«  الرجوع   طباعة  »

قانونية سفر مراثي ارميا وكاتب السفر



Holy_bible_1



باختصار شديد هذا السفر كان في البدايه جزء من سفر ارميا ولكنه فصل فيما بعد لسفر مستقل

فكل ما قدمت سابقا في قانونية سفر ارميا ينطبق علي سفر مراثي ارميا

وارميا بالطبع كتب في اول السفر ( السفر الكامل بالمراثي ) انه كاتبه ووضع اسمه وتعريف بشخصه وايضا ما يصف نفسه في السفر هو يؤكد انه عن ارميا ( بالاضافه الي نبوة عن المسيح )

3: 14 صرت ضحكة لكل شعبي و اغنية لهم اليوم كله



3: 59 رايت يا رب ظلمي اقم دعواي

3: 60 رايت كل نقمتهم كل افكارهم علي

3: 61 سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم علي

3: 62 كلام مقاومي و مؤامرتهم علي اليوم كله

3: 63 انظر الى جلوسهم و وقوفهم انا اغنيتهم



ثانيا في سفر المراثي يتكلم ايضا في الاصحاح الثالث من عدد 1 الي 24 بصيغة الحاضر بالاضافه الي مرات كثيره وبخاصه في الاصحاح 5 يتكلم بصيغة الحاضر بالجمع

وكاتب السفر معاين للاحداث وكتب اسماء اماكن بالتفصيل يدل انه بالفعل قبل واثناء حدوث السبي وشاهد عيان لما يحدث

وبخاصه ان ارميا نفسه تنبأ بانه سيبكي بعد حدوث السبي قبل حدوثه بزمن طويل

سفر إرميا 9: 1


يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي



سفر مراثي إرميا 2: 11


كَلَّتْ مِنَ الدُّمُوعِ عَيْنَايَ. غَلَتْ أَحْشَائِي. انْسَكَبَتْ عَلَى الأَرْضِ كَبِدِي عَلَى سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي، لأَجْلِ غَشَيَانِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ فِي سَاحَاتِ الْقَرْيَةِ.



مع ملاحظة تعبير بنت شعبي هو نفس التعبير المستخدم في المرتين يؤكد ان كاتب الاثنين ارميا

وبخاصه ان تعبير بنت شعبي استخدمه ارميا فقط 15 مره 9 في سفر ارميا و6 في سفر مراثي ارميا ولم يستخدمه اي كاتب اخر في العهد القديم الا ارميا 15 واشعياء مره واحده فقط



ثالثا شهادة اليهود اصحاب السفر الاصليين يؤكدوا اصالة السفر وهذا في الكتابات اليهودية القديمه وبخاصه التلمود ( التلمود البابلي )

Jeremias scripsit librum suum et librum Regum et Threnos.

Jeremiah wrote the book which bears his name, the Book of Kings, and Lamentations.

T. Bab. Bava Bathra, fol. 15. 1

وايضا هذا مؤكد بالتقليد اليهودي

بل وايضا اليهود كانوا يقروا سفر المراثي في التاسع من أب ( يوليو واغسطس )تذكره لخراب اورشليم بواسطة نبوخذنصر هذا التاريخ عينه اُستخدم أيضًا بكونه يوم خراب هيكل هيرودس على يدي تيطس الروماني عام 70م.

هذا بالطبع الي قراءت الاصحاح الثالث في يوم الجمعه العظيمه باللحن الحزايني من بداية ترتيبات القداس في الكنيسه الاولي



رابعا شهادة المخطوطات وبخاصه السبعينية من القرن الثالث قبل الميلاد التي كتبت كعنوان للسفر

"وكان بعد سبي إسرائيل وخراب أورشليم أن جلس أرميا يبكي ورثى أورشليم بهذا الرثاء".

هذا بالاضافه الي مخطوطات قمران

وغيرها من المخطوطات الكثيره جدا سواء العبريه والترجمات القديمه باللغات المختلفة التي احتوي علي السفر متطابق مع الذي في ايدينا من بعد الميلاد وحتي الان من لاتينيه الفولجاتا

حدث أنه بعد أن اُقتيد إسرائيل إلى السبي، ودُمرت أورشليم، جلس إرميا يبكي وينتحب بهذه المرثاة على أورشليم ( كالاسبعينية واضافت ) وفي مرارة قلب كان يندب ويصرخ، قائلاً

وسريانيه وقبطيه وغيرها الكثير



خامسا نبوات السفر عن المسيح تشهد لوحيه وقانونيته (1: 12؛ 2: 15؛ 3: 14، 15، 19، 24, 30)

وبالطبع الاصحاح الثالث الذي يتكلم فيه الرب عن الامه في الصلب علي لسان ارميا "مثل فمي يكون" (إر 15: 19).

وايضا يرمز للمسيح بكذا رمز

1. جاء السيد المسيح كعريس للبشرية التي ترملت (مرا 1: 1).

2. انكسار قلب التلاميذ وهم يتطلعون إلى الصليب (مرا 1: 12).

3. سخرية الجماهير بالمسيح المصلوب (مرا 1: 15).

4. تحقيق ما ورد في إشعياء 50: 6 عن بذل ظهره للضاربين وخدّيه للناتفين، وإشعياء 53: 3 عنه كرجل أوجاعٍ ومختبر الحزن (إر 3: 14-15، 19، 30).

بل السيد المسيح اشار اليه بطريقه غير مباشره في

إنجيل متى 11: 17


وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!



وزمرنا يشير الي المزامير التي لم يتبعها اليهود رغم انهم غنوها ونحنا هو سفر المراثي ولكنهم لم يفهموا انها عن المسيح المصلوب



سادسا اباء الكنيسه اكدون قانونيته وان كاتبه هو ارميا واقتبسوا من السفر ولم يشكك فيهم احد في قانونية السفر وكمية الاقتباسات من السفر في اقوال الاباء كمية ضخمه



سابعا كل المجامع التي تعرضت لقانونية اسفار العهد القديم اكدت قانونية السفر وان كاتبه هو ارميا ولم يعترض منهم احد او يرفض قانونيته احد المجامع



ملحوظه غريبه جدا في السفر وهو انه في اسلوبه الشعري ( وساقدم ذلك في الفقره القادمه ) وفي الاصحاح الاول يبدا باليف ( ايك ) في اول عدد ثم بيت في اول العدد الثاني ويتبع بعد ذلك ترتيب الحروف العبرية وايضا في الاصحاح الثاني والثالث والرابع ولكن في الثاني والثالث والرابع سبق حرف بيه

ע

حرف اين

פ

وهذه غريبه ومقصوده لان حرف اين هو يساوي الرقم سبعين فهو يضع هذا علامه واضحه جدا جدا في سفر المراثي للذي يعرف العبريه وهي كانت علامه لشعبه ان لا ينسوا رقم السبعين فهو يريد ان يؤكد شعريا بانهم سيرجعون بعد سبعين سنه من السبي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب

بنيانه اللغوي

1. السفر عبارة عن خمس قطع قصائد عبرية شعرية لا تظهر روعتها في الترجمات كما هي في اللغة الأصلية. وُضعت القصائد الأربع الأولى على شكل مراثٍ في مأتم، وجاءت أبيات كل مرثاة مرتبة حسب الحروف الأبجدية العبرية. هذا الترتيب الأبجدي نجده في بعض المزامير مثل مز 25، 34، 37، 111، 119، 145.

2. تتكون كل من المراثي الثلاثة 1، 2، 4 من 22 آية مرتبة حسب ترتيب وعدد الحروف الأبجدية العبرية Acrostics.

2. المرثاة 3 تتكون من 66 آية، كل ثلاثة منها تبدأ بحرفٍ واحدٍ حسب ترتيب الحروف الهجائية العبرية.

3. المرثاة الخامسة وإن كانت تتكون من 22 آية، لكنها لا ترتبط بترتيب الحروف الهجائية، مع أنها قطعة شعرية مشابهة للمراثي الأخرى وكل أية نصفين مترادفين وفي الجزء الثانى إجابة أو مرادف للجزء الأول. وذلك حتى يسهل حفظها غيباً وتستعمل في صلواتهم.



واخيرا قبل ان اختم هذا الملف اوضح معلومه موجوده في التقليد وهي اننا لسنا فقط نعرف من هو كاتب السفر بل اين كتبه بالتحديد فهو قيل إن إرميا انسحب إلى كهف حيث كتبه هناك. إلى يومنا هذا يشير المرشدون في السياحة إلى هذا الكهف؛ وهو في مواجهة تل صخري، على الجانب الغربي من المدينة، يدعى هذا الموقع كهف إرميا

وصورة هذا الكهف





مع ملاحظة ان كهف ارميا كما قيل في التقليد هو اسفل جبل الجلجثة حيث صلب المسيح فهو يحزن علي شعبه ولكن ايضا يتكلم عن صلب المسيح ويبكي علي الام المسيح اسفل قدمي المسيح

Jeremiah's Grotto, one traditional site of Golgotha or Calvary, where Jesus was crucified. The hill looks like a skull, with caves forming the eye sockets. Golgotha means place of the skull..





اخيرا من تفسير ابونا تادرس يعقوب



اعتراض

وضع السفر بين أسفار الكاثوبيم Kethubhim في رأي البعض أنه ينفي نظرة اليهود إلى أنه من وضع إرميا النبي.

الرد

لم يرد دائمًا في قسم الكاثوبيم، بل كان يوضع أحيانًا من بين خمسة أسفار Megilloth في الأسفار العبرية لأنه يقرأ في المجمع في التاسع من شهر آب في ذكرى خراب الهيكل.



اعتراض

يعترض البعض على ما ورد في السفر من عبارات لا يُمكن نسبها لإرميا النبي مثل:

"أنبياؤها أيضًا لا يجدون رؤيا من قبل الرب" (مرا 2: 9).

الرد:

هذه العبارة تحمل ما ورد بأكثر قوة ضد الأنبياء الكذبة (إر 14: 14؛ 23: 16).

"في برجنا أمة لا تُخلص" (مرا 4: 17).



اعتراض

الاعتراض هنا أن الكتاب يُنسب نفسه إلى الشعب الذي ترقب الخلاص عن طريق فرعون؛ هذا كان رأى الكثيرين، لكن إرميا لم يكن موافقًا على ذلك.

الرد:

لم يربط إرميا نفسه بهذه الجماعة المتكئة على مصر، وإنما كان هذا هو رأى الغالبية العظمى. وهو كمن يقول: "نحن فعلنا كذا وكذا"، لأن شعبه فعل هذا حتى بالرغم من عدم موافقته على تصرفاتهم.



والمجد لله دائما