«  الرجوع   طباعة  »

هل المسيح هو البداءة ام هو كان ميتا فعاش ؟ كولوسي 1: 18 ورؤيا 2: 8 و رؤيا 3: 14

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل المسيح هو البداءة؟. جاء في كُولُوسِّي 1 :18 

» 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. «.

وفي رؤيا 3 :14 أنه » بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ «.

ولكن جاء في رؤيا 2 :8» 8وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا:«هذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ«.

 

الرد

 

لايوجد اي اختلاف بين الاعداد فالمسيح هو بداءة من ناحية القيامة من الاموات بجسده فهو بجسده كان ميتا فعاش وهو بلاهوته هو الاول والاخر الذي لا بداية له ولا نهاية ايام 

وهذا الحق الالهي يشرحه لنا معلمنا يوحنا الحبيب بالتفصيل في بداية انجيله 

انجيل يوحنا 1

1: 1 في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله 

1: 2 هذا كان في البدء عند الله 

1: 3 كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان 

1: 4 فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس 

1: 5 و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه 

 

1: 14 و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا 

فالكلمه هو الله وهو اتي من عند الله وصار جسدا وهو الذي قدم جسده عنا واصبح بكورة القائمين 

وسياق الكلام في كلوسي 1

1: 13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته 

لان كلنا كان محكوم علينا بالموت وقبضة ابليس بسبب خطايانا فهو انقذنا وليس فقط ذلك ولكن نقلنا من الموت الي الحياه في ملكوت ابن محبته وهذا يعني انه يملك الملكوت بلاهوته ( 1 تي 2: 12 )  فالله محبه كطبيعه بلاهوته وملكوت بعمل الفداء بناسوته ( 2 تي 4: 1-18 )  فهو بلاهوته يملك الملكوت وبناسوته هو ملكوت ابن محبته الذي في جسده اصبحنا ابناء 

1: 14 الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا 

وسبب ملكه للملكوت بناسوته ايضا لانه فدانا بدمه وهذا الجسد متحد باللاهوت فيقول 

1: 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة 

صورة الله وهي هنا صوره مرئيه ايكونا فالمسيح هو الصوره المنظوره لله الغير منظور فالابن له نفس طبيعة الاب وهو واحد مع الاب لهذا فالله واحد ولكن الصوره المنظوره لله هو هذا الناسوت الحال فيه ملئ اللاهوت فصار طبيعه واحده وهو الذي اظهر الاسم علانيه والصوره علانيه ( يو 17: 6 ) 

بكر كل خليقه يعني انه اصل الخليقه  هو الذي فتح الملكوت بدمه ذو الطبيعه الواحده اللاهوت المتحد بالناسوت ولكن هذا اللاهوت هو مصدر كل شئ 

ويكمل معلمنا بولس ليشرح ما يقصد بانه بكر كل خليقه فيقول 

1: 16 فانه فيه خلق الكل ما في السماوات و ما على الارض ما يرى و ما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به و له قد خلق 

وهذا العدد لا يتكلم فيه كل المشككين بمختلف انواعهم لانه يقول ان في المسيح قد خلق كل الخليقه بكل انواعها فهو ليس من الخليقه ولا ينطبق عليه لقب مخلوق لانه الخالق ليس المخلوق ومهما كان اي كائن له سلطان حتي في السماء فقد خلق بالمسيح لانه الخالق 

1: 17 الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل 

وليس الخالق فقط ولكن ايضا قبل كل شئ ومصدر كل شئ وفيه يقوم الكل لانه بجسده كما قال سابقا فدانا 

وبعد ان شرح مكانة اللاهوت يشرح مكانة الناسوت فيقول 

1: 18 و هو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء 

فهو راس الكنيسه والكنيسه جسده وهو بالجسد بكر من الاموات اي اول من قام وفتح باب القيامه وهو متقدم امامنا كرئيستا وقائدنا 

وكلمة بداءة 

معجم المحيط 

البَدْءُ : مصـ.-: أول كل شيء؛ فعلتُه بَدْءاً وأولَ بدْءٍ وَبَدَاءةَ ذي بَدْءٍ، أي قبل كل شيء، وفعلته عَوْداً على بَدْءٍ ، أي مرة بعد أخرى.-: النشأة الأولى؛ بدءُ الخليقة.-: الأول في السيادة والتقدم.

الغني

بَدْءٌ - ج: أبْداءٌ. [ب د أ]. 1."في البَدْءِ كانَتِ الكلِمَةُ" : في أوَّلِ شيْءٍ إطْلاقاً. 2."كانَ مُنْتَبِهاً مُنْذُ البَدْءِ " : مُنْذُ البِدَايَةِ. 3. "بادِئَ ذِي بدْءٍ" : أوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ4."أفْعَلُهُ عوْداً على بَدْء" : مِنْ أوَّلِهِ إلى آخِرهِ.    "قَرَأَ الكِتابَ من بَدْئِهِ إلى آخِرِهِ".

لسان العرب 

بدأَ (لسان العرب)
في أَسماءِ اللّهِ عزَّ وجل الـمُبْدئ: هو الذي أَنـْشَأَ الأَشياءَ واخْتَرَعَها ابْتِداءً من غيرِ سابقِ مثال.
والبَدْء فِعْلُ الشيءِ أَوَّلُ. بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءاً وأَبْدَأَهُ وابْتَدَأَهُ.
ويقالُ: لكَ البَدْءُ والبَدْأَةُ والبُدْأَةُ والبَدِيئةُ والبَداءة والبُداءة بالمدِّ

بدأ (الصّحّاح في اللغة)
بدأتُ الشيء بَدْءاً: ابتدأت به، وبدأت الشيء: فعلته ابتداءً.
وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً.
وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته.
ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه.
وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة.
والبدء السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر:

 

فكلمة بدء تستخدم للاشياء المحدده وافعال محدده وايضا لها دلالة علي وقت محدد وايضا لها دلاله علي ماقبل الوقت والسياده الاولي التي ليس فوقها سياده 

 

ورغم ذلك فالمعني في العربي غير واضح لانه استخدم كلمة واحده ( بدء) للتعبير عن اكثر من معني ( بداية وقتيه وايضا ماقبل كل شئ )

 

يوناني 

في اللغه اليونانيه نجد كلمتين مختلفتين 

اولا كلمة في البدء عن السيد المسيح في يوحنا 1: 1 في البدء كان الكلمة 

 

قاموس سترونج

ἀρχή 
arche
̄ 
ar-khay‘ 
From 
756 (properly abstract) a commencement, or (concrete) chief (in various applications of order, time, place or rank): - beginning, corner, (at the, the) first (estate), magistrate, power, principality, principle, rule.

قاموس ثيلور 

G746

ἀρχή

archē

Thayer Definition:

1) beginning, origin

2) the person or thing that commences, the first person or thing in a series, the leader

3) that by which anything begins to be, the origin, the active cause

4) the extremity of a thing

4a) of the corners of a sail

5) the first place, principality, rule, magistracy

 

قواميس اخري 

Ancient Greek

[edit] Etymology

[edit] Pronunciation

[edit] Noun

ρχή (genitive ρχςffirst declension; (arkhē)

  1. beginningorigin المصدر  

  2. sovereigntydominionauthority  المتسلط علي البدايه 

 [edit] References

Strong’s concordance number: G746

فملخص معني الكلمه يوناني 

هو بداية وممكن تستخدم للبداية الوقتيه الزمنية ولكن ايضا  تستخدم بمعني المتسلط علي البدء ومصدر البدء وواجد البدء 

وهذا هو السيد المسيح 

وتستخدم احيانا معرفه ب او - ان 

بعد قيامته صار رأساً للجسد الذي هو الكنيسة. وصرنا نحن ننتمى لهذا الجسد بالمعمودية. وكما أن العالم بدايته وإستمراره وإعتماده ووجوده ونظامه في المسيح، هكذا الكنيسة بدايتها وإستمرارها وحياتها هي فيه، وقوة قيامته هي حياة الكنيسة.

ولكي يوضح ايضا معلمنا بولس علاقة اللاهوت بالناسوت يقول 

1: 19 لانه فيه سر ان يحل كل الملء 

فيسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد والناسوت الحال فيه ملئ اللاهوت ذو الطبيعه الواحده 

كلمة بكر كل خليقه اي واجدها ومصدرها ومصدر الحياه واحد وهو الله فهي بالحقيقه في سياق الكلام تثبت لاهوته وليس العكس 

ومن روعة كلام معلمنا بولس الرسول انه تكلم عن نوعية لبكورية يسوع المسيح بكر كل خليقه اي الخليقه القديمه فهو المتسلط عليها وسبب وجودها والكائن قبلها وهذا عن الازليه وايضا بكر من الاموات وهذه هي الخليقه الجديده فهو بكر كل شئ في الماضي وايضا بكر المستقبل 

والروعه في تقابل كلمات معلمنا بولس فهو يتكلم عن يسوع المسيح بلاهوته هو بكر الخليقه الماديه اي خالقها وببشريته ( اي بتجسده وصلبه وموته وقيامته ) هو بكر الخليقه القائمه من الاموات الخليقه النورانيه في الملكوت اي هو الذي اقامها ووجد لها طريق وخلاص وصالحها بنفسه مره اخري لنفسه فهو الاول في كل شئ وخالق كل شئ وايضا فادي الكل

 

سفر الرؤيا 3

3: 14 و اكتب الى ملاك كنيسة اللاودكيين هذا يقوله الامين الشاهد الامين الصادق بداءة خليقة الله

كنيسة اللاودكيين اي لا يوجد في الكنيسه احد الا ملاكه فقط ( الا قله قليله جدا ) من اولاده ولكن الكنيسه اصبحت ملك للشعب الاسمي ولا يوجد مكان للرب بينهم 

هنا نرى المسيح يقول عن نفسه الامين الشاهد الآمين الصادق = فالمسيح هنا كأنه يرجو شعبه أن يصدقوه هو فما يقوله من وصايا هى الحق، وتقودهم للحياة الأبدية، ولا يسيروا وراء أوهام الباطل. فهو الذى يحبهم حقيقة وما يقوله من وصايا هدفها خلاص نفوسهم. أما عدو الخير فهدفه خداعهم بملذات الدنيا الباطلة والنهاية هلاك أبدى معه فى بحيرة النار (رؤ15،10:20). 

وقارن بين من يسعى وراء الباطل أى ملذات الدنيا وبين المعروض على من يغلب أى عرش الله وهذا حق. ومن يغلب هو من يترك الباطل طالبا الحق، رافضا العالم وملذاته. يختار المسيح. وقول المسيح أنه الشاهد الصادق هى دعوة لنصدق أقواله ونعمل بوصاياه، وكل ما قاله هو أمين فيه ولا غرض  له سوى خلاص نفوسنا. وهذا فى مقابل الكذاب وابو الكذاب رئيس هذا العالم الذى يغرينا بملذاته فنترك المسيح الحق. والمسيح هو الشاهد لنا بمحبة الآب وهو الأمين فى خدمته على الأرض بجسده ليخلصنا. لذلك هدف الشيطان الوحيد ضد المسيحيين هو ابعادهم عن المسيح الامين الشاهد الامين الصادق ولذلك المسيحيه هي الديانه الوحيده التي يتصف رسلها بالتواضع اما باقي الاديان يتصف ممثلوها بانهم افضل انسان علي الارض 

بداءة خليقة الله = بداءة معناها أرشى وهى تعنى رأس خليقة الله

. وبداءة أى الذى تأخذ الخليقة بداءتها منه، هو أصل كل الخليقة وله سلطان عليها. لاحظ أنه لم يقل أول مخلوقات الله. وقالها بولس الرسول بكر كل خليقة (كو15:1) فإنه فيه خلق الكل. وقالها يوحنا فى إنجيله به كان كل شىء وبغيره لم يكن شىء مما كان (يو3:1). المسيح هنا يقدم نفسه بسلطان إلهى فهو أصل الخليقة. وبهذا السلطان الإلهى يعد من يغلب بأن يكون مكانه العرش. والمسيح كرأس للخليقة ورأس للكنيسة يود لو نلتصق به ونختاره بحريتنا رأسا وقائدا ومدبرا (أف23،22:1). 

والترجمة للكلمة اليونانية تعنى "رأس"، أي لها حق الإدارة والتدبير والعمل، فلا يكف عن الاهتمام بخليقته. إنها رئاسة حب عامل، إذ قيل عنه: "وإياه جعل رأسًا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل" (أف 1: 22-23) يهَب لجسده نموًا في كل شيء. فكيف يعمل الرأس هذا كله ويبقى الجسد أو أحد أعضائه خاملاً! إذن كل فتور روحي هو إهانة موجهة للرأس مباشرة!

وتاكيد ان الخليقه هي صنع الله فهو الراعي الصالح والذي عطي فرصه حتي الي المرتد اللاودوكي اما الانبياء الكذبه فهم سراق ولصوص وذئاب خاطفه تقطع وتذبح وتقتل من يخالفهم

 

والشاهد الاخير يتكلم عن المسيح ومكانته باللاهوت والناسوت

سفر الرؤيا 2

8 و اكتب الى ملاك كنيسة سميرنا هذا يقوله الاول و الاخر الذي كان ميتا فعاش.

سيميرنا المره عصر الاضطهاد فان كانت المرحله الاولي هي اثاث المسيحيه وراسها المسيح فالمرحله الثانيه هي طبيعة جسد المسيح المضطهد وتبدا باستفانوس اول شهيد وتنتهي بالبابا بطرس خاتم الشهداء هذا زمنيا ولكنه ايضا قد يمر علي كل انسان مسيحي . بمعني ان هذا العصر كان كله شهداء ولكن باقي العصور يوجد بعض الشهداء 

هذا يقوله الاول والاخر الازلي الابدي لان بعض الاوقات الانسان يظن بسبب الضيقات ان الله بعيد مختفي والبعض يصل لدرجة الاعتقاد بعدم وجود الله حدث هذا مع كثيرين من اخر المشهورين الذين تركوا الايمان بسبب الالم هو بارت ايرمان الذي قال وجود الالم دليل علي عدم وجود الله واعلن بوضوح ان هذا هو سبب ترك الايمان وبدا بعدها في مهاجمة الكتاب المقدس 

وتعنى أنه يضم خليقته كلها سواء أحياء بالجسد على الأرض أو كأرواح تحيا وتنعم فى الفردوس وهو الأول والآخر الذى لا يسمح بشىء إلا ما فيه الخير لأحبائه. لايوجد قبله او بعده حتي دقلديانس ونيرون كانوا ايضا في قبضته وقدر ان يبيدهم في لحظه . من يعتمد علي الرؤساء فالرؤساء ايضا تخرج روحهم فيعودون الي التراب 

الذي كان ميتا فعاش هو المسيح وكان ميتاً فعاش فإن كان قد مات لأجلنا فكيف لا نحتمل الموت لأجله تحمل العار لاجلنا فهل نرفض انهم يعيرونا من اجله ؟. موته كان بداية المسيحيه وليس نهايتها فبعد الموت القيامه ويقول لاولاده الموت ايضا هو بدايتكم الحقيقيه 

 الصورة التى ظهر بها المسيح لهذه الكنيسة:- الأول والآخر والحى الذى كان ميتاً فعاش وهذه الصورة تناسب هذه الكنيسة المقبلة على الموت. فما يعزيهم أن الله وهو الأول والآخر إذ تجسد قد واجه الموت. لكن كان ذلك لحسابهم فهو عاش أى قام بعد أن كان ميتاً ليقيمنا معه والسيد المسيح غير مفهوم الموت، فقال عن الموت الجسدى أنه نوم إذ تعقبه قيامة " لعازر حبيبنا قد نام " فبعد كل نوم هناك إستيقاظ. وهكذا قال عن إبنة يايرس أنها نائمة. ولكنه فى مثل الإبن الضال فقد إعتبر أن رجوعه وتوبته هى أنه كان ميتاً فعاش. المسيح يريد أن يقول : هل أنت خائف من الموت المجهول بالنسبة لك. لا تخف فأنا جزت فيه قبلك وأعرفه. 

إن المسيحى الحقيقى لا يخاف الموت أبداً بل يشتهيه لأنه بداية الحياة الحقيقية فى أفراح السماء. وحتى إذا جاء عصر إستشهاد فلقد قال السيد المسيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد بل خافوا من الذى له سلطان أن يلقى فى جهنم ".

 

والمجد لله دائما