31

{ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِٱلْعَشِيِّ ٱلصَّافِنَاتُ ٱلْجِيَادُ }

ص 32

{ فَقَالَ إِنِّيۤ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ }

ص 33

{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِٱلسُّوقِ وَٱلأَعْنَاقِ }

الطبري

حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفـيان، عن أبـيه، عن إبراهيـم التـيـمي، فـي قوله: { إذْ عُرِضَ عَلَـيْهِ بـالعَشِيّ الصَّافِناتُ الـجِيادُ } قال: كانت عشرين فرساً ذات أجنـحة.

وقوله: { فَقالَ إنّـي أحْبَبْتُ حُبَّ الـخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبّـي حتـى تَوَارَتْ بـالـحِجابِ } وفـي هذا الكلام مـحذوف استغنـي بدلالة الظاهر علـيه من ذكره: فَلهِيَ عن الصلاة حتـى فـاتته، فقال: إنـي أحببت حبّ الـخير. ويعنـي بقوله: { فَقالَ إنّـي أحْبَبْتُ حُبَّ الـخَيْرِ }: أي أحببت حبـاً للـخير، ثم أضيف الـحبّ إلـى الـخير، وعنى بـالـخير فـي هذا الـموضع الـخيـل والعرب فـيـما بلغنـي تسمي الـخيـل الـخير، والـمال أيضاً يسمونه الـخير. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

حدثنا مـحمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ { فَطَفِقَ مَسْحاً بـالسُّوق والأعْناقِ } فضرب سوقها وأعناقها.



قصة سليمان الذي جلسه مكانه شيطان علي العرش اربعين يوم

ص 34

{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }

ص 35

{ قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ }

يقول تعالـى ذكره: ولقد ابتَلـينا سلـيـمان وألقـينا علـى كرسيه جسداً شيطاناً متـمثلاً بإنسان، ذكروا أن اسمه صخر. وقـيـل: إن اسمه آصَف. وقـيـل: إن اسمه آصر. وقـيـل: إن اسمه حبقـيق. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي علـيّ، قال
: ثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { وألْقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً } قال: هو صخر الـجنّـيّ تـمثَّل علـى كرسيه جسداً.

حدثنـي مـحمد بن سعد، قال
: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَـيْـمانَ وألْقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أنابَ } قال: الـجسد: الشيطان الذي كان دفع إلـيه سلـيـمان خاتـمه، فقذفه فـي البحر، وكان مُلك سلـيـمان فـي خاتـمه، وكان اسم الـجنـيّ صخراً.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا مبـارك، عن الـحسن { وألْقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً } قال: شيطاناً.

حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبـي بشر، عن سعيد بن جُبَـير { وألْقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً } قال: شيطاناً.

حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا أبو داود، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد { وألقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً } قال: شيطاناً يقال له آصر.

حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال
: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَدَاً } قال: شيطاناً يقال له آصف، فقال له سلـيـمان: كيف تفتنون الناس؟ قال: أرنـي خاتـمك أخبرك. فلـما أعطاه إياه نبذه آصف فـي البحر، فساح سلـيـمان وذهب مُلكه، وقعد آصف علـى كرسيه، ومنعه الله نساء سلـيـمان، فلـم يقربهنّ، وأنكرنه قال: فكان سلـيـمان يستطعم فـيقول: أتعرفونـي أطعمونـي أنا سلـيـمان، فـيكذّبونه، حتـى أعطته امرأة يوماً حوتاً يطيب بطنه، فوجد خاتـمه فـي بطنه، فرجع إلـيه مُلكه، وفرّ آصف فدخـل البحر فـارّاً.

حدثنـي الـحارث، قال
: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد بنـحوه، غير أنه قال فـي حديثه: فـيقول: لو تعرفونـي أطعمتـمونـي.

حدثنا بشر، قال
: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَـيْـمانَ وألْقَـيْنا عَلـى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أنابَ } قال: حدثنا قتادة أن سلـمان أمر ببناء بـيت الـمقدس، فقـيـل له: ابنه ولا يسمع فـيه صوت حديد، قال: فطلب ذلك فلـم يقدر علـيه، فقـيـل له: إن شيطاناً فـي البحر يقال له صخر شبه الـمارد، قال: فطلبه، وكانت عين فـي البحر يردها فـي كلّ سبعة أيام مرّة، فنزح ماؤها وجعل فـيها خمر، فجاء يوم وروده فإذا هو بـالـخمر، فقال: إنك لشراب طيب، إلا أنك تصبـين الـحلـيـم، وتزيدين الـجاهل جهلاً، قال: ثم رجع حتـى عطش عطشاً شديداً، ثم أتاها فقال: إنك لشراب طيب، إلا أنك تصبـين الـحلـيـم، وتزيدين الـجاهل جهلاً قال: ثم شربها حتـى غلبت علـى عقله، قال: فأري الـخاتـم أو ختـم به بـين كتفـيه، فذلّ، قال: فكان مُلكه فـي خاتـمه، فأتـى به سلـيـمان، فقال: إنا قد أمرنا ببناء هذا البـيت.

ص 36 الي 40

{ فَسَخَّرْنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَآءً حَيْثُ أَصَابَ } * { وَٱلشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَغَوَّاصٍ } * { وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلأَصْفَادِ } * { هَـٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } * { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ }



موت سليمان

سبأ 14

{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ٱلْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ٱلْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِي ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ }

الطبري

حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسبـاط، عن السديّ: الـمنسأة: العصا بلسان الـحبشة.

وقوله: { فَلَـمَّا خَرَّ تَبَـيَّنَتِ الـجِنّ } يقول عزّ وجلّ: فلـما خرّ سلـيـمان ساقطاً بـانكسار منسأته تبـيَّنت الـجنّ { أنْ لو كانوا يعلـمون الغَيْبَ } الذي يدّعون علـمه { ما لَبِثُوا فِـي العَذَابِ الـمُهِينِ } الـمذلّ حولاً كاملاً بعد موت سلـيـمان، وهم يحسبون أن سلـيـمان حيّ.

حدثنا أحمد بن منصور، قال: ثنا موسى بن مسعود أبو حذيفة، قال: ثنا إبراهيـم بن طهمان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبَـير، عن ابن عبـاس، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم قال: " كانَ سُلَـيْـمانُ نَبِـيُّ اللَّهِ إذَا صَلَّـى رأَى شَجَرَةً نابِتَةً بـينَ يَدَيْهِ، فَـيَقُولُ لَهَا: ما اسمُكِ؟ فَتَقُولُ: كَذَا، فَـيَقُولُ: لأَيّ شَيْءٍ أنْتِ؟ فإنْ كانَتْ تُغْرَسُ غُرِسَتْ، وَإنْ كانَتْ لِدَوَاءٍ كُتِبَتْ، فَبَـيْنَـما هُوَ يُصَلِّـي ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ رأى شَجَرَةً بـينَ يَدَيْهِ، فَقالَ لَهَا: ما اسمُكِ؟ قالَتْ: الـخَرّوب، قالَ: لأَيِّ شَيْءٍ أنْتِ؟ قالَتْ: لـخَرَابِ هَذَا البَـيْتِ، فَقالَ سُلَـيْـمانُ: اللَّهُمَّ عَمّ علـى الـجِنّ مَوْتِـي حتـى يَعْلَـمَ الإنْسُ أنَّ الـجِنَّ لا يَعْلَـمُونَ الغَيْبَ، فَنَـحَتَها عَصاً فَتَوَكَّأَ عَلَـيْها حَوْلاً مَيِّتاً، والـجِنُّ تَعْمَلُ، فأكَلَتْها الأرَضَةُ، فَسَقَطَ، فَتَبَـيَّنَتِ الإنْسُ أنَّ الـجِنَّ لَوْ كانُوا يَعْلَـمُونَ الغَيْبَ ما لَبِثُوا حَوْلاً فِـي العَذَابِ الـمُهِينِ« " قال: وكان ابن عبـاس يقرؤها كذلك، قال: فشكرت الـجنّ للأرضة، فكانت تأتـيها بـالـماء.



مع ملاحظة ان كل هذه الخرافات اخذها نبي الاسلام من التلمود

والدليل من كتب التلمود والموسوعه اليهوديه

( شكر لاستاذ مينا الذي ساعدني في جمعها )

1- مساعده الجن في بناء الهيكل

The most important of Solomon's acts was his building of the Temple, in which he was assisted by angels and demons. Indeed, the edifice was throughout miraculously constructed, the large, heavy stones rising to and settling in their respective places of themselves (Ex. R. lii. 3; Cant. R. l.c.). The general opinion of the Rabbis is that Solomon hewed the stones by means of the Shamir, a worm whose mere touch cleft rocks. According to Midrash Tehillim (in Yal ., I Kings, 182), the shamir was brought from paradise by the eagle; but most of the rabbis state that Solomon was informed of the worm's haunts through the chief of the demons, who was captured by Benaiah, Solomon's chief minister (see Asmodeus). The chief of the demons, Ashmedai or Asmodeus, told Solomon that theshamir had been entrusted by the prince of the sea to the mountain cock alone (the Hebrew equivalent in Lev. xi. 19 and Deut. xiv. 18 is rendered by A. V. "lapwing" and by R.V. "hoopoe"), and that the cock had sworn to guard it well. Solomon's men searched for the nest of the bird and, having found it, covered it with glass. The bird returned, and, seeing the entrance to its nest closed by what it supposed to be a glass door, brought the shamir for the purpose of breaking the glass. Just then a shout was raised; and the bird, being frightened, dropped the shamir, which the men carried off to the king (Gi . 68b).

2- قصه وادي النمل

On another day while sailing over a valley where there were many swarms of ants, Solomon heard one ant say to the others, 'Enter your houses; otherwise Solomon's legions will destroy you.' The king asked why she spoke thus, and she answered that she was afraid if the ants looked at Solomon's legions they might be turned from their duty of praising God, which would be disastrous to them. She added that, being the queen of the ants, she had in that capacity given them the order to retire. Solomon desired to ask her a question; but she told him that it was not becoming for the interrogator to be above and the interrogated below. Solomon thereupon brought her up out of the valley; but she then said it was not fitting that he should sit on a throne while she remained on the ground. Solomon now placed her upon his hand, and asked her whether there was any one in the world greater than he. The ant replied that she was much greater; otherwise God would not have sent him there to place her upon his hand. The king, greatly angered, threw her down, saying, 'Dost thou know who I am? I am Solomon, the son of David!' She answered: 'I know that thou art created of a corrupted drop [comp. Ab. iii. 1]; therefore thou oughtest not to be proud.' Solomon was filled with shame, and fell on his face.


3- قصة الهدهد و ملكه سبا

The meeting of Solomon and the Queen of Sheba is narrated in Targum Sheni as follows: "Solomon, when merry from wine, used to assemble before him all the kings, his vassals, and at the same time ordered all the other living creatures of the world to dance before them. One day, the king, observing that the mountain-cock or hoopoe was absent, ordered that the bird be summoned forthwith. When it arrived it declared that it had for three months been flying hither and thither seeking to discover some country not yet subjected to Solomon, and had at length found a land in the East, exceedingly rich in gold, silver, and plants, whose capital was called "Kitor" and whose ruler was a woman, known as 'the Queen of Saba [Sheba].' The bird suggested that it should fly to the queen and bring her to Solomon. The king approved this proposal; and Solomon, accordingly, caused a letter to be tied to the hoopoe's wing, which the bird delivered to the queen toward the evening as she was going out to make her devotions to the sun. Having read the letter, which was couched in somewhat severe terms, she immediately convoked a council of her ministers. Then she freighted several vessels with all kinds of treasures, and selected 6,000 boys and girls, all of the same age, stature, and dress, and sent them with a letter to Solomon, acknowledging her submission to him and promising to appear before him within three years from that date. . . . On being informed of her arrival, Solomon sent his chief minister, Benaiah, to meet her, and then seated himself in a glass pavillon. The queen, thinking that the king was sitting in water, lifted her dress, which caused Solomon to smile."

It is stated in I Kings x. 1 that the queen came to propound riddles to Solomon: the text of these is given by the Rabbis. A Yemenite manuscript entitled "Midrash ha- efe " (published by S. Schechter in "Folk-Lore," 1890, pp. 353 et seq.) gives nineteen riddles, most of which are found scattered through the Talmud and the Midrash and which the author of the "Midrash ha- efe " attributes to the Queen of Saba (Sheba). The first four riddles are also given in Midrash Mishle i. 1, where their transmission is attributed to R. Ishmael. See Sheba, Queen of.

Pre-Talmudic Demonology.


قصه خاتم سليمان و كتاب السحر الذي فيه طرق الرقي من الامراض

Upon pre-Talmudic demonology new light has been thrown by the "Testament of Solomon," translated by Conybeare in "Jew. Quart. Rev." (1898, xi. 1-45), a work which, notwithstanding many Christian interpolations, is of ancient Jewish origin and related to the "Book of Healing" ("Sefer Refu'ot") ascribed to King Solomon (see Pes. iv. 9; Josephus, l.c.; Schürer, "Geseh." iii. 300). In this "Testament" it is told that by the help of a magic ring with the seal of Pentalpha, Lilith-like vampires, Beelzebub, and all kinds of demons and unclean spirits were brought before Solomon, to whom they disclosed their secrets and told how they could be mastered (see Solomon, Testament of). It contains incantations against certain diseases, and specifies the task allotted to each of the chief demons in the erection of the Temple. The latter was a favorite theme of the Haggadists (Pesi . R. vi.; So ah 48b; Gi . 68a). The later Haggadah ascribed to Moses this power to make the demons work at the erection of the Sanctuary (Pesi . R. iv. 6b; Num. R. xii.); and Solomon's "sword against the fear of the spirits at night" (Cant. R. to iii. 8) was transformed into the Magic "sword of Moses" (Pesi . 140a; Pesi . R. 15; Cant. R. iii. 7; Num. R. xi., xii.). Henceforth the magic books of Moses and the "Sword of Moses" (see Dieterich, "Abraxas," 1891, pp. 155,169 et seq.; Gaster, "Sword of Moses," London, 1896) took the place of "Solomon's Testament" in the magic lore of the Jews.



طرده من العرش

According to a contrary opinion; he was king, private person, and again king (Sanh. l.c.; Gi. 68b; Eccl. R. i. 12). Solomon's ejection from the throne is stated in Ruth R. ii. 14 as having occurred because of an angel who assumed his likeness and usurped his dignity. Solomon meanwhile went begging from house to house protesting that he was the king. One day a woman put before him a dish of ground beans and beat his head with a stick, saying, "Solomon sits on his throne, and yet thou claimest to be the king." Giṭṭin (l.c.) attributes the loss of the throne to Asmodeus, who, after his capture by Benaiah, remained a prisoner with Solomon. One day the king asked Asmodeus wherein consisted the demons' superiority over men; and Asmodeus replied that he would demonstrate it if Solomon would remove his chains and give him the magic ring. Solomon agreed; whereupon Asmodeus swallowed the king (or the ring, according to another version), then stood up with one wing touching heaven and the other extending to the earth, spat Solomon to a distance of 400 miles, and finally seated himself on the throne. Solomon's persistent declaration that he was the king at length attracted the attention of the Sanhedrin. That body, discovering that it was not the real Solomon who occupied the throne, placed Solomon thereon and gave him another ring and chain on which the Holy Name was written. On seeing these Asmodeus flew away (see Asmodeus, and the parallel sources there cited). Nevertheless Solomon remained in constant fear; and he accordingly surrounded his bed with sixty armed warriors (comp. Cant. iii. 7). This legend is narrated in "'Eme ha-Melek" (pp. 14d-15a; republished by Jellinek, l.c. ii. 86-87) as follows: "Asmodeus threw the magic ring into the sea, where it was swallowed by a fish. Then he threw the king a distance of 400 miles. Solomon spent three years in exile as a punishment for transgressing the three prohibitive commandments [see above]. He wandered from city to city till he arrived at Mashkemam, the capital of the Ammonites. One day, while standing in a street of that city, he was observed by the king's cook, who took him by force to the royal kitchen and compelled him to do menial work. A few days later Solomon, alleging that he was an expert in cookery, obtained the cook's permission to prepare a new dish.The king of the Ammonites was so pleased with it that he dismissed his cook and appointed Solomon in his place. A little later, Naamah, the king's daughter, fell in love with Solomon. Her family, supposing him to be simply a cook, expressed strong disapproval of the girl's behavior; but she persisted in her wish to marry Solomon, and when she had done so the king resolved to kill them both. Accordingly at his orders one of his attendants took them to the desert and left them there that they might die of hunger. Solomon and his wife, however, escaped starvation; for they did not remain in the desert. They ultimately reached a maritime city, where they bought a fish for food. In it they found a ring on which was engraved the Holy Name and which was immediately recognized by Solomon as his own ring. He then returned to Jerusalem, drove Asmodeus away, and reoccupied his throne." It may be noticed that this story also is at variance with I Kings xiv. 21, where it appears that Solomon had married Naamah in David's lifetime. According to Midrash al-Yithallel (Jellinek, l.c. vi. 106 et seq.), God sent Asmodeus to depose Solomon, as a punishment for the king's sin. Agreeing with Gi. l.c. as to the means by which the fraud of Asmodeus was exposed, the narrative continues as follows (Midr. al-Yithallel, l.c.): "Benaiah sent for Solomon, and asked him how his deposition had happened. Solomon replied that when sitting one day in his palace a storm had hurled him to a great distance and that since then he had been deprived of his reason. Benaiah then asked him for a sign, and he said: 'At the time of my coronation my father placed one of my hands in thine and the other in that of Nathan the prophet; then my mother kissed my father's head.' These facts having been ascertained to be true, Benaiah directed the Sanhedrin to write the Holy Name on pieces of parchment and to wear them on their breasts and to appear with them before the king. Benaiah, who accompanied them, took his sword and with it struck Asmodeus. Indeed, he would have killed the latter had not a bat ol cried: 'Touch him not: he only executed my commands.'"

قصة موت سليمان علي عصاه سنه حتي ينتهي الشياطين من بناء الهيكل

As the building of the Temple was not finished at his death and he was afraid that the jinn would not continue to work thereon if he were not there to command them, the angel of death took his soul while he was leaning upon his staff, praying. His body remained in that position a year, until the jinn had finished the Temple, when a worm that had been gnawing at the staff caused it to crumble to pieces; Solomon's body fell, and the jinn discovered that he was dead. It is said that Solomon collected the books of magic that were scattered throughout his realm, and locked them in a box, which he put under his throne to prevent their being used. After his death the jinn, so as to make people believe that Solomon had been a sorcerer, declared that these books had been used by him; many believed the statement to be true, but the accusation was a malicious falsehood.


قدمت الفكرين بدون تعليق الذي اتركه للقارئ ليميز بين كلام الله وكلام الشياطين



والمجد لله دائما