«  الرجوع   طباعة  »

كيف تتنبأ عظام يوسف بعد رقاده ؟ سيراخ 49: 18 و سيراخ 46: 23 و سيراخ 48: 14

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

جاء في يشوع بن سيراخ 49: 18 أن عظام يوسف بن يعقوب «افتُقدت، وبعد موته تنبأت». وهذا خطأ

 

الرد

 

ينبع هذا السؤال فقط نتيجة عدم فهم اسلوب يشوع ابن سيراخ فهو لا يتكلم عن عظام تنطق باسلوب حرفي ولكنه يتكلم عن تحقيق نبوة ذكرها رجل الله قبل رقاده وتحققت بعد مماته وايضا يتكلم عن شفاعة القديسين وصلاواتهم عنا حتي بعد رقادهم فهو يستخدم الكلام عن العظام باسلوب مجازي فقط  

وهو قال هذا التعبير عن ثلاث قديسين يوسف وصموئيل واليشع 

وندرس باختصار الاعداد عن الثلاثة 

 

اولا عن صموئيل 

سفر يشوع بن سيراخ 46

23  و من بعد رقاده تنبا واخبر الملك بوفاته ورفع من الارض صوته بالنبوءة لمحو اثم الشعب

اولا النبوه هدفها محو اثم الشعب اي هو يستمر في الشفاعه عن الشعب حتي بعد وفاته

سفر صموئيل الأول 12: 23

 

وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ.

فيشوع ابن سيراخ يقول رغم ان صموئيل رقد الا وانه يستمر في الصلاة لكي يمحوا الرب اثم الشعب كما كان في اثناء حياته وهذا لان الهنا اله احياء وليس اله اموات 

إنجيل متى 22: 32

 

أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ».

 

إنجيل لوقا 20: 38

 

وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ».

فهؤلاء يشفعون ويصلون لنا وهذا ما يتكلم عنه يشوع ابن سيراخ 

 

ويشوع ابن سيراخ ايضا بمعني الشفاعه قال عن عظام يوسف انها تنبأت 

سفر يشوع بن سيراخ 49

17 ولم يولد رجل مثل يوسف رئيس اخوته وعمدة الشعب
18 عظامه افتقدت وبعد موته تنبات

وطبعا عظام يوسف لم تتنبأ امام الشعب ولكن كانت شهاده علي تحقيق وعود الرب 

والشهادة هي ان بالفعل عظامه نقلت كما سبق فاخبر 

سفر التكوين 50

24 وَقَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ: «أَنَا أَمُوتُ، وَلكِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ وَيُصْعِدُكُمْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ».
25 وَاسْتَحْلَفَ يُوسُفُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «اللهُ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا».

وهذا تحقق في

سفر الخروج 13: 19

 

وَأَخَذَ مُوسَى عِظَامَ يُوسُفَ مَعَهُ، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اسْتَحْلَفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَلْفٍ قَائِلاً: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا مَعَكُمْ».

 

سفر يشوع 24: 32

 

وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكًا.

فبالفعل ما تنبا به يوسف حدث وعظامه شاهده علي تحقيق ذلك فقال عنها يشوع ابن سيراخ مجازا ان عظامه تنبأت 

 

وايضا قال عن جسد اليشع انه تنبأ بعد رقاده 

سفر يشوع ابن سيراخ 48

13 وتوارى ايليا في العاصفة فامتلا اليشاع من روحه وفي ايامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد
14 لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبا

15 صنع في حياته الايات وبعد موته الاعمال العجيبة

وايضا هذا لم يحدث ان جسد اليشع تكلم ولكن يقصد به ان جسد اليشع صنع معجزة بعد موته بلمسه 

سفر الملوك الثاني 13

20 وَمَاتَ أَلِيشَعُ فَدَفَنُوهُ. وَكَانَ غُزَاةُ مُوآبَ تَدْخُلُ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ دُخُولِ السَّنَةِ.
21 وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.

فيشوع بن سيراخ عبر عن هذه المعجزة كما لو كانت شهادة وتنبؤ عن عمل الله الذي يقدر ان يقيم الموتي فلو مات شعب اسرائيل في السبي يقدر ان يقيمهم 

وهذا يطابق في المعني ما قاله حزقيال  

سفر حزقيال 37

11 ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا ابْنَ آدَمَ، هذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْرَائِيلَ. هَا هُمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا.
12 لِذلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ: هكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي، وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.

13 فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي.

14 وأَجْعَلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيَوْنَ، وَأَجْعَلُكُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ».

فيشوع بن سيراخ دائما يعبر عن شهادات الانبياء المستمره حتي بعد الموت بتعبير عظامهم 

واقدم ادله اكثر 

سفر يشوع بن سيراخ 46: 14

 

ليكن ذكرهم مباركا ولتزهر عظامهم من مواضعها


سفر يشوع بن سيراخ 49: 12

 

لتزهر عظام الانبياء الاثني عشر من مكانها فانهم عزوا يعقوب وافتدوهم بايمان الرجاء

فهو في نظره الذين انتقلوا هم احياء بالروح معترفين بالرب 

سفر يشوع بن سيراخ 17: 25

 

ادخل في ميراث الدهر المقدس مع الاحياء المعترفين للرب

 

فاكرر ما يقوله يشوع هو مجازا عن ان نبوة يوسف تحققت والذي شهد علي ذلك هو بالفعل نقلت عظام يوسف كما قال 

 

والمجد لله دائما