«  الرجوع   طباعة  »

هل المسيح شفي اعمي ام اثنين بجوار اريحا وهل المسيح كان خارج او يقترب ؟ متي 20: 30 و مرقس 10: 46 و لوقا 18: 35



Holy_bible_1



الشبهة



ورد في متى 20 :30 أن أعميين كانا جالسين عند أريحا ففتح المسيح أعينهما:

» 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ31فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَمَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟» 33قَالاَ لَهُيَا سَيِّدُ، أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ. «.

ولكن مرقس 10 :46 يقول إن المسيح وجد أعمى واحداً اسمه بَارْتِيمَاوُسَ ففتح عينيه:

»46وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ، كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ، ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُيَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ، فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيرًايَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!». 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُثِقْ! قُمْ! هُوَذَا يُنَادِيكَ». 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَىيَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!». 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُاذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ. «.

وبهذا قال لوقا 18: 30 وفي هذا تناقض.



وشبهة اخري متعلقه بهذا الموضوع

يقول متى ومرقس إن المسيح شفى الأعمى وهو خارج من أريحا، بينما يقول لوقا إنه شفاه وهو يقترب من أريحا«.



الرد



الرد باختصار علي النقطتين قبل ان اشرح بتفصيل هو ان هناك حادثتين احدهما وهو داخل الي اريحا وشفي اعمي وهي التي اخبر بها لوقا البشير ثم سمع الخبر وفي خروجه كان ينتظره اعميان وصرخا اليه فشفاهما ولكن احدهما معروف للتلاميذ فتكلم متي عن الاثنين اما مرقس ركز علي واحد فقط لانه ابن شخص مشهور لهم



ولشرح ذلك بتفصيل الي حد ما ندرس رحلة المسيح وهو قادم الي اورشليم

في رحلته الاخيرة الي اورشليم التي بعدها صلب ارتحل المسيح من كفر ناحوم في الجليل الي برية بيرية في عبر الاردن

انجيل متي 19

19: 1 و لما اكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل و جاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن



انجيل يوحنا 10

10: 40 و مضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا و مكث هناك

وفي طريقه الي عبر الاردن اقترب من اريحا لان الطريق يمر بالقرب من اريحا

وفي رجوعه ايضا من عبر الاردن يمر بالقرب من اريحا وصنع معجزة شفاء الاعمي



وملاحظة اخري هي ان يوجد مدينتين باسم اريحا وهذا حسب ابحاث علم الاثار الانجليزي

John Garstang

الذي استكشف منذ سنة 1929 الي 1936 واكدت الباحثة الامريكية

Kathleen Kenyon

سنة 1952 ما قدمه

وهي اريحا القديمة التي هدمها يشوع وبنيت وهدمت عدة مرات واريحا الجديدة او التي تسمي اريحا هيرودس وهي جنوب غرب اريحا القديمة والمكان الذي في الخريطة السابقه هو مكان اريحا الجديدة ومكان اريحا القديم هو في هذه الخريطة

والمسافة بينهم ميل والمسيح وهو قادم من عبر الاردن متجه الي اورشليم يمر اولا علي اريحا القديمه وعندما يخرج منها يتجه الي اريحا هيرودس التي فيها قصر هيرودس ومقره الشتوي وهي التي تدمرت سنة 68 م والاثنين في الوادي المسمي باسم وادي اريحا

وايضا يوسيفوس المؤرخ اليهودي قد ذكر ذلك وتكلم عن مدينتي اريحا في كتاب الحرب الجزء الرابع الفصل الثامن

وايضا في كتاب الانتيك الجزء الخامس الفصل الرابع



والاعداد

وابدأ اولا بما قاله لوقا البشير لانه غالبا اسبق في الترتيب الزمني

انجيل لوقا 18

18: 35 و لما اقترب من اريحا كان اعمى جالسا على الطريق يستعطي

هو في طريقه الي اريحا فهذا حدث اولا, كان اعمي جالس يستعطي وهو لايعلم ان يسوع مار بالمنطقه

18: 36 فلما سمع الجمع مجتازا سال ما عسى ان يكون هذا

18: 37 فاخبروه ان يسوع الناصري مجتاز

18: 38 فصرخ قائلا يا يسوع ابن داود ارحمني

فهو لم يكن مستعد وغير منتظر ليسوع ولكن عندما عرف انه يسوع صاحب المعجزات المسيا المنتظر من كلام الجموع طلب منه ان يشفيه

وكلمة صرخ هنا في اليوناني هي رفع صوته بتحية

G994

βοάω

boaō

bo-ah'-o

Apparently a prolonged form of a primary verb; to halloo, that is, shout (for help or in a tumultuous way): - cry.

وهي تختلف عن ما كتبه متي البشير ومرقس البشير فهما استخدما تعبير

G2896

κράζω

krazō

krad'-zo

A primary verb; properly to “croak” (as a raven) or scream, that is, (generally) to call aloud (shriek, exclaim, intreat): - cry (out).

صراخ مرتفع

18: 39 فانتهره المتقدمون ليسكت اما هو فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني

ولما امروه ان يصمت صرخ والتعبير هو كرازو

18: 40 فوقف يسوع و امر ان يقدم اليه و لما اقترب ساله

18: 41 قائلا ماذا تريد ان افعل بك فقال يا سيد ان ابصر

18: 42 فقال له يسوع ابصر ايمانك قد شفاك

18: 43 و في الحال ابصر و تبعه و هو يمجد الله و جميع الشعب اذ راوا سبحوا الله

وهذا الحادث اتشهر في المنطقة ولهذا ازداد الجمع حول المسيح

وغالبا هذا الذي دفع بقية العميان ان يسرعوا الي المسيح ولهذا تكرر الموقف اثناء خروج المسيح من اريحا لانه اثناء وجوده في اريحا دخل بيت زكا ثم خرج من هناك متجها خارج اريحا صاعدا الي اورشليم وهذ ما ذكره البشيرين متي ومرقس

انجيل متي 20

20: 29 و فيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير

المسيح متجه من عبر الاردن الي اورشليم وعبر باريحا وهو خارج من اريحا تبعه جمع كثير لانهم اولا سمعوا عنه وثانيا لانه صنع معجزات كثيره في هذه المنطقة منها شفاء بعض العميان ومنهم الاعمي الذي ذكره لوقا البشير

20: 30 و اذا اعميان جالسان على الطريق فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود

هذان الاعميان هما سمعا عن يسوع بالفعل ولم يكن مروره مفاجئة لهما اذا هو صنع معجزات جعلتهما يسمعان عنه ولهذا هما بدا في الصراخ ولن يتركوا هذه الفرصه تفلت من يدهما لانهما علما انه يقدر ان يشفيهم لانه فتح اعين الاعمي الذي تكلم عنه لوقا البشير

20: 31 فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود

20: 32 فوقف يسوع و ناداهما و قال ماذا تريدان ان افعل بكما

20: 33 قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا

20: 34 فتحنن يسوع و لمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه

وهذين الاعميان احدهما مشهور في المنطقة فتكلم عنه مرقس البشير بتركيز



انجيل مرقس 10

10: 46 و جاءوا الى اريحا و فيما هو خارج من اريحا مع تلاميذه و جمع غفير كان بارتيماوس الاعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي

10: 47 فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدا يصرخ و يقول يا يسوع ابن داود ارحمني

10: 48 فانتهره كثيرون ليسكت فصرخ اكثر كثيرا يا ابن داود ارحمني

10: 49 فوقف يسوع و امر ان ينادى فنادوا الاعمى قائلين له ثق قم هوذا يناديك

10: 50 فطرح رداءه و قام و جاء الى يسوع

10: 51 فاجاب يسوع و قال له ماذا تريد ان افعل بك فقال له الاعمى يا سيدي ان ابصر

10: 52 فقال له يسوع اذهب ايمانك قد شفاك فللوقت ابصر و تبع يسوع في الطريق



ورغم ان هذا الترتيب واضح ولا اعتقد يوجد اي اشكاليه فيه ولكن ايضا الرائي القائل بانه حادث واحد غير خطأ لان كما ذكرت سابقا ان هناك مدينتين اريحا القديمه والجديده اريحا هيرودس التي هي في جنوب غرب القديمه والفرق بينهما ميلا ولهذا المسيح وهو خارج من اطلال اريحا القديمه متجه الي اريحا الجديده فالذي يقول انه خارج من اريحا هذا صحيح لانه يعني اريحا القديمة والذي يقول انه متجه الي اريحا ايضا صحيح لانه يعني اريحا الجديدة



فرغم اني مقتنع بالرائي الاول الا اني لا ارفض الثاني وهو ايضا مقبول

وقد اكد ذلك مفسرين كثيرين

اولا ابونا انطونيوس فكري

متى يذكر أنهما أعميان ومرقس ولوقا يذكران أنه أعمى واحد بل أن مرقس يحدد إسمه،ويبدو أنهما كانا إثنين فعلاً ولكن أشهرهما هو بارتيماوس هذا، فذكر مرقس ولوقا أنه واحد وهو المشهور ولكن لعل هذا يحمل معنى رمزى، فالمسيح أتى ليجعل الإثنين واحداً اليهود والأمم، ويعطى كليهما إستنارة ومعرفة لله، فكلاهما كانا أعميان. ومتى يكتب لليهود فيذكر الاثنين ومرقس ولوقا يكتبان للامم فيقولان واحد .

متى ومرقس يقولان وفيما هو خارج من أريحا ولوقا يقول ولما إقترب من أريحا. ويقول متى أنهما إثنان ومرقس ولوقا يقولان واحد:- وهناك حلاّن لهذا:-

1.            بينما كان يسوع يقترب من أريحا سمع عنه هذا الأعمى فصرخ ولكن يسوع تركه ليشتد إيمانه. وفي الصباح أثناء خروجه من أريحا إزداد هذا الأعمى صراخاً، في حين كان أعمى آخر قد إنضم إليه فشفاهما.

2.            يقول يوسيفوس أنه كانت هناك مدينتين بإسم أريحا، أريحا الجديدة وأريحا القديمة. وهما متجاورتان، على بعد ميل واحد من بعضهما. ويكون يسوع في هذه الحالة خارجاً من واحدة مقترباً من الأخرى والأعميان في وسط الطريق.



وايضا القس الدكتور منيس عبد النور

قال المعترض: »ورد في متى 20:30 أن أعميين كانا جالسين عند أريحا ففتح المسيح أعينهما، ولكن مرقس 10:46 ولوقا 18:35 يقولان إن المسيح وجد أعمى واحداً اسمه بارتيماوس ففتح عينيه. ويقول متى ومرقس إن المسيح شفى الأعمى خارج أريحا، بينما يقول لوقا إنه شفاه عندما اقترب من أريحا«.

وللرد نقول: العبارات الواردة في البشائر الثلاث عن شفاء المسيح أعميي أريحا في سفرته الأخيرة إلى أورشليم تبدو لأول وهلة أنها غير متفقة في بعض التفاصيل. فبحسب ما جاء في متى شفى المسيح الأعميين عند خروجه من المدينة، أما مرقس فيذكر أعمى واحداً اسمه بارتيماوس، ويقول أيضاً إن المسيح شفاه وهو خارج من المدينة. أما لوقا فيروي أن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة. وهو أيضاً يتكلم عن شفاء أعمى واحد. ولكن الحقيقة أنه لا تناقض ولا اختلاف، فقول متى بشفاء أعميين، بينما مرقس ولوقا يقولان بشفاء أعمى واحد، لا ينشئ صعوبة في القضية، فهما قولان غير متناقضين، كما تقول: »اليوم نزل بَرَد« ثم تقول: »اليوم نزل مطر وبَرَد«. فقد نزل المطر والبرَد، ولكنك ذكرت أحدهما مرة، ثم ذكرتهما معاً مرة أخرى. كل ما في الأمر أن إحدى العبارتين أوفى من الأخرى. فيتضح إذن أن المسيح شفى في أريحا أعميين على الأقل، ذكر مرقس منهما اسم الأعمى الذي يتكلم عن شفائه، الأمر الذي يحمل على الاستنتاج أن بارتيماوس هذا عاش جملة سنين بعد شفائه وكان معروفاً للمسيحيين الأُوَل، ولذا كان ذكر اسمه أمراً طبيعياً.

ولكن كيف يمكننا التوفيق بين قول لوقا إن المعجزة حصلت عند اقتراب المسيح من المدينة، وقول متى ومرقس إنها حصلت عند خروجه منها؟

من المحتمل أن يكون المسيح شفى ثلاثة عميان في أريحا، فشفى أعمى واحداً عند اقترابه منها، ثم شفى أعميين آخرين عند خروجه. ويكون أن لوقا أورد معجزة غير التي كتب عنها متى ومرقس، ويكون قد شفى ثلاثة عميان في أريحا. وقد جاء في يوحنا 20:30 أن المسيح عمل معجزات لم تُدوَّن.

ويوجد حل آخر قد حاز قبولاً لدى كثيرين - لوقا 18:35 يقول »لما اقترب من أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطي«  فيُرجَّح أن بارتيماوس هو الذي كان جالساً يستعطي. فرواية لوقا لا تفيد حتماً أن المعجزة تمت قبل دخول المسيح المدينة. فلو لم يكن لدينا إلا ما جاء في لوقا، لَجازَ لنا أن نستنتج هكذا. أما وقد جاء في متى ومرقس ما يُظهر أن المعجزة تمت عند خروج المسيح من المدينة، فعلينا إذن أن ننظر في القضية نظراً دقيقاً، فنرى أن رواية لوقا لا تنفي إمكانية حصول الشفاء بعد دخول المسيح المدينة أو عند خروجه منها، لأن لوقا يفيد فقط أن الأعمى كان جالساً يستعطي عندما اقترب المسيح من المدينة، ولا يقول صريحاً إن الشفاء تم في تلك اللحظة عينها، أي قبل دخول المسيح المدينة. نعم إن لوقا يذكر الشفاء قبل أن يذكر اجتياز المسيح إلى أريحا وخروجه منها. وهو إذ يذكر اسم الأعمى يشير إلى شفائه، مع أن هذا حصل بعد حين (أي عند خروج المسيح من المدينة) . فمن المحتمل أن بارتيماوس اجتاز مع الجمع إلى أريحا عند دخول المسيح إليها، ثم انضم إليه أعمى آخر وصرخا معاً إلى المسيح. وكثيراً ما نجد في الكتب التاريخية حوادث يسبق ترتيب تفصيلاتها موضعه الأصلي، كما نرى في هذه القضية. ويؤيد هذا ما جاء في لوقا 3:19-23 حيث نرى أن لوقا يتكلم عن سَجْن يوحنا ثم يتكلم بعد هذا على معمودية المسيح التي حصلت قبل سجن يوحنا.

وأمامنا حل آخر أتى به بعض مشاهير المفسرين - وهو أن متى أورد خلاصة ما حصل في أريحا. وبدلاً من أن يقول إن المسيح شفى أعمى عند دخوله إلى المدينة، وشفى أعمى آخر عند خروجه منها، اقتصر على ذكر شفاء أعميين كانا جالسَيْن على جانب الطريق، لأنه لم ير لزوم إيراد زمان ومكان المعجزة بالتفصيل. وهذا الحل يلاشي التناقض الظاهري.



وايضا كتاب

When Critics Ask

MATTHEW 20:29–34 (cf. Mark 10:46–52 ; Luke 18:35–43 )—Did Jesus heal two blind men orjust one?


PROBLEM: Matthew says that Christ healed two men, but Mark refers to only one man being healed ( 10:46 ). This appears to be a clear contradiction.


SOLUTION: Although Mark records one individual getting healed, this does not mean that there were not two, as Matthew says there were. First of all, Mark does not declare that there was only one blind man healed. Matthew says there were two, and where there are two there is always one, every time! Matthew earlier mentions two demoniacs where Mark and Luke mention one ( Matt. 8:28–34 ), so Matthew again mentions the two blind men where Mark mentions just one. Further, the fact that Mark mentions the name of one blind man, Bartimaeus, and his father (Timaeus, 10:46 ), indicates that Mark is centering onthe one that was personally known to him. If two men were to receive a medal of honor from the president of the United States and one was your friend, it is understandable that when you relate the story you might only speak of the one whom you knew receiving the medal.


MATTHEW 20:29–34 (cf. Mark 10:46–52 ; Luke 18:35–43 )—Did Jesus heal the blind man coming into or going out of Jericho?


PROBLEM: According to Luke, a blind man was healed as Jesus entered the city of Jericho ( 18:35 ), but Matthew and Mark declare that the healing took place as Jesus left the city of Jericho. Again, the accounts do not seem to be harmonious.


SOLUTION: Some believe that the healing in Luke may have actually taken place as Jesus left Jericho, claiming that it was only the initial contact that took place as “He was coming near Jericho” ( Luke 18:35 ) and the blind man may have followed Him through the city, since he was continually begging Jesus to heal him (vv. 38–39 ). But this seems unlikely, since even after the healing (v. 43 ) the very next verse ( 19:1 ) says, “then Jesus entered and passed through Jericho.”


Others respond by noting there were two Jerichos, the old and the new, so that as He went out of one He came into the other.


Still others suggest that these are two different events. Matthew and Mark clearly affirm the healing occurred as Jesus left the city ( Matt. 20:29 ; Mark 10:46 ). But Luke speaks of healing one blind man as He entered the city. This is supported by the fact that Luke refers only to a “multitude” of people being present as Jesus entered the city ( 18:36 ), but both Matthew ( 20:29 ) and Mark ( 10:46 ) make a point to say there was a “great multitude” of people there by the time Jesus left the city. If the word spread of the miraculous healing on the way into the city, this would account for the swelling of the crowd. It might also explain why two blind men were waiting on the other side of the city to plead for Jesus to heal them. Perhaps the first blind man who was healed went quickly to tell his blind friends what happened to him. Or maybe the other blind men were already stationed at the other end of the city in their customary begging position. At any rate, there is no irresolvable difficulty in the passage. The two accounts can be understood in a completely compatible way.



وايضا المفسر جيل

Mat 20:30 And behold, two blind men,.... Mark and Luke make mention but of one; which is no contradiction to Matthew; for they neither of them say that there was but one. A greater difficulty occurs in Luke's account; for whereas Matthew and Mark both agree, that it was when Jesus came out of Jericho, that this cure was wrought, Luke says it was "when he came nigh unto it"; which some reconcile by observing, that that phrase may be rendered, "while he was near Jericho"; and so only signifies his distance from it, and not motion to it; but this will not solve the difficulty, because we after read of his entrance into it, and passing through it. Some therefore have thought, that Christ met with, and cured one blind man before he entered the city, and another when he came out of it and that Matthew has put the history of both together: but to me it seems, that there were three blind men cured; one before he went into Jericho, which Luke only relates, and two as he came out of Jericho, which Matthew here speaks of; and one of which, according to Mark, was by name Bartimaeus, the son of Timaeus; for so Bartimaeus signifies. Tima, or Timaeus, was a name in use among the Jews: we often read of R. Judah בן תימא, Ben Tima (k), the son of Tima, or Timaeus. Origen (l) thinks, he had his name from the Greek word τιμη, which signifies "honour"; and so טימי, "Time", with the Jews, is used for honour and profit (m). This man's father might have been a very honourable and useful man, though the son was fallen into poverty and distress, through blindness; for which reason he may be mentioned, as being a person well known to the Jews.



وغيرهم الكثيرين



والمجد لله دائما