«  الرجوع   طباعة  »

كيف يصف الكتاب الشيطان باله هذا الدهر ؟ 2 كورنثوس 4: 4

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الرد

 

لكي اكون امينا في هذا الجزء يوجد رائين في هذا الامر وساعرض الارائيين بادلة كل منهما 

الرائي الاول وهو الاحدث والاكثر انتشار هو ان اله هذا الدهر المقصود بها الشيطان وكلمة اله ممكن تطلق علي اي انسان له سلطان محدد في وقت محدد وسينتهي مثل القاضي والقائد والشيطان ايضا لانه له سلطان علي الاشرار ولتاكيد هذا سندرس معني كلمه اله في اليوناني ثيؤس وايضا في العبري ايلوهيم والاثنين اطلقوا علي بعض البشر كما قلت مثل القضاه وايضا اطلقه علي الالهة الوثنية وساشرح ذلك بشيئ من التفصيل لاحقا 

اما الرأي الثاني وهو الاقدم ويتفق عليه معظم الاباء ان اله هذا الدهر هو الرب نفسه ملك الملوك ورب الارباب وهو اعمي اذهان من رفضوه اي اسلمهم الي ذهن مرفوض لانهم باختيارهم رفضوا النور واختاروا الظلمة اي انهم اختاروا العماء بارادتهم فاعطاها لهم وايضا ساقدم ادلة هذا الرأي وندرسه باختصار من اقوال الاباء

اما عن رأي فالحقيقة انا مع الرأي الاقدم اي ان اله هذا الدهر هو الرب نفسه وسلطان الشيطان بسماح منه بالطبع فالشيطان ليس اله هذا الدهر ولكن الرب هو اله هذا الدهر وكل الدهور. ولكن مع هذا اقبل الرأي الذي يقول انه مقصود به الشيطان لمن الهوه فقط ولا اعترض علي هذا المعني فهو ليس خطأ ولكن كما قلت افضل الرأي الاقدم. 

 

وقبل عرض الرأيين ببعض التفصيل اريد ان ندرس كلمة دهر

G165

αἰών

aiōn

ahee-ohn'

From the same as G104; properly an age; by extension perpetuity (also past); by implication the world; specifically (Jewish) a Messianic period (present or future): - age, course, eternal, (for) ever (-more), [n-]ever, (beginning of the, while the) world (began, without end). Compare G5550.

دهر وهو فتره ممتده وتطبق علي العالم وبخاصه عند اليهود الفتره المسيانية حاضر ومستقبل , دهر فتره زمنية , ابدية , للابد, بداية العالم او بلا نهاية 

وهي اتت 129 مره 87 بمعني الابد و 42 بمعني العالم الحاضر

فهي تحمل المعنيين 

 

الرأي الاول وان اله هذا الدهر هو الشيطان ولفهم هذا يجب ان نفهم معني كلمة اله واستخداماتها 

معني كلمة اله 

اولا كلمة ايلوهيم اي الله تترجم الي ثيؤس ( الله )

قاموس سترونج

G2316

θεός

theos

theh'-os

Of uncertain affinity; a deity, especially (with G3588the supreme Divinity; figuratively a magistrate; by Hebraism very: - X exceeding, God, god [-ly, -ward].

العلي الالهي المكرم فوق كل شئ الله وايضا اله

قاموس ثيور

G2316

θεός

theos

Thayer Definition:

1) a god or goddess, a general name of deities or divinitiesاله الهة وهو اسم للوظيفه الالهية 

2) the Godhead, trinityرئاسة الله الثالوث وهو   

2a) God the Father, the first person in the trinityالله الاب الاقنوم الاول في الثالوث  

2b) Christ, the second person of the trinityالمسيح الاقنوم الثاني في الثالوث 

2c) Holy Spirit, the third person in the trinityالروح القدس الاقنوم الثالث في الثالوث 

3) spoken of the only and true Godهو للتعبير عن الاله الوحيد الحقيقي 

3a) refers to the things of Godتشير الي امور في الله 

3b) his counsels, interests, things due to himمشورته واهتمامه 

4) whatever can in any respect be likened unto God, or resemble him in any way

4a) God’s representative or viceregentممثل الله ( من الطبيعه الالهية ) كظهور او صوت 

4a1) of magistrates and judgesالقاده والقضاه 

Part of Speech: noun masculine

A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain affinity; a deity, especially (with G3588) the supreme Divinity

تستخدم لالله واي اله  والعلي الالهي وايضا قضاه وقاده 

اذا كلمة ثيؤس تستخدم لله وايضا للبشر

وهذه الاعداد التي اتت فيها كلمة ثيؤس بمعني الهة علي البشر او علي تماثيل 

انجيل يوحنا 10

34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،

 

سفر أعمال الرسل 7: 40

 

قَائِلِينَ لِهَارُونَ: اعْمَلْ لَنَا آلِهَةً تَتَقَدَّمُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الَّذِي أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ!

 

سفر أعمال الرسل 14: 11

 

فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».

 

سفر أعمال الرسل 19: 26

 

وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَتَسْمَعُونَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَفَسُسَ فَقَطْ، بَلْ مِنْ جَمِيعِ أَسِيَّا تَقْرِيبًا، اسْتَمَالَ وَأَزَاغَ بُولُسُ هذَا جَمْعًا كَثِيرًا قَائِلاً: إِنَّ الَّتِي تُصْنَعُ بِالأَيَادِي لَيْسَتْ آلِهَةً.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 8: 5

 

لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً، سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ، كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 8

 

لكِنْ حِينَئِذٍ إِذْ كُنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ اللهَ، اسْتُعْبِدْتُمْ لِلَّذِينَ لَيْسُوا بِالطَّبِيعَةِ آلِهَةً.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 3: 19

 

الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ.

وهذا العدد الاخير مهم لان بولس الرسول يقول ان الههم بطنهم بمعني ان من يخضع لشهوت الاكل تتحول هذه الشهوه اله له 

 

وايضا كلمة ثيؤس هي ترجمة لكلمة ايلوهيم في العهد القديم التي اطلقت علي الله وايضا علي القضاه والملائكة والالهة الوثنية 

ايلوهيم 

من قاموس سترونج

 

H430
אלהים 
אֱלוֹהִים  ‘ĕlô̂ym 
el-o-heem‘ 
Plural of 
433 gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative: - angels, X exceeding, God (gods) (-dess, -ly), X (very) great, judges, X mighty.

الالهة ولكن استخدام مميز فهو اسم جمع ويستخدم بمعني لله العلي العظيم وايضا تستخدم احيانا عن الملائكة والالهة والعظماء والقضاه  

 

قاموس برون العبري

 

H430

אלהים

‘ĕlô̂ym

BDB Definition:

  1. (plural)

1a) rulers, judges

1b) divine ones

1c) angels

1d) gods

2) (plural intensive – singular meaning)

2a) god, goddess

2b) godlike one

2c) works or special possessions of God

2d) the (true) God

2e) God

قضاه وقاده وهو الالهي واحيانا يطلق علي الملائكه والالهة واشباه الالهة وهو ايضا اسم لله الحقيقي الله 

واطلقت علي القضاه في مزمور 82 واطلقت علي موسي مرتين في الخروج واطلقت علي بعض الملائكة بسلطان محدد من الله 

اذا المعني واضح ان ما يتسلط علي الانسان فهو اله الانسان فان تسلط علي الانسان شهوه اصبحت الهه وان تسلط عليه الشيطان اصبح الهه وان تسلط عليه الله الحقيقي اصبح الهه 
وندرس العدد معا 

رسالة بولس الرسول الثانية الي أهل كورنثوس 4

4: 2 بل قد رفضنا خفايا الخزي غير سالكين في مكر و لا غاشين كلمة الله بل باظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل انسان قدام الله

 رفضنا أن نمارس الخطايا المخجلة، ولأنها هكذا يمارسونها في الخفاء. وكيف يكون لنا كل هذا المجد ونسلك في خفايا الخزى. ونعمل هذا لنكون إنجيلًا معاش وليس مكتوم، غير ظاهر، ونحن لا نتصرف في الخفاء غير ما نفعله علانية. فمن يفعل ذلك الهه الله الحقيقي اما من يسلك في مكر وغش وتكبر فمن يكون الهه ؟ هذا سياتي اجابته في العدد الرابع 

4: 3 و لكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين 

4: 4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله

فاله هذا الدهر هو الذي عبده اصحاب الشهوات الشريرة فهو اله لمن جعله الها له اي انه لا يتسلط الا من استسلم له بارادته اي من احب الظلمة تسلطت عليه الظلمة 

فالشيطان بالفعل لان كثير من البشر استسلموا له سمي رئيس هذا العالم واله هذا الدهر 

يو 12: 31  الآن دينونة هذا العالم.الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجا.

يو 12: 40  قد أعمى عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.

 

يو 14: 30  لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء.

 

يو 16: 11  واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين

 

1كو 10: 20  بل ان ما يذبحه الامم فانما يذبحونه للشياطين لا للّه.فلست اريد ان تكونوا انتم شركاء الشياطين.

 

اف 2: 2  التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية

 

اف 6: 12  فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات.

 

1يو 5: 19  نعلم اننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير.

 

لان في حالة التمرد الحالية التي يعيش فيها البشر في هذا الدهر، نجدهم يعبدون إبليس رئيس هذا العالم . ويعبدون الخطايا والشهوات والمال والملذات الحسية. ويسمى إله هذا الدهر، لأن سلطانه وقتي إذ أن هذا العالم سيزول، والشيطان سيلقى في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ 20: 10) والكل سيخضع لله (1كو 15: 24) ولاحظ أن من يترك الله يكون له إله آخر هو إله هذا الدهر. لذلك يقول " لا تملكن الخطية في جسدكم المائت " (رو 6: 12). بل من تجذبه مراكز وعظمة هذا العالم، فبالرغم من أن هذا ليس خطية، إلاّ أن الاهتمام بهذا يعمى العين عن أن ترى المسيح، فيحرم الإنسان من النور الإلهي. وقوله هذا الدهر المقصود به كل الزمان الذي يسبق المجيء الثاني لمن جعله الها له. فكما جعلوا بعل الها وهو صنم وكما جعلوا العجل الذهبي الها وهو صنم ايضا فهم باتباع تعاليم الشيطان يجعلوه الها لهذا الدهر.

وهم جعلوه الها لهم بارادتهم فهو اعمي اذهانهم لانهم رفضوا الايمان وهذا هو خداع إبليس إله هذا الدهر، أنه يثير شهوات الإنسان ويغريه بملذات هذا العالم، ومن ينقاد لشهواته يصيبه العمى فلا يدرك نور الإنجيل ولا يفهمه، ولا يدرك نور الكرازة التي تبشر بمجد المسيح، ولا يدرك النور الذي يظهر مجد المسيح الذي هو صورة الله فالله غير منظور ولكننا رأيناه في المسيح، كما قال المسيح لفيلبس " من رآني فقد رأى الآب "  

فلهذا لغويا وايضا من سياق الكلام الشيطان ليس اله بمعني يمتلك صفات الالوهية ولكن البشر لانهم خضعوا له وعبدوه بطريقه مباشره او غير مباشره فهو اصبح الههم رغم انه ليس اله بالطبع 

وهذا لا يناقض ان الله هو اله هذا الدهر الحقيقي للابناؤه وهو ما يتكلم عنه اشعياء 

 

اما عن الرأي الثاني الذي يقول ان الوصف المقصود به هو الله فايضا واضح من الاعداد ان هؤلاء الاشرار رفضوا الحق ولهذا كما يقول الكتاب 

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 28

 

وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.

 

وهذا الذي قال عنه اشعياء 

سفر اشعياء 6

9 فَقَالَ: «اذْهَبْ وَقُلْ لِهذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُوا، وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلاَ تَعْرِفُوا.
10 غَلِّظْ قَلْبَ هذَا الشَّعْبِ وَثَقِّلْ أُذُنَيْهِ وَاطْمُسْ عَيْنَيْهِ، لِئَلاَّ يُبْصِرَ بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذُنَيْهِ وَيَفْهَمَ بِقَلْبِهِ، وَيَرْجعَ فَيُشْفَى».

ووضح العهد الجديد تحقيقه 

مت 13: 14  فقد تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون.ومبصرين تبصرون ولا تنظرون.

مت 13: 15  لان قلب هذا الشعب قد غلظ.وآذانهم قد ثقل سماعها.وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.

 

مر 4: 12  لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا ويسمعوا سامعين ولا يفهموا لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم.

 

لو 8: 10  فقال.لكم قد أعطي ان تعرفوا اسرار ملكوت الله.واما للباقين فبامثال حتى انهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون.

 

يو 12: 40  قد أعمى عيونهم واغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.

 

اع 28: 26  قائلا اذهب الى هذا الشعب وقل ستسمعون سمعا ولا تفهمون وستنظرون نظرا ولا تبصرون.

اع 28: 27  لان قلب هذا الشعب قد غلظ وبآذانهم سمعوا ثقيلا واعينهم اغمضوها.لئلا يبصروا باعينهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.

 

رو 11: 8  كما هو مكتوب اعطاهم الله روح سبات وعيونا حتى لا يبصروا وآذانا حتى لا يسمعوا الى هذا اليوم.

فيكون هذا التعبير في

رسالة بولس الرسول الي اهل كورنثوس الثانية 4 

4: 2 بل قد رفضنا خفايا الخزي غير سالكين في مكر و لا غاشين كلمة الله بل باظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل انسان قدام الله 

4: 3 و لكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين 

4: 4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله 

 هو يقصد به ان السالكين في مكر وغش وهم ضد الحق ويحاولون ان يكتمون انجيل الله هم غير المؤمنين والله بسبب رفضهم قد اعمي اذهانهم سواء بطريقه مباشره او بطريقه غير مباشره بانه تركهم في يد الشرير الذي اختاروه بارادتهم 

وهذا الراي يؤيد ان الله هو اله هذا الدهر وكل دهر 

سفر الخروج 15: 18

 

الرَّبُّ يَمْلِكُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ».

 

سفر إشعياء 40: 28

 

أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.

وبالطبع ليس اله الدهر الحاضر فقط بل كل الدهور

سفر المزامير 145: 13

 

مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.

 

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 1: 17

 

وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.

 

 وهذا المفهوم الذي قاله القديس ارينيؤس والعلامه ترتليان والقديس يوحنا ذهبي الفم والقديس ثيؤدور والقديس ثيؤفيولاكت والقديس اغسطينوس وغيرهم كثيرين من الاباء الاولين وقد قال القديس اغسطينوس ان هذا هو رأي كل القدماء 

واقدم من تفسير ابونا تادرس يعقوب بعض اقوال الاباء الذين يقولون هذا

 

ويرى البعض أنه يقصد هنا اللَّه نفسه الذي إذ يرفع نعمته عنهم بسبب إصرارهم على العصيان يحرمهم من النور، وكما قيل: "تمت فيهم نبوة إشعياء القائلة: تسمعون سمعًا ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولا تنظرون، لأن قلب هذا الشعب قد غلظ، وآذانهم ثقل سماعها وغمضوا عيونهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم" (مت ١٣: ١٤-١٥ ؛إش ٩:٦). "كما هو مكتوب أعطاهم اللَّه روح سبات وعيونًا حتى لا يبصروا، وآذانا حتى لا يسمعوا إلى هذا اليوم" (رو ٨:١١). وقد جاء في (١ تي ١٧:١) عن اللَّه أنه "ملك الدهور".

 لا يشير إله هذا العالم إلى الشيطان، ولا إلى خالق آخر كما يقول أتباع ماني، بل إلى إله المسكونة الذي أعمى أذهان غير المؤمنين الذين من هذا العالم. في العالم العتيد لا يوجد غير مؤمنين، إنما هم موجودون في هذا العالم وحده[235].

 إننا نؤكد أن هذه العبارة تتحدث لا عن الشيطان بل عن إله الكل[236].

القديس يوحنا الذهبي الفم

 انه يعني إله السماء، وليس فقط إله هذا (الدهر)، بل إله إبراهيم وإسحق ويعقوب؛ بل وليس إله هؤلاء فقط بل إله الجميع[237].

القديس ثيؤفيولاكت

يرى كل من القديسين إيريناؤس ويوحنا الذهبي الفم وأغسطينوس والعلامة ترتليان والأب ثيؤدورت وغيرهم أن النص يعني: "أعمى اللَّه أذهان غير المؤمنين الذين من هذا الدهر".

 

وكما قلت ان ضعفي مع هذا الرأي وان المقصود ان الله هو اله هذا الدهر ولما تركوه اسلمهم للظلام الذي اختاروه واحبوه فاعمي عيونهم وبخاصه ان الشيطان لا يستطيع ان يعمي احد ان لم يسمح له الله لان الشيطان لا يستطيع ان يفعل شيئ بدون السماح من الله وايضا الشيطان في هذا الزمان بعد قيامة المسيح فقد سلطانه القديم لان المسيح سحق رأس الحية  

 

والمجد لله دائما