«  الرجوع   طباعة  »

قانونية رسالة رومية وكاتب الرسالة

 

Holy_bible_1

 

رسالة رومية كاتبها هو بولس الرسول وهي الرسالة السابعه له من حيث تاريخ الكتابه 

( تسالونيكي الاولي 52 والثانية 53 غلاطية 53 ( او 49 ) كورنثوس الاولي 57 كورنثوس الثانية 57 الي 58 رومية 57 الي 58 ) قبل ان يذهب الي اورشليم سنة 58 

والرسالة الاولي من حيث ترتيب جمع رسائله في العهد الجديد

وهي كتبت بعد موعظة بطرس الرسول 23 الي 24 سنه ( 34 الي 57 م ) والذين حضروا وعظة بطرس 3000 من جميع الجنسيات منهم بالطبع من رومية 

سفر أعمال الرسل 2: 10

 

وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ، وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلاَءُ،

 

و كان انتشر الايمان المسيحي بداية من المجموعه الذين سمعوا بطرس الي ان اصبحة كنيسة كبيره وبخاصه ان عدد اليهود كان كثير في روما حتي طردهم كلوديوس قيصر سنة 49 م 

سفر اعمال الرسل 18

2 فَوَجَدَ يَهُودِيًّا اسْمُهُ أَكِيلاَ، بُنْطِيَّ الْجِنْسِ، كَانَ قَدْ جَاءَ حَدِيثًا مِنْ إِيطَالِيَة، وَبِرِيسْكِلاَّ امْرَأَتَهُ، لأَنَّ كُلُودِيُوسَ كَانَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ جَمِيعُ الْيَهُودِ مِنْ رُومِيَةَ، فَجَاءَ إِلَيْهِمَا.

 ولكنهم عادوا بعدها بفتره قليله مثل اكيلا وبريسكلا وغيرهم كثيرين 

وفكره مختصره عن رومية من قاموس الكتاب المقدس

أسسها سنة 753 ق. م. روميولس الذي صار أول ملك لها. وقد بناها على أكمة واحدة من الأكام السبع هناك, ومع الزمن امتدت فشغلت كل الأكام. وإذ ازداد نفوذ هذه المملكة الصغيرة الناشئة -رومية- شيئاً فشيئاً صارت فيما بعد امبراطورية. ثم استولت على حوض البحر الأبيض المتوسط كله. فكانت رومية - عاصمة الإمبراطورية الرومانية, قبلة أنظار العالم كله, وملتقى ساسة العالم وقادته. ومن رومية انتشرت العلوم والآداب والفلسفة, ولا يزال القانون الروماني يدرّس في كل أرجاء العالم إلى الآن. لكن بالرغم من كل هذا فقد كانت المدينة غارقة في أرجاس العبادة الوثنية وقبائحها واستولت عليها الخزعبلات - الأمر الذي يتضح مما ورد في الإصحاح الأول من الرسالة إلى أهل رومية. وعندما ولد المسيح كان بالمدينة كثيرون من اليهود الذين تشتتوا فيما بعد في كل أرجاء العالم.

ولا يعلم يقيناً الوقت الذي فيه دخلتها المسيحية ولا على يد مَنْ دخلتها. لكن الأرجح أنه تمّ على يد اليهود أهل رومية الذين كانوا في أورشليم يوم الخمسين (اع 2: 10) إذ امتلأوا من الروح القدس وعادوا إلى رومية بدأوا يذيعون الإنجيل فيها. 

ولأن رومية كانت أهم مدينة في العالم فقد اشتهى بولس أن يذهب إليها للمناداة فيها بالإنجيل.

لكن حالت عوائق كثيرة دون تحقيق أمنيته هذه "إنني مراراً كثيرة قصدت أن آتي إليكم ومنعت حتى الآن" (رو 1: 13). لكن الله رتب له أن يذهب إليها لكي يحاكم أمام قيصر على أساس أن هذا كان حقاً يعطى لكل روماني. وكان بولس قد اكتسب الرعوية الرومانية بالمولد (اع 22: 25 - 28 و 25: 11 و 12). وبناء على رغبته أُرسل إلى رومية فوصل إليها فعلاً وأقام فيها سنتين (اع 28: 16 و 30).

وفي سنة 64 م قام الإمبراطور نيرون وأثار اضطهاداً شديداً على مسيحيي رومية, ثم قام من بعده دومتيانوس وجدد الاضطهاد سنة 81 ب.م. وخلفه تراجانوس حيث أثار عليهم اضطهاداً أشد بين سنة 97 وسنة 117.

وفي رومية استشهد كل من بطرس وبولس حوالي سنة 68 م. الأول بصلبه منكس الرأس, والثاني بقطع رأسه.

أما شهرة رومية الحديثة فلا تنحصر في عظمتها الحالية فحسب بل أيضاً فيما تذخر به من الآثار القديمة النفيسة والكنائس الكثيرة, وأهمها كنيسة القديس بطرس التي تعتبر من أفخم كنائس العالم وأكثرها اتساعاً. وبها أيضاً الفاتيكان مقر البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

 

والدليل انه كاتب الرسالة نجده بوضوح في اول اصحاح 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 1

1: 1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله 

 

1: 7 الى جميع الموجودين في رومية احباء الله مدعوين قديسين نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح 

كتب الرساله في رحلته التبشيريه الثالثة وهو في مدن مكدونية وغالبا في كورنثوس قبل ذهابه الي اورشليم وهو في طريقه الي اسبانيا وهو يتوقع زيارته لروما قريبا 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 15

 15: 23 و اما الان فاذ ليس لي مكان بعد في هذه الاقاليم و لي اشتياق الى المجيء اليكم منذ سنين كثيرة 

15: 24 فعندما اذهب الى اسبانيا اتي اليكم لاني ارجو ان اراكم في مروري و تشيعوني الى هناك ان تملات اولا منكم جزئيا 

سفر أعمال الرسل 19: 21

 

وَلَمَّا كَمِلَتْ هذِهِ الأُمُورُ، وَضَعَ بُولُسُ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ بَعْدَمَا يَجْتَازُ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ يَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، قَائِلاً: «إِنِّي بَعْدَ مَا أَصِيرُ هُنَاكَ يَنْبَغِي أَنْ أَرَى رُومِيَةَ أَيْضًا».

 

وكتبت تحديدا في بيت غايس 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 16

16: 23 يسلم عليكم غايس مضيفي و مضيف الكنيسة كلها يسلم عليكم اراستس خازن المدينة و كوارتس الاخ 

وغايس يقيم في كورنثوس 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 1

1: 14 اشكر الله اني لم اعمد احدا منكم الا كريسبس و غايس 

 

وكتبها عن طريق الاملاء علي ترتيوس 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 16

16: 21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي و لوكيوس و ياسون و سوسيباترس انسبائي 

16: 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب 

وحملت الرساله الي رومية هي فيبي

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 1

 

أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي، الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا،

وكنخاريا هي ميناء شرقي كورنثوس 

 

ثانيا هي قانونية من وقت كتابتها لان الكنيسه قبلتها باعتبارها ملخص بشارة القديس بولس الرسول ورغم ان الكنيسه الاولي في رومية هي خليط من مسيحيين من اصل يهودي وهم اغلبيه وبعضهم مسيحيين من اصل اممي والرساله موجهة للاثنين حتى يتعايشوا في محبة وسلام وينعموا بوحدانية الروح كأعضاء في جسد واحد  

 

ثالثا مايؤكد ان كاتب الرسالة هو معلمنا بولس الرسول هو لغة الرسالة التي تتفق تماما مع اسلوبه في بقية الرسائل فهو كتبها باللغة اليونانية باللهجة الكوينية بغة الحديث في هذا العصر 

ويستخدم نفس التعبيرات الغالبه في كل رسائلة 

النعمة فهذه الكلمة جائت في الاربع اناجيل واعمال الرسل 18 مره ولكن بولس الرسول استخدمها في رسالة رومية فقط 19 مره وهو استخدمها 67 مره في بقية رسائله  

التبرير ايضا كررها 15 مره في هذه الرسالة  

التقديس بمرادفاتها المختلفه

 وايضا في هذا الامر موضوع الاسماء التي جائت في التحيات التي تؤكد ان كاتب الرسالة هو معلمنا بولس الرسول وتقطع بقانونية الرساله وهذا امر ساعود اليه في ملف ما اهمية التحيات الختامية في الرسائل

 

رابعا ايضا الكاتب هو يهودي ولكنه يجيد اليونانية وهذا واضح من اسلوب اقتباسه من العهد القديم 

فهو يقتبس في هذه الرساله فقط 86 اقتباس من العهد القديم وهو ثاني اكبر عدد اقتباسات في اسفار العهد الجديد بعد انجيل متي  

رسالة معلمنا بولس الرسول الي اهل رومية 

اجمالي اقتباسات رومية

86

فئة 1

42

فئة 2

12

فئة 3

9

فئة 4

10

فئة 5

11

فئة 6

2

 

[Warning: Linked object ignored]

فئة 1 هي ان النص العبري يتفق مع السبعينية ويتفق مع العهد الجديد لفظا

فئة هي النص العهد الجديد تقرب الي العبري اكثر من السبعينية

فئة 3 هي النص العهد الجديد يقترب من السبعينية اكثر من العبري 

فئة 4 هي النص العبري يتفق مع السبعينية والعهد الجديد يختلف عنهما في مقطع او كلمة مهمة او ترتيب مؤثر او عدة ضمائر او اختصار 

فئة وهو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والاثنين يختلفوا قليلا عن العهد الجديد ولكن نفس المعني  

فئة 6 لو العبري يتطابق مع السبعينية تقريبا ولكن العهد الجديد ياخذ المضمون وليس الحرف ( ويشترط وضوح انه اقتباس )

 

بعض الادلة الخارجية 

خامسا المخطوطات البرديات 

بردية رقم 46 

P46

http://multiply.com/mu/chrles/image/17/photos/82/500x500/142/p046-Heb-1.1-6-II.jpg?et=iX0uQeb2uKTpZ0FS49%2Bcig&nmid=67950208

( صورة اول صفحه للعبرانيين )

هذه البرديه اكتشفت علي مراحل في مصر في الثلاثينيات ويوجد قسم منها في شيستر بيتي بدبلن ايرلندا تحت رقم 2 والاخر في جامعة ميسشجان تحت رقم 222 وهي غير كامله ولكن بقاياها يؤكد انها كانت 104 مخطوطة  

حجمها 28 * 16 سم وهي عمود واحد للكتابة وكل صفحه بها من 26 الي 32 سطر 

وكانت قديما يعتبروها تعود بين 175 الي 200 م وبعضهم قال انها تعود الي منتصف القرن الثالث مثل ساندرس قديما ولكن بالدراسات الباليوجرافي الحديثه وجدوا انها تعود الي سنة مابين 80 الي 85 م وهذا الذي قدمه يونج كيو كيم سمة 1988 م 

Young Kyu Kim  

وهو يرجح سنة 80 م 

ونشر بحث باسم 

Palaeographical Dating of p46 to the Later First Century

ومرقمه من اسفل رغم ان الارقام تاكلت ولكن هذا يؤكد انها كانت وحده واحده كجزء رسائل بولس الرسول مما يؤكد ان رسائل معلمنا بولس الرسول متفق عليها الاربعة عشر رساله من قبل سنة 85 م  

محتوياتها

هي تحتوي علي اربعة عشر رسالة لبولس الرسول  

1-18

Romans 1:1-15:11

19-28

Rom 15:11-Hebrews 8:8

29

Heb 8:9-9:10

30

Heb 9:10-26

31-39

Heb 9:26-1 Corinthians 2:3

40

1 Cor 2:3-3:5

41-69

1 Cor 3:6-2 Corinthians 9:7

70-85

2 Cor 9:7-end, Ephesians, Galatians 1:1-6:10

86-94

Gal 6:10-end, Philippians, Colossians, 1 Thessalonians 1:1-2:3

95-96

1 Thess 2:3-5:5

97 (fragment)

1 Thess 5:5, 23-28

98-104

Thought to be 1 Thess 5:28-2 Thessalonians, 1 Timothy, 2 Timothy, Titus, Philemon (see below)

 

والملاحظ ان رسالة العبرانيين تاتي ثاني رسالة بعد رومية 

ويقال ان بعض المخطوطات منقوله منها مثل

P Oxy 8 

التي تعود الي اخر القرن الاول او بداية القرن الثاني 

P Oxy 841 

التي تعود 125 الي 150 م 

P Oxy 1622 

التي تعود الي ما قبل 148 م لان مكتوب عليها انها كتبت في عهد هارديان ( 117 الي 138 م ) ولكن اغلب الاراء تعتبرها منتصف القرن الثاني

 

بردية 27

P27

http://multiply.com/mu/chrles/image/2/photos/101/500x500/4/p027-Rom-8.12-22-8.24-27-POxy1355-III.jpg?et=oeMFOVAr6y1D3RGYAflWHA&nmid=72459331

 

Housing Location: Cambridge, Univ. Libr., Add 7211 (P. Oxy. 1355) 

Date: III (Grenfell/Hunt; Dobschütz, Maldfeld; Comfort; late III: Schofield) 

Contents: p Ro 8:12-22, 24-278v; 8:33-9:3,5-9r 

Physical Description: Folios: 2 Frg 

Dimensions: 11 x 4,4 cm; 4,7x25 (26x13 cm) 

Lines: 20+7v; 19+8r (42)

 

بردية 40

P40

http://multiply.com/mu/chrles/image/2/photos/88/500x500/10/p040a-Rom-1.24-27-1.31-32-2.1-3-3.21-31-4.1-8-6.4-5-6.16-9.16-17-9.27-III.jpg?et=bKYvFdTfaUTsApoB%2C%2BT8DA&nmid=72458630

 

Housing Location: Heidelberg, Inst. f. Papyrologie d. Univ., P. Heid. Inv. G. 645 

Date: III (V/VI: Bilabel, Dobschütz, Maldfeld; VI: Schofield) 

Contents: e Mt 18:32-34r; 19:1-3r; 19:5-7v; 19:9-10v 

Physical Description: Folios: 5 Frg (4 fol.) 

Dimensions: (30 x 18 cm) 

Lines: (35-36)

 

بردية 113

P113

http://multiply.com/mu/chrles/image/15/photos/15/1200x1200/3/p113-Rom-2.29-POxy-4497-III.jpg?et=y8OhX%2BVsuT%2BO7SCfJL%2BBpg&nmid=67950208

 

Slideshow 

 

Housing Location: Oxford, Ashmolean Mus., s. n. (P. Oxy. 4497) 

Date: III 

Contents: p Ro 2:12-13r; 2:29v; 

Physical Description: Folios: 1 Frg 

Dimensions: 2,7 x 2,4 cm 

Lines: 4r; 5v 

Columns: 1 

 

بردية 118

P118

http://multiply.com/mu/chrles/image/19/photos/10/500x500/2/p118-Rom-15.26-27-15.32-33-III.jpg?et=GVFmHNthUKb7FYm39RyXIw&nmid=67950208

 

Housing Location: Cologne, Univ., Sem. f. Ägyptologie, Inv. Nr. 10311 

Date: III 

Contents: p Ro 15:26-27,32-33; 16:1,4-7,11-12 

Physical Description: Folios: 4 Frg 

Dimensions: (29 x 26 cm) 

Lines: 23-24 

Columns: 2 

 

وغيرها الكثير 

 

المخطوطات الجلدية 

السينائية 

تقريبا سنة 340 م وتكتب في بداية الرسالة 

للرومانيين

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\GA01_062a[1].jpg

الفاتيكانية 

من سنة 325 الي 350 م وكتبت نفس الامر في المقدمة 

الاسكندرية 

من القرن الخامس

وكتبت نفس الامر

C:\Documents and Settings\Administrator\Desktop\GA_02_0088a[1].jpg

وايضا الافرايمية من القرن الخامس 

وغيرهم الكثير جدا 

 

التراجم 

ابدا اولا بالاشورية ( خابوس ) السريانية 

من سنة 165 م 

وكتبت 

The books written as letters of the blessed Paul the Apostle and teacherand preacherof the Gentilesforemostthe letter:to the Romans:

كتاب رسالة المبارك بولس الرسول المعلم المبشر للامم رسالة لرومية

وكتبت في النهاية

completion the letter delivered to the Romans restoration in writing :

اكتمال الرسالة وسلمت الي رومية عن الخلاص بالكتابة

 

واللاتينية القديمة من منتصف القرن الثاني 

والفلجاتا من القرن الرابع 

والبشيتا من القرن الرابع

وبقية المخطوطات السريانية  

والترجمات الكثيره الاخري مثل الخمس ترجمات القبطيه ( الصعيدي والبحيري والاخميمي والفيومي والوسطي )

والترجمه الغوصيه 

والسلافينية 

والجوارجينية 

والاثيوبية 

وغيرهم الكثير

 

وقبل الانتهاء من هذه النقطه يوجد ايضا اشارة الي رسالة رومية في مخطوطات قمران 

4Q462 

وبها من رومية 1: 16

 

خامسا القوائم 

وهي مخطوطات تكتب قائمة بالاسفار القانونية حسب الاباء والكنائس 

اول قائمة هي موراتوري وترجع الي سنة 170 م

وعن رسائل بولي الرسول 

الاولي هي الي اهل كورنثوس لمنعهم من الانشقاقات الدينية المضلة والثانية الي أهل غلاطية ضد الختان ثم الرسالة الي اهل رومية شارحا باسهاب خطة الخلاص وان المسيح هو المبدأ والاساس لهم ومن الضروري ان نناقش هذه الرسائل واحده بواحده حيث ان الرسول بولس المبارك تتبع سابق يوحنا وكتب باسمه الي السبع كنائس هي بالترتيب الاتي الاولي الي اهل كورنثوس الثانية الي اهل افسس الثالثة الي اهل فيلبي الرابعة الي اهل كلوسي الخامسة الي اهل غلاطية السادسة الي اهل تسالونيكي والسابعة الي اهل رومية ومن المعلوم انه كتب مره اخري الي اهل كورنثوس والي اهل تسالونيكي للتحذير ورغم ذلك فانه من السهل التمييز ان هناك كنيسة واحده انتشرت في كافت ارجاء الارض . وكتب بولس من نبع المودة والحب واحده الي فليمون واخري الي تيطس واثنين الي تيموثاوس وهذه الرسائل مقدسة في احترام الكنيسة الجامعة من اجل ضبط النظام الكنسي 

 

قائمة اوريجانوس 185 الي 254 يقول 

يتكلم عن رسائل بولس الرسول ثم يركز علي العبرانيين  

 

قائمة قوانين الرسل 

في القانون رقم 85 يقول 

اربعة عشر رسالة لبولس

 

قائمة يوسابيوس القيصري 265 الي 340 م

يتكلم عن الاسفار المقدسة ويحسب رسائل بولس الرسول منها 

 

قائمة كلارومينتس ( مختلف علي تاريخها من القرن الثالث الي الخامس او السادس ) تقول  

رسائل بولس الي

رومية 1040 سطر 

 

قائمة كيرلس الاورشليمي 350 م يقول

هناك الاربعة عشر رسالة لبولس 

 

قائمة تشلتنهام 360 م تقول 

رسائل بولس  

 

 قائمة مجمع لاوديكية 363 م تقول في القانون 60 

رسائل بولس الاربعة عشر

 

قائمة اثاناسيوس الرسولي 367 م يقول

رسائل بولس الاربعة عشر : 

واحده الي رومية

اثنين الي كورنثوس 

واحده الي غلاطية 

واحده الي افسس 

واحده الي فيلبي 

واحده الي كلوسي 

اثنين الي تسالونيكي 

واحده الي العبرانيين 

اثنين الي تيموساوس 

واحده الي تيطس 

واحده الي فليمون 

 

قائمة غريعوريوس النيزنزي 329 الي 389 م ويقول

رسائل بولس الاربعة عشر

 

قائمة ابيفانيوس 385 م

الرسائل الاربعة عشر للرسول المقدس بولس 

 

قائمة امفيلوكيوس 394 م 
بولس الرسول كتب بحكمة للكنائس اربعة عشر رسالة 

واحده الي رومية 

اثنين الي كورنثوس 

وتلك الي غلاطية 

واخري الي افسس

وتلك الي فيلبي

والمكتوبه الي كلوسي 

واثنين الي تسالونيكي 

واثنين الي تيموثاوس

واحده الي تيطس

واخري الي فليمون

وواحده الي العبرانيين

 

قائمة القديس جيروم 394 م 

في رسالته الي بولس اسقف نولا 

الرسول بولس كتب الي السبع كنائس ( 9 ) والثامنة الي العبرانيين وارشد تيموثاوس وتيطس وفليمون من اجل عبده الهارب 

 

قائمة اغسطينوس 397 م 

اربعة عشر رسالة لبولس واحده للرومانيين واثنين للكرونثوسيين واحده للغلاطيين واحده للافسسيين وللفلبينيين اثنين للتسالونيكيين واحده للكولوسيين اثنين لتيموساوس واحده لتيطس وفليمون وللعبرانيين 

 

 قائمة مجمع قرطاج الذي انعقد علي عدة مراحل بداية من 397 م الي 419 

قانون 24 يقول

 الاسفار الالهية المقدسه ... ثلاثة عشر رسالة لبولس وواحده للعبرانيين 

 

روفينيوس 400 م 

اربعة عشر رسالة لبولس 

 

ثم بعد ذلك الكثير جدا

 

ملحوظه هامه 

بدات تنظم الكنيسه قراءات من مقاطع الاربع اناجيل من بدايات الكنيسه ومنها البولس وهو تقسيم اربعة عشر رسالة لبولس الي مقاطع قرائة كنسية وفي هذا الامر بخصوص رسالة رومية لأهمية هذه الرسالة كان القديس يوحنا ذهبي الفم يقرأها مرتين أسبوعياً. وكانت هذه الرسالة هي السبب المباشر لتوبة وتغيير القديس أغسطينوس. ولقد سميت هذه الرسالة كاتدرائية الإيمان المسيحي إذ تحوي عناصر الإيمان المسيحي. ويسمون الإصحاح الثامن من هذه الرسالة قدس أقداس الكاتدرائية. هذه الرسالة قدمها بولس الرسول كمقال يمس إيمان الكنيسة ويعبّر عن الحياة الإنجيلية بدقة حتى دعيت "إنجيل بولس"

 

سادسا اقتباسات الاباء

واركز فقط علي اقتباسات الاباء قبل مجمع نيقية 

من القرن الاول الي بداية القرن الثاني

Clement of Rome, Mathetes, Polycarp, Ignatius, Barnabas, Papias, Justin Martyr, Irenaeus.

1:1-4   1:3   1:3   1:3-4   1:17   1:18   1:21   1:25   1:28   1:28   1:32   2:4   2:4-5   2:5   2:6   2:7   2:12-16   2:27   3:8   3:10   3:11   3:21   3:21-26   3:23   3:23   3:30   3:30   3:30   4:1   4:3   4:3   4:3   4:3   4:12   4:17   5:6-10   5:14   5:14   5:17   5:18   5:19   5:19   5:20   5:20   6:3-4   6:7   6:9   6:10   6:12-13   6:23   7:18   7:18   7:24   8:3   8:6   8:8   8:9   8:9   8:10   8:11   8:11   8:11   8:13   8:15   8:15   8:15   8:17   8:18   8:19   8:21   8:29-30   8:32   8:34   8:36   8:36   9:5   9:5   9:10-13   9:13   9:25   9:25   9:25-26   10:3-4   10:6-7   10:8   10:9   10:10   10:15   10:21   11:13   11:16   11:17   11:17   11:21   11:21   11:26   11:32   11:32   11:33   11:34   11:36   12:1   12:3   12:5   12:16   12:17   13:1   13:1-7   13:1-7   13:4   13:6   13:10   13:14   14:9   14:10-12   14:15   15:15-16   15:15-17   15:16   15:19   16:3-4 

 

اباء القرن الثاني

Hermas, Tatian, Theophilus, Athenagoras, Clement of Alexandria

1:11   1:11-12   1:17   1:17   1:20   1:21   1:22   1:23   1:25   1:26-27   1:28   2:5   2:6   2:7   2:8-9   2:14   2:14-15   2:14-15   2:17-20   2:21   2:24   2:25   2:26   2:29   3:5-6   3:8   3:16-17   3:18   3:20   3:20   3:21-22   3:29   3:29-30   4   4:3   4:3   4:5   4:7-8   4:7-8   4:9   4:22   5:3-5   5:4-5   5:12-14   5:13   6:2   6:5   6:6   6:6   6:6-7   6:13   6:14   6:14   6:15   6:16   6:20-23   6:22   7:3   7:4   7:4   7:4   7:6   7:7   7:12   7:12   7:12   7:12   7:14   7:17   7:18   7:20   7:23   7:24   7:24   7:24-25   8:2   8:2-4   8:5-7   8:7-8   8:8   8:9   8:9   8:9   8:10   8:10   8:10-11   8:12   8:13   8:13   8:14   8:15   8:15   8:17   8:17   8:18   8:22   8:22-24   8:26   8:28   8:28-29   8:29   8:30   8:35   8:36-37   8:38   8:38-39   9:14   9:15   10:2-3   10:4   10:4   10:8   10:9   10:10   10:10   10:10-11   10:10-11   10:14   10:15   10:17   10:17   10:18   10:19   10:20-21   11:11   11:16   11:22   11:33   11:33   11:36   12:1   12:2   12:8   12:8   12:8-13   12:9   12:9   12:9-10   12:11   12:14   12:17   12:18   12:21   13:3-4   13:7-8   13:8   13:8-10   13:9   13:10   13:10   13:11   13:12-13   13:12-14   13:13   13:14   14:2   14:3   14:3   14:6   14:16-17   14:17   14:17   14:19   14:20   14:21   14:21   15:4   15:13-14   15:29   16:14   16:16   16:19   16:26-27

 

العلامه ترتليان

1:3   1:3   1:3-4   1:4   1:7   1:8   1:16-17   1:16-17   1:18   1:18   1:20   1:20   1:20   1:20   1:20-23   1:25   1:26   2:2   2:2   2:6   2:12-16   2:14   2:16   2:21   2:24   2:24   2:24   2:24   2:28   2:28-29   2:29   3:10   3:13   3:19   3:21-22   4   4:3   4:7   4:9   4:11   4:11   4:22   4:25   5:1   5:3   5:20   5:20   5:20   5:20   5:21   5:21   6:2   6:3-4   6:3-4   6:4   6:5   6:6   6:6   6:6   6:6   6:8   6:8   6:11   6:11   6:11   6:12-13   6:14-15   6:19-23   7:4   7:4   7:4-6   7:7   7:7   7:8   7:13   7:14   7:17   7:18   7:20   7:20   7:23   7:23   7:23   8:2   8:2-3   8:3   8:3   8:3   8:3   8:3   8:3   8:3   8:5   8:5-13   8:6   8:7   8:8   8:8   8:8-9   8:9   8:10   8:10   8:11   8:11   8:11   8:11-10:2   8:12-13   8:17   8:17-18   8:18   8:19   8:20   8:21   8:32   8:32   8:35   9:5   9:5   9:5   9:10-13   9:20   9:28   9:32-33   9:32-33   9:33   10:2-4   10:10   10:14-17   10:15   10:17   10:18   10:18   10:21   11:18-21   11:33   11:33   11:33   11:33   11:34   11:34   11:34   11:34   11:34-35   11:34-35   12:1   12:1   12:9   12:9   12:10   12:12   12:12   12:12   12:15   12:16   12:17   12:17   12:18   12:19   12:19   12:19   12:19   12:19   13:1   13:1   13:4   13:4   13:6   13:8   13:9   13:9   14:17   14:23   14:23   15   15:12   16   16:16 

 

العلامه اوريجانوس

1:1   1:1-4   1:3-4   1:14   1:17   1:18-23   1:19   1:19   1:20   1:20   1:20-22   1:21   1:21   1:21-23   1:22-23   1:23   1:24   1:24-25   1:25   1:26   1:27   1:28   1:28   1:28   2:4-5   2:4-5   2:4-10   2:4-10   2:11   2:11   2:13   2:15-16   2:23   2:28-29   2:28-29   2:29   3:26   3:29   3:31   4   4:11   4:11-12   4:16   5   5:7   5:8   5:14   6:1-11   6:3   6:4   6:9   6:10   6:12   6:13   6:19   7:1   7:1-3   7:2-3   7:6   7:9   7:12   7:12   7:12   7:13   7:13   7:14   7:18   7:23   7:23   7:24   7:24   8:2   8:2   8:2   8:3-5   8:5-6   8:6   8:7   8:7   8:8   8:8   8:8   8:9   8:9   8:12   8:13   8:13   8:13   8:14   8:14   8:15   8:19   8:19-20   8:19-21   8:19-21   8:19-21   8:20   8:20-21   8:20-21   8:20-21   8:20-21   8:21   8:22-23   8:23   8:26   8:32   8:32   8:32   8:35   8:35-37   8:37   8:38-39   8:38-39   9:4   9:6   9:6   9:6   9:6   9:8   9:8   9:10-13   9:11-12   9:14   9:16   9:16   9:16   9:16   9:16   9:16   9:18   9:18   9:18   9:18   9:18-21   9:18-21   9:20-21   10:6-8   10:10   11:4   11:4   11:11-12   11:11-36   11:17-20   11:22   11:33   11:33   11:36   12:6   12:11   12:14   12:15   12:17   12:17   13:1-2   13:9   13:12-13   13:13   13:13   13:14   13:14   14:1   14:4   14:9   14:13   14:15   14:15   14:17   14:20   14:21   14:21   15:5   15:19   16:25-26   16:25-26 

 

اباء القرن الثالث

Hippolytus; Cyprian; Caius; Novatian; Appendix

1:8   1:8   1:17   1:20   1:20-27   1:21   1:23   1:25-26   1:26-27   1:30-32   2:1-3   2:4-6   2:4-6   2:11   2:12   2:13   2:24   3:3   3:3-4   3:3-4   3:3-4   3:3-4   3:8   3:13-18   3:23-24   3:25   5:2-5   5:2-5   5:8-9   5:14   7:14   8:7   8:9   8:11   8:11-12   8:12-14   8:16-17   8:16-17   8:16-17   8:16-17   8:17   8:18   8:18   8:18   8:18   8:18   8:18   8:19   8:19-22   8:22   8:24-25   8:24-25   8:35   8:35   8:35-37   8:35-37   8:36   9:3-5   9:5   9:5   9:5   9:5   10:4   10:18   11:17-21   11:20-21   11:20-21   11:20-21   11:33   11:33   11:33-36   12:1-2   12:1-2   12:13   12:14   12:17   12:19   12:21   13:3   13:7-8   13:12-13   14:1   14:4   14:4   14:4   14:4   14:12-13   14:17   14:17   15:16   15:16   16:14   16:20 

 

وايضا من اباء القرن الثالث

Gregory Thaumaturgus; Dinoysius the Great; Julius Africanus; Anatolius and Minor Writers; Methodius; Arnobius

1:21   2:11   2:13   2:14   2:15   2:28   2:29   3:20   4:1   4:2   4:11   5:12   5:12-14   5:14   5:14   5:14   5:14   6:4   7:7   7:8   7:9   7:9-10   7:12   7:13   7:14   7:14   7:15   7:15   7:15-18   7:19   7:19   7:22-24   7:23   7:23   7:25   8:2   8:3   8:3   8:3-39   8:4   8:9   8:11   8:11   8:14-15   8:19   8:19-21   8:21-22   8:32   9:1   9:1   9:5   10:8-10   11:7   11:33   12:3   12:16   13:4   13:6   14:9   14:14   14:23   15:13   15:15-16   15:15-19   15:18   15:20   15:30   16:20 

 

وايضا من نهاية القرن الثالث الميلادي

Lactantius, Venantius, Asterius, Victorinus, Dionysius, Apostolic Teaching and Constitutions, Homily, Liturgies

1:19-21   1:21-23   1:22   1:22   1:25   1:25   1:28   2:14-15   3:15   4:17   5:9-10   6:3   6:3   6:5   6:9   6:16-17   7:8   7:11   7:15   8:21   11:4   12:1   12:2   12:14   12:19   13:8   14:20   15:27   16:7   16:20   16:21   16:25 

 

وايضا

The Twelve Patriarchs, Excerpts and Epistles, The Clementia, Apocrypha, Decretals, Memoirs of Edessa and Syriac Documents, Remains of the First Ages

1:5-15   1:8   1:20   1:25   1:32   1:32   2:11   2:12   2:12   2:28   3:3-10   3:23-26   5:4   6:3-4   6:12-19   7:2   7:9   7:18   7:24   8:6   8:7   8:9   8:15   8:18   8:18   8:18   8:20   8:29   8:29   8:34   9:18   10:18   11:1   11:15   11:26   11:34   12:2   12:10   12:17   12:19   12:19   13:2   13:10   13:13   13:14   14:15   15:4   15:19   15:20   16   16:15-17   16:17-19   16:18   16:20   16:21 

ومن بعض الكتابات الابكريفية مثل في القرن الثاني والثالث الميلادي اقتبست من رسالة رومية 

The Gospel of Peter, The Apocalypse of Peter, The Visio Pauli, The Apocalypses of the Virgin and Sedrach, The Testament of Abraham, The Acts of Xanthippe and Polyxena, The Narrative of Zosimus, The Apology of Aristides,

1:1-5   1:3   1:3   1:4   1:8   1:14   1:20   1:25   1:26   1:32   2:4   2:15   2:16   2:16   2:16   2:25-26   2:29   2:29   3:2   3:25   3:25   3:25   3:25-26   3:29   4:3   4:11   4:17   4:17   5:3-5   5:13   6:4   6:4   6:4   6:4   6:9   6:10   6:12   6:12   6:12   7:1-2   7:2-3   7:3   7:3   7:8-9   7:12   7:14   7:14   7:23   7:23   8:3   8:3   8:6   8:8-9   8:11   8:15   8:15   8:16   8:19   8:20   8:20   8:22   8:24   8:29   8:29   8:31   8:32   8:32   8:35   8:35   9:5   9:11-14   9:25   10:6-8   10:6-8   10:10   10:10   10:15   11:5   11:25-26   11:33   12:5   13:7   13:12   13:12   13:13   14:2   14:9   14:23   14:23   15:19   15:24   16:25 

 

اذا نستطيع ان نجمع رسالة رومية من اقوال الاباء قبل مجمع نيقية عدة مرات واما بعد مجمع نيقية فكم ضخم جدا من الاقتباسات 

ولم يشكك في قانونية رسالة رومية وان كاتبها هو بولس الرسول ولا وحدتها لا من الاباء ولا من الشعب بل حتي الهراطقة والوثنيين استخدموها ليهاجموا المسيحيين في فكرهم مستخدمين الاسفار المعترف بها عند المسيحيين مثل رسالة بولس الرسول الي اهل رومية

وهذا ما اكدته ايضا دائرة المعارف الكتابية 

ليس ثمة شك في أن أصالة هذه الرسالة ، تحتاج منا إلى وقفة جادة . ويمكن تتبع الأدلة على أهمية هذه الرسالة واتساع تأثيرها ، في سائر أسفار العهد الجديد ، وبخاصة في رسالة بطرس الرسول الأولى ، وفي رسالة يعقوب أيضاً – كما يرى البعض – وإن كنا نعتقد أن رسالة يعقوب كانت أسبق منها . وقد قدَّم " لايتفوت " 

( Lightfoot  )

 الأدلة القوية على أن الفقرة التي يتحدث فيها يعقوب عن الإيمان والتبرير ( يع 2 ) ليس فيها ما يشير إلى معارضته لتعليم الرسول بولس ، بل كان يعالج تعاليم معلمي اليهود . وقد اقتبس اكليمندس الروماني ، وإغناطيوس وبوليكاريوس ويوستينوس ، الكثير من الرسالة إلى رومية .كما يذكرها " ماركيون " 

( Marcion  )

 ضمن قائمته عن رسائل الرسول بولس . ويمكن أن نؤكد – بصفة عامة – أن الرسالة إلى رومية اعترفت بها الكنيسة منذ أن جُمعت رسائل الرسول بولس معاً. ولكن أعظم الأدلة على أصالتها ، هو أن الرسالة نفسها هي خير شاهد على ذلك ، فصياغتها بكل ما فيها من فكر دقيق عميق ، وقوتها وأصالة معالجتها للأمور ، ومستوى أخلاقياتها الرفيع ، وسموها الروحي ، لما يستحيل تزييفه .ويبرز في كل عبارة فيها عقل جبار وقلب عظيم ونفس مرهفة الحس تهدف دائماً إلى الحق والقداسة .

 

اما عن رومية 

فيقول ابونا تادرس يعقوب 

يرى البعض أن كلمة "روما" من أصل يوناني تعني "قوة"، وكانت تستخدم بمعنى "مع السلامة"، إذ تعني "ليكن لك صحة قوية[1]"؛ ويرى البعض أنها تعني "مرتفع". وربما دُعيت هكذا لسببين: أولاً لأن رومليوس أسسها عام 753 ق.م. فحملت اسمه، وأيضًا لأنها بنيت على مكان مرتفع على أكمة من الآكام السبع هناك. وقد اتسعت لتمتد فتشغل كل الآكام. وفي منتصف القرن السادس ق.م أحيطت بسور يضم المدينة كلها مع ضخامتها، محيطة حوالي خمسة أميال، به 19 بابًا.

اتسع نطاقها ونفوذها حتى صارت عاصمة الدولة الرومانية التي استولت على حوض البحر الأبيض المتوسط كله، فتزايد عدد سكانها جدًا حتى أقيمت المنازل خارج السور أيضًا. صارت روما ملتقى ساسة العالم وقادته، ومركزًا للعلوم والآداب والفلسفة، اشتهرت على وجه الخصوص بالقانون الروماني الذي لا يزال يُدرّس في أغلب جامعات العالم. وكبلدٍ مفتوحٍ امتلأت روما بالخزعبلات والرجاسات الوثنية وقبائحها، قادمة من كل العالم، يظهر ذلك بوضوح مما جاء في الأصحاح الأول من هذه الرسالة.

يُقدر سكان روما في القرن الأول بحوالي 2 مليون، وإن كان هذا التقدير يعتبر مبالغ فيه[2]، ثلث سكانها كانوا من الرقيق. وقد ضم سكانها جنسيات متعددة. وكان بالمدينة عدد كبير من اليهود الذين قادهم بومباي القائد الروماني أسرى حينما استولى على سوريا سنة 63 ق.م وأسكنهم قسمًا من المدينة. ثم تحرر هؤلاء اليهود، وتكاثروا حتى أصبحوا حوالي 16 ألف نسمة في عهد الرسول بولس. وكان هؤلاء اليهود في سلام وراحة معظم وقتهم في روما، إلا في عهد طيباريوس سنة 19م، وفي عهد كلوديوس قيصر سنة 49م الذي أمر بطردهم جميعًا من روما (أع 18: 2). ومما يدل على كثرة هؤلاء اليهود أنه لما مات هيرودس الكبير جاءت لجنة من اليهود إلى روما لتستعطف أوغسطس قيصر، فخرج لاستقبالها حوالي ثمانية آلاف رجل من أعيان اليهود بالمدينة، وكان لليهود في روما أكثر من 13 مجمعًا، وكانوا طائفة تميل إلى إحداث الفتن والثورات[3].

نشأة المسيحية بروما

لم يذكر العهد الجديد شيئًا عن تأسيس هذه الكنيسة، كما لا يُعرف من الذي قدّم الشعلة الأولى للإيمان هناك، لكننا نلاحظ في نشأة المسيحية بروما الآتي:

1. جاء في سفر أعمال الرسل أنه في يوم الخمسين حضر يهود أتقياء من كل أمة، من بينهم "رومانيون مستوطنون يهود ودخلاء" (أع 2: 10)، هؤلاء قبلوا الإيمان بالسيد المسيح وعادوا من أورشليم إلى روما يكرزون بين إخوتهم اليهود. لهذا يرى غالبية الدارسين أن كنيسة روما في بدء انطلاقها كان معظمها من أصل يهودي حتى وقت بعث رسالة القديس بولس إليهم. لهذا نجد الرسالة موجهة بالأكثر إلى اليهود المتنصرين أكثر من الأمم المتنصرين، هذا وقد أعطى هذا الوضع انطباعًا في ذهن قادة الرومان أن المسيحيين ليسوا إلا طائفة يهودية منشقة عنهم.

2. إذ تميزت الدولة الرومانية بالحرية وسهولة الانتقال فيما بينها، خاصة بين البلدان المختلفة والعاصمة، وكانت روما ملتقى كبار القادة والمعلمين والتجار، فقد دخلها بلا شك جماعة من المعلمين والتجار المؤمنين سواء من أصل يهودي أو أممي، جاءوا يحملون في قلوبهم شعلة الإيمان المتقد، يكرزون ويشهدون للرب. من بين هؤلاء أُناس سمعوا تعاليم القديس بولس في بعض مدن آخائية ومكدونية في بلاد اليونان وفي مدن آسيا الصغرى وآمنوا بهذه التعاليم. ويؤكد ذلك سلام القديس بولس على كثيرين ذكرهم بأسمائهم في الأصحاح الأخير من الرسالة، مما يدل على أنهم كانوا من تلاميذه ومعارفه، مع أنه لم يكن قد ذهب إلى روما قبل كتابة الرسالة.

3. إذ طُرد كثير من اليهود إن لم يكن جميعهم من روما بأمر كلوديوس إلى مدن أخرى ثم عادوا إليها مرة أخرى، كان بعضهم قد آمن بالسيد المسيح، مثال ذلك أكيلا وبريسكلا اللذان التقيا مع الرسول بولس في كورنثوس (أع 18: 1-2). وآمنا على يديه، وكان يشترك معهما في صناعة الخيام... هذان وغيرهما قد اشتركوا في تأسيس الكنيسة هناك (رو 16: 5).

4. واضح من الرسالة أن أحدًا من الرسل لم يكن قد أنشأ هذه الكنيسة حتى كتابة هذه الرسالة، فقد كان مبدأه: "كنت محترصًا أن أُبشر هكذا، ليس حيث سُميَ المسيح، لئلا أبني على أساس آخر" (رو 15: 20)، وإذ يكتب في نفس الرسالة معلنًا شوقه الشديد للتوجه إليهم وأنه مُنع مرارًا، وأخيرًا قرر زيارتها (رو 1: 9-10؛ 15: 22، 24) هذا يؤكد أن أحدًا من الرسل لم يكن قد زار روما من قبل.

5. كان الرسول بولس يشعر أنه رسول الأمم (غل 2: 7، 11)، لذا أحس بالمسئولية تجاه هذه المدينة كعاصمة العالم الأممي في ذلك الحين. لذا أرادها مركزًا من مراكز خدمته، وأنه مدين لهم بالكرازة (1: 13-14).

6. يرى غالبية الدارسين في الغرب والشرق أن القول بأن القديس بطرس الرسول قد أسس هذه الكنيسة وبقي على كرسيها حوالي 25 عامًا لا يمكن قبوله[4]، فمن جهة كان القديس بطرس حاضرًا في أورشليم حتى المجمع الرسولي المنعقد عام 50م تقريبًا (أع 15)، وكان في أنطاكية عام 55م حيث اجتمع بالقديس بولس هناك (غل 2: 11)، وكان في بابل حين كتب رسالته الأولى حوالي عام 60 م (1 بط 5: 13). هذا ولو أن القديس بطرس قد أسس الكنيسة هناك عام 41 م كما ظن البعض لما كتب الرسول هذه الرسالة، وإن كتبها لما قال أنه لا يبشر حيث سُمي المسيح لئلا يبني على أساس لآخر (15: 20)، ولكان ذكر اسمه في الرسالة أو سلّم عليه.

أهمية الرسالة وغايتها

كان لهذه الرسالة أهميتها في الكنيسة الأولى، فقد جاء عن القديس يوحنا ذهبي الفم أنه كان يقرأها مرتين أسبوعيًا.

1. نستطيع أن نتفهم أهمية هذه الرسالة ونتفهم ما حوته في داخلها من سبب كتابتها والظروف التي كانت تحيط بها. فقد آمن عدد ليس بقليل من يهود روما بالسيد المسيح، سواء كانوا يهودًا من أصل عبراني أو دخلاء من الأمم، كما آمن بعض الأمميّين الوثنيين المثقفين بفكر يوناني بربنا يسوع، وكان يلزم أن يلتقي الجميع بوحدانية الروح كأعضاء في جسدٍ واحدٍ،، لكن اليهود بتربيتهم المتزمتة، وتعصبهم الشديد لجنسهم وثقافتهم وفكرهم الديني، لم يقدروا أن ينزعوا أنفسهم بسهولة عن شعورهم بالامتياز عن غيرهم حتى بعد قبولهم الإيمان المسيحي، فكانوا يستخفون بالأمميّين المتنصرين تحت دعوى:

1. أنهم أبناء إبراهيم، أصحاب الوعد كنسل إبراهيم.

2. أنهم مستلمو الناموس الموسوي دون سواهم.

3. أنهم شعب الله المختار وحدهم.

خلال هذا الفكر الذي عاشوه في ماضيهم اليهودي تأصل فيهم الكبرياء عن عدم فهم للبنوة لإبراهيم ولا غاية الناموس ولا معنى اختيار الله لشعبه. فظنوا أنهم حتى بعد قبول الإيمان بالمسيا المخلص يبقون في مرتبة أسمى من غيرهم.

هذا، ومن جانب آخر فإن بعض الأمميّين المتنصرين أخذوا موقفًا مضادًا كرد فعل للفكر اليهودي، فنظروا لليهود كشعبٍ جاحدٍ وأن الباب قد أُغلق بالنسبة لليهود لينفتح لهم على مصراعيه، الأمر الذي يعرضهم هم أيضًا للكبرياء.

خلال هذه الظروف جاءت الرسالة موجهة إلى الطرفين لتعالج قضايا إيمانية حيّة وسلوك روحي إيماني يمس حياة الكنيسة عبر الأجيال كلها، فحدثنا الرسول عن عمومية الخلاص. وأن الباب قد انفتح للأمم جميعًا خلال الإيمان الحيّ العامل بالمحبة، فقدم لنا الرسول بوحي الروح القدس مفهوم الإيمان وارتباطه بالخلاص، كما كشف لنا عن قلبه الرسولي المتفجر بالحب نحو المسيّا ونحو البشرية كلها التي مات المسيح عنها. وفي نفس الوقت عالج مشكلة الكبرياء سواء في حياة اليهود أو الأمم، والتقديس، والحياة الإيمانية العملية خلال العلاقات العامة والعلاقة بالنفوس الضعيفة، وعلاقة المؤمن بالمجتمع الخ. لقد قيل عن هذه الرسالة أنها "كاتدرائية الإيمان المسيحي"، تدخل بالمؤمن إلى مقدسات الله الفائقة، وترفعه خلال مذبح الإيمان الحيّ العملي إلى الالتقاء بالآب السماوي في الابن الوحيد المبذول، وذلك بعمل الروح القدس.

رأى البعض في الرسالة أنها جاءت لتقف في وجه أنصار "حركة التهوّد" التي تدفع بالمؤمنين إلى العودة لأعمال الناموس الحرفية كالختان والتطهيرات والغسالات الموسوية والتزام الأمميّين بالتهوّد قبل تنصرهم؛ أو جاءت هذه الرسالة بهدف المصالحة بين الفريقين من اليهود المتنصرين والأمميّين المتنصرين. لكن في الحقيقية لم يقدم الرسول هذه الرسالة بطريقة دفاعية، ولا لمجرد عمل مصالحة، إنما قدمها كمقال يمس إيمان الكنيسة ويعبِّر عن الحياة الإنجيلية بدقة بالغة، حتى دُعيت هذه الرسالة: "إنجيل بولس".

2. من أهداف هذه الرسالة إعلانه عن زيارته لروما بعد اشتياقات ومحاولات كثيرة. جاءت هذه الرسالة تمهد لمجيئه بعرضه إنجيل ربنا يسوع الذي قبلته الكنيسة الأولى من خلال نظرة معينة هي انفتاح باب الخلاص لكل الشعوب والأمم. مهّد الطريق حتى متى جاء لا يحتك بطالبي التهوّد، أصحاب الفكر الضيق. ولعلّه قد كتب هذه الرسالة بعد أن بلغته أخبار الكنيسة في روما من تلاميذه ومعارفه هناك، فأراد معالجة الأمور كتابة قبل مجيئه.

 

والمجد لله دائما