«  الرجوع   طباعة  »

لماذا ذهب المسيح الي بستان جثسيماني ؟ متي 26 ومرقس 14 و لوقا 22 و اشعياء 63 والرد على الشيخ احمد ديدات

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول الشيخ احمد ديدات في كتاب مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء ترجمة على الجوهري. في الفصل الرابع الاستعداد الي الجهاد 

هيا الي السلاح  

 

الرد

 

في الحقيقه لا استطيع ان اصف هذه الشبهة الذي قالها احد الدعاه المسلمين الا بانها مجموعة تخاريف لا دليل واحد علي صحتها 

فان كان المسيح يعد العدة للحرب ويتخذ البستان مركزا لدفاعه فلماذا لم يحضر السبعين رسول ولا المائة وعشرين اخ ولا الخمسماءة اخ الاخرين لكي يشتركوا ويكنونوا بالفعل قوة ضاربه ؟ 

ولماذا لم يدعوا جماعة الغيوريون ان ينضموا له ويقوم بثورة ضخمة؟

ما هذا الهراء الذي يقدمه المشككين ؟ والذي يحزنني ان المسلمون يعتبروا امثال هذا قدوه لهم في الدعوة وينشرون كتاباته في كل مكان. الحقيقة ما قاله اقل قيمة من الحبر الذي استخدم ولكن لاجل المسلمين الذين يسمعون هذه التخاريف بل وبعضهم يقتنع ابها اقدم الرد

ولهذا ساقسم الرد 

الادلة ان الخروج لبستان جثسيماني كان للصلاة وليس لموقعة عسكرية 

المسيح لم يعد لحرب بل يعد للصلب 

اهمية بستان جثسيماني 

 

اولا ادلة انه خرج ليصلي لانه عالم باحداث الصلب 

انجيل متي 26

26: 20 و لما كان المساء اتكا مع الاثني عشر 

26: 21 و فيما هم ياكلون قال الحق اقول لكم ان واحد منكم يسلمني

اي انه يعلم بانه سيسلم وهو يقبل ذلك لان لاجل هذا جاء  

26: 22 فحزنوا جدا و ابتدا كل واحد منهم يقول له هل انا هو يا رب 

26: 23 فاجاب و قال الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني 

26: 24 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد

هو ابن الانسان وهو ماضي للصلب بارادته ولكن هو يحزن لان احد تلاميذه سيسلمه رغم قبوله الصلب برادته 

26: 25 فاجاب يهوذا مسلمه و قال هل انا هو يا سيدي قال له انت قلت 

26: 26 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي 

26: 27 و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم 

26: 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا 

26: 29 و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي

فهو يعلم ان هذا اخر عشاء له معهم والمره المقبله ستكون في ملكوت السموات وليس علي الارض 

26: 30 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون 

26: 31 حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية

فهو يعرف انهم سيتبددون بل هو اختار البستان لانه اسهل لهروبهم من علية مقفولة  

26: 32 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل 

 هل هذا كلام شخص يعد لموقعه حربية ؟

هل شخص يعدة لمعركة يقول لتلاميذه انه سيصلب ويدفن ويقوم ولما يقوم يسبقهم الي الجليل ؟

 

ثم يقول المسيح ايضا 

انجيل متي 26

26: 45 ثم جاء الى تلاميذه و قال لهم ناموا الان و استريحوا هوذا الساعة قد اقتربت و ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة 

وهل شخص يعد لمعركة يقول لتلاميذه ناموا ؟ اهذا كلام يعقل ؟ 

 

وايضا انجيل مرقس يخبرنا بنفس الامر

انجيل مرقس 14

14: 17 و لما كان المساء جاء مع الاثني عشر 

14: 18 و فيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني الاكل معي 

14: 19 فابتداوا يحزنون و يقولون له واحدا فواحدا هل انا و اخر هل انا 

14: 20 فاجاب و قال لهم هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة 

14: 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه و لكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد 

وايضا 

14: 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله 

14: 26 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون 

14: 27 و قال لهم يسوع ان كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف 

14: 28 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل 

وايضا 

14: 40 ثم رجع و وجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه 

14: 41 ثم جاء ثالثة و قال لهم ناموا الان و استريحوا يكفي قد اتت الساعة هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة 

 

ولوقا البشير يخبرنا بنفس الامور 

انجيل لوقا 22

22: 21 و لكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة 

22: 22 و ابن الانسان ماض كما هو محتوم و لكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه 

22: 23 فابتداوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع ان يفعل هذا 

بل ويضيف لوقا البشير انه يعلم ايضا ان بطرس سينكره وبعد هذا سيعود 

22: 31 و قال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة 

22: 32 و لكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك و انت متى رجعت ثبت اخوتك 

فاعتقد واضح جدا ان المسيح يستعد ان يذهب الي الصليب وهو عالم بكل ما ياتي عليه بل سيضع نفسه بارادته

إنجيل يوحنا 10: 18

 

لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِيلِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».

 

والعدد المهم الذي يستشهد به المشككون بدون فهم عن السلاح 

انجيل لوقا 22

22: 35 ثم قال لهم حين ارسلتكم بلا كيس و لا مزود و لا احذية هل اعوزكم شيء فقالوا لا

الاعداد تتكلم عن وقت تسليم المسيح ويوضح لهم انه حين كان معهم طيلة مدة خدمته كان يعزيهم ولم يدعهم معوزين لأي شئ.ولكن ستأتي ساعة حين يفارقهم، عليهم فيها أن يواجهوا بعض الشدائد وعليهم أن يتعلموا كيف يواجهونها.

وكأن المسيح هنا يريد أن يقول حين تأتي أيام الضيق وهي ستأتي تذكروا أنني حينما كنت معكم لم يعوزكم شئ، وأنا مازلت معكم، ولكن ربما تنقضي فترة حتى أتدخل لرفع الضيق.ويقول الأنبا أنطونيوس أن الله غالباً ما يعطي للتائبين في بداية توبتهم تعزيات كثيرة ليرفعهم ويسندهم لكنه يسمح فينزع هذه التعزيات إلى حين لكي يجاهدوا وسط الآلام فيتزكون وينالون أعظم من الأولى.

22: 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا

المسيح لم يرسل تلاميذه في رحله في البريه ليطلب منهم ان ياخذوا مؤن للطريق وايضا لم يطلب منهم تجهيز جيش لمحاربة الرومان ولكن يعدهم لفترة الحزن علي صلب المسيح ولهذا فالعدد لا يفسر بطريقه حرفية 

الكيس والمزود المقصود به هو الاحتياج الي الجهاد بمزود اي الطعام الروحي وهو الصلاه والصوم ولهذا قال لهم المسيح 

إنجيل متى 9: 15

 

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ.

فالمسيح يوضح لهم ان الزخيره الروحية التي وفروها اثناء حياتهم مع المسيح سيحتاجوا الان ان يعيشوا عليها فتره اثناء صلب المسيح وموته حتي قيامته 

ثم يقول من ليس له والسؤال هو ما هو الذي ليس له ؟ ويكمل المسيح موضحا فليبع ثوبه ويشتري سيفا. ليس بالمعنى الحرفي ان يبيع ثوبه المادي ويصبح عاري لكن المعنى الرمزي.

والثوب هو رمز الاملاك العالميه فمعني يبيع ثوبه اي لا يتمسك بالامور العالمية بل يتمسك بالسيف وكلمة سيف 

G3162

μάχαιρα

machaira

makh'-ahee-rah

Probably feminine of a presumed derivative of G3163a knifethat isdirkfiguratively warjudicial punishment:sword.

يقصد به السكينه او المشرط وتعني حرب او عقاب وسيف 

ولغويا في اليوناني اتي كلمتين مختلفتين في اليوناني بمعني سيف الاولي (مكايرا) والثاني هو (رومفايا) وهو سيف افكار الشيطان 

فسيف الذي يقصده هنا هو سيف كلمة الرب

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 12

 

لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.

 

رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6: 17

 

وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 16

 

وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 16

 

فَتُبْ وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ سَرِيعًا وَأُحَارِبُهُمْ بِسَيْفِ فَمِي.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 19: 15

 

وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

فالرب يتكلم عن سيف الكلمة وهو تعاليم الرب الذي اعطاهم اياه خلال فترة خدمته معهم فالان يجب ان يستعدوا بكلمة الرب ان يواجهوا حرب ابليس 

والذي يؤكد ذلك ان المسيح قال لهم

22: 37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب و احصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء

وهذا يؤكد ان المعني الحرب الروحية مع ابليس اثناء صلب المسيح وبعده 

ولكن التلاميذ في هذه الفتره كانت خبرتهم الروحية ضعيفة ففهموا خطأ مثل المشككين واعتقدوا ان الرب يسوع المسيح يتكلم عن السيف المادي فقالوا 

22: 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي 

فقالوا له انهم عندهم سيفان فهم يتكلموا عن السيوف الماديه ولكن المسيح حاول تصحيح مفهومهم المادي الخاطئ فقال لهم يكفي وهي باليوناني ايكانون وهي تعني في اليوناني هذا كثير او اكثر من المطلوب ولكن المعني المقصود هو المعني بالعبري ديير كما قال ابونا انطونيوس فكري و(دَيّير)التي كان معلمو اليهود يستخدمونها ليسكتوا بها جهالة بعض تلاميذهم.وكأن السيد المسيح أراد أن يسكت تلاميذه الذين إنصرفت أفكارهم إلى السيف المادي لا سيف الروح. ولا تعني يكفي بالمعنى المباشر فماذا يعمل سيفان في مقابل جماهير اليهود وجنود الرومان الآتين للقبض عليه وهذا ضد خطة المسيح للصلب والخلاص.

وايضا ما يؤكد ذلك ان بطرس لما اخطأ واستخدم سيف لقطع اذن عبد رئيس الكهنه السيد المسيح وبخه 

إنجيل متى 26: 52

 

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!

 

ولوقا البشير في نفس الاصحاح يقول 

48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُيَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟»
49
فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ، قَالُوايَا رَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»
50
وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.
51
فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَدَعُوا إِلَى هذَاوَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.

فالرب يرفض استخدام السيف المادي ولم يقصد هذا ولكن يتكلم عن السيف بمعني كلمة الرب 

 

ثم يكمل لوقا البشير 

22: 39 و خرج و مضى كالعادة الى جبل الزيتون و تبعه ايضا تلاميذه 

22: 40 و لما صار الى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة 

اي انه طلب من تلاميذه ليصلوا لكي لا يدخلوا في تجربه وليس ان يستعدوا حربا 

 

وايضا

انجيل يوحنا 13

13: 21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح و شهد و قال الحق الحق اقول لكم ان واحدا منكم سيسلمني 

13: 22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم الى بعض و هم محتارون في من قال عنه 

وكلامه عن بطرس

13: 38 اجابه يسوع اتضع نفسك عني الحق الحق اقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات 

ويكمل يوحنا بعد فصول البارقليط

انجيل يوحنا 18

18: 1 قال يسوع هذا و خرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو و تلاميذه 

18: 2 و كان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه 

18: 3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين و جاء الى هناك بمشاعل و مصابيح و سلاح 

18: 4 فخرج يسوع و هو عالم بكل ما ياتي عليه و قال لهم من تطلبون 

اي ان المسيح يعلم جيدا وهو الذي خرج لاستقبالهم اولا قبل تلاميذه لانه لايريد ان ياذي احد من تلاميذه فهو جاء ليقدم نفسه عنهم وعن العالم. فاين كل ما قاله المشكك؟

 

الجزء الثاني هل المسيح كان يعد للحرب ام للصلب

لو كان خرج اعداد لحرب لكان خرج لمكان اخر وليس بستان جثسيماني الذي يعرفه يهوذا مسلمه جيدا 

وتاكيد ان هذا من عادة الرب يسوع 

انجيل لوقا 21

21: 37 و كان في النهار يعلم في الهيكل و في الليل يخرج و يبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون

ويؤكد علي هذا ايضا

انجيل يوحنا 18

18: 2 و كان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه 

ولو كان خرج للحرب لكان احضر السبعين رسول وبقية الجموع الغفيرة التي كانت تسير وراؤه والذين استقبلوه في اقل من خمس ايام بهتاف وتهليل في دخوله اورشليم يوم احد الشعانين  

ولكان احضر ادوات حربية كثيره من الغيوريون وغيرها من هذه الاستعدادات 

ولكن المسيح يستعد للصلب 

وهو اكد ذلك كثيرا 

انجيل متى 16: 21

 

مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.

 

إنجيل متى 17: 23

 

فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدًّا.

 

إنجيل مرقس 9: 31

 

لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ».


 
إنجيل مرقس 10: 34

 

فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».


 
إنجيل لوقا 9: 22

 

قَائِلاً: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».


 
إنجيل لوقا 18: 33

 

وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».


إنجيل لوقا 24: 7

 

قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».


إنجيل لوقا 24: 46

 

وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،

 

إنجيل متى 12: 40

 

لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.

فتاكدنا ان المسيح جاء للصلب ولن اتطرق للنبوات عن هذا الامر لانها كثيره 

فكل هذا يخالف بدعة المشكك التي ليس لها اصل والتخاريف التي قدمها 

 

الامر الثالث اهمية بستان جثسيماني 

يتسائل المشكك لماذا خرج المسيح الي بستان جثسيماني بدل من ان يصلي في العلية او الهيكل .

والغريب ان المشكك يقبل ان رسول الاسلام كان يتعبد في غار حراء لماذا وليس الكعبة بيت اله الاسلام الحرام ؟ ولكن الفكر الاسلامي ليس موضوعنا 

ورغم اني وضحت سابقا بشهادة الاناجيل امرين 

1  ان المسح كان من عادته ان يقضي الليل في بستان جثسيماني

2 المسيح اختار ان يكون القبض عليه في بستان مفتوح تسهيلا لهروب تلاميذه بدل من العلية المغلقة او الهيكل المقفول

3 مكان معروف ليهوذا ليستطيع ان يرشد الكهنة والعسكر لكي يقبضوا عليه  

الا ان الامر له ابعاد اكثر من ذلك ولنفهمه يجب ان نفهم ما اهمية بستان جثسيماني 

كان بستانًا فيه أشجار الزيتون ومعصرة لعصره وهو يقع شرق أورشليم فيما وراء وادي قدرون قرب سفح جبل الزيتون

من المتفق عليه أن بستان جثسيمانى كان يقع على سفح الجبل، فوق الطريق الواصل بين أورشليم وبيت عنيا.واقدم التقاليد ــ وهو يرجع إلي عصر الامبراطورة هيلينا عند زيارتها لأورشليم في 326 م ــ يحدد الموقع بكنيسة قبر العذراء على بعد نحو خمسين ياردة إلي الشرق من القنطرة على وادي قدرون، وهذا يجعل الموقع في منتصف الطريق بين بوابة استفانوس والباب الذهبي،

 أي في مواجهة الهيكل تماما، وقد احاطه الرهبان الفرنشسكان بالأشجار والزهور. وهناك ثمانية إشجار زيتون قديمة جدا، يقولون انها ترجع إلي زمن الرب، وهو امر مستبعد لان يوسيفوس المؤرخ اليهودي يقول ان تيطس الرومانى قد اجتث كل الأشجار حول أورشليم عند حصاره لها. بعد نحو مائة ياردة من جهة الشمال، يوجد كهف يقولون أنه المكان الذي جثا فيه يســــــوع و صلى ( لو 22 : 41 ). كما يوجد في مكان يعلو ذلك المكان كنيسة روسية. وقد يكون هذا الموقع التقليدي قريبا جداً من الطريق العام مما لا يجعله مكانا صالحا للخلوة. ولكن تلك السفوح طرأ عليها الكثير من التغيرات خلال القرون.ومع ذلك فإن روعة المكان والعناية الفائقة التي يوليها الرهبان للبستان، ومحافظتهم الدؤوبة على أشجار الزيتون العتيقة، وأحواض الزهور الجميلة، كل ذلك يجعل من المنطقة مكانا رائعا للخلوة والتأمل.

الرب يسوع كان معتادا أن يلجا اليه في أوقات إقامته في أورشليم ( لو 21 : 37، 22 : 39 ). ولا بد أن صاحب الضيعة ( ويقال أنها كانت ملكا لمريم أم مرقس ) قد أعطى الرب يسوع وتلاميذه الحق في ارتياد المكان متى شاءوا للاختلاء فيه معا 

معني كلمة جثسيماني

G1068

Γεθσημανῆ

Gethsēmanē

gheth-say-man-ay'

Of Chaldee origin (compare [H1660] and [H8081]); oil pressGethsemane, a garden near Jerusalem: - Gethsemane.

هي كلمة كلدانية وهي اتي من كلمتين كلمة جاث اي يعصر ( عنب او زيتون ) وكلمة سيمين اي زيتون فهي تعني معصرة الزيتون 

فلماذا معصرت الزيتون ؟

الحقيقه هذا له معني هام جدا وهو ان المسيح سيعصر لاجلنا لننال نحن الخلاص والنور 

 

ولهذا تنبأ اشعياء النبي عن هذا الموضع بتفصيل رائع عندما قال 

سفر اشعياء 63

63: 1 من ذا الاتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص

الاتي هذا هو المسيح واتي من ادوم لان ادوم رمز الارضي وهو يمثل الشيطان وقوات الشر الروحية فهي عداوة تقليدية بين أدوم (عيسو) وبين يعقوب أي شعب الله، هي عداوة من البطن، كما بين الشيطان والبشر. وهناك حروب دائمة بين يعقوب وعيسو، دامت في أولادهم. وكانت هزيمة داود لأدوم (2صم 8 : 13، 14) رمزًا لهزيمة المسيح لإبليس. فكما انتصر داود على ادوم واتى بثياب حمر من النصرة هكذا انتصر المسيح على الشيطان واتى بثياب حمر. وخطايا أدوم هي الكبرياء (عو 3) والبغضة (حز 35: 5) والحسد (حز 35: 11) والظلم لشعب الله (يؤ 3: 19) وهذه الخطايا هي خطايا قوات الشر الروحية من الشياطين الذين يبغضون شعب الله، وهم كأسد زائر يجول يلتمس من يبتلعه 

63: 2 ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة

كان أهل الشرق يجمعون العنب ويطرحونه في معصرة عظيمة ثم يخلع الشبان ثيابهم ونعولهم ويلبسون ثيابًا بيض ويدخلون إلى أرض المعصرة حفاة الأقدام فيدوسون العنب فتتلطخ ثيابهم بدم العنب الأحمر وكان ذلك وقت بهجة عارمة وكان موسم فرح عند العبرانيين، وكان الشباب يخرجون من المعاصر وثيابهم ملطخة وحمراء. 

فالملطخ من المعصره يكون من عصيره وللمسيح هو دمه  

63: 3 قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي

وفي هذا العدد ربط رائع بين دوس المعصره ودوس الاعداء . فالمسيح داس المعصره وانتج صبغته القانية وهي التي بها داس اعداؤه بغضبه وهو جنود الشر الروحية وسحق راس الحية

وهو داس المعصره اي هو بيت المعصره وهذا هو جثسيماني 

63: 4 لان يوم النقمة في قلبي و سنة مفديي قد اتت

 وهنا يوضح المسيح في مجيؤه الاول هو نقمة وفداء نقمة للشيطان وفداء لابناء الله    

63: 5 فنظرت و لم يكن معين و تحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي و غيظي عضدني 

وهذا وصف دقيق لما سيحدث في المعصره ان كل من حوله سيهرب ولا يعضه احد بل غيرته ومحبته لشعبه سيجعله هو الذي يكمل الطريق لينتقم ويخلص شعبه بذراعه فقط

فهي نبوة عن بستان جثسيماني حين يتفرق تلاميذه ويكمل دوس المعصره بنفسه فقط فهذه النبوة وضحت اهمية بستان جثسيماني والمسيح حقق النبوة 

وايضا نبوة اخري توضح اهمية ان القبض عليه يكون في بستان وهو 

سفر زكريا 13: 7

 

«اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِاِضْرِبِ الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ، وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى الصِّغَارِ.

وهي التي شرح المسيح انها ستتحقق هذه الليلة في بستان جثسيماني 

نجيل متى 26: 31

 

حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِىَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ.

 

إنجيل مرقس 14: 27

 

وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.

 

 وكما وضحت ان عمل المسيح هو عن حكمة اختيار ان يكون بستان فتكون هناك فرصه انه عندما يقبضوا علي المسيح الراعي ان خرافه اي تلاميذه يتبددوا 

 

امر اخر ايضا يشير بطريقة رمزية 

ادم سقط في بستان حين جاءت الحيه لحواء والمسيح نجح في البستان عندما جاء اعوان عدو الخير ليقبضوا عليه ورفض العنف ورفض قطع اذن العبد ونجح في الرد علي الشر بالخير

لقد سلَّم المسيح نفسه بإرادته، فهو كان يمكنه الهرب وقت أن سقط الجند عند قوله أنا هو (يو6:18)، بل هو كان في إمكانه أن يؤذيهم كما سبق وفعل بشجرة التين بل هو قال لتلاميذه "قد اقترب الذي يسلمني" فلو أراد الهرب لهرب. وكان يمكنه أن يجتاز كما إجتاز من قبل دون أن يمسه أحد (لو29:4، 30+ لو53:22+ يو10:10+ في6:2-8+ يو17:10+ يو1:17+ مت21:16-23+ مت46:21+ يو44:7+ يو59:8) بل هو ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم حين تمت الأيام لإرتفاعه (لو51:9). من هنا نفهم أنه لم يخاف الموت. وهناك من يسأل لماذا ذهب إلى بستان جثسيماني في جبل الزيتون ألا يعتبر هذا هروبًا؟ والإجابة أن اليهود كانوا لا يريدون إلقاء الأيدي عليه وسط المدينة حتى لا يحدث شغب كثير بسببه. والدليل أن يهوذا كان يريد أن يسلمه خارجًا عن الجمع، والمسيح كان يعلم أن يهوذا كان عارفًا بأنه يذهب إلى بستان جثسيماني (يو2:18). ولو حدث قتل وشغب لكان هذا دليلًا لليهود أن بسببه صار شغب وقتل وبالتالي فهو يستحق الموت، وتكون حجتهم أنهم قتلوه ليمنعوا الشغب. وهو ذهب للبرية أيضًا ليعطي فرصة لتلاميذه أن يهربوا بعد إلقاء القبض عليه (يو8:18، 9). فكان التلاميذ في ضعفهم سينكرون الإيمان كلهم كما فعل بطرس، فضلًا عن أن السيد كان قد اعتاد أن يصلي في البرية وهو لم يرد أن يصلي في العلية فيسمعونه، أي تلاميذه. ولو حدث القبض عليه في المدينة فسيدافع عنه أحباؤه، وهو لا يريد لأحد أن يدافع عنه. فهو يسلم نفسه بإرادته ولا يريد كرامة بشرية من أحد، كما أنه لا يريد أن يُقتل أحد بسببه.

واخير المسيح رفض اي عنف فهو في البستان كخطوة في طريق الفداء ولا يوجد اي فكر او اي اشاره عن تدبير موقعه حربية   

واكتفي بهذا القدر 

 

والمجد لله دائما