هل ملكوت المسيح ملكوت ابدي بلا نهاية ام هو له نهاية وسيسلمه للاب ؟ مزمور 145: 13 و 1 كو 15: 24 و عبرانيين 1: 8 و 2بطرس 1: 11

 

الشبهة 

 

جاء في مزمور 145: 13 «مُلْكك مُلك كل الدهور، وسلطانك في كل دورٍ فدور». وهذا عن ملكوت المسيح، كما يستدل من عبرانيين 1: 8 و2بطرس 1: 11. ولكن هذا منقوض بما جاء في 1كورنثوس 15: 24 أن المسيح سيسلِّم المُلك لله الآب، وفي آية 28 و»يخضع المسيح نفسه للذي أخضع له الكل، كي يكون الله الكل في الكل

 

الرد

 

بالفعل ملك الرب يسوع المسيح ملك ازلي ابدي فهو الله وملكه وسلطانه بلا بداية وبلا نهاية وهو واحد مع الاب وهو لاهوت واحد بلا انقسام ولكن ملك يسوع المسيح بالجسد اي الطبيعه الناسوتيه التي يجعلنا بها اعضاء في جسده لنتحد بالله فهو يسلمه لله فلا يكون تمييز لاقنوم الابن فقط بل يكون الله الكل في الكل  

سفر المزامير 145

145: 13 ملكك ملك كل الدهور و سلطانك في كل دور فدور 

 

سفر المزامير 10: 16

 

الرَّبُّ مَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِبَادَتِ الأُمَمُ مِنْ أَرْضِهِ.

 

سفر اشعياء 9

6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
7 لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

 

سفر دانيال 7

13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.
14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

 

سفر الخروج 15: 18

 

الرَّبُّ يَمْلِكُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ».

 

إنجيل لوقا 1: 33

 

وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 21

 

حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 5

 

فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ هذَا أَنَّ كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ­ الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ­ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ.

 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 1

1: 8 و اما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك 

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 11

 

لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 15

 

ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».

سفر ميخا 5: 2

 

«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

 

إنجيل متى 28: 20

 

وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِوَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.

 

إنجيل يوحنا 8: 58

 

قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْقَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 8

 

يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 8

 

«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 6

 

ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.

 

وكهنوت ابدي

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 6

 

كَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 6: 20

 

حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 7: 17

 

لأَنَّهُ يَشْهَدُ أَنَّكَ: «كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

 

اما عن الشاهد الذي استشهد به المشكك 

فارجوا الرجوع الي ملف 

ماذا يعني العدد متي اخضع له الكل فحينئذ الابن يخضع

 

وباختصار هنا لا يتكلم عن لاهوت المسيح ولكنه يركز فقط علي قيامة الطبيعه البشريه ( ناسوت ) ليسوع المسيح واهميته للبشريه كلها . 

24 وَبَعْدَ ذلِكَ النِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.

ونقف قليلا عند كلمة بعد ذلك النهاية . الموقف الذي يتكلم عنه هو المسيح بالجسد الذي هو باكروة كل الاجساد في مجيئة يكون بعد ذلك النهاية مباشره وما هي النهاية هي في الحقيقه البداية الحقيقية لحياة الشركه التي اعد لها الله منذ الازل فهو خلق الانسان لعلاقة محبه تربطه بالانسان الذي كان في معرفة الله قبل ان يخلقه ولهذا قال لذتي مع بني ادم  ( ام 8: 31 ) ( في نفس الاصحح الذي تكلم عن الرب قناني اول طريقه  ( ام 8: 22 )) ومحبة ابدية احببتك ( ارم 31: 3 ) وهو كان يعلم بسقوط ادم بل بالحقيقه كان يعد للفداء الذي سيحتاجه ادم والبشر جميعا فالله يعلم انه سيستغل خطية ادم وحكم الموت ليثبت بفداؤه محبته لكل البشر بطريقه اكثر وضوح بطريقه ملموسه تثبت بشكل قاطع محبته وهو خطة التجسد والفداء 

فالله يريد ادم والبشر في حياة شركه معه ولكنه لا يريد ان يجبر ادم علي قبول هذه الشركه لان هذا لن يكون محبه ولكن يجب ان يختار الانسان بنفسه ان يبادل الله المحبه ويعيش معه ابديا في حياة الشركه التي اعدها الله بدون استحقاق من الانسان ( لان العريس لا يجبر عروسه علي قبوله بما يخلف ارادتها لان هذا لا يكون حب بل اجبار وقهر ) هو يريدنا باختيارنا عن محبه نقول له لتكن مشيئتك .

وهذا المفهوم يقودنا الي ان ندرك ان النهاية هي بداية العلاقه الحقيقيه التي يريدها الله مع الانسان  وهي الحياة المثاليه التي يريده الله وهي ان الانسان يختار ان يتحد مع الله بارادته الكامله وهذا الاختيار نابع من المحبه التي يبادله الانسان لله الذي احبنا اولا .

 ولكن تبقي نقطه صعبه وهي كيف يتحد الانسان البشري بالله اللاهوت ؟ اجاب عليها رب المجد في يوحنا 17: 21 عندما قال بايجاز ليكون الجميع واحد كما انت ايها الاب في وانا فيك فهي حياة وحدانيه في الله الجامع ويريد ان يشترك البشره في هذه العلاقه الرائعه من المحبه الابديه وحياة شركه ابديه ليكون كل ابناء الله واحد في المسيح الذي هو والاب واحد . وهذا ما يبدا معلمنا بولس الرسول بقيادة الوحي الالهي في شرحه 

فيقول مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ للهِ الآبِ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ

من هو الذي سيسلم الملك لله الاب ؟ هو الابن الذي هو بجسده باكورة الراقدين وبجسده صار راس الخليقه كلها فجمعها في جسد واحد وهو جسده وجسده هذا يخضع لله الاب ليملك الله الاب علي الانسان الي الابد ولكن هل الاب فقط ؟ بالطبع لا لان الاب والابن والروح القدس لاهوت واحد واله واحد واقنوم الاب واقنوم الابن واقنوم الروح القدس في الجوهر الواحد فبملك الاب يملك لاهوت الاب والابن والروح القدس لانه لاهوت واحد في الله الواحد لان كل ما هو للاب هو للابن والاب والابن واحد والاب في الابن والابن في الاب  ( يو 14: 10  و يو 16: 15 و يو 17: 10 , 21, 22 )  اذا فنحن نتكلم عن ملك اللاهوت علي الناسوت او ملك الطبيعه اللاهوتيه علي الطبيعه البشريه المتغيره للطبيعه النورانيه.

ومن الذي سيبطل كل رياسه وسلطان وكل قوه اخري هو المسيح الذي دفع اليه كل سلطان مما في السماء وعلي الارض وتحت الارض فيبطل اي قوه وسلطان اخر غير سلطان الله فقط  واهمهم يبطل سلطان الشيطان علي اغواء البشريه وسلطان الموت نتيجه للخطيه فكل هذا كسره المسيح بفداؤه حينما قال اين شوكتك يا موت واين غلبتك ياهاويه . وهو بهذا يبطل وينهي قوتهم بالقيامه لذلك لن توجد اي نوع من الاغواءات والحرب الروحيه في القيامه لان فرصة الشيطان انتهت والانسان اختار الله بارادته ولهذا سيكون جسدنا بلا ضعف بل في قوه لاتحادنا مع جسد المسيح وتسليمنا له فافكارنا هي للمسيح وشهواتنا فقط معرفته وخضوعنا له بالكامل .

فنتخيل المنظر الرائع وهو كل البشر اعضاء نورانيين في جسد المسيح الذي هو راس هذا الجسد الذي هو متحد باللاهوت فتكون علاقه محبه مع الله بينه وبين ابناء الله الخاضعين خضوع تام لله الذين قبلوا بارادتهم الكامله علاقه المحبه وحياة الشركه والخضوع فالخضوع سيكون كامل بسبب المحبه الكامله  . وهنا يجب ان ندرك معا اهمية ناسوت المسيح الذي بدونه لا يجعل الجميع واحد فيه ولان في سر التجسد اتحد الناسوت باللاهوت ونحن نتحد في هذا الناسوت في القيامه المتحد باللاهوت منذ لحظة سر التجسد

ولتاكيد عدم خضوع لاهوت المسيح لان لاهوته واحد مع الاب فيقول 

27 لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ : «إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ.

المسيح اخّضع واخضع كل شئ تحت قدميه ( مز 8: 6 ) فالاب اخضع كل شئ للابن فيما عدا لاهوت الاب نفسه فالابن ايضا يخضع كل شئ للاب فيما عدا لاهوت الابن لانه لاهوت واحد لان المحبه هي ايضا في الثالوث . وكل شئ بعد ابطال اي قوة معانده او مقاومه من شيطان او موت لانه بطل . فكما ان الاب ليس اعظم من الابن فالابن ايضا ليس اعظم من الاب فلهذا لا يخضع الاب للابن. الابن حينما تجسد خضع بجسده للاب كابن الانسان ولكنه لم يخضع بلاهوته لانه هو والاب واحد فكيف يخضع اللاهوت الواحد لنفسه لذلك خضوع الابن هو خضوع ابن الانسان بجسده فهو بهذا الجسد الذي خضع فيه كل انسان كابن الانسان يخضع للاب . ولهذا العدد يؤكد ذلك ويقول فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ فهو بوضوح يستثني لاهوت المسيح من هذا الخضوع . ومن هو الذي اخضع له الكل هو المسيح فالكل خضع الا المسيح حتي هذه اللحظه . واوضح بمثل بسيط الانسان روح ونفس وجسد استطيع ان اقول لو انا انسان روحي فان جسدي يخضع لوحي فاهتم بالامور الروحيه اكثر من الاهتمام بالامور الجسديه ولكن روحي لن يخضع لوحي لانه روح واحد فكيف يخضع الروح لنفسه لذلك الخضوع هنا هو خضوع الجسد النوراني لللاهوت وهذا الجسد النوراني جسد المسيح فيه هو الراس وبقية المؤمنين هم اعضاء في هذا الجسد الروحاني

والاعداد التي تؤكد نفس الفكر 

رسالة بولس الرسول الي أهل افسس 1

1: 20 الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات و اجلسه عن يمينه في السماويات 

1: 21 فوق كل رياسة و سلطان و قوة و سيادة و كل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا 

1: 22 و اخضع كل شيء تحت قدميه و اياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة 

1: 23 التي هي جسده ملء الذي يملا الكل في الكل 

 

رسالة بولس الرسول الي أهل افسس 2

2: 20 مبنيين على اساس الرسل و الانبياء و يسوع المسيح نفسه حجر الزاوية 

2: 21 الذي فيه كل البناء مركبا معا ينمو هيكلا مقدسا في الرب 

2: 22 الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا مسكنا لله في الروح 

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 23

 

لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 18

 

وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِالْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 19

 

وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِرًا وَمُقْتَرِنًا يَنْمُو نُمُوًّا مِنَ اللهِ.

 

اما اللاهوت فلا يسلم لانه هو والاب واحد

إنجيل يوحنا 10: 38

 

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

 

إنجيل يوحنا 14: 10

 

أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

 

إنجيل يوحنا 17: 21

 

لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.

 

إنجيل يوحنا 10: 30

 

أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9

 

فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.

 

ومن تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

ربما يتساءل البعض: أليس الكلمة الإلهي هو رب وملك وصاحب سلطان حتى قبل تجسده؟ نجيب أنه بتجسده وصلبه وقيامته أقامنا ملوكًا وأصحاب سلطان. لقد ملك بالقيامة، إذ جعلنا نحن أعضاء جسده ملوكًا، وحطّم العدو تحت قدميه لأنه وهبنا روح النصرة والغلبة، وأبطل الموت لأننا فيه ننال القيامة. بقيامته أُعلن مُلكه كرب الأحياء والأموات (رو 9:14)، ويحضر شعبه بأمان إلى مجده، ويحطم تحت أقدامهم العدو وبهذا تتحقق النهاية [24].

ربما تطلع الرسول بولس إلى النظام الروماني حيث كان الملوك والولاة متى انتهت مدة ملكهم أو ولايتهم يسلمون أمور الحكم في يدي الإمبراطور. هكذا مع الفارق فإن رئيس أو والي هذا العالم الشرير مع كل قوات الظلمة وجنود الشر الروحية تُنزع عنهم كل سلطة، وتنتهي مملكتهم لتُعلن كمال مملكة اللَّه السماوية. لا يعني هذا أن النهاية تأتي بعد القيامة، إنما بحدوث القيامة تتحقق نهاية العالم في ذات اللحظة.

كلمة "نهاية" تشير إلى وضع حدٍ للشيء أو تحقيق نهاية غايته. فالنهاية هنا تشير إلى تحقيق كمال عمل الخلاص حيث يتمتع المؤمنون بالمجد، ويلتصق كل المؤمنين باللَّه كأبناء وأصدقاء وأعضاء في جسد المسيح الممجد. أيضًا النهاية هنا تعني نهاية الحياة البشرية علي الأرض، ونهاية ممالك هذا العالم.

كلمة "الآب" تُستخدم أحيانا لتشير إلى الأقنوم الأول، وتارة تشير إلى اللاهوت بكونه اللَّه هو محتضن الكل وضابط الكل والمعتني بالجميع.

v    عندما يسلم المسيح الملكوت للَّه الآب فإن الكائنات الحية إذ كانوا قبلاً جزءً من ملكوت المسيح يُسلمون مع كل الملكوت لحكم الآب، حتى إذ يصير اللَّه الكل في الكل فيهم أيضًا إذ هم جزء من الكل ينالون اللَّه في أنفسهم إذ هو في الكل[1149].

العلامة أوريجينوس

v    بالنسبة لنا فإن نهاية كل ما نفعله وإليها نسرع هو الحياة المطلوبة في العالم العتيد[1150].

القديس باسيليوس

v    أي حكم (وقوة) يحطمه المسيح؟ هل ذلك الذي للملائكة؟ قطعا لا! هل الذي للمؤمنين؟ لا. إذن ما هو الحكم الذي يحطمه؟ إنه الخاص بالشياطين الذي يقول عنه أن مصارعتنا ليست مع لحمٍ ودمٍ بل مع الرؤساء مع قوات الظلمة في هذا الزمان الحاضر[1151].

القديس يوحنا الذهبي الفم

 

 

وايضا اضع رد القس الدكتور منيس عبد النور فهو يشرح بعد اخر 

وللرد نقول: جاء ذكر مُلك المسيح في الكتاب المقدس بثلاثة معانٍ:

(1) ما يخصُّه بكونه إلهاً. فهذا مُلكٌ عام على كل المخلوقات، وهو باقٍ له أبداً، فلا يسلمه.

(2) ما له باعتبار كونه ابن الله المتجسد رأس شعبه المُفتدَى وربّه. وهذا أيضاً باقٍ إلى الأبد، فهو في وسط العرش يرعاهم (رؤيا 7:17).

(3) المُلك الذي أخذه بعد قيامته، جزاء اتضاعه الاختياري، وقيامه بعمل الفداء الكامل، والذي قال المسيح عنه: »دُفع إليَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض« (متى 28:18)، والذي قال الرسول بولس عنه »فوق كل رياسة وسلطان وكل اسم يُسمَّى ليس في هذا الدهر فقط، بل في المستقبل أيضاً« (أفسس 1:21). وهذا هو المُلك الذي سيسلّمه المسيح، لأنه في حال تجسُّده أخذ قوة من الله تمكّنه من القيام بعمل الفداء الكامل. فلما كمل هذا العمل الخاص لم تعُد هناك حاجة للسلطان الخاص اللازم للقيام به. فيليق إذاً أن يسلّمه لله الآب. وهذا يعني أنه بعد إتمام عمل الفداء لا يبقى عمل خاص لكل أقنوم من أقانيم الثالوث الأقدس، فيكون السلطان كله كما كان قبل الشروع في عمل الفداء لله الواحد الأزلي مثلث الأقانيم أب الجميع.

أما قوله: «فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذي أخضع له الكل« فمعناه تسليم الابن السلطان الذي وُكِّل إليه وقتياً. وقوله: «كي يكون الله الكل في الكل« أي أن الواحد الأحد الأزلي الأبدي المثلث الأقانيم سيملك على الكل خلافاً لما كان منذ قيامة المسيح إلى الآن وما سيكون إلى يوم الدين، لأن الله في تلك المدة يسوس العالمين بواسطة المسيح.

 

والمجد لله دائما