هل صعد المسيح من بيت عنيا ام من جبل الزيتون لوقا 24: 50 و اعمال 1: 12



Holy_bible_1



الشبهة



الصعود حسب لوقا من بيت عنيا ضواحي أورشليم،

[لوقا 24: 50 » ثُمَّ اقْتَادَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا. وَبَارَكَهُمْ رَافِعاً يَدَيْهِ. 51وَبَيْنَمَا كَانَ يُبَارِكُهُمْ، انْفَصَلَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ ]. «.

لكن بأعمال الرسل 1 (12) كان الصعود من جبل الزيتون:

» ثُمّ رَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الْمَعْرُوفِ بِجَبَلِ الزَّيْتُونِ «.



الرد



الحقيقه لا يوجد تناقض في هذا الامر وكاتب العددين هما لوقا البشير لانه هو كاتب انجيل لوقا وهو كاتب سفر اعمال الرسل ومن يدرس بيت عنيا جيدا يتاكد من هذا ويعرف ان جبل الزيتون علي حدودها ولكن الدراسه اكثر ستؤكد لنا انه لا يوجد تناقض



خريطة بيت عنيا

وبيت عنيا

اسم ارامي معناه "بيت البؤس أو البائس" وهي قرية إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بعد ميلين من أورشليم تقريباً.

فجبل الزيتون هو بين بيت عنيا وبين اورشليم وهو تابع لمنطقة بيت عنيا من الناحية الشرقية ومقابل اورشليم من الناحية الغربية له ومن الناحية الشرقيه لاورشليم

وجبل الزيتون الي اورشليم ست غلوات او سبع غلوات فهو اقرب الي بيت عنيا عن اورشليم فمن يذهب الي جبل الزيتون يعتبر علي حدود بيت عنيل

وفي الحقيقة أن هذا الجبل عبارة عن سلسلة من الجبال تمتد بعض سلاسله إلى الميل طولاً، وله رؤوس ستة تسمى تلالاً أو قمماً، منها قمتان جانبيتان:

1- قمة ممتدة في الشمال الغربي وترتفع إلى 737ر2 قدماً تسمى حسب تسمية يوسيفس تل سكوبس.

2- قمة ممتدة في الجنوب الغربي وترتفع إلى 549ر2 قدماً وتسمى تل المشورة الرديئة نسبة إلى التقليد الذي يقول بأن قيافا كان يحتفظ ببيت ريفي في هذا الجانب، وفيه تمت مشورته مع الكهنة على قتل المسيح (يو 11: 47-53).

3-قمة في الشمال ترتفع إلى 723ر2 قدماً وتسّمى في الوقت الحاضر كرم السيد، وكانت تدعى قبلاً تل الجليل نسبة على نزول الجليليين في هذه البقعة أيام الأعياد والمواسم، أو ربما بسبب الاعتقاد الذي تبلور في القرن الرابع عشر عن ارتفاع المسيح من هناك، بناء على قول الملاكين للرسل "أيها الرجال الجليلييون".

4- قمة الصعود وهي في مواجهة الباب الشرقي لأورشليم وترتفع إلى 643ر2 قدماً فوق سطح البحر، وقد عرفت بهذا الاسم من عام 315 م. وقد توّج قسطنطين هذه القمة بقبة وبكنيسة عظيمة، وقد تكاثرت الكنائس هناك باسم كنيسة الصعود.

5-قمة الأنبياء نسبة إلى وجود قبور الأنبياء على جانبها.

6-قمة المعصية نسبة إلى الاعتقاد أنه هناك بني سليمان مذابحه الوثنية لزوجاته الوثنيات.

وتعتبر قمة الصعود من قمة تل الأنبياء حتى أن بعضهم يعتبرها قمة واحدة.

ولا توجد بين الرؤوس الأربعة الأخيرة انخفاضات عميقة، وقد كان جبل الزيتون مكسواً قديماً بالزيتون والتين والبطم والسنديان، وبالنخل في بعض المواضع كبيت عنيا. وكانت بقرب قمته شجرتان من الأرز وتحتها أربعة حوانيت لبيع الحمام لخدمة الهيكل، ولم يبقى من كل ذلك شيء سوى الزيتون والتين.

فمنا هذا من يتكلم عن جبل الزيتون ويطلق علي المنطقه بيت عنيا هذا ليس خطا



ثانيا لغويا

الحقيقه العدد في اليوناني اكثر دقه فهو لا يقول الي بيت عنيا بل يقول مقربه من بيت عنيا ويستخدم كلمة ايوس الي مقربه من

لوقا

24: 50 و اخرجهم خارجا الى بيت عنيا و رفع يديه و باركهم

(G-NT-TR (Steph)+) εξηγαγεν he led 1806 V-2AAI-3S δε And 1161 CONJ αυτους them 846 P-APM εξω out 1854 ADV εως as far as 2193 CONJ εις to 1519 PREP βηθανιαν Bethany 963 N-ASF και and 2532 CONJ επαρας he lifted up 1869 V-AAP-NSM τας 3588 T-APF χειρας hands 5495 N-APF αυτου them 846 P-GSM ευλογησεν and blessed 2127 V-AAI-3S αυτους . 846 P-APM

اي انهم لم يصلوا الي بيت عنيا ولكنهم من اورشليم خرجوا واتجهوا الي جبل الزيتون مقربه من بيت عنيا

(KJV) And he led them out as far as to Bethany, and he lifted up his hands, and blessed them.

واعتقد بهذا لايوجد اي بقية من الشبهة لان المعني واضح تماما الان

سفر اعمال الرسل

1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت

وعرفنا ان جبل الزيتون هو في حدود بيت عنيا وعلي مقربه منها وهم لم يدخلوا بيت عنيا ولكن صعدوا الي جبل الزيتون علي مقربه من بيت عنيا ورجعوا من هناك الي اورشليم



واخيرا المعني الروحي



قلنا أن "بيت عنيا" تعني "بيت العناء" أو"بيت الطاعة"، فإنه قد أراد أن يصعد إلى السماء عند بيت عنيا، عند جبل الزيتون، حتى كل من يود أن يرتفع قلبه إلى السماء يلزمه أن يحتمل معه "العناء" ويشاركه الألم، كما يحمل سمة الطاعة التي للابن نحو أبيه. يمكننا أن نقول بأنه من أجل عصياننا نزل من السماء، وبطاعته رفعنا إلى سماواته.

لقد رفع يديه الحاملتين لآثار الجراح ببركة صليبه، مقدّمًا دمه المبذول ثمنًا لرفعهم معه.

العجيب أن التلاميذ لم يحزنوا على صعود الرب ومفارقته لهم حسب الجسد، إنما رجعوا إلى أورشليم بفرحٍ عظيمٍ، إذ أدركوا أنه حيث يوجد الرأس تكون الأعضاء، وما تمتع به السيد المسيح إنما هو باسم الكنيسة كلها ولحسابها.



والمجد لله دائما