هل اخطأ يوحنا الحبيب في الضمائر واسماء الوصل ؟ يوحنا 1: 12 و يوحنا 15

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الرد

 

الحقيقه ما يقوله المشكك غير صحيح وهو لاينقل بامانه من كلام ابونا متي المسكين 

فندرس العدد معا يونانيا وهل هو خطأ نحويا ام ان هذا اسلوب شخصي وليس خطأ نحوي 

ثم ندرس كلام ابونا متي المسكين

انجيل يوحنا 1

1: 12 و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه

 

(KJV)  But as many as received him, to them gave he power to become the sons of God, even to them that believe on his name:

 

(GNT)  ὅσοι δὲ ἔλαβον αὐτόνἔδωκεν αὐτοῖς ἐξουσίαν τέκνα Θεοῦ γενέσθαιτοῖς πιστεύουσιν εἰς τὸ ὄνομα αὐτοῦ,

 

(G-NT-TR (Steph)+)  οσοι as many as 3745 K-NPM  δε But 1161 CONJ  ελαβον received 2983 V-2AAI-3P  αυτον him 846 P-ASM  εδωκεν gave 1325 V-AAI-3S  αυτοις to them 846 P-DPM  εξουσιαν he power 1849 N-ASF  τεκνα the sons 5043 N-NPN  θεου of God 2316 N-GSM  γενεσθαι to become 1096 V-2ADN  τοις  3588 T-DPM  πιστευουσιν to them that believe 4100 V-PAP-DPM  εις on 1519 PREP  το  3588 T-ASN  ονομα name 3686 N-ASN  αυτου his. 846 P-GSM   

الحقيقي لايوجد اي خطأ نحوي في اليوناني في العدد ولكنه فقط استخدم ضمائر واضحه كان يمكن ان تفهم من المعني مثل هم ( ايتوس ) هو ( ايتون )وكان يمكن ان تفهم من تصريف قبلوه ومن اعطاهم 

فهل هذا خطأ نحوي ؟ بالحقيقه لا . هو ليس خطأ نحوي هو توضيح شيئ بطريقه زيادة اي افرط فيه ولكنه ليس خطا تركيب او نحوي.

الخطا لو كان استخدم ضمير مفرد مع جمع او تصريف محايد مع اسم مذكر او غيره فقول ان يوحنا اخطأ لغويا في هذا العدد غير امين ويدل علي ان المشكك ينقل ما لا يفهم ويدعي اشياء بالكذب  

فهو اسلوب مميز للكاتب فهو يستخدم جمل قصيره ويستخدم ضمائر مع تصريف الافعال 

وهذا ما يقوله ابونا متي المسكين. ففي هذا الجزء من مقدمة انجيل يوحنا ص 76 و 77 يتكلم عن تمييز اسلوب يوحنا الحبيب وانه يكتب باليوناني ولكن اسلوبه ارامي مميز 

 

وهذا شرحته في الملف السابق وهو ليس خطأ نحوي ولكن اسلوب مميز يوضح انه يكتب باليوناني ولكنه من خلفية ارامية 

ويقول ايضا 

ولكنه يكمل ويقول 

 

 

ابونا متي المسكين لم يقل خطأ نحوي كما ادعي المشكك كذبا ولكن قال يتميز اسلوب انجيل يوحنا اي ان هذا اسلوب مميز له فكل انسان له اسلوبه المميز في الكتابه في المفردات وتركيب جمله واساليب التشبيه وسلاسة الكلام وغيره الكثير. ولا يعني هذا ان هذا اخطأ لانه استخدم الجمل القصيره والاخر لم يخطي لانه استخدم جمل طويله فهذا اسلوبه نحويا صحيح ولكن مميز بقصر الجمل وهذا اسلوبه صحيح نحويا ولكن مميز بطول الجمل 

وابونا متي المسكين يعزي تميز ( وليس خطأ ) اسلوب يوحنا الحبيب بقصر الجمل وربطها بواو العطف بسبب تغلب لغته الارامي لان الارامية تتميز اكثر من اليوناني بقصر الجمل لان الارامية اقل تعقيد من اليوناني  

اذا هذا التمييز يكشف انه من خلفية ارامية ويؤكد ان يوحنا الحبيب تلميذ الرب هو كاتب الانجيل 

والحقيقه اتعجب لان قبل هذه الشبه بعدة صفحات في كتاب هذا الشخص المشكك اطال وبالغ في ادعاء ان كاتب انجيل يوحنا شخص يوناني مجهول 

وها هو بنفسه يضع من كلام ابونا متي المسكين دليل من مئات الادلة علي ان كاتب انجيل يوحنا هو يوحنا الحبيب الذي كان يسمع الرب يسوع المسيح وهو يتكلم الارامية ويترجم عنه الان في انجيله الي اليونانية 

 

فاكرر هذا اسلوب مميز لمن يعرف الارامية واليونانية اما ادعاء انه خطأ نحوي فهذا كذب من المشكك

 

واخيرا المعني الروحي

من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

إن كان قد جاء إلى خاصته، لكن خاصته لم تقبله، فإنه في وسط هذه الخاصة وجدت قلة قليلة أمينة قبلته. هذه القلة طُردت من المجمع، وحرمت من العبادة في الهيكل، ونُظر إليهم كوثنيين، ليسوا من تلاميذ موسى، ولا هم أبناء لإبراهيم الخ. لم يدرك اليهود أن هذه القلة هي خميرة مقدسة لكنيسة الأبكار في السماء، موضع سرور موسى وتهليل إبراهيم ويعقوب؛ يخدمون الهيكل الجديد، ويتمتعون بمجمع القديسين والسمائيين.

إن كان الرب قد دعي شعبه في القديم "إسرائيل ابني البكر" (خر 4: 22)، فإن هذه الخميرة قد احتلت هذا المركز بصورة فائقة خلال البنوة لله، حيث يصيرون "شركاء الطبيعة الإلهية" (2 بط 1: 4).

v لقد تبنى العبيد وجعلهم اخوة؛ فدى المسببين وجعلهم شركاء في الميراث[149]

v إن كانوا أبناء الله، إن كانوا قد خلصوا بنعمة المخلص، إن كانوا قد أُشتروا بدمه الثمين، إن كانوا قد وُلدوا من الماء والروح، إن كانوا قد عُينوا لميراث السماء، فهم بالحق أولاد الله[150]

v "ورثة الله ووارثون مع المسيح". إنه لا يخشى أن يكون معه شركاء في الميراث، لأن ميراثه لا ينقص إن ناله كثيرون. بل يصير الوارثون أنفسهم ميراثًا له، ويصير هو بدوره ميراثهم. اسمع بأية وسيلة صاروا ميراثه: "الرب قال له: أنت ابني وأنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك" (مز 2: 7، 8). اسمع بأية وسيلة يصير هو ميراثهم، يقول في المزامير: "الرب نصيب ميراثي، وكأسي" (مز15: 5). لنقتنيه وليقتنينا. ليقتنينا بكونه الرب، ولنقتنيه بكونه الخلاص والنور. ماذا يعطي للذين يقبلونه؟ "أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، الذين يؤمنون باسمه" كي يلتصقوا بالخشبة ويعبروا البحر[151].

v لا تتعجب يا إنسان أنك تصير ابنًا بالنعمة، أن تولد من الله حسب كلمته. فالكلمة نفسه اختار أولًا أن يولد من إنسان لكي تولد أنت من الله حسب الخلاص، فتقول لنفسك: "ليس بدون سبب أراد الله أن يولد من إنسان، لكن لأنه حسبني ذا أهمية ولكي يجعلني خالدًا، من أجلي ولد كإنسان قابل للموت[152]

القديس أغسطينوس

v وأيضًا كما أن المسيح ابن حقيقي فإننا نصير أبناء عندما نقبل الروح القدس. يقول الكتاب: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف بل أخذتم روح التبني" (رو15:8)، وإن كنا بالروح القدس قد صرنا أبناء، فواضح أننا في المسيح دعينا أولًاد الله. "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولًاد الله" (يو 12:1).

القديس أثناسيوس الرسولي

v لكن التبني في قوتنا أي "بإرادتنا"، إذ يقول يوحناإن كثيرين"قبلوه،فأعطاهم سلطانًا أن يصيرواأولاد الله، أي المؤمنون باسمه". أيلميكونوا قبل الإيمانأولاد اللُه إنما باختيارهم الإيمان تأهلوا لذلك[153]

v إنه ليس مثلكم أنتم الذين تستنيرون فتصيرون أبناء الله...إذ أنتم أبناء بالتبني كما هو مكتوب:"أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيرواأولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله".حقًاإننا نولد من الماء والروح، لكن المسيح لم يولد من الآب هكذا. إذ في وقت عماد خاطبه قائلًا:"هذا هو ابني" (مت 17:3).لم يقل" صار ابني" بل"هذا هو ابني" معلنًاأنه"ابن" حتى قبل العماد[154].

القديس كيرلس الأورشليمي

v إن سألت: وما الذي ناله أولئك الذين قبلوا المسيح؟ أجبتك: هو قول يوحنا البشير: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله". ويصف البشير تلك العطايا الصالحة للذين قبلوا المسيح وبيَّنها بألفاظ قليلة بقوله: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله". إن كانوا عبيدًا أو أحرارًا أو وثنيين أو حكماء أو غير حكماء، أو نساءً أو صبيانًا، أو شيوخًا، أو أغنياء، أو فقراء أو رؤساء أو عامة، فكلهم قد تأهلوا لكرامة بعينها، فما الذي يكون معادلًا لهذا التعطف على الناس؟

ومع ذلك فإن النعمة لا ينالها الكل، إنما الذين يريدونها، والمجتهدون في امتلاكها، لأن ذلك في سلطان أولئك وُضع لهم أن يصيروا أولادًا، فإن لم يريدوا فلا تتبعهم النعمة ولا تعمل عملًا يخصها، لأن إعطاء النعمة هو من قبل الله، أما قبول الإيمان فهو للإنسان.

v لماذا لم يقل: "جعلهم أبناء الله" بل قال: "أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله"؟ ليظهر أننا محتاجون إلى غيرة عظيمة كي نحفظ صورة البنوة التي انطبعت علينا في العماد، وذلك بأن لا يوجد فينا دنس أو وسخ. وفي نفس الوقت يظهر أنه لا يستطيع أحد أن يأخذ هذا السلطان منا ما لم نحن أولًا نحرم أنفسنا منه لأنه من وهبنا هذه الكرامة في أيدينا أعظم وأفضل من الكل. وفي نفس الوقت يريد أن يظهر أن النعمة لا تحل على الإنسان بغير إرادته، بل تحل على الذين يرغبون فيها، ويتعبون من أجلها. فإنه في سلطان هؤلاء أن يصيروا أبناءه، حيث أنهم ما لم يختاروا هم ذلك لن تحل النعمة عليهم، ولا يكون لها فاعليتها فيهم[155].

القديس يوحنا الذهبي الفم

 

والمجد لله دائما