«  الرجوع   طباعة  »

هل معلمنا بولس الرسول هو من ابتدع الرهبنة ؟ 1 كورنثوس 7 و متي 19: 12

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

يقول البعض ان بولس الرسول هو من اخترع الرهبنة رغم ان هذا لم ينادي به لا الأنبياء ولا التلاميذ 

 

الرد

 

هذه الشبهة قيلت بأكثر من طريقة فارجوا الرجوع الي ملف 

هل تعبير حسن لهم اذا لبثوا كما انا يناقض ليس جيد ان يكون ادم وحده

وأيضا ملف 

هل كان معلمنا بولس الرسول بتول ام متزوج ؟ اعمال 9 و 22 و 1 كورنثوس 7 و 9

فاختصار ما قاله معلمنا بولس الرسول يطابق في الفكر ما قاله الرب يسوع المسيح 

فنبدا باختصار ما قاله معلمنا بولس الرسول عن التبتل والرهبنة 

رسالة بولس الرسول الاولي الي أهل كورنثوس 7

7: 1 و اما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمس امراة 

7: 2 و لكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امراته و ليكن لكل واحدة رجلها

الذي يتبتل فحسن يفعل والذي يتزوج ايضا جيد لانه يحمي نفسه من الزنا اذاً نري أنه من ضمن دوافع الزواج المحافظة علي الحياة الطاهرة الغير دنسة. وهناك تعليم خاطئ أن الزواج فقط للإنجاب. و هذا مخالف لهذه الآية. ولكن الموضوع درجات ومن ضمن الدرجات الزواج ومن ضمن الدرجات التبتل ومن ضمن الدرجات الزواج بدون علاقة 

7: 3 ليوف الرجل المراة حقها الواجب و كذلك المراة ايضا الرجل

اي الامتناع عن العلاقه الزوجية ليس من حق طرف واحد بل من حق الطرف الاخر فلا يجب ان يمتنع طرف عن ان يعطي الطرف الاخر حقه  

7: 4 ليس للمراة تسلط على جسدها بل للرجل و كذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمراة 

7: 5 لا يسلب احدكم الاخر الا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم و الصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم 

7: 6 و لكن اقول هذا على سبيل الاذن لا على سبيل الامر

فما يقوله هنا معلمنا بولس الرسول هو اذن وليس امر 

فموضوع التفرغ للصلاة و إبتعاد طرف عن آخر ليس أمراً ، بل الرسول يعطي إذن بذلك، والرسول يقول هذا حتى لا يظن من لا ينفذ ذلك أنه قد كسر وصية إلهية. الأمر متروك لمستوي النضج الروحي، فهذا طريق الكمال للقادرين. وايضا موضوع رغبته في ان البعض يتبتل ليس امر من الله مفروض عليهم ولكنه مرتبات روحية لمن يرشده الروح القدس ويقدر علي هذا لان له هذه الموهبة  

7: 7 لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا و الاخر هكذا

البتوليه هي ليست ضد الزواج ولكن التفرغ الي الله فقط بدون اي مشاغل عالمية ولكن لكل واحد كوهبته والذي يمنح المواهب هو روح الله القدوس حسب فحصه لقبل الانسان وحسب معرفته لما يصلح للانسان فالبتوليه موهبة لا يقدر عليها كل فرد فالبعض يعطيهم الله ان يتبتلوا والبعض يعطيهم الله ان يتزوجوا ولكن ليس عن اجبار بل عن اختيار وايضا تسليم لقيادة روح الله القدوس  

7: 8 و لكن اقول لغير المتزوجين و للارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا

هو يفضل التبتل ولهذا اختاره لنفسه ولكنه لا ينكر الزواج واما من اختار ان يكون بتول او ترمل بانتقال زوجته ولكنه لم يستطيع ان يبقي بلا زواج لانه يتحرق فيقول له 

7: 9 و لكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا لان التزوج اصلح من التحرق 

اي الذي لا يستطيع ان يتبتل او يبقي ارمل فالزواج افضل له من التحرق اي الاشتعال بنار الشهوة 

ويكمل بعد ذلك في وصايا ان من يتزوج لا يفارق ولكن في النهاية يؤكد ان هذا الكلام بارشاد الروح القدس

7: 38 اذا من زوج فحسنا يفعل و من لا يزوج يفعل احسن 

 

7: 40 و لكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رايي و اظن اني انا ايضا عندي روح الله 

 

واتي الي الجزء المهم وهو هل معلمنا بولس الرسول ابتدع هذا الامر؟ 

الحقيقة لأ لان نفس الفكر قاله الرب يسوع في 

انجيل متي 19

19: 9 و اقول لكم ان من طلق امراته الا بسبب الزنى و تزوج باخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزني 

القصة تبدأ من النقاش الذي كان دائر عن الطلاق الذي وضح في الرب يسوع المسيح ان الطلاق الا لعلة الزنى وتزوج باخرى يزني فكان رد فعل التلاميذ هو 

19: 10 قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المراة فلا يوافق ان يتزوج 

أي قالوا له اذا كان الشخص لا يحق له ان يطلق لكل سبب اذا عدم الزواج افضل لانهم رأوا في منع السيد للطلاق تقييدًا لحرية الرجل، فقالوا إذًا الأسهل أن يعيش الإنسان بلا زواج حتى لا تضايقه امرأة لا يستطيع أن يطلقها.

19: 11 فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم 

فكان رد فعل الرب يسوع هو ليس كل إنسان يستطيع مقاومة الغريزة الطبيعية التي فيه ويتبتل، بل من يُعطَي معونة إلهية ونعمة للسمو فوق الطبيعة بدون زواج. فيصبح أعلى من الطبيعة ويتبتل 

19: 12 لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات من استطاع ان يقبل فليقبل 

وهنا يوضح ان هناك ثلاث أنواع لا يتزوجون 

خصيان ولدوا هكذا= بسبب عيب خَلْقي. وهؤلاء لا يقال عنهم بتوليون.

خصيان خصاهم الناس= كما كانوا يفعلون مع العبيد ليخدموا في بيوت النساء.

خصيان خصوا أنفسهملا بالمعنى الحرفي كما فعل  العلامة أوريجانوس، فالكنيسة تحرم هذا، ولكن المعنى هو زيادة الجهاد والصلوات والأصوام فتزداد النعمة، ويفرح مثل هذا بالمسيح ولا يريد أن يعطله الزواج عن علاقته بالمسيح وهذا يطابق فكريا ما قاله معلمنا بولس الرسول (1كو 32:7-34) فيمتنع مثل هذا عن الزواج مكرسًا كل حياته وعواطفه لله والرب يجيب بأنه من الأفضل أن تحيا هكذا بدون حقك في الزواج وهذا معنى خصوا أنفسهم هنا. 

بل حتى المفسرين البروتستنت شرحوا ان كلام المسيح هو عن التبتل مثل

التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

يختار آخرون عدم الزواج، لأنهم في وضعهم القائم، يستطيعون أن يخدموا الله أفضل وهم عزاب، فلم يعلم يسوع بالامتناع عن الزواج لمتاعبه، أو لأنه يسلبنا الحرية، فهذه أنانية، ولكن أحد الأسباب الطيبة للبقاء بدون زواج هو استخدام الوقت والحرية لخدمة الله. وقد تكلم الرسول بولس بتفصيل عن هذا الموضوع في الفصل السابع من الرسالة الأولى إلى الكنيسة في كورنثوس.

 

جيل 

and there be eunuchs which have made themselves eunuchs………. But here it means such, who having the gift of continency without mutilating their bodies, or indulging any unnatural lusts, can live chastely without the use of women, and choose celibacy:

ويزلي 

There are eunuchs who have made themselves eunuchs for the kingdom of heaven's sake - Happy they! who have abstained from marriage (though without condemning or despising it) that they might walk more closely with God! He that is able to receive it, let him receive it - This gracious command (for such it is unquestionably, since to say, such a man may live single, is saying nothing. Who ever doubted this?) is not designed for all men: but only for those few who are able to receive it. O let these receive it joyfully!

 

بارنز 

and there were some who voluntarily abstained from marriage for the kingdom of heaven’s sake - that is, that they might devote themselves entirely to the proper business of religion.

وغيرهم كثيرين 

وهذا وضح لنا ان نفس الفكر الذي قدمه معلمنا بولس الرسول بارشاد الروح القدس عن البتولية هو نفس الفكر الذي شرحه الرب يسوع لتلاميذه عنه البتولية 

وفي العهد القديم والعهد الجديد ابطال ايمان بتوليين ومتزوجين ايضا فابراهيم واخنوخ وموسي واشعياء متزوجين وايليا وارميا ويوحنا المعمدان بتوليين  

ويوحنا الحبيب وبولس الرسول ولوقا الطبيب ومرقس الرسول بتوليين وبطرس الرسول وكثير من التلاميذ متزوجين  

والرب في التجلي ظهر معه موسي المتزوج وايليا البتول

فلهذا أؤكد ان فكر البتولية لم يخترعه معلمنا بولس الرسول ولكن فكر موجود وانبياء العهد القديم بعضهم بتوليين وتكلم عنه الرب يسوع بوضوح بنفس الفكر الذي تكلم عنه معلمنا بولس الرسول 

 

والمجد لله دائما