هل ظهورات المسيح بعد القيامه تثبت انها فقط رؤيا وليست قيامة حقيقية ؟ لوقا 24: 23



Holy_bible_1



الشبهة



في لوقا 24: 23 يقول تلميذي عمواس ( و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي ) وكلمة منظر هو جاء بمعني رؤيا

Vision

فهل قيامة المسيح هي فقط رؤيا وليست قيامة حقيقية ؟



الرد



الحقيقه هذه الشبهة لا اصل لها علي الاطلاق لان لوقا البشير نفسه وبقية المبشرين اكدو ا ان رب المجد قام بجسده الحقيقي المادي الملموس فهو يقول

انجيل لوقا 24

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع



وتلميذي عمواس المسيح كان يتمشي معهما بل وكسر لهم الخبز

انجيل لوقا 24

24: 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما



ومره اخري يؤكد انه ليس رؤيا ولا روحا بل جسد حقيقي

انجيل لوقا 24

24: 36 و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم

24: 37 فجزعوا و خافوا و ظنوا انهم نظروا روحا

24: 38 فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر افكار في قلوبكم

24: 39 انظروا يدي و رجلي اني انا هو جسوني و انظروا فان الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي

24: 40 و حين قال هذا اراهم يديه و رجليه

24: 41 و بينما هم غير مصدقين من الفرح و متعجبين قال لهم اعندكم ههنا طعام

24: 42 فناولوه جزءا من سمك مشوي و شيئا من شهد عسل

24: 43 فاخذ و اكل قدامهم

24: 44 و قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به و انا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى و الانبياء و المزامير



كل هذا يؤكد ان لوقا البشير متاكد ان المسيح قام بجسده المادي الحقيقي لانه شاهد عيان وهو احد تلميذي عمواس

وبقية المبشرين ايضا اكدوا ذلك

انجيل متي 28

28: 9 و فيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما و قال سلام لكما فتقدمتا و امسكتا بقدميه و سجدتا له

28: 10 فقال لهما يسوع لا تخافا اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل و هناك يرونني



وايضا

28: 17 و لما راوه سجدوا له و لكن بعضهم شكوا



انجيل مرقس 16

16: 14 اخيرا ظهر للاحد عشر و هم متكئون و وبخ عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام



انجيل يوحنا 20

20: 19 و لما كانت عشية ذلك اليوم و هو اول الاسبوع و كانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم

20: 20 و لما قال هذا اراهم يديه و جنبه ففرح التلاميذ اذ راوا الرب



وايضا

انجيل يوحنا 20

20: 27 ثم قال لتوما هات اصبعك الى هنا و ابصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا

20: 28 اجاب توما و قال له ربي و الهي

20: 29 قال له يسوع لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا



وايضا

انجيل يوحنا 21

21: 5 فقال لهم يسوع يا غلمان العل عندكم اداما اجابوه لا

21: 6 فقال لهم القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا فالقوا و لم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك

21: 7 فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب فلما سمع سمعان بطرس انه الرب اتزر بثوبه لانه كان عريانا و القى نفسه في البحر

21: 8 و اما التلاميذ الاخرون فجاءوا بالسفينة لانهم لم يكونوا بعيدين عن الارض الا نحو مئتي ذراع و هم يجرون شبكة السمك

21: 9 فلما خرجوا الى الارض نظروا جمرا موضوعا و سمكا موضوعا عليه و خبزا

21: 10 قال لهم يسوع قدموا من السمك الذي امسكتم الان

21: 11 فصعد سمعان بطرس و جذب الشبكة الى الارض ممتلئة سمكا كبيرا مئة و ثلاثا و خمسين و مع هذه الكثرة لم تتخرق الشبكة

21: 12 قال لهم يسوع هلموا تغدوا و لم يجسر احد من التلاميذ ان يساله من انت اذ كانوا يعلمون انه الرب



سفر اعمال الرسل 1

1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله



ايضا هناك فرق بين القيامة والظهور والرؤيا

الرؤيا هي شخصيه لشخص لوحده يري رؤيا لشيئ غير مادي ولا يراه معه احد وهو يراه بروحه وليس بعينه المادية

والظهور قد يكون فردي او جماعي لشيئ منظور ولكن قد يكون ظهور في شكل مادي مؤقت او في هيئة روحية غير مادية تاخذ شكل مادي ولكن يري بالعين البشرية

اما القيامه فهو نفس الجسد المادي المرئي الذي رقد يكون قام بجسد حقيقي يراه شخص او اكثر وهو غير مؤقت ويري بالعين البشرية



اما عن كلام لوقا البشير الذي استشهد بهم المشكك فهو يتكلم عن رحلة المريمات الاولي وكما شرحت سابقا في ملف

عدد مرات ذهاب مريم المجدلية الي القبر

ان في الرحلة الاولي لم تري المريمات المسيح ولكن رؤا الملائكة فقط وعندما عادوا الي التلاميذ واخبروهم بكلام الملائكة لم يصدقوهم التلاميذ واعتقدوا انها رؤيا وليس حقيقه وهذا اعتقاد خاطئ وبعد هذا غادر تلميذي عمواس في طريقهما الي عمواس ولم يتابعوا رحلة المريمات الثانية مع بطرس ويوحنا عندما ظهر لهم رب المجد اولا للمجدليه ثانيا للمريمتين ثم لبطرس فكلام تلميذي عمواس فقط عن كلام الملائكه الذي لم يصدقون

ولكن لوقا البشير كما وضحت من الاعداد السابقه اكد ان الرب قام بجسده المادي وراه التلاميذ ولمسوه

وسياق كلام لوقا البشير ايضا يؤكد ذلك

انجيل لوقا

24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

وهنا لوقا البشير يؤكد نفس الوقت وهو اول الفجر اي مع اول شعاع للشمس والظلام باق

ويشرح لنا نقطه اخري ان مريم المجدليه ( ويقول عنها من الجليل بدون اسم مريم في 23: 55 ) ومريم الاخري لم يكونا لوحدهما بل معهما اناس اخرين

24: 2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر

كما اخبرنا البشيرين متي ومرقس انهما اثناء ذهابهم دحرج الملاك الحجر وعند وصولهما مع باقي الاناس كان الحجر دحرج

24: 3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع

واخبرنا متي البشير ومرقس البشير عن حوار مريم المجدليه ومريم ام يعقوب مع الملاك الاول الجالس علي الحجر اما لوقا البشير فتكلم عن دخولهن القبر

وهن لم يجدن الجسد

24: 4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة

وهذا الرجل هو الملاك الثاني الذي هو داخل القبر الذي كان جالس عن موضع مكان راس جسد المسيح احد الملاكين في داخل القبر

والثياب البراقه هي الحله البيضاء التي وصفها مرقس البشير

24: 5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات

ويشرح لنا لوقا البشير تفاصيل كلامه لهن

24: 6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل

24: 7 قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة و يصلب و في اليوم الثالث يقوم

24: 8 فتذكرن كلامه

24: 9 و رجعن من القبر و اخبرن الاحد عشر و جميع الباقين بهذا كله

24: 10 و كانت مريم المجدلية و يونا و مريم ام يعقوب و الباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل

وهي الرجوع من الرحله الاوله وهن مضطربات ولم يقلن اي شيئ لاي احد في الطريق ولكن لما رجعن الي العليه قلن للرسل ما قاله لهن الملاك عن ان يسوع قام ولكن حتي هذه اللحظه من الرحله الاولي لم يري يسوع احد

24: 11 فتراءى كلامهن لهم كالهذيان و لم يصدقوهن

وفي البدايه الذين سمعوا بانه قام وجسده غير موجود لم يصدقوا النسوه لانه امر لا يصدق بسهوله رغم ان المسيح سبق واخبرهم بذلك ولكنه كان يعرف ضعف ايمانهم ولهذا احتاج التلاميذ ان يتاكدوا بانفسهم

24: 12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان

وهنا يخبرنا ان بطرس هو من اوائل من ذهبوا في الرحله الثانيه ولان المريمات وبخاصه مريم المجدليه رجعت ولكنها لم تكن تستطيع ان تلاحقه في نفس السرعه لانه ذهب راكضا

وعند وصوله رائ كما اخبرته النسوه وكما اخبرنا كل الاناجيل انه قام وفقط الاكفان موضوعه وحدها فلم ياخذ احد جسده لان لو احد فعل ذلك لكان اخذه بالاكفان

24: 13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس

وهنا يبدا يتكلم عن رد فعل اخر بان بعض التلاميذ اضطربوا فلم يذهبوا الي القبر بل قرروا الخروج من اورشليم الي عمواس وهما لما قابلوا يسوع في الطريق بدؤا يخبرانه بما حدث وما سمعوه

24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب

24: 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه

24: 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك

24: 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر

فيكد نفس ماقيل حتي الان ان مريم المجدليه ومريم ام يعقوب مع نسوه اخرين ذهبن باكرا الي القبر

24: 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي

وفي الرحله الاولي لم يرون جسده ولكن تكلمن مع الملائكه لانهن تكلمن مع اكثر من ملاك الاول الذي علي الحجر والثاني عند موضوع الراس والثالث لم يتكلم ولكن كان جالس عند موضوع القدمين والملائكه اخبروا بانه قام

وقد شرح لنا ابونا انطونيوس فكري جسد رب المجد بمراحله

المسيح ظهر بعدة هيئات

1- ما قبل التجسد:- ظهر المسيح عدة مرات لأشخاص في العهد القديم مثل إبراهيم (تك 1:18، 2) وليشوع (يش 13:5-15 +يش2:6). وهذا الظهور هو مجرد ظهور فقط، أي لم يكن للرب جسد حقيقي مثلنا.

2- التجسد:- نقول في قانون الإيمان عن المسيح أنه تجسد وتأنس أي صار مثلنا، وشابهنا في كل شئ، جاع وعطش وتألم وبكي. كان هذا في أثناء حياة المسيح علي الأرض قبل صلبه وموته. وكان هو "الله ظهر في الجسد" (1تي16:3). في فترة التجسد هذه كان المسيح الإبن قد أخلي ذاته أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس (في7:2) ولكن بدون خطية. وفي فترة وجوده بالجسد كان ظاهراً لكل إنسان، ظاهراً بجسده الذي يشبه جسدنا، يستطيع أي إنسان أن يراه ويلمسه، إلاّ في الأوقات التي كان يريد هو أن يختفي فيها (يو59:8 + لو29:4، 30) أو يظهر مجده (التجلي).

3- ما بعد القيامة وقبل الصعود:- صار الوضع معكوساً. لقد صار المسيح مختفياً بجسده إلاّ في الأوقات التي يريد أن يظهر فيها بتنازل منه. فالمسيح قام بجسد ممجد لا يستطيع أحد من البشر أن يعاينه ويتطلع إليه. ولكن في هذه الفترة لم يظهر مجد المسيح، لم يظهر هذا المجد ولكن لم يكن كل إنسان قادراً أن يرى المسيح وذلك بسبب خطايا البشر. كان هناك شروط ليرى أحد المسيح. ما عاد أحد يستطيع أن يراه إلاّ بالقدر الذي يسمح به هو. فالخطية جعلت إمكانياتنا الجسدية ضعيفة. وهذا ما نفهمه من قول الله "لا يراني الإنسان ويعيش" (خر20:33). في هذه المرحلة بعد القيامة كان لابد أن تتوافر شروط فيمن يراه وهذه الشروط هي الإيمان والمحبة والقداسة والرجاء وهذا ليكون للشخص بصيرة روحية يراه بها، وما يساعد علي وجود هذه البصيرة التناول من جسد الرب ودمه كما حدث مع تلميذي عمواس، وهذه البصيرة تعطي أن نعرفه لا كشخص عادى، بل كإله، كما صرخ توما "ربي والهي" وهناك درجات لرؤية المسيح فيما بعد القيامة.

1) لا يرُى       2) يراه أحد ولا يعرفه  3) يراه أحد ويعرفه    

فالمرات التي ظهر فيها المسيح لتلاميذه كانت قليلة وبقية الوقت كان لا يراه أحد. وتلميذي عمواس رأوه ولم يعرفوه وبعد كسر الخبز عرفوه، والمجدلية رأته ولم تعرفه ثم عرفته.

فالفرق بين ما قبل الصليب وما بعد القيامة، أنه قبل الصليب كان يمكن لكل إنسان أن يراه، وكان يمكنه الإختفاء ليس خوفاً إنما ليكمل رسالته. أما بعد القيامة فكان مختفياً عادة لا يظهر إلاّ في بعض الأوقات وبشروط.

1-    ما بعد الصعود:- نقول في قانون الإيمان "وقام من بين الأموات وصعد إلى السموات وجلس عن يمين أبيه والآب قطعاً ليس له يمين ولا يسار فهو غير محدود. ولكن المقصود باليمين القوه والمجد. أي أن المسيح بجسده صار له صورة المجد الذي لأبيه والذي كان له من قبل بلاهوته، ما كان بلاهوته من قبل صار له بناسوته الآن، وهذه كانت طلبة المسيح في (يو 17: 5 ). هذا ما جعل يوحنا يسقط أمامه كميت إذ رآه في مجده (رؤ16:1، 17). حين نقول جلس عن يمين أبيه فهذه عكس أخلى ذاته. لذلك قيل عند صعوده أن سحابه قد حجبته (أع9:1) لأن التلاميذ ما كانوا قادرين على معاينة هذا المجد.



والمجد لله دائما