كيف يعاقب الرب بان يسقط النساء في الزنا ؟ تثنية 28 و اشعياء 3 و ارميا 8 و ارميا 10 و حزقيال 23 و هوشع 2 و عاموس 7 و ناحوم 3

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الرب في الكتاب المقدس يعاقب فيوقع في الزنا 

(حزقيا23: 22)       لأجل ذلك يا أهوليبة، قال السّيّد الرّب: ها أنذا أهيج عليك عشاقك: ينزعون عنك ثيابك... ويتركونك عريانة وعارية، فتنكشف عورة زناك ورذيلتك وزناك. تمتلئين سكرًا وحزنًا كأس التّحيّر والخراب... فتشربينها وتمتصّينها وتقضمين شقفها. وتجتثّين ثدييك لأنّي تكلّمتُ. فهوذا جاءوا. هم الذين لأجلهم استحممتِ. وكحّلتِ عينيك وتحلّيت بالحليّ. وجلستِ على سرير فاخر... فقلت عن البالية في الزّنا الآن يزنون زنًا معها.

(عامو 7: 16)        وقال الرّبّ لمصيا: أنت تقول لا تتنبّأ على إسرائيل. لذلك قال الرّبّ: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بالسّيف.

(ارميا 8: 10)        قد رفضوا كلمة الرّبّ... لذلك أعطي نساءهم لآخرين وحقولهم لمالكين. لأنّهم من الصّغير إلى الكبير. كلّ واحد منهم مولع بالرّبح من النَّبيِّ إلى الكاهن.

(اشعيا 3: 16)        قال الرّبّ: من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدوات الأعناق وغامزات بعيونهن وخاطرات في مشيهن ويخشخشن بأرجلهن يصلِع السّيّد هامة بنات صهيون ويعرّي الرّبّ عورتهن.

(ارميا 13: 22)      لأجل عظمَة إثمِكِ: هُتِكَ ذَيلاكِ وانكشف عقباك... فسقك وصهيلك ورذالة زناك: فأنّا أرفع ذيليك على وجهك فيُرى خزيك.

(ناحوم 3: 4)          من أجل زنا الزّانية الحسنة الجمال صاحبة السّحر البائعة أممًا بزناها وقبائل بسحرها. ها أنذا عليك يقول ربّ الجنود: فأكشف أذيالك إلى فوق وجهك، وأُري الأممَ عورتك.

(تثنية 28: 15)      خاطب الرّبّ بني إسرائيل مهدّدًا إيّاهم: أن لم تسمع لصوت الرّب إلهك: تأتي عليك جميع اللعنات وتدركك... تخطب امرأة، ورجل آخر يضطجع معها.

(هوشع 2: 2)         حاكموا أمّكم لأنّها ليست امرأتي وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها لئلا أجرّدها عارية ولا أرحم أولادها لأنّهم أولاد زنا... والآن أكشف عورتها أمام عيون مُحبّيها

 

الرد

 

في البداية شبهة المشكك في الاصل خطأ لسببين 

الاول الكلام في كل هذه الاعداد هو نبوت لانذارهم فباختصار الرب يقول لهم انهم تركوه واصروا علي الخطايا فالرب يتركهم فيفعل بهم الامم الشريره هذه الشرور 

الثاني ان الكلام في معظم الاعداد ليس عن افراد ولكن عن مملكتي اسرائيل ويهوذا فيكلم الامتين كما لو كانوا امراتين فالكلام رمزي وليس حرفي علي الاطلاق 

وساتبع ترتيب الاعداد في الكتاب 

الشاهد الاول 

سفر التثنية 28

في هذا الاصحاح يتكلم الرب عن البركات واللعنات . 

البركات هي بركات الارتباط بالرب فيعطيهم بغني . واللعنات هي ترك الرب وصاياه والجري وراء الهة اخري غير حقيقية فيتركهم الرب فيصيروا امام بقية الشعوب بدون حماية الرب فيفعل بهم الشعوب شورو كثيرة. والرب بدا بالبركات فهو يريد الخير للجميع ولكنه ايضا عادل ولا يجبر احد علي اتباعه فمن امانته يحذر من يتركه بانه سيعاقب لان الله غيور على مجده وشريعته، هو اختار هذا الشعب وأفاض عليهم من نعمته وخلصهم وفداهم وأصبح اسمه عليهم أمام كل الشعوب فهو يريدهم قديسين ليمجدوه، وبهذا تظهر قداسته. ولكن إن خالفوا وصاياه فستظر قداسته في تركهم للعقاب 

28: 14 و لا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء الهة اخرى لتعبدها

فالوصيه هي عدم الزيغان والارتباط بالرب وعدم ترك وصيته 

28: 15 و لكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات و تدركك

عقاب ترك الرب هو ان الرب يتركهم فهم يعاقبون انفسهم بانفسهم في تركهم للرب لانهم بيدون حمايته يهلكون. والامر ايضا فيه تشبيه . فكما يشبِّه البركات بشخص يجري وراء المؤمن يود أن يلحق به ويدخل إلى أعماقه هكذا تفعل اللعنات. فإن الصراع قائم بين الله وإبليس، الله يود أن يقتني الإنسان ابنًا له ليهبه شركة أمجاد أبديَّة، وإبليس يبذل كل الجهد ليقتنيه ابنًا معه يشاركه في الهلاك. والانسان هو الذي يختار ان يرتبط بالرب او يرفض الرب ويقع في يد الشرير فيلعنه.

 

وما جاء هنا ايضا نبوات تحققت عبر العصور مثل الغزو الاشوري والسبي البابلي وغيره من العقوبات الكثيرة التي تعرض اليها شعب اسرائيل  

 

28: 16 ملعونا تكون في المدينة و ملعونا تكون في الحقل 

28: 17 ملعونة تكون سلتك و معجنك 

28: 18 ملعونة تكون ثمرة بطنك و ثمرة ارضك نتاج بقرك و اناث غنمك 

28: 19 ملعونا تكون في دخولك و ملعونا تكون في خروجك 

28: 20 يرسل الرب عليك اللعن و الاضطراب و الزجر في كل ما تمتد اليه يدك لتعمله حتى تهلك و تفنى سريعا من اجل سوء افعالك اذ تركتني 

28: 21 يلصق بك الرب الوبا حتى يبيدك عن الارض التي انت داخل اليها لكي تمتلكها 

28: 22 يضربك الرب بالسل و الحمى و البرداء و الالتهاب و الجفاف و اللفح و الذبول فتتبعك حتى تفنيك 

28: 23 و تكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا و الارض التي تحتك حديدا 

28: 24 و يجعل الرب مطر ارضك غبارا و ترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك 

28: 25 يجعلك الرب منهزما امام اعدائك في طريق واحدة تخرج عليهم و في سبع طرق تهرب امامهم و تكون قلقا في جميع ممالك الارض 

28: 26 و تكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء و وحوش الارض و ليس من يزعجها 

28: 27 يضربك الرب بقرحة مصر و بالبواسير و الجرب و الحكة حتى لا تستطيع الشفاء 

28: 28 يضربك الرب بجنون و عمى و حيرة قلب 

28: 29 فتتلمس في الظهر كما يتلمس الاعمى في الظلام و لا تنجح في طرقك بل لا تكون الا مظلوما مغصوبا كل الايام و ليس مخلص

ونلاحظ تعبيرات مجازيه كثيره وتشبيهات 

واتي الي العدد المهم 

28: 30 تخطب امراة و رجل اخر يضطجع معها تبني بيتا و لا تسكن فيه تغرس كرما و لا تستغله

اولا لغويا العدد لا يقول الرب ياخذها ويعطيها لاخر ( رغم انه حتي لو قال ذلك فهو مجازي ) ولكنه يقول تخطب وياخذها اخر 

هنا الكلام المقصود به السبي فهو يخطب امراة ولكن لا يستطيع ان يكمل ترتيبات الزفاف فقبل ان تنتهي فترة الخطوبة وقبل ان ياتي ميعاد الزفاف يحدث السبي وتاخذ خطيبته في السبي وياخذها رجل اخر مسبية. والذي يؤكد ذلك المعني بقية كلام العدد وهو انه يبني بيت ولا يسكن فيه اي ياخذه الغرباء وايضا يغرس كرم ولا يستفاد من محصوله لان الغزاه ياخذونه 

وهنا هل الرب سياخذه خطيبته بنفسه ليعطيها لاخر ؟ طبعا لا ومن يقول هذا يتصف بالغباء ولكن ترك الرب هو الذي يعرض الرجل لضربه مثل هذه لان الرب لو ترك الشعب بسبب خطاياهم ويسقطون في السبي بواسطة الاعداء. 

وهذا علي المستوي النبوي حدث بالفعل فرائنا في زمن القضاه ان كل مره يترك الشعب الرب ويتبعوا الهة اخري فيتركهم الرب فياتي الاعداء والمضايقيين ويفعلوا بهم هذه الشرور ولكن اول ما يرجعوا الي الرب ويصرخون اليه فيسرع ويخلصهم من ايدي اعداؤهم ويردهم الي اراضيهم. 

 

سفر اشعياء 3

موضوع هذا الإصحاح مشابه لموضوع الإصحاح الثاني وفيه نري سوء حال الشعب في عصر إشعياء ونبوة بالمصائب الآتية عليهم. وهم بسبب تجديفهم وكبائرهم سيدّمروا بالجوع والفتن والحروب الأهلية الناتجة من قبض أناس جهلاء علي زمام الحكومة وتشويشها ونجاة الصديقين منهم من هذا العقاب وأن نسائهم بسبب خلاعتهن واهتمامهن بالزينة سيعاقبن بوقوعهن في السبي.

3: 16 و قال الرب من اجل ان بنات صهيون يتشامخن و يمشين ممدودات الاعناق و غامزات بعيونهن و خاطرات في مشيهن و يخشخشن بارجلهن

العدد هنا يوضح ان بنات اورشليم تركن الحياء وتكبرن واصبحن يرتكبت تصرفات الشريرات من النساء بل لا يخجلوا من الخطية ويفتخرن بها في تكبر. وكما قال الكتاب قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح ( امثال 16: 18 )

وتعبير غامزات بعيونهن هذا علامة الفساد لجذب الرجال للشر. وهذه الخلاعة تشبهن فيها بالأمم 

 ووصلن الي مرحلة فعل الشر لان كلمة يشخشخن بارجلهن هو كان تصرف الزانيات في هذا الزمان. 

فهؤلاء النساء ماذا يكون عقابهم علي شرهم ؟ العقاب من ذات الفعل لو لم يتوبوا فالرب يتركهم فيخسرون كل ما كانوا يفتخروا به  

3: 17 يصلع السيد هامة بنات صهيون و يعري الرب عورتهن

فالعقاب هو ان الرب يتركهن فيفقدن كرامتهن ومجدهن فاولا 

يصلع السيد هامة = الشعر هو تاج المراة فلو ذهبت في السبي واصابها قرع سيكون هذا مهانة كبيرة فهذا يكون عقاب لهم علي تكبرهن وتشامخهن. الصلع أو القرعة بالنسبة للفتاة علامة القبح الشديد، فقد وهب الله المرأة الشعر تاج مجد لها لتعيش مكرمة ومحبوبة في الرب، يُعجب بها رجلها ويحبها ويكرمها فتشاركه الحياة الأسرية على قدم المساواة، بكونها الجسد الذي لا يستغنى عنه الرأس. لكنها إذ تخرج عن الناموس الطبيعي بروح الكبرياء واللهو تفقد حتى جمالها الطبيعي وكرامتها فتصير كمن أُصيبت بقرع. وفي هذا المعني رمز وليس امر حرفي . فالكلام مجازي 

يعري عورتهن = كلمة عورة في العبري هنا مقصود بها المفاصل او المصاريع او الاشياء الخاصه ( وليس عورة بمعني عضو تناسلي ) 

H6596

פּתה  /  פּת

pôth  /  pôthâh

BDB Definition:

1) sockets, hinges, secret parts (meaning dubious)

1a) sockets

1b) secret parts

مقبض مفاصل اجزاء سرية بمعني يشك فيها 

فالكلمة لا تعني عورة بالمعني المفهوم ولكن مقصود بها اشياء سرية بمعني مفاصل تستحي المراه ان تظهرها 

اما كلمة عورة بالمعني المعروف 

H6172

ערוה

ervâh

BDB Definition:

1) nakedness, nudity, shame, pudenda

1a) pudenda (implying shameful exposure)

1b) nakedness of a thing, indecency, improper behaviour

1c) exposed, undefended (figuratively)

فالكلمة غير مقصود بها امر جنسي ولكن هن تركن الرب وفضلوا التصرفات الخليعه فيتركهم الرب فبسبب شرورهن يتعرضوا الي خدش الحياء والاهانة 

  وايضا هذا التعبير مجازي اي رمزي هو تعبير انهن كن خليعات فهذا سيسبب لهن الاهانة يسمح الله بهذا التأديب لبنات صهيون لكي تجد في المخلص سرّ زينتها ومجدها. 

وايضا العدد فيه نبوة عن ما سيحدث في بنات اسرائيل في السبي بسبب كثرة خطاياهن وهذا حدث بالفعل في السبي الاشوري القاسي الذي تعرضت له مملكة اسرائيل

وتاكيد ان الكلام مجازي بالاهانة يكمل ان عقابهن يكون بفقد ادوات الزينة مثل  

3: 18 ينزع السيد في ذلك اليوم زينة الخلاخيل و الضفائر و الاهلة 

3: 19 و الحلق و الاساور و البراقع 

3: 20 و العصائب و السلاسل و المناطق و حناجر الشمامات و الاحراز 

3: 21 و الخواتم و خزائم الانف 

3: 22 و الثياب المزخرفة و العطف و الاردية و الاكياس 

3: 23 و المرائي و القمصان و العمائم و الازر

أسماء الملبوسات المستخدمة هنا مع الزينة المذكورة ليست عبرانية وهذا دليل أن نساء صهيون أردن أن يقلدن الأجنبيات فيفقدون ما ارادوا ان يتشبهن به مع الاجنبيات  

اذا الرب لا يعاقب بالزني كما قال المشكك ولكن فقط الرب يتركهن ليعاقبن بان يخسروا ما تفاخرن به من اشياء قلدوا فيها الامميات 

3: 24 فيكون عوض الطيب عفونة و عوض المنطقة حبل و عوض الجدائل قرعة و عوض الديباج زنار مسح و عوض الجمال كي 

وهذا العدد يؤكد ان الكلام هو نبوة عن السبي فبعد أن كن منشغلات بالطيب والروائح الذكية، ينفقن الكثير على ذلك، سُبين بواسطة العدو وحُملن إلى أرض غريبة ينهمكن في العمل دون راحة فتصير رائحة العرق كريهة وتعبير عوض عن المنطقة الحبل لان الحبل يربط به المسبيين لسحبهم للسبي بل ويصل العقاب لدرجة الكي لان الذي يترك الرب هو لا يدري انه يسلم نفسه بنفسه للقاسي الذي لا يرحم لانه ترك باختياره ابيه الرحوم. 

هذا ما حدث فعلًا، أما من الجانب الروحي فإن النفس المتكبرة تفقد زينتها الخارجية المخادعة فتنكشف عفونة طبيعتها وفقرها وعريها، لعلها تشعر بالحاجة إلى من يخلصها ويشبعها. وكما قيل لملاك (أسقف) كنيسة اللاودكيين:" لأنك تقول إني أنا غنى وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان، أُشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مُصفى بالنار لكي تستغنى، وثيابًا بيضًا لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك، وكحل عينيك بكحل لكي تبصر (رؤ 3: 17-18).  

 

الشاهد الثالث

سفر ارميا 8

في هذا الاصحاح يتكلم الرب عن خطايا الشعب وعبادتهم الوثنية وخرق ابناؤهم في وادي هنوم وعبادتهم للشمس والقمر ونجوم السماء وغيرها من الخطايا 

8: 9 خزي الحكماء ارتاعوا و اخذوا ها قد رفضوا كلمة الرب فاية حكمة لهم

هنا يتكلم الرب ان سبب عقابه لهم انهم رفضوا كلمته ولانه رفضوا كلمته وهو اقنوم الحكمة فهو بلا حكمة لانهم رفضوا حكمة الرب 

وهنا يجب ان نفهم ان الكلام فيه بعد نبوي عن رفض اقنوم الحكمة المتجسد وهو الرب يسوع المسيح ويوضح انه برفضه العقاب الذي سيسمح به الرب او سيتركهم يقعون فيه بعدله لانهم تركوا رحمته  

8: 10 لذلك اعطي نساءهم لاخرين و حقولهم لمالكين لانهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب

ايضا الرب يعطي نساؤهم للاخرين مقصود به تركهم للاعداء فتؤخذ نساؤهم سبايا فيشتريهم رجال اخرين 

وايضا علي المستوي النبوي هذا نبوة عن خراب اورشليم بسبب تركهم الرب واهتمامهم بالمكسب كما ذكر لنا الاناجيل انهم حولوا بيت الله اي الهيكل الي مغارة لصوص يبيعوا ويشتروا فيها والصيارفة يسرقون وكل هذا اشترك فيه الكهنة ولفقوا للرب اتهامات كاذبه ليتخلصوا منه 

فايضا العدد لمن هو منصف لا يقول ان الرب يعاقب بالزنا ولكن من يترك الرب يتركه الرب في يد اعداؤه فياخذون بيته ويسبون زوجته منه لانهم اشرار وهو فضل الشر علي حماية الرب 

 

الشاهد الرابع 

سفر ارميا 13

في هذا الاصحاح يتكلم الرب عن دعوة للتوبة لكي يتجنبوا ثمار الشر الذي يزرعوه

وهو يكلم امة يهوذا ولا يكلم مراة فالكلام هنا كله رمزي لانه يكلم مدينة وليس امراة او رجل  

13: 21 ماذا تقولين حين يعاقبك و قد علمتهم على نفسك قواد للرياسة اما تاخذك الاوجاع كامراة ماخض 

13: 22 و ان قلت في قلبك لماذا اصابتني هذه لاجل عظمة اثمك هتك ذيلاك و انكشف عنفا عقباك

اولا تعبير هتك ذيلاك هو كشف طرف عبايتك

فكلمة هتك هي ترجمه غير دقيقه فهي في العبري

H1540

גּלה

gâlâh

gaw-law'

A primitive root; to denude (especially in a disgraceful sense); by implication to exile (captives being usually stripped); figuratively to reveal: -  + advertise, appear, bewray, bring, (carry, lead, go) captive (into captivity), depart, disclose, discover, exile, be gone, open, X plainly, publish, remove, reveal, X shamelessly, shew, X surely, tell, uncover.

فهي تعني كشف 

وكلمة ذيلاك هي طرف عباية او روب 

H7757

שׁוּל

shûl

shool

From an unused root meaning to hang down; a skirt; by implication a bottom edge: - hem, skirt, train.

بمعني بدل ما كانوا يفتخرون بعباياتهم الطويله اصبحوا يلبسوا ملابس فقيرة تكشف عقب رجليهم واضبحوا يسيروا بلا حذاء وهذا ايضا نبوة حدثت في السبي فهم مشوا الي السبي بملابس حقيرة وحفاة

 ويكمل بالكلام عن عقابهم لانهم تركوه فتركهم للشرير 

13: 23 هل يغير الكوشي جلده او النمر رقطه فانتم ايضا تقدرون ان تصنعوا خيرا ايها المتعلمون الشر 

13: 24 فابددهم كقش يعبر مع ريح البرية 

13: 25 هذه قرعتك النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب لانك نسيتني و اتكلت على الكذب 

13: 26 فانا ايضا ارفع ذيليك على وجهك فيرى خزيك

اكرر ان الكلام عن اورشليم باسلوب رمزي وايضا نبوي 

وكلمة ذيلك كما شرحت سابقا هو طرف العباية 

اما كلمة خزيك فهي تعني هوان 

H7036

קלון

qâlôn

BDB Definition:

1) shame, disgrace, dishonour, ignominy

1a) ignominy (of nation)

1b) dishonour, disgrace (personal)

تعني عار  

ولم تستخدم ولا مره بمعني عورة 

ولكن المقصود ان الرب يقول لاورشليم انه سيجعلها متاحة للاعداء ويجعلوها عار بين المدن فالكلام اصلا نبوة عن ما سيحدث لمدينة اورشليم بسبب خطايا شعبها  

وهذا حدث بالتفصيل في الغزو البابلي 

وتاكيد ان هذا الكلام هو عن اورشليم وليس عن رجل او مراه  

13: 27 فسقك و صهيلك و رذالة زناك على الاكام في الحقل قد رايت مكرهاتك ويل لك يا اورشليم لا تطهرين حتى متى بعد 

فايضا الرب في هذا العدد لا يقول انه يعاقب بالزنا ولكن فقط باسلوب مجازي نبوي عن ما سيحدث لاورشليم 

 

الشاهد الخامس 

سفر حزقيال 23

وقد افردت ملفين لهذا الامر في

هل التعبيرات التي جائت في سفر حزقيال 23 عن اهوله واهوليبه تعبيرات فاضحه ؟

وايضا ملف 

كيف يتكلم الكتاب المقدس بهذه التشبيهات 

وباختصار 

الرب يتكلم عن قرب انهيار اورشليم وحدوث السبي لشعب اورشليم وهو بعد ان حدث سبي السامره بفتره ولكن للاسف مملكة يهوذا لم تتعظ مما حدث للسامره واستمروا في خطاياهم وخيانتهم للرب ورفضه ورفض شريعته ووصاياه وتدنيس مقدساته والذبح لاله غريبه بل وصلوا لتنفيذ طقوس الالهة الوثنية من زني وغيره وهذا اهانة لاسم الرب الذي دعي عليهم 

فالرب يتكلم باسلوب رمزي ويخبرهم بخطاياهم و يذكرهم ان ما سيحدث هو عقاب علي خطاياهم الشديده فالاصحاح يريد ان يوضح فظاعة جريمة خيانة شعب اورشليم للرب وايضا يقدم تاريخ خيانتهم فسنجد في هذا الاصحاح معلومات تاريخيه عن ارتداد شعب يهوذا وشعب اسرائيل عن الرب 

ايضا بيئيا كان في هذا الزمان تتم شرور كثيره اثناء عبادة الاوثان ويزنوا زني جماعي كعلامه لاتحادهم معا في عبادة الاوثان وحزقيال يريد ان يوبخهم علي ذلك وبشده فلابد ان يستخدم تعبيرات قاسيه للتوبيخ

حزقيال وضح انه لا يتكلم عن امراتين ولكن يتكلم عن مدينتين ووضح في شرح ان اهوله هي السامره واهوليبه هي اورشليم وشرح كثيرا المقصود من التشبيه فهو اذا لا يصف امور حسيه ولكن يصف امور رمزيه وهو اعلن ذلك بوضوح فهل المدينه ستزني ؟ بالطبع لا ولكنه فقط رموز ولا يستطيع احد ان يقول انه كلام حرفي

 

الشاهد السادس

سفر هوشع 2

اولا قد شرحت بادلة ان سفر هوشع هو يتكلم عن زوجت هوشع التي تعبد الاوثان باسلوب اشارة الي مملكة اسرائيل الخاطئة وهذا في

كيف يامر الرب هوشع ان ياخذ امرأة زني

فهو في الاصحاح الماضي وضح ان هذا اشاره الي مملكته التي زنت تاركة الرب الهها 

2: 1 قولوا لاخواتكم عمي و لاخوتكم رحامة

عمي هو في العبري شعبي ورحامة اي المرحومين 

فهو يتكلم عن موقف هوشع باسلوب رمزي عن شعبه بالكامل 

2: 2 حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امراتي و انا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها و فسقها من بين ثدييها

حاكموا أمكم = الأم هنا هي أمة إسرائيل. وكلمة حاكموا أي اعترفوا بالخطية ودينوها وأحكموا على من يخطئ بأنه يستحق العقاب. والاعتراف والتوبة هما الوسيلة الوحيدة لاستدرار مراحم الله. ولتكن توبة جماعية يمثلها توبة الأم إسرائيل كلها. فالله هنا يوجه كلامه للأتقياء بينهم أن يشهدوا على خطايا إسرائيل. ويوجه الله كلامه أيضًا للمتألمين من إسرائيل، أن لا يشتكوا على الله الذي سمح بهذه الآلام، بل أن يلقوا التبعة على خطايا أمهم (أش1:50) وفي دينونتهم لأمهم عليهم أن يذكروها بمراحم الرب السابقة عليها وخيانتها المستمرة له. فهي التي نقضت عهد الزيحة مع الرب ورفضت ان تكون مملكته

تعزل زناها عن وجهها اي ترفض الخطية من فكرها لان الوجه تعبير عن الاتجاه 

وفسقها من بين ثدييها = الفسق هو الامور الشريرة وبين الثديين هو القلب وكما فهمنا انه يتكلم عن مملكته  فالمطلوب إذًا أن ترجع لله بقلبها " بين ثديي يبيت" (نش13:1) وتتخلى بقلبها عن الخطية وليس في مظاهر عبادات خارجية " فأية شركة للنور مع الظلمة" [2]الثديين هما وسيلة الرضاعة، وإسرائيل كأم عليها أن تكف عن أن ترضع شعبها، أي أن تكف عن تعليمهم الخطايا. 

2: 3 لئلا اجردها عريانة و اوقفها كيوم ولادتها و اجعلها كقفر و اصيرها كارض يابسة و اميتها بالعطش

والكلام واضح تماما بانه يتكلم عن اسرائيل ويقول انه يخرب اسرائيل ويجعلها قفر بالسبي لان الكلام هذا لا ينطبق علي امراة فالامراة لا تصير ارض يابسه ولا قفر ولا يحدث لها موسم جفاف 

فنتاكد ان الكلام في هذا الجزي رمزي ونبوي ايضا لان الامر رمز عن اسرائيل وايضا نبوة عن خرابها وهذا حدث بالفعل  

2: 4 و لا ارحم اولادها لانهم اولاد زنى 

2: 5 لان امهم قد زنت التي حبلت بهم صنعت خزيا لانها قالت اذهب وراء محبي الذين يعطون خبزي و مائي صوفي و كتاني زيتي و اشربتي 

2: 6 لذلك هانذا اسيج طريقك بالشوك و ابني حائطها حتى لا تجد مسالكها 

المراه ليس لها حائط ولكن هذا التعبير ينطبق علي اسرائيل وهذا ايضا نبوة تحققت فهم احاطوا المدن الاسرائلية بالاسوار وجعلوا طرقهم شوك لكي لا يهربوا ويستسلموا للسبي 

 

فايضا هذا العدد لا يقول ان الرب يعاقب بالزنى ولكن المشكلة ان المشككين لا يدركون لا المعاني اللفظية ولا الرمزية ولا النبوية في الاعداد

 

الشاهد السابع 

سفر عاموس 7

في هذا الجزء يتكلم عن قصة امصيا رئيس الكهنة في المملكة الشمالية مع عاموس بسبب نبوات عاموس السابقة ووشي به وبدل من ان يستمعوا الي انذارات الرب ويتوبوا اعتبروا هذه الانذارات خيانة للملك ومحاولة للقيام بثورة ضد الملك وحاول امصيا بخداع ان يقنع عاموس ان يهرب ليهوذا فاجاب عاموس بانه انسان بسيط راعي وجاني جميز وفقط بركة الرب هي التي تحركة  

7: 15 فاخذني الرب من وراء الضان و قال لي الرب اذهب تنبا لشعبي اسرائيل

وهذا التعبير بالاضافه الي تواضعه يوضح ان النبة عن شعب اسرائيل كله  

7: 16 فالان اسمع قول الرب انت تقول لا تتنبا على اسرائيل و لا تتكلم على بيت اسحق

اي ان عاموس فهم خدعة امصيا الكاهن فهو يريد ان لا يتنبا عاموس عن اسرائيل فاعطي الرب عاموس ان يخبر امصيا بنبوة عن ما سيحدث في اسرته 

7: 17 لذلك هكذا قال الرب امراتك تزني في المدينة و بنوك و بناتك يسقطون بالسيف و ارضك تقسم بالحبل و انت تموت في ارض نجسة و اسرائيل يسبى سبيا عن ارضه 

وفي هذا العدد لم يقل العقاب هو ان الرب يجعل زوجته تزني بل هو اخبره بنبوة بان امراته ( امراة امصيا ) ستزني ولها معنيين الاول ان تزني زني روحي اي انها ستعبد الاوثان في وسط المدينة او اثناء السبي سيعتدي عليها احد الجنود الغزاه 

وبعض المفسرين قالوا ولعلَّ ذلك قد تحقَّق حرفيًا عند سبي إسرائيل بواسطة آشور، فارتكب أحد الجنود المهاجمين الشرّ مع امرأة أمصيا، وفقد أولاده وبناته بينما حُمل إلى أرض وثنيَّة ليموت هناك.  ولكن لان السبي حدث متاخر عن ذلك فهي كانت متقدمه في السن وقت السبي لهذا فهو يعني الزني الروحي هو الاقرب والاصح.

 

الشاهد الثامن 

سفر ناحوم 3

مره اخري الكلام هنا ليس عن شخصه ولكن الكلام هنا رمزيا عن مدينة نينوى وعن عقاب مدينة نينوى فالامر ليس عن زنا جسدي بل نبوة  

3: 1 ويل لمدينة الدماء كلها ملانة كذبا و خطفا لا يزول الافتراس

وهنا يؤكد ان الكلام عن مدينة وهي نينوى فقد ظنوا في نينوى الملكة المتربعة على العرش، ليس من قوة تقدر أن تقف أمامها، ولا من جيشٍ يتجاسر ويقتحم حصونها، جاء هذا الأصحاح يؤكد أنها ليست فوق القانون الإلهي. ووصفها بانها مدينة دماء 

ملآنة كذبًا وخطفًا = انتشر فيها الغش في التجارة وإنعدم منها الصدق.  

3: 2 صوت السوط و صوت رعشة البكر و خيل تخب و مركبات تقفز 

3: 3 و فرسان تنهض و لهيب السيف و بريق الرمح و كثرة جرحى و وفرة قتلى و لا نهاية للجثث يعثرون بجثثهم 

3: 4 من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها و قبائل بسحرها

فايضا الكلام هنا عن زني المدينه بمعني انها تغري بقية الشعوب بعبادة الاوثان فهو زني روحي فهم صاروا كزانية وغشوا الشعوب بمعاهدات كاذبة وتظاهروا بالود لهم، كما تفعل الزانيات ليسقطوا الضحايا. ويظهر هذا في حوار ربشاقي بأنه يحب أورشليم وهو قاصدًا تدميرها (أش16:36،17). وهم طالما غشوا الشعوب وأسقطوها وعلموها وثنيتهم وجعلوا أحاز ملك يهوذا يفسد هيكل الرب في أورشليم ويضع فيه مذبح اشوري ليساعد أشور يهوذا في حربه (2مل7:16-18). وهي صاحبة السحر اي بأعمال الشياطين كانت تتعامل وبهذا باعت أممًا كثيرين واسقطتهم. هذه كانت التهم الموجهة إليهم ونأتي الآن للقضاء ضدهم. 

3: 5 هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك و اري الامم عورتك و الممالك خزيك

واكرر الكلام عن مدينة نينوى فالزني هنا روحي وهو عبادة اوثان 

وايضا اذيالك كا شرحت سابقا هو طرف الثوب والكلام مجازي بان المدينه ستحارب وتخرب 

وعورتك تعني ارض عارية فتكون مدينه خربة وعارية من المباني والاسوار 

وهذه النبوة ايضا تحقق في خراب نينوي علي يد مملكة بابل  

3: 6 و اطرح عليك اوساخا و اهينك و اجعلك عبرة 

3: 7 و يكون كل من يراك يهرب منك و يقول خربت نينوى من يرثي لها من اين اطلب لك معزين 

فتاكدنا ان الكلام رمزي نبوي عن مدينة نينوى ولا يوجد ما قال المشكك من ادعاء ان الرب يعاقب بالزنا 

والذي اريد ان اقوله في ان الاعداد التي جمعها المشكك هي كلها نبوات تحققت وانذارات بالفعل قوية ولكن المشككين يقراؤون هذا ولكن يظل قلبهم اعمي فلا يخافوا من هذه الانذارات ولا يتعظوا مما حدث مع كل الخطاة ولكن ابناء الرب يقروؤن ويستفادوا من الانذارات وايضا من المعاني الروحية القوية في الاعداد لان روح الانسان مثل اي مدينة انذرها الرب فالانسان الذي يتمسك بالرب لا يستطيع عدو الخير عليه اما من يرفض الرب ويتبع الالهة الكاذبه والانبياء الكذبه فهو الذي يتعرض لمثل الانذارات التي كتبتها الاعداد 

 

والمجد لله دائما