«  الرجوع   طباعة  »

متي اتت المريمات الي القبر هل بعد ان طلعت الشمس ام والظلام باق ؟ متي 28: 1 و مرقس 16: 2 و لوقا 24: 1 ويوحنا 20: 1



Holy_bible_1



الشبهة

متى أتت الزائرات إلى القبر؟
تتحدث الأناجيل عن زائرات للقبر في يوم الأحد، ويجعله مرقس بعد طلوع الشمس، فيقول: "وباكراً جداً في أول الأسبوع أتين إلى القبر، إذ طلعت الشمس، وكنّ يقلن فيما بينهنّ من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر، فتطلعن، ورأين أن الحجر قد دحرج " (مرقس 16/2-3 ).
لكن لوقا ومتَّى يجعلون الزيارة عند الفجر، وينصُّ يوحنا على أن الظلام باقٍ، يقول يوحنا: "في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر" (يوحنا 20/1 )، ( انظر: متى 28/1، لوقا 24/1).



الرد



الحقيقه لا يوجد شبهة من الاصل لان مرقس لم يقول بعد طلوع الشمس ولكن التعبير اذ طلعت الشمس اي وقت طلوع الشمس وليس هذا فقط بل ومرقس البشير يكمل ويوضح انه يتكلم عن وقت باكر اي الفجر ولتاكيد ذلك ندرس الاعداد معا

انجيل متي 28

28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

وكلمة الفجر

قاموس سترونج

G2020

ἐπιφώσκω

epiphōskō

ep-ee-foce'-ko

A form of G2017; to begin to grow light: - begin to dawn, X draw on.

من كلمة ابيفايو وتعني يبدأ النور في النمو الفجر الفجر حل

اي ان متي البشير يشير الي ان الذهاب كان وقت بداية ظهور اول نور الفجر



انجيل مرقس 16

16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس

ومرقس البشير يوضح ان الوقت هو الفجر اي مع بداية النور في النمو ( نور الشمس ) ولايزال الظلام باق لان عندما تبدأ الشمس في الظهور في بداية الفجر يكون هناك ظلام ويبدأ في التراجع تدريجيا ولهذا يقول طلعت الشمس ولا يعني انها انتصفت في السماء ولكن طلعت اي بدأت تظهر ولهذا كلمة طلعت جائت في اليوناني بتصريف مضارع اروست مستمر

V-AAP-GSM

Part of Speech: Verb

Tense: Aorist

Voice: Active

Mood: Participle

Case: Genative (possession, "of"; also origin or separation, "from")

Number: Singular

ولهذا ترجمت تطلع

(G-NT-TR (Steph)+) και And 2532 CONJ λιαν very 3029 ADV πρωι early in the morning 4404 ADV της the 3588 T-GSF μιας 1520 A-GSF σαββατων week 4521 N-GPN ερχονται they came 2064 V-PNI-3P επι unto 1909 PREP το of the 3588 T-ASN μνημειον sepulcher 3419 N-ASN ανατειλαντος at the rising 393 V-AAP-GSM του the 3588 T-GSM ηλιου sun. 2246 N-GSM

اي في الطلوع بما يعني في بداية طلوعها في بداية الفجر

ولكن مرقس البشير لا يكتفي بهذا بل يؤكد مره اخري انه يتكلم عن وقت الفجر

16: 9 و بعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين

اي ان كل هذه الاحداث هي في وقت باكر اي الفجر وهو او جزء في اليوم



انجيل لوقا 24

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

وايضا يوضح ان الامر كان في اول الفجر اي اول ظهور لشعاع الشمس وهو نفس التوقيت الذي تكلم عنه متي البشير ومرقس البشير



انجيل يوحنا 20

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر

وايضا يوضح ان الامر عند وقت باكر اي بداية النور ومع اول اشعة للنور يكون لازال الظلام باقي ويبدأ في التراجع تدريجيا

G4653

σκοτία

skotia

skot-ee'-ah

From G4655; dimness, obscurity (literally or figuratively): - dark (-ness).

الضوء الخافت , الغموض, الظلام وهي اتت من كلمة سكوتوس اي ظل

فهو الظلام مع وجود نور خافت ( وتصلح ايضا ظلام فقط )



اذا الاربعة اناجيل كلهم اكدوا بتعبيرات متشابهة ان الوقت هو الفجر باكر مع اول نور فجرا قبل ان ينقشع كل الظلام

وما قدمته قد اكده ابونا انطونيوس فكري في تفسيره

ملحوظة:- حاول البعض أن يروا في التعبيرات الآتية تسلسلاُ زمنياُ

 باكراً جداً والظلام باٍق        / عند فجر الأحد  / إذ طلعت الشمس

 إنجيل يوحنا                  / إنجيل متى            / إنجيل مرقس

 قالوا أن هذا هو أول حدث    / ثاني الأحداث         / ثالث الأحداث

ولكن التعبيرات الثلاثة يمكن أن تنطبق على نفس الوقت، وكل واحد من الإنجيليين يعبر عنها بطريقة مختلفة، فحينما تشرق الشمس في البداية، أي مع أول خيوط النور نستطيع أن نقول أن الظلام باٍق ونستطيع أن نقول أنه الفجر ويعبر آخر عن نفس المشهد بقوله إذ طلعت الشمس. ولذلك نرى أن الأحداث التي تم التعبير عنها في الأناجيل الأربعة بهذه التعبيرات إنما هي حدث واحد وفي وقت



شيئ اخر رغم ان الجزء اللغوي كافي جدا بتوضيح انه لا يوجد اي خلاف ولكن وجهة نظر اخري وهو ان المسافه بين مكان المريمات الذي اعددن فيه الحنوط وبين القبر هو مسافه

والمسافه هي اكثر من نصف ساعه سيرا

فلو اول شعاع للفجر الساعه السادسه صباحا فيكون بعد نصف ساعه عندما دخلوا البستان الذي فيه القبر يكون بدا الفجر من نصف ساعه

ولهذا يوحنا الحبيب يقول

انجيل يوحنا 20

20: 1 و في اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا و الظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر

فهو يتكلم عن بداية مسيرة مريم المجدلية انها بدات مسيرتها والظلام باق واتت باكر الي القبر

ومرقس البشير يقول

انجيل مرقس 16

16: 1 و بعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه

16: 2 و باكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس

وهو يوضح انها وصلت القبر واول جزء من الشمس ظهرت ولازال الوقت فجرا وهذا ما قاله

القس الدكتور منيس عبد النور

وقد قال البعض بوجود تناقض بين يوحنا ومرقس في تعيين وقت ذهاب النساء إلى القبر. فمرقس يقول إنهن أتين عند طلوع الشمس، بينما يقول يوحنا إن مريم المجدلية جاءت إلى القبر والظلام باقٍ. ولكن لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه. وبديهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً. فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع.



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

أورد القديس يوحنا مواقف كثيرة لنساء لهن دورهن القوي، ففي بدء الآيات تظهر القديسة مريم أم يسوع شفيعة عن الحاضرين في عرس قانا الجليل. وفي الأصحاح الثاني يلتقي السيد المسيح مع المرأة السامرية التي جذبت مدينة سوخار بأكملها لتتمتع بشخص السيد المسيح بعد أن أعلن السيد لها عن نفسه. وفي حادثة إقامة لعازر (ص11) كان حضور الشقيقتين مريم ومرثا بارزًا. والآن تظهر مريم المجدلية بأمانتها الداخلية العجيبة. جاءت إلى القبر والليل باق،ٍ مدفوعة بحبها الشديد لذاك الذي كان في ذلك الحين غائبًا عنها. السبب العميق لحضور مريم المجدلية هنا يبدو أنه حزنها الشخصي المفرط، وإحساسها بالغياب النهائي الذي يعينه القبر على الدوام. إنها أول من رأى الحجر مرفوعًا عن القبر. لقد أراد الرب أن تشهد بأن رافع خطية العالم (يو 29:1) قد قام، وإن الحجاب الأخير قد رُفع.

كلمة مجدليةMagdalene هي مؤنث لكلمة مجدلةMagdala. فتعبير مجدلية يعني "مريم التي من مجدلة". يذكر التلمود أنه كانت توجد مدينة باسم مجدلة حوالي 20 دقيقة سيرًا على الأقدام من طبرية (بحر الجليل) من الجانب الغربي. كلمة "مجدلية" تعني "برجًا". وبالفعل كان في المنطقة برج أعطى لها هذا الاسم، ربما كان برجًا للحراسة.

اكتفى الإنجيلي يوحنا بالقديسة مريم المجدلية ولم يشر إلى النسوة اللواتي ذهبن معها، ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لزيارة القبر، فقد تمتعت بمحبة السيد. التصقت به في حياته وخدمته من مالها (لو 8: 2-3)، واستمعت إلى عظاته. كانت محبتها قوية كالموت، إذ وقفت بجوار السيد المسيح حتى موته على الصليب، وجاءت إلى القبر دون أية اعتبارات لما تواجهه من مصاعب، فحبها للسيد المسيح نزع عنها كل خوفٍ من الموت أو من القبر. جاءت إلى القبر لتبكيه بمرارة، وتسكب طيبًا وحنوطًا على جسمه. مريم المجدلية التي التصقت بالسيد المسيح حتى آخر لحظات الدفن تمتعت بأول أخبار القيامة المفرحة المجيدة: القبر الفارغ!

جاءت مريم المجدلية إلى القبر في أول الأسبوع، أي ما أن عبر سبت العهد القديم حيث لا يجوز الذهاب إلى القبر، إن نُفذ الناموس حرفيًا حتى جاء السبت الجديد، أول سبت في العهد الجديد، حيث قام السيد المسيح. صارت مريم ممثلة للكنيسة التي تتمّم ناموس المسيح فتحتفل بالسبت الجديد خلال الانطلاق إلى قبر السيد لتتمتع بشركة قيامته. يبدأ الإنجيل هنا باليوم الأول من الأسبوع الجديد، فيفتح أمامنا زمنًا آخر كليًا، يُعلن فيه عن حياة جديدة مُقامة وعالم جديد. منذ ذلك الوقت اتخذ المسيحيون يوم الأحد يوم راحة تذكارًا لقيامة السيد المسيح، وُسمي يوم الرب (رؤ 1: 10).

جاءت إلى القبر باكرًا، فالحب يدفع المؤمن للقاء مع القائم من الأموات في أول فرصة ممكنة، باكرًا دون تراخٍ أو تأجيل. جاءت والظلام باقٍ حيث أمكن لنور شمس البرّ أن يشرق في داخلها، وينير لها طريق القبر الفارغ الشاهد لمجد قيامة المسيح. كان الظلام لا يزال باقيًا، لكن الحب أضاء لها الطريق.

"فنظرت الحجر مرفوعًا عن القبر"، انشغالها بالسيد المسيح نزع عنها التفكير في رفع الحجر لتقديم الحنوط (مر 16: 1؛ لو 24: 1)، وفي نفس الوقت إذ جاءت ووجدت الحجر مرفوعًا والقبر فارغًا لم تُدرك في الحال أنه قام، بل ظنّت أن الجسد قد أُخذ من القبر [2]. لقد أراد الرب أن تتمتع بأخبار القيامة تدريجيًا.

v     قام وكان الحجر موضوعًا والأختام عليه، ولكن لكي يتأكد الآخرون تمامًا كان من الضروري فتح القبر بعد القيامة، وهذا ما قد حدث. هذا ما دفع مريم للتحرك. فإذ كانت مملوءة حبًا نحو سيدها، إذ عبر السبت لم تحتمل أن تهدأ فجاءت باكرًا جدًا، مشتاقة أن تجد نوعًا من التعزية في المكان. وإذ رأت الموضع، والحجر مرفوعًا لم تدخل، ولا انحنت، بل رجعت نحو التلاميذ في شوقٍ عظيمٍ، فإن هذا هو ما كانت تبغيه بغيرة. لقد أرادت بسرعة فائقة أن تعلم ماذا حدث للجسد. هذا هو معنى ركوضها وكلماتها[1875].

القديس يوحنا الذهبي الفم



والمجد لله دائما