هل راي حزقيال النبي كائنات فضائية ؟ حزقيال 1



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في حزقيال 1 :5ـ 28

أنه رأى شِبه أربعة حيوانات، راكضة وراجعة كمنظر البرق (آية 14) كانت ترتفع عن الأرض (آية 19) فترتفع عجلاتها معها (آية 20).

14الْحَيَوَانَاتُ رَاكِضَةٌ وَرَاجِعَةٌ كَمَنْظَرِ الْبَرْقِ.

19فَإِذَا سَارَتِ الْحَيَوَانَاتُ، سَارَتِ الْبَكَرَاتُ بِجَانِبِهَا، وَإِذَا ارْتَفَعَتِ الْحَيَوَانَاتُ عَنِ الأَرْضِ ارْتَفَعَتِ الْبَكَرَاتُ.

وقد فسر البعض ما رآه النبي حزقيال بأنه زيارة كائنات من كواكب أخرى إلى أرضنا«.



الرد



يخطئ من يفسر رؤية حزقيال في الاصحاح الاول بهذه الطريقه لان حزقيال أكد انهي من البداية انها رؤية والرؤيا ليست شيء مادي ملموس. حزقيال رأى رؤيا. فما يقوله هو وصف لفظي دقيق لما رأه في الرؤيا كمثل شخص شاهد مشهد معين ووصفه بدقة شديدة. ولكن الرؤيا نفسها التي أعطاها الروح القدس لحزقيال هي رمزية بها إشارات كثيرة

وهي نبوة ايضا عن الاربع اناجيل وعلاقتها بالرب يسوع ابن الانسان وأيضا عمل روح الله القدوس فيها فيتكلم بوصف دقيق للرؤيا التي هي رمزية

أيضا هذه الرؤيا في الاصحاح الأول لها علاقة بالإصحاح العاشر والكاروبيم وسأشير الى ذلك في الجزء الاخير

وسنري تعبيرات كثيره لا تصلح بمعني حسي على الاطلاق

وبعرض بسيط للآيات نتأكد من ذلك

سفر حزقيال 1

1: 1 كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر و انا بين المسبيين عند نهر خابور ان السماوات انفتحت فرايت رؤى الله

أولا حزقيال يصف انه بين المسبيين فلو كان ما راه هو لمكبات فضائية وكائنات فضائية لكنا نتوقع ان كل من معه يروا هذا. فهل نتخيل مركبات فضائية وكائنات فضائية ويرى هذا حزقيال وبقية المسبيين الذين حوله لا يروا شيء؟

ولكن حزقيال يوضح انه هو الذي رأى هذا دون الاخرين وهذا أولا يوضح انه رؤيا.

وثانيا الأهم من هذا ان حزقيال النبي يؤكد لفظيا انه راي رؤية من الله، فهي بالطبع غير ملموسه ولكن امور راويه وليست مادية فما سيتكلم عنه في بقية الاعداد من الكائنات الحية الاربعه او البكرات والنحاس اللامع وغيره هي كلها امور ليست ماديه بل رؤيا

1: 2 في الخامس من الشهر وهي السنة الخامسة من سبي يوياكين الملك

1: 3 صار كلام الرب الى حزقيال الكاهن ابن بوزي في ارض الكلدانيين عند نهر خابور و كانت عليه هناك يد الرب

وهنا يؤكد للمرة الثانية بوضوح ان ما سيقوله هو كلام الرب وليس شيء مادي فضائي راه فكلام الرب كان في صورة رؤية اعطاها له الرب فراي في هذه الرؤيا ويقول لفظيا ما رأى في الرؤيا الاتي

1: 4 فنظرت و اذا بريح عاصفة جاءت من الشمال سحابة عظيمة و نار متواصلة و حولها لمعان و من وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار

مرة ثانية هذه رؤيا فلم يكن هناك لا نار ولا رياح عاصفه ولا سحابه عظيمه بالمفهوم الحسي فلم يري أحد هذه المناظر غيره مثلما لم يري أحد رواي دنيال غيره من الاسد الذي له جناح ورجلي انسان ولا الدب الذي بثلاث أضلع في اسنانه ولا النمر المجنح وذو أربع رؤوس ولا الحيوان الرابع ذو الاسنان الحديدية الكثيرة ولا غيره.

فهذه روايا يروي ما رأه لفظيا ولكن الرؤيا هي رمزيه وليست امور ماديه ولهذا لم يري أحد مع حزقيال لا السحابه العظيمه ولا النار المتواصله ولا غيره رغم انه في منطقة مزدحمه بجوار نهر خابور

والمقصود بهذه الرموز الثلاث هو الاعداد لحضور الرب ريح عاصفه ونار متواصله وسحابه هو حدث في ظهور الرب علي جبل سيناء وحدث مع رؤية إيليا للرب وأيضا في يوم الخمسين

فالمقصود هو الاعداد لحضور الرب واعلان ان الرب سيحضر على شعبه في العهد الجديد كما ظهر لشعبه في العهد القديم.

1: 5 ومن وسطها شبه اربعة حيوانات وهذا منظرها لها شبه انسان

ونلاحظ ايضا لغويا ان حزقيال النبي يظل يؤكد انها رؤيا وليست امور ماديه باستخدام ادوات تعبير للشبه علي سبيل المثال كمنظر وشبه

لانه يعبر عن امور سماوية رمزيه عجيبة فلم يقل انه رأى أربعة حيوانات ولكن شبه

أولا تعبير حيوانات هو في العبري خيوت أي كائنات حية living creatures هو يشبه وصف سفر الرؤيا

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 4: 6

وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ:

ثانيا هذه الأربع كائنات حية يقول منظرها أي تعبر عن انسان خبرنا به

وهو نفسه الذي قال عنه سفر الرؤيا الحي الى ابد الابدين

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 14

وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: «آمِينَ». وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.

وهذا الكلام في الحقيقة نبوة عن الاناجيل الاربع تفصيلا التي تعلن عن المسيح ابن الانسان او بأكثر دقة الروح في الأربع اناجيل وروح بشارة الأربع اناجيل وهو الروح القدس الذي أوحى الأربع اناجيل المكتوبة وأيضا قاد التبشير بالانجيل

ونقراء معا

1: 6 و لكل واحد اربعة اوجه و لكل واحد اربعة اجنحة

والسؤال إذا كان للكاروبيم ستة أجنحة فلماذا رأى حزقيال لهم أربعة أجنحة فقط؟ الإجابة تتضح بمقارنة مكانهم الذي رآهم فيه أشعياء (6: 2) حيث قيل إن أشعياء رأى السارافيم فوق العرش أما حزقيال فلقد رأى الكائنات الحية تحت العرش، فإذا كانوا فوقه يحتاجون لجناحين يغطون بهما وجوههما امام يهوه، أما لو كانوا تحت العرش فهم لا يستعملون هذين الجناحين وأيضا في رؤيا 4: 8 لهم ست اجنحة وقتما يسبحوه اما هنا يعلنوا عنه فالفرق ان الكاروبيم في السماويات اما الكائنات الحية هو الصورة الروحية في التعامل مع الارضيين. وسنفهم من الاصحاح العاشر ان الكاروبيم هم فوق المقبب اما الأربع كائنات الحية تحت المقبب ولهذا الأربع كائنات الحية أي روح الأربع اناجيل التي تعلن عن الابدي هي لا تغطي وجوهها فهو للإعلان عنه.

وهذا يؤكد انه وصف روحي مناسب للموقف

ولو كان وصف لكائنات فضائية لما تغير ولما وصف انهم واحد شبه انسان

1: 7 وأرجلها أرجل قائمة واقدام أرجلها كقدم رجل العجل وبارقة كمنظر النحاس المصقول

قائمة من الثبات في تقدمها بقيادة الروح القدس كما سنفهم من عدد 12. واقدام كقدم رجل العجل أي طاهرة لأنها مشقوقة الظلف وهذا يشبه ما قاله

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 15

وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ.

بارقة كمنظر النحاس المصقول وليس نحاس حقيقي وهذا تعبير عن النقاء والتنقية كما ذكر

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 15

وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.

وهذا وصف للمسيح

1: 8 وايدي انسان تحت اجنحتها على جوانبها الاربعة ووجوهها واجنحتها لجوانبها الاربعة

وبالطبع هذا وصف لا يصلح الا عمل يد الرب ابن الانسان في كلمته.

أي الذي يعمل ويحمل بيديه الاناجيل والبشارة هو المسيح نفسه ابن الانسان الابدي وسنجد في الاصحاح العاشر عدد 2 انه الانسان هذا هو الرجل اللابس الكتان

سفر حزقيال 10:

2 وَكَلَّمَ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ وَقَالَ: «ادْخُلْ بَيْنَ الْبَكَرَاتِ تَحْتَ الْكَرُوبِ وَامْلأْ حَفْنَتَيْكَ جَمْرَ نَارٍ مِنْ بَيْنِ الْكَرُوبِيمِ، وَذَرِّهَا عَلَى الْمَدِينَةِ». فَدَخَلَ قُدَّامَ عَيْنَيَّ.

8
فَظَهَرَ فِي الْكَرُوبِيمِ شِبْهُ يَدِ إِنْسَانٍ مِنْ تَحْتِ أَجْنِحَتِهَا.

الذي نعرف من الاصحاح السابق انه هو المسيح.

1: 9 و اجنحتها متصلة الواحد باخيه لم تدر عند سيرها كل واحد يسير الى جهة وجهه

مكملين لبعض رغم ان يعملون في اتجاهات مختلفه فهم غير متطابقين ولا متناقضين ولكن مكملين لعمل بعضهم

ولكن لو كان الكلام عن كائنات فضائية فكيف متصلة وتسير في الاربع جهات في نفس الوقت بدون ان تتمزق؟ هذا ماديا مستحيل لانها بسيرها باتجاهات مختلفه تتباعد ولا تظل اجنحتها متصله







ولكن روحيا مناسب هذا لأنه روح واحد يعمل في الأربع اناجيل

ولا تدور لأنها مستقيمة في عملها وهذا يناسب وصف عدد 7 عن الاقدام الثابتة

1: 10 اما شبه وجوهها فوجه انسان و وجه اسد لليمين لاربعتها و وجه ثور من الشمال لاربعتها و وجه نسر لاربعتها

وهنا يشبه الأربعة الكائنات الحية بالإنسان لأنها تعلن عنه وهذا لا يصلح عن مركبات فضائية ولا كائنات فضائية.

ويقول لليمين اسد وللشمال ثور ولكن لا يقول شرق وغرب لان النسر ليس للغرب ولكنه فوق والانسان للشرق. وهذا يناسب روح الاناجيل.

إنجيل متى بالإنسان، أي يُرمز لإنجيل متى بوجه الإنسان للكاروبيم (فإنجيل متى أكثر من تكلم عن المسيح كإبن للإنسان) ويرمز لإنجيل مرقس بوجه الأسد (فإنجيل مرقس مهتم بإبراز قوة المسيح للرومان) ويرمز لإنجيل لوقا بوجه الثور (فهو يبدأ بالكهنوت، كهنوت زكريا الذي يشير لكفارة المسيح لذلك ظهر الملاك لزكريا عند مذبح البخور بعد ان قدم ذبيحته على مذبح المحرقة رمزا للصليب، وهذا هو الطقس اليهودي ‘رمزا لعمل المسيح الذي صار يشفع فينا بعد صليبه) وإنجيل يوحنا يرمز له بوجه النسر (إذ يحدثنا عن لاهوت المسيح ويحلق في السماويات).

وعن طريق روح الأربعة الأناجيل نعرف المسيح، وبهذا نتحول لمركبة كاروبية ويرتاح الله في قلوبنا. ومن يرتاح الله فيه يحيا إلى الأبد، لذلك فمعرفة الله ومعرفة يسوع المسيح هي حياة أبدية. والمعنى أنه من خلال المعرفة التي نحصل عليها من الأناجيل تصير حياتنا مركبة تحمل فيها الله.

ويكمل في الوصف اللفظي الدقيق للرؤيا بما فيها من اعلان رمزي

1: 11 فهذه اوجهها اما اجنحتها فمبسوطة من فوق لكل واحد اثنان متصلان احدهما باخيه و اثنان يغطيان اجسامها

وأيضا هذا لا يصلح لوصف شيء مادي لا مركبات ولا كائنات فضائية لأنه لو يتكلم عن أربع كائنات فضائية لا يصلحوا ان يكونوا متصلين ويتحركوا في اتجاهات مختلفة وهم متصلين.

وهذا وصف لروح الأناجيل المشتعلة باللاهوت لان سيتكم عن روح الانجيل الذي ينقي الانسان وتنير كالمصابيح

ووصف الاجنحه مبسوطه اي تعمل باستمرار ولا تنطوي

متصلان اي متفقه في الروح وتكمل عمل بعضهم بعض

يغطي اجسامهم لان فيها امور مخفيه

1: 12 و كل واحد كان يسير الى جهة وجهه الى حيث تكون الروح لتسير تسير لم تدر عند سيرها

كما قلت لا يزال الكلام لا يصلح ان يكون عن كائنات فضائية فهو يتكلم عن انسان واحد حامل بيديه الأربع الكائنات الحية المتصلة رغم ان كل منها يسير الى جهة. ويعمل فيهم الروح الواحد فهذا لا يصلح لوصف كائنات مادية. فهو يتكلم عن الرؤي انها روحيه وكل كلمه هنا لها معني رمزي ولكن لن يسع هذا الملف لشرحها بالتفصيل ولهذا ابدأ اختصر

1: 13 اما شبه الحيوانات فمنظرها كجمر نار متقدة كمنظر مصابيح هي سالكة بين الحيوانات وللنار لمعان ومن النار كان يخرج برق

هذا عن عمل روح الاناجيل وكلمة الرب

ومرة أخرى لا يصلح الكلام عن كائنات فضائية فهو يصف ان شبه الكائنات الحية كجمر نار سالكة بين الكائنات الحية وكل هذه إعلانات روحية.

ويكمل بنفس الأسلوب والسياق

1: 14 الحيوانات راكضة وراجعة كمنظر البرق

1: 15 فنظرت الحيوانات وإذا بكرة واحدة على الارض بجانب الحيوانات باوجهها الاربعة

بكرة في العبري اوفان وتعني حلقة او دائرة وقيل عنها ملاك او صورة للمسكونة وكل ما فيها

1: 16 منظر البكرات وصنعتها كمنظر الزبرجد وللأربع شكل واحد ومنظرها وصنعتها كانها كانت بكرة وسط بكرة

مثل وصف سفر الرؤيا

1: 17 لما سارت سارت على جوانبها الاربعة لم تدر عند سيرها

كل هذه التعبيرات تؤكد انها رؤية عن امور روحية ورمزيه ولا تنطبق على مركبات ماديه لأنها لا تتفق مع قوانين الحركة أصلا

1: 18 اما اطرها فعالية ومخيفة واطرها ملآنة عيونا حواليها للأربع

1: 19 فاذا سارت الحيوانات سارت البكرات بجانبها و اذا ارتفعت الحيوانات عن الارض ارتفعت البكرات

1: 20 الى حيث تكون الروح لتسير يسيرون الى حيث الروح لتسير و البكرات ترتفع معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات

وبالطبع ايضا هذا الكلام لا يصلح حرفيا لأنه يتكلم عن الروح الواحد في الرؤيا

والبكرات أى عجلات. هذه البكرات أو العجلات تعبر عن تنفيذ المشيئة الإلهية على الأرض بمعني رمزي وهنا نرى في البكرات كيف أن مشيئة الله وخطته التي تصدر في السماء، تنفذ على الأرض

1: 21 فاذا سارت تلك سارت هذه وإذا وقفت تلك وقفت وإذا ارتفعت تلك عن الارض ارتفعت البكرات معها لان روح الحيوانات كانت في البكرات

ايضا هذا الكلام لا يصلح حرفيا لأنه يتكلم عن الروح الواحد الذي يعمل في الكائنات الحية والبكرات أيضا. ولكن هنا يشرح ان الكائنات الحية هو امتداد لما في السماويات. وتعلن على الأرض الأمور السماوية.

1: 22 وعلى رؤوس الحيوانات شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرا على رؤوسها من فوق

كلمة مقبب هو رقيعا רקיע الذي ترجم في تكوين 1 بالجلد firmament فعلى رؤوس الكائنات الحية شبه الجلد أي السماء او ملكوت السماوات منتشر على رؤوسها أي انها تقود الى ملكوت السماوات

1: 23 وتحت المقبب اجنحتها مستقيمة الواحد نحو اخيه لكل واحد اثنان يغطيان من هنا ولكل واحد اثنان يغطيان من هناك اجسامها

أي ان الكائنات الحية تحت ملكوت السماوات

1: 24 فلما سارت سمعت صوت اجنحتها كخرير مياه كثيرة كصوت القدير صوت ضجة كصوت جيش ولما وقفت ارخت اجنحتها

1: 25 فكان صوت من فوق المقبب الذي على رؤوسها إذا وقفت ارخت اجنحتها

صوت الاب من ملكوت السماوات فوق الكائنات الحية

1: 26 وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الازرق وعلى شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق

فوق الكائنات الحية هو ملكوت السماوات وفوق ملكوت السماوات عرش الله وهو ما يشبه وصف سفر الرؤيا. والجالس على العرش هو ابن الانسان الرب يسوع المسيح.

1: 27 ورأيت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق ومن منظر حقويه الى تحت رايت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها

والكلام عن ابن الانسان وهنا متمنطق عند حقويه استعدادا للعمل

وبعد الفداء رأه يوحنا متمنطق عند صدره استعدادا للقضاء والدينونة

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 13

وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.

وهو يشبه كثيرا وصف سفر الرؤيا كما وضحت

1: 28 كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله هذا منظر شبه مجد الرب ولما رايته خررت على وجهي وسمعت صوت متكلم

وابن الانسان له مجد الرب وهو الجالس على العرش

وصوره فقط توضيحيه لهذا الوصف





ولتاكيد انها رؤيا وليس كائنات سماوية ظهرت له

يكمل في الاصحاح التالي ويقول

سفر حزقيال 2

2: 1 فقال لي يا ابن ادم قم على قدميك فاتكلم معك

2: 2 فدخل في روح لما تكلم معي واقامني على قدمي فسمعت المتكلم معي

2: 3 و قال لي يا ابن ادم انا مرسلك الى بني اسرائيل الى امة متمردة قد تمردت علي هم و اباؤهم عصوا علي الى ذات هذا اليوم

2: 4 والبنون القساة الوجوه والصلاب القلوب انا مرسلك إليهم فتقول لهم هكذا قال السيد الرب

إذا هو يؤكد ان الذي اعطي الرؤيا لحزقيال هو السيد الرب إله اسرائيل الذي سياتي كابن الانسان والروح يوحي بالإنجيل الذي يقود للملكوت حيث عرش الله

وهي رؤيا لحزقيال ليوضح خطايا شعبه رغم ان الرب ميتعد ان يعمل معهم

ونبوة عن عمل الرب من خلال كلمته

ملاحظة مهمة ما قاله هنا يعود شبه يتكرر في الاصحاح العاشر مؤكدا ان الذي راه حزقيال عن الأربع الكائنات الحية تحت الجلد هو انعكاس لنفس المنظر عن الكاروبيم ملائكة الله فوق الجلد

مع ملاحظة أيضا أن سفر حزقيال 9 يتكلم عن الرجل اللابس الكتان الذي نعرف من الوصف جيدا انه المسيح ثم في التالي يوضح ان المسيح الرجل اللابس الكتان هو ابن الانسان الذي وصفه في الاصحاح الأول على العرش وله مجد يهوه ويربط بين الأربع كائنات الحية مع الكاروبيم ونجد وصف متشابه مع فروق مثل ان الكائنات الأربعة التي يعمل فيها الروح الواحد ويحملها ايدي ابن الانسان تحت الجلد ونجد نفس الوصف ولكن عن الكاروبيم فوق الجلد

سفر حزقيال 10

10 :1 ثم نظرت وإذا على المقبب الذي على راس الكروبيم شيء كحجر العقيق الازرق كمنظر شبه عرش

هذا يؤكد ان فوق الكائنات الأربعة وهي تقود له هو الملكوت وفوق هذا الكاروبيم الذين يحملون العرش الإلهي (معاني رمزية)

10 :2 وكلم الرجل اللابس الكتان وقال ادخل بين البكرات تحت الكروب واملا حفنتيك جمر نار من بين الكروبيم وذرها على المدينة فدخل قدام عيني

بعد ان أعلن في الاصحاح الأول ان ابن الانسان هو على العرش هنا يتكلم بالنبوة عن تجسده وهنا يعلن العلاقة بين الاب والابن في أيام جسده

10 :3 والكروبيم واقفون عن يمين البيت حين دخل الرجل والسحابة ملأت الدار الداخلية

الرجل اللابس الكتاب ابن الانسان هو في ظهوره ملأت السحابة الدار الداخلية أي قدس الاقداس مثل ظهور يهوه بالضبط في قدس الاقداس في أيام موسى فالرجل اللابس الكتان هو يهوه ولهذا قال عنه سابقا له مجد يهوه

10 :4 فارتفع مجد الرب عن الكروب الى عتبة البيت فامتلا البيت من السحابة وامتلات الدار من لمعان مجد الرب

10 :5 وسمع صوت اجنحة الكروبيم الى الدار الخارجية كصوت الله القدير إذا تكلم

الله القدير الذي سيتكلم وبعد هذا سنجد الرجل اللابس الكتان الذي هو ابن الانسان وهو مجد يهوه يأخذ لقب انسان بعد الجمر وتعلنه الأربع كائنات الحية التي يحملها على يده

10 :6 وكان لما امر الرجل اللابس الكتان قائلا خذ نارا من بين البكرات من بين الكروبيم انه دخل ووقف بجانب البكرة

عرفنا ان الكروبيم تحت العرش وفوق الجلد الذي هو فوق الأربع كائنات

10 :7 ومد كروب يده من بين الكروبيم الى النار التي بين الكروبيم فرفع منها ووضعها في حفنتي اللابس الكتان فأخذها وخرج

10 :8 فظهر في الكروبيم شبه يد انسان من تحت اجنحتها

أيضا ابن الانسان هو الذي يحرك ويقود الكاروبيم فهو حتى وان قبل ان يحمل الجمر ويكون شبه انسان ولكنه لا يزال الاله الذي تخدمه الكاروبيم

10 :9 ونظرت و اذا اربع بكرات بجانب الكروبيم بكرة واحدة بجانب الكروب الواحد و بكرة اخرى بجانب الكروب الاخر و منظر البكرات كشبه حجر الزبرجد

نفس الوصف الذي وصفه عن الأربع كائنات الحية تحت الجلد هنا يصفه عن الكاروبيم فوق الجلد

فالأناجيل هي صورة تعكس السماويات للارضيين

10 :10 ومنظرهن شكل واحد للاربع كأنه كان بكرة وسط بكرة

10 :11 لما سارت سارت على جوانبها الاربع لم تدر عند سيرها بل الى الموضع الذي توجه اليه الراس ذهبت وراءه لم تدر عند سيرها

10 :12 وكل جسمها وظهورها وايديها واجنحتها والبكرات ملآنة عيونا حواليها لبكراتها الاربع

10 :13 اما البكرات فنودي اليها في سماعي يا بكرة

10 :14 و لكل واحد اربعة اوجه الوجه الاول وجه كروب و الوجه الثاني وجه انسان و الثالث وجه اسد و الرابع وجه نسر

10 :15 ثم صعد الكروبيم هذا هو الحيوان الذي رايته عند نهر خابور

10 :16 و عند سير الكروبيم سارت البكرات بجانبها و عند رفع الكروبيم اجنحتها للارتفاع عن الارض لم تدر البكرات ايضا عن جانبها

10 :17 عند وقوفها وقفت هذه و عند ارتفاعها ارتفعت معها لان فيها روح الحيوان

10 :18 و خرج مجد الرب من على عتبة البيت و وقف على الكروبيم

10 :19 فرفعت الكروبيم اجنحتها و صعدت عن الارض قدام عيني عند خروجها كانت البكرات معها و وقفت عند مدخل باب بيت الرب الشرقي و مجد اله اسرائيل عليها من فوق

فابن الانسان الذي وصفه في 1: 26 الذي على العرش وقال عنه انه مجد يهوه هو إله إسرائيل وهذا اعلان من هو ابن الانسان الرجل اللابس الكتاب الرب يسوع المسيح فهو اله إسرائيل

10 :20 هذا هو الحيوان الذي رايته تحت اله اسرائيل عند نهر خابور و علمت انها هي الكروبيم

الكلام سابقا عن أربع كائنات جية وهنا يتكلم عن كائن واحد بالمفرد لأنه له روح واحد ويتكلم عن ابن الانسان الواحد. وأيضا هو تحت إله إسرائيل الذي عرفنا انه ابن الانسان لان هذا الكائن الحي هو اعلان عن ابن الانسان مجد يهوه.

10 :21 لكل واحد اربعة اوجه ولكل واحد اربعة اجنحة وشبه ايدي انسان تحت اجنحتها

10 :22 وشكل وجوهها هو شكل الوجوه التي رايتها عند نهر خابور مناظرها وذواتها كل واحد يسير الى جهة وجهه

فكل هذا يؤكد انها رؤى رأها حزقيال ووصف لفظيا ما رأى وهذه الرؤى هي إعلانات واضحة عن المسيح وروح الاناجيل

وايضا لم يذكر حزقيال ولا كلمه يقول فيها انه يتكلم عن مركبات فضائيه وكائنات فضايه ولكنه يتكلم عن رؤيا روحيه ورموز



والمجد لله دائما