«  الرجوع   طباعة  »

هل المسيح بعد المعمودية ذهب الي البرية اربعين يوم ام ذهب الي الجليل ؟ متي 4 ومرقس 1 و لوقا 4 و يوحنا 2: 1

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

»جاء في مرقس 1 :12 و13  »12وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، 13وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ «

وهذا يعني أن المسيح صرف في البرية أربعين يوماً بعد معموديته. 

لكن جاء في يوحنا 2 :1 و2  »1وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. «

وهذا يعني أن المسيح ذهب مباشرة بعد معموديته إلى قَانَا الْجَلِيلِ.

 

الرد 

 

باختصار يوحنا الحبيب لا يقول عن اليوم الثالث من المعمودية وهو لم يكتب هذا في بشارته ولكنه يقصد اليوم الثالث من من الاسبوع بالطريقه العبرية فاليوم الثلاثاء في العبري اسمه اليوم الثالث היום השלישי وهذا بعد المعموديه بفتره وبعد رجوعه الي الجليل فالمسيح بعد المعموديه ذهب الي البريه اربعين يوم وتمت احداث التجربه في البرية ثم عاد من هناك الي الجليل وفي اليوم الثلاثاء من عودته الي الجليل كان عرس قانا الجليل ( و هناك معني اخر سافسره في نهاية الملف وهو ان المعني في اليوم الثالث من عرس قانا الجليل اي اليوم الثالث من بداية العرس وايضا هو يوم الثلاثاء ) 

وندرس الاعداد معا من البشائر الثلاثه ثم نعود الي يوحنا 

انجيل متي 3

3: 17 و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت 

 

4: 1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس 

4: 2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا 

4: 3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا 

4: 4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله 

4: 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة و اوقفه على جناح الهيكل 

4: 6 و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك 

4: 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك 

4: 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها 

4: 9 و قال له اعطيك هذه جميعها ان خررت و سجدت لي 

4: 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد 

4: 11 ثم تركه ابليس و اذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه 

4: 12 و لما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل 

 

انجيل مرقس 1

1: 11 و كان صوت من السماوات انت ابني الحبيب الذي به سررت 

1: 12 و للوقت اخرجه الروح الى البرية 

1: 13 و كان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان و كان مع الوحوش و صارت الملائكة تخدمه 

1: 14 و بعدما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله 

 

انجيل لوقا 4

4: 1 اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس و كان يقتاد بالروح في البرية 

4: 2 اربعين يوما يجرب من ابليس و لم ياكل شيئا في تلك الايام و لما تمت جاع اخيرا 

4: 3 و قال له ابليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا 

4: 4 فاجابه يسوع قائلا مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله 

4: 5 ثم اصعده ابليس الى جبل عال و اراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان 

4: 6 و قال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله و مجدهن لانه الي قد دفع و انا اعطيه لمن اريد 

4: 7 فان سجدت امامي يكون لك الجميع 

4: 8 فاجابه يسوع و قال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد 

4: 9 ثم جاء به الى اورشليم و اقامه على جناح الهيكل و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل 

4: 10 لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك 

4: 11 و انهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك 

4: 12 فاجاب يسوع و قال له انه قيل لا تجرب الرب الهك 

4: 13 و لما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين 

4: 14 و رجع يسوع بقوة الروح الى الجليل و خرج خبر عنه في جميع الكورة المحيطة 

 

اذا المبشرين الثلاثه اكدوا ان المسيح بعد المعمودية خرج الي البرية اربعين يوم وبعد انتهاء التجربه قضي فتره غير محدده في البريه مع وحوش البريه وكانت الملائكة تخدمه هناك ولكن لايخبرنا المبشرين باي تفاصيل لهذه الفتره وبعد هذا سمع خبر تسليم يوحنا ثم من هناك ذهب الي الجليل وبدا خدمته في الجليل 

اما يوحنا الحبيب فلا يكرر هذا الامر لانه شرحه المبشرين فلا يتكلم عن التجربه في البريه ولكن بعد انتهاء التجربه يكمل بعض التفاصيل المهمة بين انتهاء التجربه وبداية ذهابه الي الجليل لانه يريد ان يكمل ابعاد روحية لخدمة المسيح فقال 

انجيل ويحنا 1 

1: 43 في الغد اراد يسوع ان يخرج الى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعني 

ثم يكمل بقصة فيلبس ونثنائيل وابعاد هذا الامر 

ولكن في نهاية الاصحاح رغم انه لم يتكلم عن تفاصيل التجربة الا انه اشار بطريقه غير مباشره 

1: 51 و قال له الحق الحق اقول لكم من الان ترون السماء مفتوحة و ملائكة الله يصعدون و ينزلون على ابن الانسان 

المقصود أن السماء إنفتحت علامة على الصلح بين السماء والأرض وبالفعل بعد ان نجح المسيح في التجربه وانجح في جسده البشريه كلها التي سقطت بسقوط ادم في تجربته يوم اكل من الشجره بدات المصالحه التي اكتملت بالصليب فلهذا جاءت ملائكة تخدمه بعد تجربته (مت11:4) وهذا ما يشير اليه بتعبير من الان اي ان كلامه هذا بعد انتهاء التجربه وفترة خدمت الملائكه 

اذا يوحنا الحبيب اشار الي هذه الفتره ولم يقل انه بعد المعمودية ذهب الي الجليل مباشره  

وبعد هذا يتكلم عن عرس قانا الجليل  

انجيل يوحنا 2

2: 1 و في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل و كانت ام يسوع هناك 

2: 2 و دعي ايضا يسوع و تلاميذه الى العرس 

وهنا نفهم انه في اليوم الثالث اي يوم الثلاثاء من الاسبوع العبري من بعد ذهابه الي الجليل 

واريد ان اوضح بعض الامور الابسيطة وهي ان المسافة بين عبر الاردن في اليهودية حيث كان يوحنا يعمد والجليل هي مسافه كبيره لا يمشيها انسان في يومين 

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\1.bmp 

 

وهي تقريبا 115 كم وبسرعة المشي للانسان من 25 الي 30 كم في اليوم فهي تحتاج من اربع الي خمس ايام مشي او اكثر وهذا ان لم يتخلله سبت שבת ايضا

 C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\2.bmp

اذا فحتي بالمسافه لا تصلح ان يقال في اليوم الثالث من العماد لانه جغرافيا لا يصلح 

فهو الثالث يقصد به بالاسلوب الاعبري مثلما نقول يوم الثلاثاء ففي العبري ايام الاسبوع اسمها الاول وهو الاحد الثاني وهو الاثنين والثالث وهو الثلاثاء والرابع وهو الاربع والخامس وهو الخميس والسادس وهو الجمعه والشبات وهو السبت

وملحوظه مهمة عند اليهود وهي انهم يعتبرون اليوم الثالث وهو يوم الثلاثاء هو يوم البركة المضاعفة لان في سفر التكوين اليوم الثالث قيل فيه تعبير وبارك الله مرتين فلهذا يعتبرون هذا اليوم ضعف البركة. ولهذا ايضا افضل يوم للزواج في العبري لتكون الزيجة مباركة هو يوم الثلاثاء وايضا لهذا حتي اليوم قاعات الاحتفالات بالزواج عند اليهود اكثر حجوزات هي في يوم الثلاثاء عن اي يوم اخر.

وايضا هناك عدة تفسيرات اخري ساذكرها رغم اني مقتنع ومتاكد بما قدمت في رائي السابق

معني اخر وضحه دكتور لايت فوت وايضا جيل المفسر وباختصار شديد دون شرح تفاصيل ان الزواج وخاصه العذاري يتم في رابع يوم من الاسبوع في هذا الوقت لان المجمع ينعقد في اليوم الخامس من الاسبوع ولهذا فعرس قانا الجليل كان غالبا يوم الاربعاء وهو يكون مناسب بان المسيح وصل الثلاثاء الي الجليل ويوجد دليل اخر علي ذلك وهو 

انجيل يوحنا 1

 1: 39 فقال لهما تعاليا و انظرا فاتيا و نظرا اين كان يمكث و مكثا عنده ذلك اليوم و كان نحو الساعة العاشرة 

هذا اليوم مكثه المسيح لانه يوم سبت وهم لم يكسر الناموس وبانتهاء السبت اكمل رحلته الي الجليل فيكون استكملها يوم الاحد ووصل نهاية الاثنين ويكون اليوم الثالث من وصوله هو يوم الثلاثاء وهو حسب التقليد اليهودي اليوم المخصص للعرس 

ولكن هناك تفسير اخر اذكره ايضا وهو قد يكون المقصود من اليوم الثالث هو اليوم الثالث من بداية العرس لان العرس اليهودي وخاصه للاغنياء كان سبعة ايام 

سفر القضاة 14: 12

 

فَقَالَ لَهُمْ شَمْشُونُ: «لأُحَاجِيَنَّكُمْ أُحْجِيَّةً، فَإِذَا حَلَلْتُمُوهُا لِي فِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْوَلِيمَةِ وَأَصَبْتُمُوهَا، أُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ.

 

سفر القضاة 14: 17

 

فَبَكَتْ لَدَيْهِ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَتْ لَهُمُ الْوَلِيمَةُ. وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهَا لأَنَّهَا ضَايَقَتْهُ، فَأَظْهَرَتِ الأُحْجِيَّةَ لِبَنِي شَعْبِهَا.

 

فيكون بداية الزفاف يوم الاحد ووصل المسيح الي قانا الجليل يوم الثلاثاء وصنع معجزة تحويل الماء الي خمر بعد ذلك وهذا يفسر سبب ان تفرغ خمر التي كانت تملاء ستة اجران وهذه كمية ضخمه صعب ان يستهلكوها في ليلة واحده ولكن في عدة ايام هذا مقبول 

وبخاصه ان العدد اليوناني يقبل المعنيين فهو يقول 

(IGNT+) καιG2532 AND   τηG3588 ON THE   ημεραG2250 τηG3588 DAY   τριτηG5154 THIRD   γαμοςG1062 A MARRIAGE   εγενετοG1096 [G5633] TOOK PLACE   ενG1722 IN   καναG2580 τηςG3588 CANA   γαλιλαιαςG1056 OF GALILEE,   καιG2532 AND   ηνG2258 [G5713] WAS   ηG3588 THE   μητηρG3384 τουG3588 MOTHER   ιησουG2424 OF JESUS   εκειG1563 THERE.   

فهو يصلح في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل 

او في اليوم الثالث من عرس اقيم في قانا الجليل 

ولكني اميل الي الرائي الاول ولكن قدمت الاثنين 

 

واخيرا المعني الروحي 

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

في اليوم الثالث"، هكذا أراد الإنجيلي أن يوضح أنه في كل يوم جديد كان السيد المسيح يقوم بعملٍ جديدٍ وخدمةٍ جديدةٍ. لم يعبر يوم من أيام حياته على الأرض دون عمل. هكذا من يرتبط بالسيد المسيح تصير أيام حياته كلها أيام عمل، ليس من بينها يوم مفقود.

قوله "في اليوم الثالث" لا يخلو من معنى رمزي، فقد جاء يسوع المسيح بنفسه إلى كنيسته في المرحلة الثالثة ليقيم عرسه معها. العصر الأول هو عصر الآباء ما قبل الناموس، والثاني عصر الأنبياء في ظل الناموس، والثالث عهد النعمة حيث أشرق النور الحقيقي على العالم ليبدد ظلمته.

v    يحتفل بالزفاف في اليوم الثالث، أي في العصر الأخير من العالم. فالعدد الثلاثي يشير إلينا بالبداية والوسط والنهاية[333].

v    تم الزواج في اليوم الثالث، أي في نهاية (ملء) الدهور، لأن رقم ثلاثة هو البداية والوسط والنهاية. وهذه الثلاثة هي أبعاد الزمن كله. وينسجم تمامًا مع ما قاله أحد الأنبياء: "لقد ضُرب وسيعصبنا، بعد يومين يحيينا، وفي اليوم الثالث يقيمنا... لنحيا قدامه" (هو 1:6-3).

القديس كيرلس الكبير

بقوله "قانا الجليل" يميزها عن قانا الأخرى التابعة لافرايم في منطقة السامرة (يش ١٦: ٨؛ ١٧: ٩).

بدأت خدمته في قانا الجليل حيث سبط أشير (يش ١٩: ٢٨). وقد تنبأ يعقوب أثناء تقديم البركة للأسباط قائلاً: "أشير خبزه سمين، وهو يعطي لذات ملوك" (تك ٤٩: ٢٠). هكذا يقدم السيد المسيح في منطقة أشور خبز النفس السمين ويقدم ملذات روحية للملوك الروحيين. بدأ السيد عمله في ركنٍ ناءٍ من الدولة، منعزلٍ عن العاصمة "أورشليم" ليعلن انه جاء ليخدم، لا ليطلب مجدًا من الناس. جاء يخدم البسطاء الذين لا يقاومون كالكتبة والفريسيين و<>

رؤساء الكهنة وغيرهم من القيادات الدينية.

يرىBede أن "قانا الجليل" تعني "غيرة الهجرة". وكأن العرس الروحي يتحقق مع أولئك الذين لهم غيرة في المباراة نحو الهجرة من الرذائل إلى الفضائل، ومن الأرضيات إلى السماويات، وذلك بالرجاء والحب.

v    يلاحظ المستمع المدقق أن الاحتفال (يو 2) لم يتم في أورشليم بل خارج اليهودية (يو 3)، فكان التجمع للاحتفال في مدينة للأمم (مت 4: 15). فمن الواضح جدًا أن مجمع اليهود رفض العريس السماوي، ولكن كنيسة الأمم قبلته بقلب متهلل[334].

القديس كيرلس الكبير

هذا هو أول زواج مسيحي تم في العالم، كان حسب مشيئة الله، وإلا ما كان أصحاب العرس قد دعوا يسوع وتلاميذه. أما حضور القديسة مريم العذراء واهتمامها بالعرس، فإنها كانت مثالاً حيًا للعروس الطاهرة التي تفتح قلبها بالحب لكل إنسان.

كانت أم يسوع هناك" [1] غالبًا ليس كأحد المدعوين وإنما كأحد أفراد الأسرة، لهذا أدركت أن الخمر قد فرغت الأمر الذي لا يدركه المدعوون بل أصحاب العرس. هذا لم يكن بلا معنى، فإن كان هذا العرس هو أول آية صنعها يسوع ليربط بين العهد القديم والعهد الجديد، فإن أم يسوع وهي من سبط يهوذا أحد أفراد عائلة العهد القديم تتوسط لدى ابنها ليعلن بهجة الخلاص المفقودة، فقد فرغ خمر الفرح، وانقطع الأنبياء إلي فترة طويلة، وساد الحزن والمرارة علي الشعب.

 

والمجد لله دائما