«  الرجوع   طباعة  »

هل بولس الرسول يقول ان الله منشئ الشر ؟ 2تسالونيكي 2: 11-12 و 1تيموثاوس 2: 4 و تثنية 32: 4

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

هل الله منشئ الشر؟.ورد في 2تسالونيكي 2 :11 و12 - »  11وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ. «.

في حين أنه ورد في التثنية 32 :4 [4هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ.] و1تيموثاوس 2 :3 و4 [ 3لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.]

 

الرد

 

بالفعل الله يريد خلاص الجميع 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 2

3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،
4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.

 

سفر إشعياء 45: 22

 

اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.

 

سفر حزقيال 18: 32

 

لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَارْجِعُوا وَاحْيَوْا.

 

سفر حزقيال 33: 11

 

قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَااِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟

 

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 9

 

لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

 

إنجيل يوحنا 3: 17

 

لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.

 

إنجيل يوحنا 6: 37

 

كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.

 

سفر إشعياء 30: 18

 

وَلِذلِكَ يَنْتَظِرُ الرَّبُّ لِيَتَرَاءَفَ عَلَيْكُمْوَلِذلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهُ حَقّ. طُوبَى لِجَمِيعِ مُنْتَظِرِيهِ.

 

لانه اله محبة 

سفر إرميا 31: 3

 

تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.

 

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 8

 

وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.

 

وهو عادل وامين 

سفر التثنية 32: 4

 

هُوَ الصَّخْرُ الْكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ.

 

وهو لا يجرب بالشرور

رسالة معلمنا يعقوب 

13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14 
وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.

السيد المسيح هو ملك السلام واله السلام والاعداد كثيره تشهد علي ذلك 

إنجيل يوحنا 14: 27

 

«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْسَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.

 

ولكن السلام يشترط الاستقامه وايضا السلام العام يشترط معاقبة المخالفين ليعود السلام للعامة بمعني لو ملك اراد ان يسود السلام لابد ان يعاقب من يخترق جو السلام بالتعدي علي حقوق الاخرين

والمدينه التي يقال ان فيها سلام يكون فيها جهاز شرطه قوي وعادل ليعاقب المخالفين بسرعه ليسود السلام 

ومملكة المسيح ضدها عدو الخير الشرير وهو الشيطان واتباعه فلكي يبقي المسيح السلام لابناؤه لابد من ان يعاقب من يتعدي علي اولاده لكي لا يجبروا اولاده علي الخطأ 

سفر المزامير 125: 3

 

لأَنَّهُ لاَ تَسْتَقِرُّ عَصَا الأَشْرَارِ عَلَى نَصِيبِ الصِّدِّيقِينَ، لِكَيْلاَ يَمُدَّ الصِّدِّيقُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى الإِثْمِ.

 

ولا يوجد تناقض في ذلك لان لتحقيق السلام لابد ان يكون هناك نظام قوي وعادل لمعاقبة الشرير 

ولكن الرب يعطي فرصه للاشرار لكي يتوبوا ومتي استهلكوا فرص التوبه يعاقبهم ولكن يطلب منا ان نترك له هو الدينونه لانه هو الوحيد الديان العادل ومن هذا ندخل للشواهد التي استشهد بها المشكك ونفهمها بعد هذه المقدمة

 

اما ما يتكلم عنه معلمنا بولس الرسول في 

رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل تسالونيكي 2

هذا الشاهد يتكلم عن امر مختلف تماما وهو الضيقه العظيمه وابن الهلاك الانسان الاثيم الذي ياتي في اواخر الايام وتكون نهايته بعقاب الرب له والدينونة فهذا الشاهد لا يتكلم عن الحياه العاديه بل اواخر الايام ويوم الدينونة 

رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل تسالونيكي 2

2: 1 ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح و اجتماعنا اليه

معلمنا بولس الرسول يجيب علي سؤال عن يوم مجيئ ربنا الثاني مجيئ الدينونة ونهاية العالم لان المعلمين الكذبه بدا يقول لهم ان المسيح سياتي غدا او الشهر المقبل  

2: 2 ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم و لا ترتاعوا لا بروح و لا بكلمة و لا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر

فهو يصحح مفاهيمهم ويقول لهم ان الكلام هذا ليس كلام خدام المسيح الحقيقيين ويقول لهم ان المعلمين الكذبه يخدعوهم بانه يتكلموا بارشاد الروح وهم يتكلمون بالكذب لان روح الرب لن يخالف نفسه فهو قال ان اليوم والساعه لا يعلم بها احد 

ويقول ولا برساله لانهم كانوا يكتبون رسالات كاذبه وانها من الرسل لتنبيههم بأن اليوم قريب.  فارتاعوا بسب ذلك.  فأرسل لهم هذه الرسالة وأعطاهم علامة علي الرسائل الحقيقية التي يرسلها هو (راجع 2 تس 3: 17، 18). 

2: 3 لا يخدعنكم احد على طريقة ما لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا و يستعلن انسان الخطية ابن الهلاك

وهنا يشرح لهم العلامات التي تكلم عنها رب المجد بالتفصيل في متي 24 و مرقس 13 وهو حدوث الارتداد الذي نسميه الارتداد العام اي بعد ان ينتشر الايمان للعالم يرتد الكثيرين ويصبع معظم العالم ضد المسيح وفي هذا الزمن يستعلن ابن الهلاك اي يبدا خدعته وهو المؤيد بالشيطان الذي سيحل قيده زمانا يسيرا ويسميه انسان الخطيه لانه يفعل كل ما هو ضد المسيح وتعاليمه  

2: 4 المقاوم و المرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله

وهو لقبه المقاوم لانه سينطق بما هو ضد العلي ويتجاسر بإرتكاب أعمال شريرة ضد المسيحيين.  يتركز فيه كل ارتداد شيطاني،  ويخادع الناس بأنه إله،  وفي كبرياء يثير الناس ضد الله. وعلي كل ما يدعي إلهاً اي يبطل كل عبادة سواه.  وهذا نص ما ذكره دانيال النبي في (دا 11: 36) عن الملك المتأله وغالباً هو الوحش في سفر الرؤيا (ص 13، 16، 19، 20) وهو ضد المسيح في رسائل معلمنا يوحنا الحبيب. لان البعض اعتقد ان نيرون هو هذا الاله او بمعني اخر ان سيخضع له كل المراكز العالميه لان القضاه يلقبوا مجازا بالهة 

ويجلس في هيكل الله بمعني انه قد يجدد الهيكل اليهودي ويجلس فيه كاله وايضا بمعني انه يفسد الكثير من الكنائس والمسيحيين ويعبدوه كاله وايضا هيكل الله هو قلوب المؤمنين فهو يفسد الكثيرين ويملاء قلوبهم بالشر ويصبح تعاليمه هي الجالسه في قلوبهم  

2: 5 اما تذكرون اني و انا بعد عندكم كنت اقول لكم هذا

ويظهر من هذا القول أن الرسول سبق فحدثهم عن إنسان الخطية حين كان حاضراً عندهم يكرز بالإنجيل، فعلي من يؤمن أن يفهم أنه عبر العصور سيقاوم إبليس الله وكنيسته،  بل هذا سيحدث حتي النهاية. 

2: 6 و الان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته

وهنا اشاره غامضه ان يوجد في العالم ما يحجز ويؤجل استعلان هذا الاثيم حتي الوقت الذي يسمح فيه الله وهو غالبا قيد الشيطان الذي تكلم عنه سفر الرؤيا  

2: 7 لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان 

الشيطان لازال يعمل في الخفاء وفي السر ينشر الاثم ولكن بعد ارتفاع قيد الشيطان سيعمل علانية وما علينا أن نسكت حتي يستعلن في وقته كما يقول الرسول، فإن كان الله أراد إخفاء شيئاً ما، فعلينا أن نصمت و نراقب. ولكن ما نفهمه أن إنسان الخطية هو محتجز الأن بأمر إلهى،  إذ الشيطان مقيد الآن ولكن في الأيام الأخيرة يطلق الشيطان، فيعطي كل قوته وقدرته لضد المسيح ليصب الشيطان كل جامات غضبه على الكنيسة، وسيقيم نفسه في أورشليم (رؤ 11)  ولكن الله لن يترك شعبه دون تدخل بل يرسل نبييه إيليا وأخنوخ ويمكننا أن نري الآن مقدمة لذلك في إنتشار الأفكار الإلحادية والفلسفات المقاومة للحق، تحتل قلوب بعض المؤمنين بدلاً من أن تكون هيكلاً لله.

2: 8 و حينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه و يبطله بظهور مجيئه

وعند استعلانه اي ظهوره اي انسان الهلاك الاثيم أى حينما تختفى هذه القوة الغامضة التي كانت تقاوم مملكة المسيح سراً.  ويسميه الأثيم لأن ما يثيره الشيطان من إثم عبر العصور يتجلى علانية في إنسان الخطية،  لقد ظل إبليس منذ بدأت الكرازة يثير كل أصناف التشكيك والهرطقات ويريد ان يستعلن ضد المسيح هذا،  ولكن كان الله يمنعه إلي أن تزول هذه القوة فيستعلن ضد المسيح، الله لن يسمح به إلا في الوقت المحدد ولكن سيظهر قليلاً 

ثم يبيده اي مجيئ الرب الثاني علي السحاب ويظهر معلانا نفسه انه هو الاله الحقيقي وابن الهلاك هذا كاذب ويبيده ويلقيه في بحيرة النار كما قال في سفر الرؤيا 19  

2: 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة و بايات و عجائب كاذبة 

2: 10 و بكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا 

 الشيطان يعلن مملكته ببث طاقاته فيه (في إنسان الخطية) فيضلل الناس وينحرف بهم عن الحق إلى مملكة الظلم. هو في خداعه سيحاول أن يتشبه بالمسيح،  فيصنع ما يسمي معجزات وعجائب لكنها كاذبة لأنها من صنع إبليس المخادع الذي يدعي الكذاب وأبو الكذاب، هو يصنعها في كبرياء وليس في محبة كالمسيح، والشيطان قادر أن يصنع أعاجيب، بل ان يظهر في هيئة ملاك نور (2 كو 11: 14). وسفر الرؤيا يحدثنا أنه يشفي جرح أحد تابعيه ويجعل ناراً تنزل من السماء ويجعل صورة تتكلم (رؤ 13: 12 – 15).

2: 11 و لاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب

المقصود بعمل الضلال هو الشيطان ويوضح الرب لان الشيطان لا يغلبه ولكن كل شيئ يتم بسماح من الله والسبب في انه سمح للشيطان ان يحل هو ان الناس سيكونوا بارادتهم رافضين لله ومعلنين رفضهم بشد له ومحبين للظلمة اكثر من النور 

إنجيل يوحنا 3: 19

 

وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.

 

وطالبين الشر والخطية والرب يعطيك حسب قلبك ويتمم مشورتك

سفر المزامير 20: 4

 

لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ.

والناس الآن صاروا لا يريدون المسيح بل يريدون الشر فسيعطيهم الله بحسب قلبهم سيرسل إليهم الله عمل الضلال معناه أن الله لا يمنع الشرير من ارتكاب الشر، فيجد الشيطان مجالاً لإتمام مقاصده الشريرة. قد يسمح الله للأشرار بالوقوع في الشر والخطأ قصاصاً منه للذين يتعمَّدون الحيدان عن الحق ويرفضونه. وهو أحياناً يعاقب الشرير على فعل الشر بأن يسمح للشرير بالوقوع في شرٍّ أردأ. فالله لا يمنع الشرير غير التائب من ارتكاب الشر عندما يقصد أن يتمادى في شره. ويشرح هذا الامر معلمنا بولس تفصيلا في 

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 1

1: 18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس و اثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم 

1: 19 اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم 

1: 20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر 

1: 21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي 

1: 22 و بينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء 

1: 23 و ابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى و الطيور و الدواب و الزحافات 

1: 24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم 

1: 25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب و اتقوا و عبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين 

1: 26 لذلك اسلمهم الله الى اهواء الهوان لان اناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة 

1: 27 و كذلك الذكور ايضا تاركين استعمال الانثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور و نائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق 

1: 28 و كما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق 

1: 29 مملوئين من كل اثم و زنى و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا 

1: 30 نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين 

1: 31 بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضى و لا رحمة 

1: 32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرون بالذين يعملون 

 

 ينسب الرسول بولس انحطاط الوثنيين الأخلاقي إلى قضاء الله العادل، لأنهم يحجزون الحق بالإثم ويعبدون الأوثان. فلا نجد هنا تناقضاً بين صفات الله المختلفة. فهو صالح وعادل في الوقت نفسه، كما أن القاضي الجالس على كرسي القضاء كثيراً ما يحكم على المجرمين بالإعدام ولو كان ذا قلب عطوف. فالصلاح والعدل صفتان مجتمعتان معاً، دون أن تتعارضا.. فعندما يقول الكتاب إن الله قد أرسل عمل الضلال أو ما يشبه هذا، فهو يقصد تنفيذ قصاصه العادل بأن يكفّ عن محاولة إرجاع الخاطئ بعمل روحه القدوس فيه ومن يحب الاثمر ويختاره وبرادته ويفضله عن الله ويسر بالشر وبمن يفعله ويحاول ان يضل ابناء الله الله يتركه في يد المضل ليعمل به عمل الضلال فيسمح بان يرسل له الشيطان فيكذب عليه والشرير هو يصدق الكذب لانه احبه فيهلك به.

 فقد وُجد أناس لا يصدقوا بل يفرحوا بالإثم. هؤلاء أسلموا أنفسهم للجهل والظلمة، فيسمح اللَّه بإرسال المضلل لا ليضلهم، وإنما ليفضح أعماقهم الشريرة، ويمتلئ كأسهم. وكما يقول الرسول بولس: "وكما لم يستحسنوا أن يبقوا اللَّه في معرفتهم أسلمهم اللَّه إلى ذهن مرفوض" (رو 1: 28). وكأن مجيء إنسان الخطية لا يحطم مجيء الحق إنما يزيدهم تزكية وبهاء. إنه يحطم من حطموا أنفسهم برفضهم الحق وسرورهم بالإثم. بهذا يتحقق قول السيد: "لأن كل من له يعطى فيزداد، ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 25: 29) ويؤكد ذلك قائلا.

2: 12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم 

فهم سروا بالاثم اولا واخبوه وطلبوه فاعطاهم الرب حسب سؤال قلبهم الشرير 

مع ملاحظة انهم بلا عذر لان الرب اعلن له الحق اولا ولكنهم رفضوا واستنفزوا زمان توبتهم واختاروا بارادتهم الاثم فيعطيهم الرب الاثيم الذي هم احبوه وطلبوه ورفضوا الرب في مقابله فبهذا يستحقوا الدينونه 

فالله لا يرسل كذب ولكنه يؤكد ببساطة ان الله ليس مسؤل عن الذي يهلك في الهاوية ويدان لانه هو الذي رفض نور الرب واختار الشر والله بسماحه باستعلان ابن الهلاك فهو به يكشف من هو شرير رفض عمل الرب سابقا ولكن يفرح بابن الهلاك فيستحق ان يدان معه وايضا يكشف من هو مؤمن فيرفض ابن الهلاك لانه يعرف نور الرب فيكون ابن الهلاك هو لتمجيده في الملكوت لانه اظهر بره اكثربرفضه لابن الهلاك وتمسكه بالرب. 

 

واريد ان الخص ما أعنيه 

الله لا يضل احد  ولا يجرب بالشر ولا يقسي القلوب ولكنه يسمح لبعض الوقت بان المضل الذى هو الشيطان وايضا هو عدونا المجرب بان يضل بعض البشر بالانبياء الكذبة الذين في قلوبهم شر والكذب واحبوا الشر اكثر من الخير وايضا بان يضل من رفض السماع لكلمات الله الحقيقية واحب الظلمة اكثر من النور وان يجرب الكل لينقي الحنطة من الزوان . ويسمح لقساة القلوب لبعض الوقت بان يقسوا علي ابناؤه ولكن الله يتدخل ليظهر لابناؤه عظم محبته ويترك الذين اشتهوا الشر ان يجنوا ثمار الشر الذي زرعوه. وهو وعد بان لا يجرب ابناؤه فوق ما لايستطيعون احتماله ويعطي مع التجربة المنفذ ونهاية التجربة تكون دائما لخير ابناؤه. 

رومية 8-- 28 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ،

 

والمجد لله دائما