«  الرجوع   طباعة  »

هل موضوع اعداد منزل هذا وحي ؟ فليمون 22

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

كتب بولس إلى فليمون عدد 22 » 22وَمَعَ هذَا، أَعْدِدْ لِي أَيْضًا مَنْزِلاً، لأَنِّي أَرْجُو أَنَّنِي بِصَلَوَاتِكُمْ سَأُوهَبُ لَكُمْ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَبَفْرَاسُ الْمَأْسُورُ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ «

فكيف تكون هذه الكتابات الشخصية وحياً وإلهاماً؟.

 

الرد

 

اكرر بعض الامور التي شرحتها سابقا 

شرحت باختصار سابقا في ملفات قانونية كل رسالة وكاتب الرسالة ان معلمنا بولس الرسول بارشاد الروح القدس مثله مثل بقية الرسل مثل معلمنا بطرس في رسالتيه ومعلمنا يوحنا ايضا في رسائلهم كتبوا اسماء ومواقف واشياء تؤكد ان كاتب الرسالة هو شخص رسولي معروف ومعاصر وهو في هذه الرسالة بولس الرسول لان الرب يعلم انه فيما بعد سياتي اشخاص كاذبون سيكتبون رسائل غير قانونية ويطلقون عليها اسماء الرسل فنري رسائل كثيره ابكريفيه ولكن لا يوجد اي شخص يشهد لقانونيتها ولا تحمل تحيات او مواقف لاشخاص لنتتبع هؤلاء الاشخاص ونتاكد من اسمائهم ومن سيرتهم تاريخ الرسالة وكاتبها الحقيقي كما نفعل مع الرسائل القانونية  

فمعلمنا بولس الرسول في هذه الرسالة ذكر مواقف واسماء وهولاء لم يكذب منهم احد ان هذه ليست رسالة قانونية وان كاتبها هو اخر وليس بولس الرسول او ان ما يتكلم عنه بولس الرسول هو ليس امور تاريخيه حقيقية  

اذا هذه المواقف والاسماء هي في محتواها شهادات علي قانونية الرساله وعلي كاتبها انه معلمنا بولس الرسول بل وتحتوي علي اماكن وازمنة دقيقه اثناء كتابة بولس الرسول الرسالة وهذا مهم جدا لمعرفة خلفية الرسالة 

وعرفنا انها كتبت اثناء اسره للتبشير بالمسيح ويكتب اسماء ومواقف هامة فكل هذه المعلومات الدقيقه هي هامة جدا لقانونية الرسالة ومعرفة فكرها التاريخي وكاتبها.

ملحوظه مهمة 

المشكك يعتقد ان الوحي هو فقط وصايا او اوامر بمعني صلي وصوم او لا تقتل ولا تسرق فقط وهذا خطأ 

فيوجد اساليب مختلفه للوحي منها 

اسلوب السرد 

الاسلوب الشعري 

الاسلوب الروائي 

الاسلوب الناموسي اي القانوني او الوصايا 

والاسلوب الروائي مثلا هو تقريبا 40 % من العهد القديم الذي هو 75% من الكتاب المقدس 

وايضا الاسلوب الروائي لايعلم عقيده ولكن يوضح تطبيق عقيده 

المشكله هو تحويل الاسلوب الروائي لنصي لان الاسلوب الروائي لايعلم مباشره ولكن يترك الي ضمير الانسان ان يتعلم منه بطريقه غير مباشرة

 والشيئ العجيب ان المشككين لو اتت رساله فقط وصايا مباشره يدلسوا ويدعوا انها محرفة لان لايوجد بها شيئ يدل علي كاتبها ولو وجدوا فيها الكثير من الادله علي كاتبها مثل الاسماء والتحيات او المعلومات التاريخية يقولوا ما اهمية هذه التعبيرات وكيف تكون وحي الالهي وينكرون ذلك. والحقيقة لانهم مشككين فقط كاسلوب ابيهم الشيطان فهم ينكرون ويشككون في كل شيئ صالح 

وهذا ليس الهدف الوحيد ولكنه واحد من اهداف من الامور التاريخية والتحيات.

 

الهدف الثاني والمهم ان هذه الامور التاريخية والاسماء تكشف لنا شيئ هام عن الفكر البيئي في وقت كتابة الرسائل فهذا الاسلوب يوضح ويمثل صورة حيّة ومبهجة وفعّالة عن الحياة المسيحية في العصر الرسولي، فيها يكشف الروح القدس عن التهاب الكنيسة بروح الحب الذي يقدّس المشاعر والعواطف المتبادلة في الرب لبنيان الكنيسة روحيًا فالرسول يطلب من فليمون ان يعد مقر لتبشير بولس الرسول 

وهذا يكشف لنا في هذا الزمان 

أ  اسماء من اسروا مع بولس الرسول مثل أبفراس ويوضح لنا تاريخ مرقس الروسل ولوقا الرسول وغيرهم الكثيرين 

ب  ان المحبه الاخويه تستدعي ان يذكر كل واحد بلقب دال علي التقدير والمحبه وايضا تكشف دور الكنيسة كوحدة واحده في العمل والتعب لاجل الكلمة

 

ثالثا هذه التعبيرات والاسماء ايضا تكشف احداث تاريخيه لم يكن سفر اعمال الرسل كافي لشرحها تفصيلا لانها احداث كثيره جدا ولكن من خلال التحيات نكتشفها فنعرف ان بولس الرسول ينشئ كنائس في كل مكان يزوره علي قدر امكانه 

 

رابعا يوجد وصايا مسيحية مهمة نفهمها من اسلوب التحيات فمثلا يقول 

1: 21 اذ انا واثق باطاعتك كتبت اليك عالما انك تفعل ايضا اكثر مما اقول 

فعرفنا ان ايضا ابن الطاعه تحل عليه البركة هذا امر كتابي 

 

خامسا ارشد الروح القدس الرسل مثل بولس وبطرس ويوحنا ان يذكروا اسماء لهم تعب خدمه في الرب لتوضيح شيئ هام جدا فالكنيسة في نظر الرب ليست فقط معلمنا بطرس ويوحنا وبولس ويعقوب فقط بل اعضاء كثيرين وكثيرات جدا في جسد الرب الكل يعمل من اجل جسد الرب ويذكره الرب باسمه فالكنيسة ليست القيادات فقط وايضا ليست العدد فقط بل كل شخص باسمه مذكور امام الرب والرب لا ينسي تعبه وان كان ذكر هنا عينات من الاسماء فهو في كتاب الحياه ينقشهم بحروف محبة  

 

سادسا الاسلوب الذي قدم به الامور التاريخية والتحيات يؤكد ان الكنائس في هذه الفتره لم تكن بها انقسامات او بدع بل كلهم اخوه واخوات في جسد الرب بل كانوا يتشاركوا معا حتي في الكتب وهذا شيئ مهم جدا في الرد علي من يدعي ان الكنيسه الاصلية هي الاروسية او الفكر الاسلامي الخاطئ عن معلمنا بولس الرسول انه اسس النسطورية واليعقوبية والمالكية وهذي الاشياء الخريبة وهي مجموعة من التخاريف ليس لها اصل ولا اي اشاره في التحيات

 

وندرس معا العدد باختصار 

رسالة بولس الرسول الي فليمون 

1: 22 و مع هذا اعدد لي ايضا منزلا لاني ارجو انني بصلواتكم ساوهب لكم

نفهم من هذا العدد ان معلمنا بولس الرسول كان يتوقع خروجه من سجنه الاول في رومية وهذا يؤكد ان هذه الرسالة كتبت في نهاية سجنه الاول في رومية فهذا العدد هام في تحديد تاريخ الرسالة ومكان كتابتها وقانونيتها 

وطلب معلمنا بولس الرسول من فليمون ان يعد منزل للخدمة يكشف ان معلمنا بولس الرسول لايثقل علي المتوسطين الحال بل يعمل ليخدمهم ويترك لهم الرقوق لكي لا يثقل عليهم اما الاغنياء فهو يطلب منهم ان ياخذوا بركة الاشتراك في الخدمة ولكن بطريقة جميله بدالة المحبة فهو يعرف ان فليمون غني وعنده الكثير من العبيد والاملاك فيطلب منه ان يعد مكان للخدمة عندما يحضر بولس الرسول لان بولس الرسول لن يستطيع ان يثقل علي احد اخر ان يتولي هذا الامر اما فليمون فيستطيع بسهولة.

وايضا طلبه هذا يكشف قوة ايمان بولس الرسول الذي هو لازال في السجن ولكن عنده ايمان بان الرب قادر ان يخرجه سريعا ليكمل خدمته  

وكان يطلب من فليمون ان يعد منزلا موضحا ان الاسر والتهديد لن يوقفه عن التبشير باسم المسيح وهذا يوضح امور روحيه مهمة بمعني ان الخادم في اصعب الظروف لايخاف ولا يتزعزع ولا يتراجع عن الوزنه التي اعطاه اياها المسيح 

وايضا لا يتوقف عن الصلاه لكي يكمل الخدمه مثل يونان في جوف الحوت ومثل بولس الرسول في داخل السجن 

ايضا في هذا العدد معلمنا بولس الرسول يطلب صلواتهم له وهذا العدد من الاعداد الهامه جدا التي تكشف اهمية الشفاعه التوسليه فمعلمنا بولس الرسول يستشفع بصلاواتهم لاجله وهذا مبدأ روحي مهم في المسيحية نراه بوضوح في هذا العدد  

فمن يقول ما اهمية هذا العدد هو ليس عنده بصيره روحية ولم يدرك كل هذه الاعماق والمعاني  

 

والمجد لله دائما