«  الرجوع   طباعة  »

الفرق بين حجارة البرد في زمن يشوع وسورة الفيل



Holy_bible_1



ذكرت سوره قرانه تسمي باسم سورة الفيل امر غريب وهو ان المدعي المدعي ابرهة الاشرم عندما جاء بجيش ومعه فيل من الحبشه الي مكة لكي يهدم الكعبه ارسل اله الاسلام ( قبل الاسلام ) طيور ابابيل تلقي بحجارة من سجيل فقتلت جيش ابرهة الاشرم

ولكن الغريب ان هذه الاسطوره التي لم تاتي في اي كتاب تاريخي غير اسلامي ولم يسجلها اي مؤرخ ولم تتكلم عنها الحبشه

هذا بالاضافه الي استحالة حدوث هذه القصه لعدة اسباب منها

1 ان تاريخيا ابرهة الاشرم مات قبل ميلاد الرسول باكثر من عشرين سنة فكيف يكون قائد لجيش او حتي ارسل جيش لهدم الكعبة سنة ميلاد الرسول وهو ميت

2 وجود فيل مع جيش اتي من الحبشه الي مكه شبه مستحيل لان فيل ضخم كما وصف في كتب التفاسير يحتاج الي طعام كثير ويحتاج الي ماء في الصحراء ويحتاج الي ان يتوقف لياكل لمدة 15-16 ساعه يوميا في الوقت الذي يريد الجيش ان يتحرك بسرعه في هذه الصحراء

3 موضوع الحج الي كنيسة الحبشه هذا امر لم ياتي في تاريخ المسيحيه كلها والحبشه خاصه ولا مره واحده فهو بدعه

4 التساؤل المهم انه لماذا يحمي اله الاسلام قبل الاسلام الكعبة المليئة بالاصنام من جيش ابرهة بطير ابابيل ولكن بعد الاسلام وازالة الاصنام من الكعبة الا الحجر الاسود واصبحت ملك للمسلمين اي اصبحت الكعبه اقدس بكثير من قبل الاسلام, لم يرسل هذا الاله طيره الابابيل لتنقذ الكعبة من التخريب علي يد القرامطة الذين سرقوا الحجر الاسود وسخروا منه ومن الكعبة وكسروا الحجر الاسود عدة قطع لمدة اكثر من عشرين سنه ؟ بل كان يقول

أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه إلى بلادهم وخرجوا وهم يقولون :

فلو كان هذا البيت لله ربنا**لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية
**محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا
**جنائز لا تبغي سوى ربها ربًا

5 لايوجد اي اثر تاريخي في علم الجيلوجيا علي هذه القصه الاسطورية مثل عدم وجود بقايا لقبور الجيش الحبشي ولا لاثار الحجارة السجيليه ولا غيره

6 كعادة قصص القران التي لا تعطي اي تفاصيل ولا تحدد زمن ولا اي شيئ وبعد ذلك يبدأ المسلمون بالتساؤل حول هذا الامر فيبدأ العلماء بالتخبط يمينا و شمالا للرد على التساؤلات

ولكن كل هذا ليس موضوعي الان انما موضوعي هو مقارنه سقوط حجاره من السماء في الكتاب المقدس والقران ( وهو مقارنه لتوضيح الفرق بين المعجزة والخرافة )

القصه الكتابية عن المعجزه هي جائت في

سفر يشوع 10:

10: 5 فاجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك اورشليم و ملك حبرون و ملك يرموت و ملك لخيش و ملك عجلون و صعدوا هم و كل جيوشهم و نزلوا على جبعون و حاربوها

10: 6 فارسل اهل جبعون الى يشوع الى المحلة في الجلجال يقولون لا ترخ يديك عن عبيدك اصعد الينا عاجلا و خلصنا و اعنا لانه قد اجتمع علينا جميع ملوك الاموريين الساكنين في الجبل

10: 7 فصعد يشوع من الجلجال هو و جميع رجال الحرب معه و كل جبابرة الباس

10: 8 فقال الرب ليشوع لا تخفهم لاني بيدك قد اسلمتهم لا يقف رجل منهم بوجهك

10: 9 فاتى اليهم يشوع بغتة صعد الليل كله من الجلجال

10: 10 فازعجهم الرب امام اسرائيل و ضربهم ضربة عظيمة في جبعون و طردهم في طريق عقبة بيت حورون و ضربهم الى عزيقة و الى مقيدة

10: 11 و بينما هم هاربون من امام اسرائيل و هم في منحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء الى عزيقة فماتوا و الذين ماتوا بحجارة البرد هم اكثر من الذين قتلهم بنو اسرائيل بالسيف

والامر باختصار ان الرب اله الكون استخدم الطبيعه لمساندة يشوع وشعب اسرائيل فسمح بسقوط برد وهو حجارة ثلجية اي كور تفاوت في حجمها تسقط من السماء في اثناء العواصف وهو تسبب كوارث كثيره في البلاد الشماليه مثل تحطيم سقف وزاج السيارات وقد تقتل لو كان هناك انسان واقف بدون ساتر

وهذه امور تحدث كل عام تقريبا

وهذه صور توضيحيه لحجم كور البرد

واكبر حجم للسجل حديثا هو في سنة 1970 م وكان 0.75 كج بقطر 14.4 سم في كانساس وكان ينزل بسرعة 176 كم في الساعه

وسجل في الهند في شهر ابريل سنة 1888 ان البرد قتل 246 شخص

وذكر التاريخ انه في القرن التاسع الميلادي ايضا ان في قتل اشخاص بالالاف من عاصفه برد شديده

وفي 13 ابريل 1360 في باريس قتل البرد اكثر من الف شخص منهم اربعه نبلاء

وايضا في سنة 1979 في كلورادو باميركا نزل برد دمر 2000 بيت و2500 سياره وقتل 25 شخص رغم تحذير وكلات الانباء قبل حدوثه

وفي المانيا في 12 يوليه 1984 تسبب البرد في تحطيم 200000 سياره وكلف خسائر 166 مليون مارك الماني

وفي 14 ابريل 1999 في وايلز الجنوبيه في استراليا دمر البرد 20000 بيت و40000 سياره و25 طائرة وكلف واحد ونصف بليون دولار وكان حجمه 9.5 سم

هذه فقط امثله قليله من الكثير

اذا حدوثه في زمن يشوع ليس مستحيل ولكن المعجزه في حدوثه بتوقيت مناسب لقتل اعداء يشوع وحماية يشوع وشعبه من البرد فقتل الاعداء فقط بارادة الرب



اما القصه القرانية

سورة الفيل

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ ٱلْفِيلِ } * { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } * { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ } * { تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ } * { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }

ولان رسول الاسلام لم يري غالبا البرد قبل ذلك لانه في مكه الحاره فقال ان الذي القي الحجارة هي طير تسمي ابابيل

الطبري

وقوله: { وأرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أبابِيلَ } يقول تعالى ذكره: وأرسل عليهم ربك طيراً متفرّقة، يتبع بعضها بعضاً من نواح شتى وهي جماع لا واحد لها،

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { طَيْراً أبابِيلَ } قال: الأبابيل: المختلفة، تأتي من هاهنا، وتأتي من هاهنا، أتتهم من كلّ مكان.
وذُكر أنها كانت طيراً أُخرجت من البحر
. وقال بعضهم: جاءت من قِبَل البحر.
ثم اختلفوا في صفتها، فقال بعضهم
: كانت بيضاء. وقال آخرون: كانت سوداء. وقال آخرون: كانت خضراء، لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكفّ كأكفّ الكلاب.
حدثني يعقوب، قال
: ثنا ابن عُلَية، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، في قوله: { طَيْراً أَبَابِيلَ } قال: قال ابن عباس: هي طير، وكانت طيراً لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكفّ كأكفّ الكلاب.
حدثني الحسن بن خَلف الواسطيّ، قال
: ثنا وكيع ورَوْح بن عبادة، عن ابن عون، عن ابن سيرين عن ابن عباس، مثله.
حدثنا أبو كُرَيب، قال
: ثنا وكيع، عن ابن عون، عن ابن عباس، نحوه.
حدثنا يعقوب، قال
: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حسين، عن عكرِمة، في قوله: { طَيْراً أبابِيلَ } قال: كانت طيراً خُضْراً، خرجت من البحر، لها رؤوس كرؤوس السباع.
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عُمير { طَيْراً أبابِيلَ } قال: هي طير سُود بَحْرية، في مناقرها وأظفارها الحجارة.
حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا مهران، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير: { طَيْراً أبابِيلَ } قال: سُود بَحْرية، في أظافيرها ومناقيرها الحجارة.
قال
: ثنا مهران، عن خارجة، عن عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن ابن عباس قال: لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكفّ كأكفّ الكلاب.
حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعيّ، قال
: ثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، في قوله: { طَيْراً أبابِيلَ } قال: طير خُضْر، لها مناقير صُفْر، تختلف عليهم.
حدثنا أبو كُرَيب، قال
: ثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير، قال: طير سود تحمل الحجارة في أظافيرها ومناقيرها.

القرطبي

قال سعيد بن جبير: كانت طيراً من السماء لم يُرَ قبلها ولا بعدها مثلها. وروى جويبِر عن الضحاك عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها طير بين السماء والأرض تُعَشِّشُ وتُفَرِّخ " وعن ابن عباس: كانت لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب. وقال عِكرمة: كانت طيراً خُضْراً، خرجت من البحر، لها رؤوس كرؤوس السباع. ولم تُر قبل ذلك ولا بعده. وقالت عائشة رضي الله عنها: هي أشبه شيء بالخطاطيف. وقيل: بل كانت أشباه الوطاويط، حمراء وسوداء. وعن سعيد بن جبير أيضاً: هي طير خُضْر لها مناقير صُفْر. وقيل: كانت بِيضاً. وقال محمد بن كعب: هي طير سود بحرية، في مناقيرها وأظفارها الحجارة. وقيل: إنها العنقاء المُغْرِب التي تضرب بها الأمثال؛ قال عِكرمة: «أبابِيل» أي مجتمعة. وقيل: متتابعة، بعضها في إثر بعض؛ قاله ابن عباس ومجاهد. وقيل مختلفة متفرّقة، تجيء من كل ناحية، من هاهنا وهاهنا؛ قاله ابن مسعود وابن زيد والأخفش. قال النحاس: وهذه الأقوال متفقة، وحقيقة المعنى: أنها جماعات عظام. يقال: فلان يؤبِّل على فلان؛ أي يعظم عليه ويكثر؛ وهو مشتق من الإبل. واختلف في واحد (أبابيل)؛ فقال الجوهريّ: قال الأخفش يقال: جاءت إبلك أبابيل؛ أي فِرقاً، وطير أبابيل. قال: وهذا يجيء في معنى التكثير،

ابن الجوزي

واختلفوا في صفتها، فقال ابن عباس: كانت لهم خراطيم كخراطيم الطير، وأكفّ كأكفّ الكلاب. وقال عكرمة: كانت لها رؤوس كرؤوس السباع.

وقال ابن إسحاق
: كانت أمثال الخطاطيف.

واختلفوا في ألوانِها على ثلاثة أقوال
.

أحدها
: أنها كانت خضراء، قاله عكرمة، وسعيد بن جبير.

والثاني
: سوداء، قاله عبيد بن عمير.

والثالث
: بيضاء، قاله قتادة. قال: وكان مع كل طير ثلاثة أحجار، حَجَرانِ في رجليه، وحجر في منقاره.



وصف الحجارة

الطبري

وقوله: { تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } يقول تعالى ذكره: ترمي هذه الطير الأبابيل التي أرسلها الله على أصحاب الفيل، بحجارة من سجيل.

وقد بيَّنا معنى سجيل في موضع غير هذا، غير أنا نذكر بعض ما قيل من ذلك في هذا الموضع، من أقوال مَنْ لم نذكره في ذلك الموضع
. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا مهران، عن سفيان، عن السديّ، عن عكرِمة، عن ابن عباس { حِجارَةٍ مِنْ سَجِّيلٍ } قال: طين في حجارة.

حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرِمة، قال: كانت ترميهم بحجارة معها، قال: فإذا أصاب أحدهم خرج به الجُدَريّ، قال: كان أوّل يوم رُؤي فيه الجدريّ قال: لم يُر قبل ذلك اليوم، ولا بعده.
حدثنا ابن حميد، قال
: ثنا مهران، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، قال: ذكر أبو الكُنود، قال: دون الحِمَّصة وفوق العدسة.
حدثنا ابن بشار، قال
: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، قال: كانت الحجارة التي رُمُوا بها أكبرَ من العدَسة وأصغر من الحِمَّصَةِ.
قال
: ثنا أبو أحمد الزُّبيريّ، قال: ثنا إسرائيل، عن موسى بن أبي عائشة، عن عمران، مثله.
حدثنا أبو كُرَيب، قال
: ثنا وكيع، عن سفيان، عن السديّ، عن عكرمة، عن ابن عباس: سجِّيل بالفارسية: سنك وكل، حَجَر وطين.

القرطبي

{ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ }

في الصحاح: «حِجارة مِن سِجيلٍ» قالوا: حجارة من طين، طبخت بنار جهنم، مكتوب فيها أسماء القوم؛ لقوله تعالى:
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ * مُّسَوَّمَةً }
[الذاريات: 33 ـ 34]. وقال عبد الرحمن بن أبزى: «مِن سِجيلٍ»: من السماء، وهي الحجارة التي نزلت على قوم لوط. وقيل من الجحيم. وهي «سِجِّين» ثم أبدلت اللام نوناً؛ كما قالوا في أُصَيْلان أُصيلال. قال ابن مقبِل:

ضَرْباً تَواصَتْ به الأبطالُ سِجِّينا

   


وإنما هو: سِجيلاً. وقال الزجاج: { مِّن سِجِّيلٍ } أي مما كُتب عليهم أن يُعَذّبوا به؛ مشتق من السجل. وقد مضى القول في سِجّيل في «هود» مستوفى. قال عِكرمة: كانت ترميهم بحجارة معها، فإذا أصاب أحدَهم حجر منها خرج به الجُدَرِيّ لم يُر قبلَ ذلك اليوم. وكان الحجر كالحِمصَّة وفوق العدسة. وقال ابن عباس: كان الحجر إذا وقع على أحدهم نَفِط جلده، فكان ذلك أوّل الجُدرِيّ. وقراءة العامة { تَرْمِيهِم } بالتاء، لتأنيث جماعة الطير. وقرأ الأعرج وطلحة «يَرْمِيهم» بالياء؛ أي يرميهم الله؛ دليله قوله تعالى:
وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ }
[الأنفال: 17] ويجوز أن يكون راجعاً إلى الطير، لخلوّها من علامات التأنيث، ولأن تأنيثها غير حقيقيّ.


ابن الجوزي

واختلفوا في صفة الحجارة فقال بعضهم: كانت كأمثال الحمص والعدس. وقال عبيد بن عمير: بل كان الحجر كرأس الرجل والجمل، فلما غشيت القوم أرسلتها عليهم، فلم تصب تلك الحجارة أحداً إلا هلك. وكان الحجر يقع على رأس الرجل، فيخرج من دبره. وقيل: كان على كل حجر اسم الذي وقع عليه، فهلكوا ولم يدخلوا الحرم، وبعث الله على أبرهة داء في جسده، فتساقطت أنامله، وانصدع صدره قطعتين عن قلبه، فهلك، ورأى أهل مكة الطير وقد أقبلت من ناحية البحر، فقال عبد المطلب: إن هذه الطير غريبة. ثم إن عبد المطلب بعث ابنه عبد الله على فرس ينظر إلى القوم، فرجع يركض ويقول: هلك القوم جميعاً، فخرج عبد المطلب وأصحابه فغنموا أموالهم. وقيل: لم ينج من القوم إلا أبو يكسوم، فسار، وطائر يطير من فوقه، ولا يشعر به حتى دخل على النجاشي، فأخبره بما أصاب القوم، فلما أتم كلامه رماه الطائر فمات، فأرى الله تعالى النجاشي كيف كان هلاك أصحابه.

واختلفوا كم كان بين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين هذه القصة على ثلاثة أقوال
.

أحدها
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل، وهو الأصح.

والثاني
: كان بينهما ثلاث وعشرون سنة، قاله أبو صالح عن ابن عباس.

والثالث
: أربعون سنة، حكاه مقاتل.

قوله تعالى
: { ألم يجعل كيدهم } وهو ما أرادوا من تخريب الكعبة { في تضليل } أي: في ذهاب. والمعنى: أن كيدهم ضَلَّ عما قصدوا له، فلم يصلوا إلى مرادهم { وأرسل عليهم طيراً أبابيل }.

وفي
«الأبابيل» خمسة أقوال.

أحدهما
: أنها المتفرِّقة من هاهنا وهاهنا، قاله ابن مسعود، والأخفش.

والثاني
: أنها المتتابعة التي يتبع بعضها بعضاً، قاله ابن عباس، ومجاهد، ومقاتل.

والثالث
: الكثيرة، قاله الحسن، وطاووس.

والرابع
: أنها الجمع بعد الجمع، قاله عطاء، وأبو صالح، وكذلك قال أبو عبيدة، وابن قتيبة، والزجاج، «الأبابيل»: جماعات في تفرقة.

والخامس: المختلفة الألوان، قاله زيد بن أسلم. قال الفراء، وأبو عبيدة: «الأبابيل» لا واحد لها.

قوله تعالى
: { ترميهم } قرأ أبو عبد الرحمن السلمي «يرميهم» بالياء. وقد بينا معنى «سجِّيل» في [هود: 82] ومعنى «العصف» في سورة [الرحمن: 12] عز وجل.



العصف الماكول

الطبري

وقوله: { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مأكولٍ } يعني تعالى ذكره: فجعل الله أصحاب الفيل كزرع أكلته الدوابّ فراثته، فيبس وتفرّقت أجزاؤه شبَّه تقطُّع أوصالهم بالعقوبة التي نزلت بهم، وتفرّق آراب أبدانهم بها، بتفرّق أجزاء الروث، الذي حدث عن أكل الزرع.
وقد كان بعضهم يقول
: العَصْف: هو القشر الخارج الذي يكون على حبّ الحنطة من خارج، كهيئة الغلاف لها. ذكر من قال: عُنِي بذلك ورق الزرع:
حدثني محمد بن عمرو، قال
: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { كَعَصْفٍ مأْكُولٍ } قال: ورق الحنطة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال
: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة { كَعَصْفٍ مأْكُولٍ } قال: هو التَّبن.

القرطبي

فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }

أي جعل الله أصحاب الفيل كورق الزرع إذا أكلته الدواب، فرمت به من أسفل. شبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزائه. روُي معناه عن ابن زيد وغيره. وقد مضى القول في العَصْف في سورة «الرحمن». ومما يدل على أنه ورق الزرع قول علقمة:

تَسْقِي مَذانِبَ قدْ مالتْ عَصِيفَتُها

   

حَدُورُها من أَتِيِّ الماءِ مَطْمُوم

وقال رؤبة بن العجاج:

ومَسَّهُمْ ما مَسَّ أصْحابَ الفِيلْ

   

تَرْميهِمُ حِجارَةٌ مِنْ سِجِّيل

ولَعِبتْ طَيرٌ بهمْ أَبابيل

   

فَصُيِّروا مِثلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ

العَصْف: جمع، واحدته عَصْفة، وعُصافة، وعَصِيفة. وأدخل الكاف في «كَعَصْف» للتشبيه مع مثل، نحو قوله تعالى:
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
[الشورى: 11]. ومعنى «مأكولٍ» مأكول حبه. كما يقال: فلان حسن؛ أي حسن وجهه. وقال ابن عباس؛ «فجعلهم كعصفٍ مأكولٍ» أن المراد به قشر البر؛ يعني الغِلاف الذي تكون فيه حبة القمح. ويروى أن الحجر كان يقع على أحدهم فيخرج كل ما في جوفه، فيبقى كقشر الحنطة إذا خرجت منه الحبة. وقال ابن مسعود: لما رمت الطير بالحجارة، بعث الله ريحاً فضربت الحجارة فزادتها شدّة، فكانت لا تقع على أحد إلا هلك، ولم يسلم منهم إلا رجل من كِندة؛ فقال:

فَإنّكِ لَوْ رأيتِ ولم تَريهِ

   

لدي جنب المُغَمِّس ما لَقِينا

خَشِيتُ الله إذْ قد بَث طَيْراً

   

وظِلَّ سحابةٍ مَرت عَلَينَا

وباتتْ كلُّها تدعو بِحَقٍّ

   

كأن لها على الحُبْشان دَيْنَا

ويروى أنها لم تصبهم كلهم، لكنها أصابت من شاء الله منهم. وقد تقدّم أن أميرهم رجع وشِرْذمة لطيفة معه، فلما أخبروا بما رأوا هلكوا. فالله أعلم. وقال ابن إسحاق: لما ردّ الله الحبشة عن مكة، عَظَّمت العرب قريشاً وقالوا: أَهلُ اللَّهِ، قاتل عنهم، وكفاهم مؤونة عدوّهم؛ فكان ذلك نعمة من الله عليهم.


ابن الجوزي

وفي معنى «مأكول» ثلاثة أقوال.

أحدهما
: أن يكون أراد أنه أُخذ ما فيه من الحب فأكل، وبقي هو لا حب فيه.

والثاني
: أن يكون أراد أن العصف مأكول البهائم، كما يقال للحنطة: هذا المأكول ولمَّا يؤكل. وللماء: هذا المشروب ولمَّا يشرب. يريد أنهما مما يؤكل ويشرب، ذكرهما ابن قتيبة.

والثالث
: أن المأكول هاهنا: الذي وقع فيه الأُكال. فالمعنى: جعلهم كَوَرَقِ الزَّرْعِ الذي جَفَّ وأُكل: أي: وقع فيه الأُكال، قاله الزجاج.

الاحاديث

1 - عن ابن عباس { وأرسل عليهم طيرا أبابيل } قال : لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%86 محمد بن سيرين المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 8/508
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح




2 - جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح موضع خارج مكة من جهة طريق اليمن فأتاهم عبد المطلب فقال إن هذا بيت الله لم يسلط عليه أحدا فقالوا لا نرجع حتى نهدمه فكانوا لا يقدمون الفيل قبلهم إلا تأخر فدعا الله الطير الأبابيل فأعطاه حجارة سودا فلما حاذتهم رمتهم فما بقي منهم أحد إلا أخذته الحكة فكان لا يحك أحد منهم جلده إلا تساقط لحمه

الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3 عبدالله بن عباس المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 7/193
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن



ولفشل المسلمين وعلي راسهم شيوخهم في تفسير هذه القصه الخرافيه لجأ البعض لتفسيرها بان طير ابابيل هي كائنات فضائية في موضوع رؤية جديدة..لطير الابا بيل

طير أبابيل ـ أم أجسام طائرة (ufo )

لنبتعد عن الأساطير ولنعود إلى المرويات التي وصفة هذه الطيور وشبهتها بطيور أخرى أرضية على الرغم من أن القارئ إذا تقصى جميع هذه الروايات سيخلص إلى نتيجة بان هذه الطيور هي أجسام طائرة لمخلوقات فوق أرضية أي إنها أجسام فضائية ، ولا تزال التقارير والأفلام المصورة المسربة ! من وكالة ناسا وغيرها تثبت إلى حدّ كبير لا يقبل الشك إلى أن هناك أجسام طائرة تزور الأرض بشكل دوري ومستمر منذ القدم .

والدليل يتعاظم على ذلك يومياً كالدليل على أنّ الأسرار الأساسيّة للتقنية الحديثة كانت معروفة ، ومنسية منذ زمن طويل . ودّليل أيضاً على أنّ الإنسان الأوّل قد خلق مجتمعاً يسبق مجتمعاتنا المعاصرة بكل وسائل التّطور والتّقدّم

أن الطير الأبابيل هي أجسام فضائية طائرة تتمحور وضيفتها بأنها وسط نقلي لـ ( حجارة من سجيل ) أي تحمل أسلحة من الفضاء الخارجي لترمي به مجموعة معينة ، وأن هذه الأسلحة لهي أسلحة نووية كما فهمناه من طبيعة تأثيرها الحراري والإشعاعي على الأجسام الحية فلقد ورد في المرويات من أن الحجارة تخرق الرؤوس والأجسام وتنفذ منها وتمزق الأجساد فتدعها كفتات ورق الشجر الجاف وهو « العصف » فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ [الفيل : 5] ولقد ورد

وأصيب أبرهة حتى تساقط أنملة أنملة حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر حتى انصدع صدره عن قلبه ( بحار الأنوار ج 62 ص 233 )

وهذا الكلام صريح الإشارة إلى إن الحجارة التي رُمي بها أبرهة وجيشه لهي سلاح متطور يفوق تصور تلك الحقبة التاريخية ليتسنى لهم وصفها أو ذكرها بشكل علمي واكتفوا في تشبيهها بالطيور المعهودة .

فأن كان الأمر على ما تصورناه فلا وجود لعنصر المبالغة والتهويل فيما جاء من الروايات ! في أن هذه الطيور تحمل حجارة غير معهودة ، تفعل بالأجسام فعلاً غير معهود .

تبعات وتأثيرات الضربة النووية :

ومن تأثيرات هذه الضربة وتبعاتها المستقبلية هو مرض الجدري الذي انتشر في المنطقة في تلك الحقبة فالمرويات أشارت إلى هذا الأمر بشكل صريح فهذه الضربة لوثّت المنطقة بالجراثيم والميكروبات التي أدت إلى ظهور وتفشي مرض الجدري ، فتأثيرات الإشعاع النووي وما ينتج عنه معروف لدينا خصوصا نحن في العراق فالذي جرى في محافظة البصرة ليس ببعيد عنا وما نتج من تبعات أدى إلى أمراض سرطانية وتشوهات خلقية ، فليس المراد من مرض الجدري هو التأثير اللحظي لهذه الضربة وهذا ما وقع به أكثر الذين نقلوا هذه المرويات وبخاصة أن المألوف في الجدري لا يتفق مع ما روي من آثار الحادث على أجسام الجيش وقائده ، فإن الجدري أو الحصبة لا يسقط الجسم عضواً عضواً وأنملة أنملة ، ولا يشق الصدر عن القلب فهذه الصورة هي التي يوحي بها النص القرآني : { فجعلهم كعصف مأكول } . . إيحاء مباشراً قريباً لهذا المفهوم ، أما مرض الجدري فكان أصل تفشيه هو هذه الضربة

ولا تعليق



ولكن الاهم هو مصدر هذه الاسطورة

الاسطوره مبنيه علي حقيقه تاريخيه وبالغوا فيها حتي بقية خرافه

Science fiction from science fact

والاصل هو كما ذكرت المعجزه التي تمت في اثناء حرب يشوع مع الخمس ملوك الاموريين

ونقلها ليس محمد فقط ولكن

الملك الاشوري توكلتي _ نينورتا الثاني ( 890_ 884 ق,م )

Tukulti Ninurta II 890 – 884

اي قبل الاسلام باربعة عشر قرن



فى وثائقه وكيف ان الإلهة عشتار كانت تسير على رأس جيشه وكيف هزمت جيوش اعدائه بالقاء حجاره طينيه

ما جاء من بعض ترجمة نص توكليتي_ نينورتا الثاني ملك آشور , والذي اوجد مكتوبا على لوح طيني عثر عليه في موقع آشور ( قلعة الشرقاط ) وقد أرخ بالسنة السادسة من حكم الملك .؟

إن موضوع هذا النص يشير هنا إلى حملة عسكرية قام بها الملك الأشوري توكيلتي _ نينورتا الثاني , لتشمل منطقة الثرثار ثم دجلة وبلاد بابل ووادي الخابور في سوريا , والغاية منها هو عرض سطوة دولته الأشورية ليظهر قوتها وهيبتها أمام الأقوام التابعة لها ,

واهذا نجد كلمة سجيل هي كلمة فارسيه اي حجاره طينيه والبعض يقول انها طينية ساخنة



اذا الاسطوره هي مسروقه غالبا من هذا الملك الاشوري الذي بدا يعرف القصه غالبا من اليهود الذين بدؤا يعيشوا في مملكة اشور فادعي ان عشتار تفعل ذلك امام جيشه والهدف ليرعب اعداؤه واتي بعده رسول الاسلام يدعي شيئ مشابه ليخيف اعداؤه ايضا

او قد يكون رسول الاسلام سرقها من الكتاب المقدس مباشره واضاف عليها فكره الاسطوري فوصف طيور اسطوريه تفعل هذا الامر الغريب لانه لم يستوعب معني حجارة البرد



اكتفي بهذا القدر



والمجد لله دائما