«  الرجوع   طباعة  »

شفاعة القديسين

 

Holy_bible_1

 

في البدية ارجو الرجوع الي ملف 

الصلاة علي الموتى 

واريد ان اوضح اني في هذا الملف لا اهاجم فكر اي انسان اخر فهذه ليست عادتي ولكن هو فقط ادافع ردا علي من يهاجم الكنائس التقليدية في مبدا الشفاعة التوسلية ويدعي انها اخترعت في القرون الوسطي

وايضا ممارسة البعض خطأ للشفاعة وتعبيرات البعض الخطأ في الشفاعة هذا لا يلغي الشفاعة الصحيحة 

إن شفاعة القديسين حقيقة كتابية عاشت بها الكنيسة منذ أيام أبينا إبراهيم، واستخدمها في الكتاب

المقدس آباؤنا القديسون إبراهيم واسحق ويعقوب وداود وطوبيا، وسجلها ربنا يسوع المسيح في العهد الجديد واستخدمتها كنيسة العهد الجديد في صلواتها وعبادتها واختبرها المؤمنون في حياتهم ومشكلاتهم العامة والخاصة

وايضا في البداية نحن نؤمن بشفيع واحد وهو الرب يسوع المسيح كشفيع كفاري يغفر الخطايا ويستجيب للصلاة. وعندما نستشفع باسم قديس لا نصلي لشخص القديس علي الاطلاق بل 

1 نصلي للرب اله هذا القديس الذي هو الوحيد الذي في يده الاستجابة فقط نستخدم اسم القديس شفاعة توسلية ودالة في الاسرة المسيحية اي نذكر اسمه كدالة وكما علمتنا الكنيسة عندما نقول في كل شفاعه ( الكل يقولون يا اله القديسة مريم او القديس **** اعنا اجمعين ). 

2 وايضا نطلب منهم ان يصلوا عنا ويصلوا معنا كما علمنا رب المجد في الكتاب المقدس 

فنذكر اسماؤهم كشفاعة او دالة او توسل امام الله بذكر قديسينه وايضا نطلب منهم ان يصلوا عنا ولكن لا نصلي لهم ليستجيبوا بانفسهم كالهة ابدا بل نصلي لله العامل فيهم فالصلاة اولا واخيرا لله فقط وان استشفعت باسم القديم هو اني اصلي لله الذي عمل في هذا القديس وان طلبت للقديس ان يصلي عني فايضا هو يصلي لله الذي يستجيب.

وفي هذا الملف لا اتكلم عن شفاعة المسيح فهذا امر لا يحتاج الي نقاش وهو من اساسيات الايمان المسيحي وهو الاله الوحد والوسيط الواحد ( 1 تي 2: 1 ) وهو الشفيع الوحيد عند الاب ( 1 يو 2: 1 ) وايضا لا اتكلم عن شفاعة الروح القدس الذي يشفع فينا بانات لا ينطق بها ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين" (رومية 8: 26، 27). ولكن اتكلم عن صلوات القديسين عنا الذين سبقونا فشفاعة القديسين في البشر فلا علاقة لها بالكفارة ولا الفداء ولا وساطة المسيح ولا شفاعات الروح القدس. وهي شفاعة فينا عند السيد المسيح نفسه بالصلاه لاجلنا فقط. 

الشفاعة التوسليةالمقصود بها مساعدة القديسين لنا في الصلاة فهي مجردة طلبة ان يصلوا من اجلنا كما يقول الكتاب صلوا بعضكم لأجل بعض" (يع16:5)

ويجب أن نؤكد دائما أن الكنيسة تصلى إلى الله وحده ثم تطلب إلى القديسين أن يصلوا لله من أجلنا ويشتركوا معنا في صلواتنا لله فقط نتيجة لقربهم إلى الله ، وبذلك نصلى بعضنا لأجل بعض منتفعين بصلوات القديسين فنقول مثلا "بشفاعة والدة الإله يارب أنعم لنا ( ونكمل الطلبة من الله )

 

وساقسم الشرح الي 

معني الشفاعة التوسلية

هل المنتقلين يصلون 

ادلة من العهد القديم 

ادلة من العهد الجديد 

اقوال الاباء في الكنيسة الاولي عن شفاعة القديسين 

 

معني الشفاعة التوسلية 

 

اولا بعض المعاني اللغوية  

كلمة يستشفع عبري

قاموس سترونج 

H6293

פּגע

pâga‛

paw-gah'

A primitive root; to impinge, by accident or violence, or (figuratively) by importunity: - come (betwixt), cause to entreat, fall (upon), make intercession, intercessor, intreat, lay, light [upon], meet (together), pray, reach, run.

من جذر بمعني لمس عن طريق الحاح وسبب توسل ووقوع امام وشفاعه وضوء وتلبيه وصلاة ووصول 

واستخدمت بمعني "يلح" في (راعوث 1: 16، إرميا 7: 16)، و"يلتمس" في (تك 23: 8، أي 21: 15)، و"يتوسل" في (إرميا 27: 18)، و"يتضرع" (إرميا 15: 11).  

كلمة يشفع يوناني

G1793

ἐντυγχάνω

entugchanō

en-toong-khan'-o

From G1722 and G5177; to chance upon, that is, (by implication) confer with; by extension to entreat (in favor or against): - deal with, make intercession.

طلب راحه وتوسل وتعامل مع وشفاعه  

واتت منها ايضا كلمة اخري

G1783

ἔντευξις

enteuxis

ent'-yook-sis

From G1793; an interview, that is, (specifically) supplication: - intercession, prayer.

شفاعه وصلاه 

فهي تعني نوع من الصلاه التي فيها توسل وشفاعه وطلب راحة 

فالشفاعة والتوسل او الشفاعة التوسلية هي تعبير كتابي وليست مخترعة 

 

 

وهنا لي عدة تساؤلات 

اولا هل الموتي يفنوا الي الابد ام احياء بالروح ؟ 

اعتقد ان الايمان المسيحي يؤكد ان الاموات بالجسد احياء بالروح والهنا اله احياء 

إنجيل متى 22: 32

 

أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟ لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ».

ومن الضروري حينما نتحدث عن الكنيسة أن لا نتحدث عنها بصورة أحياء وأموات، فمن الخطأ أن نعتقد أن الذين يعيشون الآن من أعضاء الكنيسة هم الأحياء بينما المنتقلين من الآباء والقديسين هم أموات حيث أن هذا مخالف لتعاليم السيد المسيح نفسه فهو ايضا قال 

إنجيل لوقا 20: 38

 

وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ».

فاذا كانوا هم ايضا احياء فلماذا اطلب صلاة الاحياء علي الارض فقط وارفض طلبة صلاة الذين في السماء احياء ايضا ؟

فمن الضروري أن نتحدث عن الكنيسة باعتبارها كنيسة واحدة، جسد المسيح الحي، 

وأمّا أنتُمْ فجَسَدُ المَسيحِ، وأعضاؤُهُ أفرادًا" (1كو 27:12 ).

هكذا نَحنُ الكَثيرينَجَسَدٌ واحِدٌ في المَسيحِ، وأعضاءٌ بَعضًا لبَعضٍ، كُلُّ واحِدٍ للآخَرِ" (رو5:12)

) "لأنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ" (أف25:4

والقديسون معنا في شركة عضوية جسد المسيح، وهذه العضوية لا تنتهي بانفصال الروح عن الجسد، بل بالعكس تستمر وتتأصل إلى الأبد 

"مَبنيينَ علَى أساسِ الرُّسُلِ والأنبياءِ، ويَسوعُ المَسيحُ نَفسُهُ حَجَرُ الزّاويَةِ، الذي فيهِ كُلُّ البِناءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنمو هيكلاً مُقَدَّسًا في الرَّبالذي فيهِ أنتُمْ أيضًا مَبنيّونَ مَعًا، مَسكَنًا للهِ في الرّوحِ" (أف20:2-22)

)"لتَدبيرِ مِلءِ الأزمِنَةِ، ليَجمَعَ كُلَّ شَيءٍ في المَسيحِ" (أف10:1

بقسميها الكنيسة المنتصرة وتشمل المنتقلين الذين أكملوا جهادهم على الأرض وهم الآن أحياء بأرواحهم في الفردوس، والكنيسة المجاهدة وتشملنا نحن الذين نجاهد من أجل أن نكمل سعينا بخوف ورعدة هم جسد واحد في المسيح.

 

والابرار في الفردوس ماذا يفعلون  

هم في الفردوس 

واذا كانوا احياء باروح فما الذي يمنع ان نشفع بهم ؟

البعض قال مقولة غريبة لكي لا نزعجهم والحقيقة اتعجب من هذا القول هل نحن نزعج المسيح بالطلب منه ؟ وهل نزعج الارضيين بالصلاة لاجلنا ؟ فهل نزعج السماويين الذين هم حول المسيح في الفردوس بالصلاة لاجلنا ؟

وقد أمرنا بها الكتاب المقدس.

قائلا 

رسالة يعقوب 5: 16

 

اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.

 

 فاذا كانوا هم احياء وهم معنا في جسد المسيح وهم ابرار فلماذا لا استفيد من ان يصلوا عني الي الرب؟

ويجب أن نؤكد دائما أن الكنيسة تصلى إلى الله وحده ثم تطلب إلى القديسين أن يصلوا لله من أجلنا نتيجة لقربهم إلى الله لقداستهم، وبذلك نصلى بعضنا لأجل بعض منتفعين بصلوات القديسين فنقول مثلا "بشفاعة والدة الإله يارب أنعم لنا ( ونكمل الطلبة من الله )

فانا كما اطلب من اخي الذي معي في الكنيسة المجاهدة ان يصلي من اجلي ايضا اطلب من اخوتنا وابائنا الذين اكملوا جهادهم وهم احياء عند الرب ان يصلوا لاجلنا 

ويؤكد الكتاب المقدس انهم يصلون

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 8

 

وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6

9 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ،
10 وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟»

11 فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ.

وهو نفسه المذبح الذهبي الذي اصعد منه صلوات القديسين 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 8:

3 وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ.
4 فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ.

وهنا الملاك يرفع بخور مع صلاوات القديسين امام عرش الله في السموات 

 

أمثلة للشفاعة في العهد القديم

يوجد امثلة للشفاعة لمن كانوا احياء مثل 

فقد قبلها من أبونا إبراهيم عندما أخطأ أبيمالك الملك (تك1:20-7).

- واشترط شفاعة أيوب في أصحابه (أي7:42، 8).

وبخاصه انه قال 

سفر أيوب 5: 1

 

«اُدْعُ الآنَ. فَهَلْ لَكَ مِنْ مُجِيبٍ؟ وَإِلَى أَيِّ الْقِدِّيسِينَ تَلْتَفِتُ؟

فالرب وضح له انه يلتفت الي شفاعات القديسين 

- ولا ننسى قصة شفاعة إبراهيم في سادوم عندما "تفاوض" مع الله لئلا يهلك المدينة.

- وكذلك توجد شفاعة موسى في الشعب.

وبنفس المقياس ايضا وضح العهد القديم التشفع بصلاة المنتقلين 

فموسي استشفع باسماء الاباء المنتقلين 

سفر الخروج 32

32: 11 فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة 

32: 12 لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك 

32: 13 اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد 

32: 14 فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه 

وايضا 

سفر التثنية 9: 27

 

اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لاَ تَلْتَفِتْ إِلَى غَلاَظَةِ هذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ،

 

وتشفع سليمان بداود المنتقل 

سفر أخبار الأيام الثاني 6: 42

 

أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ، لاَ تَرُدَّ وَجْهَ مَسِيحِكَاذْكُرْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ عَبْدِكَ».

 

وايضا تشفع ايليا بالاباء المنتقلين

سفر الملوك الأول 18: 36

 

وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ تَقَدَّمَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ.

وهذا ما نقوله ايضا الان وهو ايها الرب اله القديسة مريم استجب لنا 

وايضا تشفع الفتية الثلاثة بالاباء

سفر دانيال 3

3: 35 ولا تصرف رحمتك عنا لاجل ابراهيم خليلك واسحق عبدك واسرائيل قديسك 

وهو نفس نص الشفاعة التي نقولها حتي الان في الصلوات 

الرب وضح انه بشفاعة 

بشفاعة وبدالة ابراهيم يبارك اسحاق 

سفر التكوين 26

26: 5 من اجل ان ابراهيم سمع لقولي و حفظ ما يحفظ لي اوامري و فرائضي و شرائعي 

 

داود لسليمان لا يمزق المملكة 

سفر الملوك الأول 11: 13

 

عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا».

وايضا لرحبعام 

سفر الملوك الأول 11: 34

 

وَلاَ آخُذُ كُلَّ الْمَمْلَكَةِ مِنْ يَدِهِ، بَلْ أُصَيِّرُهُ رَئِيسًا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ الَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَفَرَائِضِي.

إن كنت هكذا مكانة داود عند الرب فلماذا لا اذكر داود في صلاتي امام الرب، وان كان الرب يستجيب للصلاه بدالة داود فلما لا اصلي بدالة العذراء، والملائكة ومكانة يوحنا المعمدان أعظم من ولدته النساءو الشهداء الذين تعذبوا وذاقوا الموت من أجل الرب

سفر الملوك الثاني 13

13: 23 فحن الرب عليهم و رحمهم و التفت اليهم لاجل عهده مع ابراهيم و اسحق و يعقوب و لم يشا ان يستاصلهم و لم يطرحهم عن وجهه حتى الان 

 

سفر الملوك الثاني 19

19: 34 و احامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي 

وبخاصه انهم بالفعل كواكب مضيئة امام الرب

سفر دانيال 12

12: 3 و الفاهمون يضيئون كضياء الجلد و الذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور 

 

وايضا يقول الرب 

سفر إشعياء 45: 4

 

لأَجْلِ عَبْدِي يَعْقُوبَ، وَإِسْرَائِيلَ مُخْتَارِي، دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. لَقَّبْتُكَ وَأَنْتَ لَسْتَ تَعْرِفُنِي.

 

وايضا اليهود باستمرار يستشفعوا بداود  ويقولوا من مزامير المصاعد 

سفر المزامير 132: 1

 

اُذْكُرْ يَا رَبُّ دَاوُدَ، كُلَّ ذُلِّهِ.

وايضا دانيال 

تتمة سفر دانيال 1: 35

 

ولا تصرف رحمتك عنا لاجل ابراهيم خليلك واسحق عبدك واسرائيل قديسك

بل اقام الرب ميتا اكراما لاليشع الراقد بمجرد لمس الميت لعظامه (2مل13: 20)  

بل الرب ينسب لنفسه للقديسين 

سفر التكوين 26: 24

 

فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: «أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي».

 

سفر التكوين 28: 13

 

وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَالأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.

 

سفر الخروج 3: 6

 

ثُمَّ قَالَ: «أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اللهِ.

 

بل الملائكة ايضا تشفع في العهد القديم 

سفر زكريا 1

9 فَقُلْتُ: «يَا سَيِّدِي، مَا هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لِي الْمَلاَكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «أَنَا أُرِيكَ مَا هؤُلاَءِ».
10 فَأَجَابَ الرَّجُلُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الآسِ وَقَالَ: «هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمُ الرَّبُّ لِلْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ».
11 فَأَجَابُوا مَلاَكَ الرَّبِّ الْوَاقِفِ بَيْنَ الآسِ وَقَالُوا: «قَدْ جُلْنَا فِي الأَرْضِ وَإِذَا الأَرْضُ كُلُّهَا مُسْتَرِيحَةٌ وَسَاكِنَةٌ».
12 فَأَجَابَ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلَى مَتَى أَنْتَ لاَ تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا الَّتِي غَضِبْتَ عَلَيْهَا هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً؟»
13 فَأَجَابَ الرَّبُّ الْمَلاَكَ الَّذِي كَلَّمَنِي بِكَلاَمٍ طَيِّبٍ وَكَلاَمِ تَعْزِيَةٍ.

ونصلي للرب ان يرسل ملائكته 

سفر التكوين 24

24: 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي و من ارض ميلادي و الذي كلمني و الذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك 

لانهم يرسلهم الرب ليحرسونا 

سفر المزامير 34

 34: 7 ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم 

فايضا نستشفع بهم ليصلوا عنا امام الله

 

وايضا الرب وضح ايضا ان القديسين المنتقلين يقفون امامه وهو يقبل شفاعتهم وصلاواتهم بعض الوقت ولكن ان زاد الشر لا يقبل شفاعتهم 

سفر إرميا 15: 1

 

ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِي: «وَإِنْ وَقَفَ مُوسَى وَصَمُوئِيلُ أَمَامِي لاَ تَكُونُ نَفْسِي نَحْوَ هذَا الشَّعْبِ. اِطْرَحْهُمْ مِنْ أَمَامِي فَيَخْرُجُوا.

 

سفر حزقيال 14: 14

 

وَكَانَ فِيهَا هؤُلاَءِ الرِّجَالُ الثَّلاَثَةُ: نُوحٌ وَدَانِيآلُ وَأَيُّوبُ، فَإِنَّهُمْ إِنَّمَا يُخَلِّصُونَ أَنْفُسَهُمْ بِبِرِّهِمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.

 

سفر حزقيال 14: 20

 

وَفِي وَسْطِهَا نُوحٌ وَدَانِيآلُ وَأَيُّوبُ، فَحَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنَّهُمْ لاَ يُخَلِّصُونَ ابْنًا وَلاَ ابْنَةً. إِنَّمَا يُخَلِّصُونَ أَنْفُسَهُمْ بِبِرِّهِمْ.

مع ملاحظة هذه الامثلة هي وقت شر الشعب الذي كثر جدا ولكن فقط من حيث المبدا يوجد وقوف للقديسين امامه

 

والعهد الجديد

اولا الكتاب صلب ان نصلي لاجل بعض 

وايضا مريم العذراء تشفعت عند ابنها لكي يحول الماء الي خمر في يوحنا 2: 1-11 

من هذا نرى أن شفاعة القديسة مريم تنحصر في:

مجرد تقديم حاجتنا أمام السيد المسيح بثقة ودالة وإيمان الأمومة.

ومعلمنا بولس الرسول يقول 

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 7

 

اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ.

فما معني اذكروا مرشديكم ؟

الكلمة تعني نتذكرهم وايضا نذكرهم كما رئينا في العهد القديم كثيرا اذكر يا رب ابراهيم واسحاق ويعقوب وايضا اذكر داود عبدك 

مع ملاحظة انه يتكلم عن نهاية سيرتهم اي بعد انتقالهم

فقد ظهر موسي وايليا يتكلما مع الرب 

إنجيل متى 17: 3

 

وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.

 

إنجيل مرقس 9: 4

 

وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ.

مع ملاحظة ان موسي وايليا لا نصلي لهم ولا نصنع لهم مظال مساوية للمسيح ولكن فقط نذكرهم كدالة عندما نصلي للمسيح وايضا نطلب منهم ان يصلوا لاجلنا عندما يتكلمون مع المسيح.

والصلة بيننا لا تنقطع كما ذكرت سابقا

انجيل لوقا 20 

20: 37 و اما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول الرب اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب 

20: 38 و ليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء 

بل هم يفرحون بتوبة الخاطئ

انجيل لوقا 15

15: 7 اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة و تسعين بارا لا يحتاجون الى توبة 

هناك سؤال هام كثيرًا ما يقدمه منكروا الشفاعة وهو:

هل يعرف الملائكة والقديسون حالتنا علي الأرض؟

ونجيب علي هذا السؤال بنعم. أما الأدلة فهي:

لا شك أن معرفة السماء أكثر من معرفة الأرض. لذلك من المذهل أن يسأل أحد: هل القديسون في السماء يعرفون أخبارنا وصلواتنا علي الأرض؟

هوذا بولس الرسول يجيب ويقول "فإننا ننظر في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه، الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو12:13).

إذن معرفتنا في العالم الآخر ستزيد، وستنكشف لنا أسرار كثيرة عندما نخلع هذا الجسد المادي الذي يقيد الروح، حينئذ، هناك ستتسع معرفة الروح، وستخرج من نطاق (بعض المعرفة) إلي مجال أوسع. 

 

وايضا  

2 تيموثاوس 1

1: 16 ليعط الرب رحمة لبيت انيسيفورس لانه مرارا كثيرة اراحني و لم يخجل بسلسلتي 

1: 17 بل لما كان في رومية طلبني باوفر اجتهاد فوجدني 

1: 18 ليعطه الرب ان يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم و كل ما كان يخدم في افسس انت تعرفه جيدا 

فهو يطلب الرحمه له بعد ان توفي ويصلي من اجله ان يعطه الرب ان يجد رحمة من الرب في يوم القيامة 

 وايضا انيسيفورس يطلب من الرب لاجل الباقيين الاحياء 

 

وايضا يقول سفر الرؤيا 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 8

 

وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.

 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6

9 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ،
10 وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟»

11 فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ.

إذن فهؤلاء قد عرفوا – بعد وفاتهم – أن الرب لم ينتقم لهم بعد. وهو يصرخون إلي الله: إلي متي يترك الشر ينتصر في الأرض؟ وإلي متي تترك الأقوياء بالجسد يحطمون أولادك؟ وإلي متي سيسفكون هذه الدماء؟

فلماذا لا نطلب منهم ان يصلوا معنا وعنا ؟

وهو نفسه المذبح الذهبي الذي اصعد منه صلوات القديسين 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 8:

3 وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ.
4 فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ.

وهنا الملاك يرفع بخور مع صلاوات القديسين امام عرش الله في السموات فكيف لا يسمع لطلبنا ان يصلي عنا ويرفع بخور عنا مع صلواتنا ؟

والملائكة ايضا يشفعون 

انجيل متي 18

18: 10 انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السماوات 

فهم يرسلهم الرب بعد ان يصلوا عنا 

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 1

1: 14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص 

فانا اطلب من الذين اكملوا السعي ان يصلوا معي وعني 

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 7

 

قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،

وأن كانت الشفاعة – وهي صلاة يقدموها عنا – تعتبر وساطة، وإن كانت كل وساطة غير مقبولة، تكون إذن كل صلاة إنسان من أجل إنسان آخر هي أيضًا وساطة مرفوضة إذ لنا وسيط واحد.

ويرفض وساطات الصلاة، يكون الرسول إذن قد أخطأ (حاشا) حينما قال "صلوا بعضكم لأجل بعض" (يع16:5)، علي اعتبار أن العلاقة بين الإنسان والله، علاقة مباشرة، وهي في ظل الحب الإلهي لا تحتاج إلي صلاة من أحد.

وبالتالي تكون كل الصلوات من أجل الآخرين التي وردت في الكتاب لا معني لها وضد الحب الإلهي

لأن الله يحب الناس، وهو غير محتاج إلي الآخرين يصلون عن أولاده ويذكرونه برعايته الأبوية لهم وبحبه الأبوي 

ويكون هؤلاء أيضًا قد أساءوا فهم القصد الإلهي، حينما طلب الله من أبيمالك أن يصلي عنه إبراهيم (تك7:20). وحينما طلب من أصحاب أيوب أن يصلي عنهم أيوب ( أي 8:42). فالوساطة مقبولة مادام الله نفسه قبل هذه الوساطة، بل وطلبها بنفسه، حينما طلب من أبيمالك أن يصلي إبراهيم لأجله لئلا يهلك (تك7:20). وحينما طلب من أصحاب أيوب أن يصلي أيوب لأجلهم لئلا يصنع معهم حسب حماقاتهم (أي8:42) 

إن صلوات البشر بعضهم لأجل بعض (منتقلين ومجاهدين) دليل علي المحبة المتبادلة بين البشر ودليل علي إيمان البشر الأحياء بأن الذين انتقلوا ما يزالون أحياء يقبل الله صلواتهم، دليل علي إكرام الله لقديسيه.

من أجل هذا سمح الله بهذه الشفاعات، لفائدة البشر. وهذه الشفاعة أقامت جسرًا ممتدًا بين سكان السماء وسكان الأرض. ولم تعد السماء شيئًا مجهولًا مخفيًا في نظر الناس. وأصبح للناس إيمان بالأرواح وعملها ومحبتها.

وايضا الدالة في ذكر اسمائهم فإن الآباء والأنبياء كانوا يذكرون الرب بقديسيه، حتى يحن قلبه ويشفق، بمجرد سماع أسمائهم مثلما رائنا في الكتاب المقدس في الادلة الماضية 

فالشفاعه هو اني اصلي لله فقط ولكن استعين بابائي واخوتي الذين سبقوني ان يصلوا عني ايضا ولا اصلي لهم. وايضا اذكر اسمائهم كدالة عند الله الذي احبهم وعمل فيهم 

هو فقط ممارسه لحق الشفاعه وايضا مبدأ المحاماة بمعني ان الشيطان المشتكي يمارس حقه في الشكوي كما قال 

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 10

 

وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً.

والرب القاضي العادل هو اعدل من القضاه الارضيين والقاضي الارضي يسمع الشكوي من الذي يمثل هيئة الادعاء وايضا يسمع الدفاع من المحامي 

فاكيد ابونا السماوي القاضي العادل كما بعدله يسمح للمشتكي ان يقدم شكواه ايضا يسمح لنا وللسمائيين ان يقدموا الدفاع بمبدأ المحاماة ولكن لا المشتكي ولا المحامي له الحق ان يغير ما يراه القاضي انه عدل وكذلك ايضا لا الشيطان في شكواه ولا المدافعين في شفاعتهم التوسليه سيجعلوا حكم الله غير عادل فهو  

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 3: 4

 

حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».

 

اذا هو حق يمنحه الله ان نتشفع بالمنتقلين الذين هم ليسوا اموات ولكن رقدوا علي الرجاء وهم امام الرب فيقفوا مصلين معنا مثلما يقف الشيطان مشتكي علينا 

فاكرر نحن لا نصلي للقديسين وإنما نطلب صلواتهم، ونطلب معونتهم لنا. مثل اخ يريد ان يطلب من ابيه طلب مهم وهو مع معرفت ان ابيه فقط يستجيب وليس اخر ولكن يطلب من اخيه الكبير ان يشترك معه في الطلب من الاب.

من جهة أخرى لا يمكن أن تكون شفاعة القديسين حجة لإهمالنا وتقاعسنا في حياة الإيمان والصلاة. لأن صلوات الآخرين لن تفيدنا في هذه الحالة.

حديثنا إلي العذراء ليس هو صلوات موجهة إليها، إنما هي مخاطبة بنين لأمهم، نوع من المناجاة وليس من الصلاة، راجين منها أن تصلي لنا عند ابنها والهها ، وهي الملكة القائمة عن يمين الملك.

 فهي التي ظهرت كثيرا في مصر وفي العالم كله في وقت الازمات اى نطلب منها ان تصلي لنا امام الرب يسوع المسيح وهو الذي ارسلها وسمح لها ان تظهر في هذه الاوقات ؟

 

بعض اقوال الاباء في الشفاعة 

اولا القديس ارينيؤس وهو تلميذ بوليكاربوس تلميذ يوحنا الحبيب

يقول عن شفاعة موسي لمريم 

For Miriam's punishment affected him to such an extent, that no sooner did she experience it, than he entreated [Moses], who had been injured, that he would by his intercession do away with the affliction.

القديس اكليمندوس الاسكندري

It is then probably impossible all at once to eradicate inbred passions; but by God's power and human intercession, and the help of brethren,

 

العلامة كبريان

في كلامه عن القديسين والشهداء المنتقلين 

They intercept your prayers, which you pour forth with us to God day and night, to appease Him with a righteous satisfaction. They intercept your tears with which you wash away the guilt of the sin you have committed; they intercept the peace which you truly and faithfully ask from the mercy of the Lord;

وايضا من كتاب الشفاعة الجزء الرابع 

بعض من أقوال الآباء

 

1. يقول القديس كبريانوس " فلنذكر بعضنا بعضاً ولنصل بعضنا عن بعض دائماً وإذا سبق أحدنا الآخر من هنا الى الحياة الاخرى فليواصل محبته عند الله، ولا يكف عن الصلاة من اجل الأخوة والأخوات لدى رحمة الأب. " 

2. ويقول القديس باسيليوس الكبير (329مموجهاً خطابه للأربعين شهيداً " ايتها الجوقة المقدسةايتها الزمرة الطاهرة... أيها الحراس العموميون للجنس البشري ، والشفعاء المشاركون لنا في همومنا ، المساعدون في الصلوات والشفاعة فينا، الذين لهم دالة عظيمة جداً " .

3. ويقول القديس أفرام السرياني في تذكار الشهداء (363م) " لذلك نستغيث بكم ايها الشهداء جزيلو القداسة .... أن تصلوا إلى الرب من أجلنا نحن الخطأة البائسين... لعل الله يسكب علينا نعمته الالهية وينير قلوبنا على الدوام بأشعة محبته المقدسة.."

ويعلق القديس افرام السرياني على قول السيد على الصليب " يا ابتاه اغفر لهم ".

تشفع الرب لأجل صالبيه لكي نعرف أن غضب الغيظ لم يسد عليه ، عذاب صالبيه كان لا بد آت، ولكنه اظهر التمييز وليس الغيظ " .

4. ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم : ان اجساد الشهداء والقديسين الملطخة بالدم لتمتلك نعمة الروح القدس ، وقد توشحت بمجد النور السماوي حتى أن الشياطين لا تجرؤ على النظر الى المشهد الالهي للذين اقتدوا بموت المسيح، فهو الذي يرسل نعمة الروح القدس على الشهداء ويلبسهم النور السماوي الذي يرعب الشياطين ، هذا النور الذي هو اثمن واعظم كرامة من أي تاج ملكي، ويجمل ذهبي الفم كل ذلك بقوله ان الاستشهاد المسيحي يمنح دما مقدسا مصبوغا بقوة الله التي بواسطتها " يكون الشيطان مقهوراً ، والشهيد منتصراً ، والله ممجداً ، والكنيسة مكللة." 

ويؤمن الذهبي  الفم بأن الشهداء يتشفعون لأجلنا عند المسيحفبإقتدائهم بالمسيح في موته يصيرون جديرين بأن يصلوا لأجلنا وان يعينوا صلواتنا ايضاً ! وإن كانوا هم يتشفعون لأجلنا، الا ان المسيح له الشفاعة الاخيرة الجوهرية لأجلنا لدى الآبوالفرق بين الشفاعتين يرى، بصفة خاصة، في أن المسيح يعبد في حين ان الشهداء يكرمون فحسبففي الحقيقة ان الشهداء يقدمون كل مجد وعبادة وسجود للثالوث الاقدس.

ففي مقالة الذهبي الفم التي يمدح فيها القديس " باسو " اسقف اسيا الصغرى ـ الذي استشهد في اضطهاد الامبراطور ديسيوس في القرن الثالث الميلادي ـ يذكر ان الشهيد كان قادرا ان يتشفع بعد موته في مناسبات عديدة لدى المسيح ( لأجل الانسان)  بسبب الجرأة التي اظهرها في صراع استشهاده، الذي بواسطته نال من المسيح اكليل عدم الفساد الذي سبق أن اعده له المسيحوفي مقالة اخرى يقول : " ان الشهداء القديسين يصيرون مشاركين فيما نقدمه من صلوات " .

 

ويرى القديس يوحنا ذهبي الفم ان " قوة الشهداء اعظم في السماء منها على الارضفإن كانوا قد حصلوا على كرامات عديدة، بهذا القدر هنا على الأرض ، فتصور ما يحصلون عليه من مكافآت اعظم في وقت المجازاة". وعلى ذلك فهم يستطيعون ان يشفعوا لدى الرب لكي يستمع بصلواتنا ولكي يشفع فينا لدى ابيه القدوسوبالاضافة الى ذلك، فإن الشهداء يكرمهم الله حقاً ويمجدهم بسبب القداسة والتفوق في الفضيلة والحكمة التي اظهروها في اتباعهم للمسيح حتى الجلجثة ! ومجدهم السماوي هذا هو الذي يدعو المسيحين الى تكريمهم دون ان ينحرفوا بهذا التكريم الى العبادة التي تليق بالثالوث الاقدس وحده بسبب تدبيره الخلاصي.

5. شفاعة العذراء مدخل للمقابلة مع المسيح :

وايضا يقول القديس اثناسيوس الرسولي 

أيتها السيدة والملكة أم الله اشفعي فينا 

 

والمجد لله دائما