«  الرجوع   طباعة  »

هل الرب اقسم بجاه يعقوب في الكتاب المقدس؟ عاموس 8: 7

 

Holy_bible_1

 

الشبهة 

 

الاله يقسم بجاه يعقوب ويعترضون على القسم بالتين والزتون...؟

قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِفَخْرِ يَعْقُوبَ: إِنِّي لَنْ أَنْسَى إِلَى الأَبَدِ جَمِيعَ أَعْمَالِهِمْ) عاموس 8: 7

وفي الترجمة المشتركة بين الطوائف المسيحية لنفس الفقرة:

بجاهِ يَعقوبَ أقسمَ الرّبُّ: لا أنسى عمَلاً مِنْ أعمالِهِم إلى الأبدِ.

وهكذا يكون إله البايبل قد أقسم بالسارق والغشاش والزاني

 

الرد

 

الرد باختصار في البداية هو ان المشككين لعدم فهمهم للكتاب المقدس يقولوا شبهات تظهر جهلهم ففخر يعقوب هو الرب يهوه نفسه فتعبير اقسم الرب بفخر يعقوب هو أن الرب اقسم بذاته لان فخر يعقوب هو الرب. وهذا شيء يجهله المشككين تماما 

فهم من جهلهم ظنوا أن الرب اقسم بشخص يعقوب وبهذا هو مثل اله الإسلام الذي يقسم بخلائقه ولكن كما قلت هذا جهل منهم لانه لا يقسم بيعقوب الانسان ولكنه يقسم بذاته لان الرب هو فخر يعقوب. 

وندرس الموضوع بشيء من التفصيل وأيضا أقدم بعض الأدلة على ما قلت 

العدد لغويا 

سفر عاموس 8: 7

 

قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِفَخْرِ يَعْقُوبَ: «إِنِّي لَنْ أَنْسَى إِلَى الأَبَدِ جَمِيعَ أَعْمَالِهِمْ.

 

 (IHOT+)  נשׁבעH7650 hath sworn  יהוהH3068 The LORD  בגאוןH1347 by the excellency  יעקבH3290 of Jacob,  אםH518 Surely  אשׁכחH7911 forget  לנצחH5331 I will never  כלH3605 any  מעשׂיהם׃H4639 of their works.

كلمة بجاؤن من كلمة جاؤن 

H1347

גּאון

gâ'ôn

gaw-ohn'

From H1342; the same as H1346: - arrogancy, excellency (-lent), majesty, pomp, pride, proud, swelling.

من جأه وجاواه وهي عظمة وسعادة وجلال وفخر وعظمة 

وهي تطلق على الرب كما يشرح لنا قاموس كلمات الكتاب المقدس 

H1347

 

ָגּאוֹן

gā’ôn: A masculine noun designating pride, majesty, arrogance, excellence. It refers to the exalted majesty or excellence of the Lord (Exo_15:7Isa_24:14Mic_5:4 [3]) and even to His redeemed people and their pride in Him (Isa_4:2).

اسم مذكر يعين العزة والجلال والعظمة والتميز ويشير الي عظمة وعلو وتميز الرب كما جاء في خروج 15: 7 و اشعياء 24: 14 و ميخا 5: 4 وأيضا الي تخليصه لشعبه وفخرهم به 

فالرب فخر يعقوب 

سفر اشعياء 4: 2

في ذلك اليوم يكون غصن الرب بهاء ومجدا وثمر الأرض فخرا وزينة للناجين من إسرائيل. 

 

تأكيد ان فخر يعقوب هو الرب هذا نجده في 

سفر المزامير 47

1 يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا للهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ.
2 لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.
3 يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا.
4 يَخْتَارُ لَنَا نَصِيبَنَا، فَخْرَ يَعْقُوبَ الَّذِي أَحَبَّهُ. سِلاَهْ.
5 صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ، الرَّبُّ بِصَوْتِ الصُّورِ.
6 رَنِّمُوا للهِ، رَنِّمُوا. رَنِّمُوا لِمَلِكِنَا، رَنِّمُوا.
7 لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا، رَنِّمُوا قَصِيدَةً.
8 مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ.

وأيضا 

سفر المزامير 68

68 :34 اعطوا عزا لله على اسرائيل جلاله وقوته في الغمام

وأيضا نجده في 

سفر التثنية 33

33 :29 طوباك يا اسرائيل من مثلك يا شعبا منصورا بالرب ترس عونك وسيف عظمتك فيتذلل لك اعداؤك وانت تطا مرتفعاتهم

فالرب هو فخر إسرائيل وسيف عظمة يعقوب وترس معونة. 

 

الرب يقسم بنفسه وتقريبا كل المرات التي اقسم فيها الرب كانت فيها يقسم بذاته وليس بمخلوقاته لانه بالطبع اعلى من مخلوقاته

سفر التكوين 22: 16

 

وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،

 

سفر إشعياء 45: 23

 

بِذَاتِي أَقْسَمْتُ، خَرَجَ مِنْ فَمِي الصِّدْقُ كَلِمَةٌ لاَ تَرْجعُ: إِنَّهُ لِي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، يَحْلِفُ كُلُّ لِسَانٍ.

 

ويشرح لنا معلمنا بولس الرسول

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 6: 13

 

فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ،

 

فكما قلت العدد يوضح ان الرب اقسم بذاته لان فخر يعقوب هو الرب 

و المفسرين المسيحيين اتفقوا على هذا 

ابونا انطونيوس فكري 

اقسم الرب بفخر يعقوب = أي بنفسه فهو فخر يعقوب ومجده.

جيل 

The Lord hath sworn by the excellency of Jacob,.... Not by the ark, as R. Japhet; nor by the temple, as Kimchi; but by himself; which sense Kimchi also mentions, and Aben Ezra; the God of Jacob and his glory, the most excellent of all Jacob's enjoyments, and of whom he had reason to boast and glory;

بارنز 

By the excellency of Jacob - that is, by Himself who was its Glory, as Samuel calls Him “the Strength” 1Sa_15:29 or the Glory of Israel. Amos had before said, “God sware by His Holiness” and “by Himself” or “His soul.”

كلارك 

By the excellency of Jacob - By the state of eminence to which he had raised the descendants of Jacob; or, by the excellent One of Jacob, that is, Himself.

بايبل نولج 

The Lord, however, had sworn by Himself (see comments on Amo_4:2;

كالفين 

Some at the same time give this translation, “By myself, (at least they give this explanation,) by myself have I sworn:” for God was the glory of Jacob.

جاميسون 

Lord hath sworn by the excellency of Jacob — that is, by Himself, in whom Jacob’s seed glory [Maurer].

مكارثر 

pride of Jacob. As surely as the nation was filled with sinful pride (cf. Hos_5:5Hos_7:10), so the Lord, who should have been "the Pride of Jacob" (Mic_5:4),

كيل 

The pride of Jacob is Jehovah, as in Hos_5:5 and Hos_7:10. Jehovah swears by the pride of Jacob, as He does by His holiness in Amo_4:2, or by His soul in Amo_6:8, i.e., as He who is the pride and glory of Israel:

ويزلي

Amos 8:7

Hath sworn - By himself. Forget - Suffer to pass unpunished.

وغيرهم الكثر

 

فلماذا لم يرجع المشككين حتى الى التفاسير المسيحية لكي لا يظهروا جهلهم ويحرجوا انفسهم؟

الغريب اني وجدت هذه الشبهة في مواقع تعتبر رسمية عند المسلمين مثل اسلاميات انفو وغيرها.

وهذا كالعادة في دفاعهم لماذا اله الإسلام اقسم بخلائقه فكان جوابهم هو كالعادة 

السؤال : ترى المسيحية أن الله تعالى لا يحتاج أن يقسم بنفسه ولا بشيء من خلقه ، إلا أنه قد جاء مقسما بخلق من خلقه في القرآن ؛ فهل يمكن توضيح تلك النقطة ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا : 
لا بد أن نعلم أن الله تعالى فعال لما يريد ، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ، وليس للعبد أن يسأل الرب عن فعله لم فعله ؟ وإنما الواجب عليه أن يفعل ما يأمره الله به ، ولما اعترض إبليس على ربه لما أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال : ( أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ) الإسراء/ 61 طرده من رحمته .
قال القرطبي رحمه الله :
" لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته من حيوان وجماد ، وإن لم يُعلم وجه الحكمة في ذلك " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (19 /237)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" هذا من فعل الله ، والله لا يسأل عما يفعل ، وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسئول ، وحاكم غير محكوم عليه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /797)

ثم بعدها هجوم بدون فهم وبجهل على الكتاب المقدس فقط لمحاولة ان يقولوا مثلهم مثلنا ولكن هذا غير صحيح 

والان يتبقى السؤال الاصلي لماذا إله الاسلام يقسم بخلائقه؟

 مثل 

القمر إذا عسس 

والجواري الخنس 

والتين والزيتون ........

وغيرهم الكثير 

هل لأنه يعرف انه اقل من هذه الخلائق؟ 

ام لأنه لا يثق في نفسه؟

ام ماذا؟

 

والمجد لله دائما