«  الرجوع   طباعة  »

هل عدم حصول عيسو علي التوبة مع انه طلبها بدموع يناقض ان الرب يشاء ان يقبل الجميع الي التوبة ؟ عبرانيين 12: 17 و 2بطرس 3: 9

 

Holy_bible_1

 

الشبهة

 

جاء في عبرانيين 12 :17 » 17فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لِلتَّوْبَةِ مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ.«

ويناقض هذا ما جاء في 2بطرس 3 :9 » 9لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. «.

 

الرد

 

الحقيقة لا توجد اي شبهة ولا تناقض لان الكلام هنا عن عيسوا ليس بمعني انه تاب توبه حقيقية والرب رفض توبته ولكن الكلام عن البركة التي طلبها بدموع ولكن بدون توبه فهو اخطأ واحتقر البكورية ولم يتوب عن هذا 

فما يقوله معلمنا بولس الرسول 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 12

16 لِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ زَانِيًا أَوْ مُسْتَبِيحًا كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.

17 فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لِلتَّوْبَةِ مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ.

الاستباحة هنا المقصود بها خطيته في احتقار البكورية وبيعها وهذا يشير لإستهانته بالموعد المقدس (أن من نسل البكر سيأتى المسيح). وعلة السقوط فى الحياة الروحية والعجز عن الجهاد هو الإستباحة والإستهتار مثل عيسو بل أن كل إستباحة تولد إستباحة حتى يصل الإنسان لفساد روحى كامل " إحذروا الثعالب الصغيرة ". والكتاب المقدس لم يذكر صراحة أن عيسو كان زانياً فقط وضح انه كان يفضل الكنعانيات وتزوج اكثر من زوجه منهم ولكن التقليد اليهودى يذكر أنه كان زانياً وإنساناً شهوانياً. وعموماً فالإستباحه تشمل كل شئ حتى الزنا. والزنا والإستباحه أخطر ما يقف فى طريق القداسة. وهكذا كان حال العبرانيين الذين أرادوا بيع مسيحيتهم مقابل هيكل أورشليم فشابهوا عيسو الذى باع بكوريته بأكله عدس. فيحذرهم معلمنا بولس الرسول من ان عيسوا عندما باع بكوريته واستهان بها ورفضها ومضي فتره طويله بدون ان يندم علي شروره عندما بكي طالبا البركة لم يكن هناك مكان للتوبة ونلاحظ فى بكاء عيسو وطلبه أنه كان مهتما بالأكثر بالبركة المادية فالبكر يرث ضعف أخوته ولكنه لم يكن منشغلا بموضوع أن المسيح يأتى من نسله كما كان أخيه يعقوب. 

 

ولكن يجب ان ندرس كلمة مهمة وهي التي جاءت بمعني التوبة

قاموس سترونج 

G3341

μετάνοια

metanoia

met-an'-oy-ah

From G3340; (subjectively) compunction (for guilt, including reformation); by implication reversal (of [another’s] decision): - repentance.

مخاطبة لذنب وتكوين جديد تطبيق عكسي وتوبة 

قاموس ثايور

G3341

μετάνοια

metanoia

Thayer Definition:

1) a change of mind, as it appears to one who repents, of a purpose he has formed or of something he has done

Part of Speech: noun feminine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3340

Citing in TDNT: 4:975, 636

تغيير فكر كما يظهر علي الشخص الذي يتوب فيغير غرضه عن شيئ فعله 

فنوع تغيير الفكر المقصود في العدد هو ان عيسو اراد ان يغير فكر ابيه ولكن هو شخصيا لم يندم 

فالعدد يحمل معني (فَإِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَيْضًا بَعْدَ ذلِكَ، لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرِثَ الْبَرَكَةَ رُفِضَ، إِذْ لَمْ يَجِدْ لتَّغيير الفكر مَكَانًا، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَه بِدُمُوعٍ ) بمعني انه أعطى إسحاق البركة ليعقوب، فكان غرض عيسو من التوسّل والبكاء أن يغيّر أبوه فكره فيسحب البركة من يعقوب ويعطيها له، أو على الأقل يعطيه بركة مثلها. ولكنه لم ينجح في تحقيق هذا الغرض فتغيير الفكر مقصود به عيسوا حاول ان يغير فكر ابيه وليس توبه شخصية له

 

ولهذا بدراسة القصه في العهد القديم نفهم اكثر

تبدأ القصه من 

سفر التكوين 25

27 فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلاً يَسْكُنُ الْخِيَامَ.

28 فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُحِبُّ يَعْقُوبَ.

29 وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخًا، فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا.

30 فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ». لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «أَدُومَ».

31 فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». 

32 فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ، فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟»

33 فَقَالَ يَعْقُوبُ: «احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ». فَحَلَفَ لَهُ، فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ.

34 فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزًا وَطَبِيخَ عَدَسٍ، فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ.

ولم يذكر الكتاب اي خطوة للتوبة قدمها عيسو علي احتقاره للبكورية رغم ان البكورية هي امتيازات الابن البكر وحقوقه واهمها هو الوعد ان ياتي المسيا المنتظر من نسل الشخص. فهذا شيئ كان يحتقره عيسو ولا يهتم بهم هو يهتم بالبركة الارضية فقط  

فبالفعل عيسو احتقر الاشياء الروحية بل ايضا كان مراره لابويه عندما كبر وتزوج 

سفر التكوين 26

26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي 

26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق و رفقة 

وبفعلة عيسو هذه خالف وصية جده ابراهيم 

سفر التكوين 24: 3

 

فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ،

وهذا ما اراده ايضا اسحاق وبالتاكيد اوصي به عيسو وعيسو خالف كلام ابيه وامه لان اسحق قد اوصي يعقوب ايضا بهذا ( فلابد انه اوصي عيسو ايضا ) 

سفر التكوين 28: 1

 

فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.

فكل اخطاء عيسو هذه لم يفكر في ان يتوب ويندم عنها بل لم يكن هناك اي مكان في قلبه للتوبة حتي حدث الموقف الذي خسر فيه البركة الارضية التي ينتظرها 

سفر التكوين 27

1 وَحَدَثَ لَمَّا شَاخَ إِسْحَاقُ وَكَلَّتْ عَيْنَاهُ عَنِ النَّظَرِ، أَنَّهُ دَعَا عِيسُوَ ابْنَهُ الأَكْبَرَ وَقَالَ لَهُ: «يَا ابْنِي». فَقَالَ لَهُ: «هأَنَذَا».

2 فَقَالَ: «إِنَّنِي قَدْ شِخْتُ وَلَسْتُ أَعْرِفُ يَوْمَ وَفَاتِي.

3 فَالآنَ خُذْ عُدَّتَكَ: جُعْبَتَكَ وَقَوْسَكَ، وَاخْرُجْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَتَصَيَّدْ لِي صَيْدًا،

4 وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ، وَأْتِنِي بِهَا لآكُلَ حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».

5 وَكَانَتْ رِفْقَةُ سَامِعَةً إِذْ تَكَلَّمَ إِسْحَاقُ مَعَ عِيسُو ابْنِهِ. فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى الْبَرِّيَّةِ كَيْ يَصْطَادَ صَيْدًا لِيَأْتِيَ بِهِ.

6 وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَلمتْ يَعْقُوبَ ابْنِهَا قَائِلةً: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ يُكَلِّمُ عِيسُوَ أَخَاكَ قَائِلاً:

7 ائْتِنِي بِصَيْدٍ وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً لآكُلَ وَأُبَارِكَكَ أَمَامَ الرَّبِّ قَبْلَ وَفَاتِي.

8 فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي فِي مَا أَنَا آمُرُكَ بِهِ:

9 اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ،

10 فَتُحْضِرَهَا إِلَى أَبِيكَ لِيَأْكُلَ حَتَّى يُبَارِكَكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ».

11 فَقَالَ يَعْقُوبُ لِرِفْقَةَ أُمِّهِ: «هُوَذَا عِيسُو أَخِي رَجُلٌ أَشْعَرُ وَأَنَا رَجُلٌ أَمْلَسُ.

12 رُبَّمَا يَجُسُّنِي أَبِي فَأَكُونُ فِي عَيْنَيْهِ كَمُتَهَاوِنٍ، وَأَجْلِبُ عَلَى نَفْسِي لَعْنَةً لاَ بَرَكَةً».

13 فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «لَعْنَتُكَ عَلَيَّ يَا ابْنِي. اِسْمَعْ لِقَوْلِي فَقَطْ وَاذْهَبْ خُذْ لِي».

14 فَذَهَبَ وَأَخَذَ وَأَحْضَرَ لأُمِّهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّهُ أَطْعِمَةً كَمَا كَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ.

15 وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ،

16 وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى. 

17 وَأَعْطَتِ الأَطْعِمَةَ وَالْخُبْزَ الَّتِي صَنَعَتْ فِي يَدِ يَعْقُوبَ ابْنِهَا.

18 فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ابْنِي؟»

19 فَقَالَ يَعْقُوبُ لأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ اجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».

20 فَقَالَ إِسْحَاقُ لابْنِهِ: «مَا هذَا الَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ابْنِي؟» فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي».

21 فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لأَجُسَّكَ يَا ابْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو أَمْ لاَ؟».

22 فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو».

23 وَلَمْ يَعْرِفْهُ لأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ.

24 وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ».

25 فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ.

26 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي».

27 فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ.

28 فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. 

29 لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ».

30 وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَ إِسْحَاقُ مِنْ بَرَكَةِ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ خَرَجَ مِنْ لَدُنْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ، أَنَّ عِيسُوَ أَخَاهُ أَتَى مِنْ صَيْدِهِ،

31 فَصَنَعَ هُوَ أَيْضًا أَطْعِمَةً وَدَخَلَ بِهَا إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ لأَبِيهِ: «لِيَقُمْ أَبِي وَيَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ ابْنِهِ حَتَّى تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ».

32 فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُكَ بِكْرُكَ عِيسُو».

33 فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا».

34 فَعِنْدَمَا سَمِعَ عِيسُو كَلاَمَ أَبِيهِ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً وَمُرَّةً جِدًّا، وَقَالَ لأَبِيهِ: «بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي».

35 فَقَالَ: «قَدْ جَاءَ أَخُوكَ بِمَكْرٍ وَأَخَذَ بَرَكَتَكَ».

36 فَقَالَ: «أَلاَ إِنَّ اسْمَهُ دُعِيَ يَعْقُوبَ، فَقَدْ تَعَقَّبَنِي الآنَ مَرَّتَيْنِ! أَخَذَ بَكُورِيَّتِي، وَهُوَذَا الآنَ قَدْ أَخَذَ بَرَكَتِي». ثُمَّ قَالَ: «أَمَا أَبْقَيْتَ لِي بَرَكَةً؟»

37 فَأَجَابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيِّدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟»

38 فَقَالَ عِيسُو لأَبِيهِ: «أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي». وَرَفَعَ عِيسُو صَوْتَهُ وَبَكَى.

فبكاء عيسو هو فقط محاولة لتغيير فكر ابيه ليحصل علي بركة ارضية 

39 فَأَجَابَ إِسْحَاقُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «هُوَذَا بِلاَ دَسَمِ الأَرْضِ يَكُونُ مَسْكَنُكَ، وَبِلاَ نَدَى السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ.

40 وَبِسَيْفِكَ تَعِيشُ، وَلأَخِيكَ تُسْتَعْبَدُ، وَلكِنْ يَكُونُ حِينَمَا تَجْمَحُ أَنَّكَ تُكَسِّرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ». 

41 فَحَقَدَ عِيسُو عَلَى يَعْقُوبَ مِنْ أَجْلِ الْبَرَكَةِ الَّتِي بَارَكَهُ بِهَا أَبُوهُ. وَقَالَ عِيسُو فِي قَلْبِهِ: «قَرُبَتْ أَيَّامُ مَنَاحَةِ أَبِي، فَأَقْتُلُ يَعْقُوبَ أَخِي».

وعيسو لم يندم ولم يتوب علي اي خطية من الخطايا التي فعلها بل حتي هذا الموقف لم يعتبره خطؤه الشخصي لانه احتقر البكورية بل تفكر فيما هو اشر في ان يقتل اخيه 

فعيسو كان فقط يريد البركة ولا يريد رب البركة وهو لم يتوب بل اراد تغيير فكر ابيه ولكن هذا لم يكن له مكان  

اذا تاكدنا ان هذا لا يناقض ما يقوله معلمنا بطرس الرسول في

رسالة بطرس الرسول الثانية 3: 9

لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.

فهو يوضح ان تباطؤ الله وتانيه لكي يقتادنا الي التوبة وهذا ايضا ما اكده معلمنا بولس الرسول في

رسالة بولس الرسول الي أهل رومية 2: 4 

أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؟

 

رسالة بولس الرسول الاولي الي تيموثاوس 2: 4 

الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.

اذا لا يوجد اي تناقض بين كلام معلمنا بولس الرسول ومعلمنا بطرس الرسول 

وهذا ما شرحه الكثير من المراجع 

فكتاب كنوز معلومات الكتاب المقدس 

place for repentance, or, way to change his mind

وايضا كتاب 

When critics ask

There are two important things to observe about this pasage. 

 

First, the statement “no place for repentance” may refer to his father’s inability to change his mind about giving the inheritance to Jacob, and not to Esau’s change of mind. At any rate, the circumstances did not afford Esau the opportunity to reverse the situation and get the blessing. 

 

Second, tears are not a sure sign that a person has genuinely repented. One can also have tears of regret and remorse that fall short of true repentance or change of mind (cf. Judas, Matt. 27:3 ). 

 

Finally, this text is not talking about spiritual blessing (salvation), but earthly blessing (inheritance). God always honors the sincere repentance of sinners and grants them salvation ( Acts 10:35 ; Heb. 11:6 ).

 

وايضا القس الدكتور منيس عبد النور 

قال المعترض: »جاء في عبرانيين 12:17 »فإنكم تعلمون أنه أيضاً لما أراد عيسو أن يرث البركة رُفض، إذ لم يجد للتوبة مكاناً، مع أنه طلبها بدموع«. ويناقض هذا ما جاء في 2بطرس 3:9 »لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة«.

وللرد نقول: تقول إحدى الآيتين إن مشيئة الله هي التوبة لجميع الناس. أما الآية الثانية فيستنتج منها القارئ السطحي أن عيسو (مع أنه طلب التوبة) لم يجد إليها سبيلاً. أما القارئ المدقق فلا يرى بين الآيتين تناقضاً. فالكلمة اليونانية للتوبة معناها تغيير الفكر أو تغيير القلب. وإذا ترجمنا عبرانيين 12:17 ترجمة حرفية يكون النص هكذا: »لما أراد عيسو أن يرث البركة رُفض. إذ لم يجد مكاناً لتغيير الفكر، مع أنه قد طلب هذا بالدموع«. والفكر الذي طلب عيسو تغييره هو فكر أبيه، وليس فكره هو. ونجد هذا واضحاً في تكوين 27: 36-38 حيث يقول عيسو لأبيه »أَمَا بقيَتْ لي بركة؟« فكان جواب أبيه: »إني قد دعوته (أي يعقوب) سيداً لك، ودفعتُ إليه جميع إخوته عبيداً«. ثم يقول: »فماذا أصنع إليك يا بني؟« فقال عيسو لأبيه: »ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضاً يا أبي«. ورفع عيسو صوته وبكى.

لقد أعطى إسحاق البركة ليعقوب، فكان غرض عيسو من التوسّل والبكاء أن يغيّر أبوه فكره فيسحب البركة من يعقوب ويعطيها له، أو على الأقل يعطيه بركة مثلها. ولكنه لم ينجح في تحقيق هذا الغرض. على أن عيسو لو كان قد طلب تغييراً في قلبه هو، لأمكنه الحصول على هذا. ويجوز لنا أن نعتقد أن عيسو قد تاب أخيراً هذه التوبة الشخصية وخلص. فليس المقصود بالكلام الوارد في عبرانيين 12:17 »التوبة« بمعنى الرجوع عن الخطية وطلب الخلاص في المسيح. وعليه فهذا النص لا ينفي الحقيقة المعزية المطمئنة أن الله لا يشاء أن يهلك الناس، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة.

 

والمجد لله دائما