«  الرجوع   طباعة  »

هل تعبير كل شيئ طاهر للطاهرين هو نسخ لشريعة موسي للاكلات المحرمة ؟ رومية 14: 14 و تيطس 1: 15 و 1تيموثاوس 4: 4 1 كو 6: 12

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في رومية 14:14 » 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِسًا بِذَاتِهِ، إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئًا نَجِسًا، فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. «

فيكون أن هذا العدد نسخ كل ما حرَّمته شريعة موسى من الحيوانات الكثيرة. 

وكذلك نسختها تيطس 1 :15 » 15كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ. «

وكذلك نسختها 1تيموثاوس 4:4 » 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ،«.

 

الرد

 

في البداية ارجو مراجعة ملف 

هل مجمع اورشليم نسخ التوراه فيما عدا المذبوح للاصنام والزنا والمخنوق والدم 

وكما قلت سابقا لا يوجد في الكتاب المقدس مفهوم ناسخ ومنسوخ ونسخ احكام والغائها او غيره وهذا فكر غير مسيحي بالمره وفقط ينبع من خلفية المشكك الاسلاميه لانه عنده كارثة الناسخ والمنسوخ فيريد ان يطبقها علي الكتاب المقدس باي شكل 

ولكن المسيحيه بها التكميل بعني ان الرب اعطي في العهد القديم رموز تكتمل بمجيئ المرموز اليه وبعد اكتمالها يصبح الاصل هو المرموز اليه, فمن يتمسك بالرمز ويترك المرموز اليه وهو المسيح لا ينال الخلاص  

والرب وضح في العهد القديم انه اعطاهم وصايا ليحفظوها لكي ينضبط قلبهم بالاستماع اليها فليس الامر في الاكل والذبيحا ولكن في الاستماع 

سفر صموئيل الأول 15: 22

 

فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.

 

سفر الجامعة 5: 1

 

اِحْفَظْ قَدَمَكَ حِينَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ اللهِ، فَالاسْتِمَاعُ أَقْرَبُ مِنْ تَقْدِيمِ ذَبِيحَةِ الْجُهَّالِ، لأَنَّهُمْ لاَ يُبَالُونَ بِفَعْلِ الشَّرِّ.

 

سفر هوشع 6: 6

 

«إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ.

 

إنجيل متى 9: 13

 

فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».

 

فالهدف جذب القلب 

سفر المزامير 51

16 لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى.
17 ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ.

فالرب يريد القلب المنسحق امامه في حياة التوبه وليس الذبيحه في ذاتها فالذبيحه رمز للقبول القلبي والختان الجسدي رمز للختان القلبي ومتي جاء المسيح وقبله قلب الانسان وسكن فيه فلا حاجه الي الذبائح ولا حاجة الي رموز تشريعات الاكل لان المسيح جاء واكتملت هذه التشريعات ورموزها ويصبح وقتها شرائع الاكل لاحاجه لانها لانها لن ترمز لشيئ اخر وايضا تصبح رفع الايادي في الصلاه للمسيح هي الذبيحه المسائية 

سفر المزامير 141: 2

 

لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.

 

وايضا وضح دانيال النبي ان بمجيؤه الناموس الطقسي يكتمل وينتهي 

سفر دانيال 9: 27

 

وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ».

 

الامر الثاني ان الرب لم يقل هذه اكلات محرمة 

ولكن قال انها اكلات نجسه بسبب رموزها لان المحرم هو الخطية فقط او الاشياء المحرمه التي يخصصها انسان للرب فتحرم علي الانسان 

سفر اللاويين 27: 28

 

أَمَّا كُلُّ مُحَرَّمٍ يُحَرِّمُهُ إِنْسَانٌ لِلرَّبِّ مِنْ كُلِّ مَا لَهُ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ وَمِنْ حُقُولِ مُلْكِهِ فَلاَ يُبَاعُ وَلاَ يُفَكُّ. إِنَّ كُلَّ مُحَرَّمٍ هُوَ قُدْسُ أَقْدَاسٍ لِلرَّبِّ.

 

ولكن الرب لم يقول عن انواع الاكلات انها محرمة ولن تجد كلمة محرمة في سفر اللاويين 11 الذي اختص بانواع الاكلات علي الاطلاق  

واحب ان اذكر الان لماذا جعل الرب رموز في اكل اليهود مثل شق الظلف والاجترار. شق الظلف هو فصل الشهوات عن الجسد كشق الظلف الميت . والانسان الروحي لابد ان يحارب الشهوات الشريرة

والاجترار رمز للذي يلهج في كلام الله ليل نهار . ولهذا يحتاج ابناء الله للرمزين ان يشق الظلف ويجتر اي يحارب الشهوات ويلهج في كلام الله ليل نهار. فالانسان الذي يحارب الشهوات كمثل شق الظلف ولكنه لا يلهج في كلام ربنا فهو مثل الانسان الصوفي الذي يجاهد للجهاد وليس للروحيات. وايضا الذي يجتر لكنه لا يشق الظلف مثل الانسان الذي يلهج في كلام الله باستمرار ولكنه منغمس في شهواته الرديئة فهو لا يصلح ان يكون ابن لربنا. وهذا كان رمز لكثير من البهائم وليس للخنزير فقط

وهذا كان لزمن الجهاد في العهد القديم ليوضح لليهود انهم مهما تمسكوا بالناموس لا يعطيهم الخلاص فالخلاص فقط بالفداء . فهذه رموز ليجعل اليهود ينتظرون بشغف مجئ المسيا المنتظر المخلص الذي سيبطل البر الذاتي ويبدا الانسان في ان يعيش في بر السيد المسيح

ولما تمت المصالحه في جسد السيد وهو المرموز اليه بطل الرمز

وكلمة نجس 

טמא 
טָּמֵא  ṭâmê‘ 
taw-may‘ 
From 
2930 foul in a religious sense: - defiled, + infamous, polluted (-tion), unclean.

قبيح نجس ملوث سيئ السمعة غير نظيف 

ومعني الكلمة يوناني في الترجمة السبعينية

ἀκάθαρτος 
akathartos 

ak-ath‘-ar-tos 
From 
1 (as a negative particle) and a presumed derivative of 2508 (meaning cleansed); impure (ceremonially, morally (lewd) or specifically (demonic)): - foul, unclean.

نجس عكس نظيف غير نقي قبيح غير نظيف 

لذلك هناك فرق كبير بين معني نجس الذي هو غير نظيف ومعني كلمة محرم او دنس التي تعبر عن الانفصال والخطية لان الله لم يخلق شئ دنس 

والرب ساوي بين الاكل منها ولمس جثثها 

سفر اللاويين 11: 8

 

مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.

 

سفر التثنية 14: 8

 

وَالْخِنْزِيرُ لأَنَّهُ يَشُقُّ الظِّلْفَ لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَمِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا.

 

ولذلك عقوبة النجاسه هي 

سفر اللاويين 5

5 فَإِنْ كَانَ يُذْنِبُ فِي شَيْءٍ مِنْ هذِهِ، يُقِرُّ بِمَا قَدْ أَخْطَأَ بِهِ.
6 وَيَأْتِي إِلَى الرَّبِّ بِذَبِيحَةٍ لإِثْمِهِ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا: أُنْثَى مِنَ الأَغْنَامِ نَعْجَةً أَوْ عَنْزًا مِنَ الْمَعْزِ، ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ.
7 وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ كِفَايَةً لِشَاةٍ، فَيَأْتِي بِذَبِيحَةٍ لإِثْمِهِ الَّذِي أَخْطَأَ بِهِ: يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ إِلَى الرَّبِّ، أَحَدُهُمَا ذَبِيحَةُ خَطِيَّةٍ وَالآخَرُ مُحْرَقَةٌ.

وايضا 

سفر اللاويين 11

28 وَمَنْ حَمَلَ جُثَثَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.

ففقط من ياكل منها او يلمس جثتها يقدم ذبيحه ويغسل ثيابه ويكون نجس الي المساء فقط 

ومفهوم اليهود كان خاطئ ومنهم بطرس قبل ان يوضح له رب المجد

إنجيل مرقس 7: 2

 

وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ، أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ، لاَمُوا.

 

سفر أعمال الرسل 10: 14

 

فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَارَبُّ! لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».

ولكن رد الرب علي بطرس كان واضح جدا 

سفر أعمال الرسل 10

9 ثُمَّ فِي الْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.
10 فَجَاعَ كَثِيرًا وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ، وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ،
11 فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
12 وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ.
13 وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ».
14 فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ! لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئًا دَنِسًا أَوْ نَجِسًا».
15 فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضًا صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!»
16 وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضًا إِلَى السَّمَاءِ.

فكل ما خلقه الله طاهر للاكل ولكن فقط منع بعض الانواع لانها ترمز للنجاسه وسمح ببعض الانواع لانها ترمز للقداسه وانتظار الرب وبعد مجيؤه وتتميمه الفداء اصبح كل شيئ مقدس فيه فلهذا لايوجد شيئ غير نظيف مما خلقه الرب مع الاكل بشكر 

وبطرس اخبر الرسل والتلاميذ بكلام الرب 

سفر أعمال الرسل 11:

5 «أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي، فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَتَى إِلَيَّ.
6 فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً، فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ.
7 وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: قُمْيَا بُطْرُسُ، اذْبَحْ وَكُلْ.
8 فَقُلْتُ: كَلاَّ يَا رَبُّ! لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ.
9 فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ.
10 وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ. ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضًا.

 

 سفر أعمال الرسل 10: 28

 

فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُل يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَرَانِي اللهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ.

 

فبطرس وصف الحيوانات الغير طاهرة في العهد القديم بنجسه واضاف ايضا دنسه ولكن الله لم يخلق شئ دنس قط لذلك لما رد صوت الله من السماء لم يتكلم عن النجاسه لانه وضحها في العهد القديم ولكنه صحح خطأ بطرس في لفظ دنس لانه كان مفهوم خاطئ عند اليهود. 

واتفق الرسل في مجمع اورشليم علي مبدا الممنوع من الاكل فقط هو 

سفر أعمال الرسل 15: 20

 

بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ، وَالزِّنَا، وَالْمَخْنُوقِ، وَالدَّمِ.


 
سفر أعمال الرسل 15: 29

 

أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ».

فهو اكد ان هذا هو ارشاد الروح القدس لهم 

نجاسات الاصنام = ما ذبح للاصنام = اي الذبائح الحيوانية التي ذبحوها علي اسم اله وثني كاسلوب عبادة له وكانوا ياكلونها كبركه من هذا الاله بل ويصلوا الي مرحلة تقديم ابناؤهم ذبائح لهذه الالهة. كان أكل هذه اللحوم يعتبر نوعًا من الشركة في العبادة الوثنية. لهذا كان اليهود يرفضونها تمامًا. هذا لا يعني أن هذه اللحوم في ذاتها نجسة، لكن من أجل نية الوثنيين أنها جزء من العبادة، ومن أجل نظرة اليهود إليها يمتنع المؤمن عن أكلها حتى وإن كان ضميره قويًا، متطلعًا إلى أن كل الخليقة طاهرة. فمن أجل محبته لأخيه صاحب الضمير الضعيف يرفض هذه الأطعمة متى علم أنها كانت مُقدمة للأوثان. وقد عالج الرسول هذه النقطة في شيء من التوسع ( كورنثوس الاولي 8). 

الزنا = بالطبع الزنا مرفوض تماما الجسدي والروحي ولكن هنا المشار اليه اكثر هو الزنا كطقس عباده وثنية فقد عُرف كثير من الوثنيين بالإباحية الخلقية، كأن تمارس الكاهنات الزنا استرضاء للإله، ولجمع مال لحساب هيكل الوثن. وممارسة الزنا كنوع من العبادة في الأعياد الرسمية للآلهة. كانت هذه الرذيلة شائعة بين الأمم على مستوى العالم، تمارس دون خجل أو حياء، إذ لم يكن يوجد أي قانون بين الوثنيين يمنعها. لذلك كان لابد للمسيحية أن تأخذ موقفًا واضحًا وصريحًا لمقاومتها. 

المخنوق = هو الذي لم يذبح ويصفي دمه ولكن كان يخنق من الطيور والحيوانات وهذا لسببين الاول كعاده وثنية ان يعتقد من ياكل المخنوق هو ياخذ قوته كفكر شيطاني وثني 

والثاني هو عادة صحية خطأ جدا لانه ياكل كائن متعفن يجلب له الامراض  

وحتي لو كان مخنوق حديثا وجثه لم تتعفن بعد فهذا التعبير اليوناني ( بنيكتوس ) يعني الذي مات ليس مذبوح بل بضرب مبرح او بخنق او باي وسيله اخري لايتم فيها نزف دم وهذه طريقه لاادميه في معاملة حيوان لاكله فهو تعذب كثيرا قبل ان يموت فنوع من الرحمه عدم اكله لكي يتجنبوا ان يعذبوا حيوان لانه لو مات سيكون اكله ممنوع فيذبحوه بسرعه وبدون تعذيب

سفر التثنية 14

 14: 21 لا تاكلوا جثة ما تعطيها للغريب الذي في ابوابك فياكلها او يبيعها لاجنبي لانك شعب مقدس للرب الهك لا تطبخ جديا بلبن امه 

سفر اللاويين 17

17: 15 و كل انسان ياكل ميتة او فريسة وطنيا كان او غريبا يغسل ثيابه و يستحم بماء و يبقى نجسا الى المساء ثم يكون طاهرا 

الدم  

المتكلم عنه هنا هو دم الحيوانات وهذا ما اكده الكتاب  

سفر اللاويين 7

7: 26 و كل دم لا تاكلوا في جميع مساكنكم من الطير و من البهائم 

ووضح العهد القديم ان نفس الحيوان في الدم 

سفر اللاويين 17

17: 10 و كل انسان من بيت اسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم ياكل دما اجعل وجهي ضد النفس الاكلة الدم و اقطعها من شعبها 

17: 11 لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس 

فكانت الوصيه عن شرب دم الحيوانات كعادة وثنية ويشربونه اثناء تقديم الذبائح وفي اقامة عهود دموية وفي الاحتفالات بطريقه وحشيه ليعبروا عن انهم اقوياء متوحشين يهددون الاعداء بانهم لو اقتربوا سوف يشربون دمهم 

فلان نفس الحيوان في دمه شرب الدم هو يعبر عن اخذ نفس الحيوان وقد وضح ايضا الكتاب المقصود

سفر التكوين 9

9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه 

اي ان لحم الحيوانات الني مخلوط بالدم لا يؤكل بمعني لا يتصرف بطريقه وحشيه كعاداتهم الوثنيه

فالكلام هنا ليس عن الوصايا العشرة ولكن عن الامتناع عن الامور المتعلقه بالوثنية 

لماذا لم يضف الرسول هنا الوصايا العشر مثلاً ؟ الوصايا العشر امر مفرغ منه وهو شيئ لايحتاج الرسل ان يؤكدوا عليه ولكن هم تركيزهم علي العادات الوثنية 

السبب أن المسيحية هي بإختصار أن " المسيح يحيا فىَّ " وهو يقود حياتى. وهذه الممارسات الوثنية تمنع المسيح أن يحيا فىّ فلا إتفاق للمسيح مع بليعال 2كو 14:6،15. فالرسول يشدد على ما يمنع المسيح من أن يحيا فيهم ( أي الأمم) وكان أكل الحيوانات المخنوقة من الطقوس الوثنية. وهكذا الدم يشربونه, وبحسب الشريعة فشرب الدم ممنوع( لا 11:17) فالدم محسوب أنه الحياة والحياة هي لله، فيمتنع علينا شرب حياة الحيوان. ولكن الله أعطانا أن نشرب دم ابنه الذي فيه حياته فنحيا بحياته. وبهذا نفهم أن ما منعه يعقوب له فوائد روحية أو باختصار ما يعطينا أن يحيا المسيح فينا. وإذا كان المسيح فينا فهو سيعطينا أن نحفظ الوصايا


 
سفر أعمال الرسل 21: 25

 

وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الأُمَمِ، فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئًا مِثْلَ ذلِكَ، سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَمِنَ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا».

 

وما قاله معلمنا بولس الرسول هو يتفق مع ما قاله بوضوح المسيح لبطرس وما اتفق عليه التلاميذ في مجمع اورشليم بعد اعلان الروح القدس لهم وهو ما بشر به بولس الرسول 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 14

14: 14 اني عالم و متيقن في الرب يسوع ان ليس شيء نجسا بذاته الا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس 

فالله خلق كل شيئ طاهر لو اكلناها بدون تشكك وهو شرح ذلك اكثر 

14: 17 لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس 

وهذا ما اكده رب المجد

 انجيل متي 15

10 ثُمَّ دَعَا الْجَمْعَ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا وَافْهَمُوا.
11 لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ».

12 حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَقَالُوالَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ لَمَّا سَمِعُوا الْقَوْلَ نَفَرُوا؟»

13 فَأَجَابَ وَقَالَ: «كُلُّ غَرْسٍ لَمْ يَغْرِسْهُ أَبِي السَّمَاوِيُّ يُقْلَعُ.

14 اُتْرُكُوهُمْ. هُمْ عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَانٍ. وَإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ».

15 فَأَِجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا الْمَثَلَ».

16 فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضًا حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟

17 أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يَمْضِي إِلَى الْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى الْمَخْرَجِ؟

18 وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ فَمِنَ الْقَلْب يَصْدُرُ، وَذَاكَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ،

19 لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ.

20 هذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ. وَأَمَّا الأَ كْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ».

 

انجيل مرقس 7

7: 15 ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان 

ولكن الذي يصر ويحسب نوع اكل نجس ولا يريد ان يخالف تقاليده فيحسب له نجس ليس لان هذا النوع من الاكل نجس في ذاته فالله قدس كل شيئ بتجسده وانتهي الرموز ولكن لان في فكر هذا الانسان تنجس هذا النوع فيتبع التقاليد 

وهذا ما شرحه ايضا معلمنا بولس بتفصيل في رسالته 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 6

6: 11 و هكذا كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع و بروح الهنا 

6: 12 كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء 

6: 13 الاطعمة للجوف و الجوف للاطعمة و الله سيبيد هذا و تلك و لكن الجسد ليس للزنا بل للرب و الرب للجسد 

فلا نهتم بشهوة الطعام ولكن للخلاص وكل شيئ طاهر في المسيح 

ويكمل في

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 10

10: 23 كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي و لكن ليس كل الاشياء تبني 

10: 24 لا يطلب احد ما هو لنفسه بل كل واحد ما هو للاخر 

10: 25 كل ما يباع في الملحمة كلوه غير فاحصين عن شيء من اجل الضمير

اي لا تسألوا هل هذا اللحم قد قُدِّمَ لوثن أم لا. فكل شئ خلقه الله طاهراً. وما يفسد الشئ هو سلوك الإنسان ونظرته بفساد عقله، هكذا ينجس الشيء. فاللحم في حد ذاته طاهر حتى وإن قُدِّمَ لوثن بدون معرفتكم، ولكن الإشتراك في ممارسات وإحتفالات ورقص وطقوس هياكل الأوثان، هذا هو الممنوع. فلا تسأل هل هذا اللحم مقدم لوثن أم لا حتى لا يتشكك ضميرك وتُعْثَرْ. كلوا دون سؤال وبإرتياح ضمير. الأكل هنا طالما لم نذهب لهياكل الأوثان هو ليس إشتراك في عبادة إله آخر. 

10: 26 لان للرب الارض و ملاها

وهنا بولس الرسول إقتبس الآية من (مز 24: 1). فالله هو خالق اللحم والحبوب، هو خالق النبات والحيوان. إذاً كل شيء طاهر لأن الله هو الذي خلقه، هو طاهر حتى وأن أساء البعض إستخدامه وقدموه لوثن. كل شيء هو عطيه صالحة من الله الصالح. لذلك لا يبكتكم ضميركم على أكل ما ذُبِحَ للأوثان وتشترونه من الملحمة. فكل ما يقدم للأوثان طالما ليست هي آلهة، فما يقدم هو ليس ملكاً لها، الله خلقه. إذاً هو للرب الذى له كل الأرض ويملك كل شيء أي كلوا من خيرات الله التي خلقها لكم.

10: 27 و ان كان احد من غير المؤمنين يدعوكم و تريدون ان تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من اجل الضمير

و هذه الآية عن الأكل في بيوت الوثنيين بدعوة من صاحب البيت والرسول يوافق على هذا. ولاحظ أن اليهود كانوا يمنعون الأكل مع الأمم. والرسول لا يريد أن يضيع الود مع الناس حتى لو كانوا وثنيين.  

10: 28 و لكن ان قال لكم احد هذا مذبوح لوثن فلا تاكلوا من اجل ذاك الذي اعلمكم و الضمير لان للرب الارض و ملاها

وهو يقول لك ذلك لسببين 

الاول يكون انسان ضميره ضعيف وسيعثر فلا ناكل حتي لا يعثر ضميره 

والثاني يكون قاصد ان يمسك علي المسيحي شيئ فهو يقول ذلك طالبا منك بطريق غير مباشر ان تشاركه في العبادة الوثنية او ليراقب رد فعلنا كمسيحيين هل نقبل ان ناكل ما ذبح للاوثان رغم اننا عرفنا ذلك ليشهر بذلك فيما بعد 

 هنا نرى الرسول مهتم بالآخرين حتى لو كان ما أعمله صحيحاً، لكي لا أكون سبباً في تعب إنسان، ربما يذهب بسببى ليأكل في الهياكل الوثنية فيهلك. وقد تعنى لو أن من أضافك قال لك أن هذا اللحم مذبوح لوثن، وبالتالى عليك أن تمارس بعض الطقوس الوثنية قبل الأكل فإمتنع عن الأكل، حتى لا يظن أنك وثنى مثله، أو حتى لا يتعب إن لم تقم بالطقوس التي يطلبها، والمسيحى ممنوع عليه أن يؤذى شعور أحد أو يتعب ضميره

اما انا ان لم يخبرني احد فلا احتاج ان اتشكك او اسأل حتي لو كنت في بيت وثني لان للرب الارض وملؤها وكل شيئ صالح للاكل مع الشكر 

هنا يقصد ايضا أن الله ليس إلهك وحدك أيها المسيحي قوى الضمير بل هو إله الكل، هو إله ضعاف الضمير وإله الوثنيين، والله يهتم بأن لا يتعب ضمير أحد بسببى. والمعنى تنازل عن حقك في أكل هذا اللحم المذبوح لوثن حتى لا تتسبب في ضياع أحد هو أيضاً للرب وهو الديان الذي سيدين كل واحد بحسب قلبه.

10: 29 اقول الضمير ليس ضميرك انت بل ضمير الاخر لانه لماذا يحكم في حريتي من ضمير اخر

ويضيف شارحا هو قال " والضمير " في الآية السابقة، وهنا يحدد أن الضمير ليس ضميرى أنا، بل ضمير الآخر الذي يمكن يتعثر بسببى. فمفهوم الحرية في المسيحية يقتضى كثيراً من الأحيان أن نتنازل حتى عن حقوقنا المشروعة. وكما يجب أن لا نفعل ما لا يتفق وضمائرنا، هكذا يجب أن نراعى ضمير الآخرين وألاّ نفعل ما يعثر ضمائرهم. 

10: 30 فان كنت انا اتناول بشكر فلماذا يفترى علي لاجل ما اشكر عليه

بمعني فإذا كنت أنا مستنيراً بنعمة الإيمان ولذلك لا أنظر إلى أي طعام على أنه نجس، وأكون على إستعداد أن أشارك في جميع الأطعمة، فلماذا أجعل ذوى الضمير الضعيف يحكمون فىَّ أننى مخطئ بينما أنا آكل بشكر. والمقصود أن الأكل من هذا اللحم حتى ولو بشكر لا يستحق إحزان قلب الآخر وتشكيك ضميره.

 

10: 31 فاذا كنتم تاكلون او تشربون او تفعلون شيئا فافعلوا كل شيء لمجد الله

بمعني لكى تكون مسيحياً حقيقياً فليكن هدفك مجد الله في كل ما تعمل 

أ‌)  إن شربت أو أكلت أو لبست فأشكر الله ومجده على ما أعطاك.

ب‌) عليك أن تراعى مشاعر وضمائر الآخرين وبهذا تمجده.

ج‌)  يرى الناس أعمالى الصالحة، وسلوكى بوقار، ظاهرة فىَّ سمات أبى السماوى فيمجدوا أبونا الذي في السموات.

ء) أن نعمل على ما يساعد على خلاص الآخرين وبناء الآخرين ولا يكون الدافع للعمل لذاتنا وشهواتنا. أن ننظر أننا مكرسين لله 

 

10: 32 كونوا بلا عثرة لليهود و لليونانيين و لكنيسة الله 

10: 33 كما انا ايضا ارضي الجميع في كل شيء غير طالب ما يوافق نفسي بل الكثيرين لكي يخلصوا 

 

وكرر معلمنا بولس الرسول هذا الكلام باختصار في 

رسالة بولس الرسول الي تيطس 1

1: 15 كل شيء طاهر للطاهرين و اما للنجسين و غير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا و ضميرهم 

حيث يكون الإنسان طاهراً يكون كل شيء له طاهراً، كل خليقة الله له طاهرة. وكل ما ياكل بالشكر فهو طاهر لان الرب طهر كل شيئ واهم شيئ هو طهر قلوبنا ونحن نصير طاهرين بالإيمان (أع 15: 9) ولكن غير الطاهرين فإن قلبهم يكون نجساً ويرون كل شيء نجسا بحسب نظرة قلبهم كمن يلبس نظارة سوداء فسيري كل شيء به سواد، فهم اعتبروا اللحوم نجسة بل حتى الكلمات الطاهرة لها معاني نجسة عند البعض، والتصرفات الطاهرة تؤول عند البعض ممن قلوبهم نجسة إلي نجاسة.

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 4

4: 4 لان كل خليقة الله جيدة و لا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر 

4: 5 لانه يقدس بكلمة الله و الصلاة 

 

هذه هي النظره المسيحية ان كل شيئ مقدس في الرب والرب خلق كل شيئ حسن كما قال في تكوين 1 ولكن بالسقوط تنجست نظرة الإنسان لبعض الاكلات التي من تصرفاتها ترمز للنجاسه مثل الخنزير وغيره ولكن عندما جاء الرب وحمل الخطيه وكل نجاسه وطهر كل شيئ فكل الاكل طاهر وعادة لمرحلته الاولي وان كل شيئ خلقه ربنا قال عنه حسنا 

وليس الاكل فقط بل الرب طهر كل شيئ، الذهب هو صالح وحسن، ولكن نظرة الإنسان وفساده جعلته يؤله الذهب ويعبده كصنم ولكن في اسم المسيح هو طاهرفي التعامل به الا ما يعثر اخي  

يقدس بكلمة الله والصلاة  التقديس هو التدشين لذلك نصلي قبل الأكل شكراً لله وتبريكاً وتقديساً للطعام، فحتى لو كان شيئاً دنساً لتقدس بالصلاة وبكلمة الرب.

 ملاحظة اخيره 

ما اتكلم عنها هنا هو الطعام اليومي وليس عن الصيام النباتي فالصيام النباتي هذا ليس لان اللحم نجس ولكن هو اقماع الجسد واستعباده وبعد الصيام نعود الي اكل اللحم مره اخري دليل علي انه ليس نجس

وارجو مراجعة ملف  

الصيام النباتي

 

والمجد لله دائما