كيف يامر الرب بتقديم ذبائح بشرية وقصة اسحاق تكوين 22: 2 ولاويين 18: 21 و لاويين 20: 2 ارميا 7: 31



Holy_bible_1



الشبهة



يامر الرب في لاويين 18: 21 بعدم تقديم الابناء كذبائح لمولك الاله الوثني وكرر ايضا الوصية في لاويين 20: 2

ولكن في تكوين 22: 2 نفاجأ بانه يطلب من ابراهيم ان يقدم ابنه اسحاق ذبيحة

2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك

اليس هذا تناقض ؟



الرد



بالفعل الرب لا يقبل ذبائح بشرية علي الاطلاق وقد شرحت امر مشابه لهذا في ملف

يفتاح الجلعادي ونذره وتقديم ابنته

http://holy-bible-1.com/articles/display/10338

وايضا ملف

هل الكتاب المقدس يتكلم عن ذبائح بشرية

http://holy-bible-1.com/articles/display/10638

وبالفعل الرب اوصي عدة مرات بعدم تقديم ذبائح بشرية للالهة الوثنية

سفر اللاويين 18

18: 21 و لا تعط من زرعك للاجازة لمولك لئلا تدنس اسم الهك انا الرب



وكرر ايضا

سفر اللاويين 20

20: 2 و تقول لبني اسرائيل كل انسان من بني اسرائيل و من الغرباء النازلين في اسرائيل اعطى من زرعه لمولك فانه يقتل يرجمه شعب الارض بالحجارة

20: 3 و اجعل انا وجهي ضد ذلك الانسان و اقطعه من شعبه لانه اعطى من زرعه لمولك لكي ينجس مقدسي و يدنس اسمي القدوس

20: 4 و ان غمض شعب الارض اعينهم عن ذلك الانسان عندما يعطي من زرعه لمولك فلم يقتلوه

20: 5 فاني اضع وجهي ضد ذلك الانسان و ضد عشيرته و اقطعه و جميع الفاجرين وراءه بالزنى وراء مولك من شعبهم

وهذه وصيه واضحه برفضه للذبائح البشريه وهذه كنت وسيلة عبادة مولك وهو يسمي ايضا ملكوم اله العمونيين واعتبروا ان قوة الشمس حالة فيه

فقد كان تمثاله من نحاس مجوف وتشعل النار داخله. والتمثال بصورة إنسان يبسط ذراعيه ليتقبل القرابين عليها وأما رأسه فرأس عجل متوج بإكليل. ومعنى كلمة مولك ملك فلهما نفس الحروف. وكان هيكله الموجود خارج أورشليم يشتمل على سبعة أقسام للذبائح

الطيور  النعاج  وهكذا حتى السابع الذي كان مخصصاً للذبائح البشرية من البنين خصوصاً الأطفال وكانوا يشعلون النار داخل التمثال ويلقون الأطفال على ذراعى التمثال لكى يشووا ولكى لا يسمع الوالدين صراخ الأطفال كان يصحب هذا الطقس دق الطبول عالياً. وكانوا يعتقدون أن تقديم طفل ذبيحة يحفظ باقى إخوته ويباركهم. وأحياناً كانوا يجيزون الأولاد بين النيران المشتعلة أمام التمثال أو يمسكوا الطفل ويرددونه على النار طلباً للبركة ويتصورون إن لم يباركوا أولادهم بإجازتهم في نيران مولك سيموتون في سن مبكرة (أر 7: 31، 19: 5)

ومولك بهذا يصبح صورة لضد المسيح وهي عكس صورة المسيح تماماً. فالمسيح فتح ذراعيه على الصليب لينقذنا من نار الأبدية. هي صورة قتل عكس صورة حب لا نهائى.

لئلا تدنس إسم الرب بأن تظن في نفسك أن مولك يعادل الله وتسىء لإلهك أمام الوثنيين رغم انه عباره عن صنم



سفر التثنية 12: 31

لاَ تَعْمَلْ هكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُمْ قَدْ عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ كُلَّ رِجْسٍ لَدَى الرَّبِّ مِمَّا يَكْرَهُهُ، إِذْ أَحْرَقُوا حَتَّى بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ بِالنَّارِ لآلِهَتِهِمْ.



سفر التثنية 18: 10

لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ،



سفر الملوك الثاني 23: 10

وَنَجَّسَ تُوفَةَ الَّتِي فِي وَادِي بَنِي هِنُّومَ لِكَيْ لاَ يُعَبِّرَ أَحَدٌ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ لِمُولَكَ.



فبالفعل الرب يرفض هذا الشر

والرب ايضا من خلال ارميا وضح ان هذا مرفوض جدا

سفر إرميا 7: 31

وَبَنَوْا مُرْتَفَعَاتِ تُوفَةَ الَّتِي فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ لِيُحْرِقُوا بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ بِالنَّارِ، الَّذِي لَمْ آمُرْ بِهِ وَلاَ صَعِدَ عَلَى قَلْبِي.

وهنا يوضح ان الرب لا يامر بهذا وهذا شيئ لا يقبله قلب الرب الحنون

وعاقب الرب بالفعل من فعلوا هذا مثل احاز

سفر أخبار الأيام الثاني 28: 3

وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.



ومنسي ايضا

سفر أخبار الأيام الثاني 33: 6

وَعَبَّرَ بَنِيهِ فِي النَّارِ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ، وَعَافَ وَتَفَاءَلَ وَسَحَرَ، وَاسْتَخْدَمَ جَانًّا وَتَابِعَةً، وَأَكْثَرَ عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ.

والاثنين عوقبا من قبل الرب



واتي الي قصة ابراهيم وابنه اسحاق وقصة اختبار الايمان

سفر التكوين 22

22: 1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا

فالامر هو امتحان ليثبت الرب بوضوح امام العالم قوة ايمان ابراهيم واستحقاقه للقب ابو الايمان لينال بركة هذا الامتحان الذي غرضه فائدة ابراهيم وليس ضرره

22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك

والله يرفض الذبائح البشريه واثبت ذلك سابقا وهو اعطي كم من الوصايا كافيه لاثبات رفضه لذلك تماما ومن يكمل قصه ابراهيم سيجد ان الرب رفض ان يقدم ابراهيم ابنه ذبيحة

والقصه هذه هدفها نبوي عن المسيح هنا طلب منه الله هذا الطلب وكان إبراهيم في هذه القصة الرمزية رمزاً للآب الذي سيقدم أبنه ولقد اختبر إبراهيم بنفسه مرارة الألم إعلاناً عن مشاعر الآب الذي قدم إبنه فداء عن بني آدم الذين أحبهم. وخلال التجربة تمتع إبراهيم برؤية واضحة لطريقة الخلاص وفهم مسبقاً كيف أن المسيح سيقوم من الأموات مانحاً الحياة لإبراهيم ولأولاده ففرح إبراهيم "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح يو 56:8" فهو بالإيمان والمرارة أنطلق بابنه نحو المذبح ورجع من التجربة فرحاً باسحق القائم من الأموات رمزاً للمسيح. ولهذا استخدم تعبير إينك وحيدك الذي تحبه: هذه الكلمات مصممة لتنطبق علي المسيح الإبن الوحيد الجنس المحبوب. أف 6:1



22: 3 فبكر ابراهيم صباحا و شد على حماره و اخذ اثنين من غلمانه معه و اسحق ابنه و شقق حطبا لمحرقة و قام و ذهب الى الموضع الذي قال له الله

22: 4 و في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه و ابصر الموضع من بعيد

و اليوم الثالث يشير للقيامة وكأن إسحق ظل مع المسيح في القبر هذه الثلاثة أيام وفي اليوم الثالث رجع حياً. ولقد تكررت قصة الأيام الثلاثة في الكتاب المقدس لتشرح نفس الفكرة

22: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار و اما انا و الغلام فنذهب الى هناك و نسجد ثم نرجع اليكما

الشعب اليهودي يشبهوا بالخادمان والاتان الذي لم يستطيع ان يصعد ويبلغ إلي موضع الذبيحة إذ لم يريدوا أن يؤمنوا. وهم رأوا المسيح والصليب ولم يدركوا سره ولا قوة القيامة ولم يفرحوا كما فرح إبراهيم. من إرتبط بالفكر الترابي لا يدرك السماويات

وتعبير نرجع هذا يوضح ان ابراهيم واثق من ان الرب يرجع اسحاق حي

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 11

11: 17 بالايمان قدم ابراهيم اسحق و هو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده

11: 18 الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل

11: 19 اذ حسب ان الله قادر على الاقامة من الاموات ايضا الذين منهم اخذه ايضا في مثال

فهو بالفعل قوي الايمان



22: 6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة و وضعه على اسحق ابنه و اخذ بيده النار و السكين فذهبا كلاهما معا

اسحاق حمل خشب المحرقه رمز للمسيح الذي حمل خشبة الصليب وتعبير فذهبا كلاهما معاً: قدم إبراهيم إبنه الوحيد خلال الحب الفائق وقدم إسحق نفسه في طاعة كاملة فحسبت الذبيحة لحساب الإثنين معاً. وهكذا فذبيحة المسيح هي ذبيحة الآب الذي قدم إبنه فدية عنا وهي ذبيحة الإبن الذي أطاع حتي الموت موت الصليب (يو 16:3 + رو 32:8 + في 8:2)



22: 7 و كلم اسحق ابراهيم اباه و قال يا ابي فقال هانذا يا ابني فقال هوذا النار و الحطب و لكن اين الخروف للمحرقة

22: 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني فذهبا كلاهما معا

العدد العبري هنا خطير جدا لانه يقول نصا

(IHOT+) ויאמרH559 said, אברהםH85 And Abraham אלהיםH430 God יראהH7200 will provide לו השׂהH7716 himself a lamb לעלהH5930 for a burnt offering: בניH1121 My son, וילכוH1980 so they went שׁניהםH8147 both יחדו׃H3162 of them together.

فالعدد يقول نصا ( الله سيقدم نفسه خروف للمحرقة )

ولهذا الترجمة الانجليزيه

(KJV-1611) And Abraham said, My sonne, God will prouide himselfe a lambe for a burnt offering: so they went both of them together.

وترجمة المؤسسة اليهودية

(JPS) And Abraham said: 'God will provide Himself the lamb for a burnt-offering, my son.' So they went both of them together.

فالعدد نبوي بوضوح شديد وقد اكد ذلك كثير من المفسرين

ابونا انطونيوس فكري

الله يري له الخروف: جاءت في الإنجليزية في النسخ القديمة Old KJ(God will provide himself a lamb for a burnt offering.

وأضيفت كلمة For قبل Himself في النسخ الجديدة New KJ والمعني أن الله سيدبر نفسه الخروف للمحرقة. قال إبراهيم هذا الرد بروح النبوة الذي به رأي خطة الله للخلاص وأنها ليست من صنع إنسان لكنها بتدبير إلهي هو وحده يراه.

والمفسر جيل

And Abraham said, my son, God will provide himself a lamb for a burnt offering,.... In which answer Abraham may have respect to the Messiah, the Lamb of God, Joh_1:29,

فهو يتكلم بطريقه نبوية عن المسيح

22: 9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب

وايضا هذه نبوة عن المسيح الذي يثبت علي خشبة الصليب

22: 10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه

22: 11 فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا

ملاك الرب هو يهوه نفسه

22: 12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني

كلمة علمت هي تعني كشفت ايضا

H3045

ידע

yâda‛

yaw-dah'

A primitive root; to know (properly to ascertain by seeing); used in a great variety of senses, figuratively, literally, euphemistically and inferentially (including observation, care, recognition; and causatively instruction, designation, punishment, etc.): - acknowledge, acquaintance (-ted with), advise, answer, appoint, assuredly, be aware, [un-] awares, can [-not], certainly, for a certainty, comprehend, consider, X could they, cunning, declare, be diligent, (can, cause to) discern, discover, endued with, familiar friend, famous, feel, can have, be [ig-] norant, instruct, kinsfolk, kinsman, (cause to, let, make) know, (come to give, have, take) knowledge, have [knowledge], (be, make, make to be, make self) known, + be learned, + lie by man, mark, perceive, privy to, X prognosticator, regard, have respect, skilful, shew, can (man of) skill, be sure, of a surety, teach, (can) tell, understand, have [understanding], X will be, wist, wit, wot.

علم رمزيا او لفظيا لاحظ اعتني خصص نصح اجاب اكد كافئ اعلن افصح كشف .......

فالرب اعلن بهذا ايمان ابراهيم لان الرب يعلم كل شيئ ولكن كشف قوة ايمانه و صار إيمان إبراهيم العجيب مكشوفاً أمام العالم كله وأمام نفسه. ونلاحظ أن بولس حين ناقش الآية "فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً" ركز علي إيمان إبراهيم وحين ناقشها يعقوب فقد ركز علي أعمال إبراهيم (رؤ 1:4-5 + يع 20:2-23) وليس هناك أي خلاف فبولس كان يكشف الجانب الخفي في قلب إبراهيم ويعقوب كان يتكلم عن الأعمال التي تظهر أمام العالم.



22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه

وايضا هذا رمز للصليب الذي علق عليه السيد المسيح وسر ذبيحة المسيح نراها في إسحق والكبش معاً. الكبش يمثل المسيح في موته فعلاً وإسحق يمثل المسيح في حمله للصليب ثم في قيامته. ولنلاحظ أيضاً ان الكبش فدي إسحق (إبن الحرة) والمسيح فدي كنيسته الحرة التي حررها.



22: 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى

اي ان ابراهيم راي الرب فابراهيم يقول علي ما حدث هو رؤية الرب

22: 15 و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء

22: 16 و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك

22: 17 اباركك مباركة و اكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر و يرث نسلك باب اعدائه

22: 18 و يتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي

هنا يتمتع إبراهيم بتجديد الوعد بطريقة فاقت المرات السابقة فهو لم يمسك إبنه عن الله فإستحق أن يكشف له الله عن الأتي:-

1.     كان الكلام مثبتاً بقسم: بذاتي أقسمت للتدليل علي أهميته وتأكيداً لحدوثه.

2.     هو وعد بالبركة: أباركك مباركة.

3.     كثرة النسل. وقد سمعنا من قبل أن نسل إبراهيم سيكون كنجوم السماء ومرة أخري سمعنا أنهم كتراب الأرض وكان هذا راجعاً لأن الرؤيا الأولي كانت مساءً فقال نجوم السماء والرؤيا الثانية كانت صباحاً فقال كتراب الأرض. وهنا جمع الإثنين وربما أشار هذا أن نسل إبراهيم سيكون من اليهود (نجوم السماء) الذين كانوا في ليل العالم قبل أن يشرق المسيح شمس البر. وسيكون أباً للكنيسة المسيحية (رمل البحر) الذين هم الأن في نور المسيح.

4.     النصرة والغلبة علي الشياطين والأعداء: يرث نسلك باب أعدائه.

5.     الوعد بتجسد المسيح ويكون من نسله: يتبارك في نسلك فالمسيح ( بالمفرد )هو بركة العالم العظمي

6.     لأن هذه الرؤيا كانت تخص شعب العهد الجديد كان الصوت من السماء: نادي ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء. وقبل ذلك كان الصوت من الأرض فهو لم يقل من السماء من قبل.

7.     لهذه الأسباب رجع إبراهيم فرحاً.



وبعد دراسة القصه والتاكد ان الرب يرفض الذبائح البشرية ومنع ابراهيم من تقديم اسحاق ذبيحة وقال له لا تمد يدك الي الغلام

والامر كله اختبار ايمان ابراهيم ليظهر للاجيال ان ابراهيم يستحق لقب ابو الايمان

مع ملاحظة ان الرب له السلطان علي البشر لانه خالقهم وينهي حياة الانسان في الوقت الذي يراه وبالطريقه التي يراه ولكن هو يرفض ان يقدم انسان اخر ذبيحة



ولكن يبقي السؤال لماذا اختار الرب هذه الوسيله ليظهر ايمان ابراهيم ؟

هدف تجربة ابراهيم بهذه الطريقة

اولا النبوة والرمز عن المسيح وأراد الله في نفس الوقت أن يظهر لإبراهيم طريقة الخلاص، فرجل مثل إبراهيم حصل علي كل ما يتمناه، الأبناء والأرض والمهابة. من المؤكد أنه كان يفكر في طريقة الخلاص بعد الموت وهنا طلب منه الله هذا الطلب وكان إبراهيم في هذه القصة الرمزية رمزاً للآب الذي سيقدم أبنه ولقد اختبر إبراهيم بنفسه مرارة الألم إعلاناً عن مشاعر الآب الذي قدم إبنه فداء عن بني آدم الذين أحبهم. وخلال التجربة تمتع إبراهيم برؤية واضحة لطريقة الخلاص وفهم مسبقاً كيف أن المسيح سيقوم من الأموات مانحاً الحياة لإبراهيم ولأولاده ففرح إبراهيم "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح يو 56:8" فهو بالإيمان والمرارة أنطلق بابنه نحو المذبح ورجع من التجربة فرحاً باسحق القائم من الأموات رمزاً للمسيح. لقد شرح الله طريقة الخلاص ولكن استخدم الله إبراهيم وأسحق الجبابرة الذين يصلحون لهذه المهمة. ولنلاحظ أنه كلما زادت التجربة زاد حجم العطية ولكن الله يعرف من يتحمل ويمتحنه.



ثانيا اظهار قوة الايمان من خلال اكثر شيئ محبوب لقلب الانسان وهو ابنه وبخاصه ابراهيم الذي انتظر طويلا لينجب ابن من ساره بعد مواعيد الرب



ثالثا هدف اخر شخصي للعلاقه بين ابراهيم والله وهو بيئة ابراهيم وانه اتي من بيئة فيها ذبائح بشرية وتقدمات بشريه والاباء يقدمون ابناؤهم البكر ذبائح ومحرقات

والرب يريد ان يوضح لابراهيم ان هناك فرق كبير بينه وبين بقية الالهة الوثنية التي تقبل الذبائح البشرية بدون شفقة لانها مجرد اصنام ولكن الله لا يقبل ذلك وجعل ابراهيم يعبر بهذا الاختبار ليوضح محبته لابراهيم بمعنى آخر أدرك إبراهيم الفارق بين تقديم ابنه ذبيحة وبين الذبائح البشرية التي كانت تقدم للأوثان. هو آمن بالله الذي وهبه إسحق بعدما كان رحم سارة مماتًا وحسب ولادته أشبه بقيامة  من الأموات فلا يصعب عليه أن يقيمه بعد تقدمته محرقة؛ أما الوثنيون فكانوا يقدمون أبكارهم استرضاءً لآلهتهم المحبة لسفك الدماء، يقدمونهم بلا رجاء ويوضح لابراهيم ان ابراهيم اختار النصيب الصالح فما تقبله بقية الاله الوثنية من عذاب الاباء بتقديم ابناؤهم ذبائح ويعيشوا بقية عمرهم علي زكري هذه التقدمه الاليمة هذا لا يقبله الرب واوضح انه شيئ لا يقبله بل هو يحب ابراهيم واسحاق وشيئ مثل هذا هو ارق من ان يقبله فهو يبذل نفسه عن الاخرين ولا يقبل ان يبذا احد ابنه ذبيحه لله



والمجد لله دائما