«  الرجوع   طباعة  »

فكر الاباء عن الثالوث واثبات ان معظمهم لم يؤمنوا بان الابن اقل من الاب في الطبيعة

 

Holy_bible_1

 

وفي هذا الملف أقدم القليل من اقوال الاباء عن الثالوث فقط كمثال

 

الحقيقة الاباء من بداية الكنيسة الاولي تكلموا عن الثالوث وشرحوه تفصيلا وردوا على الهراطقة ايضا 

وفي هذا الملف أقدم القليل من اقوال الاباء عن الثالوث 

القديس اكليمندوس الروماني هو تلميذ للتلاميذ (30 الي 100 م) وتكلم عنه معلمنا بولس الرسول في فيلبي 4: 3 

فهو رأى الرسل الطوباويين وتحدث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم ماثلاً قدام عينه. 

كتب أكليمندوس الروماني رسالة إلى كنيسة كورنثوس حوالي سنة 96 م. يشرح في هذه الرسالة عن الله في عبارات عن عقيدة الثالوث. فهو يكتب قائلاً، "أليس عندنا إله واحد ومسيح واحد وروح نعمة واحد الذي انسكب علينا؟" 

((Cyril (Richardson، Early Christian Fathers، New YorkThe Macmillan Co., 1970، p. 65

ويكتب أكليمندس أيضاً قائلاً، "لأنه كما أن الله حيّ والرب يسوع المسيح حيّ والروح القدس (الذي به يؤمن المختارون ويرجونه)." (نفس المرجع ص 70). 

 

القديس اغناطيوس (30 م الي 107 م) أنه الطفل الذي حمله السيد المسيح مقدمًا إياه مثلاً للتواضع (مت 18: 2-4). إذ رأى الرسل فيه غيرته المتقدة رسموه أسقفًا على إنطاكية، وقد اختلف البعض في شخصية من سامه، فيرى البعض أن الرسول بطرس سام أفوديوس على اليهود المتنصرين والرسول بولس سام أغناطيوس على الأمم المتنصرين. وأنه لما تنيح الأول تسلم أغناطيوس رعاية الكنيسة بشطريها.

كتب أغناطيوس الأنطاكي عدة رسائل قبل موته عام 107 م. وقد ثبّت إنسانية يسوع المسيح وألوهيّته على السواء في رسالته إلى الأفسسيين. "إن مصدر اتحادكم واختياركم هو الآلام الحقيقية التي تجتازون بها بحسب إرادة الله الآب ويسوع المسيح إلهنا" (نفس المرجع ص 87-88). ويكتب أيضاً في نفس الرسالة السابقة، "يوجد طبيب واحد أتى في الجسد مع أنه روحي، مولود مع أنه غير مخلوق، الله المتجسّد، الحياة الحقة في وسط الموت، منبثق من مريم ومنبثق من الله، متحمل الآلام أولاً وما تبعها ثانية-يسوع المسيح ربنا" (نفس المرجع ص 90). 

وايضا يقول 

"حاولوا أن تثبتوا في عقائد الرب والرسل حتى تنجحوا في أفعالكم، في الجسد والروح في الإيمان والمحبة. في الآب والابن والروح القدس، في البدء والنهاية بالاتفاق مع اسقفكم الجليل. اطيعوا اسقفكم وبعضكم بعضاً كما أطاع المسيح بالجسد الآب، وكما أطاع الرسل المسيح والآب والروح القدس حتى تكون الوحدة جسدية وروحية"

ويقول نصا ان الاب والابن والروح القدس واحد ومتساويين 

"baptize in the name of the Father, and of the Sonand of the Holy Ghost," [1316] not unto one [person] having three names, nor into three [persons] who became incarnate, but into three possessed of equal honour.

Chapter II.--Unity of the three divine persons.

ويشرح في هذا الفصل اتحاد وتساوي الثالوث

ويقول في رسالته جزء 7 ص 19 

الرب لم يفعل شيء بنفسه بدون الاب المتحد معه ولذلك لا تفعلوا شيء بدون الاسقف والشيوخ. 

وايضا يقول في نفس الجزء 

كلكم تعالوا معا الي هيكل الله الواحد الي مذبح واحد وهو يسوع المسيح الذي هو مولود من الاب الواحد وهو والاب كيان واحد ومحتوي.

ويقول في جزء 3 ص 35 

بعد قيامته اكل وشرب معهم كشخص له جسد ولكنه كان روحاني واحد مع الاب(فهو يتكلم عن اللاهوت والناسوت)

وينقل سقراتيس من القرن الخامس عن اغناطيوس قائلا 

" عادة التسبيح في الكنيسة بدأت بهذه الطريقة بان اغناطيوس الاسقف الثالث لأنطاكية بعد الرسول بطرس وهو عاش مع الرسل أنفسهم شاهد رؤيا لملائكة يجاوبون بعضهم باغاني عن الثالوث وطلب الكنيسة ان تحتفظ بالتقليد والطريقة التي لاحظها في الرؤيا ومنها انتشرت الي كل الكنائس " 

 

القديس بوليكاربوس (65 الي 155 م) وهو تلميذ القيس يوحنا الحبيب وهو الذي رسمه أسقف علي سيميرنا (رؤيا 2: 8-10) وهو معلم القديس ايرينيؤس. وشهد القديس إيرينيئوس أسقف ليون عن قداسة سيرته، وإنه تعلم على أيدي الرسل، وأنه تحدث مع القديس يوحنا وغيره ممن عاينوا السيد المسيح على الأرض. جاهد أيضًا في مقاومته للهراطقة خاصة مرقيون أبرز الشخصيات الغنوسية، وفي أثناء وجوده في روما سنة 154م أنقذ كثيرين من الضلال وردهم عن تبعيتهم لمرقيون.

في رسالة تقريبا سنة 108 م ينقل منها لنا القديس ايرينيؤس ويقول 

" هو ليس فقط تم توجيهه بالرسل وعاش مع الكثيرين من الذين راوا المسيح ولكن ايضا عين أسقف لسيميرنا بواسطة الرسول " 

ومن رسالة 

Epistola Ecclesiae Smyrnensis de Martyrio Polycarpi.

في نص صلاته قبل استشهاده 

لهذا ولأجل كل شيء اسبحك واباركك وامجدك وانت واحد مع الابدي والسماوي المسيح يسوع ابنك الوحيد الحبيب ومعه ومع الروح القدس تكون ممجدا الان وكل اوان امين"

ومن هذا التعبير اتي ان الاب ممجد مع الابن ومع الروح القدس. ويؤكد الوحدانية والتساوي

وايضا اقتبسها يوسابيوس 

أيها الرب الكلي القدرة ابو ابنك المبارك المحبوب يسوع المسيح. أباركك لأنك أهلتني في هذا اليوم وفي هذه الساعة لأكون من عداد شهدائك ومن مساهمي كأس مسيحك لقيامة الروح والجسد في الحياة الأبدية بدون فساد، في الروح القدس. وامجدك من خلال الكاهن الأعظم السماوي الخالد يسوع المسيح ابنك الحبيب الذي به المجد مع روحك المقدس الى الأبد آمين"

ولكن المعترف بها هي الاولي لان الثانية تناسب أكثر افكار يوسابيوس النصف اريوسي. وقد شرح هذا الامر سقراتس من القرن الخامس ان يوسابيوس أخفى تعبير الاب واحد مع الابن لان يوسابيوس كان يؤمن بالتبعية ايضا وهذا التعبير ضد فكره لا تعبير بوليكاربوس المستقيم يرفض التبعية ويقول 

" الكتابات القديمة الأرثوذكسية " " الاب من خلال الابن يعبر عن الابن وارتفاع الاب ولكن بوحدانية الاب مع الابن فهو كيان واحد وله نفس المرتبه ونفس الكيان الالهي والطبيعة مع الاب"

ولكن القديس باسيل دافع عن هذا وقال ان هذا التعبير ايضا ارثوزكسي قبل مجمع نيقية الاب بالابن في الروح القدس ويقول المجد للاب بالابن في الروح القدس ويقول التعبيرين يستخدمان معا. 

ولكن فلافيوس يفضل تعبير المجد للاب والابن والروح القدس اما القديس اكليمندوس الاسكندري فيفضل شكرا للاب وللابن مع الروح القدس. والبعض يفضل المجد للاب بالابن في الروح القدس 

اما القديس ديونيسيوس الاسكندري فيقول الي الله الاب والي الابن ربنا يسوع المسيح مع الروح القدس المجد والقوه الي ابد الابدين امين.

عرضت هذه التعبيرات لانها ايضا تتعلق بالثالوث في الصميم 

ولكن يوسابيوس ينقل لنا مقولة اخري لبوليكاربوس يقول " نتمنى لكم الصحة اخوتي وأنتم تسيرون حسب انجيل يسوع المسيح الذي معه يقدم المجد لله الاب والروح القدس

 

إضافة إلى ما تقدم، فإن معادلة التثليث الموجودة في مت 28: 19 مقتبسة مرتين في تعليم الرسل الاثني عشر"Didache" وهو دليل كنسيّ مكتوب حوالي سنة 90-100 م.

 

يستينوس الشهيد (110 م الي 165 م) ولد في السامرة ويروي بنفسه في كتابه "حوار مع تريفون" كيف انتقل من الفلسفة إلى المسيحية، وكان ذلك في مدينة أفسس في عهد هادريان. قال: "في الوقت الذي كنت أستمتع فيه بمبادئ أفلاطون، وفي الوقت الذي كنت أستمع فيه إلى المصائب التي يكابدها المسيحيون، قلت لنفسي حيث أني رأيتهم لا يرهبون الموت حتى وسط الأخطار التي يعتبرها العالم مرعبة، فمن المستحيل أن يكونوا أناسًا يعيشون في الشهوة والجرائم". ولا شك أن مثل هذا القلب أهَّله لقبول دعوة الله. قصة إيمانه أما قصة إيمانه فهي قصة لقاء مع الله. فبينما كان يسعى وراء الوحدة حتى يتمكن من دون أن يرتبط بالأشياء الخارجية. وبينما كان مستغرقًا في تأملاته يسير على شاطئ البحر في بلده قابله شيخ مهيب يبدو على محياه الجاذبية والعذوبة، بدا كما لو كان فيلسوفًا وجد الراحة في فلسفته. حيّاه وأخذ يباحثه في شئون الفلسفة، وبيَّن له أن الفلسفة الأفلاطونية التي كان معجبًا بها ناقصة، لا تأثير لها على حياته الأخلاقية. سأله يوستينوس في لهفة وتعجب: "أين إذن أجد الحق إذا لم أجده بين الفلاسفة؟" أجابه الشيخ: "قبل الفلاسفة بزمان طويل عاش في الأزمنة الغابرة رجال سعداء أبرار، هم رجال الله نطقوا بروحه وسُمّوا أنبياء. هؤلاء نَقَلوا إلى البشر ما سمعوه وما تعلموه من الروح القدس. كانوا يعبدون الله الخالق أب جميع الموجودات، وعبدوا ابنه يسوع المسيح. فأطلب أنت حتى تنفتح لك أبواب النور". قال له الشيخ هذا الكلام وتوارى عنه، كان سعيه الطويل الجاد بحثًا عن الحق سببًا في تقدير هذا الحق. الشهادة للحق الإلهي لقد جرّب النضالات الفكرية المعاصرة، وهكذا إذ عرف المرض والعلاج كان مستعدًا بصورة فائقة أن يكون ذا رسالة فعالة، أعماله الدفاعية أهم أعماله التي قدمها للمسيحية في ذلك الوقت دفاعيه الأول والثاني وحواره مع تريفو Trypho اليهودي. لقد رفع دفاعه الأول (68 فصلاً) والثاني (25 فصلاً) إلى الإمبراطور أنطونيوس بيوس وأبنائه، ويرجح أنه كتبه سنة 147م إن لم يكن قبل ذلك.

وفي دفاعه الاول جزء 6 ص 47 

" الله الحقيقي ابو العدل والرحمة وكل فضيلة ومعه لا اختلاط للشر. ولكن هو والابن الذي اتي منه واعطانا التعليمات ومع روح النبوة. نحن نعبد ونعشق ونصلي لهم ونقدم احترام حقيقي ومناسب ولا نقدم لأخر "

وايضا في حواره مع تريفو جزء 56 ص 152 يقول

" نعود الي الكتاب واسعي لأوضح لك ان الله الذي قال في الكتاب انه رؤي بإبراهيم واسحاق ويعقوب وموسى هو يختلف عن كينونة الله الذي خلق العالم أعنى يختلف في العدد وليس في الطبيعة فأؤكد لك انه لم يفعل شيء الا اعمال الخالق نفسها الذي هو فوق الكل ولا يوجد إله اخر " فهو يوضح وحدانية الابن مع الاب وتميز ايضا اقنوم الابن

ويقول القديس يستينوس الشهيد 

الليتورجيا الأفخارستيا التي تقام بوجود المعتمد الجديد مع الإخوة بأنها تبدأ بصلوات حارة من أجل الجميع في كل مكان لكي يحصلوا على النعمة فيعملوا الصالحات ويحفظوا الوصايا فيصلوا الى الخلاص الأبدي. وبعد هذا يتبادلون قبلة السلام ثم يأخذ المتقدم خبزاً وخمراً ويمجد الآب من خلال اسم الإبن والروح القدس 

 

اثيناغورس (170 م) 

Athenag Legat pro christianis c 10 p 286-7

" كل الاشياء صنعت به ومن خلاله الاب والابن كيان واحد ولان الابن في الاب والاب في الابن بالوحدانية في قوة الروح فان ابن الله هو عقل وكلمة الله" 

ويقول في ص 22 من نفس المرجع 

نتكلم عن الاب انه الله والابن انه الله والروح القدس، لنظهر في نفس الوقت قوتهم في الوحدانية وتميزهم في الترتيب"  

ويقول في جزء 12 ص 289 

" ونحن الذين ننظر للحاضر على انه يسوى القليل او لا شيئ ونعتبر خلاله معرفة الله والكلمة الاتي منه ولنعرف وحدانية الابن مع الاب. ما هو تواصل الاب بالابن. ما هو الروح. وما هو وحدانية الاقانيم الروح والابن والاب وباي طريقة هم متحدون ومتميزون " 

ويقول في جزء 24 ص 302 

نحن نتكلم عن الله والابن كلمته والروح القدس المتحدون في الذات الاب والابن والروح لان الابن هو عقل ومنطق وحكمة الاب والروح هو انبثاق كالنور من النار

 

القديس ثاؤفيلوس (180 م)  

Theophili ad Autolycum lib II c15 p 360 

هو يستخدم تعبير ترياس بوضوح اي الثالوث 

Τριάς

فهو تعبير من القرن الثاني وما قبله غالبا.وتعبير ثالوث يساوي الثلاث اقانيم  

ويقول 

ثالوث الله وكلمته وحكمته " عن الابن والابن والروح القدس

واستخدمه اليوس جيليوس بتعبير تريون ويعتقد انه قبل ثاؤفيلوس بل واستخدمه فيلو الفيلسوف اليهودي ايضا في وصفه للخلق 

وظهر تعبير ثالوث بعد هذا كثيرا في كتابات الاباء مثل اكليمندوس الاسكندري واوريجانوس وترتليان وروفينوس بل وهولمس ايضا 

 

فاوريجانوس في تعليقه على مزمور 17: 16 " اساسات العالم انكشفت حتى انه قد يري الثالوث المبارك الذي خلق " وايضا في تعليقه على مزمور 23: 1 للرب الارض وملؤها يقول " الكنيسة مملوءة بالثالوث المبارك " وغيرها الكثير في كتاباته

 

وايضا يقول ثاؤفيلوس في جزء 18 ص 362 

" ونجد ايضا الله يتكلم نعمل الانسان علي صورتنا كشبهنا فهو لم يقل لنعمل لشيء اخر الا لشبه كلمته الشخصي وحكمته الشخصي " 

 

القديس ايرينيؤس أسقف ليون (130 الي 200 م) وهو تلميذ القديس بوليكاربوس 

في 

Irenai lib IV c4 2 p 231

انه بالابن الذي هو في الاب والاب فيه، هو الله الحقيقي الذي ظهر لنا " 

ويقتبس القديس ايرينيؤس عن معلميه ولكن الجزء الذي فيه الاسم غير موجود ويقول " هو ايضا تكلم جيدا عندما قال الاب نفسه الذي لا يقاس قيس في الابن: لان الابن قياس الاب لأنه يحتويه

Irenaei IV c14 1 p248

ليس فقط قبل ابراهيم بل قبل كل الخليقة الكلمة مجد الاب متحدا به 

Irenaei IV c 20 3 p253

" الكلمة هو الابن كان دائما مع الاب وبرهنت بتطويل ولكن ايضا الحكمة وهو الروح كان معه قبل كل الخليقة كما قال في كلمات سليمان " امثال 3: 19 و20 و8: 22-27

Irenaei 1 IV c20 6 p 254 

" هذه صنعت بالذي ظهر فيه الله، فالله الاب كشف في كل هذا والروح ادار والابن كهن، والاب اقر وبكل هذا اكتمل خلاص الانسان" 

وأكمل " الانسان الذي خلق على صورة ومثال الله الغير مخلوق، والاب مقرر وقائل والابن والمنفذ والخالق والروح القدس المورد للغذاء وينمي " 

Irenaei IV c 20 12 p 257 

ويضرب مثل برحاب ويقول هي خبأت جواسيس كيان اخر ثلاث وليس اثنين الاب والابن والروح القدس 

Irenaei v c 18 2 p 315 

" الله الواحد وهو الاب وفوق الجميع ومن خلال الكل وفي الكل وهو راس المسيح والكلمة من خلال الكل وهو راس الكنيسة والروح في كلنا وهو الماء الحي الذي اعطاه الرب للذين يؤمنون به بحق ويحبوه ويعرفون ان الثلاثة واحد " 

ويكمل 

" الابن كان حاضرا مع خلائقه من البداية واظهر الاب للكل " الي كثيرين ارادة الاب ومتي اراد وكما اراد ولهذا في الكل ومن خلال الكل هناك إله واحد وهو الاب والكلمة الواحد الابن والروح الواحد وايضا خلاص واحد للكل لمن يؤمن به " 

وايضا 

الاب فوق الكل والابن من خلال الكل والروح القدس في الكل "  

والبعض من أساتذة الابائبات قالوا ان هذا التعبير هو الذي اخذه القديس اثاناسيوس وذكره أكثر من مره في شرح الثالوث عندما قال " الله واحد وهو الاب الذي يحتوي على وجوده في ذاته وهو فوق الكل وأعلن في الابن الذي هو كائن وفي خلال الكل والروح القدس وهو يعمل في الكل بالكلمة الذي فيه " وايضا " يبشر باله واحد في كل الكنائس وهو فوق الكل ومن خلال الكل وفي الكل، فوق الكل مثل الاب والاساس والواجد وخلال الكل الكلمة وفي الكل الروح القدس

وايضا فيكتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360). 

ويؤكد ايريناؤس ايضا على وحدانية الجوهر الإلهي للثلاث اقانيم فيقول:

"الآب ربّ، والابن ربّ، الآب إله والابن إله، لأن الذي ولد من الله هو إله. وهكذا، وإن كان هناك، حسب تدبير فدائنا، ابن وآب، نبيّن أن ليس إلاّ إله واحد، في جوهر كيانه بالذات وطبيعة هذا الكيان"

ويقول أيضا 

He Who existed in the Father came down, having been specially sent by Him from whom He was separated, for the rectification of what had taken place that the unity of the Pleromas, being endowed with equality, might develop in all that one power which flows from all.

letters and syllables.

وايضا

he has uttered his nonsensical opinions. It remains that I relate how the Tetrad showed him from the names a power equal

 

والقديس اكليمندوس الاسكندري (من سنة 153 الي 193 م) 

Clementis Paedagog 1 I c 6 p 123 

ينقل منه الاسقف بول قائلا " اعتراف كامل وتام لأعلي قدوس الثالوث " سر عجيب، الاب العالمي هو واحد والابن العالمي هو واحد والروح القدس هو واحد وهو نفس الروح الذي في كل مكان" 

Clementis Paedagog 1 I c7 p 129 

كلنا ندعي اطفال بالكتاب وليس ذلك فقط ولكن كل من امن بالمسيح تحول مجازيا لطفل ولهذا ابو العالم هو الكامل لان الابن فيه والاب في الابن " 

ويقول " الله للعالم هو واحد وفقط واحد جيد وعادل وخالق والابن في الاب الذي له المجد الي الابد الابدين امين " 

Clementis Paedagog 1 I c8 p 135 

الله والكلمة إله واحد لأنه قال في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله "

Clementis Paedagog III c p 311

" نقدم تسبيح وشكر للواحد، للاب والابن، والابن والاب، للابن الذي هو خالق ومعلم ومعا مع الروح القدس في كل شيء واحد وفيه كل الاشياء ومن خلاله كل الاشياء واحد وفيه الابدية " 

 Clem Alex Strom lib VII c 13 p 881 

المسيح كامل مثل الاب الذي هو في السموات وهو قال تعالوا الي اولادي " 

Clem Alex Quis Dives Salvetur 33 p 954

" الاب الغير مرئي يقيم وابنه الذي مات لأجلنا وقام معنا " 

 

ترتليان (160 – 225 م)

وفي زمن قريب من ذلك يحاجج ترتليانوس بأن الآب والابن والروح القدس هم إله واحد في مؤلفه "ضد برخياس (Justo LGonzalesA History of Christian Thoughtvol. 1, Nashville: Abingdon Press, 1970, pp. 182-183). 

ويقول ايضا في 

Tertullianus Apol v 21 p 19 

 " تعلمنا ان انه اتي من الله ومولود ولهذا يدعي ابن الله وهو الله لأنه واحد في الجوهر: لان الله روح وعندما يخرج الشعاع من الشمس لاتزال الشمس في الشعاع لان الشعاع هو شعاع الشمس فهو بدون انفصال ولكن امتداد وكذلك الروح انبثق من الروح والله من الله كما يكون نور شمعه من نور شمعة ... وكلهم واحد " (1يو5: 7)

Tertulliani de Oratione c 25

نقرا ان دانيال كما في العادة اليهودية صلي ثلاث مرات في اليوم على الاقل الي الاب والابن والروح القدس " ويتكلم عدة مرات عن صلاة الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة 

Tertulliani de Baptismo c 6 p 226

وعن المعمودية يقول " بالغسل الذي نلناه بالأيمان ختم بالآب والابن والروح القدس لأنه في ثلاثة شهود كل كلمة تثبت " ويكمل " وتقول الكنيسة حيث هناك الثلاثة الاب والابن والروح القدس في الكنيسة التي هي جسد الثالوث "  

Tertulliani adv Praxeam c 2 p 501

يعتقد اننا لا نؤمن باله واحد ولكن نقول انه نفس الشخص هو الاب والابن والروح القدس بوحدانية الجوهر وسر الالوهية محفوظ وهو وحدانية وثالوث يبرز ثلاثة الاب والابن والروح القدس ولكن ليسوا ثلاثه في الظروف او الترتيب او الجواهر ولكن وحدانية "

 

Tertulliani adv Praxeam c 4 p 502

" الابن ليس من اخر الا من جوهر الاب وعندما افترض انه لا يصنع شيء الا بإرادة الاب وله كل القوة من الاب، .... وايضا أطبق تعبيري على الاقنوم الثالث لان الروح لم ينبثق من مصدر اخر الا من الاب بالابن " 

Tertulliani adv Praxeam c 8 p 504

" الكلمة دائما في الاب كما قال انا في الاب (يوحنا 14: 20) ودائما عند الله لانه مكتوب والكلمة كان عند الله (يو 1: 1) ولم ينفصل ابدا عن الاب او يختلف عن الاب لأنه انا والاب واحد (يو 10: 30) ولهذا تعبير حقيقي لكلمة بوبولا اي (قدوم) وهو حفظ الوحدانية عندما نقول الابن قدم من الاب ولكن بدون انفصال عنه لان الله أرسل كلمته كما يرسل الجذر النبتة والنبع يرسل النهر والشمس ترسل الشعاع. والنبتة غير مستقله عن الجذر ولا النهر مستقل عن النبع ولا الشعاع مستقل عن الشمس كذلك الكلمة عن الله. ومن التشبيهات أصرح بان هناك الله وكلمته الاب وابنه لان الجذر والنبتة اثنين ولكن في وحدانية والنبع والتيار اثنين ولكن لا ينقسموا والشمس وشعاعها شكلين ولكن متحدين معا. .......  ولان هناك ثالث فهناك ثلاثة لان الروح هو ثالث من الله وابنه مثل الثمر الذي النبتة هو ثالث من الجذر والنهر من التيار هو ثالث من النبع والضوء من الشعاع هو ثالث من الشمس دائما تذكر ان هذا ما اقصده عندما أعلن الاب والابن والروح القدس بدون انفصال عن بعضهم.

 Tertulliani adv Praxeam c 11 p 506

في رده على سابيليوس الذي قال ان الاب تغير للابن وبعد الصعود تغير للروح وينادي بالاقنوم الواحد

" سوف تجعله كاذب ومضل ومعبر خطأ للإيمان لو كان هو ابن لنفسه فهو يصف اقنوم الابن شخص اخر ولكن كل جمل الكتاب صحيحة التي تثبت وضوح وجود وتمييز الثالوث "

وفي شرحه لكلمة برسونا (اقنوم) " هناك مناسبات قليلة تظهر بوضوح تمييز الثالوث فهناك الروح الذي يتكلم والاب الذي يتكلم له والابن الذي تكلم عنه "

وايضا في شرحه لتكوين 1: 26 

لو لازلت متضايق من تعبير ثالوث مرتبط بوحدانية بسيطة اسالك كيف يكون كائن واحد بدون تمييز يتكلم بالجمع لنعمل الانسان فكان يجب ان يقول لأعمل الانسان ليكون وحدانية مفرد وايضا بعدها يقول هوذا ادم صار كواحد منا (تك 3: 22) فيكون يخدعنا او يسلي نفسه بالحديث بالجمع رغم انه واحد في وحدانية مفردة او كان يتكلم مع ملائكة كما حاول بعض اليهود تفسيرها لأنهم يرفضون ان يقروا بالابن؟ ولكن هو نفسه الواحد هو الاب والابن والروح القدس، هل هو جعل نفسه جمع وتكلم بالجمع لنفسه؟ الحقيقة هو استخدم تعبير جمع لنعمل وصورتنا ومنا لان الابن الاقنوم الثاني هو كلمته متحد معه والروح الاقنوم الثالث في الكلمةلأنه مع من صنع الانسان ولمن جعل الانسان صورته؟ انه لابنه الذي كان معد ان يوضع في الطبيعة البشرية ومع الروح الذي يقدس الانسان ويكون هو مبشر وشاهد في وحدانية الثالوث. ومره اخري تابع الكلمات التي تميز بين الاقانيم، الله خلق الانسان على صورة الله خلقه (تك 1: 27) فهو نفس الكيان هو الله الواحد ولكن كتعبير القديس يوحنا وكان الكلمة الله فانت عندك كيانين واحد يقول لنعمل والثاني يعمل ولكن فسرت لك لتفهم تعبير اخر هو يشير الي الاقنوم وليس الجوهر هو يشير الي التمييز وليس الانفصال وايضا في كل مكان هو جوهر واحد في ثالوث "

 Tertulliani adv Praxeam c 13 p 507

 " بالحقيقة نميز بين اثنين الاب والابن وثالوث مع الروح القدس ولكن لا نقول بأفواهنا ابدا الهين او ربين رغم ان الاب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله وكلهم الله " ويكمل " ولهذا مستحيل ان نستخدم تعبير اله او ارباب ولكن اتبع الرسل ان الاب والابن واحد فأقول الاب هو الله واقول يسوع المسيح هو الرب واقول عن المسيح لوحده هو الله كما قال الرسول ومنهم المسيح وهو الله الذي فوق الكل مباركا الي الابد ( ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن علي الكل الها مباركا الي الابد رو 9: 5 ) لأني اقدر ان اقول شعاع الشمس هو الشمس ولكن لو اقول اسمي الشمس التي اتي منها الشعاع هي ايضا الشمس ولكن لا اقول هناك شمسين وامين ان الشمس وشعاعها ولكن كيان واحد بدون انفصال وكذلك الله وكلمته بالأب والابن" 

Tertulliani adv Praxeam c 19 p 511

" لو أحد غير مستعد ان يقول ان الابن يجب ان يعتبر الاقنوم الثاني للاب فهو يجعل الهين .... واعطيت السبب انه لا يوجد الهين ولا ربين ولكن الاب والابن اثنين وليس عن انفصال للجوهر ولكن ذات الوهي وعندما نقول الابن غير منقسم ولا منفصل عن الاب وغير مختلف في الطبيعة ولكن هو ايضا يدعي الله عندما يلقب بنفسه وهذا لا يجعل هناك الهين ولكن واحد في كل الظروف هو كيانه يدعي الله " 

Tertulliani adv Praxeam c 22 p 513

" عندما سؤال اين هو ابوك؟ اجاب لستم تعرفونني انا ولا ابي لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا، ليس لأنه هو نفسه الاب والابن ولكن الواحد لا يعرف بدون الاخر "

ويقول في نفس الجزء ايضا من يوحنا 8: 42 

لأني خرجت من قبل الله واتيت ورغم هذا هم غير منفصلين رغم انه خرج ليس كما يأخذ البعض ميزه من التعبير ولكنه خرج من الاب كما يخرج الشعاع من الشمس والتيار من النبع والنبتة من الجذر " 

Tertulliani adv Praxeam c 25 p 515

وحدانية الاب والابن. والابن راحة والثلاثة واحد للأخر: لان الثلاثة كيان واحد وليس اقنوم واحد لأنه قال انا والاب واحد (يو 10: 30) ومع اعتبار وحدانية الجوهر ليس تقسيم عددي " 

Tertulliani adv Praxeam c 30 p 518

" هو أرسل الروح القدس العطية التي استلم من الاب والثالث الذي يحمل الاسم الالهي والثالث في ترتيب العلي الذي يقود لكل الحق وهو حسب الايمان المسيحي في الاب والابن والروح القدس. ولكن في المفهوم اليهودي يؤمنوا باله واحد كمثالك ترفض الابن انه واحد معه هو الابن والروح. ..... ان لم يكن الاب والابن والروح القدس الذي فيه نؤمن بان الثلاثة هو إله واحد؟ كانت مشيئة الله ان يعطي ايمان جديد لكي يكون الاعتقاد يوضح وحانيته هو والابن والروح القدس فيكون الله يعرف أكثر باسمه وصفاته الذي هو كان يبشر سابقا بالابن والروح بدون فهم " 

*****

هيبوليتوس (170 – 236 م) وهو كان كاهن بروما 

Hippolyti contra Noetum c 7 vol II P 11

" انا والاب واحد (يو 10: 30) دعه يحضر ويسمع، هو لم يقل انا والاب اكون واحد ولكن انا والاب نحن نكون واحد، لان الابن لا يشير الي واحد فهما اقنومين متساويان ولكن جوهر واحد

Hippolyti contra Noetum c 8 vol II P 12

" هو أعلن ان الله الاب القدير ويسوع المسيح ابن الله وهو الله وأصبح انسان والاب اعطاه كل شيء الا ذاته والروح القدس وهؤلاء ثلاثة متساويين ولكن هو الله اثبت انه واحد. دعه يفهم ان الجوهر واحد وكل ما يختص بالذات هو إله واحد ولكن من ناحية التمييز هو ظهوره "

Hippolyti contra Noetum c 12 P 14

" بتجسد الكلمة ومن خلاله فهمنا الاب وامنا بالابن وعبدنا الروح القدس... الاله الواحد " 

Hippolyti contra Noetum c 14 vol II P 15

" لو كان الكلمة عند الله وهو نفسه الله لماذا يقول اي أحد ان العدد يتكلم عن الهين " لا نتكلم ابدا عن الهين ولكن إله واحد ولكن اتكلم عن اقنومين والثالث وهو نعمة الروح القدس لان الاب واحد ولكن هناك اقنومين لان هناك ايضا الابن والثالث الروح القدس. الاب يقول والابن ينفذ والابن تجسد واظهر الاب المحبوب. وموزع النعمة هو إله واحد لان الله واحد لان الاب هو يقول والابن يطبق والروح القدس يعطي حكمة. الاب فوق الكل، الابن من خلال الكل والروح القدس في الكل، نستطيع ان نفهم مبدأ الله الواحد الا لو بالحقيقة امنا بالاب والابن والروح القدس، لان اليهود يمجدون الاب ولكن لا يقدمون شكرا لأنهم لم يعترفوا بالابن (لو 17: 14 – 18)  

 

العلامة كبريان (200-258 م) 

Cypriani Epist LXXIII p131 

" اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس (مت 28: 18) هو طبق الثالوث الذي به جميع الامم تعتمد " ويكرر نفس الاقتباس في الرسالة ويقول " كيف يقول البعض الامم يعتمدون خارج الكنيسة ومخالف للكنيسة علي اسم المسيح باي طريقة وباي وسيلة، كيف يحصلون على مغفرة للخطايا رغم ان المسيح بنفسه امر الامم ان يعتمدوا بكل الثالوث "

وفي صفحة 133

في كلامه عن الغنوسيين 

" لو حصلوا على مغفرة الخطايا وجعل هيكل لله وتقدس اسال اي إله؟ لو قلت الخالق اقول لا يستطيع لأنه لا يؤمن به لو تقول المسيح اقول ايضا لا يستطيع لأنه ينكر ان المسيح هو الله وهو ايضا جعل هيكل لله ولو قلت الروح القدس لان الثلاثة واحد اسال كيف يحل فيه الروح القدس وهو ينكر الاب والابن " 

ويقول " قال الرب انا والاب واحد (يوحنا 10: 30) وايضا مكتوب الاب والابن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد " 

 

نوفاتيان الروماني (210 – 280 م) 

Novatiani de trinitate c 12 p 714

ويعلق على اشعياء 35: 3-6 " إذا كان النبي تكلم عن انه سيكون علامات وقت مجيء الله فدعهم يعترفون بالمسيح بانه ابن الله الذي بمجيؤه وبه هذه العلامات الاعجازية صنعتما انهم اخذوا بحقيقة الوهية المسيح، دعهم يسقطون في هرطقة اخري برفض اعترافهم بالمسيح انه ابن الله وهو الله، فهم لا يستطيعون ان يهربوا من كلمات الانبياء ولا يستطيعوا ان يرفضوا ان يدعوا المسيح الله 

 

دينوسيوس الضرير (القرن الثالث) " الوهية الكلمة لابد ان تكون من الوحدانية مع إله الكون والروح القدس ايضا يقيم في الله" 

 

القديس افريكانوس من القرن الثالث يقول 

نعطي شكرا للاب الذي أرسل مخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد مع الروح القدس الي الابد.

 

وينقل القديس باسيل تمجيد قديم من القرون الاولي من الكنيسة اليونانية يقول " نسبح الاب والابن وروح الله القدوس 

 

وفي زمن قريب من ذلك يحاجج ترتليانوس بأن الآب والابن والروح القدس هم إله واحد في مؤلفه "ضد برخياس (Justo LGonzalesA History of Christian Thoughtvol. 1, Nashville: Abingdon Press, 1970, pp. 182-183). 

ويؤكد مسيحيون آخرون من القرون الأولى إيمانهم بعقيدة الثالوث بمن فيهم نوفاتيانوس الروماني (منتصف القرن الثالث) (نفس المرجع، ص 226، 242). وأوريجانوس (185-254 م)

 

العلامة كبريان (تنيح 258 م) 

لو هو المسيح هو لم يكن يستطيع ان يصبح هيكله ولن منذ ان رفض المسيح هو الله. ولو الروح القدس لان هؤلاء الثلاثة هم واحد وكيف يكون الروح القدس في سلام معه من هو عدو للابن او الاب

ولقد حذر الرب قائلا من هو ليس معي فهو على ومن لا يجمع معي فهو يفرق. الذي يكسر السلام ويهاجم المسيح يفعل ذلك ضد المسيح ومن يجمع في مكان اخر ليس للكنيسة فهو يفرق كنيسة المسيح. قال الرب انا والاب واحد ومكتوب ايضا الاب والابن والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد وهل يؤمن أحد ان الوحدانية تأتي من القوة اللاهية والاتحاد ولا يمكن يقسم في الكنيسة ويستطيع ان يفصل لأجزاء بإرادة مضادة؟ الذي لا يحمل الوحدانية لا يحمل قانون الله ولا يحمل الايمان بالآب والابن ولا يحمل حياه او خلاص

Volume 5 page 629

 

القديس اغريغويوس العجائبي 270 م 

وهو تكلم كثيرا عن الثالوث والمعمودية بالآب والابن والروح القدس وشرح العلاقة بين الثالوث وايضا الروح والماء والدم وهو العلاقة بين العدد السابع والثامن ولا يسعني هنا ان أضع كل الشرح ولكنه موجود بالتفصيل في 

Ante-nicene volume 6 

كل هذا باختصار بعض اقوال الإباء قبل مجمع نيقية 

 

بعد هذا أقدم اقوال متنوعة من الاباء عن شرح الثالوث بأمثلة توضيحية

يقول البابا اثاناسيوس 

يجب علينا ألا نتصور وجود ثلاثة جواهر منفصلة عن بعضها البعض فى الله -كما ينتج عن الطبيعة البشرية بالنسبة للبشر-لئلا نصير كالوثنيين الذين يملكون عديداً من الآلهة. ولكن كما أن النهر الخارج من الينبوع لا ينفصل عنه، وبالرغم من ذلك فإن هناك بالفعل شيئين مرئيين واسمين. لأن الآب ليس هو الابن، كما أن الابن ليس هو الآب، فالآب هو أب الابن، والابن هو ابن الآب. وكما أن الينبوع ليس هو النهر، والنهر ليس هو الينبوع، ولكن لكليهما نفس الماء الواحد الذي يسرى فى مجرى من الينبوع إلى النهر، وهكذا فإن لاهوت الآب ينتقل فى الابن بلا تدفق أو انقسام. لأن السيد المسيح يقول "خرجت من الآب" وأتيتُ من عند الآب. ولكنه دائماً أبداً مع الآب، وهو فى حضن الآب. وحضن الآب لا يَخْلُ أبداً من الابن بحسب ألوهيته.

 

القديس أمبروسيوس

نفس المعزي يرسله أيضًا الآب كما سبق فعلمنا قائلاً: "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي" (١٤: ٢٦). انظروا وحدتهما، فإن من يرسله الآب يرسله الابن أيضًا

 

وايضا يقول القديس امبروسيوس 

كيف يمكن أن الإبن لا يسكن في نور لا يُدنى منه وإن كان هو في حضن الآب، إن الآب نور والإبن أيضاً هو نور، وذلك لأن الله نور، ولكن إن افترضنا وجود نور آخر بجوار الألوهة ليكون هو النور الذي لا يُدنى فيه، فهل يكون إذن هذا النور أفضل من الآب حتى لا يكون الإبن في ذلك النور، بينما مكتوب عنه أنه مع الآب وفي الآب ؟، ليت الناس إذن لا يستبعدون التفكير في الإبن حينما يقرأون لفظ "الله" ودعهم لا يبعدون التفكير في الآب عندما يقرأون لفظ "الإبن". فهل تظن أن الآب بدون الإبن في السماء ؟، كان الإبن في الجسد وعندما أقول أو أقول، فأنا أتكلم كأننا عشنا في أيام تجسّده على الأرض التي يرويها الإنجيل، لأننا الآن لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد، إنه وهو في الجسد ليس وحده كما هو مكتوب "لأني لست وحدي، لأن الآب معي" (يوحنَّا 8: 16)، فهل تظن أن الآب يسكن وحده في النور ؟، ولئلا تعتبر هذه المناقشة كأنها مجرد تأمل، فخذ هذه العبارة القويَّة جداً، يقول الكتاب "الله لم يره أحد قط، الإبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر (يوحنَّا 1: 18)". كيف يمكن أن يكون الآب وحده إن كان الإبن كائناً في حضن الآب؟ كيف يُخبّر الإبن ويكشف عما لم يره؟ فالآب إذن ليس كائناً وحده

 

القديس يوحنا الذهبي الفم

حتى لا يقول التلاميذ للسيد المسيح: فماذا نعمل إن كانوا لم يحفظوا قولك، فلهذا السبب لا يحفظون قولنا، إن كانوا قد طردوك فإنهم سيطردوننا، إن كانوا قد أبصروا آيات لم يبصرها أحد كائنة من غيرك، إن كانوا قد سمعوا أقوالاً لم يُسمع مثلها من غيرك ولم يستفيدوا، إن كانوا كرهوا أباك وكرهوك معًا، فلِم ألقيتنا في معاندتهم؟ كيف نتأهل فيما بعد عندهم للتصديق؟ من يصغي إلينا من الذين قبيلتهم قبيلتنا؟ ولكيلا يفتكروا هذه الأفكار فيضطربوا، عزاهم فقال:"ومتى جاء المعزي، الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي". قول السيد المسيح لتلاميذه: "روح الحق"، وما يدعوه الروح القدس لكي يكون مؤهلاً لتصديقه.

 

العلامة أثيناغورس

نؤكد أن الروح القدس نفسه أيضًا الذي يعمل في الأنبياء، فيض اللَّه يفيض منه ويرجع كشعاع الشمس

 

القديس غريغوريوس النزينزي

الروح القدس هو في الواقع روح، يصدر بالفعل عن الآب، ولكن ليس بذات الطريقة التي لإصدار الابن، إذ يتم لا بالولادة بل بالانبثاق

 

القديس غريغوريوس أسقف نيصص

هكذا لا يمكن لخاصية أقنوم الآب أن تنتقل إلى الابن أو إلى الروح القدس. إنها خاصية الآب أن يكون موجودًا دون علة، وهذا لا ينطبق على الابن والروح، فإن الابن خرج من عند الآب (يو28:16)، ويقرر الكتاب أن "الروح ينبثق من اللَّه، من الآب" (يو 26:15)

 

القديس ابيفانيوس

استخدم القديس أبيفانيوس عبارة إن الروح القدس ينبثق من الآب ويأخذ من الابن، وإنه من ذات جوهر الآب والابن. ويقرر القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن الروح ينبثق من الآب ويأخذ من الابن.

 

القديس كيريلوس الكبير

يؤكد القديس كيرلس تعليمه بخصوص الانبثاق، قائلاً: [ينبثق الروح القدس من اللَّه الآب، كما من ينبوع، أما الابن فيرسله للخليقة.

 

العلامة أوريجينوس

يليق بنا أن نتحقق كم من أشياءٍ كثيرة يجب أن تُقال عن (هذا) "الحب". وأيضًا، كم من أشياء عظيمة نحتاج لمعرفتها عن اللَّه، حيث أنه بذاته هو "الحب". فكما أنه "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 27:11)، كذلك لا يعرف أحد الحب سوى الابن، وبنفس الطريقة لا يعرف أحد الابن، الذي هو الحب ذاته، إلا الآب. بالإضافة إلى ذلك، إذ يُدعى الحب، فالروح القدس المنبثق من الآب، هو وحده الذي يعرف ما باللَّه، كما "يعرف أمور الإنسان روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 11:2). هنا إذن الباراقليط الذي هو "روح الحق، الذي من الآب ينبثق" (يو 26:15)، يجول باحثًا عن أنفسٍ مستحقةٍ وقادرةٍ على تَقَبُل عِظَمِ محبته، أي محبةاللَّه، التي يرغب في إعلانها لهم.

وايضا يقول 

جعل المسيح رسله يعمدون باسم الآب والابن والروح القدس، أي الاعتراف بالخالق والابن الوحيد الجنس والعطية. لأن اللَّه الآب هو واحد، منه كل شيء؛ وربنا يسوع المسيح الابن الوحيد الذي به كان كل شيء (1 كو 8: 6) هو واحد؛ والروح عطية اللَّه لنا، الذي يتخلل كل شيء هو أيضًا واحد (أف 4: 4). هكذا الكل قد تعظّم حسب القوى التي لهم والمنافع التي يمنحونها، القوة الواحدة التي منها الكل، الابن الواحد الذي به كل شيء، العطية الواحدة التي تهبنا رجاء كاملاً. لا يمكن أن يوجد نقص في هذا الاتحاد السامي الذي يحتضن الآب والابن والروح القدس، غير محدود في سرمدية، مثاله في صورة تعبر عنه، وتمتعنا به في العطية.

 

القديس هيلاري أسقف بواتييه

لأن أذهاننا الساقطة عاجزة عن إدراك الآب أو الابن، فإن إيماننا الذي وجد صعوبة في تصديق تجسد اللَّه يستنير بعطية الروح القدس، رباط الوحدة ومصدر النور.

 

القديس باسيليوس الكبير

إنه يملأ الكل بقوته، لكنه يُشترك فيه بالنسبة للمتأهلين وحدهم... والذين لهم شركة الروح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشركة.

ويقول

الباراكليت مثل الشمس للعين النقية يُظهر لك في نفسه الصورة (الابن) التي (للآب) غير المنظور. وبالتأمل الطوباوي للصورة سترى الجمال غير المنطوق به الذي للأصل. إنه هو الذي يشرق في أولئك الذين يتطهرون من الدنس، ويجعلهم روحيين خلال الشركة معه. وكما أن الأجسام البهية الشفّافة متى سقطت عليها أشعة الشمس، تصير بهية تعكس منها بهاءً على الآخرين، هكذا النفوس الحاملة للروح إذ تستنير بالروح تصير هي نفسها روحية وتبعث نعمة على الآخرين.

 

القديس غريغوريوس النزينزي

المسيح وُلد، والروح هو السابق له. المسيح اعتمد والروح حمل شهادة له. المسيح جُرّب، وهو الذي عاد به (إلى الجبل). المسيح صنع عجائب، والروح رافقه. المسيح صعد، والروح خلفه.

أعمال المسيح الجسمانية انتهت، وأعمال الروح تبدأ.

إن كان الروح لا يُعبد، فكيف يمكنه أن يؤلهني في المعمودية؟ ... من الروح ننال ما يجددنا. هكذا أنتم ترون الروح يعمل بكونه اللَّه واهب المِنح لنا. هكذا أنتم ترون ما نُحرم منه إن أنكرنا أن الروح هو اللَّه. بالروح أعرف اللَّه. هو نفسه اللَّه، وفي الحياة الأخرى يؤلهني.

 

القديس كيرلس الكبير

إصلاحنا هو من عمل الثالوث القدوس كله والمساوي لبعضهم، وخلال الطبيعة الإلهية كلها الإرادة والقوة تجتازا في كل شيء يُعمل به. لهذا فإن خلاصنا حقيقة هو من عمل اللاهوت الواحد. وإن كان ما قد تحقق من أجلنا أو تم في الخليقة، الأمر الذي يبدو أنه يُنسب لكل أقنوم، فإننا نؤمن أن كل الأشياء هي من اللَّه بالابن في الروح القدس.

 

القديس كيرلس الكبير

عمل الروح القدس اللائق به هو تحقيق وحدتنا مع المسيح.

إنه الروح الذي يوحدنا، نقول إنه يجعلنا نتجانس مع اللَّه؛ استقباله يجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية، ونحن نتسلم هذا من الابن، وبالابن من الآب

 (الابن نفسه) يشَّكلنا حسب مجده، ويوسمنا بخاتم شكله

إنه يمنحنا الرائحة الكاملة لذاك الذي ولده

واهب الروح الإلهي المعطي الحياة ومعطيه هو الابن المولود من اللَّه

الملء المُعطى لنا بالآب والابن يتحقق... بالروح القدس الذي يملأنا بالمواهب الإلهية به ويجعلنا شركاء في الطبيعة التي لا يُنطق بها

هكذا حيث يعيش الابن فينا بطريقةٍ لا توصف وذلك بروحه (غلا 4: 6)، نقول إننا مدعوّون لروح البنوة

شكرًا للاتحاد مع الابن الذي يتحقق بوساطة الروح في الذين يقبلونه حتى أننا نتشكل للبنوة

إن كانت الصورة الحقيقية التي تعبر بكمال عن التشبه بالابن نفسه، بلا خطأ، فالشبه الطبيعي للابن هو الروح الذي نتوافق معه بدورنا خلال التقديس، والذي يشكلنا إلى شكل (الآب) نفسه

نحن نتشكل حسب المسيح، ومنه نتقبل الصورة (غلا 4: 9)، وشكل الروح حسنًا جدًا، كمنْ مِنْ أحد شبيه له بالطبيعة

بسبب قوته وطبيعته يمكن للروح بالتأكيد أن يُصلحنا إلى الصورة الفائقة

 

القديس كيرلس الكبير

جاء في كتابات القديس باسيليوس الكبير كما في كتابات القديس كيرلس الكبير الروح القدس هو العامل ليقيم منا صورة للآب، ومرة أخرى أنه البيئة الحية التي خلالها يخلق فينا الشبه للآب والابن.

واهب الروح الإلهي المحيي هو الابن المولود من اللَّه، الذي يشارك الحياة، ويتقبل الطبيعة الإلهية الكاملة من الآب؛ والذي فيه الابن والروح المحيي، يقوم الأخير بخلق الحياة للذين ينالونه

 

في الطبيعة الإلهية الواحدة الثلاثة أقانيم المتمايزون يتحدون في جمالٍ سامٍ واحد؛ ونحن أيضًا نتشكل بقبولنا ختم بنوي بالابن في الروح

شكرًا للروح، إذ نتشكل حسب جمال الابن الإلهي الفائق، نشترك في الطبيعة الإلهية

 

يمنحنا الابن كمال رائحة الذي ولده (الآب). به وفيه نتقبل رائحة معرفة اللَّه، ونغتني بها

يقول القديس كيرلس الكبير أن الروح القدس يعطي "طاقته إذ هي طاقة اللَّه

 

القديس إيريناؤس

كرز الابن عن نفسه وعن الآب مثله. صار الكلمة نفسه منظورًا وملموسًا

بخصوص عظمته لا يمكن معرفة اللَّه... أما بخصوص حبه فهو معروف دومًا بكلمته... وبالروح الذي يحتضن الإنسان ويهبه سلطة إلى مجد الآب

الآب يُعلن، والروح حقًا يعمل، والابن يخدم

 

وايضا كتابات القديس اغسطينوس عن الثالوث (خمسة عشر جزء)

 

وسيتبع ذلك جزء اخر ردا على مقالة في التبعية في القرون الاولي المسيحية 

 

والمجد لله دائما