«  الرجوع   طباعة  »

هل الله عنصري لانه قال الخلاص هو من اليهود ولاختياره شعب اسرائيل فقط ؟ يوحنا 4: 22 رومية 2 و 3



Holy_bible_1



الشبهة



في يوحنا 4 :22 قال المسيح للمرأة السامرية إن »الخلاص هو من اليهود«:

(22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. «.

فلماذا اختار الله أن يتجسّد من اليهود دون غيرهم من البشر؟ وألا يدل تجسّد الله من جنس خاص أنه يتحيّز لشعب خاص، مما لا يتناسب مع محبته للبشر أجمعين؟.



الرد



الحقيقه اقتطاع هذا الجزء عن سياق العدد بدون فهم ما كان يتكلم عنه رب المجد وبخاصه الناحية التاريخيه التي يشير اليها هو سبب الخطأ الذي وقع فيه المشكك

فباختصار الرب يتكلم مع السامريه عن عن خطأ السامريين التاريخي في ايام يربعام قائد العشرة اسباط بعد الانقسام برفض الهيكل واختيار جبل جرزيم ووضع ثور ذهبي فيه وعبادته ثم جاء عمري وبني السامرة وجعلها لعبادة الاصنام واستمروا في طريق الخطية حتي السبي وعند رجوعهم من السبي رفضوا كل الانبياء الذين تكلموا عن الخلاص واعترفوا بالاسفار الخمسة لموسي فقط واصبحوا اعداء لليهود رغم ان تقاليدهم هم اخذوها اصلا من اليهود

وايضا من يدرس القصه يجد ان المسيح اكمل كلامه موضح لها ان الاب لا يقبل اليهود فقط بل كل من يسجد له بالروح والحق سواء يهودي او سامري او اممي لانه ليس عنصري

والله كان لا بد ان يتجسد من امرأة ولو كانت من جنسيه اخري غير يهودية فينيقية مثلا لقيلت نفس الشبهة لماذا تحيز للفينيقيين ولكن تجسده من اليهود لا يثبت انه يحب اليهود فقط فهو اثبت فعلا وقولا انه يحب العالم كله وايضا تلاميذه الذين تعلموا منه هذا بشروا العالم كله

هذه فقط مقدمه وندرس الموضوع بتفصيل اكثر تاريخيا وسياق الكلام وايضا بوجه عام هل الله عنصري



فكره تاريخيه

بعد ايام سليمان وبناؤه للهيكل في اورشليم جاء بعده ابنه رحبعام وحدث انقسام المملكة واحتفظ رحبعام بمملكة اليهودية وسبطين فقط هم يهوذا وبنيامين وبالطبع معهم اللاويين واخذ يربعام المملكة الشمالية وعشر اسباط وبدا العداء بين المملكتين والمملكة الشمالية كانت اكثر شرا وابتعاد عن الله فعمل يربعام عجلين ذهب في بيت ايل وفي دان لكي يعبدهم شعب اسرائيل بدل من ان يذهبوا الي الهيكل في اورشليم وجاء عمري الذي بني السامرة تقريبا سنة 876 ق م وبني فيها اخاب هيكل للبعل وللسواري وجعلت السامرة عاصمت المملكة الشماليه واخذوا اسم السامريين وحذرهم الرب كثيرا وارسل لهم انبياء كثيرون مثل ايليا وغيره ولكنهم رفضوا ان يسمعوا لهم حتي هاجم شلمناصر ملك اشور السامرة ثم سرحون سباها سنة 722 ق م وترك قلة من سكانها الاصليين وإذ وجد أنهم متمردون دبّر خطة يقتل بها وطنيتهم الثائرة, فنقل شعباً من بابل وحماة والعربية إلى السامرة (2 ملوك 17: 24) وصار هؤلاء هم السامريين, وظلوا يمارسون عباداتهم التي اعتادوها قبل المجيء إلى السامرة.

وكان بسبب الحروب المتواصلة أن قلّ عدد السكان, فكثرت الوحوش البرية في الأرض التي استعملها الله عصا تأديب وقد قتلت بعض تلك الوحوش سكان الأرض الجدد, فاعتقدوا أن "إله الأرض" غاضب عليهم, فأرسلوا يستغيثون بملك آشور, الذي أرسل إليهم أحد الكهنة ليعلمهم فرائض إله الأرض وجاء الكاهن وسكن في بيت إيل. على أن الكاهن لم يقدر أن يجعلهم يتركون عبادات أصنامهم, فظلوا يمارسون عبادة الله كما في أسفار موسى. كما يمارسون عبادة الأصنام (2 ملوك 17: 25 - 33) وظلوا يمارسون هذه العبادة المزدوجة حتى سقوط أورشليم عام 586 ق.م. (2 ملوك 17: 34 - 41).

وعندما عاد المسبيون جاء السامريون وطلبوا من زربابل أن يشتركوا معه في بناء الهيكل قائلين أنن كنا نعبد الر إله إسرائيل منذ أيام أسرحدون (عزرا 4: 2) ولكن زربابل رفض الطلب, فلم يطلب أهل السامرة الاشتراك في البناء مرة أخرى, بل عملوا على محاربة اليهود في البناء, وانضموا إلى أعداء اليهود في تعطيل البناء, كما عملوا بعد ذلك على تعطيل بناء السور (نحميا 4: 1 - 23). وكان قائدهم في هذه الحركة الأخيرة سنبلط الحوروني. وكان منسى الكاهن, وهو واحد من بني يوياداع بن ألياشيب الكاهن العظيم صهراً لسنبلط, فطرده نحميا من الكهنوت, فاغتاظ سنبلط من ذلك كثيراً وساعد نسيبه الذي التجأ إليه فبنى هيكلاً في جرزيم وكان بعض اليهود الهاربين من القانون في أورشليم يذهبون إلى هيكل جرزيم للعبادة, فكانوا يقابلونهم بترحيب كبير.

واستمر عداء السامريين لليهود, فعندما نجَس أنطيوخس أبيفانيس هيكل أورشليم بتقديم خنزيرة على مذبحه, أعلن السامريون أنهم لا ينتمون إلى الأصل اليهودي أبداً, وأعلنوا ولاءهم للطاغية بأن كرسوا هيكلهم على جبل جرزيم هيكلاً للإله زفس حامي الغرباء.

وفي عام 128 استولى يوحنا هيركانوس على شكيم وجرزيم وأخرب الهيكل هناك بعد بنائه بمئتي سنة, ولكن السامريين ظلّوا يقدّمون قرابينهم على الجبل حيث كان هيكلهم. وكانوا يفعلون هذا حتى جاء المسيح إلى أرضنا (يوحنا 4" 20 و 21). وفي عام 6 ق.م. ألقى بعض السامريين عظاماً نجسة في هيكل أورشليم, فصار اليهودي يستنكف من أن ينجس شفتيه بنطق كلمة "سامري", وكان يحسب طعام السامري نجساً كلحم الخنزير.

وهكذا كان العداء مستحكماً بين اليهود والسامريين, ولم يكن اليهود يسمحون بأي علاقة اجتماعية أو دينية مع السامريين.

وقبل زمن المسيح كانت السامرة محددة باليهودية جنوباً وبالجليل شمالاً. ويقال أن طولها كان 47ميلاً وعرضها 40ميلاً. وأنها ورثت أرض منسى وأفرايم بعد العودة من السبي. ولكنها تقلصت أيام المسيح لبعض مدن تحيط بالسامرة.

ولان عبادتهم كانت تقام علي جبل جرزيم غيروا بعض الاشياء في توراتهم مثل تغيير جبل جرزيم عوضا عن جبل عيبال في تثنية 27: 4-8 ويصروا ان العبادة الحقيقيه هي جبل جرزيم وليس هيكل اورشليم

وكان السامريون لذلك يكرهون اليهود ويهاجمونهم إذا مروا في السامرة، لذلك كان مرور المسافرين اليهود في السامرة من الخطورة بمكان. وكان اليهود يقولون إن من يقبل سامرياً في بيته ويستضيفه وجب أن يذهب هذا اليهودي إلى السبي هو وبنيه.

وكانوا اليهود إذا أرادوا أن يشتموا أحداً قالوا عنه أنه سامري (يو48:8).

ورغم هذا كان اليهود والسامريين متفقين في بعض الاشياء

هؤلاء يسمون أنفسهم إسرائيليين (اليهود). والسامريين يسمون أنفسهم يعقوبيين وكلاهما شخص واحد.

يقدس كلاهما السبت والأعياد.

يمارس كلاهما الختان كعقيدة أساسية.

يقدس كلاهما توراة موسى.



ومن هذه الخلفية التاريخيه يتكلم المسيح مع السامرية ويوضح لها ان العبادة في جبل جرزيم هي خطأ تاريخيا وعقائديا وكلامه صحيح

وايضا الوعود بمجيئ المخلص التي ايضا السامريه عندها خلفيه عنه من اسفار موسي وهو المسيا يدعي السامريين انه سياتي من بينهم رغم ان الناموس الذي يؤمن به اليهود والسامريون والانبياء الذين يؤمنوا بهم اليهود ويرفضونهم السامريون اكدوا ان الخلاص هو من اليهود من سبط يهوذا من نسل داود



ثانيا سياق الكلام

قبل عرض الايات اوضح اني اقل من ان اتكلم عن المعني الروحي لهذه القصه التي تكلم عنها اباء ومفسرين كثيرين لذلك ساتكلم بختصار عن سياق الكلام

انجيل يوحنا 4

4: 3 ترك اليهودية و مضى ايضا الى الجليل

4: 4 و كان لا بد له ان يجتاز السامرة

كان الطريق عبر السامرة شاق وحار ومحفوف بالمخاطر بسبب عداء السامريين لليهود وتعديهم على المارة منهم. وكان هناك طريق آخر من شرق الأردن شمالاً للناصرة وتعبير لابد له أن يجتازيقصد خطة ليؤمن أهلها. فالمسيح أتى وتجسد لهذا السبب. (وكان اليهود يتحاشون المرور بالسامرة أيضاً حتى لا يتنجسوا).

4: 5 فاتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه

مدينة سوخار تحت جبل اللعنات (جبل عيبال) وهو في مقابل جبل جرزيم. وبين سفحي الجبلين مدينة شكيم (نابلس حالياً).

4: 6 و كانت هناك بئر يعقوب فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة

وقت الاستقاء هو باكر وصباحا ولكن هي اتت الساعه السادسه اي ظهرا بعد ان يكون كل الناس انتهوا من الاستقاء فهي تتحاشي نظرات الناس وهي فقيره ولا كانت ارسلت خادمه لها

4: 7 فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع اعطيني لاشرب

4: 8 لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما

4: 9 فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين

وهنا هو في نظرها فقط رجل يهودي مرفوض من السامريين

4: 10 اجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا

4: 11 قالت له المراة يا سيد لا دلو لك و البئر عميقة فمن اين لك الماء الحي

4: 12 العلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه

فهي لانها تكلم يهودي عدو للسامريين تتمسك بالماضي وتقليد السامريين يقول أن يعقوب عندما وقف على هذه البئر وهو في عطش هو ومن معه وصلّى لله فاضت البئر بالماء. ونفس القصة نجدها في تلمود اليهود. فسؤال السامرية هل أنت أعظم من يعقوب أي ستجعل البئر تفيض. فالمشكلة في نظرها أنه لا دلو له ولا حبل طويل فهل تقدر أن تعمل ما عمله أبينا يعقوب وتفيض البئر.

4: 13 اجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا

4: 14 و لكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية

4: 15 قالت له المراة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش و لا اتي الى هنا لاستقي

وهنا نرى أول علامات العودة، لقد نجح المسيح أن يجتذبها أي أنها شعرت بالإحتياج إليه، ولكنها كطفل على قدر تفكيره يطلب، فهي تسأل لكي تستريح من عناء جلب الماء يومياً فتستريح وتريح من تخدمهم أي زوجها. والمسيح التقط الخيط فسألها عن زوجها هذا الذي تتعب لأجله، أن تأتي به إليه. ولاحظ أن المسيح لم يعطها الماء الذي طلبته، هو حرك إشتياقاتها لتطلب، ولكن لتحصل على هذا الماء عليها بالتوبة أولاً.

4: 16 قال لها يسوع اذهبي و ادعي زوجك و تعالي الى ههنا

4: 17 اجابت المراة و قالت ليس لي زوج قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج

4: 18 لانه كان لك خمسة ازواج و الذي لك الان ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق

4: 19 قالت له المراة يا سيد ارى انك نبي

وهنا بدا ادراك المراه للمسيح يزيد فهي كانت تنظر له كيهودي عدو للسامريين والان بدات تنظر له انه نبي لانه يخبرها باشياء لا يعلم بها احد فبصيرتها الروحيه بدات تتفتح قليلا

وايضا في قولها اري انك نبي اي انه محق في كل ما قلت عن خطاياها رغم انه كلمها بشكل محترم لكي تتوب ففي مقولتها هذه اعتراف منها ان كل ما قاله صحيح وهي نادمه علي مافعلت وهي تعترف امام هذا النبي بخطاياها التي ذكرها

4: 20 اباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه

وهنا نفكر لماذا سالت هذا السؤال عندما عرفت انه نبي وانه يعرف ان الذي معها ليس زوجها وانه يعرف خطاياها فربما هذا السؤال لتغطي على خطيتها، لكن فيه نقطة إيجابية أن العبادة لله كانت نقطة تشغلها. هي حاولت الهروب من ماضيها، ولكن كان المهم أنها إنكشفت لنفسها واعترفت بخطيتها. والأكثر واقعية أنها إكتشفت أن الذي أمامها قادر أن يقودها كنبي في الطريق الصحيح ولكن إلى أين سيأخذها، هل إلى أورشليم حيث يقول اليهود أم إلى جرزيم حيث يقول السامريين. لقد إنقلبت الزانية إلى مصلية تبحث أين تصلي، وهي تبحث بصدق ممن آمنت به أنه نبي. والمسيح لم يدخل في شكليات التدين والمظهريات بل دخل إلى العمق، إلى السجود لله بالروح والحق. إن شكليات العبادة وترك العبادة بالروح يبعدنا عن الله. فنحن لو قدمنا عبادة حقيقية سنعرف أين الحق ولن نعود نسأل أين الحق. يجب ان يكون هدف عبادتنا أن نعرف المسيح.

فهي ايضا بسؤالها تتسائل كيف تصلي لتغفر لها خطاياها فهي تبحث بهذا السؤال عن الخلاص وتنازلت عن الخلافات العقائدية بين اليهود والسامريين فالاهم هو الخلاص

4: 21 قال لها يسوع يا امراة صدقيني انه تاتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون للاب

وهنا المسيح قبل اعترافها الضمني بخطاياها وبدا يرفعها الي مرتبه اعلي في النقاش الروحي ويكلمها عن الخلاص الذي سيدفع ثمن خطاياها انه ليس من جبل جرزيم ولا في هيكل سليمان بل العهد الجديد الذي سيتم بصلبه فبصلب المسيح لم يعد هناك داعٍ للذبائح. وبالتالي أصبح واجباً إلغاء الهيكل اليهودي. وصارت العبادة والسجود لأب الجميع ويكون الآب أب الجميع. وعوض التنافر بين اليهود والسامريين وامم ستصبح هناك عبادة واحدة، لواحد فقط هو الآب.

4: 22 انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من اليهود

وهنا العدد الذي اقتطعه المشكك في شبهته والمسيح يقول فيه تسجدون لما لستم تعلمون ولم يقلم لمن أي القصد العقائد والشرائع والنواميس. فالمسيح لا يتكلم عن شخص الله بل عن أصول العبادة من الناموس والنبوات. حتى لا تفهم السامرية أن أورشليم تتساوى مع جرزيم، قال المسيح هذا حتى تفهم أن عبادة اليهود هي الحق، والسامريين ولو أنهم يعبدون الله إلاّ أن الله عندهم غير معروف فهم لا يؤمنون بالأنبياء الذين أعلنوا الله، أمّا اليهود فكانوا يعرفون الله معرفة صحيحة. والمسيح هنا لا يدافع عن اليهود بل عن الحق المعلن لليهود. فالله استأمنهم على أسرار الخلاص. وهو يدافع عن مصدر الخلاص الآتي الذي هو نفسه، ويشفق على السامريين إذ أن عبادتهم تذهب سدى بسبب عدم معرفتهم وغياب الحقيقة. والحقيقة أن المسيح (الخلاص) سيتجسد ويأتي من اليهود، وهذه الحقيقة أعلنها الأنبياء الذين يرفضونهم السامريين ويرفضون اسفارهم ونبواتهم. والمسيح اكد هذا ولم يجاملها لانه لا يقدر ان ينكر انبياء العهد القديم الذي هو ارسلهم بنفسه سابقا الي اليهود

والخلاص من اليهود هذا صحيح وهذا ذكره الناموس واللانبياء

سفر التكوين 49: 10


لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.



سفر إشعياء 2: 3


وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ.



سفر ميخا 4: 2


وَتَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، وَإِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ، وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ.



سفر إشعياء 12: 6


صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ».



سفر المزامير 14: 7


لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ، يَهْتِفُ يَعْقُوبُ، وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.



سفر إشعياء 46: 13


قَدْ قَرَّبْتُ بِرِّي، لاَ يَبْعُدُ. وَخَلاَصِي لاَ يَتَأَخَّرُ. وَأَجْعَلُ فِي صِهْيَوْنَ خَلاَصًا، لإِسْرَائِيلَ جَلاَلِي.



سفر إشعياء 52: 7


مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: «قَدْ مَلَكَ إِلهُكِ!».



سفر إشعياء 62: 1


مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ.



سفر ميخا 4: 8


وَأَنْتَ يَا بُرْجَ الْقَطِيعِ، أَكَمَةَ بِنْتِ صِهْيَوْنَ إِلَيْكِ يَأْتِي. وَيَجِيءُ الْحُكْمُ الأَوَّلُ مُلْكُ بِنْتِ أُورُشَلِيمَ».



سفر زكريا 9: 9


اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.



فكل هذا يؤكده المسيح لان هؤلاء تنبؤا عن المسيح

ولكن بعد مجيئ المسيح جاء الخلاص بالفعل من اليهود والمسيح يفتح الباب للامم

فيقول



4: 23 و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له

وهنا المسيح ينتقل من مرحلة الانتظار الي بعد تحقيق المواعيد يصبح السجود ليس حرفينا ولكن للمخلص ولقبول الخلاص

وقد شرحت سابقا في ملف

هل المسيح نبي لليهود فقط

وقدمت اعداد كثيره جدا تثبت ان المسيح للعالم كله علي سبيل المثال

سفر التكوين 12: 3


وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».



سفر المزامير 19: 4

فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَنًا فِيهَا



سفر المزامير 22: 27


تَذْكُرُ وَتَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ.



سفر المزامير 22: 28


لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ.



سفر إشعياء 2: 2


وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ.



اشعياء 9: 2

2 الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور

3 اكثرت الامة عظمت لها الفرح يفرحون امامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة



إنجيل متى 8: 11


وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،



إنجيل متى 12: 18

«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ.



إنجيل متى 12: 21

وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».



إنجيل متى 24: 14

وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.



إنجيل متى 26: 13


اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».



) إنجيل متى 28: 19

فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.



إنجيل مرقس 13: 10


وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.



إنجيل مرقس 14: 9


اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ، تَذْكَارًا لَهَا».



إنجيل مرقس 16: 15


وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.



إنجيل لوقا 24: 47


وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.



إنجيل يوحنا 1: 9


كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.



إنجيل يوحنا 3: 16


لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.


إنجيل يوحنا 3: 17


لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.


وهو وضح

إنجيل يوحنا 10: 16


وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.



والانجيل لوضح ان الكل متساوي في محبة الرب

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 10: 12


لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ.



رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 28


لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ



رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 11


حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ.



وهو ما يقوله ايضا المسيح في هذا العدد لان المسيح يوضح ان السجود بعد قبول الخلاص للكل

اذا من يستغل العدد السابق لكي يقول ان المسيح عنصري هو غير امين فالمسيح اثبت من بقية الكلام عكس ذلك

ويكمل ويقول

4: 24 الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا

ومعنى الكلام أن الله لا يدخل في كيانه أي شيء من قياسات العالم المنظور، لا الزمان ولا المكان ولا المحدودية فهو روح. ولكي نعبد الله علينا أن نسجد له بالروح وهنا لا يهم من الذي يسجد لله هل يهود أم سامريين، وأين يسجدون هل في أورشليم أم جرزيم، وهكذا العبادة في المسيحية لا ترتبط بمكان ولا زمان ولا أجناس، بل الكل يسجدون للآب، إذ آمنوا بابنه المسيح. وحل فيهم الروح القدس ليقودهم في العبادة بالروح.

4: 25 قالت له المراة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء

ولما سمعت السامرية هذا شعرت بان هذا ليس كلام نبي فقط بل المسيا الذي سيوحد الكل فهي كلما بدأت تقترب من المسيح يزداد إنفتاح بصيرتها وتدخل في المجال الروحي للمسيح. وهنا تتذكر وعد الله لموسى (تث18). وهي لاحظت أن الذي أمامها هو أكثر من نبي فهو يتكلم بسلطان وقوة شعرت بها، فهل يا ترى هو هذا المسيا المنتظر. يخبرنا بكل شئاي عن الخلاص وعن ملكوت الله الذي كله خيرات. وها المسيح يكلمها عن ملكوت عجيب. فهل هو يا ترى المسيح المنتظر.



4: 26 قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو

وتوقع المرأة لهذه الحقيقة هو الذي دفع المسيح لإعلانها أنا هو الذي أكلمك و(أنا هو) هم اسم يهوه الشخصي. هذا قمة إستعلان المسيح لنفسه أنه يهوه. ويهوه هو الذي يصنع كل شيء جديداً. والمسيح أعلن نفسه بوضوح لهذه المرأة لبساطتها ولم يعلن نفسه بوضوح لليهود لخبثهم. وهو أعلن نفسه لها لأنها سألته. "أطلبوا تجدوا"



4: 27 و عند ذلك جاء تلاميذه و كانوا يتعجبون انه يتكلم مع امراة و لكن لم يقل احد ماذا تطلب او لماذا تتكلم معها

4: 28 فتركت المراة جرتها و مضت الى المدينة و قالت للناس

4: 29 هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح

4: 30 فخرجوا من المدينة و اتوا اليه

وهي تحولت من خاطئة الي مبشره بالمسيح بل بعد توبتها لم تحرج ان تقول انها كانت خاطئة وهو قال لها ما فعلت فتابت وتعالوا وانظروا وتاكدوا العل هو المسيح



اذا كما قلت ان العدد يتكلم عن مصدر المسيح وليس هل هو عنصري لليهود بل هو يؤكد انه للعالم يهود وسامريين وامم



وابدا في النقطه الثالثه هل الله عنصري لاختياره ان ياتي من اليهود

بعد ان شرحت سابقا ان الله يحب الجميع واعد الخلاص للجميع وهو يقبل الجميع

بل والعهد الجديد يؤكد انه حتي في الماضي كان الرب يحب كل الامم مثل نينوى

سفر يونان4

10 فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا، الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ.
11
أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟
».

فالرب يشفق علي نينوى رغم انها اممية

وقال الرب علي كورش انه راعي خرافه رغم انه اممي

سفر إشعياء 44: 28


الْقَائِلُ عَنْ كُورَشَ: رَاعِيَّ، فَكُلَّ مَسَرَّتِي يُتَمِّمُ. وَيَقُولُ عَنْ أُورُشَلِيمَ: سَتُبْنَى، وَلِلْهَيْكَلِ: سَتُؤَسَّسُ».



والقصه تبدا باختصار من ايام ابراهيم وهو ليس يهودي لان النسل اليهودي لم يكن اتي بعد فهو عبراني اي من منطقة بابل . وابراهيم احب الرب جدا لان الرب ايضا احبه ورفض اي فكر غير لائق وتمسك بالرب واثبت ايمانه بافعال ولهذا وعده الرب ان من نسله ياتي المخلص الذي فيه تتبارك كل الارض ونسل ابراهيم هو اسحاق وكرر الرب وعده لاسحاق ونسل اسحاق هو يعقوب وايضا كرر الرب وعده ليعقوب ومن يعقوب اتي اسباط اسرائيل الاثني عشر واطلق علي سبط يهوذا اسم يهود واصبح الاسم الذي يطلق علي شعب مملكة يهوذا الجنوبية وليس مملكة السامرة

فالله لو كان بحبه لابراهيم ولوعده له عنصري اصبح الله ممنوع عليه ان يحب احد لايمانه

ثم ما هو الوعد بالخلاص . هو مجيئ المخلص الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض اي ان الرب يعد من اسرائيل خروف الفصح لكي يكون فدية للعالم كله بمعني ان اسرائيل وسيله وليس غاية , ونظام خروف الفصح يجب ان يبقي في الحفظ من اليوم العاشر الي الرابع عشر بلا عيب

اي يعزل لكي لا يصاب بمرض جلدي او كسر او غيره فيكون ذبيحه معيوبه وهذا اهانة لله الذي تقدم له الذبيحة . اذا لكي تكون الذبيحه جيده كان يجب ان يعزل شعب اسرائيل عن بقية الشعوب وهو الذي يعتبره البعض تمييز لليهود فالله ليس عنصري ولكنه يحب العالم لذلك حفظ شعب اسرائيل لياتي منهم ذبيح مقبول فدية عن العالم وبعد تقديم الذبيح انتهي دور شعب اسرائيل كتمييز واصبح لا فرق بين يهودي ويوناني ولا اي جنس اخر فالذبيح من اليهود قدم عن العالم بكل اجناسه

واشرح مثال اخر توضيحي

لو اردت ان اقدم هدية لشخص عزيز فاني اهتم بتغليف الهدية حتي اقدمها بصورة جيده فاحافظ عليها في علبه جيده واحرسها واهتم ان لا يصيبها سوء ليس في الهيدة في حد ذاتها ولكن لكي تكون هدية جيده عند تقديمها . ومتي قدمتها لا اعود اهتم بالعلبه التي حفظتها بها ولا غيره لان الهدية قدمت

واقصد بهذا المثل ان اليهود هم العلبة او الغلاف التي تقدم فيها الهدية والهديه هو المسيح والذي قدم له الهدية هو العالم كله من يهود وسامريين ويونانيين وامم بجميع انواعهم

فاليهود ليس لهم افتخار الا اختيار الرب لهم لكي ياتي منهم المسيح

وافتخارهم ليس من ذاتهم ولكن لانهم اؤتمنوا علي كلمات الله

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 4


الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،



وايضا في انهم استلموا امانة

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 2


كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.

ولكن ان هم كان بعضهم غير امناء بقي الرب امينا في وعوده

ولكن بعد مجيئ المسيح ليس اليهودي هو يهودي الجنسية ويشرح معلمنا بولس الرسول تفصيلا

رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 2

11 لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ.
12
لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ
. وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ.
13
لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ، بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ
.
14
لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ،

15
الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً،

16
فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ
.
17
هُوَذَا أَنْتَ تُسَمَّى يَهُودِيًّا، وَتَتَّكِلُ عَلَى النَّامُوسِ، وَتَفْتَخِرُ بِاللهِ،

18
وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ، وَتُمَيِّزُ الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، مُتَعَلِّمًا مِنَ النَّامُوسِ
.
19
وَتَثِقُ أَنَّكَ قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ، وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ،

20
وَمُهَذِّبٌ لِلأَغْبِيَاءِ، وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ، وَلَكَ صُورَةُ الْعِلْمِ وَالْحَقِّ فِي النَّامُوسِ
.
21
فَأَنْتَ إِذًا الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ الَّذِي تَكْرِزُ
: أَنْ لاَ يُسْرَقَ، أَتَسْرِقُ؟
22
الَّذِي تَقُولُ
: أَنْ لاَ يُزْنَى، أَتَزْنِي؟ الَّذِي تَسْتَكْرِهُ الأَوْثَانَ، أَتَسْرِقُ الْهَيَاكِلَ؟
23
الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ، أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟

24
لأَنَّ اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ
.
25
فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ
. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
26
إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟

27
وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟

28
لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،

29
بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ
.



فبعد فهم هذا لايوجد من يقول ان الرب عنصري بل هو من اليهود قدم هدية للعالم



واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

بقوله: "لما لستم تعلمون" يشير إلى إنكار السامريين لأسفار الأنبياء التي تمهد طريق المعرفة للتعرف على شخص المسيا المخلص. وبقوله "نسجد لما نعلم" يشير إلى الأسفار الإلهية كطريق آمن للمعرفة والعبادة الحقيقية. ضم السيد المسيح نفسه إلى جمهور العابدين، لأنه صار في تواضعه ابن الإنسان.

لم يخجل ابن الله الوحيد من أن يعلن طاعته للآب وسجوده وعبادته له، بينما يستهين كثير من بني البشر في كبريائهم بالعبادة ويحسبونها مضيعة للوقت.

"لأن الخلاص هو من اليهود": ظهر الخلاص الأبدي من اليهود (رو ٩: ٥) وقُدم لهم أولاً. سلمت لهم التعاليم الإلهية (رو ٣: ٢)، وخدمة الله (رو ٩: ٤)، ومنهم جاء المسيا، ومنهم تبدأ الكرازة بالإنجيل للأمم.

v    "لأن الخلاص هو من اليهود"، ما يقوله هو هكذا: أن بركة هذا العالم تأتي منهم (لأن معرفة الله وجحد الأصنام وإنكارها بدأت بهم، وبالنسبة لكم فإن عمل السجود وإن كنتم لا تؤدونه بالأسلوب الصحيح إلاَّ أنكم استلمتموه منهم)... كما أشار بولس الرسول إلى مجيئه إذ يقول: "ومنهم المسيح حسب الجسد، الكائن على الكل إلهًا مباركًا" (رو ٩: ٥). أنظر إليه كيف يمتدح العهد القديم، ويوضح أنه أساس البركات[497].

v    لم يظهر المسيح للمرأة السامرية لماذا سجد الآباء في ذلك الجبل، ولماذا سجد اليهود في أورشليم، فلهذا صمت، إذ أبطل وأزال عن الموضعين كليهما معالي التقدم. وأنهض نفسها موضحًا أنه لا يمتلك السامريون ولا اليهود فعلاً عظيمًا بالمقايسة إلى الفعل المزمع أن يوهب لنا. وبعد ذلك أورد الفصل بينهما، إلا أنه قد حكم أن اليهود أشرف قدرًا على هذا القياس، دون أن يفضل مكانًا على مكان. لكنه أعطى لليهود التقدم، وكأنه قال: لا ينبغى لأحد أن يجادل لأجل مكانٍ فيما بعد، إلا أن اليهود في غريزتهم قد حازوا الشرف أكثر منكم أنتم أيها السامريون لأنه قال: "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم".

فإن سألت: كيف لم يعرف السامريون من هو الذي يسجدون له؟! أجبت: لأنهماعتقدوا بأن الله يحده مكان معين ويتحيز لهم، لهذا يسجدون له. إذ أرسلوا للفرس قائلين: "إن إله هذا المكان غاضب من أجلنا" (٢ مل ٢٦).ظنوا أنه يوجد إله محدود، فعلى هذا استرضوه وعبدوه، ولهذا السبب لبثوا يسترضون الأصنام، ويسترضون إله المسكونة، أما اليهود فكانوا بعيدين عن هذا الظن، فقد عرفوا الله أنه إله المسكونة كلها، وإن كان هذا الرأي لم يكن رأيهم كلهم، فلهذا السبب قال المسيح: "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم"[498].

القديس يوحنا الذهبي الفم

v    عندما تحدثت هذه المرأة معه كيهودي وظنت أنه نبي، أجابها كيهودي يعرف أسرار الناموس روحيًا: "أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم". يقول "نحن" إذ يضم نفسه مع البشر، ولكن كيف يضم نفسه مع البشر إلا بحسب الجسد، ولكي يظهر أنه أجاب كمتجسدٍ، إذ يضيف "الخلاص من اليهود"[499].

القديس أمبروسيوس



والمجد لله دائما