مقدمة النقد النصي الجزء الحادي والعشرين نسخ الطباعة
Holy_bible_1
بعد ان وضحت ان الكنيسة كلها بداية من القرن الثامن الي قبل زمن الطباعه في القرن الخامس عشرت اتفقت علي نص واحد وهو التقليدي المسلم ويسمي ايضا بالاغلبية وهو النص البيزنطي حسب التقسيم الحديث هذا بالنسبه لليوناني وهو الذي استمر الي زمن الطباعة
واللاتيني هو نص الفلجاتا الذي هو يتشابه كثيرا جدا مع النص التقليدي وهو ايضا مر بمراحل مراجعة فاصبح متطابق مع النص التقليدي ايضا من القرن الثامن الي زمن الطباعة
مثل نص الفلجاتا الاسكندري الذي كان مصدر الترجمات العربي قبل زمن الطباعه
والطباعه التي اخترعها جوتنبرج سنة 1454 م في فرانكفورت المانيا من الطباعه علي الذهب الي تطبيق نفس الاسلوب علي الورق
فقبله تم اختراع الطباعه عن طريق الحفر علي لوح خشبي فهو يحفر الصفحه التي يريدها علي لوح خشب وهذا يستغرق وقت طويل ولكن بعد ذلك يطبع منه الكثير من نفس النص ولكن له عدة عيوب
1 لا يمكن تغيير الحروف فالقالب الذي يستغرق وقت في الصناعه بعد الانتهاء يلقي
2 الوقت الطويل جدا في اعداد القالب وهذا يعجل عملة الطباعه صعبة جدا
3 الحروف الخشب تتاكل بسهوله فينتج نسخ في الاخر باهته غير واضحه
وهذا ما طوره جوتنبرج الي تشكيل الحروف المعدنيه التي تثبت في قالب ولكن بطريقه يمكن تغيير الحروف وتشكيل كلمات اخري وهو ما يسمي بالحروف المعدنية المتحركة وهذا بداية من سنة 1448 م ثم انتهي من تطوريها سنة 1454 م وهو عندما فعل هذا احدث ثورة في عالم انتاج الكتب وبهذا بدا نهاية عصر المخطوطات
اول كتاب طبع كان الكتاب المقدس وهو في عام 1456 م وهو لنص الفلجاتا اللاتيني وعرف باسمين
Gutenberg Bible
وهو اسم الكاردينال مازارين التي وجدت النسخه في مكتبته Mazarin Bible
وهو موجود حاليا في مكتبة نيويورك
وهذا لان الحروف اللاتينية هي الاسهل في التشكيل واللغه اللاتينية في هذا الزمان هي الاكثر شهرة
وبعد هذا بدات محاولات لطباعة العهد الجديد باليوناني
اول محاولة كانت للكاردينال اكسيمينيس
Ximenes
وهو جهزه بعدة لغات
العهد القديم العبرية واللاتينية واليونانية في ثلاث اعمدة متوازية ( والارامية وترجوم انجيلوس في اسفل الصفحة )
والعهد الجديد اليوناني واللاتيني ( اللاتيني هو الفلجاتا واليوناني هو البيزنطي من مخطوطات 140 و 234 و 432 )
وبدا في طباعة العهد الجديد اولا سمة 1514 ولكن لم ينشر انتظارا للانتهاء من العهد القديم حتي سنة 1520 ثم انتظر موافقة بابا روما حتي سنة 1522 ثم نشر باسم الالسنة الكثيرة
Complutensian Polyglot
ثم بعد ذلك النسخة المشهوره
نسخة ايرازموس
قام بها ديسديريوس ايرازموس
Desiderius Erasmus
بداها سنة 1515 م وانتهي منها في سبعة اشهر في مارس 1516 م وهذا تم في سويسرا
A
part of page 336 of Erasmus's Greek Testament, the first "Textus
Receptus."
Shown is a portion of John 18.
وهو انتج خمسة طبعات من النص اليوناني باستمرار المراجعة لاي خطأ نسخي في الطباعة وايضا مقارنة بالنسخة المتعددة
يقال ان المخطوطات التي استخدمها ايرازموس في سفر الرؤيا كانت تفتقر الى اخر ستة اعداد من سفر الرؤيا يوناني فوضعها من الفلجاتا اللاتيني
وهذه النسخه هي التي تهاجم سواء من الملحدين او من المسلمين الذين بدؤا يدرسوا النقد النصي وبعض المتحررين رغم ان النسختين في بلدين مختلفين وهما تقريبا متطابقتان فيما عدي اخطاء بسيطة في الطباعه روجعت وعولجت في الطبعات التالية
ولهذا افردت ملف مستقل لقصة ايرازموس ووعد ايرازموس في نهاية جزء تاريخ انتقال النص الكتابي من القرن الاول حتي زمن الطباعة
ثم بعد ذلك نسخة اسطفانوس والمشهوره باسم
Stephanus textus receptus (1550 )
هو انتج عدة طبعات كل منهما بعد مراجعة الاقدم بمخطوطات ونسخ اخري
1546 و 1549 و 1550 و 1551 واستخدم فيهم 15 مخطوطة مع مقارنتهم بالنسختين السابقتين نسخة الالسنة الكثيرة ونسخت ايرزموس وهي التي احتوت علي اول نسخة مقيمه العهد الجديد الي اعداد . وهي النسخة التي اعتمد عليها ترجمة كينج جيمس سنة 1611 م
وانتشرت شائعات من المقاومين حول نسخته ولكن الباحثين اثبتوا ان كلها غير صحيح
ثم بعد هذا بدات النسخ الانجليزي تطبع وهذه ساقدمها في النسخ الانجليزي للكتاب المقدس بمعونة الرب
ثم بعد ذلك ثيؤدور بيزا
Theodore Beza
انتج عدة طبعات للعهد الجديد اهمهم التي انتجها سنة 1582 م والتي شمل فيها قراءة مخطوطة بيزا للاناجيل واعمال الرسل ومخطوطة كلارومنتس للرسائل ونسخته ايضا تتطابق مع ايرازموس ومع اسطفانوس وايضا انتج نسخة لاتيني سنة 1588 م
ثم تلاهم الزيفير
Abraham Elzevir
نسخته سنة 1633 م واختلف قليلا عن ستيفانوس في ما يووازي 150 اختلاف
ثم جاء بعد ذلك براين والتون
Brian Walton
الذي اصدر سنة 1657 م نسخه بها ستة لغات وهي يوناني لاتيني ارامي اثيوبي فارسي عربي وسميت نسخة لندن المتعددة اللغات
London Polyglot
وفيها وضع تعليقات نقديه هامشية بالمقارنة بالمخطوطة الاسكندرية
يوحنا فيل
John Fell
قارن فيه نص زافير بالمخطوطة الفاتيكانية وبعض المخطوطات الاخري القديمه المتوفره في زمانه مع الترجمتين القديمتين القبطية والغوصيه وايضا كتب تعليقات هامشية ونشر نسخته سنة 1675 م
ثم بعده يوحنا ميل
John Mill
قارن نسخة ايرازموس بمخطوطات كثيره وقضي ثلاثين سنة يقارن كلمة كلمة في كل مخطوطة مع نسخة ايرازموس مع الترجمات القديمة مثل البشيتا والفلجاتا والقبطيايضا مع كتابات الاباء وانتج نسخته عام 1707 م نسخته وكتبت تعليقات هامشيه ولكنه تماشي مع نص يرازموس
جوهان بنجل
Johann Bengel
وهو يعتبر ابو النقد النصي للعهد الجديد ووضع قواعد لتقييم القراءات وهو الذي حدد كيفية بحث المخطوطات ووزنها اكثر من عدها وهو الذي عمل علي تقسيم العائلات وهو اصدر بعد دراسات عميقه نسخته سنة 1734 م وهي تطابق النص التقليدي المستلم
جوهان فيتشتاين
Johann Wettstein
استخدم نص زفير ولكن كتب تعليقات هامشيه لما يراه مخالف للنص التقليدي من دراسته ل88 مخطوطة ونشر نصه سنة 1751 م وهو اول من حاول ترقيم المخطوطات للعهد الجديد
ثم بعده جريسباخ
طور في قوانين النقد النصي الكتابي في اتجاه ما يدعم قليلا النص النقدي واصدر بناء عليها ثلاث طبعات بين سنة 1775 الي 1803 م تختلف الي حد ما عن النص المسلم
ثم بعد هذا من بداية القرن التاسع عشر واكثر تحديدا بعد سنة 1830 م بدا الاتجاه الي تاييد النص النقدي والذي ادعوا انه نص القرن الرابع الميلادي وقالوا ان النص المتسلم ليس هو النص الافضل رغم ان الكنيسه استخدمته كنص وحيد من القرن الرابع الي القرن التاسع عشر وتوالت النقديين المدارس النقدية واصدرت طبعات كثيره علي سبيل المثال
كارل لخمان
Karl Lachmann
انتج ثلاث طبعات للنص اليوناني سنة 1831 و 1842 و 1850 م
هنري الفورد
Henry Alford
انتج نصه اليوناني سنة 1849 م وهو الذي اعلن انه يهدف الي ازالة النص التقليدي لكي يصل الي النص الاصلي علي حد زعمه
تيرجيليس
Tregelles
انتج نسخته النقدية سنة 1872 م
تشندورف
Konstantin Von Tischendorf
مكتشف السينائية واصدر نسخته سنة 1872 بعد اكتشاف السينائية بمقدار 28 سنة م وذكرت قصته باختصار مع المخطوطة السينائية وهو الذي بالغ وبشده في قيمة السينائية لانه مكتشفها
بروك ويستكوت مع فنتون هورت
اصدروا طبعتهم النقدية سنة 1881 م وهم الذين اعتبروا ان نص الفاتيكانية مع السينائية هو النص الاصلي الخالي من العيوب ووضعوا نظرية بهذا وبناء عليه وضعوا قواعد نقدية تؤيده
بيرجون
John Burgon
عميد جامعة تشيشستر الذي عارض نظريت وستكوت وهورت واكد ان اقوال الاباء تؤكد ان النص المتسلم اقدم من السينائية والفاتيكانية وهو الذي يمثل الاصل وقدم دليل من 86الف اقتباس للاباء يؤيد النص المسلم العهد الجديد وقد اصدر كتاب تفصيلي اسباب رفض النص الاسكندري النقدي واصالة النص التقليدي
وردا علي وستكوت وهورت قال
صعب ان آتى اليوم و أكتب الكتاب المقدس و احذف منه جملاً او ابدل منه جملاً ( تعليقا علي ما فعله وستكوت انه امسك بنسخه وبدا يشطب علي اعداد فيها ) اذا مر الزمن و اُكتشف هذا النص الذى كتبته بعد ألفى عام , فهل يكون كتابا مُقدسا؟ بالتأكيد لا و العقل و المنطق يقتضيا وجود طريق أمين معروف كنسياً يتصل به الكتاب المقدس بعقائده و مفاهيمه الى كل الاجيال , و ليس كتابا كتبه شخص ما فى زمن ما و حذف منه ما شاء و وضع فيه ما شاء و ليس صعبا على من نفى بطريرك الكرسى السكندرى ان يكتب كتابا كهذا
فريدريك سكريفينر
Frederick Scrivener
وهو له كتابات كثيره في النقد النصي الكتابي واحصي خلافات واصدر نصر لمخطوطة بيزا ولكن نصه الاساسي انتجه سنة 1894 م
Scrivener Textus Receptus 1894
كاسبر رينيه جريجوري
Casper Rene Gregory
المنسوب له ترقيم المخطوطات فهو طور نظام ترقيم فيتشتاين واصدره سنة 1908 م وهو النظام الذي استخدم بعد ذلك كريت وباربرا الاند وسمي بنظام جيريجوري الاند
وهو نسخته هي استكمال لنسخة تشيندورف سنة 1894 م وهي النسخه التي هي مع نسخت وستكوت وهورت تعتبر اساس النص النقدي الحديث
ثم ريتشارد ويموث 1905 م
برنهارد ويس 1905 م
ابرهارد نسلي 1923
اروين نسلي 1950
وابرهارد انتج 12 طبعة وابنه اروين انتج 8 طبعات ( 13 – 20 ) ثم خمس طبعات بالاشتراك مع كارت الاند 1963 م واخذت اسم
Nestle Aland
NA واخذت رمز
الكسندر سوتير 1947 م
كارت الاند وباربرا الند وهما انشؤا
معهد ابحاث نص العهد الجديد والذي اعتمد عليه لجنة الكتاب المقدس فيما بعد
UBS3 = NA26
UBS4 = NA27
وهذه هي النسخة المسماه بالقياسيه فهي تقدية
نقد النص
يوجد عمليتين رئيسيتين يقوم بهما من يطبق النقد النصي
عملية التنقيح
Recension
وهو دراسة مصادر النص ودراسة نقديه له . القليديين يقومون بهذا الامر للتاكد من اصالة كل نص في اياديهم
عملية التصحيح
Emendation
وهي تصحيح النص وهو محاولة القضاء علي اي خطأ نسخي تم ولكن للاسف بعض من يقوم به يقوم علي افتراض انه النص التقليدي خطأ فهم يهتموا بالتصحيح اكثر من التنقيح
والبعض من يطبق الاثنين
وعندما يقوم باحث نقد نصي بما يفترضه تصحيح يقدم نسخه باسمه مثل نسخة تشيندورف فيما افتره صحيح ونسخة وست كوت وهورت وغيرهم وبناء عليه تقوم مؤسسات الكتاب المقدس بمراجعت هذه النصوص والاخذ منها لانتاج ترجمات انجليزية
ويقسم حاليا موسسات الكتاب المقدس لانتاج ترجمات العهد الجديد الحديثة الي مدرستين
المدرسات الراديكالية ( النقدية ) والمدارس التقليدية ( المحافظة )
وتنقسم المدارس الراديكلية الي نوعين
الانتقائي : وهو الذي يعتمد علي انتقاء النصوص وحسب سياق النص وقواعد التحليل الداخلي وبخاصه التي تعتمد علي اسلوب وفكر الكاتب حيث ان الادلة الخارجية قليلة الوزن بالنسبه لهم .
المنطقي : ويتبعها اغلب علماء النقد النصي المشهورين المتحررين مثل بروس متزجر وفليب كامفورت ودانيال ولاس وروجر اومانسون وريتشارد ويلسون ولجنة الكتاب المقدس والاند وغيرهم الكثير وهم الذين يفضلون النص الاسكندري باعتباره الاقدم حسب اعتقادهم ويطبقون قواعد التحليل الخارجي اولا وهي الاهم ثم قواعد التحليل الداخلي وهي اقل اهمية ولكن دائما غير حياديين في مساندة النص الاسكندري النقدي
اما المدارس التقليدية ( المحافظة ) فهي ايضا تنقسم الي نوعين
محافظ راديكالي وهم مثل زان هودجز وفارستد وموريس روبنسون وويليام بيربونت وهم يؤيدون النص الاغلبية البيزنطي بناء علي كثرة مخطوطاته ويعتمدون علي عدد المخطوطات وليس علي ما يقوله النقديين وهو وزن المخطوطات
محافظ سببي مثل جون ويليام واتس ستورز وويلبر بيكرينج وجاسبر جيمس واف هيلز
فهو يساوي بين النصوص ويساوي بين الادلة الخارجية والداخلية ويعتبر ان النص البيزنطي ( التقليدي ) هو نص سليم قديم مستقل للعهد الجديد
ولكن الكثير من الباحثين يجمعون اكثر من منهج
( ضعفي يتبع المدرسه التقليدية )
( اما ما يفعله المشككين فهم لا ينتمون الي اي من هذه المدارس ولكنهم ياخذون بعض القشور للهجوم فقط )
واكرر في النهاية كل هذا علي نسبة 1% ورغم هذا النص التقليدي سليم وبدون تحريف ولكن لايجب ان ننسى ان كل النساخ والمترجمين هم بشر غير معصومين
والمجد لله دائما