التطور والجيولوجيا الجزء السابع والأربعين وكمالة تجارب العلماء للطبقات الرسوبية

 

Holy_bible_1

 

التجارب التي بدا يقوم بها دكتور بيرثاولت مع دكتور بير وقسم الجيولوجيا في جامعة كولورادو بالتعاون مع الاكاديمية الفرنسية للعلوم والتي بدوءا يكبروا فيها النموذج الترسيب وبدأت تظهر بعض المفاجئات

الترسيب ليس طبقة واحدة في المرة وليس اثنين او ثلاثة بل عدة طبقات في التيار المائي والترتيب يكون حسب اختلاف الكثافة ولكنه يتكرر مع استمرار التيار المائ الواحد 

والطبقات في سمكها وترتيبها شابه ما نراه في الطبيعة مع اختلاف الحجم بالطبع 

وهذا وضح انه ليس بترسيب بطيء وليس بفيضان نهر او بحيرة او انزلاق طمي او غيره بل حجم الكارثة أكبر من هذا بكثير جدا. 

بل لاحظوا ان نفس التيار وهو مستمر يرسب عدة طبقات معا وعندما يصل الترسيب الي حائل يشبه الطبيعة بعدها يبدا نفس التيار يرسب عدة طبقات اخرى فوقهم 

واختلاف السرعة جعلته يرسب طبقات سمكها مختلف فوق السابقة 

مع ملاحظة ان الترسيب لم يكن من اسفل الي اعلى كما كانوا يزعموا في الماضي بل هو يسير افقي عدة طبقات معا وممكن في طبقة في المنتصف ان تكون مائلة أي لا تترسب ثم تميل بل هي تترسب مائلة أصلا Cross bedding

 

الزمن كان دقائق وساعات وليس ملايين السنين وحقب.

والترسيب كما قلت راسي افقي معا بعدة طبقات في ساعة وليس افقي فقط طبقة واحدة في الحقبة 

والترسيب يتم فيه اختلاف الطبقات من كلسية الي طميية الي رملية معا 

ويتم بالتدريج حسب سرعة التيار فمثلا لما السرعة كانت متر في الثانية 

ومع استمرار الترسيب تم تقليل سرعة التيار الي نصف متر في الثانية فاستمرت الثلاث طبقات تترسب ولكن ايضا بدا ترسيب ثلاث طبقات اخر فوقهم في نفس الوقت وينموا معهم 

وعندما قللوا السرعة ثانية ثلاث طبقات اخر ثالثين بدوءا في الترسيب ولايزال الثلاث الطبقات الاولى تترسب وأيضا الثلاث طبقات التالية تترسب 

وهكذا 

جربوا السرعات المختلفة لتيار المياه وكان الاختلاف في عدد الطبقات التي يرسبها في المرة الواحدة معا

ولكن لا يوجد في اي محاولة تم ترسيب طبقة من أسفل لأعلى ببطء بالتدريج 

بل لاحظوا شيء اخر هام وهو ان الفواصل بين الطبقات التي تظهر بها عوامل التعرية بالمياه (وليس الهواء) وتأخذ شكل أمواج تحت مياه هو يحدث اثناء ترسيب الطبقات الاخرى فوق الطبقات الاولى 

فالطبقات تتكون من امواج مائية ضخمة وتتكون عدة طبقات معا بداية من نقطة وتستمر في نفس اتجاه التيار الي ان تصل الي حائل طبيعي 

ايضا قاموا بصنع دوامات مائية ووجدوا بالفعل انه يستمر الترسيب ويحدث تآكل في النصف ويستمر الترسيب بعدها ايضا 

وتغيير الظروف والسرعات اعطى الاشكال الكثيرة واختلاف سمك الطبقات التي نراه في الطبيعة 

ولكن تأكدنا انهم يترسبوا معا وليس طبقة في الحقبة ثم طبقة في حقبة تالية 

كل هذه التجارب كانت تتفق مع قوانين الديناميكية 

الامر الاخر الذي جربوه واكدوه هو ان الانثناء يحدث تحت سطح المياه وليس تحرك صخور صلبة بالطبع 

ايضا التجارب التي فيها ترسيب جاف قبل المياه كلها يكون فيها ميل بزاوية تتراوح حول 30 درجة 

وهذا أكثر وضوح وقبول من ادعاء ان كل ميل هو بسبب تحرك الطبقات بميل وادعاء انزلاقها فوق بعض.

جربوا ايضا بعض الكائنات بوضعها في التيار بهذه السرعات وجدوا انه بسبب التيار وسرعة الترسيب بالفعل الحفرية تترسب وسط الطبقات وتحبس 

ووجدوا حفرية اخرى تترسب في الطبقة الاسفل ولكن بعد الاولى في الزمن 

فهذا وضح لهم ان حفرية رقم 1 رغم انها في طبقة اعلى ولكنها دفنت قبل حفرية 2 التي في طبقة أسفل بساعات ولو بحجم كبير تكون بأيام

وبقت عندهم اشكالية وهي ان هذه التجارب اثبتت ان معظم التشكيلات الرسوبية هي تمت بسرعة وليست في حقب زمنية بأمواج مياه كبيرة ولكن بقي السؤال وهو كيف يكون هذا في مناطق مرتفعة جدا وتبعد عن أي بحار وأيضا لا يوجد أي دليل على تحرق في الالواح الأرضية لانها بعيدة عن الصدوع 

هذه تحتاج الي ان ترتفع المياه في بعض المناطق الي 2000 متر فوق مستوى سطح البحر حاليا وأكثر. وتكون سرعة المياه العملاقة هذه أكثر من 2 متر في الثانية (هذه سرعة قوية جدا لتيار مياه) 

طبعا تفسيرها بالكارثة المائية التي غطت حتى الجبال (الطوفان)

هذه في عدة ايام تصلح ان تصنع طبقات رسوبية تتعدى 800 كم 2 مربع مثلما نجد في امريكا

وهذه المنطقة الضخمة نجد نفس الترسيبات كلسية اعلى وطينية وسطى ورملية أسفل وتتكرر وبها الظواهر المختلفة 

وهي تبدأ الطبقة الاولى في الاسفل وهي الصخر الرملة بما فيه من حجارة كبيرة 

وتبدأ مع ارتفاع المياه الطبقة الثانية اثناء استمرار تقدم الطبقة الاولى في المساحة وليس الارتفاع

ومع ارتفاع المياه الطبقة الثالثة

مع استمرار نمو الاولى والثانية 

والنمو يكون في اتجاه تيار المياه مع استمرار ارتفاع المياه

وكما قلت هذا يوافق قوانين الديناميكا بالفعل. وهذا يوضح ترسيب عدة طبقات ترسيب سريع 

 

ايضا تآكل بعض هذه الترسيبات بزوايا حادة وهو تيار مائي سريع ينحرها هو نفس العامل المائي في مناطق مختلفة

فهم عندما درسوا وجدوا ان تراجع المياه الذي رسب هذه الطبقات بسرعة كون الاشكال التي نراها في الاخاديد وبخاصة التي الحفر تكون حادة وعلى شكل حرف V

هذا يوضح أن الطبقات الرسوبية التي بها نحر والمفترض انها تكونت بداية من الكامبريان وترسبت بالتدريج ثم تآكلت فيما بعد هو في الحقيقة ترسيب بطوفان واحد عملاق والنحر كان بتراجعه

هذه الطبقات التي تكونت في المعمل بوجود المياه فترة وتراجعها بدأت تتصلب وتركت نفس الاشكال التي نراها في الطبيعة في الطبقات الرسوبية 

هذه ليست الابحاث الوحيدة ولكن ابحاث كثيرة مثل دراسات التي قدمها هيجلستورم التي توضح ترسيبات الطبقات معا باختلاف تيارات المياه وايضا تآكل الطبقات بتراجع المياه

وايضا ابحاث جوهانسبيرج وغيرهم.

كل هذا أكد بالتجارب العلمية أن الطبقات لا تترسب طبقة في الحقبة الزمنية التي تمثل ملايين السنين بل تترسب عدة طبقات معا في أيام وباختلاف التيار تترسب عدة طبقات اخرى فوقهم اثناء استمرار امتداد الطبقات السفلى بكارثة واحدة ضخمة

الطبقات لا تنثني بعد ان تتصلب ولكن هي انثنت وهي لا تزال تحت المياه العملاقة ولم تجف وتتصلب بعد

ايضا وضحت أن النحر هو هيدروليكا المياه قبل بداية ترسيب الطبقات التالية 

لهذا فرضية التطور في الحقب والترسيب البطيء والاحقاب المزعومة التي تدرس اعتمادا على كلام تشارلز لايال هي خطأ ولا يجب ان تستمر في التدريس للطلبة ولكنها للأسف تدرس كقواعد حتى الان

وبناء على هذا فرضية الاحقاب الجيولوجية geological column التي يعتمدوا عليها في تاريخ التطور المزعوم للحفريات هو كله خطأ وليس علمي بتجارب واضحة علمية 

كل هذا أكد بالتجارب وبأدلة قاطعة أن الذي كون اغلب الطبقات الرسوبية وبخاصة الكبيرة منها هو طوفان عملاق وليس ترسيب بطئي في حقب ولا يوجد عمود جيولوجي ولا سجل حفريات بل بعينهم رؤوا بعينهم عدم ترتيب الحفريات

 

والمجد لله دائما