«  الرجوع   طباعة  »

كيف يستهزئوا بيسوع ان كان الله لا يشمخ عليه ؟ لوقا 22: 63 ومتي 27: 31 و مرقس 15: 20 و غلاطية 6: 7



Holy_bible_1



الشبهة



جاء في غلاطية 6: 7 إن الله لا يُشمخ عليه، لكن في لوقا 22: 63 نجد أن المسيح شُمخ عليه. وهذا يعني أنه ليس الله



الرد



المشكك يفسر كلام معلمنا بولس الرسول يطريقه غير دقيقه وبخاصه انه يقتطع العدد ومن هذا يبني استنتاج خطأ ولهذا ندرس الاعداد بدقه

وندرس لغويا اولا معني الكلمات

رسالة بولس الرسول الي أهل غلاطية 6

6: 7 لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا

معني كلمة يشمخ

G3456

μυκτηρίζω

muktērizō

mook'-tay-rid'-zo

From a derivative of the base of G3455 (meaning snout, as that whence lowing proceeds from); to make mouths at, that is, ridicule: - mock.

هي مشتقه من كلمة يزمجر وتعني خطم وانواع من الزمجرة وجعل الافواه علي وسخرية وهمية

والكلمه استخدمة في العهد الجديد مره واحده في هذا العدد ومصدرها ( زمجر ) استخدم ايضا مره واحده في رؤيا 10: 3

فالكلمه تميل الي معني زمجرة الاسد وخوار الثور وهو اعلان حرب بما فيها سخرية بتخويف العدو علي انه اقل قوة

اما الكلمة الثانيه في

انجيل لوقا 22

22: 63 و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه

معني يستهزئ

قاموس استرونج

G1702

ἐμπαίζω

empaizō

emp-aheed'-zo

From G1722 and G3815; to jeer at, that is, deride: - mock.

الاستهزاء يسخر يستهزئ



سياق الكلام

معلمنا بولس يتكلم عن الشخص الذي يتحدي الله علنا عن معرفة انه يتحدي الله

6: 7 لا تضلوا الله لا يشمخ عليه فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا

فالله لايشمخ عليه ولا يتحداه احد علنا ويقف ضده ويفوز ولكن الرب يحدد انه لا يعاقب هذا الانسان مباشره بل يترك له فتره للتوبة ولهذا يكمل قائلا ( الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا ) وبالطبع الانسان يستغرق وقت في الزراعه ليحصد ولهذا فالرب يترك الشرير فتره يعمل فيها شر وفي النهاية يحصد ثمار الشر الذي زرعه . فالله لا يقف في تحدي للانسان لانه اعلي من ذلك ولكن حتي لو تعدي الانسان علي الله باللفظ وتحدي الله فالله يتركه فرصه لكي يتوب ويندم وان لم يفعل يتركه الرب الي شروره فتكون عاقبته شريرة وهذا ايضا ما فعله المسيح

انجيل لوقا 22

22: 63 و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه

فالرب يسوع المسيح كان يقدر ان يعاقب هؤلاء مباشره ويبدهم بنفخه من فمه

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2: 8


وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.



او يرسل ملائكه تعاقبهم هم وكل مملكتهم

إنجيل متى 26: 53


أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟



ولكن الرب يريد ان يتمم خطة الخلاص ولهذا هو سمح لهم بان يفعلوا ذلك وترك لهم فرصه لكي يتوبوا ولكن من لم يتوب هذا يحصد ثمار الشر الذي زرعه ونهايته تكون شريرة جدا وبالفعل هذا حدث لاورشليم سنة 70 م

الامر الاخر في الفرق بين العددين ان كلام معلمنا بولس الرسول عن من يشمخ علي الرب هو يفعل ذلك عن علم وتحدي اما الجنود الرومان فهم يفعلوا ذلك عن جهل

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 2: 8


الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هذَا الدَّهْرِ، لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.

والرب اعلن انهم لا يعرفوه

إنجيل لوقا 23: 34


فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.



وايضا

إنجيل يوحنا 8: 19


فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».



فتركهم الرب بعدم معرفة يكملوا حتي يكمل هو طريق الصليب الذي فيه يفدي حتي هؤلاء الجنود ومثال علي احد المستهزئين هو اللص اليمين الذي كان يستهزئ عن جهل ولكن عندما ادرك بقلبه ان الذي امامه هذا هو رب المجد تاب مباشره وفاز بالفردوس

انجيل لوقا 42

42 ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ».
43
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ
: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».

والرب وضع نفسه

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7


لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.

وهم لم يفهموا ذلك

ولهذا هناك فرق بين من يسيئ لله باستهزاء وتحدي وتكبر علي الله عن قصد هذا يعاقب بشروره في الوقت الذي يراه الرب مناسب اوما من يخطئ عن جهل حتي الي الرب فالرب يعطيه فرصه اكثر للتوبه ولا يقف امامه الند للند بل يحاول ان يجذبه للخلاص فلا تعارض بين العددين

وتواضع حتي عود الصليب ليفدينا وتحمل السخريه مقدما لنا مثالا في الصبر



والمجد لله دائما