«  الرجوع   طباعة  »

الرد علي كيف تكون اخر كلمات داود هي عن الانتقام وسفك الدم 1 ملوك 2 و 1 اخبار 29

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

اليس من العجيب ان يكون اخر كلمات لنبي الله داود هي القتل والانتقام وسفك الدم ؟

1 ملوك 2 " 8 و هوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم و هو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت الى محنايم و قد نزل للقائي الى الاردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا اميتك بالسيف 9 و الان فلا تبرره لانك انت رجل حكيم فاعلم ما تفعل به و احدر شيبته بالدم الى الهاوية 10 و اضطجع داود مع ابائه و دفن في مدينة داود "

 

الرد

 

الحقيقة اخر كلمات لداود لم تكن للانتقام ولكن مباركة وفقط المشكك لم يدرس بقية اسفار الكتاب التي تخبرنا بقصة داود مثل اخبار الايام الاول وليس له دراية بترتيب الاحداث 

والامر الثاني من قال ان داود يامر في 1 ملوك 2 بالانتقام ؟ 

هو يطلب من سليمان ان يحقق العدل فيكافئ المحسن ويعاقب المخطئ 

وارجوا الرجوع الي ملف 

الرد علي لماذا سامح داود شمعي ثم امر بعقابه

وباختصار شمعي بن جيرا هذا انسان شرير اخطأ في حق مسيح الرب. وهذه خطية يعاقب عليها الناموس ولكن داود سامحه في حقه الشخصي ولكن عقابه علي خطاه واهانته لمسيح الرب هذه لا بد ان ياخذ عقابه عليها ولكن ليس من داود وليس في فترة حكم داود ( لكي لا يكون في حكم داود ) وعلي خطأ يستحق عنه العقاب . 

سفر الملوك الاول 2

2: 1 و لما قربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا 

2: 2 انا ذاهب في طريق الارض كلها فتشدد و كن رجلا 

في هذا الجزء داود طلب من سليمان لثلاث اشخاص اثنين للمعاقبة التي يستحقونها بعدل علي مخالافاتهم وهم يواب وشمعي وواحد للاكرام وهو برزلاي

وايضا اوصاه بالعدل وحفظ الوصايا

2: 3 احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير في طرقه و تحفظ فرائضه وصاياه و احكامه و شهاداته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل و حيثما توجهت 

2: 4 لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم و سلكوا امامي بالامانة من كل قلوبهم و كل انفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل 

 

وعن شمعي 

2: 8 و هوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم و هو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت الى محنايم و قد نزل للقائي الى الاردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا اميتك بالسيف 

2: 9 و الان فلا تبرره لانك انت رجل حكيم فاعلم ما تفعل به و احدر شيبته بالدم الى الهاوية 

داود لا يريد ان ينتقم منه كثار شخصي لانه لو كان كذلك لكان قتله منذ زمان ولكنه يطلب من سليمان ان يعاقبه العقاب المناسب لخطيته وفي هذا حكمة من داود لانه اراد ان يتاكد ان شمعي سيعاقب بعدل ولكن سيعاقب بطريقة لن يتهم فيها داود انه انتقام شخصي فلهذا اجل داود معاقبة شمعي الي ما بعد وفاة داود.

لقد غفر له فيما يخصُّه شخصيًّا كداود، أمَّا كونه قد أخطأ في حق مسيح الرب والملك ممثِّل الله، فليس من حق داود التهاون في هذا الحق. لقد جاءت وصيَّة داود الملك لابنه: "لا تبرِّره"، بمعنى ألاَّ تعاقبه عن رغبة شخصيَّة في الانتقام لي ولك، وإنَّما تحكم عليه كقاضٍ عادلٍ لا يبرِّر المذنب. لقد أكَّد داود اتِّساع قلبه بالحب لمقاوميه، فلم يمس شمعي بأذى كل أيَّام حياته، وأكَّد أيضًا خطورة التسيُّب في معاقبة المجرمين لذا طلب من ابنه ممارسة الحق الإلهي.

بقوله "لا تبرِّره" يعني لا تحسبه بارًا لأنِّي حلفت له إنِّي لا أقتله بالسيف، بكونك حكيمًا تصرَّف معه لأنَّه يمثِّل خطورة على المملكة، فهو رجل مخادع وليس بريئًا. إنَّه قد يستغل حداثة سنَّك فيخطِّط ضدَّك.

فالامر بالعدل ليس امر بالانتقام والا كان داود قتل شمعي في حياته

والامر بالمكافئة 

2: 7 و افعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الاكلين على مائدتك لانهم هكذا تقدموا الي عند هربي من وجه ابشالوم اخيك 

ولكن كما قلت هذه ليست وصايا داود الاخيره 

فبركة داود الاخيره هي في

سفر اخبار الايام الاول 29

29: 10 و بارك داود الرب امام كل الجماعة و قال داود مبارك انت ايها الرب اله اسرائيل ابينا من الازل و الى الابد 

29: 11 لك يا رب العظمة و الجبروت و الجلال و البهاء و المجد لان لك كل ما في السماء و الارض لك يا رب الملك و قد ارتفعت راسا على الجميع 

29: 12 و الغنى و الكرامة من لدنك و ان تتسلط على الجميع و بيدك القوة و الجبروت و بيدك تعظيم و تشديد الجميع 

29: 13 و الان يا الهنا نحمدك و نسبح اسمك الجليل 

29: 14 و لكن من انا و من هو شعبي حتى نستطيع ان ننتدب هكذا لان منك الجميع و من يدك اعطيناك 

29: 15 لاننا نحن غرباء امامك نزلاء مثل كل ابائنا ايامنا كالظل على الارض و ليس رجاء 

29: 16 ايها الرب الهنا كل هذه الثروة التي هياناها لنبني لك بيتا لاسم قدسك انما هي من يدك و لك الكل 

29: 17 و قد علمت يا الهي انك انت تمتحن القلوب و تسر بالاستقامة انا باستقامة قلبي انتدبت بكل هذه و الان شعبك الموجود هنا رايته بفرح ينتدب لك 

29: 18 يا رب اله ابراهيم و اسحق و اسرائيل ابائنا احفظ هذه الى الابد في تصور افكار قلوب شعبك و اعد قلوبهم نحوك 

29: 19 و اما سليمان ابني فاعطه قلبا كاملا ليحفظ وصاياك شهاداتك و فرائضك و ليعمل الجميع و ليبني الهيكل الذي هيات له 

29: 20 ثم قال داود لكل الجماعة باركوا الرب الهكم فبارك كل الجماعة الرب اله ابائهم و خروا و سجدوا للرب و للملك 

ففهمنا ان اخر كلماته كانت بركة وايضا ما قبلها كان العدل 

 

والمجد لله دائما