«  الرجوع   طباعة  »

هل قصة دحرجة الحجر علي قبر المسيح حقيقية؟ متي 27: 64 ومرقس 15: 46 لوقا 24



Holy_bible_1

Dec 31, 2011



الشبهة



ـ ورواية وضع الحجر الثقيل على القبر والحراس لحراسته ،رغم سذاجتها،فهدفها بسيط وهو إبطال القول أن خلو القبر من الجثة كان بسبب سرقتها [ المسيح لم يُدفن أصلاً،لأنه لم يُقتل]،لذلك تأفّك الرواة قصة الحجر الثقيل ووضع حراس للقبر لإبطال ذلك،ولتأكيد أن خلو القبر من الجثة سببه خروج المسيح من القبر بنفسه بعدما قام وذلك كما هو في مرقس. فلا يضع اليهود أصلا احجار على قبورهم فهي قصة ملفقة.

مرقس 15: 46 » 45وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ، وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. 46فَاشْتَرَى كَتَّانًا، فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتًا فِي صَخْرَةٍ، وَدَحْرَجَ حَجَرًا عَلَى بَابِ الْقَبْرِ. 47وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يُوسِي تَنْظُرَانِ أَيْنَ وُضِعَ. «.

متّى 27: 64 » 62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَيَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!» 65فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُعِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ». 66فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ. «.

وفي مرقس 16: 3

»1وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. 2وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. 3وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّمَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟»«.

ورواية الحجر الثقيل والحُرّاس يُضعفها خبر الحنوط ،الذي أحضرته النسوة اللاتي شاهدن عملية الدفن، وقد تنبّه الكتبة فيما بعد لمشكلة الحجر الثقيل الذي يحول دون دخول النسوة،



الرد



اولا ما هو دليل المشكك انها قصه مختلقه؟ وهل من حق اي انسان ان يقول على اي جزء من انها قصه مختلقه؟ فحتي المقوله تقول علي المدعي الاتيان بالبينة فما هي بينة المشكك؟

والمبشرين تكلموا عنها وشرحوها

ولكن لكي اثبت انه يتكلم بدون دليل أقدم ادلة على ان بالفعل أغنياء اليهود يدفنوا بهذه الطريقة فبالطبع سيكون الملف لاثبات تاريخية حجر القبر اما الجزء المعجزي فمن يقبل يقبل ومن يرفض يرفض.

تاريخيا

ان من عادة اليهود في هذا الزمان وبخاصه الاغنياء ان يدفنوا في قبور وتغلق بحجر دائري كبير فهذه صورة قبر يهودي من زمن السيد المسيح

فكان يصنع حجر دائري يتحرك في مجري مائل بحيث يقفل بسهوله بدحرجته السفل ولكن لفتح القبر يكون صعب جدا ويحتاج أكثر من رجل يشتركوا لدحرجته الي اعلى

أيضا اكتشف في اورشليم بستان وبه قبر بالفعل مدخله به حجر دائري كبير ولا يزال بقايا مجرى الحجر باقي

فاعتقد بهذا انتهت الشبهة أصلا لأنه اكتشف وجود هذا النوع من القبور.

ثانيا قبر المسيح مكانه محدد ومبني اعلاه كنيسة القيامة من ايام الملكة هلانه والدة الامبراطور قسطنطين وبعض صوره

وفي هذه الصوره يوجد اثار الزلزله التي فتحت بعض القبور

وملاحظه موضع القبر الذي يتكلم عنه المشكك والحجر الذي دحرج عليه هو الذي يخرج منه النور المقدس يوم سبت النور كل عام بمعجزة الهية الذي أقدمه في موضوعات تفصيلية مستقلة

وحتى الان لا يصدق المشككين رغم انها تحدث امام الكل كل عام فهل سيصدقون امر الحجر الذي دحرج على قبر رب المجد؟

ولكن بالإضافة الى دليل الاثار الذي قدمته أيضا يوجد الدليل النبوي الهام. ففي سفر إشعياء تنبأ بوضوح ان الرب يسوع المسيح سيدفن في قبر انسان غني

سفر إشعياء 53

9 وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش

وكما شرحت سابقا هو يعني لغويا انهم عزموا على ان يدفنوه مع الأشرار ولكن انتهى الامر بانه وضع في قبر رجل غني لأنه صلب مع لصين وكانوا مزمعين او مقررين أي كان المفترض ان ينتهي في مقبرة المجرمين والاشرار الذين كانوا يلقون في مكان وراء الصلب ليتعفنوا ككمالة للعقوبة واهانتهم حتى بعد موتهم. ولكن هو ولكن الموقف تغير وهو انتهى في قبر غني وليس مع هؤلاء وهذا ما حدث بدقة حسب نبوة إشعياء.



اما عن امر الحنوط فقد شرحته سابقا في ملف

لماذا خرجت المريمات بالحنوط يوم الاحد لتكفينه ولا لسرقته ؟

ولن اشرحه ثانية هنا ولكن باختصار شديد المريمات كانت متحيرات من يدحرج لهن الحجر ليكملوا التطييب

انجيل مرقس 16

16: 3 وكن يقلن فيما بينهن من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر

كنتا يتسائلتان من يدحرج لهما هذا الحجر الكبير ليستطيعوا ان يبدؤا في التطييب. فلا يوجد تناقض في القصة.

بل كما شرحت في ملف

الرد علي شبهة لماذا يحتاج الرب يسوع لملاك يدحرج الحجر لكي يقوم؟ متي 28: 2 مرقس 16: 2 و لوقا 24: 1 و يوحنا 20: 1

وباختصار شديد المسيح لم يكن محتاج الي ملاك يحرك الحجر المسيح فهو قام وخرج من القبر قبل ان يدحرج الملاك الحجر أصلا. بل الملاك حرك الحجر للمريمات والتلاميذ واعلان القيامة الحقيقية بالجسد.

ولكن أخيرا يوجد دليل تاريخي خطير جدا يقطع بأصالة وجود حجر على القبر بل أيضا تحريك الحجر وشرحته في

نص الناصرة دليل تاريخي على خبر قيامة المسيح من القبر

وباختصار شديد هي لوحة حجرية تعود الى سنة 41 ميلادي وتحديدا من اول ملك كلوديوس قيصر (41 الي 54) وتصف عقاب سرقة او تحريك جسد من قبره رغم انها لا تتكلم عن أي شيء ليسرقه لصوص لا ذهب ولا شيء اخر سوى جسد 

سببها ان حتى الامبراطور سمع عن معجزة قيامة يسوع 

ويقول فيها قيصر

انه قراري الخاص بالقبور والمقابر-من قام بجعلهم لعبادات لأباء او أبناء او افراد عائلة هذه تبقى بدون ازعاج للأبد. ولكن أي شخص حوكم قانونيا انه شخص اخر حطم او باي وسيلة استخرج هؤلاء المدفونين او حرك بنية شريرة هؤلاء الذين دفنوا في موضع اخر يرتكب جريمة ضدهم او من حرك حجر اغلاق قبر، ضد هذا الشخص امر العقاب العادل ان يكون. كما تم بما يخص الاله في العبادات البشرية، ولهذا أكثر سيكون إلزام على التعامل باحترام لهؤلاء الذين قبروا. انت لا تسمح اطلاقا لأي أحد ان يحرك الذين قبروا ولكن لو شخص فعل ذلك انا اريد ان الفاعل يعاني من عقاب كبير تحت باب ناقب قبر.

فالامبراطور امر ان لا يذهب أحد لقبر لسبب ديني والقبور تبقى بدون ان تفتح ولا يخرج أحد جسد انسان من قبر ولا يحركه بل ولا يزحزح حجر أغلاق القبرفيقصد بوضوح قصة تحريك الحجر الذي كانت مثبتة عند الرومان انه ما حدث لقبر الرب يسوع المسيح لان هذا امر ليس روماني ففي هذا الزمان كان الرومان لا يدفنون أجساد بل يحرقوها

Cremation was the dominant rite until the first and second centuries in Italy and Rome, and by the mid-third century, in the rest of the empire, when inhumation became most common 

Lesley and Roy Adkins in Dictionary of Roman Religion (p. 34(

أيضا تعبير “sepulcher-sealing stones.” هو حجر أغلاق القبر وهذا أيضا يؤكد انها من هذا الزمان لأنها وجدت في كتابات يونانية خاصة لليهود وهذا أسلوب يهودي ولم يستخدمه الأمم الذي كانوا يحرقوا الجثث في هذا الزمان على عكس اليهود. وأيضا كما قدمت سابقا قبر اليهود كان يدحرج عليه حجر كبير دائري

أيضا أسلوب قبر العائلة الذي يغلق بحجر هو أسلوب يهودي شبه انتهى سنة 70 م بخراب اليهودية مما يؤكد انها من قبل 70 م

The Nazareth Inscription: Proof of the Resurrection of Christ? Part I Jul 22, 2009 - by Clyde E. Billington PhD

فهذا يؤكد قصة دحرجة الحجر انها تاريخية مثبتة عند الرومان. فليس فقط تم اثبات ان وضع حجر على قبر المسيح هذا امر تاريخي بل أيضا تحريكه أثبته علم الاثار.



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

لقد سبق فأعلن الأنبياء عن دفنه أيضًا، فيقول إشعياء النبي: "ضُرب من أجل ذنب شعبي، وجعل مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته" (إش 53: 8-9). كما يقول: "انظروا إلى الصخرة الذي منه قُطعتُم" (إش 51: 1)، أمّا عن باب القبر فيقول إرميا النبي: "قرضوا في الجُب حياتي وألقوا عليّ حجارة" (مرا 3: 53).

*     فتأمّل كيف أن حجر الزاوية المختار الكريم يرقد قليلاً خلف الحجارة، وهو حجر العثرة لليهود وصخر الخلاص للمؤمنين. لقد زُرعت شجرة الحياة في الأرض، حتى أن الأرض التي لُعنت تتمتّع بالبركة وقيامة الأموات[918].

القدّيس كيرلّس الأورشليمي

*     لم يُدبّر هذا الأمر جزافًا، وإنما وُضع الجسد في قبر جديد لم يكن قد وضع فيه أحد، حتى لا يظن أن القيامة قد صارت لآخر موضوع معه. وحتى يتمكن تلاميذه من أن يجيئوا بأيسر طريقة ويعاينوا ما سيحدث، ولكي يكون لدفنه شهود، ليس لهؤلاء فقط ولكن للأعداء أيضًا معه، بوضعهم الأختام على قبره وإقامة جنود يحرسونه كشهود لدفنه.

القدّيس يوحنا الذهبي الفم

*     كان يوسف ونيقوديموس قد أحضرا حنوطًا كثيرة لكثرة محبّتهما للمسيح. في هذا أيضًا أسرار إلهيّة، حتى إذا قام المسيح وخرج من هذه الحنوط مع شدة التصاقه بالأكفان تكون تلك آية عظيمة. وحقًا إنه لأمر عظيم أن الأكفان وُجدت بمفردها وكذلك المنديل، وذلك حتى لا يقول الخصوم أن تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه فإن من يأتي ليسرقه لا يُمهله الوقت والخوف حتى يفصل المسروق من هذه الحنوط، ولا أن يجعل الأكفان بمفردها، والمنديل منفردًا، مع أن التصاقهما بالحنوط مانع له في مثل ذلك الوقت.

القدّيس بطرس السدمنتي

*     لما كان السيِّد قد وُلد من مستودع جديد طاهر لم يتقدّمه فيه غيره، حسن دفنه في قبر جديد لم يوضع فيه غيره.

*     أمّا كونه في بستان، فهو رمز إلى خلاص آدم الذي مات موت الخطيئة في بستان، فدُفن السيِّد في مثيله ليُزيل تبعة الجناية عنه، ويردّه إليه ثانية. ولمعنى آخر حتى يصير مؤكِّدًا أنه الذي قام لا غيره، لا سيما أن البستان لم يكن مقبرة، وإنما تقدّم يوسف فنحت هذا القبر بالإلهام في الموضع الذي لم يكن مشهورًا بالدفن.

القدّيس بطرس السدمنتي



والمجد لله دائما