«  الرجوع   طباعة  »

هل طهر يوشيا المرتفعات قبل ام بعد ان وجد سفر شريعة الرب ؟ 2 اخبار 34 و 2 ملوك 22 و 23

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

متى طهَّرَ يوشيا بن آمون المرتفعات والسوارى والتماثيل والمسبوكات؟

قبل أن يعثر على سفر الشريعة: (وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ عَشَرَةَ ابْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ الْمُرْتَفَعَاتِ وَالسَّوَارِي وَالتَّمَاثِيلِ وَالْمَسْبُوكَاتِ.) أخبار الأيام الثانى 34: 3

بعد أن وجد سفر شريعة الرب وقرأها على كل شيوخ يهوذا وأورشليم:

(8فَقَالَ حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ لِشَافَانَ الْكَاتِبِ: [قَدْ وَجَدْتُ سِفْرَ الشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ]. وَسَلَّمَ حِلْقِيَّا السِّفْرَ لِشَافَانَ فَقَرَأَهُ. .. .. .. .. 11فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ.) ملوك الثانى 22: 11

الرد 

 

الحقيقة لا يوجد اي تناقض بين الاثنين فيوشيا بالفعل بدات التطهير للمرتفعات قبل ان يجد سفر الشريعة واكمل اخر خطوات التطهير بعد اكتشافه في السنة الثامنة عشر بين وقت اكتشاف السفر وبين تقديمه للفصح . فسفر الملوك تكلم عن قصة اكتشاف السفر اولا ( رغم انها حدثت في نهاية مرحلة التطهير لانها حدث مهم ) ثم تكلم عن كل ما فعله الملك من تطهير من بداية ملكه حتي الفصح اي اتبع ترتيب الاحداث المهمة اما سفر الاخبار الذي يتفق مع سفر الملوك فقط اخبر اولا بالتطهير ثم اكتشاف السفر ثم تتميم التطهير قبل الفصح اي اتبع ترتيب تاريخي.  

وساقدم ادلة علي هذه من نفس الاصحاحات التي استشهد بها المشكك 

 

نبدا ندرس الامر من الاخبار لانه هو الذي اتبع الترتيب التاريخي 

سفر اخبار الايام 34

34: 1 كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك و ملك احدى و ثلاثين سنة في اورشليم 

34: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب و سار في طرق داود ابيه و لم يحد يمينا و لا شمالا

تعبير عمل المستقيم اي انه لم يتبع الالهة الوثنية بل هو كان ضد انتشار الوثنية في اورشليم 

فهذا يوضح لنا انه من بداية ملكه كان ضد الوثنية ويريد تطهيرها ولكن هذا لا يحدث بين يوم وليله انما يستغرق وقت طويل  

34: 3 و في السنة الثامنة من ملكه اذ كان بعد فتى ابتدا يطلب اله داود ابيه و في السنة الثانية عشرة ابتدا يطهر يهوذا و اورشليم من المرتفعات و السواري و التماثيل و المسبوكات

تعبير بدا مهم لان الكتاب لم يقل انه طهر بل فقط بدا في محاولة التطهير التي استغرقت سنين طويلة. ويقول بدا يطهر يهوذا واورشليم اي مملكة يهوذا فقط التي في الجنوب 

يوشيا بدا من بداية ملكه ان يكون ضد الاوثان ولكن التنفيز الفعلي لازالتها تماما بدا في سنة 12 من ملكة رحلة تطهير ليهوذا واورشليم وهذه كل المملكة فهو بدا في محاولة  لتطهير كل مرتفع فقد ذكر الكتاب انهم نصبوا اوثان وسواري علي كل مرتفع 

سفر الملوك الأول 14: 23

 

وَبَنَوْا هُمْ أَيْضًا لأَنْفُسِهِمْ مُرْتَفَعَاتٍ وَأَنْصَابًا وَسَوَارِيَ عَلَى كُلِّ تَلّ مُرْتَفِعٍ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ.

 

سفر الملوك الثاني 23: 5

 

وَلاَشَى كَهَنَةَ الأَصْنَامِ الَّذِينَ جَعَلَهُمْ مُلُوكُ يَهُوذَا لِيُوقِدُوا عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ فِي مُدُنِ يَهُوذَا وَمَا يُحِيطُ بِأُورُشَلِيمَ، وَالَّذِينَ يُوقِدُونَ: لِلْبَعْلِ، لِلشَّمْسِ، وَالْقَمَرِ، وَالْمَنَازِلِ، وَلِكُلِّ أَجْنَادِ السَّمَاءِ.

فهذا يوضح لنا مقدار المجهود الجبار الذي قام به يوشيا ليطهر كل تل وكل مرتفع من الاصنام والسواري والتماثيل التي وضعوها عليه لعبادتها 

ولا يوضح المجهود فقط بل يوضح الوقت الطويل جدا الذي استغرق ذلك فهو عمل سنين طويله ليتم التطهير 

ويكمل الكتاب قائلا  

34: 4 و هدموا امامه مذابح البعليم و تماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها و كسر السواري و التماثيل و المسبوكات و دقها و رشها على قبور الذين ذبحوا لها

هدموا امامه اي انه كان يتابع بنفسه تطهير كل تل وكل مرتفع . وامور كثيره من التطهير فعلها بنفسه مع رجاله. 

34: 5 و احرق عظام الكهنة على مذابحهم و طهر يهوذا و اورشليم 

34: 6 و في مدن منسى و افرايم و شمعون حتى و نفتالي مع خرائبها حولها

فرحلته لم تكن فقط في كل مدن يهوذا بل امتدت الي مدن منسي وافرايم في الشمال وشمعون وحتي مدن سبط نفتالي وهذا في مملكة الشمال اي مملكة اسرائيل وليس مملكة يهوذا فقط. وليس المدن فقط بل الاماكن الخربة ايضا  

34: 7 هدم المذابح و السواري و دق التماثيل ناعما و قطع جميع تماثيل الشمس في كل ارض اسرائيل ثم رجع الى اورشليم

ثم رجع الي اورشليم اي انها كانت رحلة طويلة ولكنه لم ينتهي من تطهير كل شيئ.

وهي بالتاكيد لم تكن رحلة واحدة بل رحلات كثيرة لانه لن يغيب عن الملك وعن القصر لمدة 6 سنين من 12 الي 18 من ملكه . فنفهم انها رحلات ولم ينتهي بعد من التطهير.  

34: 8 و في السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد ان طهر الارض و البيت ارسل شافان بن اصليا و معسيا رئيس المدينة و يواخ بن يواحاز المسجل لاجل ترميم بيت الرب الهه

في السنة الثامنة عشر اثناء التطهير اهتم بالهيكل وارض اورشليم ولكنه لم ينتهي بعد من تطهير ارض كل اسرائيل . وفي هذا الوقت اكتشف السفر 

 ملحوظة مهمة السفر يتكلم عن التطهير اجمالا بمعني انه استغرق فترة طويله ولكن في اثناء هذه الفتره حدث امر خلاله وهو في السنة الثامنة عشر من ملكة اكتشف سفر شريعة الرب.

فمن هذا نفهم ان السفر يتكلم عن التطهير بشكل عاما ما حدث من السنة 12 الي 18 من ملكه وما حدث بعدها جملة ثم يقول انه خلال هذه الفتره قد اكتشف السفر ( باكثر دقة قرب اخر هذه الفتره من مرحلة التطهير اكتشف السفر ) 

34: 9 فجاءوا الى حلقيا الكاهن العظيم و اعطوه الفضة المدخلة الى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسوا الباب من منسى و افرايم و من كل بقية اسرائيل و من كل يهوذا و بنيامين ثم رجعوا الى اورشليم 

34: 10 و دفعوها لايدي عاملي الشغل الموكلين في بيت الرب فدفعوها لعاملي الشغل الذين كانوا يعملون في بيت الرب لاجل اصلاح البيت و ترميمه 

34: 11 و اعطوها للنجارين و البنائين ليشتروا حجارة منحوتة و اخشابا للوصل و لاجل تسقيف البيوت التي اخربها ملوك يهوذا 

34: 12 و كان الرجال يعملون العمل بامانة و عليهم وكلاء يحث و عوبديا اللاويان من بني مراري و زكريا و مشلام من بني القهاتيين لاجل المناظرة و من اللاويين كل ماهر بالات الغناء 

34: 13 و كانوا على الحمال و وكلاء على كل عامل شغل في خدمة فخدمة و كان من اللاويين كتاب و عرفاء و بوابون 

34: 14 و عند اخراجهم الفضة المدخلة الى بيت الرب وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى 

34: 15 فاجاب حلقيا و قال لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب و سلم حلقيا السفر الى شافان 

34: 16 فجاء شافان بالسفر الى الملك و رد الى الملك جوابا قائلا كل ما اسلم ليد عبيدك هم يفعلونه 

34: 17 و قد افرغوا الفضة الموجودة في بيت الرب و دفعوها ليد الوكلاء و يد عاملي الشغل 

34: 18 و اخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا و قرا فيه شافان امام الملك 

34: 19 فلما سمع الملك كلام الشريعة مزق ثيابه 

34: 20 و امر الملك حلقيا و اخيقام بن شافان و عبدون بن ميخا و شافان الكاتب و عسايا عبد الملك قائلا 

34: 21 اذهبوا اسالوا الرب من اجلي و من اجل من بقي من اسرائيل و يهوذا عن كلام السفر الذي وجد لانه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا من اجل ان ابائنا لم يحفظوا كلام الرب ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر 

34: 22 فذهب حلقيا و الذين امرهم الملك الى خلدة النبية امراة شلوم بن توقهة بن حسرة حارس الثياب و هي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني و كلموها هكذا 

34: 23 فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم الي 

34: 24 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع و على سكانه جميع اللعنات المكتوبة في السفر الذي قراوه امام ملك يهوذا 

34: 25 من اجل انهم تركوني و اوقدوا لالهة اخرى لكي يغيظوني بكل اعمال ايديهم و ينسكب غضبي على هذا الموضع و لا ينطفئ 

34: 26 و اما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا من الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت 

34: 27 من اجل انه قد رق قلبك و تواضعت امام الله حين سمعت كلامه على هذا الموضع و على سكانه و تواضعت امامي و مزقت ثيابك و بكيت امامي يقول الرب قد سمعت انا ايضا 

34: 28 هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام و كل الشر الذي اجلبه على هذا الموضع و على سكانه لا ترى عيناك فردوا على الملك الجواب 

34: 29 و ارسل الملك و جمع كل شيوخ يهوذا و اورشليم 

34: 30 و صعد الملك الى بيت الرب مع كل رجال يهوذا و سكان اورشليم و الكهنة و اللاويين و كل الشعب من الكبير الى الصغير و قرا في اذانهم كل كلام سفر العهد الذي وجد في بيت الرب 

34: 31 و وقف الملك على منبره و قطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب و لحفظ وصاياه و شهاداته و فرائضه بكل قلبه و كل نفسه ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر

وبعد اكتشاف السفر بعد ان طهر الكثير من ارض يهوذا وايضا مملكة اسرائيل من الاصنام والسواري يكمل السفر قائلا انه. 

34: 32 و اوقف كل الموجودين في اورشليم و بنيامين فعمل سكان اورشليم حسب عهد الله اله ابائهم 

34: 33 و ازال يوشيا جميع الرجاسات من كل الاراضي التي لبني اسرائيل و جعل جميع الموجودين في اورشليم يعبدون الرب الههم كل ايامه لم يحيدوا من وراء الرب اله ابائهم 

اذا تكميل ازالة يوشيا لجميع الرجسات لم يكتمل قبل اكتشاف سفر الشريعة بل بعده بقليل. فهو رغم انه بدا في ازالة الرجسات قبل اكتشاف السفر بستة سنين الا انه اتم هذا العمل بعد اكتشاف السفر بقليل.

ملاحظة مهمة انه يقول انه ازال الرجسات من جميع ارض اسرائيل وليس ارض يهوذا فنفهم من هذا التطهير امتد ليس فقط الي حدود مملكة يهوذا بل دخل ايضا بالتطهير الي المملكة الشمالية وهي مملكة اسرائيل ( وهذا ما شرحه سفر الملوك تفصيلا )

فقط نلاحظ ان سفر الاخبار تكلم باجمال عن التطهير الذي استغرق سنين طويلة الذي حدث اثناؤه اكتشاف السفر وباكثر دقه قرب اخره. 

وبعد هذا يكمل الاصحاح التالي من سفر الاخبار عن موضوع الفصح الشهير الذي صنعه للرب 

 

الشاهد الثاني 

سفر الملوك الثاني 22

22: 1 كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك و ملك احدى و ثلاثين سنة في اورشليم و اسم امه يديدة بنت عداية من بصقة 

22: 2 و عمل المستقيم في عيني الرب و سار في جميع طريق داود ابيه و لم يحد يمينا و لا شمالا

ايضا يؤكد السفر انه من بداية ملكه اتبع الرب وبالطبع من يتبع الرب يرفض الوثنية ولاانه ملك فهو مسؤل عن تطهير الوثنية من ارض اورشليم , وهذا من بداية ملكه ولكن ايضا لم يفعل ذلك في يوم واحد ولكن سنين طويلة اي انه يتكلم اجمالا.

ثم يتكلم السفر مباشرة عن موضوع اكتشاف السفر ( فقط تكلم باختصار عن مرحلة التطهير قبل اكتشاف السفر ) والسبب انه بدا بقصة اكتشاف السفر لانه حدث مهم في حياة هذا الملك فبدا به رغم انه في قرب اخر مرحلة التطهير  

22: 3 و في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب الى بيت الرب قائلا 

22: 4 اصعد الى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة الى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب 

22: 5 فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب و يدفعوها الى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت 

22: 6 للنجارين و البنائين و النحاتين و لشراء اخشاب و حجارة منحوتة لاجل ترميم البيت 

22: 7 الا انهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لانهم انما عملوا بامانة 

22: 8 فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب و سلم حلقيا السفر لشافان فقراه 

22: 9 و جاء شافان الكاتب الى الملك و رد على الملك جوابا و قال قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت و دفعوها الى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب 

22: 10 و اخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا و قراه شافان امام الملك 

22: 11 فلما سمع المك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه 

22: 12 و امر الملك حلقيا الكاهن و اخيقام بن شافان و عكبور بن ميخا و شافان الكاتب و عسايا عبد الملك قائلا 

22: 13 اذهبوا اسالوا الرب لاجلي و لاجل الشعب و لاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل ان اباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا 

22: 14 فذهب حلقيا الكاهن و اخيقام و عكبور و شافان و عسايا الى خلدة النبية امراة شلوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب و هي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني و كلموها 

22: 15 فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم الي 

22: 16 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع و على سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا 

22: 17 من اجل انهم تركوني و اوقدوا لالهة اخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايديهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع و لا ينطفئ 

22: 18 و اما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت 

22: 19 من اجل انه قد رق قلبك و تواضعت امام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع و على سكانه انهم يصيرون دهشا و لعنة و مزقت ثيابك و بكيت امامي قد سمعت انا ايضا يقول الرب 

22: 20 لذلك هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام و لا ترى عيناك كل الشر الذي انا جالبه على هذا الموضع فردوا على الملك جوابا 

وبعد هذا يكمل بشيئ من التفصيل عن التطهير بعد ان اخبر بقصة اكتشاف السفر 

سفر الملوك الثاني 23

23: 1 و ارسل الملك فجمعوا اليه كل شيوخ يهوذا و اورشليم 

23: 2 و صعد الملك الى بيت الرب و جميع رجال يهوذا و كل سكان اورشليم معه و الكهنة و الانبياء و كل الشعب من الصغير الى الكبير و قرا في اذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب 

23: 3 و وقف الملك على المنبر و قطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب و لحفظ وصاياه و شهاداته و فرائضه بكل القلب و كل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر و وقف جميع الشعب عند العهد 

23: 4 و امر الملك حلقيا الكاهن العظيم و كهنة الفرقة الثانية و حراس الباب ان يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل و للسارية و لكل اجناد السماء و احرقها خارج اورشليم في حقول قدرون و حمل رمادها الى بيت ايل 

23: 5 و لاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا و ما يحيط باورشليم و الذين يوقدون للبعل للشمس و القمر و المنازل و لكل اجناد السماء 

23: 6 و اخرج السارية من بيت الرب خارج اورشليم الى وادي قدرون و احرقها في وادي قدرون و دقها الى ان صارت غبارا و ذرى الغبار على قبور عامة الشعب 

23: 7 و هدم بيوت المابونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية 

23: 8 و جاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا و نجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع الى بئر سبع و هدم مرتفعات الابواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة 

23: 9 الا ان كهنة المرتفعات لم يصعدوا الى مذبح الرب في اورشليم بل اكلوا فطيرا بين اخوتهم 

23: 10 و نجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر احد ابنه او ابنته في النار لمولك 

23: 11 و اباد الخيل التي اعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة و مركبات الشمس احرقها بالنار 

23: 12 و المذابح التي على سطح علية احاز التي عملها ملوك يهوذا و المذابح التي عملها منسى في داري بيت الرب هدمها الملك و ركض من هناك و ذرى غبارها في وادي قدرون 

23: 13 و المرتفعات التي قبالة اورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك اسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين و لكموش رجاسة الموابيين و لملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك 

23: 14 و كسر التماثيل و قطع السواري و ملا مكانها من عظام الناس 

23: 15 و كذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ فذانك المذبح و المرتفعة هدمها و احرق المرتفعة و سحقها حتى صارت غبارا و احرق السارية 

23: 16 و التفت يوشيا فراى القبور التي هناك في الجبل فارسل و اخذ العظام من القبور و احرقها على المذبح و نجسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام 

23: 17 و قال ما هذه الصوة التي ارى فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا و نادى بهذه الامور التي عملت على مذبح بيت ايل 

23: 18 فقال دعوه لا يحركن احد عظامه فتركوا عظامه و عظام النبي الذي جاء من السامرة 

23: 19 و كذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك اسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا و عمل بها حسب جميع الاعمال التي عملها في بيت ايل 

23: 20 و ذبح جميع كهنة المرتفعات التي هناك على المذابح و احرق عظام الناس عليها ثم رجع الى اورشليم

23: 21 و امر الملك جميع الشعب قائلا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا

23: 22 انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ ايام القضاة الذين حكموا على اسرائيل و لا في كل ايام ملوك اسرائيل و ملوك يهوذا 

23: 23 و لكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في اورشليم 

نلاحظ ان اكتشاف السفر هو كان في اول السنة الثامنة عشر حسب 2 ملوك 22: 3 و 2 اخبار 34: 8 ( اي السفرين متفقين علي هذا ) وعمل الفصح كان ايضا في السنة الثامنة عشر في الرابع عشر من الشهر الاول حسب 2 ملوك 23: 23 و 2 اخبار 35: 1 ( اي ايضا السفرين متفقين علي هذا ) اي ما بين اكتشاف السفر وبين عمل الفصح بعد التطهير فقط اقل من 14 يوم وهذه الفتره لا تصلح لكل ما اخبر به سفر الملوك بعد ان اخبر بقصة اكتشاف السفر ( مثل رحلاته الي مناطق مختلفة وتطهير كل مرتفع وتطهير منطقة اسرائيل نفسها ). فنفهم من هذا ان التطهير الذي اخبر به سفر الملوك هو حدث قبل اكتشاف السفر وقارب ان ينتهي عندما اكتشف السفر واتم التطهير مباشره بعد اكتشاف السفر. فكاتب سفر الملوك يعرف هذا جيدا لانه تكلم بالتواريخ ولكن اهتم بالكلام عن اكتشاف السفر اولا لانه اهم روحيا قبل ان يتكلم عن ما فعله في التطهير. 

وهذه ليست المره الاولي التي يتبع فيها كاتب اسلوب الاجمال ثم التفصيل فهي جائت في تكوين 1 اجمال ثم التفصيل في تكوين 2 وايضا في تكوين 10 اجمال والتفصيل بعده 

وايضا اتبع نفس الموضوع في 1 صموئيل 18 

فهذا اسلوب بلاغي اتبعه سفر الملوك انه يتكلم اجملا ثم الحدث المهم وهو اكتشاف السفر ثم تفصيلا بعد ذلك عن الاحداث. 

 

والمجد لله دائما